31‏/07‏/2007

استمرار فضائح مسلسل لم يعرض بعد

استمرار فضائح مسلسل لم يعرض بعد
"رحيمو" كلف تسعة ملايين درهم ودوزيم وافقت على إنتاجه دون الاطلاع على السيناريو
ممثلون قالوا إن مخرج المسلسل "بوليسي" ولم يكن قط مخرجا أو كاتب سيناريو
----------------------------------
لم يحظ أي مسلسل من قبل بالاهتمام نفسه الذي حظي به مسلسل "رحيمو"، ولم يرافق تصوير مسلسل من قبل لغط وصراع كما هو الحال بالنسبة إلى هذا العمل· صراع ربما فضحته وفرة الأموال والمبلغ المحدد للانتاج الذي بلغ 9 ملايين درهم، دون احتساب ملايين الاشهار الذي تم تهريبه بين المشاهد· ولا بد أن السؤال حول أسباب كل هذه "الروينة" وهذا "الخواض" الذي يلف المسلسل ويغرق فيه "حتى الأذنين" أمر ليس بالصعب ولا العصي، يكفي التأمل والنظر إلى المعطيات المتوفرة وكذلك طرح الأسئلة الصحيحة وتحديد المسؤوليات، التي يتملص منها عادة ب"سدان التيليفون"، ولغة الخشب، و"قليب الفيستة"·
-----------------------------------
البداية "العوجة"
بدأت فكرة المسلسل بعد النجاح النسبي الذي حققه الفيلم التلفزيوني، والتواصل الذي تم مع الجالية المغربية ببلجيكا وأوربا عامة· كما تزامن العرض مع الزيارة التي قامت بها الوزيرة البلجيكية للمغرب وبالتالي تم "التفكير" في مسلسل "رحيمو" مقتبس عن الفكرة الرئيسية للفيلم· وتقول مصادرنا إنه تم الحسم في هذا الأمر بشكل متسرع في إحدى الحفلات بشكل شخصي بين مخرج العمل اسماعيل السعيدي ومدير القناة الثانية مصطفى بن علي· وأن المخرج تلقى الموافقة دون اطلاع القناة على سيناريو الثلاثين حلقة أو خضوعها للمسطرة العادية لكل الأعمال التلفزيونية، وإطلاع لجنة للقراءة· ورغبة في التأكد من هذه الأمور اتصلنا بنجيب رفايف رئيس لجنة القراءة ومدير الدراما بالقناة الثانية فنفى علمه بفحوى هذا المسلسل ومسؤوليته عنه "نظرا لأنه مسؤول فقط عن الاطلاع على الأفلام التلفزيونية وليس المسلسلات"· وأضاف رفايف في نوع من "النرفزة"، "سيروا سولوا مديرية البرمجة عن المسؤول" في إشارة إلى محمد ماماد· في حين أكدت مصادر من داخل القناة أن رفايف هو المسؤول المباشر عن قراءة الأعمال والتأشير لها، إما بالمصادقة أو بتقديم مجموعة ملاحظات وتعديلات، كما أن عدة مشاريع هي موضوعة الآن على مكتب رفايف تضم مسلسلات وأفلاما على السواء، وتنتظر النظر فيها في إطار اجتماعات دورية يرأسها هو بنفسه! وأضافت المصادر ذاتها أن شروط لجنة المشاهدة التي يترأسها زهير الزريوي الذي يشغل منصب مدير البث، بإلزام الشركة المنتجة ل"رحيمو" بموافقة اللجنة على الحلقات ومشاهدتها وإدخال التعديلات اللازمة عليها من أجل الحصول على التعويضات اللازمة المتفق عليها، أنقذت المحطة من كارثة حقيقية، نظرا للتجاوزات والأخطاء الفادحة (التي سنعرض لها لاحقا)، ولو تم بث الحلقات في شكلها الأصلي، "لكنا وصلنا إلى ما لا يحمد عقباه"·
دوزيم تقلب الطبلة
بعد توصلها بعدة شكاوى انتبهت القناة إلى أن مشاكل عدة ترافق هذا المسلسل الذي توجهت إليه الأنظار وأشار إليه الجميع ك"فضيحة" قبل أن يتم عرضه· وعند إطلاع لجنة المشاهدة على الجزء الأول المكون من 10 حلقات تم استلامها من الشركة المنتجة، ارتأت القناة أن تقدم ملاحظات "شديدة اللهجة" للمسؤولين عن "رحيمو" لإدخال التعديلات اللازمة مع التهديد برفض قبول المنتوج بهذه الحالة المتردية· ويمكن تلخيص هذه الملاحظات في 16 نقطة:
1 - إدماج الحلقتين الأولى والثانية في حلقة واحدة من أجل رفع الإيقاع وتجنب البطء·
2 - ميكساج الصوت خال من أي مؤثرات·
3 - ملخصات الحلقات السابقة تتميز بالطول ويجب إعادة العمل على الحكي خصوصا في شق الميكساج وكذا النص الذي يحوي مفردات "سوقية"·
4 - جينيريك السلسلة طويل جدا·
5 - ضرورة ترجمة الحوارات عن طريق "السوتيتراج" للشق الفرنسي من الحوار·
6 - تجنب كل ما يمكن اعتباره ضربا من "السوقية"·
7 - تجنب "اللقطات الإشهارية" الواضحة لكل من ماركات: عائشة، ولوريال، وكوكا كولا، وفينيزيا أيس، وسبور بلازا، وبيغ شوت بروديكسيون، وكيوتوم، وسانيراما، وفندق المنزه·
8 - تضييق الحيز الخاص بظهور الثنائي البلجيكي·
9 - المسلسل يخلق مشاكل كبرى وحساسيات ونعرات عرقية مع الفاسيين، والشرفاء والشلوح إذ يتم تبادل السب والشتم والاستهزاء من مختلف مكونات المجتمع المغربي·
10 - يجب إعادة عملية المونتاج لمشهد الولادة وماقامت به الممرضة في الحلقة الخامسة·
11 - المشهد الخاص ب"شهيوات شوميشة" في الحلقة الخامسة طويل جدا! ويدخل في باب الحشو والتمطيط·
12 - ضرورة تجنب استعمال القرآن والصلاة والأذان من أجل خلق مشاهد هزلية·
13 - مشاركة عزيز الذي ظهر في استوديو دوزيم نوع من الإقحام وملء فراغ·
14 - المشهد الذي يظهر فيه فندق المنزه مشهد طويل جدا ويمكن اعتباره ملء للفراغات، لذلك يجب تجنب مثل "هذه التقنيات" الاشهارية·
15 - غياب النهايات الموفقة في كل حلقة أو ما يسمى "لا شوت"·
16 - الملخصات يجب أن تكون باللغة العربية·
ولابد أن اذعان الشركة المنتجة لشروط القناة سيطرح لها مشاكل من نوع آخر، إذ أن هذه التغييرات ستطرح مشكلا كبيرا في ما يخص مسار السلسلة وحبكتها وتسلسل الأحداث· كما أن بعض المصادر المقربة من المسلسل تقول إن هذه المشاكل الكبرى التي تم تشخيصها في الجزء الأول المقدم إلى القناة ربما لا يبرز بشكل جلي حجم المشكل الذي يتخبط فيه هذا العمل ، نظرا لأن هذا الجزء كان "مكتوبا" و"منظما" مقارنة مع الأجزاء التالية التي اتسمت بالارتجال·
من جهة أخرى فإن هذه "الملاحظات" تبرز بشكل جلي أن المخرج وكاتب السيناريو في الآن ذاته منفصل تماما عن الواقع المغربي (بحكم ولادته وعيشه وإقامته في الديار البلجيكية)، لذلك لا يعرف حدود الفكاهة المغربية، وحساسيات المجتمع وخطوطه الحمراء·
فضيحة "أنتيرناسيونال"
بعد أن ضاقت الأمور بالمشاركين البلجيكيين، لم يجدوا حلا لمشاكلهم سوى اللجوءإلى مصطفى بن علي وإرسال شكاية مباشرة إلى مدير القناة الثانية، للتنديد بتماطل شركة الانتاج والمخرج في تسديد مستحقاتهم المتراكمة· إذ قطعوا عليهم كل قنوات التواصل من هاتف ورسائل بريدية وأخرى الكترونية وفاكس وإس إم إس! كما هدد "البلاجكة" باللجوء إلى القضاء من أجل الحصول على مستحقاتهم وكذا عقد ندوة صحفية في بداية شهر شتنبر المقبل ببروكسيل ل"ضرب الطر" للمسؤولين عن اهدار حقهم وتشويه صورة المغرب·
أكباش الفداء
منذ انطلاق مسلسل تصوير المسلسل سقط ضحايا، وتم قطاف رؤوس أينعت· لائحة طويلة من الأسماء ذنبهم أنهم عملوا في "رحيمو" أولا، وطالبوا بحقوقهم ثانيا· فكانت قضايا كل من محمد نظيف الذي طالب بأجره وتم الانتقام منه بترويج مقطع فيديو نعت ب"الفاضح" مقتطف من الزيارة التي قام بها فريق المسلسل إلى بانكوك، وقضية منى فتو التي اشتكت من تحرشات وأشياء أخرى ولم يفك "حريرتها" سوى تدخل حسن النفالي من الإئتلاف المغربي وقيامه بوساطة بين الممثلين المشتكين والقناة الثانية والمخرج والشركة المنتجة· وقضية كريمة فلاح المكلفة بالمونتاج التي تم الاعتداء عليها، ورفعت دعوى قضائية ضد "المعتدية" حبيبة بلقاسم مديرة شركة "بيغ شوت" بسبب مطالبتها بالأجر المتأخر· وقضية نوال أنصار التي اتهمت بسرقة "معدات" عندما طالبت هي الأخرى بمستحقاتها، في حين أن "القرص الصلب" الذي كانت تستعمله في عملية مونتاج الصوت كانت تصحبه معها إلى منزلها بعلم الجميع، لإتمام العمل المتراكم وتسليمه في الوقت المحدد، وبالتالي تجاوز التأخيرات التي تسبب فيها "الآخرون"· كل هذه حكايات استفضنا في الحديث عنها في أعداد سابقة من "الصباح"، بالإضافة إلى قضية "البلاجكة" الذين تركوا الجمل بما حمل، ورحلوا إلى ديارهم محبطين· وقضية عبد الفتاح لحويسي الذي كان مكلفا بالانتاج واتهم هو أيضا بالسرقة، فقط لأنه طالب بمغادرة السلسلة والعمل في انتاج كندي يصور بالمغرب، وهو أمر تم إقراره بشكل صريح في العقد المبرم بين لحويسي وشركة "بيغ شوت"، وانتقاما منه تم تلطيخ سمعته بتهمة تقديم فاتورات مزورة، وعرقلة التصوير من خلال استعانته بعصابة "وهمية" من "الفتوات" و"البلطجية"، قامت بهجوم "وهمي" على بلاتو التصوير برهن العديد من الشهود كتابيا أنه أمر ملفق ولا أساس له من الصحة·
مسؤولية دوزيم ومسؤولية المركز السينمائي
لاحظ عدة ممثلين رفضوا الافصاح عن هويتهم أن كتابة مشاهد المسلسل تتم على بلاتو التصوير وباللغة الفرنسية ويتكلف الممثلون بترجمتها "كيفما جاب الله"، مستعملين "سلطتهم التقديرية"! وتبقى الكتابة رهينة بمزاج المخرج الكاتب "هو وحالو"، "يحيي من يشاء ويقتل من يشاء ويمطط ويقزم دور من أراد" ، "أنت وعلاكتك بيه كي دايرة " ذلك اليوم! وهو الأمر الذي يؤكد أن القناة لم تتوصل ب30 حلقة مكتوبة كما الحال للأعمال الأخرى· والأمر نفسه ينطبق على المركز السينمائي، فقد شككت مصادر مقربة من المسلسل في كون المركز توصل بسيناريو العمل نظرا للأسباب التي ذكرنا من قبل· وفي اتصال مع سلوى زويتن رئيسة قسم الانتاج بالمركز السينمائي المغربي أكدت أن المخرج اسماعيل سعيدي حصل على بطاقة "مهنية كاملة غير منقوصة ولا استثنائية"، كما أن المركز حصل على سيناريو المسلسل كاملا بحلقاته ال30 ، وضمت إلى الملف الخاص بالسلسلة· في حين ثبت للصباح أن المخرج المذكور حصل على بطاقة مؤقتة، وقضية أفلامه القصيرة التي تخول له الحصول على البطاقة، معروضة على أنظار القضاء البلجيكي نظرا للمشاكل التي نشبت بين المخرج وشريكه في "إيماجي فيلم" يوسف رشيش، الذي يتهمه بالاستحواذ على نسخ الافلام بالإضافة إلى عدة "خلافات" هي أمام أنظار العدالة البلجيكية· وفي اتصال مع الصباح شكك رشيش رئيس مهرجان الفيلم العربي ببروكسيل في الكيفية التي جعلت السعيدي يكسب نوعا من الاعتراف كمخرج أو سيناريست! وهو أمر غاية في الغرابة إذا ما علمنا أن الرجل لم يخضع لأي تكوين لا في الإخراج ولا في كتابة السيناريو· هذا بالإضافة إلى أنه في بلجيكا غير معروف بالمرة، "فهو كان ومايزال بوليسيا ولم يكن قط فنانا"· ويضيف رشيش، أن سعيدي له "نظرة خاصة" إلى المغرب كانت واضحة عندما اشتغل مع المدعو سام توزاني أحد المعادين للمغرب وللملكية، وكان يعبر عن أفكاره هذه عندما عملا معا في فيلمه "كثير من الضجيج"·
للختام
هذه إذن فصول من مسلسل كئيب وانعكاس للارتجال والاستسهال السائد داخل مؤسسة مغربيةو وملايينها التي تلقى من النوافذ· ليتلقفها أصحاب "الهموز" ممن يعرفون من أين تؤكل الكتف، والحاذقون في أخذ "القرصات" من القنفذ قبل أن يفلت· وما نراه اليوم في الكواليس سنراه غدا على الشاشة "وعلى عينك أبن عدي"·
جمال الخنوسي

30‏/07‏/2007

نجاة الوافي: عائلتي ساندتني ولا أعتبر نفسي أجرمت في شيء

نجاة الوافي: عائلتي ساندتني ولا أعتبر نفسي أجرمت في شيء
الفنانة المغربية استأنفت حياتها الطبيعية وتلقت دعما كبيرا من زملائها
نجاة الوافي ضحية أخرى من ضحايا البلوتوث والتكنولوجيا الحديثة، ولن تكون الأخيرة· وربما هي الفنانة التي دفعت الثمن الأكبر مقابل النوايا السيئة التي أحاطت بها، والشائعات التي روجت ضدها، من خلال الشريط الذي تناقلته العديد من المواقع على الانترنيت، وتقاذفته الهواتف المحمولة عبر البلوتوث·
بعد مرور وقت طويل على الحادث، وأخذ مسافة كافية مع ما جرى، ترى الوافي أن مرد هذا التحامل عليها يكمن في "أن الثمار الناضجة تضرب دائما بالحجارة"· وعندما ترجع بذاكرتها إلى اليوم الذي تم فيه تصوير مقطع الفيديو، تظهر لها ملامح ليلة رأس سنة 2005، عندما اجتمع أعضاء الفرقة المسرحية، التي كانت تقوم بجولة فنية عند عائلة مراكشية· "لقد قام بعملية التصوير مراهقون لا يتعدى عمرهم 14 سنة بشكل بريء، وهم لا يتحملون أية مسؤولية بقدر ما يتحملها من سولت له استغلال كل هذا في ما يسيء إلي· فالتشهير والإشاعة هما السبيل الأسهل والأخطر لتحطيم الفنان والقضاء عليه وعلى مستقبله"· وتضيف نجاة "لقد صنع أشباه صحافيين حوارات مفبركة وتصريحات على لساني لم أقلها قط· كل هذا من أجل تشويه سمعتي وتلطيخ اسمي، ورغبة في القليل من المبيعات الإضافية!"·
تتحدث نجاة عن تبعات هذه القضية المفبركة بقوة وإصرار، "زوجي تفهم الأمر كثيرا ولم يكن لهذه القضية تأثير على حياتي العائلية لأن الكل يعرف من هي نجاة، كما حظيت بتعاطف من العديد من زملائي الفنانين"· ثم تضيف "لا أعتبر نفسي أجرمت في شيء، فقد كنت برفقة زملائي في العمل، ولست مجبرة على الاعتذار لأي كان· أنا امرأة شابة وحرة وحريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين الذين لم أسئ إليهم في شيء"·
ومع ذلك لم تيأس نجاة واستأنفت حياتها الطبيعية رغم تحامل الصحافة الصفراء وعشاق السباحة في الماء العكر، وهي الآن تعد لعمل مسرحي كبير مع زملائها في المدرسة الوطنية للتمثيل بسانت ايتيان تحمل اسم "نفس التسامح"، وهي مسرحية لعبداللطيف اللعبي مقتبسة عن مسرحية لرامبو شيرزاد، والتي سيتم عرضها يومي 29 و 30 يوليوز الحالي بمسرح أنفا بمدينة الدار البيضاء· كما تشارك في مجموعة من الأعمال التي تمت برمجتها في شهر رمضان المقبل، وعلى رأسها الفيلم التلفزيوني "أبو أمل" للمخرج هشام عين الحياة، رفقة ماجدولين الادريسي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وسامية أقريو· بالإضافة إلى سلسلة "شريكي مشكلتي" بمشاركة عبد الخالق فهيد ومحمد بسطاوي وسناء عكرود· كما شاركت أخيرا في الجزء الثاني للفيلم السينمائي الطويل "العايل" للمخرج مومن السميحي رفقة لطيفة أحرار، وخلود البطيوي· ومن المنتظر أن تخوض غمار فيلم سينمائي جديد مع مطلع السنة المقبلة·
جمال الخنوسي

