29‏/03‏/2007

التفصيل والبيان في مهزلة مهرجان تطوان


قاطعه المغاربة وهجره التطوانيون واتهمه المصريون ب"السمعة السيئة"
التفصيل والبيان في مهزلة مهرجان تطوان

انطلق يوم السبت الماضي في محيط بارد من برودة ليالي تطوان القاسية، المهرجان السينمائي المتوسطي في دورته الثالثة عشرة، والذي تحول لأول مرة من شكله الهاوي مع جمعية "أصدقاء السينما بتطوان" إلى الشكل المؤسساتي برئاسة وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد نبيل بنعبد الله. المهرجان يضم في عضويته والي ولاية تطوان ورئيس جهة طنجة تطوان ورئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان ومدير وكالة تنمية وإنعاش الأقاليم الشمالية، وأعضاء جمعية أصدقاء السينما بتطوان، التي أسست لهذه التظاهرة السينمائية. هذه الدورة سبقها الكثير من التطورات واللغط والقيل والقال، ما جعل الكثيرين يتنبأون لهذه الدورة بأنها ستكون أسوأ من سابقاتها سواء من ناحية التنظيم أو من ناحية الإقبال والتفاعل مع الأفلام المعروضة. دورة سبقها العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام، سنحاول التعمق في بعضها ونقدم مفاتيح الفهم وشفرات بعضها الآخر.

هل يحتاج عبد الحليم لتكريم مغربي؟
إنه سؤال بسيط وبعيد عن أي شوفينية، وليس له أي ارتباط بالنعرة القبلية المتفشية هنا وهناك. لكن هذا السؤال يكسب كل شرعيته عندما نستحضر مجموعة من النقاط، فالعندليب الأسمر مكرم بما فيه الكفاية في جميع أنحاء العالم العربي وخصوصاً في بلده الأم مصر التي لا تنتهي فيها الأنشطة الفنية. وكان آخر تكريم كبير تجلى في إنتاج فيلم ضخم قام فيه عملاق السينما المصرية، أحمد زكي وابنه بدور عبد الحليم في مختلف مراحل عمره، حيث شارك فيلم "حليم" في مهرجان «كان» السنة الماضية.
في المقابل، تم تمييع الاحتفالية المرتبطة بعملاق الغناء من خلال المسابقة التي عرفت أطوارها على شاشة MBC، من أجل اختيار المطرب الممثل الذي سيقوم بأداء دور العندليب. هذه المسابقة عرفت مشاركة المغربي عبد العلي بنحربة، وقد تم عرض المسلسل الذي أنتجته مجموعة العدل في شهر رمضان الماضي.
تكريم العندليب في تطوان سيصاحبه عرض مكثف لمجموعة من أعماله التي لا يرى أحد أية فائدة لإعادة تقديمها من خلال قسم "استذكاري" خاص سيعرض‏5‏ أفلام هي "معبودة الجماهير‏"‏، و"الوسادة الخالية"‏، و"أغنية الوداع"‏، و"يوم من عمري"‏، و"أبي فوق الشجرة"‏. ‏فماذا يعني عرض أفلام لم يعد أحد يحتمل رؤيتها، لكثرة الإعادات على القنوات التلفزية، في مهرجان سينمائي في وقت يشكو فيه العشرات من الفنانين المغاربة من الإهمال والتهميش، ويقضون نحبهم في جحود تام متأثرين بأمراض خبيثة أو بعلل الشيخوخة. فهل فعلاً يحتاج عبد الحليم لتكريم مغربي؟


