31‏/08‏/2007

انتخابات بلا روح

انتخابات بلا روح

إن نظرة موجزة إلى برامج أحزابنا السياسية بمناسبة انتخابات 7 شتنبر السعيدة، كفيلة بتقديم صورة عما يمثله الجانب الثقافي والفني في الحياة العامة. ومشاهدة بسيطة في تلك الوجوه البشوشة حينا، والواجمة أحيانا أخرى على قنواتنا التلفزيونية، "وهي تشالي" بالأيادي، وتعد برغد العيش، تعطينا فكرة عن النظرة الخاصة، والتفكير القاصر لرجالات السياسة ونسائها في هذا الوطن السعيد تجاه مجال مهم وحيوي.
فلم نر أو نسمع قط بمرشح وعد الناخبين بكثير من الثقافة، وبالمزيد من التشجيع للفن، وإصلاح حال المسرح الذي هجره أهله، ومات بالسكتة القلبية ودفن وانتهى، والسعي إلى ميلاد صناعة سينمائية حقيقية، ووضع أسسها بدل افلام تعيش ب"سيروم" الدولة، والقفز بالثورة السينمائية الحالية من "الهواية" إلى الاحتراف بدل العيش عالة على جيوب المواطنين، وتحقيق اكتفاء ذاتي ولم لا تحقيق أرباح. لم يعد أي برنامج حزبي على الأقل، بالنسبة إلى الأحزاب التي تدعي أن لها برنامجا، بمحاربة القرصنة التي وأدت الطرب والغناء في هذا البلد السعيد، وجعلت من منتجي الكاسيط والأقراص المدمجة "كاميكازات" وانتحاريين يلقون بأنفسهم الى التهلكة والضياع. أما بخصوص الكتاب فحدث ولا حرج.
صحيح أن البرامج الاقتصادية غاية في الأهمية، وصحيح أن إصلاحات قطاع كالتعليم مسألة حيوية وملحة، وأن أزمة التشغيل والقضاء على آفة البطالة من أولى الأولويات، إلا أن الثقافة والفن مجالان لا يجب الاستهانة بأهميتهما أو تهميشهما بهذا الشكل المهين. ففي فرنسا مثلا صنع الاشتراكي "جاك لانغ" مجده من خلال ما قام به من أجل الفن والثقافة، والتغييرات الجذرية التي طرأت في عهده، وسياسته المتبعة، ولا يتم اليوم في هذا البلد الأوربي الحديث عن الثقافة وحالها دون اللجوء إلى عصر "لانغ" الذهبي كمثال يحتدى به أو قدوة يجب السير على نهجها. وكان الرجل ومازال يحظى باحترام فرنسا والفرنسيين. في حين تبقى الثقافة عندنا مجالا بعيدا عن أي "مراهنة" سياسية أو طموح انتخابي. وعلى ما يبدو فإن الساسة عندنا يعملون بمقولة "إذا شبعات الكرش تاتقول للراس غني"، وهم بالتالي حريصون على ملء بطوننا وذهاب فطنتنا. إلا أن حظنا العاثر جعلنا في مواجهة ساسة فشلوا في "إشباعنا" (إلا من الضرب)، فلم ننل بذلك لا بلح الشام ولا تمر اليمن، ولم نحظ لا بتخمة البطن ولا بغناء الرأس.
إن أحزابنا المحترمة بهذه الخطوة الرعناء تعمق النظرة السلبية عنا باعتبارنا "شعبا خبزيا" لا يفكر سوى في ملء بطنه وشهوات فرجه. بينما المغاربة أصبحت لهم تطلعات أخرى واهتمامات أبعد، ولم يعودوا قاصرين كما كان يعتقد كثيرون ممن يِؤمنون أن التفكير يفوض، وان المغاربة قاصرون يجب أن نطعمهم بالملاعق ما نتوهم أنه الصالح بالنسبة إليهم، حتى لا تنتابهم نزعة البوليميا والشراهة.
جمال الخنوسي

21‏/08‏/2007

منع هيفاء وهبي إعلان بداية شهر العسل بين المخزن والاسلاميين


منع هيفاء وهبي إعلان بداية شهر العسل بين المخزن والاسلاميين
المغرب كان أرحم مع من يدعو إلى القتل بحد السيف على من "تقتل بحد الرمش"
إن الحديث عن منع جيل المطربات الجديد من إحياء الحفلات، وإقامة السهرات ليس شيئا جديدا ولا مسألة شاذة، بل هي ظاهرة منتشرة على طول الوطن العربي، وكل مرة تتناقلها وسائل الإعلام، وتملأ أخبارها الجرائد والمجلات· منع تقوم به دول مازالت غارقة في مشاكل العصور الوسطى، وتحكمها عقليات قندهار، وفلسفات تورابورا· منع تحكمه حسابات متشابكة وتقديرات مختلفة ومصالح خفية ومعلنة· فنانات "الجيل الجديد" هو اسم لبق ومقبول، لمن أصبحت تنعتهم بعض الجهات المتزمتة والمتطرفة، بمغنيات "غرف النوم" تارة و"مطربات الجسد" تارة أخرى أو "نيشان نيشان" فنانات البورنوكليب· وهي تسميات تحكمها انتماءات سياسوية معينة وقناعات أخلاقوية لا تخلو من سوء نية· أما الاستثناء الحقيقي هنا، هو أن يسلك المغرب الذي أعطى إشارات قوية في الآونة الأخيرة عن دخوله مرحلة جديدة للحرية والحداثة، المنحى نفسه، ويغطس هو الآخر أيديه في "زفت" المنع الذي لن تنفع معه مساحيق الغسيل الحديثة "التي تنصح بها أكبر الماركات العالمية"·
إن مسألة تبرير إلغاء حفل كل من نانسي عجرم وهيفاء وهبي في أكادير ب"أسباب أمنية" يتميز بكثير من السذاجة، ويراهن على استبلادنا، والاستهانة بذكائنا، إذ شهدت الدار البيضاء وفي عز الاستنفار الأمني مهرجانا حج له الآلاف من المواطنين، دون تسجيل أدنى حادث يذكر· كما صرحت "السلطات" لإحدى شركات المشروبات الغازية بإقامة حفل ضخم بمركب محمد الخامس في 25 غشت المقبل، سيحييه الفنان الكندي ذي الأصول اللبنانية "ماساري" ومجموعة "هوبا هوبا سبيريت" المغربية دون أن تتماطل "جهة ما" في تقديم الرخص اللازمة · فهل إقامة الحفلات في المغرب حرام على هيفا حلال على غيرها؟
إن منع النجمة اللبنانية وزميلاتها من مغنيات "الفرفشة والنعنشة" هو في حقيقة الأمر نوع من محابات الأوساط الاسلامية، ومهادنة الأصوات النشاز التي تصم آذاننا ليل نهار مع كل مهرجان ينظم، وكل حفلة تقام، وتخلق لدينا شعورا بالغثيان، والقرف، وكره الحياة وما فيها، ناعتة كل مظاهر الفرحة والحياة في المغرب، بالفسق والفجور، مستعملة أقذر قواميس الكفر، وأنتن مفردات الجهل والجهلة· والغريب في الأمر أن يسكت "المخزن" عن تجاوزاتها، ويغض الطرف عن خطاباتها التكفيرية ، المحرضة خفية وعلانية على القتل وسفك الدماء، والحاثة على الكره والكراهية، ويتساهل مع "أمراء الدم"، ورموز التطرف والارهاب، وفي الآن ذاته يتشدد مع "مطربات الفرح" و"مغنيات حب الحياة"· وربما هذه من غرائب الألفية الثالثة وعصر الكمبيوتر والانترنيت، إذ تعامل الدولة من تقتل "بحد الرمش"، كمن يقتل بحد السيف، وتتساهل مع فلول التطرف، وتصفهم بالاعتدال، وتبتكر لها زيا على مقاسها وتنشئ لها الأحزاب وتجمع لها "المناضلين"، وتتشدد مع "رموز الضسارة"، وتقطع "لسانهم الطويل"· وتغض الطرف عن تجاوزات المتطرفين والغلاة الذين يدعون "المغاربة إلى إشهار إسلامهم"! (بلا حشمة بلا حيا) وتبسط لهم السجاد الأحمر بينما تقمع مصدر "الابتسامات العنقودية الفتاكة"، و"القد الممشوق الانشطاري" وجسد "أسلحة الدمار الشامل"·
قضية منع هيفاء وهبي ومن قبلها نانسي عجرم من إحياء حفل في المغرب يبقى مسألة شاذة، إذا نظرنا إلى ما بذله المغرب، ولمدة طويلة، من أجل اجتذاب فنانين ونجوم، كانوا ولزمن طويل يعتبرون المغرب "محطة" لا تهمهم، ومركزا لا يغريهم، ووضعنا بعين الاعتبار، المجهودات الجبارة من أجل تحسين صورة المغرب والتركيز على السياحة كإحدى أهم ركائز التنمية وبناء المغرب الحديث· وسينطبق على هذا البلد ما ينطبق على الجمل "اللي حرتو دكو"·
إننا هنا لسنا أمام "قضية هيفا"، يمكن أن نقضيها بتركها، وإنما هي استمرار لمد "خبيث" انطلق منذ أن طالب "مخرج عبقري" اسمه "محمد عسلي" بمنع فيلم شابة اسمها "ليلى المراكشي"· مسلسل محكم يستهدف الفن وكل مظاهر الحياة والابتهاج في هذا الوطن·
من حقنا أن نتساءل إذن عن الوصاية التي أصبحت تفرض على المغاربة، وصاية على ما يجب أن يشاهدوا أو لا يشاهدوا باعتبارهم شعبا قاصرا فوض عملية التفكير " للآخرين"· ونتساءل أيضا عن أسباب ودواعي شهر العسل بين المخزن والاسلاميين، ورسالات الغزل المتبادلة، على بعد أسابيع من استحقاقات 7 شتنبر، وثالثا، أفلا يعني الابتهاج والاحتفال، وممارسة الحياة الطبيعية، أحسن رد على "مجرمي بوطاغاز" وخطابات الموت والعدم؟
جمال الخنوسي