تكريم هيفاء وهبي فى ختام مهرجان الاسكندرية





تكريم هيفاء وهبي فى ختام مهرجان الاسكندرية
كرم مهرجان الاسكندرية الدولي للأغنية فى دورته الخامسة النجمة اللبنانية هيفاء وهبي فى حفل الختام بالاسكندرية تقديرا لمساهمتها فى الأعمال الانسانية والمشروعات الخيرية من خلال الحفلات التى تشارك بها متبرعة بأجرها وريعها لأعمال الخير التى تشرف عليها الجمعية سنويا·
وقد أحيت هيفاء حفل الختام متبرعة بأجرها وريع الحفل الى الأطفال مرضى السرطان، إذ قام بتقديم درع التكريم لها كل من رئيس الجمعية ورئيس المهرجان والفنان سمير صبري أمين عام المهرجان· وقد أعربت هيفاء عن سعادتها بنيل مثل هذا التكريم من بلدها الثاني مصر، موضحة أن المشاركة بأعمال الخير هي أقل شيء يمكن أن تقدمه فى مقابل الحب والنجاح والثقة التى منحها إياها الجمهور·
و قد حضر حفل تكريم النجمة هيفاء وهبي نخبة كبيرة من رجال الأعمال والإعلاميين، والكتاب·
يذكر أن النجمة هيفاء وهبي سبق أن شاركت فى إحدى حفلات المهرجان قبل عامين متبرعة بأجر حفلتها لصالح المشروع الخيري الذى كان مخصصا للأطفال الأيتام·

جمال الخنوسي





نساء ونساء

نساء ونساء
من السهل أن نقذف الناس بالسوء، وأن نضرب بيوت الآخرين بالحجارة· كما من السهل تمرير كل أنواع الشائعات والخزعبلات التي نريد، على الشخص الذي نريد· فنحن قوم لنا قابلية هائلة لتصديق "اللي كان"· وعندما نتلقى خبرا كيفما كان نوعه، لا نتعامل معه بنوع من الحيطة والحذر، ونترك مسافة معينة بيننا وبينه، بل نسارع دائما بالقول في نوع من التأكيد "تديرها وتقد بيها"، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بسمعة امرأة والطعن في أخلاقها والنيل من شرفها· ولعل الكثير من الفنانات المغربيات هن في حقيقة الأمر مناضلات حقيقيات، وبطلات صامتات يحاربن كل يوم جيشا من الأقاويل والتهم والأفكار المسبقة ورواسب التخلف والنظرة الدونية إلى المرأة· ويمكن هنا أن نذكر فنانات مغربيات كبيرات مثل حبيبة المدكوري وأمينة رشيد والشعيبية العذراوي وسعاد صابر وأخريات اقتحمن عالم الرجال في زمن حالك، وصعدن إلى خشبات المسرح في الوقت الذي كانت تقذف فيه النساء بالحجارة في الشارع· كل هؤلاء جنبوا رجالات المسرح ارتداء "القفاطن والسبنيات"، وحلق اللحي والشوارب للقيام بأدوار النساء·
فنانات اليوم لا يقل نضالهن عن نضال الأمس، وبشكل يومي يقفن في وجه هذا التخلف البنيوي، وهذه القذارة التي فاحت رائحتها واستفحلت مع تطور وسائل الاتصال· وهن اليوم يشاركن في أعمال تلفزيونية وسينمائية، كيفما كان مستواها الفني، تعتبر نوعا من الوقوف في وجه الإعصار وليس الانحناء له· ففنانات من طينة منى فتو وسامية أقريو ونجاة الوافي وحنان الابراهيمي وسناء عكرود وغيرهن يتحفننا كل يوم بأعمال جديدة وصورهن تملأ صفحات المجلات والجرائد، دون أن يتدخل أحد لـ"ستر أيديهن السافرة" بـ "ماركور أسود" كما هو الحال في مجلات الخليج التي يمولها البيترودولار· وفي الوقت الذي يقدمن فيه صورة المغرب الحديث ما زالت أخريات "يتقاتلن" من أجل الحق في سياقة السيارة·
صحيح أيضا أن قلة من "قلالات الأدب" يستغللن صفة "الفنانة" من أجل دمجها بأنشطة موازية ومن نوع آخر، تسيء إلى المرأة وإلى المغرب والمغاربة· والفن مثله مثل أي مجالات الحياة الأخرى فيه "المزيان والقبيح" لأن الناس "حجر وطوب"· إلا أننا يجب أن نتجنب وضع كل السمك في سلة واحدة لأن "حوتة وحدة تخنز الشواري" كما يقال، وهؤلاء الفنانات الحقيقيات يستحققن منا الكثير من الاحترام·
جمال الخنوسي

29‏/07‏/2007

إلى الذين يعتبرون التغني بالأم وشمائل الرسول الكريم تطرفا! - بقلم علي مرتضى


إلى الذين يعتبرون التغني بالأم وشمائل الرسول الكريم تطرفا! - بقلم علي مرتضى
لم تكتف إحدى الجرائد الوطنية بإعلان موقفها الرافض من إدراج اسم الفنان العالمي سامي يوسف لافتتاح مهرجان الدار البيضاء يوم الخميس القادم ، وإنما خصصت جزءا كبيرا من ملحقها الفني للحديث المغرض عن سامي يوسف وهو حديث عند هؤلاء بحكم الافكار الجزافية والمواقف الاستباقية التي لا تصدر إلا عن أناس درجوا على مصادرة الفكر والفن الآخر وعلى التعرض لكل ما يخالف نوازعهم الذاتية ، والتحريض على كل عمل نظيف ورصين سرعان ما يصبح في نظر هؤلاء أفكارا تنشر التطرف . ويا ليت هذه الجريدة قاربت ظاهرة الأغنية الدينية التي وسمتها بـ''الشاذة''، وألقت الضوء على خلفياتها وعوامل انتشارها والإقبال عليها حتى من طرف قنوات الكليبات المعروفة (ميوزيكا، ميلودي، نجوم، روتانا..) ولكنها نشرت أخبارا عارية من الصحة ومعلومات تفتقر إلى التدقيق وافتراءات واتهامات ، مبررها الوجودي ''تعمار الشوارج '' بعدما عدم صاحب الملف الوسيلة إلى أي عمل صحافي شريف يتحرى المقاربة الموضوعية التي يستدعيها العمل المهني ، ويتوسل بكلام مستهلك ، ينفث من خلاله السموم وحظ الذات في جسم فنان عالمي ، ذنبه انه لا يتعرى ويتلوى مثل فناني وفنانات ''هز ياوز'' الذين يصفهم صاحبنا بأوصاف طهرانية في ''خواطره '' الصحفية .وكان الاولى أن يستمع هذا الصحافي إلى بعض أغاني سامي يوسف ، لينظر ما إذا كان هذا الفنان يروج لأفكار ''التطرف والكراهية'' اللهم إذا كان التغني بالأم وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم والقيم الإنسانية السامية نشرا للتطرف ؟!!! من تلك الادعاءات التي طفح بها الملف الفني، وصف المغرب بانه بلد العجائب والمتناقضات لان مهرجان الدار البيضاء وجه دعوته إلى سامي يوسف للمشاركة في الدورة الثالثة لمهرجان يفترض أنه مهرجان كل البيضاويين وكل المغاربة ، وليس مهرجان فئة معينة ينتدب صاحبنا نفسه للحديث باسمها ( تطوعا طبعا). ويتمادى صاحبنا في نشر خبر حصول سامي يوسف على مبلغ 77 مليون سنتيم نظير مشاركته في المهرجان ، بالرغم من أن المدير الفني للمهرجان كذب هذا الخبر و أكد التزام إدارة المهرجان بعدم التصريح بأجور الفنانين باعتبار ذلك شرطا من شروط العقد .وحتى إن كان هذا المبلغ صحيحا ، فهل يستكثر على سامي ويسترخص على هيفاء (من يتغطى يحصل على 77 مليونا ومن يتعرى فله 30مليونا فقط!) فهل بعد هذا إلا الإقرار الصريح بأن هذه المبالغ حلال على هيفاء وأخواتها ،حرام على سامي وإخوانه ! وأين كانت جريدة '' الصباح'' يوم استدعى المهرجان إليسا في الدورة الأولى للمهرجان واليوم الذي غنى فيه وائل كفوري (الوديع وأمير الرومانسية بتعبير صاحبنا) في حفل خيري لفائدة الأطفال التوحديين مقابل 40مليون ، أليس الأولى أن يغني كفوري في سبيل الله في هذه الحالة ، بناء على النصيحة التي قدمتها لطيفة رأفت ل''المغنيين الدينيين'' الذين نصحتهم لطيفة بأن يقدموا أعمالهم مجانا (لأن فقراءنا أولى بالمال وأعمال الخير كثيرة) حسب ما صرحت به لطيفة رأفت ل''الصباح '' والله أعلم وليس إليسا او كفوري وحدهما، فالمغرب أصبح قبلة للفنانين وأنصاف الفنانات؛ نانسي عجرم ، أمل حجازي ، وهيفاء التي تقاضت أجرا مقابل مشاركتها في عمل إنساني للتحسيس بداء السيدابالمغرب ، رامي عياش ، باسكا مشعلاني ميريام فارس، .. وحسين الجسمي الذي يشارك في هذه الدورة إلى جانب الشابة الزهوانية وألفا بلاندي وضا الطالياني ودابي طوري .. لا يهم ''الصباح'' أن تطلعنا على أجور كل هؤلاء الفنانين، الذين مهما تقاضوا من مبالغ، فلن ينزفوا خزينتنا ، ولكن وحده سامي يوسف سيحدث اختلالا في الموازنة المالية لخزينة مجلس المدينة وأن ميزانية المهرجان التي بلغت مليارين و800مليون سنتيم حلال على المشاركين ، حرام على فنان اسمه سامي يوسف ..والتعليل الشرعي تجدونه عند مفتي وفقيه جريدة ''الصباح''.
علي مرتضى

انزعاج بعض الصحفيين من زيارة سامي يوسف في جريدة التجديد

27‏/07‏/2007

الشارة الحمراء توحد الفنانين ضد السيدا على "هيت راديو


الشارة الحمراء توحد الفنانين ضد السيدا على "هيت راديو"
المحطة الإذاعية تمنح 70 ألف عازل طبي ووصلات تحسيسية بصوت فنانين عرب
تستعد المحطة الإذاعية "هيت راديو" بمشاركة جمعية الشارة الحمراء لإطلاق حملة تحسيسية ضد داء السيدا، من خلال تمرير خطابات ووصلات بصوت مجموعة من الفنانين والمشاهير من العالم العربي، مثل هيفاء وهبي ويوسف الخال ورزان مغربي، والذين سبق أن استضافتهم جمعية الشارة الحمراء في إطار أنشطتها التي تتوخى التعريف بمخاطر داء العصر وطرق الوقاية منه، كما ستمنح المحطة 70 ألف عازل طبي· وفي هذا الإطار يقول سيمو بن بشير، رئيس جمعية الشارة الحمراء، أن استضافة هؤلاء الفنانين الذين يعتبرون نموذجا لشباب اليوم هو الطريقة المثلى لتحسيسهم بمخاطر هذا الداء، دون الوقوع في فخ الدروس والموعظة· كما ثمن مبادرة "هيت راديو" مؤكدا على الثمن "الباهظ" للعازل الطبي، الأمر الذي لا يحفز الشباب المغربي على استعماله· وأضاف بن بشير أن ثمنه في المغرب مواز للثمن في فرنسا أو أوربا عامة، مع الفارق الكبير في الدخل بين البلدين·
من جهة أخرى، أكد يونس بومهدي مدير "هيت راديو"، أن الخطوة التي تقوم بها المحطة هو دليل على انخراطها في العمل الجمعوي، باعتبارها إذاعة مواطنة مرتبطة بكل ما يخدم مستمعيها مع التركيز على مبدأ التحسيس بعيدا عن الدروس النمطية وأحكام القيمة·
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة التي تتبناها "هيت راديو"، تدخل في إطار برنامج صيف 2007 الذي سطرته جمعية الشارة الحمراء لمحاربة داء السيدا·
جمال الخنوسي

حسن النفالي ينعت اتحاد النقابات بالمؤسسة الوهمية


حسن النفالي ينعت اتحاد النقابات بالمؤسسة الوهمية

وصف رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون حسن النفالي، اتحاد النقابات المغربية الفنية بالمؤسسة الوهمية التي لا تتمتع بأي تمثيلية تذكر، يتلخص دورها بالأساس في رفع الدعاوى وتلقي استقالات مؤسسيها السابقين·
وقال النفالي إنه لا يريد دخول دوامة التخريف ثانية، في جواب على البلاغ الذي أصدره اتحاد النقابات الفنية المغربية، والذي يتحدث عن حكم المحكمة ضد الائتلاف المغربي للثقافة والفنون بخصوص التغطية الصحية، وذلك بتمكين الاتحاد من نسخة عقد التأمين المبرم مع شركة التأمين ولائحة بأسماء المستفيدين من التغطية الصحية وعددهم 700·
وأضاف النفالي أن لا علم له بهذه المحاكمة، ولم يتوصل الائتلاف بأي استدعاء ولم ينتدب دفاعا، لأنه ببساطة لا يعلم شيئا عنها· كما عبر عن استعداده دخول السجن من أجل قضية عادلة هدفها تحقيق مكتسبات اجتماعية لجميع الفنانين المغاربة بغض النظر عن انتمائهم· وأكد النفالي أن اختيار شركة التأمين جاء بعد مشاورات وبتنسيق مع وزارتي الثقافة والصحة·
وكان اتحاد النقابات أصدر بلاغات سابقة يحتج فيها على الطريقة التي تمت بها عملية التغطية الصحية وفي مقدمتها عدم الالتزام بالقانون المنظم لبطاقة الفنان، كما اتهم الائتلاف المغربي بإفساد المبادرة الحكومية بضم أسماء بعض"المنتحلين والمحسوبين على الفن" إلى لائحة المستفيدين من بطاقة الفنان وبالتالي الحصول على الامتيازات المخولة لها·
وفي السياق ذاته استنكر اتحاد النقابات الطريقة التي فوت بها عقد التأمين إلى شركة معينة دون اللجوء الى الطريقة القانونية المتمثلة في طلب العروض، وكان بإمكان الحصول على عرض جيد من طرف شركات أخرى·
جمال الخنوسي

الرابعة تنفي "تهمة منع المحجبات


الرابعة تنفي "تهمة منع المحجبات"
نفت مديرة القناة الرابعة مرية لطيفي ما نقلته إحدى الجرائد الوطنية حول منع المحجبات من الظهور في برنامج "ملتقى الشباب"· وقالت لطيفي إن البرنامج المذكور ينطبق عليه ما ينطبق على بقية برامج القناة الرابعة وكل القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وهي احترام مقتضيات دفاتر التحملات، وأخلاقيات المهنة· و"لا يمثل الحجاب هاجسا لأي منا، كما أن العديد من المحجبات ينتمين إلى القناة، كما التحق بها عدد لا بأس به من المتدربات المحجبات دون أن يشكل ذلك عائقا لأحد أيا كان"·
وفي السياق ذاته قالت لطيفي إنه سبق أن استقبلت بسيمة الحقاوي (برلمانية من فريق حزب العدالة والتنمية) في برنامج "في ضيافة الرابعة" بمناسبة انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون أية مشاكل، "لأن المعيار الحقيقي هو الصفة التي يحل بها الضيف على البرنامج، وليس الهندام الذي يحمل، نحن مرفق عمومي نخدم شباب هذا الوطن ولا نقمع حريته"·
وأكدت لطيفي أنه خلافا لسوء النية وللمغالطات التي وردت في الخبر، فإن برنامج "ملتقى الشباب" ليست له أيه علاقة بنادية لاركيط لا من قريب ولا من بعيد، "وهي بالمناسبة سيدة محترمة نكن لها كل تقدير"·
من ناحية أخرى، اعتبر رشيد أوجعا منسق برنامج "ملتقى الشباب" في اتصال مع "الصباح" أن ما نشر مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، لأن فريق البرنامج لم ينتقل بعد إلى مدينة إفران لتغطية الملتقى الكشفي الدولي الذي تنظمه الكشفية الحسنية المغربية· وأكد أن البرنامج ليست له أية نية مبيتة، لأن القناة لها توجه ثقافي وبعيدة عن كل المزايدات السياسوية أو الانتخابوية· وأضاف أوجعا أن البرنامج المذكور يستضيف في حلقته المقبلة الخاصة بالطب الاستعجالي طبيبة متحجبة، وهي حلقة تم تصويرها منذ أسابيع· كما أن الحلقة الماضية الخاصة بموضوع السمنة كان الروبرتاج المتضمن داخلها، يدور حول إحدى المحجبات تشكو من مشكل الوزن الزائد·
وكان الخبر الذي تم نشره يتحدث عن "تحاشي برنامج "ملتقى الشباب في حلقاته إدراج مشاركة شابات يرتدين الحجاب، بدعوى أن مديرة الشركة المنتجة للبرنامج ترفض استقبال هذه النوعية من الضيوف"· كما تحدث الخبر عن "رفض مشاركة شابة محجبة للحديث عن دور الكشفية في تنمية المجتمع، على هامش الملتقى الكشفي الدولي الذي تنظمه الكشفية الحسنية المغربية بإفران في هذا الشهر· كما تم رفض مشاركة طالبات من كلية الطب يرتدين الحجاب"·
جمال الخنوسي