كذب حسني ولو صدق
تنبأت الصحف المصرية أسابيع قبل انطلاق المهرجان باعتذار عدد كبير من الفنانين المصريين عن المشاركة في مهرجان تطوان السينمائي، وعلى رأسهم منة شلبي والفنان كريم عبد العزيز والمخرج أحمد جلال، وقالت إنه لن يحضر سوى الممثل الشاب أحمد الفيشاوي الذي أصر على اصطحاب والده رغم أنه لا يشارك في فيلم ابنه "45 يوم" المشارك في المسابقة الرسمية. ورغم أن الفيلم يعتبر الوحيد الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية، إلا أن اختياره كان بمثابة المفاجأة للأوساط السينمائية المصرية، حيث يعد التجربة الثانية للممثل الشاب أحمد الفيشاوي الذي فشل في فيلمه الأخير. وكانت مجلة "الإذاعة والتليفزيون" المصرية قد ذكرت في عددها الأخير، أن صحفيا سيء السمعة يعمل بإحدى الجرائد المعارضة للحكومة المصرية أوقع مدير المهرجان أحمد حسني في ورطة كبيرة، نتيجة اختياره ثلاثة أفلام من الشركة العربية للإنتاج الفني، وهي "واحد من الناس" الذي اعتذر أبطاله عن الحضور، وفيلم "أوقات فراغ"، وفيلم "45 يوم" للفيشاوي، وهو ما دفع بقية النجوم التابعين لشركات أخرى إلى رفض المشاركة أو الحضور رغم توجيه الدعوة لهم.
مدير المهرجان "أحمد حسني" اعتبر في تصريح سابق لجريدتنا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد "أقاويل" و"حرب شركات إنتاج مصرية" فيما بينها. ثم تحول للقول بعد ذلك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مبررا غياب النجوم "إن هذا أمر عادي يحدث في مثل هذه المناسبات". وأوضح أن بعض العوائق مازالت تحول دون مشاركة بعض السينمائيين الذين أعلنوا من قبل حضورهم المبدئي للدورة لاعتبارات متعددة أغلبها موضوعي، من بينها مشكل التأشيرات التي تأخر تسليمها لبعض المشاركين خاصة من جمهورية مصر العربية!!
واليوم بعد قرب نهاية المهرجان تأكدت أنباء الصحف المصرية، وغدا الغياب والانسحابات السمة الأساسية للمهرجان الذي لم يحضره سوى قلة قليلة من ضيوف السياحة الفنية.

بعد الرحيل .. السمعة السيئة
آخر صدمة يتلقاها المهرجان هي رحيل الفنانة إلهام شاهين التي تم طلب تعويضها بالفنانة المصرية هالة صدقي، علما أن إلهام شاهين هي عضوة لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يترأسها المخرج المغربي حميد بناني بالإضافة للإسباني كارلوس روصادا والإيطالية روصانا سريجني والفرنسية بريجيت روان. وقالت إدارة المهرجان إن سبب الرحيل هو تواجد والدة إلهام في المستشفى في حالة صحية متردية، في حين أن العديد من المراقبين رأوا أن سبب مغادرة النجمة المصرية راجع بالأساس إلى عدم رضاها عن المهرجان ككل، وهو الموقف ذاته الذي أبداه زميلها فاروق الفيشاوي وابنه أحمد الفيشاوي حينما غادرا عشاء الافتتاح قبل بدايته. حيث ذكرت وسائل الإعلام المغربية أنه لم يتم الالتفات بالمرة إلى النجمين إلهام شاهين وفاروق الفيشاوي، ولم تمنح لهما كلمة للتعبير عن رأيهما، بل إن الفيشاوي أقصي بالكامل من طرف منشطة حفل الافتتاح ماجدة اليحياوي.
زد على هذا مقاطعة الجامعة المغربية للأندية السينمائية التي رفضت الرضوخ لشروط مؤسسة المهرجان، والتي شبت وترعرعت جمعية "أصدقاء السينما بتطوان" في كنفها، بالإضافة لغياب لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي ليلة افتتاح المهرجان، وحضور عنصر واحد بدل أربعة، هذا دون الحديث عن غياب الضيوف والفنانين المشاركين في الأفلام التي تدخل المسابقة أو تعرض خارجها.
وكانت الصحف المصرية قد نبهت أياما قبل انطلاق المهرجان إلى أن السمعة السيئة لاحقت مهرجان تطوان، نتيجة التصرفات التي اندفع إليها مدير مهرجانه أحمد حسني، حيث كان يذهب إلى منازل المخرجين وبيوتهم لمشاهدة الأفلام القصيرة!! وكذلك شاهد الأفلام في دور العرض السينمائي، وهو ما يخالف الإجراءات والتقاليد السينمائية المتبعة في مشاهدة الأفلام المشاركة بالمهرجانات، في أجواء خاصة وقاعات مجهزة بالمراكز السينمائية بالقاهرة، للحكم جيدا على الأفلام.