هدى صدقي في الكوميسارية


هدى صدقي في الكوميسارية

من المنتظر أن تقوم الممثلة المغربية هدى صدقي بمجموعة من الخرجات رفقة رجال الأمن بمدينة الدار البيضاء خلال جولاتهم الروتينية بشوارع مدينة الدار البيضاء في رمضان المقبل، من أجل الاستئناس بعملهم في إطار استعدادها لدخول غمار تجربة فنية جديدة تتجلى في الفيلم التلفزيوني، الذي سينطلق تصويره في شهر أكتوبر المقبل· وستتعامل القناة الأولى التي تنتج الفيلم مع المخرج المغربي المقيم في فرنسا محمد أفكران· وعبرت صدقي في تصريح "للصباح" عن سعادتها بدخول غمار تجربة جديدة ستبعدها قليلا عن صورة الشخصيات التي ارتبطت بها من قبل·
من جهة أخرى تشارك صدقي في الجزء الرابع من سلسلة "القضية" التي من المنتظر عرضها خلال شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الأولى· وسيشاركها في هذا العمل الذي يخرجه نور الدين لخماري كل من نفيسة بنشهيدة ومحمد الشوبي، وسعيد باي، وهو عمل يتخذ من مدينة آسفي مسرحا لجريمة جديدة وغامضة·
وتجدر الإشارة أن صدقي وقفت في آخر أعمالها أمام كاميرا المخرج الشاب رشيد زكي في فيلمه القصير الأول "الدرس"· كما جسدت شخصية "خربوشة" في عمل سينمائي يحمل الاسم نفسه· وهو فيلم كتبه خالد الخضري وأخرجه حميد الزوغي·
جمال الخنوسي

ربيع الباقات التلفزيونية في صيف درب غلف

ربيع الباقات التلفزيونية في صيف درب غلف
فك شفرات قنوات استعصت لسنوات والمهاجرون المغاربة ينقلون هذه "التكنولوجيا" إلى الخارج
هي ظاهرة مغربية شاملة، يكرسها على الخصوص ضعف القنوات التلفزيونية المغربية وهزالة ما تقدمه من مواد وبرامج رغم المجهود الذي بذل في السنوات الأخيرة، ورغم ما تحقق من "إنجازات" وتغييرات· ويبقى بعد المادة المقدمة عن طموحات وآمال المشاهد الدافع الأساسي للبحث عن متنفس آخر يجده المغاربة بالأساس في قنوات تمنح فرجة حقيقية مثل "تي إف 1" أو "إم 6"، أوقنوات رياضية متخصصة مثل "الجزيرة الرياضية"· وقد زاد في "استفحال هذا الوضع"، تمكن قراصنة أنظمة تشفير الباقات التلفزيونية الرقمية من فك "طلاسم" شفرات العديد من المحطات دفعة واحدة خلال هذا الأسبوع، الأمر الذي خلق حركة دؤوبة واستثنائية في العديد من المحلات والجوطيات على غرار جوطية درب غلف التي اكتسبت شهرة وطنية بهذا النشاط·
فبالإضافة إلى كسر شفرة الباقة الفرنسية "تي بي إس" والباقة البولونية "بولسات" تم في الآونة الأخيرة كسر شفرات مستعصية صمدت لسنوات مثل باقة "إي آر تي" وباقة "شوتايم" و"الجزيرة الرياضية"، و"بروميار" الألمانية، و"ديجيتال بلوس" الإسبانية و"تي في كابو" البرتغالية·
وجاء هذا "الانجاز" الذي حققه مجموعة من القراصنة على شبكة الانترنيت بعد أن وصل مجموعة من "الخبراء" إلى خبايا نظام التشفير المعروف ب"ناغرا 2" و"إيرديتو 2" وهو الأمر الذي دفع هذه الباقات إلى التفكير في تبني نظام تشفير جديد سيدخل حيز التنفيذ في الأسابيع القليلة المقبلة لتجنب كارثة الإفلاس وهروب المنخرطين·
وكان مدير شبكة "شوتايم" أعلن، في وقت سابق، عجزه عن التغلب على عمليات القرصنة هذه، نظرا لعدة اعتبارات أهمها صعوبة تغيير نظام التشفير في بضعة أيام، لأنه يتطلب على الأقل ثلاثة أشهر، إضافة إلى تغيير أو إجراء تعديلات على أجهزة "الديكودور"· وأضاف مدير الشركة أن "شوتايم" كانت تعول على زيادة نسبة المشتركين مع بداية الدوري الانجليزي الذي كلفها الكثير، وتغيير النظام يكلف أيضا مبالغ مالية مهولة·
وقد زاد في مأزق أصحاب هذه الباقات التلفزيونية ظهور أجهزة رقمية جديدة تسهل عملية فك الشفرات، ولها خاصية البحث الذاتي عن الشفرات المعدلة، رغم تغيرها بشكل يومي· وهو ما شجع العديد من المقيمين المغاربة في أرض المهجر من اقتناء هذه النوعية من الأجهزة، لهم ولمعارفهم الأوربيين، التي تحقق فرجة مجانية ولمدة طويلة، وتتميز بسعرها المنخفض وسهولة الاستعمال· وتتخذ بذلك هذه "التكنولوجيا" سبيلا آخر غير طبيعي، من الجنوب إلى الشمال بدل العكس·
جمال الخنوسي