23‏/07‏/2007

جميلات يؤثثن برايمات برنامج استوديو دوزيم


جميلات يؤثثن برايمات برنامج استوديو دوزيم
يشترط فيهن حدا أدنى من الجمال ويفرض عليهن لباس محتشم ويمنع عليهن الرقص المائع
يكتسب البرنامج التلفزيوني طابعا خاصا ورونقا متميزا بحضور جمهور يتتبع أطواره ويتفاعل مع ضيوفه· ويصنع نوعا من الكيمياء لا يمكنها أن تتحقق في استوديو بارد ينقصه دفء جمهور يدفع الفنان إلى تقديم الأحسن والأفضل· ولا بد أن القنوات التلفزيونية الكبرى انتبهت منذ زمن بعيد إلى أهمية هذا الجانب والدور الذي يلعبه في إنجاح البرنامج· لذلك دأبت العديد من البرامج العالمية المعروفة على القيام بعملية صارمة وممنهجة لاختيار الجمهور الذي سيساهم في تأثيث البلاتو· بل إن الأغلبية لا تخجل من الاعتراف ب"غربلة" الجمهور، وتدفع مبالغ مالية لا بأس بها لموديلات أو عارضات يتم اختيارهن "على الفرازة" للقيام بدور الجمهور المفترض· وهذه النخبة من "المتفرجين" تحظى بمعاملة خاصة في قنوات العالم· وهي ظاهرة "جاري بها العمل" ولا تدهش أحدا لأنها تدخل في إطار الفرجة التلفزيونية وتحسينها·
وفي المغرب لم تع القناة الثانية بأهمية الدور الذي يلعبه الجمهور سوى قبل سنتين مع تتالي دورات برنامج اكتشاف المواهب استوديو دوزيم· تقول سليمة زياد من خلية الكاستينغ التابعة للقناة، إن توفير جمهور استوديو دوزيم انطلق فيه العمل منذ شهر دجنبر الماضي، إذ كانت الخلية تقوم بزيارات لعدة معاهد ومدارس خاصة بعد أخذ موعد محدد مع مسؤول تربوي تابع لها· ويتم بعد ذلك التقاط صور للطلبة والطالبات الراغبين في المشاركة، وكذا تعبئة ورقة بيانات وافية· وعلى مدى شهور طويل استطاعت الخلية توفير قاعدة معلومات لا بأس بها تشمل جميع متطلبات البرامج التي تنتجها القناة، وعلى وجه الخصوص برنامجها الرئيسي ستوديو دوزيم·
وتضم هذه الخلية التي تم استحداثها منذ سنتين وتتكفل بتوفير الجمهور لبلاتوهات التصوير لصالح القناة أربعة عناصر· وتوفر 30 متفرجا لبرنامج أجيال، و50 متفرجا لبرنامجي شدى الألحان وأنغام الأطلس، و100متفرج لبرنامجي مسار وأهل المغنى، وحصة الأسد تبقى لستوديو دوزيم ب800 متفرج· وبطبيعة الحال يتم مراعاة خصوصية كل برنامج، والمادة التي يقدمها وربطها بسن الجمهور المناسب لها، ونوعية المشاهدين المستهدفين·
كما أن اختيار ألوان الزي الذي سيحضر به الجمهور أمر غاية في الأهمية ويخضع لمجموعة من الضوابط· إذ يتم تنبيههم إلى عدم ارتداء الملابس ذات اللون الأبيض أو الأسود لأنها لا تظهر بالشكل اللائق في عملية التصوير، وكذا الألوان القوية أو "الفلاشي"، في المقابل يتم اقتراح ألوان حية مثل الأحمر والأخضر والأصفر·
وكانت القناة قبل إحداث هذه الخلية قبل سنتين تستعين بخدمات وكالة مختصة في الكاستينغ التي تأخذ مقابلا على هذه الخدمة المقدمة، في حين لا يتلقى المتفرج أي مقابل يذكر، ولا ترى القناة أي ضرورة لمثل هؤلاء مادام هناك من يعرض عليها شراء دعوات الحضور لمثل هذه البرايمات، خصوصا مع وجود نجوم كبار فيها· ولا تلتزم القناة سوى بتوفير النقل ووجبة أكل·
ويبقى من حسنات هذه الخلية أنها وفرت على القناة مصاريف زائدة، إضافة إلى أن عملها يتم بشكل متواز مع فريق إعداد البرنامج، الأمر الذي يسهل مهمة الفريقين، ويصنع نوعا من التكامل النابع من انتمائهما إلى مؤسسة واحدة·
جمال الخنوسي

22‏/07‏/2007

سامي يوسف يفقد صوابه في الدار البيضاء ويكشف عن فكره الظلامي


سامي يوسف يفقد صوابه في الدار البيضاء ويكشف عن فكره الظلامي
اتهم "الصباح" بالعلمانية المتطرفة ونعت العرب بالأمة التي لا تملك هوية
يجب أن نعترف أنه بالإضافة إلى مواهبه الموسيقية، يملك المغني، المتحدر من فيافي آسيا ودولة أذربدجان، سامي يوسف موهبة جبارة في التمثيل يمكن أن يستغلها لا محالة في اقتحام استديوهات القاهرة، ولم لا عاصمة السينما العالمية هوليوود· ويحقق مراده باختراق "بيت الشيطان الأكبر"· ومع ذلك فإن موهبته التمثيلية لم تسعفه زوال أول أمس (الخميس) لإخفاء وجهه الحقيقي وشخصيته الحادة والمتطرفة·
اجتمع زوال ذلك اليوم الصيفي عدد لا يستهان به من الصحافيين، والكثير من المصورين، جاؤوا إما لتغطية مهرجان "كازا ميزيك" أو للفضول فقط! رغبة في مشاهدة منشد "لايت"، وداعية الطبقة الميسورة· وكما هو الحال دائما بزغ "نور" صاحبنا بلباسه الأسود وسحنته الشاحبة يلاحقه جيش عرمرم من المصورين، أمطروه بالفلاشات وطقطقات آلات التصوير· وكعادته رحب بنا بابتسامته الصفراء والخضراء وبكل ألوان الطيف· ومثله مثل أي داعية "إيلترا موديرن"من دعاة القنوات الفضائية، حافظ لمدة طويلة على لطفه متعمدا ترديد لازمات "سلام أليكم" و"إنشا الله" و"همدو الله"· لكي لا ننسى ولو للحظة واحدة، أن الفتى ذا 28 ربيعا يتحدث باسم الإسلام!
وكعادة كل "الممثلين الكبار"، عوض أن يتحدث صاحبنا عن القضايا الحقيقية، ويجيب على الأسئلة الملحة، راح يتكلم عن مواضيع سطحية وباردة، فمدح الأكل المغربي (البنين) والشاي المغربي المنعنع (الحلو)، وأغنيته ذات البعد الكوني لأنها تتحدث عن التسونامي! كما أنكر على نفسه القيام بدور الداعية وراح يردد بشكل ببغاوي، "أنا لست داعية، أنا لست فيلسوفا، أنا لست خطيبا، أنا فنان كوني، أنا إنجليزي مسلم، أنا فنان عالمي"·
وفي سؤال للصباح حول تنكره للقيام بدور الداعية، وفي الوقت ذاته يحتفظ يخطابه الدعوي المباشر كما هو الحال في إجاباته عن الأسئلة وكذا في أغانيه، (نحن لا نرى خطابا أكثر دعوية من هذا!)، كما تساءلت عن إصراره على تقديم لون واحد من الغناء، ضدا على الألوان الأخرى، وهل يعني أن الأغنية العاطفية والرومانسية مثلا حرام؟
فأجاب داعية الفيديو كليب، وملامح الغضب بادية عليه، أنه ليس فقيها وأغانيه ليست تبشيرية، وأن ما قلناه أفكار علمانية متطرفة "التي هي كالمرض يجب التصدي لها ومقاومتها والوقوف في وجهها"· الفاهم يفهم!
وبعد أن "سخن الطرح"، بدأ يترنح في مكانه، وأطلق"المسلم البريطاني" كما يعرف نفسه العنان للسانه، واصفا العرب بالأمة "المرتبكة" التي لا تملك هوية· كما نعت الفنانين العرب براقصات "البطن" (بيلي دانسر)·
هذه هي الدنيا! مهما بلغت درجة البراعة في التمثيل وقدرات الفنان وموهبته، لا بد أن يسقط القناع يوما ما، ويظهر الوجه الحقيقي لاستغلال الدين في الفن كما تم استغلاله في السياسة وفي أمور أخرى· أما الأجر الذي تلقاه من مجلس مدينة الدار البيضاء، والبالغ 77 مليون سنتيم، فإنه يدخل في ما أتت به الثقافة الشعبية المغربية في باب "المال السايب"·
جمال الخنوسي

صابر الرباعي: المغرب بلد ولاد ويقدم دائما أصواتا جميلة




صابر الرباعي: المغرب بلد ولاد ويقدم دائما أصواتا جميلة
الفنان التونسي عبر عن إعجابه بالمغربية أسماء المنورونجوم ستار أكاديمي حميد وهاجر
--------------------------------------
بلد بلا فن ولا ثقافة هو بلد بلا روح
لطيفة رأفت ونعيمة سميح في غنى عن شهادتي
أكره السكون والتكرار ومغامر بطبيعتي
ما أقدمه فن راق بعيد عن أي شبهة ولا أنتظر من أي كان أن يشكك فيه
--------------------------------------
زيارته للمغرب حدث، وإحياؤه سهرة فنية حدث آخر· رجل رومانسي وهادئ الطباع، يغني في صدق، تلبسه النوتات والكلمات ويتماهى معها في صدق· هو في حقيقة الأمر رجل يشبه أغانيه، تعيش به ويعيش بها· وبمناسبة الحفل الكبير الذي أحياه أمير الطرب العربي صابر الرباعي في الدار البيضاء، التقته "الصباح" لتحاوره حول ألبومه الأخير "غربة"، وزيارته للمغرب، وحول الكثير من القضايا الفنية ومغامراته الغنائية·
--------------------------------------
- شاركت السنة الماضية في مهرجان فاس للموسيقى الروحية حيث تم تكريمك وتسلمت مفاتيح المدينة· وقبلها زرت مراكش والدار البيضاء· ماذا تمثل بالنسبة إليك هذه الزيارة الجديدة؟
-- زيارة المغرب بالنسبة إلي إضافة وجس نبض ووقوف على مدى حب الناس لصابر من عدمه· وأظن أن الفنان ملزم على تقديم عمله مباشرة إلى الناس من أجل ملامسة مدى إقبالهم وتفاعلهم مع العمل الجديد· وبدون شك يمثل المغرب محطة أساسية بالنسبة إلي نظرا لكون المغاربة محبين للفن، ومتلقين كبارا، ويخصون الفنان عادة باستقبال وحفاوة كبيرتين· وهذا أقل شيء يمكن أن نكافئ به هذا البلد المضياف· خصوصا أني فوجئت بتكريمي في فاس وبمدى استقبال الناس لصابر وحبهم له وهذا ما جعلني أعتز بكوني مغاربيا ·
- لقد تم اطلاق قناة مغاربية جديدة في هذا السياق، تؤسس للبعد الفني المغاربي، هل يمكن أن ينجح الفن في ما فشلت فيه السياسة؟
-- قناة "نسمة" المغاربية هي بادرة طيبة يجب تشجيعها، والدفع بها إلى الأمام· لأننا في أمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات· أما أمور السياسة فنحن بعيدون عنها لأن الناس ملت السياسة، وملت الحروب والقتل وسفك الدماء، والصراع حول البترول والماءأيضا· لي فكرة عن هذه الأمور لكنني أتجنب الخوض فيها، وأقدم فنا ينسينا - دون أن يلهينا - ولو لفترة هذا العنف المجاني·

- بعض وسائل الإعلام تحدثت عن إعجاب فني متبادل بين صابر الرباعي والفنانة المغربية "جنات"· هل يمكن الحديث عن أعمال مشتركة مستقبلا؟
-- لا يمكن أن أعد بمثل هذا، كانت لي فكرة كنت أود تحقيقها، لكن للأسف جنات مرتبطة بعقود احتكارية صارمة أجهضت المحاولة· مع ذلك تبقى جنات من الأصوات الجميلة جدا، أستمع لأعمالها وأتتبعها·
- وماذا عن الأصوات المغربية الأخرى التي تبدو لك مميزة؟
-- أنا معجب بأسماء المنور، فصوتها جميل جدا، وأحترمها كإنسانة أيضا، كما أن أداءها على المسرح رائع جدا· أحب كذلك حميد وهاجر المغربيين المشاركين في ستار أكاديمي المغرب العربي، إنهما طموحان ويريدان فتح أبواب كانت موصدة من قبل، وأنا أشجعهما على السير إلى الإمام· وهذا يعني أن المغرب بلد ولاد ويقدم دائما أصواتا جميلة· هذا دون الحديث عن الكبار مثل سميرة سعيد، وعظماء الأغنية المغربية مثل لطيفة رأفت، ونعيمة سميح، وعبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط وهؤلاء في غنى عن شهادتي·
- ننتقل إلى المولود الجديد "الغربة"، بماذا يختلف عن الألبومات السابقة؟
-- يختلف بأنه يحوي جرأة أكثر، وأضفت فيه أنماطا جديدة مثل الراي، والدبكة اللبنانية، والإتنيك أو الأغنية الروحية، والأغنية التونسية، والأغنية الكلاسيكية، والجاز و"الشافل" أيضا·
- لقد قلت في تصريحات سابقة إنك محب للمغامرة الفنية··
-- بالضبط فأنا أكره السكون والتكرار، ومغامر بطبيعتي، وأحب تجربة الجديد· وفي الوقت ذاته أريد إشراك جمهوري في هذه المغامرات والتجارب لنخوضها معا بنجاحاتها وإخفاقاتها·
- الألبوم الجديد يتضمن أغنية "نوكل عليك ربي" تنتمي إلى فن "الراي" كيف بدأت فكرة هذه الأغنية؟
-- لقد سئلت من قبل عن الأسباب التي تمنعني من غناء الراي، فكنت أجيب أن لفن الراي ناسه والمتخصصين فيه· لكن جاءت هذه الأغنية بشكل عفوي وصدفة لم نخطط لها· فقد اقترح علي منير الجزائري صاحب الكلمات واللحن عدة أغان، وفي نهاية الأمر استمعت إلى "نوكل عليك ربي" فقلت له مبتهجا هذه هي الأغنية التي أريد·
- ما هي المعايير التي يختار بمقتضاها صابر الرباعي أغاني الألبوم؟
-- أنا أترك الحرية للإحساس الذي بداخلي· أنا لا أقنن اختياري للأغنية بل إحساسي هو الذي يقودني إليها·
- راجت أخيرا أخبار عن خلافات بينك وبين شركة الانتاج روتانا··
-- (مقاطعا) بتاتا لا، هذه أخبار لا أساس لها من الصحة·
- لكن في الوقت ذاته تم الحديث على أن ألبومك الأخير لم يتمتع بالحملة الاشهارية اللائقة·
-- لقد تزامن ذلك الألبوم مع ظروف الحرب في لبنان، فهي التي منعتنا من القيام بأي متابعة· لقد قام الجميع بمجهود كبير، لكن ظروفا قاهرة وقفت في وجهنا· لقد انشغلت بما يجري في لبنان لدرجة أني نسيت موضوع الألبوم، وحتى في حفلاتي كنت أراعي تقديم أغان نوعا ما ملتزمة، احتراما لحالة شعب شقيق، لقد كانت فرحة غير كاملة·
- سننتقل إلى موضوع آخر إن سمحت، لست أدري كيف هو الحال في تونس لكن هنا في المغرب كلما اقترب موسم الصيف، موسم المهرجانات والتظاهرات الكبرى، إلا وتطلع علينا أصوات نشاز تصف مثل هذه المناسبات ب "الفسق والفجور"· ما هو رأيك؟
-- الفن تلاقح للثقافات، من المغرب إلى خارج المغرب، والعكس صحيح· الثقافة الحقيقية والفن الحقيقي علينا دعمهما والوقوف إلى جانبهما لا أن نتصدى لهما· وأظن أن ما أقدمه وما يقدمه زملائي، فن راق بعيد عن أي شبهة· ولا أنتظر من أي كان أن يشكك فيه· بلد بلا فن ولا ثقافة هو بلد بلا روح، وأظن أن المغرب بعيد عن هذا بل هو وطن ذو روح طيبة·
- بعد كل هذه الجوائز والنجاحات ما الذي يطمح إليه صابر الرباعي اليوم؟
-- أنا لا أبني حياتي على الجوائز، وهناك العديد من الأهداف التي مازلت أطمح إليها، لكني أتبع استراتيجية لن أحيد عنها· ولن يمكنني أن أصرح لك عن هذه الأهداف لأنها أسرار شغل (يضحك)·· هناك أهداف وفقت في تحقيقها، وفي المقابل ما زال الكثير الذي أسعى إليه·
- في الأخير ماذا عن الحفل الذي ستقدمه بالدار البيضاء، وما هي الأغاني التي ستقدم؟
-- نظرا لأني لا أزور المغرب بشكل منتظم، فإني أفضل أن أقدم الأغاني المعروفة لدى الجمهور، كما أني أبقى دائما منفتحا على طلباتهم وتقديم ما يحبون ويطلبون من الأغاني· المهم عندي هو أن أغني مباشرة على الخشبة، ويكون لي لقاء مع جمهوري وأتواصل معه، وبالتالي أكتشف قاعدة جماهيرية أخرى لا تقل أهمية عن القاعدة الجماهيرية في تونس أو مصر أو لبنان·· القاعدة ! أعني أرضية وليس شيئا آخر (يضحك)·
أجرى الحوار جمال الخنوسي