مهرجان الوزير
مازلت أذكر تلك القصة الطريفة، والمقلب الذكي الذي كان يتفنن أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي في روايته ونحن مشدودون لما يحكي حول قصة الخليفة المامون الذي ابتدع قصة حلمه بأرسطو، الذي أمره أن يدخل الفلسفة اليونانية لدار الإسلام. وفي حقيقة الأمر، كل ما كان يبتغيه المامون هو محاربة أعدائه وخصومه السياسيين.
ومازلت أذكر أيضا قبل سنة ونصف، كان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة قد اعترف في إحدى الندوات الصحفية في مدينة الرباط أنه من عشاق أفلام «المقيتلي» التي يشاهدها قبل النوم! وربما ذلك هو التعبير العفوي للوزير ليقول إنه يحب أفلام الحركة و"الأكسيون". تلك جرعة من السينما الخالصة يأخذها الوزير من عمالقة هذا "النمط الإبداعي" ك"استيفان سيغال" و"جاكي شان" والمعتوه "فان دام".
لكن ما الذي يجعل من عاشق لأفلام الدرجة الرابعة و "سيري بي"، يتحول بقدرة قادر إلى عاشق للسينما، وينافس الإخوة "لوميار" في حبها والولع بها؟ ربما راود الوزير حلم قض مضجعه كذلك الذي راود المامون، حينما أراد أن يخوض معاركه السياسة وحروبه الصغيرة والكبيرة أيضا.
لقد "وقف عليه سيدنا بيرتولوتشي" في الحلم وأمره أن يدخل السينما للمغرب الأقصى، ويجعل من تطوان مهد الإشعاع السينمائي. ولم يقف الحلم عند هذا الحد، يقال إن الوزير أنشأ شركة للإنتاج السينمائي أيضاً. وربما نسمع غدا أو بعد غد أنه أصبح مخرج أفلام لينساق هو أيضا مع موجة مخرجي آخر زمن.
هذا ما رأيناه ورآه الوزير في المنام أيضاً .. والله أعلم.

وماذا بعد؟
لا يسعنا سوى أن نستخلص أن جبل مؤسسة مهرجان تطوان الدولي تمخض فولد فأرا! لقد أراد رئيس المؤسسة أن يكون المهرجان أكثر إثارة وأقل راديكالية وإذا به أصبح أكثر تفاهة وأقل قيمة سينمائية. لقد تحول مهرجان تطوان لحدث بلا مجد، لأن سمعة المهرجان لا يصنعها فنانو السياحة الثقافية. فالنجوم الحقيقيون لن يأتوا لمهرجان تطوان لأن سجادا أحمر ممدود لهم من المطار إلى سينما إسبانيول، بل ما يجذبهم هو سمعة المهرجان وتراكماته ونجاحاته.
من الآن علينا أن لا نستاء إذا نعت الآخرون مهرجان تطوان بأنه سيء السمعة، فحاشية المهرجان سخرت كل جهدها من أجل ذلك، ولم تفلح سوى في إحضار فنان واحد نصف مشهور هو فاروق الفيشاوي الذي لطخت سمعته بقضية ابنه الذي رفضت عائلة الفيشاوي الاعتراف بأبوته لطفلة صغيرة، ف"جرجرتهم" للمحاكم فيما عرف في السابق بقضية هند الحناوي.
للأسف الشديد مهرجان تطوان صورة بشعة لاجتذاب المرتزقة من كل أنحاء دول المتوسط، لضمان توالي "العراضات" وتدفق "العزومات" وتبادل النفاق والدعوات، من خلال قيم التملق ومبدأ "شيلني وشيلك"، وخصوصا رد الجميل المصري الذي تحدثنا عنه من قبل!
إن ما يأتي بالفنانين الحقيقيين هو قطع المهرجان مع المحسوبية والزبونية والسياحة الفنية. وللأسف الشديد فإن سمعة مهرجان تطوان من سمعة السينما المغربية، وما يراكمه أشخاص بالدم والعرق يهدره آخرون بالنزق والخفة والاستسهال.
جمال الخنوسي
jamal2sn@hotmail.com