الإرهاب يهدد محطات القطار والمكتب الوصي في دار غفلون


الإرهاب يهدد محطات القطار والمكتب الوصي في دار غفلون
النعامة ستعوض الأحصنة اللاهثة في الوصلات الإشهارية لتعكس صورته الحقيقية
"الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام" هكذا يقول المغاربة، ولا أرى شيئا يشبه صاحبه بقدر ما أرى قطارات هذا البلد السعيد نسخة طبق الأصل للمكتب الوطني للسكك الحديدية· أفظع مظاهر هذه "التوأمة" تتجلى في البطء و"الروطار"، وجميعنا يعرف أن النكتة السخيفة التي كانت تحكى عن "العروبي" الذي يسأل عن موعد قدوم قطار الساعة الثالثة لم تعد تضحك أحدا، لأن التجربة أثبتت أن قطار الثالثة يأتي أو لا يأتي، "هو و راسو"، وإن كان الركاب من المحظوظين فسيصل المحطة في الرابعة أو الخامسة أو السادسة ، "لا فرق"· وكذلك المكتب الوطني للسكك الحديدية فيكفي أن تطلب معلومة من أي نوع كانت لتجد نفسك في انتظار المجهول، أياما بل أسابيع· "وستجول بحارا وبحارا وتسيل دموعك أنهارا"، كما قال الشاعر، وستتقاذفك الهواتف، وستكره جميع أنواع موسيقى الانتظار الهاتفية· وفي الأخير لن تنال شيئا· لأن المكتب لا يتواصل مع أحد، مثله مثل قطاراته التي تأتي أو لا تأتي، ولن تسمع كلمة اعتذار و"لاهم يحزنون"·
في الآونة الأخيرة أثبت المكتب مرة أخرى أنه يتبنى سياسة النعامة رغما عن أنف الجميع، كان خيرا له أن يجعل من هذا الطير الجبان، أيقونته بدل تلك الشخابيط التي لا معنى لها، أو يغير الأحصنة الفولاذية التي تلهث في الوصلة الإشهارية الأمريكية، بنعامات ستعكس صورته الحقيقية· فقد عمدت الإدارة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير قبل أكثر من ثلاثة أسابيع تماشيا مع الاجراءات والقرارات التي تم اتخاذها بعد التهديدات الارهابية التي تلقاها المغرب، وكذلك حالة التأهب القصوى التي تعرفها البلاد منذ مدة· و شملت تلك الإجراءات تنظيم دورة تكوينية لأعوان وموظفي السكك الحديدية حول إجراءات السلامة وطرق المراقبة وتدابير الحيطة والحذر· ومع ذلك لم يتواصل المكتب مع أحد ولم نجد مجيبا على تساؤلاتنا· وشهدت محطات القطار في جميع ربوع المملكة عدة تغييرات بنيوية، إذ تم حذف جميع الكراسي الموجودة داخل المحطات، التي كانت توفر الراحة للمسافرين· والابقاء فقط على تلك الموجودة في الجزء الخارجي منها· التعذيب لم يعد مقتصرا على أفران المقصورات بل امتد إلى المحطات أيضا· كما تم التخلي عن كل صناديق القمامة خوفا من استغلالها أو توظيفها للقيام في أعمال تخريبية· "زادوا العفن على سراق زيت"· كل هذه التدابير تأتي في وقت تعرف محطات القطار اكتظاظا كبيرا خصوصا مع حلول موسم العطل والسفر، ومع ذلك يدفن المكتب رأسه في التراب، ويقفلون على أنفسهم مكاتبهم المكيفة "واللي بغى يكون يكون"·
جمال الخنوسي

12‏/08‏/2007

فنانون مغاربة غاضبون من عبد الهادي بلخياط


فنانون مغاربة غاضبون من عبد الهادي بلخياط
اعتبروا تجاهله انكارا للجميل وإساءة لهم ولمسارهم الفني
اتصل مجموعة من الفنانين المغاربة، رفضوا الافصاح عن أسمائهم، أول أمس (الاثنين) للتعبير عن استنكارهم لما أقدم عليه هرم الطرب المغربي عبد الهادي بلخياط والتنديد بزلة "لا تليق بفنان في حجمه"، إذ أن بلخياط تجاهل الكثيرين منهم، و"نسي أو تناسى" ذكر كتاب كلمات عظام أو ملحنين كبار تعاملوا معه و"صنعوا له المجد الذي يعيش فيه اليوم"· وذلك خلال البرنامج الإذاعي الجديد الذي تقدمه محطة أتلنتيك ليلة كل أحد من 9 إلى 11 مساء·
وكان برنامج "بين البارح واليوم" استضاف في أولى حلقاته يوم الأحد الماضي، الفنان عبد الهادي بلخياط ليتحدث عن أغانيه وأعماله الابداعية منذ انطلاقاته الأولى إلى اليوم، إلا أنه "استفرد" بتقديم تفسيرات ومعاني لأغنيات لحنها عمالقة الموسيقى المغربية، وكتب أشعارها مبدعون كبار اعتبروا بلخياط أساء إليهم وأخطأ في حقهم مرتين: فمن ناحية تجاهلهم ولم يذكرهم بالاسم إلا نادرا، ومن ناحية أخرى، أعطى لنفسه الحق في شرح وتحليل وإلصاق معنى معين ووحيد لأشعار أغنيات مرتبطة أكثر بمبدعيها، ويتحكم فيها خيال كل متذوق على حدة·
وقال أحد المتصلين إن الفنان "استحوذ على كل شيء، وأصبح مالك الحقيقة الوحيد"، ونسي بالمقابل أصحاب الفضل عليه من أمثال عبد السلام عامر، وعبد الرفيع الجواهري، وعبد الرحيم السقاط، وعلي الحداني، وفتح الله لمغاري، ومحمد عبد السلام، وأحمد طيب لعلج· وتساءل آخر، "إذا كان الإعلام يتحدث عن أهرام الأغنية المغربية، فهل يعلمون أن هذا الهرم لم يبعث من عدم، بل هناك مهندسون، وبناؤون، ومصممون، صنعوا هذا الهرم، وهم في حقيقة الأمر جنود خفاء يجب التعريف بهم وإكرامهم"· وقدم مثالا إيجابيا تجلى في لطيفة رأفت، التي اعتبرها "قدوة يجب أن يحتدي بها الآخرون، إذ أنها لا تفوت فرصة للحديث عمن كان لهم الفضل في وجودها وتألقها"·
من ناحية أخرى كان عبد الهادي بلخياط موفقا في حديثه الحميمي عبر الأثير، إذ روى حكايات وقصصا مرتبطة به وبمحيطه من خلال جلسة للبوح والاعتراف· كما تم استحضار ذكريات قديمة وأغنيات مضى عليها عشرات السنين فقدت الكثير من قيمتها الصوتية، لكنها حافظت على كل قيم الجمال والعراقة داخلها·
وتجدر الإشارة أن برنامج "بين البارح واليوم" الذي تقدمه شروق غريب سيستضيف في حلقاته القادمة كلا من محمود الإدريسي وحياة الإدريسي وفتح الله المغاري·
جمال الخنوسي·

سلسلة تلفزيونية تعكس الخوف الأمريكي من "المجهول"