حريرة مسلسل "رحيمو" سبقت حريرة رمضان


حريرة مسلسل "رحيمو" سبقت حريرة رمضان
مسلسل يحتاج الى مسلسل يروي قصته ودوزيم في قفص الاتهام
لم يكتب قط عن أي مسلسل أو فيلم تلفزيوني مثل ما كتب عن مسلسل رحيمو، وربما هي مفخرة كبيرة لهذا المسلسل والمسؤولين عن إنتاجه، ورقم قياسي مغربي أصبح في حوزتهم لن ينافسهم فيه منافس· لقد غدا من الصعب إقناع القراء بالاطلاع على مادة صحفية جديدة موضوعها "رحيمو" لأن العديد منهم يظن أن الأمر لا يتعدى التكرار والفدلكة، في حين أن هذا المسلسل نبع لا ينبض وخزان لا ينفد من الأخبار والغرائب والأحداث، لدرجة أن الجميع يتنذر بالقول إن المسلسل محتاج إلى مسلسل آخر يحكي قصته وتفاصيله، وأن ما يجري وراء الكاميرا أكبر مما يجري أمامها·
لقد ظن الجميع أن قصة "رحيمو" انتهت بعودة البطلة منى فتو إلى بلاطو التصوير، وطويت صفحة قضية نظيف وصوره، بعد أن "لعن الشيطان" واستأنف التصوير هو الآخر دون متابعة المسؤول عن الصور المسماة "فاضحة" التي روجت ضده· مع أنه يعرف الكاميرا الوحيدة التي كانت موجودة تلك الليلة الساخنة في بانكوك ويعرف صاحبها·
آخر الأحداث الغريبة التي شهدها المسلسل قصة كريمة فلاح المسؤولة عن مونطاج الصورة· فبعد 5 سنوات مرت في سلم وسلام من العمل في الميدان، حلت هي الأخرى للعمل في المسلسل الملعون· وكانت طيلة الليالي البيضاء التي قضتها في العمل على هذه "المعلمة الوطنية" التي عرفت تأخيرا في التسليم للقناة، تطلق صفارة الإنذار لتحذر أن هناك "شي حاجة ماشي هي هاديك" وأن الكاسيط الذي توصلت به هو "عمل المبتدئين" لا يتم التفريق فيه بين اللقطة "لارج" واللقطة "سيري"· وكل الملاحظات التي خرج بها تقرير القناة الثانية كانت معروفة منذ البداية، وكررتها على أسماع المسؤولين فكان تتلقى جوابهم الأزلي: "هذا خيار المخرج ووجهة نظره"·
تقول كريمة إن مشكلتها الآن تتلخص في كون كل من يطالب بحقه يكون مآله الانتقام بشكل من الأشكال، "ولينا خايفين نطلبوا رزقنا لأننا مهددون، إما بتلفيق التهم أو بكل بساطة "القميش والسليخ من طرف مديرة الشركة المنتجة"· وهو ما كان ضحيته "الشاف أوبيراتور" البلجيكي، وكذا كريمة نفسها· مثبتة قولها بوثائق طبية تؤكد أن الانهيار والغيبوبة التي كانت ضحيتهما في 12 يوليوز الجاري ناتجان عن "العنف"·
المأزق نفسه وقع لنوال أنصار المسؤولة عن مونطاج الصوت· فبعد أن طالبت بمستحقاتها وأجرها المتأخر، رغم سهر الليالي في المكتب، تم اتهامها بسرقة "معدات" كانت تأخذها بالأساس للعمل في البيت نظرا لضيق الوقت وبعلم الجميع·
وتقول المشتكيتان إنه عوض أن تسدد مديرة الشركة المنتجة للعمال والتقنيين مستحقاتهم، فإنها "فركسات" فيلتها في طريق أزمور بإقامة صوفيا وجعلتها استوديو التصوير، وضمت إليها قاعة للمونطاج بتجهيزات حديثة، واقتنت سيارتين من آخر طراز· كما أن "رحيمو" هو المسلسل الوحيد الذي لم يعمر فيه أحد، إذ تعاقب على الفيلم مثلا ثلاثة مساعدين للمخرج انطلاقا من رشيد الكايدي، وصولا إلى أمين بنسودة، مرورا بالمهدي الخوضي· والأمر ذاته يمكن أن يقال عن الريجيسورات والتقنيين· كما أن العديد من العاملين لا يملكون البطاقة المهنية و"يعملون هواة" في المسلسل· كما تؤكد المشتكيتان أن المسلسل "رحيمو" يمكن أن يفتخر بلقب المسلسل المرتجل بامتياز إذ يكتب المخرج المشهد في وقت التصوير وباللغة الفرنسية ليقوم الممثلون كل حسب "فهامتو" بترجمة الحوار "وانت وزهرك"! الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول الطريقة التي تم بها تمرير المسلسل في القناة الثانية، وموقف لجنة القراءة من كل هذه العملية·
يبقى المآل الوحيد لكل هؤلاء، من ضحايا "رحيمو" ولعنتها، إما التوجه بالشكوى إلى المركز السينمائي المغربي، أو اللجوء إلى القضاء لمن استطاع إليه سبيلا أو يرفعوا أمرهم إلى الله·
جمال الخنوسي

19‏/07‏/2007

مسرح محمد الخامس في مأزق بسبب خديجة أسد


مسرح محمد الخامس في مأزق بسبب خديجة أسد
علمت الصباح أن إدارة مسرح محمد الخامس أقدمت على إلغاء عرض ال"وان مان شو" الذي كان من المقرر أن تقدمه الفنانة المغربية المهاجرة إلى كندا خديجة أسد يوم غد السبت بمدينة الرباط، بعد أن توصلت بمكالمة هاتفية تدعو فيها إلى الإلغاء لأسباب شخصية· وكان مسرح محمد الخامس قد قام بحملة إشهارية واسعة للتعريف ب"لالة فاطمة" العائدة وبعرضها الجديد"Nous, chez nous" ·إلا أن خديجة أسد كانت صرحت في حوار معها أجري يوم الاثنين الماضي وتنشره الصباح في عدد اليوم (ملحق فن وتلفزة)، أنه ليست لها أية نية لتقديم عرض في المغرب، "أنا حاليا مرتبطة بتصوير فيلم، ومنشغلة بأمور عائلية أخرى، إضافة الى أن العرض باللغة الفرنسية ويحتاج الى ترجمة دقيقة وفترة أخرى للتمرن عليه باللغة العربية من أجل تقديمه الى الجمهور المغربي في الصورة التي يتوقعها"·
وردا على ادعاءات الممثلة، قال عبد اللطيف نسيب المسناوي مدير المسرح الوطني محمد الخامس في تصريح للصباح"، إن عروضا كانت مبرمجة للفنانة في كل من مراكش والدار البيضاء والرباط· وتوصلنا بمراسلات من كندا عبر الأنترنيت، كما أمضى المسؤول عن العروض الذي فوضته خديجة أسد على عقود والالتزامات التي تجمعنا· ولنا جميع الوثائق التي تثبت ذلك· إلا أننا فوجئنا باتصال هاتفي من الفنانة المغربية يوم الثلاثاء الماضي يدعونا إلى إلغاء العرض بدعوى أسباب شخصية لا تستطيع خديجة أسد إيضاحها· وفي المقابل طلبنا منها أن ترسل لنا طلب الإلغاء بشكل خطي أو عبر الفاكس من أجل الالتزام بعلاقة مهنية منظمة· فحذفنا العرض من البرنامج العام للمسرح وأوقفنا بيع التذاكر، كما انتزعنا الملصقات الإشهارية الضخمة التي تكفلت هي بإعدادها· ولحدود هذه الساعة لم نتوصل بأي مراسلة من الممثلة، بل الأكثر من هذا أصبحت ترفض التواصل معنا والرد على مكالماتنا الهاتفية"·
ويضيف المسناوي أن برمجة عرض خديجة أسد جاء بعد سلسلة من الاتصالات والترتيبات بين إدارة المسرح والفنانة المغربية التي تعيش في كندا·
وتجدر الإشارة إلى أن "لالة فاطمة" عادت منذ حوالي أسبوعين الى أرض الوطن، من أجل المشاركة ضمن لجنة تحكيم مهرجان الفيلم القصير بدعوة من المركز السينمائي المغربي· كما حاولنا جاهدين الاتصال بها للاستفسار عن رأيها، إلا أننا لم نتوصل بأي رد أو جواب·
جمال الخنوسي

سامي يوسف "بوكوص" الأغنية الدينية وداعية الفيديو كليب

سامي يوسف "بوكوص" الأغنية الدينية وداعية الفيديو كليب
استغل صورته ودرايته بقواعد الموسيقى لاقتحام سوق الفن

ليس سامي يوسف ابن بلد عربي كما يظن الجميع ولا يتحدث اللغة العربية بالمرة، بل ينتمي إلى أسرة ذات أصول أذرية، ومن مواليد شهر يوليوز من سنة 1980 بإيران، ونشأ وترعرع في إنجلترا· ويعيش حاليا بمانشستر ببريطانيا·
منذ سن مبكرة استطاعت الموسيقى أن تحتل جزءا كبيرا من حياته فقد تلقن أصولها على يد والده الملحن والشاعر والعازف الموسيقي الذي كانت له يد كبيرة في صقل وتشذيب ميولات ابنه الموسيقية· هكذا ومنذ نعومة أظافره بدأ سامي العزف على آلات مختلفة وأبان تدريجيا مهارات في العزف والتلحين وأيضا الغناء· حين بلوغه سن الثامنة عشرة استطاع الشاب البريطاني بفضل مهاراته في التلحين الحصول على منحة للدراسة بالأكاديمية الملكية للموسيقى بالعاصمة البريطانية لندن·
استغل سامي درايته الواسعة وفهمه للقواعد والنظريات الموسيقية، إضافة إلى "انفتاحه" على الثقافات الموسيقية المختلفة من الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى المقامات العربية فالإيقاعات التركية مرورا بأنغام فارس وأذربيجان والهند وباكستان، إضافة إلى موهبته في الغناء، في إنتاج أغنية "دينية" قريبة من الروح العربية الشرقية، وبالتالي استغلال طبخة مميزة من أجل تحقيق انتشار وبيع الملايين من السيديات·
ومنذ طرحه لأول مرة بالسوق في صيف 2003، وألبوم "المعلم" يحصد النجاحات المتوالية وخصوصا أنشودة "المعلم" التي يحمل الألبوم عنوانها والتي تم تسجيلها أيضا كأغنية مصورة تذاع بمجموعة من القنوات الفضائية العربية والأجنبية· ويضم الألبوم ثمانية أناشيد تمزج بين ألحان غربية وشرقية، سواء تلك المستوحاة من الموسيقى العربية أو تلك المستمدة من إيقاعات الشرق الأدنى، أما على مستوى الكلمات فمعظمها بالإنجليزية تتخللها مقاطع باللغة العربية·
الأنشودات تم أيضا تصويرها كفيديو كليب من إنتاج شركة awakening music "الإسلامية" التي تتبنى مجموعة من فناني الموسيقى الحلال· كما قدم سامي يوسف عروضا حية عديدة على خشبة المسرح، معظمها كان بدول غربية مثل: بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا ···كما قام بجولة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وكان آخر العروض التي قدمها ببلد عربي هو مصر·
ورغم حداثة سن سامي يوسف وتجربته فقد صار له معجبون وصار للمعجبين نواد خاصة على الإنترنت، شأنه شأن مشاهير "النجوم" وإن كانت هذه النوادي ملحقة بمواقع ومنتديات إسلامية! ويرى العديد من الشباب في سامي يوسف "صورة" نجمه المفضل، الشاب العصري الذي يجمع بين جاذبية نجوم السينما والموسيقى في الغرب وبين دماثة شاب مسلم متدين· أغنيته المصورة تحمل صورة عصرية تراوح بين الملامح الغربية والشرقية، وهي صورة "نظيفة" و"ملتزمة" وتحمل مضمونا "هادفا"، وفي الوقت نفسه خفيفا وعاطفيا· وربما كان هذا ما وعته حملات الترويج له بين الشباب والفتيات، فركزت على أنه ينوي الإقامة في أحد البلدان العربية لفترة لاستكمال تعلمه اللغة العربية والإسلام وأنه ربما كان هناك مشروع زواج!
جمال الخنوسي