27‏/03‏/2007

هيفاء وهبي تختار الغناء في عرض البحر


حفل النجمة اللبنانية في طنجة
هيفاء وهبي تختار الغناء في عرض البحر

بات مؤكدا، إحياء النجمة اللبنانية هيفاء وهبي لحفل فني ساهر بمدينة طنجة في السابع من أبريل المقبل بمناسبة الافتتاح الرسمي للقناة الإذاعية "كاب راديو". وقد اختارت نجمة الإغراء الغناء في عرض البحر على متن مركب سياحي فاخر.
وحسب مصادرنا، فإن الحفل الذي ستحييه النجمة سيقتصر على بعض المدعوين الذين سيتم اختيارهم بشكل دقيق. ولن يتمكن الجمهور من الاستمتاع بأغاني آخر ألبوم هيفاء وهبي، الذي يحمل اسم "بايبي هيفا" المخصص للأطفال على غرار أغنيتها "واوا" التي حققت نجاحا كاسحا.
وقد أحاطت قناة "كاب راديو" وشركة النقل والملاحة البحرية «كوماريت» التي يرأسها سمير عبد المولى، الذي يشغل منصب رئيس مدير عام «كاب راديو» المبلغ الذي حصلت عليه هيفا من أجل القدوم للمغرب بالكثير من التكتم والسرية.
وفي تصريح ل"يومية الناس"، قالت مريم الشرقاوي، المديرة التجارية لقناة "كاب راديو " التي تغطي معظم مدن الشمال، إن النجمة اللبنانية لم تأت للمغرب من أجل تقديم حفل مفتوح، بل أتت خصيصا لإعطاء انطلاقة كاب راديو في حفل استقبال خاص، سيضم قرابة 300 مدعو ومدعوة، على ظهر المركب "باناسا"، التابع لشركة "كوماريت". وأضافت الشرقاوي، إن هيفاء لم تضع أي شروط خاصة سوى قدومها صحبة طاقمها الخاص الذي يضم ستة أفراد، من بينهم حارسها الخاص ومدير أعمالها.
من جهة أخرى، ستعود هيفاء وهبي مرة أخرى للمغرب في السابع من يوليوز المقبل من أجل تقديم «يومية هيفاء 2008» التي تحمل صورها، وذلك بحضور سيمو بن بشير، رئيس جمعية «الشارة الحمراء» للتوعية ضد مرض السيدا. وستخصص عائدات هذه المبادرة لدعم حملات التعريف بمخاطر مرض السيدا بتنسيق مع جمعية «الشارة الحمراء». وستسافر بعدها مباشرة إلى بعض العواصم الأوروبية، كباريس ولندن، لتقديم اليومية باللغة الانجليزية، امتداداً لمحطة انطلاقها الأولى في المغرب. وفي الإطار نفسه تشتغل كل من هيفاء وبن بشير على كتاب حول هيفاء يحمل صوراً لم يسبق لها أن نشرت من قبل.
جمال الخنوسي

21‏/03‏/2007

ملائكة بولان .. وشياطينه


ملائكة بولان .. وشياطينه

لكل شاعر شيطانه، كما كان يقال في العصر الجاهلي، العصر الذهبي للشعر العربي. وربما لكل سينمائي شيطانه أيضاً، يزوره في منتصف الليل، يلهمه المشاهد وزوايا التصوير بدل الأبيات والقوافي.
شيطان المخرج المغربي أحمد بولان ليس ككل الشياطين، لم يحط نفسه بجماعة من الكهان والمذنبين. بل هو محفوف بجماعة مكونة من 14 ملاكا. صنع من خلال قصتهم فيلما بعنوان «ملائكة الشيطان».
لقد قيل حتى الآن الكثير عن الفيلم وصاحبه ذي الشخصية "الغريبة". (أحمد بولان بوليميك بوحدو!) كما يهمس بذلك الكثيرون. لكن أريد فقط أن ألفت الانتباه للموقف الشجاع الذي تميز به بولان عن الكثيرين الذين يتميز طرحهم بالخجل والتكتم والانبطاحية.
سنكون لا محالة مجحفين في حق بولان إذا اعتبرنا فيلمه يروم التوثيق للقصة الحقيقية، أو اعتباره فيلماً تسجيلياً، أو على أقل تقدير مستوحى من قضية حقيقية. إن بولان استعمل قصة مثلها مثل مئات القصص التي نراها كل يوم، ونعايشها كل يوم، والتي ترسم ملامح التهديد الذي سيعصف بنا نحو المجهول، وترسم ملامح وجه بشع للتطرف والظلامية.
إن قصة الموسيقيين الشباب، مثلها مثل جميع مظاهر الفن والجمال التي يتربص بها «المتأسلمون» ، وكل تيارات التطرف الديني، ويجعلونها لعبة تتأرجح بين الأبيض والأسود، الخير والشر والحلال والحرام.
يرصد بولان بكثير من الشجاعة، من خلال «ملائكة الشيطان» مظاهر الزحف الظلامي وسط صمت مخيف، وما يفكر فيه ثلة من المثقفين ويهمهمون به في صمت، استطاع بولان أن يجهر به بصوت عال وصدر مكشوف وكلمات واضحة.
ربما سيقول البعض إن بولان يحكي قصة نعرفها جميعاً، أوليس الإبداع يكمن في سرد قصة مهما كانت تفاصيلها معروفة؟ السينما تكسب جماليتها في طريقة الحكي وجمالية السرد. وهنا تدخل عبقرية كل فنان ومهارته في توظيف موهبته وأدواته. صحيح أن فيلم "ملائكة الشيطان" لم يركز على شخصية معينة يتعاطف معها المشاهد، وهو ما دفع للإحساس بنوع من التيه والغربة. لكن في المقابل ركز على رصد ملامح "ديمقراطية" عابرة ومعاقة بفعل سلطة الظلاميين والمتطرفين.
في الحقيقة "ملائكة شيطان" ليس فيلماً حول الموسيقى أو 14 موسيقياً. بل هو نقل لتحول مازال يبحث له عن مسلك أو طريق واضح، يضع عنه ومن خلاله، الإرث الثقيل الذي يحمله، ويعيق التحول الذي هو مصدر خوف حقيقي، تدعمه قوى الظلام التي تعيد كل الأمور إلى درجة الصفر.
جمال الخنوسي