"هيروز"على الأولى:
سلسلة تلفزيونية تعكس الخوف الأمريكي من "المجهول"
أبطال بمواصفات خارقة ينقذون العالم من خطر محدق
مع كل من "إكس فايل" و"لوست" تعتبر السلسلة الأمريكية "هيروز" ظاهرة تلفزيونية حقق أبطالها شعبية كبيرة وأصبح لها نواد للمعجبين ومواقع متخصصة على الانترنيت·
تنطلق السلسلة مع قصة عالم هندي يقوم بمجموعة من الأبحاث العلمية المعمقة حول بعض الأشخاص الذين يمتلكون قدرات ومواهب خارقة· ومع التأكد من وجودهم ستحاول سلسلة "هيروز" تتبع المسار اليومي لهؤلاء الأشخاص المميزين· فنجد مثلا المراهقة التي لا تحس بالألم، ولها القدرة على "إصلاح أعطاب جسدها" بشكل آني· والشاب النيويوركي الذي يعتقد أنه يملك القدرة على الطيران، والشرطي الذي له ملكة الانصات لما يفكر فيه الآخرون، والفتى الياباني الذي له القدرة على توقيف الزمن والسفر داخله·
وحول خصوصيات السلسلة يقول "تيم كرينغ" مبتكر "هيروز"، إنه يطمح ليكون عمله يستوفي شرطين أساسيين: الأول يتجلى في اعتماده على مجموعة من الأبطال بدل بطل واحد ووحيد· والثاني، الأخذ بعين الاعتبار تغير نظرة الأطفال إلى مفهوم "البطل" ومميزاته، إذ لابد أن يمتلك قدرات خارقة· وبذلك فقد نجح "كرينغ" في ابتكار سلسلة من الخيال العلمي، يمتلك شخوصها مشروعية متجذرة في الواقع·
حققت سلسلة "هيروز" منذ انطلاقها في شتنبر 2006 نجاحا منقطع النظير (14 مليون مشاهد)، وأصبحت بذلك ظاهرة حقيقية في الولايات المتحدة الأمريكية· وتمكنت محطة "إن بي سي" من تحقيق نسب مشاهدة عالية لم تحققها إلا مع سلسلة "إيرجونس" سنة 1994· وفي فرنسا جمعت الحلقة الأولى من "هيروز" أكثر من 6 ملايين مشاهد أي ما يمثل نسب مشاهدة تقدر ب 34 في المائة·
وتتميز السلسلة بنسجها علاقة قوية بين الشخصيات والمشاهد، معتمدة في ذلك على خيار موفق لمجموعة من الممثلين المميزين· وجعل الشخصيات تنال الإعجاب، الخيرة منها والشريرة· كما تتميز "هيروز" بإخراج راق يحيط بجميع جوانب الشخصيات ويقربها للمشاهد ويحببها له· بالإضافة إلى سيناريو محبوك ومحكم بحرفية عالية، إذ أن طريق كل الأبطال والشخصيات المتفرقة والمتباينة، لابد لها أن تتقاطع في لحظة من اللحظات وتتماهى بشكل مذهل

·
ويعتبر المتتبعون أن ولادة سلسلة "هيروز" والنجاح الكاسح الذي حققته، يعكس في حقيقة الأمر هذا الخوف الدفين لدى الأمريكيين من "ضربة مفاجئة" أخرى على غرار ما حدث في 11 شتنبر، وحاجتهم الماسة إلى "أبطال" ينقذونهم ويخلصونهم من خطر محدق، أو "عملية إرهابية وشيكة"· و"هيروز" تترجم هذا الخوف والرهبة الدفينة، وفي الآن ذاته الحاجة إلى أبطال بمواصفات "خارقة" لانقاذ العالم·
ويجري الآن تصوير الجزء الثاني من السلسلة بعد الانتهاء من الجزء الأول الذي يضم 23 حلقة· ومن المنتظر أن ينطلق بثه على القنوات الأمريكية في 24 شتنبر المقبل·
تبث القناة الأولى المغربية حلقتين من سلسلة "هيروز" كل يوم خميس ابتداء من الساعة التاسعة و20 دقيقة مساء·
جمال الخنوسي

"أنا بكره إسرائيل وبحب حياة الإدريسي"

"أنا بكره إسرائيل وبحب حياة الإدريسي"
مازلنا نذكر جميعا وبكثير من التفكه وروح الدعابة، أغنية المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم التي يعلن فيها كرهه العميق لدولة إسرائيل رغم التطبيع المصري معها، والسفارة الإسرائيلية التي يعلوها علم الدولة العبرية في قلب القاهرة· وفي الوقت ذاته يعلن عن حبه لعمرو موسى الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب وزير خارجية مصر، والقنوات "مفتوحة على آخرها" بين البلدين، ويقوم اليوم بدور أمين عام جامعة الدول العربية·
حقق الرجل بهذه الرؤية البسيطة للأمور "أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى"، ما لم يحققه أعتى المطربين وأكثرهم شهرة· وحقق "المكوجي" المجهول خبطة العمر التي قفز بواسطتها إلى "العلالي"، لدرجة أن المحطة التلفزيونية الأمريكية "سي إن إن"، ذات الانتشار الواسع، تجري وراءه وتلاحقه من أجل محاورته، في حين يلهث رؤساء دول عربية كبرى بغية الظهور على شاشاتها ب"أي ثمن"·
وما صدق بالأمس على عمرو موسى يصدق اليوم على حياة الإدريسي التي شنت عليها إحدى الجرائد المجهولة حملة تشنيع تمس وطنيتها وانتماءها وقناعاتها· الجريدة "إياها" هي من الصنف الذي يطل مع حلول كل حملة انتخابية وتنتهي مدة صلاحيتها مع نهاية "الحملة"، نشرت ملفا حول "مغاربة إسرائيل" وزعت فيه صكوك الوطنية على البعض وحرمت "شرذمة" من "هذا الشرف" وعلقت على صدورهم نياشين "الخزي والعار"· ونسي أصحاب "الخبطة" الصحفية أنهم أساؤوا إلى فنانة مغربية لم تغن قط في إسرائيل، ولم تستقبل قط هناك، بل استقبلت من طرف السلطة الفلسطينية التي أقامت حفلا على شرفها كسفيرة مميزة للمغرب الذي يشغل ملكه منصب رئيس لجنة القدس·
وفي الوقت الذي يقوم فيه البعض بالمتاجرة بجميع القضايا، العادلة منها والخاسرة، ويغنمون من جراح وطن مكلوم، ويستفيدون من خلال السفريات والأتاوات، فإن حياة الإدريسي كانت تغني للقدس وبالمجان وتغني في "عكاشة" للمساجين، وتغني من أجل الأطفال وهي على فراش المرض· ويكفيها فخرا أنها عندما قدم "الإخوة العرب" ملحمة القدس بالجزائر كانت هي الفنانة الوحيدة التي لم تتلق مقابلا أو تقبض أجرا، وكانت أكثر فلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم، ولم تنل "كاشي" أو تقبل ثمن وطنيتها·
فكفى من المزايدات والمغالطات، وكفى من الاتهامات البئيسة والمجانية، لأننا جميعا نكره إسرائيل ونحب حياة الإدريسي·