سامي يوسف منتوج للقاء المال والسياسة والفن


سامي يوسف منتوج للقاء المال والسياسة والفن
المغربي إلام جي والمصري عمرو دياب وإيهاب توفيق جربوا حظهم مع الأغنية الحلال
ارتبطت الأغنية الدينية منذ مدة بالمناسبات وبشهر رمضان، واقتصرت على الموشحات والأناشيد والأدعية، أما اليوم فقد تهافت مجموعة من المغنين الشباب على كعكة الفيديو كليب يتغنون بذكر الله وحب الرسول لما يستعصي عليهم تصوار طرف من الخبز من خلال كليبات "هز يا وز"· فإيهاب توفيق بعد أن بدأ نجمه في الأفول خرج علينا بأغنية "يا الله"· وخالد علي غنى "الصلوات"، إذ حقق نجاحا بأغنية دينية بعد أن فشل في فرض اسمه من خلال فيديو كليبات تافهة وسطحية وكان باب الفرج هو موضة الأغنية الدينية·
فريق "واما" غنى "كان في نفسي" ويمكن أن نسمع فيها "خلدت في الاسلام مكانك يا رحمة جت للعالمين ·· كان نفسي أعيش وياك زمانك وسط الدعاه والصالحين"· المغنية شذى قدمت دعاء "يارب"· وهناك أيضا تجارب لكل من عمرو دياب "نور على نور" وهشام عباس ومصطفى قمر· إذ ينتقلون وبسهولة من كليبات الراقصات إياها إلى أغاني تطمح لاقتسام كعكة الأغنية الدينية·
المغربي إيلام جي اختار هو أيضا ركوب الموجة ذاتها وجعلها "سبة" من أجل القفز بحثا عن المجد والشهرة· ويشبه إيلام زميله سامي يوسف كونه تترعرع هو الآخر في الضفة الأخرى من البحر، ومع ذلك اختار أغنية "إن شاء الله" لتكون سبيله للوصول إلى العالم العربي وقدمها على شكل فيديو كليب بالطريقة الغربية وأخرجها بنفسه·
ويربط العديد من المتتبعين ظاهرة سامي يوسف وأمثاله بمنظومة عامة· فالكاتب المصري علي سفر يرى أن تاريخ الحركة الإسلامية في العالم العربي وفي مصر خاصة، الموطن الأساسي لحركة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا، يذكر أن أولى الفرق الإسلامية التي حاولت تسريب الوعي الإسلامي عبر الفن كانت قد شكلت على يد أخيه عبد الرحمن البنا الذي أنشأ فرقة مسرحية تحت اسم "مسرح الإخوان المسلمين" حاولت مجاراة الواقع المصري عبر تقديم مسرحية جميل بثينة!
وهنا يبدو واضحاً أن محاولة التيار الإسلامي الإستفادة من وسائل العصر الحديث للقيام بالدعوة كانت مرتبطة بسياق تصارعي مع التيارات السياسية الأخرى التي حاولت السيطرة على الشارع العربي عموماً· ولعل تنامي استخدام هذه الأدوات كان مرتبطا بشكل أساسي بتنامي وتقدم المشروع السياسي الذي تتبناه الحركة· وهكذا نرى كيف تحول التيار الإسلامي صوب الحافة المظلمة لاحقاً والمرتبطة بالوهابية والتيار التكفيري، وغيب استخدام الفن·
ولم يجتذب سامي الأسماع فقط بل استعان بالفيديو كليب ففتحت له الطريق للانتشار، باعتباره الطريق "الشرعي" للشهرة في العصر الحديث· كل ما في الفتى جذاب ولافت، بدءا من مظهره الشخصي وصوره المنتشرة بشكل كثيف، مرورا بصورة غلاف الألبوم المصمم بشكل احترافي حاملا لمسات تجريدية، وانتهاء بالأهم: أغنيته المصورة التي شكل فيها عالم الصورة مجالا جماليا موازيا فتم الاهتمام بصورة سامي يوسف بطل الأغنية وصورة مسكنه الأنيق والباذخ، كما صورت المشاهد الخارجية في أماكن ذات أبعاد جمالية عالية مثل مسجد السلطان حسن بالقاهرة وشوارع راقية ومشاهد ليلية لمخيم في الصحراء، حتى مهنة بطل الأغنية كانت مصورا فوتوغرافيا عمله هو الاحتفاء بعالم الصورة! عالم الصورة ليس جماليا فقط وإنما يحمل أيضا قيما معينة، فهي صورة تهتم بإبراز حالة من الترف، وهو ملمح درج مشاهير عصر الفيديو كليب على إبرازه· ويرجع الكاتب المصري ذلك إلى كون هذا المنحى أصبح هاجسا لكثير من الأوساط الإسلامية من خلال التأكيد على أن الإسلام لا يعارض الحياة الرغدة ومظاهر الرفاهية الحديثة وفق ضوابط، كما أنه أصبح مصدر انتشاء لدعاة وتيارات إسلامية معاصرة مكنتهم من اجتذاب الطبقات فوق المتوسطة والعليا من المجتمع·
وتجربة سامي يوسف المغني أو المنشد تتقاطع إذن مع تجارب تيار الدعاة الجدد من الإسلاميين الذين يتوجه خطابهم إلى الطبقات المتوسطة الصاعدة والعليا، كما يجمعهم الحرص على إبراز ذلك الوجه العصري والحديث "للإسلام"· فقد كان مثلا أول ظهور لسامي يوسف في برنامج عمرو خالد "صناع الحياة"· ويجمعهم الحرص على تفادي السياسة أو التفاصيل والتركيز على الجوانب الأخلاقية العامة والفردية والعاطفية، والتأكيد على التسامح وأهمية التوافق والاندماج في المجتمع والوجود بجوار الآخرين مهما بلغت حدة الاختلاف··· فالدعاة الجدد أصبحت مختلف المحطات الفضائية -لا الدينية وحدها- منبرهم الأساسي، كما أن أغنية سامي يوسف "المعلم" تعرض في الفضائيات العربية المتخصصة في إذاعة الأغاني المصورة على مدار الساعة بلا انقطاع أو ضوابط!
إذا كان سامي يشكل نموذجا اخلاقياً وموضوعياً للشباب المسلم فإن المفارقة بين رسالة العمل الفني وبين المتلقي تتسع لتغدو صورة تنتمي الى عوالم شبه غرائبية بعيدة تماماً عن الواقع (في كليب ابتهال يقف عدد من الشباب الذين يرتدون الملابس الرسمية وبتسريحات شعر على الموضة بشكل تراصفي غريب في باحة أحد الجوامع) فهل يصل المراد من هذه الصورة الى المتلقي الذي صنعت لأجله؟ قد تبدو الجماهيرية التي قوبلت بها هذه الكليبات إجابة على سؤالنا ولكنها لا تنفي غياب العمق والسذاجة والسطحية التي تتسم بها ··ولعلها لن تكون أكثر من مجرد كليبات ذات مفعول قصير سرعان ما تتلاشى في زحمة الفضائيات·
جمال الخنوسي

لطيفة رأفت: من يريد الترويج لموسيقى حلال فليقم بذلك لوجه الله


لطيفة رأفت: من يريد الترويج لموسيقى حلال فليقم بذلك لوجه الله
عبد الهادي بلخياط: قدمت الأغنية الدينية بعيدا عن أي هدف مادي
اعتبرت المطربة المغربية لطيفة رأفت أن الأغنية الدينية بالنسبة إليها جزء من ريبيرتوارها الفني الغني، مثلها مثل الأغنية العاطفية والاجتماعية وغيرهما· وترى أن رسالة الفنان لا تنحصر في الانكباب على لون واحد على حساب ألوان أخرى "لأن الفنان يتغنى بالحياة، وكل هذه الأمور هي جزء من حياة الإنسان ولا يمكن فصلها"·
وأضافت لطيفة "إن الخوف الكبير هو أن تصبح الأغنية الدينية هدفا تجاريا لكسب المال، وفي الوقت نفسه تستغل من طرف التيارات الدينية المتطرفة وتدخلنا في متاهة الحلال والحرام· كما يجب علينا أن نبقى حريصين على أن لا يتحول هذا الصنف من الأغاني ذي الهدف النبيل إلى موضة عابرة وموجة يركبها من هب ودب لتحقيق الشهرة"·
وحول مشاركة سامي يوسف ورواد ما يسمى الأغنية الدينية في المهرجانات عبرت لطيفة عن عدم رضاها عن هذا الخلط بين موسيقى الترفيه، وموسيقى من المفروض أن يكون لها وقت معين وطقوسها المحددة، ولا يجب التعامل معها بمثل هذا الاستخفاف· "فعندما كنت في الاستوديو لتصوير أغنية "ياحبيب الله" وجد المخرج صعوبات كبيرة في إتمام مهمته لأن دموعي لم تتوقف، بسبب درجة التخشع والاندماج الذين وصلت إليهما مع الأغنية والتماهي مع مدلول كلماتها· واضطررنا لإعادة التصوير مرات عديدة"·
وفي السياق نفسه انتقدت لطيفة رأفت تجار الأغنية الدينية مقدمة النصح لمثل هؤلاء المغنين الذي يتشدقون بكونهم يقدمون الموسيقى الحلال أن يقوموا بذلك في سبيل الله وبلا مقابل، لا أن يجنوا الملايين ويرحلوا بها إلى بلدانهم، في حين أن فقراءنا أولى بها، وأعمال الخير كثيرة·
من جهة ثانية قال عبد الهادي بلخياط إن الأغنية الدينية بالنسبة إليه تدخل في إطار منظومة متكاملة تظم الأغاني الاجتماعية وغيرها، وأنه لم ينتظر الموجة الجديدة كي يقدم هذا اللون· واعتبر بلخياط أن الدليل على ذلك هو أغنية "ياطالعين الجبال" قدمها سنة 1962 وحققت نجاحا كبيرا، بعيدا عن أية خلفية استغلالية أو ربح مادي مبيت· "إن ما قدمت تعبيرا عن إخلاصي ومحبتي لله ولم يكن لي أي هدف دنيوي، والله عليم بنية كل إنسان ويعرف الفنان الصادق والفنان الذي يجعل من مثل هذه الأغاني مطية لتحقيق الشهرة والربح السريع"·

رشيد غلام خط أحمر في العدل والاحسان ونموذج لأناشيد الجذبة

سر الوصفة السحرية للدين والأناشيد الدينية
رشيد غلام خط أحمر في العدل والاحسان ونموذج لأناشيد الجذبة
تبدأ الحكاية عادة بأطفال صغار متحلقين في غرفة ضيقة بحي شعبي، يحرسهم شاب ملتحي تفوح منه رائحة المسك، منهمكين في قراءة بعض الكتب التراثية، وحين يصاب الأطفال بالملل، يضغط الشاب الملتح على زر جهاز الراديو فينبعث منه صوت عذب رخيم، قبل أن ترتفع نبرات الصوت، ويتصاعد ايقاع الدف، فيغيب الأطفال في عالم الجذبة·
صورة تتكرر يوميا في جلسات جماعة العدل والاحسان، فجلسات الانشاد وسيلة ناجعة ل"منهاج تربوي" خاص بالجماعة، أثبت فعاليته في استقطاب مئات الأشخاص إليها·· والجماعة تدرك هذه الخاصية فتسارع إلى منح بعض "الحرية" إلى مريديها للتحول إلى منشدين ضمن فرقها الخاصة·
تعج الجماعة بعشرات الفرق الموسيقية، ولإضفاء مسحة التدين عليها تختار هذه الفرق أسماء المعارك مثل بدر وأحد أو أسماء شخصيات تاريخية، قبل اختيار أعضاء الفرق وفق مواصفات دقيقة، فهناك الانضباط العسكري للأوامر، والمشاركة الميدانية في أنشطة الجماعة، حتى لو تعلق الأمر بوقفة احتجاجية لطفل أمام باب المحكمة أو في الشارع العام، ومنها أيضا التوفر على صوت رخيم، وموهبة في الانشاد·
طريقة ذكية للايقاع بالأطفال في شباك الجماعة، فالأطفال يعشقون عادة تغاريد العصافير دون أن يدركوا أن هذا العشق هو فقط شِرك يقودهم إلى الاصطفاف أمام أبواب زعيم الجماعة عبد السلام ياسين في انتظار نبوءاته الخارقة·
الاجتماع في غرفة ضيقة وتشغيل شريط الأناشيد وحفظها من أجل ترديدها أمام زملائهم في نهاية الموسم الدراسي تحت يافطة "الأمداح النبوية"، و في المخيم والمنازل أمام الآباء·· هي فقط وسيلة لتذويب أفراد الجماعة في طقوس الجذبة، فحين يطلب من أحدهم المشاركة في مهرجانات في الجامعة، يؤمن الطفل المسكين، وهو يسمع صدى التصفيقات وعبارات التكبيرأن مستقبله الناجح هو الآن بين أيدي زعماء الجماعة، خصوصا بعد تقديم أمثلة حية عن نجاح بعض فرق الأناشيد، فأمامهم قدوة حية تتمثل في رشيد غلام الذي نجح في خلق شهرة عالمية انطلاقا من صوته الرخيم، وأعضاء الجماعة لا يكفون عن التذكير بمساره الفني: فقد "احترف الفن منذ أن كان عمره 13، ودخل ميدان المديح النبوي منذ 20 سنة، وشارك في مهرجان قرطاج بتونس، ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا بالقاهرة، ويعمل مديرا لمؤسسة الضحى للانتاج الفني والاعلامي التي أسسها سنة 1995، وأنجز 10أشرطة خاصة، وأسس فرقة موسيقية صوتية بها 30 فردا، ويشرف الآن على فرقة أخرى التي أسسها بدورها منذ حوالي سنتين"·
ريبرتوار يحبل بالانجازات تجعل الصغار مشدوهين، فيحاولون بالفطرة تقليده، وهو ما يفسر وقوف الجماعة مع رشيد غلام في "محنته" الأخيرة، فهي لن تسمح "للقانون" أن يضرب كل هذه المجهودات عرض الحائط في لحظة ضعف·
غلام يتربع على عرش مسابقات top 10 منذ سنوات طويلة، وهو لا يخفي انتماءه إلى جماعة العدل والاحسان، بل هو أحد أعمدتها الأساسية في استقطاب المريدين، وهو أيضا عندليب الجماعة لما له من قوة وتأثير في المستمعين إلى أناشيده، ووراء كل ذلك علاقات وقدرة على الاستقطاب، فهو مالك أسرار الجماعة، مما جعلها تقيم الدنيا ولا تقعدها حين اعتقلت المصالح الأمنية بالجديدة رشيد غلام بتهمة الخيانة الزوجية قبل أن تقدم زوجته من أمريكا تنازلا، وتم تكييف التهمة إلى التحريض على الفساد أدين خلالها بشهر حبسا نافذا وغرامة خمسة آلاف درهم·
أتقنت الجماعة نظرية المؤامرة إلى حد كبير، في محاولة لاثبات براءة عندليبها، وانخرطت الآلة الاعلامية للجماعة، وبعض المتعاطفين معها في جرائد أخرى للدفاع عن "العندليب" من أجل تفويت الفرصة على الخصوم·
تحسن الجماعة أيضا اللعب على الأوتار الحساسة، واعتبرت اعتقال غلام في سياق حملات الاعتقال التي تطولها، واستعمال العنف ضد أفرادها، فرشيد غلام هو "فرصة" نادرة لها لتحقيق أهدافها·
من البديهيات داخل الجماعات التي تتحدث باسم الدين في العالم العربي أن تبني الأناشيد الدينية يندرج عادة في استراتيجية بعيدة المدى، فهي تعبير عن البديل الذي تقترحه هذه الجماعات حين تتسلم مقاليد السلطة، فالأعراس والأغاني بالتلفزيون، وحفلات التخرج من المؤسسات التعليمية، ومهرجانات المدن تخضع إلى سلطة الرقيب الذي لن يؤشر إلا على أناشيد وطقوس الجذبة، والويل لمن تجرأ واستمع إلى بعض أغاني "التمييع والعبث والشيطنة، فالفن فهو مثل موقع الكلمة الجميلة، وهو رسالة ربانية"، على حد قول غلام في موقعه الالكتروني، في إشارة إلى مصطلحات مقتبسة من كتاب المنهاج النهبوي لمؤلفه عبد السلام ياسين·
لا يخفي غلام انتماءه السياسي إلى الجماعة، ويستند على كتب عبد السلام ياسين في موقعه الالكتروني الذي يفتتحه بآية قرانية تحيل على براءته "ربي السجن أحب إلى مما يدعونني إليه"، فيما نجحت جماعة العدل والاحسان في جعل قضية أخلاقية لها امتداد سياسي، وتحول غلام من مدان قضائيا إلى رمز لحرية التعبير، في استخدام انتهازي للدين الاسلامي، ويكفي ما أشار إليه أحدهم في موقع الجماعة تعليقا على اعتقال رشيد غلام، حين قال "التغني برسول الله ممنوع في المغرب"، وغلام طبعا هو المطرب المثالي في العالم بأجمعه للتغني برسول الله·
خالد العطاوي

16‏/07‏/2007

من "يتغطى" له 77 مليون ومن يتعرى له 30 مليون فقط!