20‏/03‏/2007

الفنانون المصريون لن يقاطعوا مهرجان تطوان السينمائي


الفنانون المصريون لن يقاطعوا مهرجان تطوان السينمائي

نفى أحمد حسني رئيس مهرجان تطوان السينمائي الأخبار التي راجت مؤخرا حول مقاطعة مجموعة من الفنانين المصريين لفعاليات المهرجان الذي سينطلق يوم السبت المقبل. وأرجعت تلك الأخبار السبب وراء المقاطعة إلى احتكار المشاركة في المهرجان لشركة معينة تديرها الفنانة المعروفة إسعاد يونس وكذا الطريقة المشبوهة التي تم بها انتقاء الأفلام. وفي السياق ذاته اعتبرتحسنير أن الترويج لمثل هذه الأخبار يدخل فقط في إطار صراع داخلي، و"حرب" شركات الإنتاج المصرية والمنافسة القوية بينها. بالإضافة لحملة تشويشية ضد السينما المغربية التي أصبحت تعرف تقدما ملحوظا ينعكس اشعاعها على مجموعة من المهرجانات الوطنية مثل مهرجان مراكش ومهرجان تطوان. كما أكد حسني تقدم غالبية الفنانين بطلب التأشيرة للسفارة المغربية بالقاهرة، وتوصلهم ببطاقات السفر، "لقد اعتدنا في مسيرتنا اعتذار بعض النجوم عن حضور المهرجانات إما لظروف شخصية أو لالتزامهم بتصوير أعمال فنية، وهذا أمر طبيعي. لقد توصلنا فعلا باعتذار من المخرج المصري أحمد نادر جلال بسبب ارتباططاته لكنه أمر غير مرتبط لا باحتجاج ولا بمقاطعة".
وحول اختيار الأفلام المشاركة قال حسني إن المهرجان انتقى أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وأبرز التجارب الفنية المتميزة "التي سيتسنى للجمهور والنقاد الحكم عليها وتقييمها في تطوان".
هذا وقد نشرت "مجلة الإذاعة والتلفزيون" المصرية، في وقت سابق خبر اعتذار عدد كبير من الفنانين المصريين عن المشاركة في مهرجان تطوان السينمائي الذي سينظم بين 24 و 31 مارس الجاري، وعلى رأسهم الفنانة منة شلبي والفنان كريم عبد العزيز والمخرج أحمد جلال . كما لم يتأكد مشاركة أيا من النجوم المصريين سوى الممثل الشاب أحمد الفيشاوي.
وأضافت المجلة ، أن صحفيا سيء السمعة، قد أوقع مدير المهرجان أحمد حسني في ورطة كبيرة نتيجة اختياره ثلاثة أفلام من الشركة العربية للإنتاج الفني وهم "واحد من الناس" الذي اعتذر أبطاله عن الحضور وفيلم "أوقات فراغ" وفيلم "45 يوم" للفيشاوي. وهو ما دعا بقية النجوم التابعين لشركات أخرى إلى رفض المشاركة أو الحضور رغم توجيه الدعوة لهم. وذكرت المجلة أن الرشاوي لعبت دورها في اختيار أفلام الشركة العربية والتي تقوم الآن بالتحقيق مع مستشارها الإعلامي الذي كان سببا في توريط مدير المهرجان أحمد حسني بأخذ أفلام الشركة العربية فقط .