تاجيل حفل نانسي عجرم في المغرب ليس لاسباب امنية

09‏/08‏/2007

مريم بزازي: الربح الحقيقي لطلاب الأكاديمية هو الشهرة وحب الناس


مريم بزازي: الربح الحقيقي لطلاب الأكاديمية هو الشهرة وحب الناس
مسؤولة التواصل في قناة "نسمة" قالت إن تحول موقف هاجر أمر غامض والمحكمة هي التي لها كلمة الفصل
قالت مريم بزازي المسؤولة عن التواصل في قناة نسمة، إن مؤسسة "قروي أند قروي" ليست مطالبة بأخذ موقف محدد في ما أصبح يعرف ب"قضية هاجر عدنان"، نظرا لأن الأمور واضحة والقانون صريح· وتضيف بزازي" قبل أن يدخل الطلبة الدار لأول مرة أعطيناهم عقودا تمحصوا في قراءتها لأيام، ليطلعوا عليها ويستفسروا كيفما أحبوا، ثم بعد ذلك قام ثلاثة محامين بزيارة كل طالب على حدة من أجل شرح بنود العقد الذي سيبرم بين الطالب من جهة و مؤسسة "قروي أند قروي" من جهة أخرى، وإيضاح الواجبات والحقوق· ويتضمن هذا العقد العديد من البنود تتعلق بسلوك الطلبة داخل الدار، وقواعد المسابقة· وينص العقد في حالة فوز طالب باللقب، فإنه سيشارك مع زملائه في ألبوم جماعي من إنتاج الشركة العالمية الشهيرة "إينيفرسال"، ثم المشاركة في ألبوم آخر يضم 20 أغنية من الريبيرتوار المغاربي يتم عصرنتها وتقديمها في حلة جديدة وبصوت الطلاب، وفي المقام الثالث يتم انتاج ألبوم فردي خاص بالفائز، وتنظيم جولة في أوربا والبلدان المغاربية، وتصوير فيديو كليب، وإدارة مجمل مساره الفني· ولم يتم الحديث قط عن جائزة مالية والطلبة يعرفون ذلك منذ البداية"·
وحول سبب هذا التغيير المفاجئ في شخصية هاجر قالت بزازي إنه أمر غامض ، "لكني أرجح أن يكون الأمر مرتبطا ب"نصيحة" من جانب معين"·
وبخصوص الخطوات التي أخذتها المؤسسة قالت مسؤولة التواصل إن "قروي أند قروي" راسلت هاجر مرتين بواسطة عون قضائي، "والمحكمة هي التي لها الكلمة الفصل بيننا"·
وتضيف بزازي عن بدايات هاجر، ومدى فرحتها عند التحاقها أول مرة بقافلة ستار أكاديمي بمدينة الدار البيضاء قادمة من العيون· ثم بهجتها بالتأهل إلى الأدوار النهائية، لتفوز في آخر المطاف بلقب نجمة ستار أكاديمي· وتتذكر بزازي أن أول ماقالته هاجر عند الفوز هو أن فوزها بالشهرة وحب الناس لا يقدر بمال· "إننا نمتلك كل التسجيلات لكل المراحل التي قطعتها هاجر منذ بدايتها فتاة "مجهولة" لا يعرفها أحد، إلى حين تتويجها نجمة امتدت شهرتها من شمال إفريقيا إلى أوربا والمشرق العربي"·
وتؤكد بزازي أنه ليس هناك أي تعويض "لا في برنامجنا ولا في برامج الآخرين، فقانون ستار أكاديمي معروف والربح الحقيقي الذي نقدمه لكل الطلاب هو الشهرة والانتشار، وحتى في النسخة الفرنسية للبرنامج، عندما يتم الحديث عن جائزة قدرها مليون أورو، فإنها لا تقدم نقدا للفائز بل يتم استغلالها كمصاريف لانتاج الألبوم وتسويقه، ولا يأخذ الطالب الفائز سوى نسبة مائوية من المبيعات، وهو ما نعرضه نحن أيضا على هاجر"·
جمال الخنوسي

زيان: ستار أكاديمي بقرة أطعمتها هاجر واستفاد من حليبها آخرون


زيان: ستار أكاديمي بقرة أطعمتها هاجر واستفاد من حليبها آخرون
محامي الفائزة المغربية اعتبر مقاطعتها للجولة استنكارا للاستغلال ودرسا لمنظمي برامج المسابقات
اعتبر الأستاذ محمد زيان الخطوة التي أقدمت عليها هاجر عدنان بمقاطعتها للجولة التي يقوم بها طلاب ستار أكاديمي، تعبيرا عن سخطها تجاه الاستغلال الذي كانت ضحيته رفقة المشاركين في النسخة الأولى من برنامج المسابقات· وقال زيان محامي الفائزة المغربية إن ما وقع مع هاجر يجب أن يكون درسا للجميع من أجل تجاوز مثل هذه المشاكل، وبالتالي تلافي الطرق الملتوية لاستغلال شباب في عمر الزهور يحلمون بالمجد والشهرة·
وقال زيان إن العقد الذي يجمع مؤسسة "قروي أند قروي" التونسية بهاجر، باطل لأنه يبرز التزامات طرف واحد، واستفادته، وإغفال التزامات الطرف الثاني ومظاهر استفادته· وندد زيان ب"عقلية الاستغلال" هذه التي تغيب في النسخ الغربية من البرنامج الشهير· وأضاف أنه إذا كانت ستار أكاديمي بقرة يجب اقتسامها، فعلى الطرفين إطعامها ليكون حليبها من نصيب الاثنين، في حين أن برنامج اكتشاف المواهب في نسخته المغاربية هذه يجعل من هاجر المطعمة الوحيدة للبقرة، والمؤسسة الراعية المستفيدة الوحيدة من حليبها وخيراتها·
وفي السياق ذاته أكد زيان أن هذه النوعية من البرامج تغرر بشباب ومراهقين لا يتعدى عمرهم 20 سنة، ويعبثون بعقولهم ويوهمونهم بالمجد والشهرة، ويستغلون صورتهم على مدى شهور، ويصنعون لهم انتشارا وهميا وفرقعات إعلامية، سرعان ما ينجلي ضبابها على أرض الواقع، ويجد الطلبة أنفسهم "على الدص"· وفي مقابل كل "الهيلمان" يقول زيان حصلت الفائزة "هاجر" على "كارطونة" كتب عليها "الجائزة الأولى"! "هاجر سمحات في قرايتها، ومصالحها ولقات راسها الله كريم ، ما تقدرش دابا تطلع حتى لطوبيس! واش كاين شي ستار تاتركب فطوبيس؟" هذا نصب واحتيال، لأن الجائزة الحقيقية يجب أن تكون بيتا للأحلام على شاطئ البحر أو سيارة فارهة أو حسابا بنكيا سمينا"·
جمال الخنوسي

08‏/08‏/2007

نانسي عجرم ليست ممنوعة في المغرب



نانسي عجرم ليست ممنوعة في المغرب
نفى مصدر من السلطات المحلية بمدينة أكادير، أن يكون تأجيل الحفل الذي كان من المقرر أن تحييه النجمة نانسي عجرم له أي علاقة مع حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها البلاد أو بالتهديدات الإرهابية· وأضاف المصدر أن الأمر مرتبط فقط بعدم إمكانية توفير مكان مناسب لإحياء حفل ضخم بهذا الحجم، إذ أن المكان الذي طلبه المنظمون، أي "بلاج تاوادا"، تشغله أنشطة أخرى لا يمكن للمدينة أن تتنصل من التزاماتها حيال المسؤولين عنها·
من جهة أخرى قال مصدر مقرب من المنظمين للحفل، أن هذا الأخير تم تأجيله إلى شهر شتنبر أو أكتوبر المقبلين، دون تقديم موعد محدد "بسبب الترتيبات المعقدة، وبرنامج النجمة اللبنانية الضيق"· وأضاف المصدر، أن استقدام فنانة من حجم نانسي عجرم ليس بالأمر الهين، بل هي عملية معقدة تتطلب العديد من الترتيبات والخطوات، بالإضافة إلى مراعاة جدول حفلات النجمة اللبنانية الذي يمتد لشهور ويتم حجزه على المدى البعيد·
وكانت بعض الأخبار راجت في الآونة الأخيرة، حول منع مغنية "الشخابيط" من إقامة حفل بالمغرب بدعوى "الاستنفار الأمني" وكذا تجنبا لأعمال الشغب التي رافقت حفلها الأخير بمدينة مراكش الذي أقيم بجامع الفنا، والذي عرف إقبالا منقطع النظير، الأمر الذي سمح بالكثير من التجاوزات والأحداث المؤسفة، إذ حضره ما يقارب 70 ألف من معجبي المغنية بجامع الفنا قادمين من جميع أنحاء المغرب، نتج عنه الكثير من الازدحام والتدافع نقل على إثره بعض المصابين إلى المستشفى·
وكان من المنتظر أن يرافق المطربة اللبنانية الفنان راغب علامة في حفل مشترك يستقبل أزيد من 200 ألف متفرج، حدد له تاريخ 29 يوليوز الماضي·
جمال الخنوسي

05‏/08‏/2007

حكمت: أتعامل مع فني بمنطق "الهواية"