مغرب العجائب والمتناقضات
من "يتغطى" له 77 مليون ومن يتعرى له 30 مليون فقط!
في الوقت الذي كنت أعد هذا العدد حول الأغاني التي تحمل "لابيل" أو العلامة التجارية المصنفة حلال، اكتشفت ما تتميز به فنانتنا الكبيرة لطيفة رأفت من خفة الدم، وروح الدعابة والنكتة· ويمكن أن أعترف أن للطيفة رأفت الفضل الكبير في هذه السطور وهي من أوحت لي بها·
حلت قبل شهور النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، وحصلت من محطة إذاعية خاصة تدعى كاب راديو، مبلغ 30 مليون سنتيم· فوقفت الدنيا ولم تقعد· كتبت حولها الأعمدة، ونظمت الافتتاحيات ومورست عليها جميع الأجناس الصحفية· وحاك آخرون خيوط الإشاعات، فيما مضى البعض في ترديد الخزعبلات، ورصدوها بالدعوات و"سيفطوها ليها مكمدة" فكادت تودي بحياتها من جراء حادث خطير تعرضت له أخيرا، (ذنوب المغاربة هادوك)· وكذلك كان حال مطربين آخرين مثل نانسي عجرم وفضل شاكر ووائل الكفوري·
واليوم يدور الحديث عن مبلع 77 مليون سنتيم سيقدمه مجلس مدينة الدارالبيضاء لعيون المغني الموسيقى الحلال سامي يوسف، إرضاء لحزب العدالة والتنمية كي لا يشتم ويلعن، ويزبد ويرعد، "ضدا في مهرجانات الفسق والفجور"· مبلغ ال 77 مليون سيدفع من جيوب الشعب، ودون أن يتحرك أحد! وكأن الأمر لا يعنينا أو لأن كلمات أغاني الرجل تتلخص في "الله أكبر" فمن حقه أن يمتص دمنا و"يلهف" مالنا، و"يقولب" الملايين من "الكزاويين" والمغاربة عامة·
وإذا كان لابد من الاختيار بين طاعون هيفاء وهبي وملاريا سامي يوسف، فمن الأحسن لنا جميعا أن نختار الموت الجميل والقتل الرحيم· ففاتنة الأمة العربية تعرف قدر نفسها ولم تطلب سوى 30 مليونا· أما الرجل "فعليه أن ينقص فيخرات ويحاول علينا"، لأن المغرب لا يملك مناجم ذهب ولا آبار بترول لا تنضب· كما أنه وزميلاته من مغنيات الهشتك بشتك، والهز يا وز، في الهوا سوا، تتسابق القنوات الفضائية في عرض منتوجاتهم وتنتقل كل من ميلودي ومزيكا وزووم بلا حشمة أو خجل من أغاني "العري كليب" الى "داعية الفيديو كليب"· على هذه القنوات سيئة السمعة تتجاور نانسي عجرم وهيفاء وإليسا وروبي مع سامي يوسف وأمثاله، كلها بضاعة، و"الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام"·
إذا كان لابد لمجلس المدينة أن يرضي حزب العدالة والتنمية أو يسكته ويطلب وده و"يدير ليه خاطرو" على حساب المغاربة، كان من الأحسن أن يجمع جيشا عرمرما من الطلبة والمنشدين ورواد الزوايا، ولن يكلفوه نصف ال77 مليون، ويمر الأمر في سلم وسلام· أو على الأقل كان عليه أن يأخذ بيد المؤذنين و"الفقها" الذين بحت أصواتهم، ويعيشون "مشارطين"، راتبهم الوحيد هو أوقيات الشعير وبيض الدجاج·
إنه فعلا مغرب التناقضات والعجائب، من "يتغطى" له 77 مليون ومن يتعرى له 30 مليون، أما نحن·· "فلينا الله"·
جمال الخنوسي

حرب الإخوة الأعداء داخل القناة الثانية


ملف من إنجاز جمال الخنوسي
---------------------------------------------
حرب الإخوة الأعداء داخل القناة الثانية


شتائم ومكائد في العلن والخفاء ونيران "صديقة" توقع ضحايا وخسائر

مديرية الأخبار حققت الحكم الذاتي داخل دوزيم قبل تحقيقه في الصحراء----------------------------
ما الذي يحدث داخل القناة الثانية؟ سؤال يطرحه كل متتبع لشأن الإعلام في هذا البلد، وكل متتبع للصحافة الوطنية يلحظ أن عهد التراشق بالكلمات قد ولى، وأن زمن التنكر وراء الأقنعة قد مضى، وحلت محله المواجهة المكشوفة، وتبادبل الضرب تحت الحزام وفوقه· أصبحت تلك المواجهات مادة دسمة تتلقفها الصحف والمجلات، وتعرض كل يوم على صفحاتها صراعات وحروب أبطالها ينتمون إلى المؤسسة نفسها· الأمر الذي يكسب السؤال عن ماذا يحدث داخل دوزيم كامل مشروعيته، بفعل الخرجات والصدامات، والصراعات الخفية والعلنية التي يستعرضها الإعلام· إما بصفتها نشرا لغسيل وسخ وصراعات قذرة، أو بصفتها عرضا لكمال الأجسام وإبرازا للقوة وكارنفالا للعضلات المفتولة·
ما يحدث في القناة أيضا هو نوع من المسلسلات الأمريكية طويلة الأمد من شاكلة "دالاس" و"طوب موديلز"· مكائد وصراعات، مصالح ولوبيات، غرام وانتقام· كل مرة تطفو على السطح سيدة "أولى" تأمر وتنهى، تبتسم وتنهر، ثم يأفل نجمها لتظهر نجمة جديدة تلعب بخيوط الكركوزات التي تمثل أدوارا مرسومة سلفا وتنفذ سيناريوهات كتبت خطوطها العريضة بعيدا عن عين السبع·
---------------------------------
- قرع طبول حرب
قبل أيام فجر الاستغناء عن خدمات عبد الرحمان التازي التساؤلات القديمة الجديدة نفسها· وربطت العديد من الألسن قرار مصطفى بنعلي بالخلافات الحادة التي نشبت بين التازي والسيدة الأولى للقناة الثانية· اسم سيدة أخرى في المحطة التلفزيونية تتداوله الصحافة خليفة مفترضة للمدير الحالي منذ شهور· وتقول بعض الألسن "الخبيثة" إن سميرة سيطايل وفريقها المسؤولون الحقيقيون عن الترويج لمثل هذه "السكوبات"· وهو ما يعد تحرشا دائما على مصطفى بنعلي، وتهديدا له "كي يلزم حده"·
الخرجة الأخيرة لتوفيق الدباب نائب مديرة الأخبار بالقناة الثانية سميرة سيطايل، جاءت هي الأخرى لتسير في الاتجاه نفسه تكرس النهج ذاته·

- بداية جديدة لصراع قديم
كانت البداية لهذا الصراع الذي لم يخمد قط مع حوار مقتضب يتمحور حول ثلاثة أسئلة أجرته الزميلة "الأيام" مع توفيق الدباب بخصوص التقرير السنوي حول حرية الصحافة بالمغرب والذي اعتبر مديرية الأخبار بالقناة الثانية "متخصصة في تمرير المناورات السياسية التي تقوم بها الأطراف النافذة في السلطة"· استل الدباب سيفه ليقطع الرقاب وينزع الرؤوس· في البداية أكد ضرورة التمييز "بين النقابيين والصحافيين، وبين المتخصصين في السب والقذف والشتم"· معتبرا أن فعل التمييز بين القناة الثانية ومديرية الأخبار أمر أصبح عاديا منذ تولي سميرة سيطايل زمام مديرية الأخبار باعتبارها منصبا هاما وحساسا" إذ أصبح هناك مختصون في السب والقذف ضد سميرة وضد مديرية الأخبار·
ولم يفت الدباب أن يطلق النار على برنامج تنتجه القناة التي ينتمي إليها والحديث هنا عن برنامج "أبواب المدينة" الذي اعتبر ميزانيته توازي ميزانية مديرية الأخبار ومع ذلك فهو "طبعة منقحة ومزيدة لنشرة الأخبار الجهوية غير المأسوف عليها، وهو برنامج يستضيف كل رجال السلطة الذين تطرح عليهم أسئلة منتقاة"·

- نيران صديقة
لم يسلم من طلقات الدباب زملاؤه في المديرية نفسها· "هناك عناصر معينة في المكتب الوطني للنقابة تشتغل في القناة ، وهناك من له مصالح معينة وشخصية· في التقرير يقولون إننا تلفزة غير ديمقراطية وأنا أعرف أن هناك عضوا من المكتب الوطني للنقابة (يعمل في القناة الثانية) أرسلناه مرة لتغطية نشاط ملكي كان رئيس الدولة يعلن فيه انطلاق مشروع اقتصادي بمليون درهم·· هل تعلم كيف بدأ تغطيته لهذا النشاط لقد بدأها بالقول "الجهاد الاقتصادي للملك" تصوروا لو أن ميزانية المشروع كانت بمليار درهم، هل كان المعني بالأمر سيرتقي برئيس الدولة إلى مدارك الربوية؟ هذا مناضل ومسؤول في النقابة ولا أحد أجبره على قول ما قال ولكن ···نحن نقبل النقد المبني على وقائع لأنه نقد يفيدنا في تطوير أدائنا، لكن للأسف، هذا نوع من الكلام الذي يطلق على عواهنه لا يفيد أحدا، ويضر بأصحابه ويحول النقابة إلى إطار لتصفية الحسابات"·

- تيارات تجرف الأخضر واليابس
وحول رده على الانتقادات التي توجه إليه من داخل القناة الثانية، لدرجة أن أن أحد العاملين بها اعتبر أن القناة كان حالها أفضل في عهد ادريس البصري· قال الدباب "أولا أحيي بحرارة جرأة الزميل صاحب هذا الرأي لأنه زميل يخرج إلى الساحة بوجه مكشوف ولا يختفي وراء شوارب كثة ولحية مسدولة، من باب المزاح لا غير، أنا مسرور لأن الزميل الذي عبر عن هذا الرأي توصل برسالة SMS من إدريس البصري يشكره فيها، أعتقد أن زميلنا يستحق الشكر لأنه أحيا رجلا مات· أنا أذكر مثلا، أن زميلنا هذا، كان يعلق على جنازة الملك الراحل الحسن الثاني ويصفه بالأب الرؤوف الرحوم الحنون··· وعندما أعلنت هيأة الانصاف والمصالحة ، قدم ملفا من أجل التعويض· أتمنى أن يتسع صدر زميلنا للمزاح، أما المغاربة فذاكرتهم ليست قصيرة، وهم يعرفون جيدا كيف كانت تلفزتهم· أنا في المقابل سعيد لكون زميلي وصديقي الذي عبر عن هذا الرأي هو واحد من الذين لهم غيرة كبيرة على المهنية بما أنه في إطار اشتغاله ضمن المنظرين الجدد للإعلام، استطاع أن يبتدع جنسا جديدا في التلفزة ألا وهو اقتسام وقت برنامج حواري بينه وبين ضيفه· بمعنى أنه يتكلم المدة الزمنية نفسها التي يسمح لضيفه بالحديث فيها· أعتقد أنه يقدم في برنامجه ذاك، ما يمكن وصفه بإشباع الإشباع لدرجة أنه يستحق عرضه على طبيب نفسي، خصوصا أن له أنا نشيطة جدا، ومع كل هذا، فزميلنا هذا هو "أحد الناس" لا كل الناس الذين أعتز بصداقتهم وأتمنى أن يتقبل مزاحي"·

- ضحك البنّاية
بعد كل هذا يقول الدباب "أؤكد من جديد أن الطابع المرح لهذه الزاوية سمح بالكثير من النقد المتبادل، مع الرجاء بأن تتم قراءة كلامي في إطار المزاح"·
أغلب ردود الأفعال داخل القناة شجبت تصريحات الدباب، واعتبرتها "استهتارا"، وفعلا "غير مسؤول صادر عن مسؤول"· وقالت مصادرنا إن خرجة نائب مديرة الأخبار خطوة غير محسوبة وخلفت استياء واسعا داخل القناة· كما اعتبرت مسألة "المزاح بين الزملاء" تدخل في إطار الضحك على الدقون بل هي تصفية حساب واضحة، وصفتها مصادرنا ب"ضحك البنّاية"· بحكم أن الدباب ترك مكة وذهب إلى الشام وبدل أن يناقش التقرير بشكل مهني، اختار إطلاق النار على زملائه·
وتساءلت مصادرنا عن ضرورة معرفة إن كان الدباب "الذي يعيش في كنف سيطايل" قد تصرف من ذات نفسه، وهدف من تحركه إشعال النار ليؤكد إخلاصه لها، وبالتالي فقد ورطها في صراع مفتوح، أم جاءت خرجته بإيحاء من "السيدة"· السؤال الكبير تضيف مصادرنا يتعلق بتحديد المسؤوليات، خصوصا مع وقوف مدير القناة عاجزا أمام ما قام به الدباب، رغم تعرضه لزملائه من جهة، ولبرامج مرتبطة بالقناة من جهة أخرى·

- بصق في البئر الذي يشرب منه
في تعليق لمدير قسم البرامج بالقناة الثانية اعتبر محمد ماماد "ما حدث ضربا من "التخربيق"، "نحن ننتمي إلى قناة واحدة، ولا أريد أن أدخل في هذا البوليميك· لنا مدير واحد وننتمي إلى مؤسسة واحدة ويجمعنا هدف واحد· بالنسبة إلي أنا أدافع عن الأخبار بالقدر الذي أدافع به عن برنامج "أبواب المدينة"، فكلنا موظفون في المحطة، ولا نمتلك شيئا نقتتل من أجله· هذا بوليميك لا محل له من الإعراب، وليس له أي سبب للوجود، وسيوصلنا لا محالة إلى شيء لن يرضينا جميعا· في حين أن نجاح برنامج إخباري مثلا، هو بالنسبة لي مفخرة، لأنه نجاح للقناة التي أنتمي إليها"·
أما يونس مجاهد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، فيؤكد أهمية ما قامت به النقابة التي تصبو إلى السمو بالنقاش من مستوى التهجم إلى الحوار الهادئ والبناء· "لقد قمنا بتقييم واقع الصحافة في البلاد ومن الممكن أن يكون صوابا، كما يمكن أن تشوبه أخطاء· كل الأشياء تبقى نسبية وتتطلب التمحيص والمناقشة، أما تشخيص الأمور والدخول في نزاعات ذاتية فهو أمر لا يعنينا، وليس من أخلاقيات النقابة· يمكننا فقط إثارة الانتباه إلى هذه الظاهرة التي تجعل من نقاش عادي، يتطلب التفكير والتأمل، يتحول إلى معركة لخلق العداوات والحزازات بين الزملاء· وهي ظاهرة تسيء إلى سيرورة تطورنا وتعيقها· نحن لسنا ملائكة ولم نقدم تقريرا مقدسا بل اجتهادا، لكن لا يجب أن نتجاوز مرحلة النقد الذاتي إلى أمور أخرى تسيء إلينا جميعا وتجعل الآخرين ينظرون إلينا بشكل سلبي·

- نهاية مسلسل مازال في بدايته
أكدت مصادرنا صعوبات العمل داخل مديرية الأخبار واعتبرتها تتعامل بمنطق الإذعان أو الرحيل· الصحافيون الذين أهينوا في الحوار المذكور هم الآن بين مطرقة الدفاع عن النفس وسندان العيش تحت سقف واحد داخل مؤسسة يخشون غارات الانتقام· فمنذ تعيين سيطايل في شهر ماي 2002 غادرت المديرية كوكبة لا بأس بها من خيرة الصحافيين مثل أديب المشرافي وأنس بنصالح وعمر المخفي وخالد أدنون وعبد الناصر بنوهاشم ومحمد نبيل ومحمد العمراني وادريس أوهاب وعبد الرحيم تافنوت وشكري البكري وعبلة اعبابو وهشام الدشراوي وفتيحة أحباباز وأحمد زايد وفدوى الحساني···
أجمعت مصادرنا على أن القناة الثانية تعيش وضعا نشازا، غير موجود في أي مكان آخر· فمديرية الأخبار لا تخضع لسلطة المدير، بل إنها خارج منطق صلاحيات بنعلي لدرجة أنها أصبح موضوع تنكيت وفكاهة· إذ تتداول الألسن أن مديرية الأخبار حصلت على الحكم الذاتي الموسع قبل تطبيقه في الصحراء المغربية· لها كوركاسها ومجلسها دون الحاجة إلى بان كي مون ولا هم يحزنون! وتضيف المصادر ذاتها أن النزاع المسلح داخل القناة هو نزاع بين خيارين: الخيار المهني والخيار غير المهني بدعم خارجي· وتلك الجهات يجب أن تعيد النظر في خياراتها، والتخلي عن منطق الثقة للتحول إلى منطق الكفاءة·
جمال الخنوسي

08‏/07‏/2007

لنتضامن ضد الفكاهة

لنتضامن ضد الفكاهة
هذه ليست حملة انتخابية سابقة للأوان، وليست لي أيه نية لأتقدم لانتخابات شتنبر المقبل، ولا أطمح إلى ذلك· لكن أخبارا جعلتني أدعوكم إلى التضامن معي، ومع بعض من خانهم الزمن ولعب بمواهبهم، أدعوكم إلى التضامن لأنكم برهنتم من قبل على هشاشة قلوبكم ونظراتكم الرحيمة·
أخبار سيئة، والعياد بالله، تناقلتها هذه الأيام وسائل الأعلام· أخبار"تسد النفس وتقطع الخلفة" كما تقول عكايزات الأفلام المصرية· أخبار الهم والغم هذه تقول إن نجوم الفكاهة المغربية، يعدون سلسلاتهم المسماة "هزلية" بلا حياء ولا حشمة· وبعد أن ظننا أن أمرهم قضي، وحكايتهم انتهت مع مهزلة السنة الماضية، عدنا نغني مع محمود الإدريسي "وقتاش يرتاح البال؟"· ف"نجوم الفكاهة" ألحوا على الحضور في برمجة رمضان هذه السنة، وأصروا على قهرنا وقطع شهيتنا بعد يوم طويل من الصيام، وفرضوا دمهم الثقيل فرضا على موائدنا·
تقول الأخبار إن "معاقي" الفكاهة في المغرب يصورون أعمالا لا تضحكنا بل تضحك علينا· ف"فركوس" مول الطاكسي هزمتنا حوادثه التي راح ضحيتها مشاهدون أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم نسوا جهاز التلفزيون على قناة السخرية والضحك على الذقون· وفهيد ترك الطاكسي "المخرشش" وأصبح هذه المرة "ماكني"، وبطبيعة الحال سيحتفظ بحركاته البهلوانية وسيثني لسانه ويلوي جسده ويصبح "فنانا" من ذوي الاحتياجات الخاصة، ضدا على الرزانة والهدوء الذي يتمتع به الساعاتيون عادة·
قدرنا أن "نصرف مكتاب الله" في صمت· ولأنه تعالى رحيم بعباده مهما ضاقت بهم الدنيا واشتد كربهم، فمن حسن حظنا أننا لن نشاهد سيتكوما لسعيد الناصري فقد فضل أن يأخد وإيانا "راحة بيولوجية" هذه السنة· كما أننا لم نسمع شيئا عن الفنان الوحيد في العالم الذي يصور سلسلة بلا سيناريو ولا إخراج ولا ملابس ولا أي شيء، عمل مائة في المائة ارتجال· إنه المدعو الخياري الذي سيأخذ فينا ثوابا عظيما لو لزم حده وترك "التلفزيون وسنينو"· و"لهاها" نعده، وزملاءه، أن المغاربة جميعا سيشاركون في اكتتاب وطني، من أجل التضامن مع الفكاهيين ذوي الاحتياجات الخاصة· بشرط أن يتركوا التلفزيون في حاله، فلا الأولى ولا الثانية مرغمة على انتزاع الضحك منا بعد الفطور، ويمكن أن نقبل أي شيء إلا الاستهتار·· مسلسل·· برنامج·· وحتى مباراة كرة القدم·· أي شيء إلا الفكاهة ·· فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء·
جمال الخنوسي