جمال الخنوسي

19‏/03‏/2007

إلى أليفي حفيظ

إلى أليفي حفيظ ...
أينما كان


عزيزي حفيظ
إسمح لي أن أكتب لك هذه الرسالة التي أعرف أنك لن تقرأها أبدا، إنها رسالتي الأولى والأخيرة التي أوجهها إليك. وحتى أستمر في الكتابة، أتخيلك، كما هو الحال في اللوحات الأوروبية القديمة، تنظر إلينا من الأعلى تبتسم ويشع نورك بين السحاب.
صحيح أن اسمي لا يعني لك شيئاً، ولا صورتي أيضا، لأننا لم نلتق قط ولم تسمع صوتي بالمرة، في حين سمعتك لساعات وأنت تتحدث معلناً بداية برنامجك «بوغي» أوتنهيه في أدب.
عرفتك مذيعا أنيقا، تقدم الأغاني بحب لأن ذوقك كان مختلفاً وراقياً، ولا تقدم إلا ما كان يستهويك بالدرجة الأولى، فكان حبك لهذا النوع من الموسيقى يفيض عبر الأثير، ليلف كل المستمعين ونتقاسم معك حبك لموسيقى الروك والبوب، وكل ما هو جميل.
لقد عرفت معك أن «بوس» ليس فقط ماركة للملابس بل هي أيضاً كنية لأكبر «روكور» عرفته أمريكا بعد " إلفيس برسلي "، واسمه "بروس سبرنغستين".
اكتشفت برفقتك فرقا ك "آلان بارسننز بروجيكت" و"سوبر ترامب" و"إيلغز". وأصابني هوس الحناجر المبحوحة و«المكسرة»، كتلك التي ينعم بها "بوب سيغر" و"جو كوكر".
في الحقيقة، عزيزي حفيظ، لقد صنعت من برنامجك موسيقى هي الشريط الصوتي لحياتي، تؤرخ لحقبة ممتدة منها.
سمعت أغاني "بوغي" على القناة الإذاعية «شين أنتير»، وأنا أعد امتحاناتي، وأنا أكتب رسائلي الغرامية، وأنا أبكي حزناً، وأنا سعيد بنجاحي، وأعدو لبرنامجك لأكتب على موسيقاه سطوري الأولى.
شكراً لك حفيظ لأنك ربيت ذوقي وأذواقنا جميعاً على موسيقى «محترمة»، شكراً لك لأنك لم تقدم "سبت الحيحة" أو أية حيحة من أي نوع. ولم تفرض علينا نكتا تافهة، ولم تنهل من قاموس الشمكارة لاستجداء الضحكات الصفراء والخضراء والحمراء.
أعتذر لك عزيزي حفيظ بعد فوات الأوان لأني لم أحدثك قط، ولم أشكرك قط ولم أقل لك إنك رائع.
أعرف أنك لا تحتاج للمديح ولا للإطراء ولم تسع إليه قط. فلم تلهث وراء بلاتوهات التلفزيون بالمرة. ولم تصنع لك زبانية تلهث وراءك وتهتف باسمك.
أقول لك شكراً بعد فوات الأوان كعادتي وكعادتنا جميعاً. لا نقول كلمات الود وتعابير العرفان إلا بعد فوات الأوان. حتى تكريماتنا الرسمية الباردة في السهرات المقررة التي يقدمها التلفزيون لها طعم الشفقة أكثر من طعم الاعتراف بالجميل، والتعالي بقيم التضحية التي يقدمها جند مجهولون في الخفاء.
لقد اخترت أن ترحل في صمت ودون مقدمات، آثرت الانسحاب في زمن الرداءة، حيث القبح يحتل الواجهة ويزهو بأسماله المهترئة ويملأ الأثير نعيقاً.
سامحني ..
وسامحنا الله جميعاً.
جمال الخنوسي




18‏/03‏/2007

خفقة قلب / Vitaa - A Fleur De Toi

Vitaa
À fleur de toi
2007

Les jours passent mais ça ne compte pas
J'ai tant de mal à vivre, ivre
De ce parfum si différent du tien
Pire, j'ai compté chaque minute qui me retient à lui
Comme si j'étais ma propre prisonnière
Ca fait bientôt un an qu'il m'a sauvé de toi
Souvent je me demande où j'en serais pour toi
Souvent je me demande ce que tu fais, où tu es, qui tu aimes...
Sors de mes pensées
J'ai changé d'adresse, de numéro merci
J'ai balancé tes lettres et tes défauts même si
J'ai fait semblant d'avoir trouvé la force
Je garde au plus profond de moi tout c'que tu m'as aimé