حكمت: أتعامل مع فني بمنطق "الهواية"
المطربة المغربية قالت إنها تعتز بقرابة عزيزة جلال واعتبرت "قصة جنات" صفحة طوتها
لا أحد يشكك في موهبتها، أو يستغرب من قدراتها الغنائية المميزة· ويتم ربطها مباشرة بعلاقتها العائلية مع فنانة مغربية أخرى ذاع صيتها على امتداد الوطن العربي· فالمطربة حكمت تربطها علاقة قرابة مع نجمة الأغنية المغربية والفنانة المعتزلة عزيزة جلال· واحتضنت بدياتهما معا العاصمة الاسماعيلية مكناس·
في الحوار التالي تحاور "الصباح" المطربة المغربية التي اختارت المشرق للظهور من خلال أغنية "حاول" التي عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا، حول بداياتها ومشاريعها المستقبلية وكذا حقيقة علاقتها بالمغنية المغربية جنات·
- كيف بدأ مشوارك الفني؟
أنا من مواليد مدينة مكناس التي درست فيها المرحلة الابتدائية، ثم انتقلت إلى مدينة المحمدية حيث درست المرحلة الثانوية، وأكملت فيها دراستي الجامعية في كلية الآداب قسم الأدب الفرنسي· أغنية "حاول" هي أول عمل لي وكانت ثمرة لقاء بيني وبين الفنان اللبناني "مروان خوري"، الذي ما أن أسمعني مقاطع منها حتى أثرت في بشكر كبير، فقررت تبنيها، وتصويرها على شكل فيديو كليب·
- تناولت وسائل الإعلام حكاية المطربة المغربية جنات، كيف تعاملت مع هذه الأحداث خصوصا أنه كانت لك معرفة سابقة بها؟ وما مدى صحة ماراج؟
-- أرفض الحديث الآن عن جنات التي أكن لها كل احترام· وقصتها مع الملحن المصري محمد ضياء أمر يخصهما معا، إلا أن هذه المسألة بالنسبة لي جزء من ماض نسيته، وصفحة طويتها ولا أريد العودة إليها· لكني أقر أن جنات صوت متميز ومطربة أتنبأ لها بالكثير، وقد حققت في مصر والعالم العربي نجاحا كبيرا نظرا لما تتميز به من موهبة وحضور على المسرح· يجب أن لا ننسى أن جنات سفيرتنا في المشرق، وما يمسها يمسنا جميعا، ومن يسيئ إليها يسيء إلى جميع المغاربة·
- ما الذي أخر انطلاقتك بهذا الشكل؟
-- في الحقيقة لي نظرة خاصة إلى الفن، الذي أعتبره جزءا مني ومن حياتي، إلا أني أرى أن لزوجي ولعائلتي حقا لا بد أن أوفيه، ومسؤولية تجاههم لابد أن أحسن القيام بها· وفي المقابل وجدت الكثير من الدعم من زوجي الذي ساعدني وشجعني لأنه يعرف جيدا ما يمثله الغناء بالنسبة إلي، ومدى حبي وتعلقي بالفن، لكن دون أن يكون على حساب التزامات أخرى أتفادى الإخلال بها· لذلك أرفض المشاركة في العديد من المهرجانات، أو إحياء الحفلات والسهرات· و أنا أتعامل مع فني دائما بعقلية "الهواية"، كي أصنع توفيقا صعبا، لكن غير مستحيل، بين فني وموهبتي من جهة، وبين زوجي والتزاماتي العائلية من جهة أخرى·
- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
-- لا أستطيع أن أحدد برنامجا دقيقا، فليس من عادتي التخطيط، وأترك كل شيء للظروف، لأني أعطي الأولوية لعائلتي· إلا أني أعد بمفاجآت أخرى، وأضمن لجمهوري حسن خياراتي وأغنيات سليمة في مستوى تطلعاتهم·
جمال الخنوسي

"مونك" سلسلة بوليسية "موسوسة


مونك" سلسلة بوليسية "موسوسة"
مفتش شرطة فصل عن عمله ويشكو اضطرابات نفسية يحل ألغاز جرائم مستعصية
"مونك" سلسلة بوليسية أمريكية اكتسبت شعبية كبيرة حول العالم من ابتكار "أندي بريكمان" وانطلق عرضها أول مرة في أمريكا في يوليوز 2002·
وتصور السلسلة مغامرات "أندريان مونك" الذي يشكو من اضطرابات نفسية نتيجة فصله من عمله كمفتش شرطة عبقري، ومقتل زوجته في ظروفة مأساوية غامضة، وبحثه الدؤوب عن قاتلها رغم تفاقم وضعه النفسي·
يتميز "مونك" بطريقة خاصة في التقصي وحل لغز الجريمة، كما أنه شخصية مهزوزة وغير مستقرة، ومع ذلك فإنه ينتصر دائما في النهاية، إذ يتم القبض على القاتل ويتوفق في حل خيوط الجريمة المتشابكة والغامضة· كل هذا بمساعدة ممرضته "شارونا" (تقوم بأداء الدور بيتي شرام) التي تعاني دائما في مرافقته وتتحمل "حماقاته"· وهو ما يعطي لهذه السلسلة البوليسية بعدا كوميديا ومرحا مختلفا· دون أن ننسى الإشارة إلى الأداء المميز للممثل "طوني شلهوب" الذي يقدم في هذه السلسلة أحسن أدواره على الاطلاق· وهو الدور الذي فاز بفضله سنة 2003 بجائزة الغولدن غلوب·
مع تتالي الحلقات ستحل شخصية جديدة مكان "شارونا"، وهي المرافقة الجديدة لأدريان "ناتالي تيغر" (تقوم بأداء الدور ترايلر هاوارد) التي كانت تعمل نادلة في بار، فأصبحت فجأة مساعدة لأشهر مفتش خاص في سان فرانسسكو·
ورغم أن حبكة حلقات السلسلة تعتبر كلاسيكية: جريمة ثم بحث ثم حل فإلقاء القبض على المجرم، فإن ما يكسب هذه السلسلة نكهة خاصة هو شخصية "مونك" الفريدة وأداء الممثل "طوني شلهوب" الذي التحق بالسلسلة أول مرة كممثل بديل عن "مايكل ريشاردز" الذي اعتذر عن المشاركة· ومن طرائف هذه السلسلة أيضا، أن محطة "إي بي سي" التي أنتجت الجزء الأول تخلت عنه، لتتلقفه محطة "يو إس إي نيتوورك" وأعادت بواسطته نسب المشاهدة التي كانت تحققها من قبل، واعتبرت بالتالي نفسها قد قامت بصفقة العمر·
سلسلة "مونك" تبث كل يوم أحد على الساعة العاشرة ليلا على القناة المغربية الأولى·
جمال الخنوسي