رضى العلالي (هوبا هوبا سبيريت): لم يعد لأي كان الحق في اللعب بلغة الحقد والكراهية


رضى العلالي (هوبا هوبا سبيريت):
لم يعد لأي كان الحق في اللعب بلغة الحقد والكراهية

قبل أن يبدأ الحفل تلك الليلة الدافئة من ليالي مدينة الصويرة الجميلة، انتظر حوالي 80 ألف من الجمهور، أعضاء فرقتهم المحبوبة· أخذ رضى العلالي الميكروفون مبتسما: "الرد على من يعتبروننا نقوم بالتهريب الثقافي ها هو أمامنا الآن، أنتم تمثلون جوابنا على كل هؤلاء"· وفي جلساته الهادئة يقول رضى مازحا: "على الأقل أصحاب هذا الفكر المتحجر يعطونا موضوعا للكتابة، ويمنحون هدفا ورسالة لفننا"، ثم يغير ملامح وجهه، ويأخذ شكلا جادا،"لا أظنهم يفهمون ما يقومون به· هذا أمر محزن وخطر في الآن ذاته، أن تسمع في سنة 2007 مثل هذه الخطابات الظلامية، خصوصا أنه أصبح بيننا من له القدرة والرغبة في "التفركيع" والقتل والانتحار وسفك الدماء، لذى لم يعد لأي كان الحق في اللعب بالكراهية واستغلالها لأهداف سياسية على حساب حريتنا وحرية غيرنا· على "الفهاماتورات" أن يعرفوا مسؤولياتهم، لأن غدا سيذبحنا شخص ما "عمروه بالحقد" أو سيفجر نفسه وسط حشود بريئة، وهو يظن أنه يقوم بعمل بطولي· نحن مستعدون للحوار من أجل إيجاد حل "لهاد البلاد"، وكما نحن مستعدون للدفاع عن حق الآخرين في الوجود يجب أن يكون لنا الحق نحن أيضا في التعبير يكل حرية دون إملاءات· والنجاح الذي حققناه في الصويرة ليس وليد الصدفة بل هو ثمرة سنوات طويلة من العمل الجاد والحفر في الصخر"·
وحول موسيقى هوبا هوبا سبيريت يقول رضى، "أنا أعبر عن أشياء ومواضيع مرتبطة بجيلي ومرتبطة بنا جميعا، وأنا على يقين أن أطفالي مثلا سيختارون لونا موسيقيا آخر سيعبرون به عن آلامهم وآمالهم، وعلينا أن نقبل هذا التطور، حتى لا نقول القطيعة بين الأجيال· إن موسيقانا الشعبية غنية ونحن ننهل منها ما استطعنا، أما الحديث عن أن موسيقانا مغربية أو ليست مغربية فهو أمر مضحك للغاية· إننا نريد أن نكون قريبين من جمهورنا، ونتعمد الذهاب إلى المدن الصغيرة والنائية بغية التعريف بفرقتنا وموسيقانا، وبالتالي أن نظهر للجميع من نحن حقيقة، وليس كما يظهرنا كمشة من المتحجرين والظلاميين"·
عندما يتحدث عن تراثنا الموسيقي تلبس رضى سحنة من الحزن والحسرة، "لقد غزتنا ولمدة طويلة موسيقى يمكن أن نسميها ب"الرسمية"، اعتبرت ولمدى بعيد أن أنواع الموسيقى الأخرى وضيعة وأقل قيمة· لم نكن نرى لا موسيقى كناوة لأنها مهجورة، ولا الشيخات لأنها "حشومة وقلة حياء"، ولا الشعبي لأنه يتضمن كلاما ساقطا· لقد جعلونا نحس بمركب نقص، ونتعامل مع فن من صلبنا بنوع من الازدراء مع أن 100 في المائة من المغاربة يجعلون من الموسيقى الشعبية سبيلهم الوحيد للفرحة والترفيه، وفي آخر المطاف يقولون إن موسيقانا ليست في المستوى، ليقل لنا "الفهاماتور" عن مقاييس الجودة التي يعتمدونها، ومن وضعها وتبناها· لقد أصبح للجمهور الآن الفرصة لاختيار الموسيقى التي يحب، فهناك من يفضل الشرقي أو الخليجي التي يجدها على قناة روتانا وغيرها، ومن يريدون موسيقانا فإنهم ينتظروننا في الحفلات والمهرجانات وعلى الانترنيت، لقد سقط جدار برلين الموسيقى وولى العهد الذي كانوا يسقوننا فيه جرعات من الموسيقى الرسمية التي كرهتنا في كل شيء· نحن لا ننتظر أن تنعم علينا القنوات التلفزيونية الرسمية، وتضعنا في شبكة برامجها، هذا أمر لا يهمنا بالمرة، فنحن نعيش مغامرة إنسانية فريدة ولم نكن نعرف قط الطريق الذي سنسير فيه وإلى أين ستوصلنا· إنها قصة جميلة سنحكيها لأطفالنا وأحفادنا· المطلوب الآن هو أن نتجاوز النظرة السوسيولوجية إلينا، التي تعتبرنا ظاهرة اجتماعية فقط· نحن موسيقيون وفنانون يجب معاملتنا على هذا الأساس، والتعامل مع موسيقانا فنا وليس ظاهرة عجيبة· عندما نحيي حفلا في فرنسا أو بلجيكا أو اسبانيا فنحن على يقين أنهم ينظرون إلينا موسيقيين، إما يتفاعلون معنا أو يتعاملون مع موسيقانا بفتور، بمعزل عن أي نظرة دونية أو غرائبية· والدليل على ذلك أننا نستعد الآن للمشاركة في مهرجان بسويسرا يدعى "باليو فايستيفال" الذي بيعت منه لحد الآن 220 ألف تذكرة، ويشارك فيه فنانون عالميون كبار· لقد فتحت أمامنا أبواب لم نكن نحلم بها بل لا حتى مكان وجود هذه الأبواب"·
جمال الخنوسي

مونية التازي: - الفنانون الجبناء يخفون فشلهم خلف اسمي

مونية التازي:
- الفنانون الجبناء يخفون فشلهم خلف اسمي
- نجاحي أصبح يزعج بعض الأطراف فأصبحت تتعمد الإساءة إلي
- أنا امرأة خجولة جدا وغالبا ما يفسر هذا بأنه تكبر وعجرفة
هي بعبع القناة الثانية، وماردها المخيف· يذكر اسمها بالهمس في دهاليز القناة وكأنها مصدر كل الشرور، ومنبع السلطة المطلقة· تتخيلها عجوزا شمطاء ، فتفاجئك بالابتسامة الفتية عند لقائها· دخلت الصباح إلى مكتبها بالطابق الرابع، وسط الملفات المتراكمة، استقبلتنا التازي بنوع من ارتباك اللقاء الأول، ومظاهر ضغط اليومي بادية على ملامحها·
عن صورة المرأة الشريرة التي التصقت بها، وعلاقتها بمصطفى بن علي وهجوم بعض الفنانين عليها سألتها الصباح في أول خروج إعلامي لها، وواجهتها بالإشاعات التي تحوم حولها، والأسئلة التي كان الجميع يريد طرحها·
- كيف كانت بداية مونية التازي؟
عشت بمدينة فاس، والداي يعملان في ميدان التعليم، وأنتمي إلى أسرة متوسطة· سافرت إلى فرنسا من أجل الدراسة· أتقن أربع لغات هي الألمانية والفرنسية والانجليزية والعربية، وقمت بعدة دورات تدريبية في التسويق، وحصلت على دبلوم السلك الثالث في التواصل السياسي الخاص والعام، في هذه التجربة اكتشفت الاشهار والتسويق والمجال السمعي البصري· وعند عودتي إلى المغرب اشتغلت في عدة شركات ومؤسسات التي كانت تجربتي داخلها غنية ومفيدة جدا في تكويني العملي قبل الالتحاق بدوزيم·
- ما هي مهمتك داخل القناة؟
أنا مكلفة بالتسويق ومهمتي الرئيسية تتلخص في التنسيق بين مصلحة الإشهار والقناة الثانية، وهو منصب لم يكن موجودا من قبل، فبعد وصول المدير الحالي مصطفى بن علي على رأس القناة لاحظ هذا الغياب من خلال دراسة أجراها مكتب دولي مختص، إذ تم الوقوف على خلل في التواصل بين المستشهرين من جهة والقناة من جهة أخرى·
كنت أعمل في شركة للإشهار وتقدمت بطلب مثلي مثل العديد من المتبارين الآخرين وتم قبول ملفي نظرا لإمكاناتي وتجربتي في الاشهار والتسويق·
في البداية كان علي توطيد العلاقة بين القناة ومجموعة من الشركات الاشهارية الكبرى، وتكوين نوع من الثقة المتبادلة من خلال معرفة رغبات المستشهر وطلباته من جهة، والانفتاح على أذواق المغاربة التلفزيونية والمواد التي يرغبون في مشاهدتها من جهة أخرى· وذلك من خلال دراسات دقيقة واستطلاعات للرأي، أرغمتنا على إعادة النظر في شبكة البرمجة والمواد المقترحة وكذا موعد البث· وعلى ما يبدو خلال النتائج التي حققناها أننا نجحنا في خطتنا والمجهود الذي بذلناه لم يذهب سدى· لقد تعلمت من خلال هذه الدراسات أن المجتمع المغربي تطور بشكل كبير وتغير ذوقه كثيرا وغدا مشاهدا يطلب الأحسن، بل يمكن اعتباره خبيرا في التلفزيون ولم يعد يقنع بما يقدم له· لقد أذهلتني ملاحظاتهم وتعليقاتهم· وكان علينا أن نصنع من دوزيم قناة للقرب بعد أن كانت متهمة كونها قناة للرباط والدار البيضاء· فعززنا مكاتبنا الجهوية ودعمنا فاعليتها·
- هناك من يعتبر أن النجاح المالي الذي حققته القناة والأرقام الضخمة التي حصدتها كانت على حساب المضمون والجودة
-- يجب الأخد بعين الاعتبار أننا قناة عامة ولسنا قناة موضوعاتية، وإرضاء جميع الأذواق في مثل هذه المحطات أمر غاية في الصعوبة· يجب إرضاء محبي البرامج الرياضية، والدراما المغربية، والمسلسلات المصرية، والبرامج الشبابية وغيرها· ونحن نبذل مجهودات إضافية كل يوم ونحاول السير إلى الأمام وتحسين أدائنا، فنحن لا نحقق نسب مشاهدة بشكل اعتباطي··
- كيف تعرفون أنكم تحققون نسبا مرتفعة للمشاهدة في غياب أي قياس مضبوط ودقيق أو هيأة مستقلة مكلفة بذلك؟
-- هناك مكتب مختص بذلك يقوم بهذه المهمة بطبيعة الحال في انتظار انطلاق "ميديا ميتري" في بداية 2008، والتي ستحقق ثورة حقيقية لامحالة، لأنها ستعطي للقناة وللمستشهر معلومات دقيقة عن الشريحة التي يريد توجيه خطابه إليها، ومتى وكيف، وكذا البرنامج الملائم في شبكتنا لتحقيق أهدافه·
- على ما يبدو الآن فإن مهمتك واضحة ومحددة ، فما الذي يجعل العديد من "الناس" يشتكون من موظفة داخل القناة مهمتها التسويق؟
-- مثل من ؟
- لا أستطيع أن أعطيك أسماء الآن ··
-- الكثير من الفنانين الجبناء يخفون فشلهم خلف اسم مونية التازي، علما أني لا أعرفهم ولم أرهم قط ولم ألتق بهم في حياتي، وقبول الفنان أو رفضه لا يدخل في اختصاصاتي، فأنا لست المسؤولة عن البرمجة·
- هذا هو مكمن الخلل، لماذا يتكرر اسمك دائما بهذا الشكل؟
-- الحقيقة أن نجاحي أصبح يزعج بعض الأطراف، فأصبحت تتعمد الإساءة إلي·
- أطراف من داخل القناة؟
-- لا أعرف ولا يهمني أن أعرف·
- لكنهم شوهوا صورتك بشكل مشين وأصبحت بعبع القناة الثانية المخيف·
-- إنهم أعداء النجاح وأزعجهم وجودي لأنهم "كانوا كايديرو مابغاو" من قبل، أما اليوم فقد أرغموا على احترام ذكاء المشاهد وعدم التعامل معه على أنه قاصر وبليد، بفضل مجهودات المسؤولين عن البرمجة والدراسات التي قامت بها مكاتب لصالح القناة توفقنا في فرض سياسة واضحة وشفافة·
- لماذا يرد دائما اسمك في احتجاجات بعض الفنانين ويقولون إن مونية التازي منعتنا من الظهور على القناة الثانية؟
-- مثل من ؟
- سيمون سايز صاحب أغنية كريمة على سبيل المثال
-- أنا لا أعرفه شخصيا، ولم أره قط في حياتي، وسمعت أغنية "كريمة" كما سمعها جميع المغاربة، ولست أنا المسؤولة عن اختيار الفنانين· من السهل أن ننتقد لكن في المقابل يجب أن نرى أن هناك جنود الخفاء يعملون ليل نهار من أجل إعطاء صورة مميزة عن المغرب على حساب حياتهم الشخصية والعائلية، والنتيجة، أننا صنعنا برنامجا مميزا على المستوى العربي اسمه استوديو دوزيم·
- هل تظنين أن استوديو دوزيم برنامج أحسن من ستار أكاديمي لبنان ؟
-- أنا لا أقارن منتوجنا المحلي ببرنامج لبناني، لأن استوديو دوزيم برنامج يأخذ بعين الاعتبار قيم المجتمع المغربي والعائلة المغربية، ونحن نراعي ذلك منذ البداية وانطلاقا من الكاستينغ الأولي···
-- هذا يعني أن هناك شروطا أخرى بعيدة عن الموهبة··
-- يمكن أن تسأل لجنة التحكيم في هذا الأمر فهي مؤهلة أكثر مني للإجابة على سؤالك·
- نفضل أن نسألك أنت مادامت الصحافة لقبتك بسيدة الطابق الرابع··
-- أنت ترى الآن بعينيك كيف هو مكتب سيدة الطابق الرابع(تضحك)
-- يسمونك أيضا السيدة الأولى للقناة الثانية؟
-- ليس هناك سيدة أولى بل سيدات يعملن ليل نهار وفي صمت، من موظفات الاستقبال إلى أعلى الهرم في القناة·
- لماذا كل هذه الألقاب؟
-- لست أدري·· لكن المغرب بلد ذكوري و"ماتشو"، وعندما تصطدم هذه العقلية بامرأة حرة وناجحة ولها شخصية قوية، لا تجد سوى "العنف اللغوي" للتصدي لها·
- كيف تتعاملين مع هذه النوعية من الانتقادات؟
-- أتجاهلها وأركز على عملي من أجل السير إلى الأمام· وأتجنب التحالفات أو إنشاء علاقات داخل القناة· الأهم من كل هذا أن النتائج المحققة مشجعة وقيمة·
- لماذا أعداؤك كثيرون بهذا الشكل؟
-- هذا أمر طبيعي لأني ناجحة، والأمر كذلك في كل الشركات والمؤسسات· لكن في قناة تلفزيونية مثل دوزيم، تتخذ الأمور حجما كبيرا بحكم الهالة التي تحيط وسائل الإعلام، وجماهيريتها الواسعة· أنا امرأة خجولة جدا وغالبا ما يفسر هذا بأنه تكبر وعجرفة·
- هناك أمثلة أخرى تقدم دليلا على تسلطك داخل القناة، فحليمة التي تقدم برنامج أجيال يقولون إن التازي هي من تفرضها على المشاهدين رغم الانتقادات الموجهة إليها··
-- أنا لم أدافع قط عن حليمة كما أنها ليست محتاجة إلى أي دعم مني، وتم اختيارها بعد اجراء كاستينغ صارم· كما لا تربطني بها أيه علاقة من أي نوع·
- لماذا ركزوا على حليمة ولم يتحدثوا مثلا عن اسم اسمهان التازي رغم تشابه الأسماء··
-- لست أدري ربما هي الغيرة· هذا أمر ليس من اختصاصي بالمرة فهناك مدير البرمجة محمد ماماد الذي أصبح اسما غنيا عن التعريف، وانسانا محترما جدا، وله تاريخ حافل في ميدان السمعي البصري، والذي أكن له احتراما وتقديرا كبيرين·
- وماذا عن علاقتك بمدير القناة مصطفى بنعلي؟ لقد قيل فيها الكثير هي أيضا··
-- تلك شائعات مغرضة ومهزلة حقيقية، وعلاقتي بمصطفى بنعلي مهنية صرفة فهو مدير القناة وأكن له كل الاحترام، ولا تجمعني به أية علاقة من أي نوع·
- بعيدا عن حليمة، يرد اسمك أيضا في قضية تنحية عماد النتيفي من تقديم برنامج المسابقات استوديو دوزيم··
-- هذا أمر غير معقول ولا يصدق، إنهم مهووسون بمونية التازي· لقد تلقيت الخبر وتفاجأت به مثلي مثل الجميع· إضافة إلى أن عماد صديق لي واحترمه كثيرا، وبيننا تفاهم وثقة متبادلة· كما أن مستشهرينا يثقون في امكاناته ويعرفون مدى حب الجمهور له· لست أدري لماذا يختبئ الكل وراء اسمي ويعلق فشلهم وهزائمهم عليه· يجب أن يعرف الجميع أن القناة هي التي تجري وراء الفنان الكبير والحقيقي وتلهث وراءه، وليس العكس· فنحن مثلا من نسعى وراء نعيمة سميح وعبد الهادي بلخياط وحياة الادريسي· وهوبا هوبا سبيريت قضينا شهرين من أجل الوصول إليهم· وعلى أولائك "المتباكين" إعادة النظر في مشوارهم والعمل بدل الاختباء وراء اسمي· انظر إلى لطيفة رأفت مثلا هل سمعتها مثلا تشتكي من القناة ، إنها فنانة حقيقية، جميلة وموهوبة ومهنية، وتعمل بجد، والمغاربة يحبونها بصدق· أما التحرش الذي يقوم به سيمون سايز وأمثاله فهو عار· ولن يثنينا لا هو ولا أمثاله· وما يهمني هو رضى الجمهور· في البداية كان يحزنني ما يكتب عني و"حطان الباطل"، لكن الآن اعتدته ولم أعد أعيره أي اهتمام، لقد ظنوا أني امرأة مغلوب على أمرها و"حيط قصير"، وأتبت لهم بعملي أني الأقوى بمجهودي وخبرتي، ولا أحب "الخواض" ووضعت حدا ل"تقاليد كان جاريا بها العمل"·
جمال الخنوسي