{Refrain:}
J'essaye de t'oublier avec un autre
Le temps ne semble pas gommer tes fautes
J'essaye mais rien n'y fait je ne peux pas, je ne veux pas,
Je n'y arrive pas, je ne l'aime pas comme toi
J'essaye de me soigner avec un autre
Qui tente en vain de racheter tes fautes
Il semble si parfait mais rien n'y fait je capitule,
Je ne peux pas je ne l'aime pas comme toi

Lui, il a tenté de me consoler
Même s'il n'a pas tes mots ni ton passé
C'est vrai mais il n'a pas ton goût pour la fête,
Pour la nuit pour les autres, pour tout ce que je hais
Il a séché toutes mes larmes, tu sais
Il a ramassé tes pots cassés
Et il a réglé tous tes impayés, tes impostures, tes ratures
Tout ce que tu m'as laissé
Il m'aime comme un fou et me connaît par coeur,
Il me dit je t'aime parfois durant des heures
Mais il ne sent pas ton odeur
Pourquoi je te respire dans ses bras
Sors de mes pensées

{au Refrain}

Je ne l'aime pas comme toi
Dis-moi seulement pourquoi ?
Tu me restes comme ça...
Je veux t'oublier
Reprends tes rêves et disparais
Car je veux l'aimer comme toi...

15‏/03‏/2007

هيفاء وهبي تحيي حفلا كبيرا بمدينة طنجة



تحل النجمة اللبنانية هيفاء وهبي مرة أخرى ضيفة على المغرب في السابع من أبريل المقبل. لكن هذه المرة ستزور هيفاء مدينة طنجة من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية للقناة الإذاعية الجديدة "كاب راديو". وفي نفس الوقت ستكون مناسبة للتعريف بالألبوم الجديد للنجمة العربية والذي خصصت أغانيه للأطفال.
واعترف علي الأزرق مدير قناة "كاب راديو" بتأجيل موعد الحفل مرات عديدة نظرا لالتزام نجمة الإغراء بمواعيد أخرى، "إلا أن موعد 7 أبريل القادم مواتي للطرفين، ومن المنتظر أن تقدم هيفاء حفلا شيقا تمتع به الجمهور الطنجاوي والمغربي عموما، وكاب راديو لم تجد سفيرة مميزة للتعريف بالقناة خير من نجمة النجوم هيفاء وهبي".
وكانت هيفا قد زارت الرباط من قبل في إطار عمل إنساني تلبية لدعوة جمعية الشارة الحمراء للتحسيس من مخاطر مرض السيدا. كما أحيت حفلا خاصا في فندق كبير بمدينة مراكش.
من جهة أخرى، ستحيي هيفاء حفل برايم " ستار أكاديمي " في نسخته اللبنانية يوم غد الجمعة على قناة "إل بي سي".
كما من المقرر أن تحيي أيضا حفلا غنائيا بمهرجان العقبة في الأردن خلال نهاية شهر مارس المقبل قبل الرحيل للمغرب. كما تنشغل حاليا بتسجيل أغنيات ألبوم " بيبي هيفاء " الخاص بالأطفال مع الملحن وسام الأمير، الذي سبق وأن تعاون معها في أغنية "الواوا " التي حققت صدى وانتشارا واسعا.
جمال الخنوسي

12‏/03‏/2007

"الدويبة" سناء عكرود تقرر مقاضاة مجلة "لالة فاطمة"

اتهمتها بالإستغلال شهرتها وصورتها
"الدويبة" سناء عكرود تقرر مقاضاة مجلة "لالة فاطمة"