ليلى المراكشي: طفلة داعبت الطابوهات


ليلى المراكشي: طفلة داعبت الطابوهات
الجنس أخذ حيزا كبيرا في "ماروك" ومنتقدو الفيلم اعتبروه إساءة للهوية المغربية
وجهها طفولي، تغطي خجلها بابتسامات تزرعها في كل اتجاه، لكن كلماتها طلقات نار، وتعبيرها إعلان حرب· لم يثر فيلم ضجة كالتي أثارها فيلمها، ولم يفرق فيلم الجمهور كما فرقه فيلمها. عندما تحدثت عنها الصحافة بعد عرض "ماروك" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني الثامن بمدينة طنجة، وصفوها بالطفلة المدللة للسينما المغربية، وآخرون قالوا عنها إنها "أحرقت مدينة طنجة" في إشارة إلى الضجة التي أثارها عرض الفيلم، فيما ذهب البعض إلى اعتبارها موهبة واعدة ينتظر أن تقدم للسينما المغربية الكثير·
ليلى المراكشي من مواليد 10 دجنبر سنة 1975 بمدينة الدارالبيضاء· حاصلة على ديبلوم في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية· شاركت في عدة أفلام كمساعدة مخرج، قبل أن تخرج أفلاما قصيرة مثل "الأفق الضائع" وفيلمين تسجيليين هما "نساء في المملكة الشريفة" و"وراء أبواب الحمام" سنة 2001، ثم فيلم قصير آخر سنة 2002 تحت عنوان "200 درهم"·
ستعلن ليلى المراكشي عن وجودها وقدرتها السينمائية بقوة من خلال فيلم "ماروك" الذي أنتج سنة 2004 وشارك في دورة 2005 من مهرجان كان· وتم عرضه بالقاعات السينمائية المغربية مع بداية 2006، وحقق مداخيل لم يحققها فيلم مغربي من قبل، واحتل الرتبة الأولى في قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة في تاريخ السينما المغربية·
فيلم " ماروك " سيناريو و إخراج ليلى المراكشي تدور أحداثه بمدينة الدار البيضاء، في حي راق من أحياء الثراء الفاحش والبذخ . تعيش غيثة البطلة البالغة من العمر 17 سنة، والتلميذة في الباكلوريا أول قصة حب في حياتها بعد مغامرات خاطفة لتجد نفسها في مواجهة التقاليد والأعراف في صورة عائلتها الصغيرة، شأنها في ذلك شأن باقي المراهقين والمراهقات من جيلها· تعاني غيثة عدم القدرة على التأقلم مع محيطها وقيمه لتخلق لنا بطلة مهزوزة تتأرجح بين نموذجين: نموذج القيم البالية المهترئة التي تتعمد تبني مظاهر التقوى و الورع، و نموذج الغرب الذي يتسم بالانحلال الخلقي والسفاهة. لن يخلص البطلة من هذا التأرجح سوى قصة حب عنيفة مع يوري الشاب المغربي اليهودي، تنتهي نهاية مأساوية.
في الوهلة الأولى يمكن وضع الفيلم في خانة أفلام الشباب والمراهقين· خليط من "أماريكان باي" و "تريبل إيكس"· صخب الشباب ومرحه والسرعة على الطرقات. كل التوابل التى تثير المراهق و تستهويه متوفرة· الفيلم يحكي عن أولاد "الفشوش" الذين يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب، يكبرون وسط الفيلات والقصور، يتسابقون في الطرقات بسياراتهم الفارهة يأكلون، يشربون، ينطقون بالسفاهات ويمارسون الجنس. وقد أثارت مشاهد الجنس في الفيلم عدة ردود فعل متباينة إذ اعتبرها البعض مشاهد لها مبررها داخل سياق الفيلم كونه يريد تعرية مكامن الداء وشيزوفرينيا المجتمع، في حين اعتبرها اخرون مشاهد إثارة مقحمة ومدسوسة، تخدم أغراض "العدو"·
مهما يكن من أمر، يبقى طرح ليلى المراكشي للعديد من المواضيع أمرا مشروعا و شجاعا مع بعض التحفظ في الطريقة التى تناولتها بها، حيث أنها اتخذت موقفا في حين كان عليها التزام الحياد. و مهما ارتكبت المراكشي من أخطاء بوضع صراعات غاية في التعقيد بين يدي شخصيات " تافهة " يجب الاعتراف بأننا حملنا الفيلم صراعا أزليا و مريرا مازال الجميع يدفع ثمنه· لكن مع ذلك يبقى دعوة للحب والسلام والتعايش·
جمال الخنوسي

النقد التلفزيوني" أصبح رياضة وطنية ذات شعبية كبيرة


"النقد التلفزيوني" أصبح رياضة وطنية ذات شعبية كبيرة
برنامج إذاعي للانتقام من الرداءة التلفزيونية وإجماع على ثلاثة برامج ناجحة
اعتدنا كل سنة مع اقتراب شهر رمضان، أن نعد له العدة والعتاد، وما يليق به من مستلزمات، ونوفر له ما لذ وطاب من "الحلوى والسفوف"، واللباس الذي يتماشى والشهر الكريم· وفي الآن ذاته نجمع أنتن المفردات، ونتسلح بأقذر القواميس التي نستوردها "من أيتها مزبلة" محترمة تتوفر فيها شروط "العفن" وسلاطة اللسان، كي نرمي بها برامج القمامة التي تمطرنا بها قناتانا التلفزيونيتان· وبوادر الانتاجات الجديدة لهذه السنة، من سلسلة "رحيمو" وسيتكومات "المهرجين" ذوي الاحتياجات الخاصة، تنذر ب"طرح ساخن جدا"· خصوصا أن "النقد التلفزيوني" لم يعد مقتصرا على الشهر الكريم، بل امتد على طول السنة مع برنامج إذاعي مباشر تقدمه محطة شذى إف إم· إذ يتناوب المستمعون ذوو "القلوب الطايبة" على مدى ساعتين من أجل "فشان الغدايد" وتصريف الحنق، وتبريد الأعصاب على الهواء في برنامجهم "كولها وارتاح" كل يوم من الثامنة إلى العاشرة صباحا·
وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن نوع من التحامل على القناة الثانية بالخصوص، واعتبار هذا البرنامج مجرد تصفية حسابات شخصية، تحكمها صلة صاحب المحطة ببعض الوجوه الدوزيمية، تعتبر سارة ملوكي منشطة برنامج "كولها وارتاح" أن سبب النجاح يكمن في حب المغاربة للتلفزيون وحديثهم عنه، ونقاشهم حوله، وبالتالي فإن "كولها وارتاح" خلق قناة لتسهيل هذا التواصل وتمرير هذا النقاش· "في البداية فتحنا الحوار حول جميع القنوات التلفزيونية، لكن اكتشفنا أن الجميع ينجر وراء الحديث عن القنوات الوطنية في حماس شديد· لقد تلقينا سيلا غزيرا من المكاملات منذ اليوم الأول لانطلاق البرنامج"·
وتضيف ملوكي أن هناك إجماعا شبه تام على شعبية ثلاث برامج هي "تحقيق" الذي يعده ويقدمه محمد خاتم و"مختفون" الذي يقدمه عادل بنموسى و"غرون تونغل" الذي يقدمه رضى بنجلون·
ويلاحظ عبر تتبع البرنامج أن كلا من "استوديو دوزيم" و"لالة العروسة" هما الأكثر تعرضا للنقد، إذ يعتبرها جل المتصلين "برامج لا تضع الثقافة المغربية في الواجهة"، في حين ترى الملوكي أن الأمر نابع فقط من كون ظهور البرنامج جاء متزامنا مع انطلاق النسخة الجديدة للبرنامجين وكذا نظرا للشعبية التي يتميزان بها·
ويمكن ملاحظة عدة هفوات تجعل البرنامج ينعت ب"الافتقار إلى المهنية" ففي كثير من الأحيان يصبح محمد عزام الملقب ببهلول، الذي يساهم في التنشيط طرفا في الحوار ويرمي هو الآخر بدلوه في جب الانتقادات· وتعلق ملوكي قائلة "نحن نمنح لمستمعينا هذه الفرصة دون أن نهاجم أيا كان أو نحط من قيمة أحد، فأنا مدينة للقناة الثانية بالشيء الكثير، ولولا مشاركتي في برنامج 15 سنة 15 موهبة، ما كنت تركت فرنسا، ومهنتي الرئيسية كأستاذة للتمثيل والمسرح، لأستقر في المغرب منذ ثلاث سنوات"·
جمال الخنوسي