يوسف الخال يدعو إلى محاربة داء السيدا من المغرب


يوسف الخال يدعو إلى محاربة داء السيدا من المغرب
وصل إلى مدينة الرباط نجم قناة روتانا يوسف الخال، الأسبوع الماضي، في زيارة قصيرة للمغرب دامت 48 ساعة، استجاب فيها لدعوة سيمو بن بشير رئيس جمعية الشارة الحمراء التي تهدف إلى محاربة السيدا والتعريف بمخاطرها·وبعد قيام الخال بجولة في مقر الجمعية رفقة الدكتورة نادية بزاد رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بالمغرب، أجرى فحصا أمام عدسات المصورين وكاميرات التلفزيون الوطنية والعربية· كما ألقى النجم اللبناني كلمة أمام عشرات الشباب والشابات، الذين لم يسعهم المقر، من أجل تحفيزهم على إجراء الفحص· لينتقل الخال بعدها للإجابة على أسئلة المتصلين على الرقم الأخضر الخاص بالجمعية· و لمدة نصف ساعة تجاوب الخال مع المتصلين وعرفهم على مخاطر داء العصر· وبعد ذلك عقدت ندوة صحفية حضرتها مختلف وسائل الإعلام أجاب فيها نجم روتانا عن أسئلة الصحفيين، وموضحا البعد الانساني للخطوة التي يقوم بها، ومنوها في الآن ذاته بمبادرة جمعية الشارة الحمراء، وبالاهتمام البالغ الذي يوليه المغرب للوقاية من داء السيدا والتعريف بمخاطرها·
وقال سيمو بن بشير للصباح إن هذه البادرة تدخل ضمن الحملة التحسيسية لصيف 2007، التي تقوم بها جمعية الشارة الحمراء من أجل التعريف بطرق الحماية والوقاية من داء العصر· وأضاف بن بشير أنه تفاجأ من مدى شعبية الخال، والعدد الكبير من الشباب والشابات الذين حجوا من أجل لقاء فنانهم المفضل·
وحول اختيار الشارة الحمراء وتركيزها على الفنانين اللبنانيين أكد بن بشير عن حب المغاربة للفنانين العرب والعالميين، بدليل الأعداد الهائلة من المعجبين الذين يرافقونهم ويسعون للقائهم، "فما يهمنا هو إيصال خطاب التوعية للشباب بعيدا عن أي منطق قطري، لأن شهرتنا والمجهود الذي نقوم به تجاوز حدود المغرب"·
الجدير بالذكر أن يوسف الخال انطلق الى عالم التمثيل من منزل فني، فأمه رسامة وشاعرة معروفة· ودخل عالم التقديم عبر برنامج "آخر الاخبار" على شاشة روتانا، وأخيرا أسس مع شقيقته ورد الخال شركة انتاج تحمل اسم "الجودة"·
جمال الخنوسي

مغربية تتخلى عن طفلها في فرنسا للعودة إلى المغرب



مغربية تتخلى عن طفلها في فرنسا للعودة إلى المغرب
ذكرت مصادر من الشرطة الفرنسية أن أم الطفل ريان الذي يتراوح عمره بين 3 و4 سنوات، والذي تم التخلي عنه بأحد مطاعم الأكلات الخفيفة في العاصمة باريس موجودة الآن بالدار البيضاء· وستتولى السلطات الفرنسية الاتصال بنظيرتها المغربية من أجل التحقيق مع أم الطفل بحضور محققين فرنسيين·
من جهتها تمكنت الشرطة، الأربعاء الماضي، من تحديد هوية الأم من خلال تعرف والديها عليها بواسطة صورة تم عرضها في وسائل الإعلام، التقطت بواسطة كاميرات المراقبة في مطعم الأكلات الخفيفة وهي بصحبة طفلها·
ويتعلق الأمر بمغربية تبلغ من العمر 34 سنة بدون عمل· وحسب أحد والديها فإن لأم ريان طفلا آخر يعيش في المغرب لا يتجاوز عمره أشهرا قليلة· وربما سافرت إلى الدارالبيضاء للقائه·
وقد واصل محققو فرقة حماية القاصرين (BPM) استنطاق عائلة وأقرباء الأم المغربية الذين يعيشون في الضاحية الباريسية· وبحسب تصريحاتهم فإن أم ريان المولودة في المغرب، تعيش منذ عشر سنوات في فرنسا في وضعية قانونية· لكنها تركت بيتها الذي كانت تشغله في باريس، مقابل الاستقرار عند أحد الأقرباء بسبب ضيق مادي إلى غاية رحيلها إلى المغرب بعد التخلي عن طفلها البكر في المطعم الباريسي·
ولحد الساعة لم يتم تحديد هوية أب الطفل المتخلى عنه· ورغم تقدم العديد من الأشخاص باعتبارهم آباءه المفترضين نفى المحققون أن يكون أي منهم هو الأب الحقيقي للطفل·
وأشارت الشرطة إلى أن الطفل يتحدث الفرنسية بطلاقة، "ويتصرف يشكل عادي"، لكنه يرفض الحديث عن عائلته، ويلزم الصمت كلما أثير النقاش حول والديه·
وحسب القانون الجنائي الفرنسي فإن والدي الطفل ريان مهددان بمدة حبسية تبلغ 7 سنوات وذعيرة قدرها 100 ألف أورو (مليون درهم) بتهمة "التخلي عن قاصر" عمره أقل من 15 سنة·
وكانت مديرة مطعم الأكلات الخفيفة، الموجود في ساحة كليشي، شمال باريس، قد عثرت على ريان في 26 يونيو الماضي، وهو في صحة جيدة، ويرتدي ملابس أنيقة· فطلبت الشرطة التي بدأت تحقيقاتها على الفور، بعد إلحاق الطفل بمؤسسة مختصة تتكفل بالأطفال المتخلى عنهم·
جمال الخنوسي

01‏/07‏/2007

صاحب أغنية "كريمة" يشكو القناة الثانية إلى الملك


صاحب أغنية "كريمة" يشكو القناة الثانية إلى الملك
المغني المغربي خير مدير القناة بين محكمة لاهاي ومواجهة في برنامج "مباشرة معكم"
إذا تحدثنا عن مغن اسمه سيمون سايزر لن يعرف أحد أن الحديث هنا هو عن مغربي ذي صيت واسع وشهرة كبيرة، وسيتلقى الاسم بنوع من الاستغراب والحيرة اللذين سيزولان مباشرة بعد الحديث عن أغنية "كريمة" التي ذاع صيتها واكتسب شهرة على الصعيدين الوطني والدولي· وإذا كانت لمجنون كريمة دراية بخلط اللونين المغربي والغربي في سلاسة حققت له الشهرة والانتشار، فإنه يتميز أيضا بلسان طويل وصراحة صادمة وشجاعة في القول نادرا ما نجدها عند الفنانين المغاربة· وربما يكون سبب هذه "الدسارة" يتجلى في جواز سفره السويسري، الذي يجعله في مأمن من غدر الغادرين، وملاذا وركيزة يتكئ عليها في وقت الحاجة وسدا منيعا يحميه من "رجال البلاد"· وخلافا للكثيرين فصاحبنا ذو اللسان الطويل ليس له بيض يحميه كالدجاجة الحاضنة، ولا مصالح يذود عنها ولا مصدر رزق يقطعه أحد·
سيمون تأخذه الحسرة ويلبسه الانفعال فور الحديث عن القناة الثانية، فيسرع في البحث بين أوراقه المتناثرة على المكتب عن الرسائل التي وجهها لملك البلاد· سيمون يقول إن جميع الأبواب سدت في وجهه وأن حنقه على القناة الثانية لن تزيله سوى السلطة العليا· "أريد أن أحتج على من يسيرون التلفزة المغربية بعقلية "بصرية"، ويستغفلون المغاربة، ويجعلونهم يشاركون في مسابقة وهمية عبر ال"إس إم إس" مع أن السهرة تم تصويرها قبل 15 يوما عن موعد بثها وإعلان النتائج"·
ويعتبر سيمون أن من حقه المشاركة في برامج القناة الثانية "فأنا قدوة للشباب، وحققت نجاحا عالميا، والحفل الذي أحييته أخيرا ضمن فعاليات مهرجان موازين بالرباط حضره جمهور واسع يقدر بالآلاف، كما أن الفيديو كليب الأخير الذي صورته بالجنوب المغربي يتميز بجمالية كبيرة، إلى درجة أن الفنانين الألمان ظنوا أن المناظر الطبيعية في ورززات ما هي إلا ديكورات أنجزت بالكمبيوتر، ولما عرفوا أنها مناظر طبيعية عبروا عن استعدادهم للقدوم إلى المغرب من أجل تصوير أعمالهم، كل هذا بفضلي أنا· إنه فيديو كليب مجاني يعرض على قناة "نسمة" المغاربية وعلى قناة "إم تي في" العالمية· أما المسؤولون عندنا إذا كانت تزعجهم جنسيتي المغربية فأنا مستعد لتغييرها!"
ويضيف سيمون أن القناة التي يعتبرها البعض بوقا للديمقراطية يسكنها أناس ضد الديمقراطية ذاتها، ويساهمون في تكريس قيم الفساد والإفساد، "وأنا مستعد لمقاضاتهم في لاهاي أو الوقوف معهم وجها لوجه أمام المغاربة في برنامج "مباشرة معكم" و"نتحاجج"، وإذاك سيعرف المغاربة الحقيقة كلها"· ويضيف سيمون،"الفنان المغربي محكور في قناته وكأنه يستقبل الصدقات والمعونة الإنسانية، وأنا مازلت أذكر بكثير من الحنين أول مرور لي في دوزيم أيام نورالدين الصايل، لقد عاملونا كفنانين حقيقيين، وليس كمواطنين من الدرجة الثانية، أما اليوم فهناك شرذمة معينة من الفنانين تملأ القناة صباح مساء، والضحية الأولى والأخيرة هي المشاهد المغربي الذي يمول هذه القناة من جيبه، من خلال الاقتطاعات التي تتم في فاتورة الكهرباء، هذا منكر"·
جمال الخنوسي

"الأولى شو" برنامج لتكريس "المحنة" التلفزيونية


"الأولى شو" برنامج لتكريس "المحنة" التلفزيونية
منشط يصعب فك طلاسم لغته يقارن ثورة الغيوان بموجة الهيب هوب

لست أدري ما هي المقاييس التي يختار ب مقتضاها القيمون على القناة الأولى منشطي البرامج ? وما الذي يدفعهم إلى تبني شخص بعينه وفتح أبواب "سيدنا قدر في وجهه"؟ وما الذي يجعلهم يحتضنونه ويضعون القناة بكاملها في حالة استنفار من أجله؟
منذ أيام بل أسابيع والقناة الأولى على قدم وساق، حركة غير عادية وإمكانات لوجستيكية، وحملات إشهارية تليق بكبريات برامج قنوات البترودولار التي تصرف بجنون وتبذر بسخاْء . والسبب .. برنامج اسمه "الأولى شو".
استبشرنا خيرا بهذه الخطوة الجريئة، وراودتني هلوسات المحمومين، وإلا لما تمنيت أن يكون التغيير قد أخطأ العنوان وطرق باب دار البريهي، وتمنيت أن تعيد قناتنا النظر في نفسها، وفي تعاملها مع البرمجة، وهي بذلك -لا قدر الله- تدخل مرحلة جديدة، مع كسوة العيد التي ارتدتها واللوغو الجديد الذي وضعته على الواجهة.
انتظرنا ليلة السبت ولم تخيب دار البريهي ظننا فيها. فدار لقمان مازالت على حالها، والرداءةْ والإسفاف رفيقة دربها. وظهر على الشاشة مقدم البرنامج نور الدين كرم "يلهوج" كلماته ويخلط عربيته المكسرة التي تستعصي على الفهم، بلهجة الأحياْءْ الهامشية بالمدن الفرنسية، ليقارن ثورة ناس الغيوان بموجة موسيقى الراب والفيزيون، بحضور عميد الفرقة الغيوانية عمر السيد، مقارنة قلبت المرحوم العربي باطما في قبره.
لا يخفى على أي كان أن الركن الأساسي الذي يجب توفره لدى منشطي البرامج هو النطق السليم، ودون التجريح في شخص نور الدين كرم منشط "لولى شو" على شاشة القناة الأولى و"سبت الحيحة" على القناة الإذاعية الوطنية باللغة الفرنسية " شين أنتير"، فقد كنت أبذل جهدا جهيدا من أجل فهم طلاسم لغته، وفك شفرة ما يريد صاحبنا التعبير عنه. نشاط ذهني متعب كتمارين لعبة السودوكو. النجمة الصغيرة على الشاشة كانت تذكرني دائما أني أشاهد القناة المغربية الأولى، لأنه كثيرا ما راودني الشك في فعالية جهاز التحكم، فربما تهت في يم القنوات الفضائية، وتراني أشاهد قناة من فيافي إفريقيا أو جزر"الهونوليلي".
حقيقة، أنا لا أرى داعيا لاختيار منشط مازال يبحث عن كلماته "حيك" (تعني التعليل والتفسير في لغة نورالدين كرم) يخشى الإغراق في اللغة الفرنسية أو "خايف يعمي ليها العين" وينزلق إلى مفردات "الحيحة" ولغة "المحنين" و"المحنات". فيصبح بالتالي طرح التساِؤل عن من يقف وراء كرم ويدفع به إلى الواجهة شئنا أو أبينا مشروعا وبديهيا.
الفرق الشبابية التي كانت حاضرة مسلية، وقدمت طبقا شهيا للشبان والمراهقين، في حين أحست فئات عمرية أخرى أنها منبوذة أو على الهامش، واضطرت للبحث عن متعة "البرايم تايم" أو فترة الذروة في فضاء آخر. مع ذلك بدت تلك الفرق مدجنة ينقصها "لاراج" المرتبطة بفناني الراب والهيب هوب الحقيقيين. أما فرق "لولى شو" فقد بدت وكأنها قطط بلا مخالب، هجرتها روح الراب، وبقيت القشور والملابس الفضفاضة، والشعور المتدلية، والحركات الكاريكاتورية، والدعوة إلى زيارة السادات والأولياْ و"الشالابان".
ولأن "الحيحة" والسيبة أصبحت من شيم دار البريهي، فلم "يفلت" صاحبنا الفرصة دون أن يعدنا بفرصة لاحقة "غادين نجيو نحيحو معاكم.. ماتقطعوش راحنا جايين".. الله يزيد ويبارك.
جمال الخنوسي