عبرت الممثلة المغربية سناء عكرود عن نيتها رفع دعوى قضائية تتهم فيها مجلة "لالة فاطمة" باستغلال صورتها.
وقالت سناء عكرود، التي عرفت بالدويبة، أنه تم استغلالها بشكل بشع من طرف المجلة المذكورة، حيث تم وضع صورتها على غلاف العدد الأول الذي عرف إقبالا كبيرا، وعلى اللوحات الإشهارية الضخمة في جميع شوارع الدارالبيضاء دون أن تحصل الممثلة حتى على " كلمة شكر "!! وأضافت بطلة سلسلة "رمانة وبرطال" أن على وسائل الإعلام احترام الممثل وإنصافه وإعطائه ما يستحق كما هو الحال في جميع أنحاء العالم.
في نفس السياق، اعتبرت سناء أن وجهها استهلك وتم عرضه بشكل بشع في وقت كانت بصدد مناقشة عروض إشهارية، وتساءلت : ماذا فعلنا كي لا يحترموننا ويهينوننا بهذا الشكل ؟".
وشمل احتجاج الدويبة بالأساس، العنوان الكبير الذي وضع على شكل حوار (سناء عكرود .. أخاف العين وأمي كتبخرني بالشبة والحرمل) وادعت أن هذا التصريح لم تقله قط، نفت أمور " التباخيرة والدجل ". كما أن الصورة التي اختيرت لها على الغلاف كانت هي الأسوأ من بين أكثر من 20 صورة التقطت لها.
وقالت عكرود بأنها اتفقت مع حسن النفالي رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، من أجل رفع دعوى قضائية ضد مجلة "لالة فاطمة". وستتكفل النقابة بحماية مصالح عكرود وحقوقها.
وقالت رمانة أنها لن تسمح من الآن فصاعدا أن يستغل صورتها أيا كان وإلا وجب تسديد مقابل لاسمي وصورتي. " لقد كنت مستعدة للتعاون مع المجلة وبالمجان، لكني أرفض استغلالي واستغلال صورتي بهذا الشكل المشين".
من ناحيته قال حسن النفالي في اتصال مع "يومية الناس" إن "لالة فاطمة" استغلت عدم دراية سناء عكرود بالقانون، وعبر عن نيته فتح قنوات للحوار مع المؤسسة التي تصدر المجلة " للتعبير أولا عن احتجاجنا، والمطالبة بإنصاف سناء واسترجاع حقها". وأضاف النفالي مهددا "في حالة ما إذا لم نتوصل إلى توافق سلمي، سنتبع الطرق القانونية ونلجأ للقضاء".
وبالنسبة لمحمد الأزهر، المستشار القانوني للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، فإن للصورة حقوقا لا يمكن لأي كان التطاول عليها أو استغلالها إلا بإذن صاحبها، فهي تعكس شكله وتعبر أكثر من الإسم المكتوب. وانطلاقا من هذا، فليس للشخصيات العامة، كالفنانين ورجال السياسة، الحق في منع نشر صورهم في إطار أنشطتهم العامة، لكن في نفس الوقت يمنع منعا باتا استغلال صور حياتهم الخاصة.
وفي حالة الممثلة سناء عكرود التي أجرت معها المجلة حوارا وأخذت لها صورا لتعزيز الحوار المكتوب، فالأمر جد عادي ومباح، لكن عندما يتعلق الأمر باستغلال تجاري، فيجب أن يتم توقيع عقد، لأن هذه المجلة استغلت شهرة الفنانة من أجل الإشهار والدعاية لنفسها. وهنا، يضيف أستاذ الحقوق بكلية المحمدية، ندخل في إطار المجال التعاقدي الذي يسمح بموجبه "الشخص النموذج" باستغلال صورته من أجل الترويج لمنتوج ما، في إطار تعاقد محدد البنود.
وردا على اتهامات سناء عكرود، صرح كمال لحلو، مدير مؤسسة " نيو بابليسيتي" التي تصدر مجلة "لالة فاطمة"، في اتصال مع الجريدة، أن عكرود وافقت على الحوار والتقطت لها الصور عن طواعية وبمحض إرادتها، كما أنها أبدت تعاونا كبيرا. وكانت تعرف منذ البداية أنها ستكون موديل الغلاف.
وحول وضع صور الفنانة على الملصقات الإشهارية، فقد أوضح لحلو أن الأمر يتعلق بحملة إشهارية تخص المجلة وتروم التعريف بإصدار رأى النور، ولا يرتبط بأي حال من الأحوال بالفنانة ولا باسمها. وكان من الممكن أن يكون على الغلاف أي شخصية سياسية أو فنية أو ثقافية أخرى دون أن يتغير أي شيء، لأن الإعلان عن غلاف المجلة الذي يتضمن صورة عكرود هو إعلان مباشر وصريح بالإصدار الجديد، وليس وصلة إشهارية تقوم بها الفنانة.
في السياق ذاته، من المنتظر أن يطرح بشكل ملح موضوع الصورة وحقوقها للنقاش من جديد، وتحديد طبيعة العلاقة بين الإعلام والشخصيات العامة من خلال مسلسل "رمانة ولحلو" الذي مازال في فصوله الأولى.
جمال الخنوسي