الحق في الحرية

الحق في الحرية

بعيدا عما وقع في الآونة الأخيرة، وما صاحبه من لغط وشوشرة، حول الحياة الخاصة للفنانين، و"فضائحهم" المفبركة· من قضية محمد نظيف إلى حكاية مريم سعيد، لابد أن نطرح في هدوء سؤالا أخلاقيا يمس صلب مهمة الاخبار· هل لنا الحق في قول كل شيء؟ ألا يملك الفنان هامشا من الخصوصية ينسلخ فيه عن نفسه ويصبح "الانسان" بدل "الفنان"؟ أليس لأي فنان كان الحق في الحرية مثله مثل جميع الناس؟ يخطئ ويصيب، يفلح ويخيب، دون أن ننشر غسيله الوسخ والنظيف على صفحات الجرائد والمجلات، وننشئ له محاكمة "عادلة" أو "مخدومة" للنيل منه وجلده في الطريق العام·
أذكر أنه على هامش مهرجان مراكش الدولي للسينما، دخل الممثل الأمريكي "رولان فيشبرن" إلى إحدى العلب الليلية، ليقضي فيها بعض الوقت، بعد يوم طويل من العمل أمام عدسات المصورين، ومشاهدة أفلام المسابقة الرسمية، والحوارات الصحافية· باغثته فتاة تعرفت عليه رغم الدخان الكثيف، والأضواء المتراقصة، فلا أحد يتيه عن بنية بطل سلسلة أفلام "ماتريكس" ورأسه الغليظة والحليقة· فطلبت منه التقاط صورة تذكارية معه، إلا أن الفتاة المسكينة، "الصدمة كانت قوية" عليها عندما رفض النجم الأمريكي طلبها· وأمام ذهولها واحتجاجها المحتشم، قال لها الممثل الأمريكي إنه هنا انسان عادي فقط، وليس "رولان فيشبورن" النجم، ويأمل في بعض الراحة، واحتساء بعض الأقداح دون أن يزعج راحته أحد "وأظن أن هذا من حقي"· انصرفت الفتاة وهي غير مقتنعة تماما بهذا المنطق "الأمريكي" المتعجرف، الذي لم يرق أغلب الحاضرين، لكن نجم هوليوود هذا هو منطقه، وهذا هو مفهوم النجومية ومنتهى المهنية بالنسبة إليه· ولا أظن أن ممثلا أو فنانا مغربيا على العموم سبق له أن رفض التقاط صورة مع أحد المعجبين، بل أراهم يقبلون على ذلك في لذة ونهم، وهو أمر طبيعي في إطار علاقة صحية بين الفنان ومعجبيه، رغم أن البعض "تيبسلوا بزاف" ويصبح منظرهم مقززا ومضحكا وهم يحاولون التقاط صور تذكارية بواسطة هواتفهم المحمولة التي لا تصور "غير الضباب"! ومع ذلك نرى فنانينا في المقاهي، وعلى أبواب القاعات السينمائية، وفي المهرجانات يقبلون على هذا التمرين المضني عن طواعية وحسن نية· وفي المقابل لا نغفر لهم زلة صغيرة أو كبيرة، وسرعان ما نستل سيوفنا من أغمدتها لنزرعها في قلوبهم، ونخرج أقذر قواميسنا لنفرغها في وجوههم· ويكفي هنا الاطلاع على بعض "مواقع الانترنيت" التي تنتعش هذه الأيام، وتترعرع على "ظهر الصحافة المكتوبة" كطفيليات "الخرطال"، وتنقل محتواها "بلاحشمة ولا حيا" دون أن تطلب ولو الاذن بذلك، لأنها تستبيح كل شيء، مادامت تبيح لنفسها الاعلان على المواقع البورنوغرافية· وفي الوقت ذاته تجدها السباقة في ملء صفحاتها بالكلمات "المرحاضية" والسب والشتم والقذف في أعراض الناس وجعلت من التفاعلية التي تمنحها الشبكة العنكبوتية، مرتعا للعفن والقاذورات·
إن الحياة الشخصية بالنسبة إلى الفنان كما هو الحال بالنسبة إلى مسؤول كان لا تأخذ بعدا مهما للآخرين إلا عندما تتقاطع مع مهمته ومهنته ومسؤولياته تجاهنا وتجاه هذا الوطن الذي يضمنا جميعا·
جمال الخنوسي

03‏/08‏/2007

فيديو محرج لمنشطة ستوديو دوزيم



فيديو محرج لمنشطة ستوديو دوزيم

القناص اعتبر القبلة "فضيحة" وآخرون اعتبروها عملا انتقاميا من مريم سعيد

لم تمض إلا أيام قليلة على الملف الذي نشرته "الصباح" عن ضحايا التكنولوجيا الحديثة، من أجهزة تصوير رقمية وتقنية البلوتوت، وبرامج روتوشات الصور على الكمبيوتر، فنانون ومشاهير من المغرب، دفعوا ثمن مقاطع الفيديو المفبركة، والمحملة بأطنان من النوايا السيئة، والمكائد المبيتة، والصراعات "الخاوية"، غالبا من راحتهم النفسية والجسدية، وكان لها تبعات كبرى على حياتهم العائلية والمهنية· وعززنا الملف بمجموعة من الأمثلة والقضايا، كتلك التي راح ضحيتها الفنان محمد نظيف، والممثلة نجاة الوافي، ومغني الموسيقى الشعبية حجيب، لتطالعنا مجموعة من المواقع الإلكترونية بمقطع "قبلة مسروقة" من الحفل النهائي لبرنامج المسابقات واكتشاف المواهب استوديو دوزيم·المقطع يظهر فيه أحد المشاركين وهو يتقدم ب"قبلة الوداع" عن طريق "تحية" بريئة يتبادلها مع مقدمة البرنامج مريم سعيد·"الجريمة" الانسانية" التي يعرضها موقع "دايلي موشن" نعته صاحبه ب"الفضيحة"، وكأنه يقدم العجب العجاب وما لا يوجد في كتاب· والأمر كله تم التركيز فيه، ومن خلال إعادات ومؤثرات صوتية، تحمل من سوء النية أكثر ما تحمل من الفعل الفاضح، نقلت على الهواء مباشرة ولم يكترث لها أحد·مريم قالت إن الأمر مجرد خزعبلات واستغلال دنيء لمقطع بريء، وما يشير إليه صاحب المقطع، عن سوء نية، هو أمر لا تقبل به أيه فتاة مغربية· وقال آخرون من داخل القناة إن الأمر لا يعدو تصفية حسابات ضيقة مع فتاة أصبحت تحقق نجاحا، وقفزت مع استوديو دوزيم إلى مصاف الكبار، بعد أن صعدت الطريق "درجة درجة"· فمن مسابقة "15 سنة 15 موهبة" إلى تقديم برنامج "صحتك كل يوم" ثم تنشيط برنامج "أنغام الأطلس"· ولم يستبعدوا أن الأمر مرتبط بحسابات داخل القناة وبأعداء يريدون الإساءة إليها والانتقام منها·إن صاحب مقطع الفيديو الذي أطلق على نفسه اسم قناص استوديو دوزيم تيمنا بقناص تارجيست الذي قدم صورا لأحد المظاهر الفاضحة لجريمة تلقي الرشوة، أخطأ في الطريدة ولم يحسن "التنياش"· فإن كان عمل قناص تارجيست له قيمة بفضحه اختلالات المجتمع وتعرية المسكوت عنه، فإن قناص آخر زمن، له بعد فضائحي وتعرية أعراض الناس والإساءة إليهم، وبطريقة مجانية، لا أحد يعرف تبعاتها، أو مداها، وربما توصلنا إلى ما لا يحمد عقباه، وتدمر حياة فتاة بريئة وتنسف مستقبلها المهني· فالمغاربة ليسوا بلداء الى درجة تصديق ما يوهمنا به "الصياد الهاوي"، فمن أرادت أن تتبادل القبلات الحارة لن تنتظر كاميرات القناة الثانية لتنقلها إلى العالم، وتصبح فضيحتها "أنتيرناسيونال" وب"جلاجل"·إن هذا الحادث العارض الذي نتمنى أن ينتبه الجميع إلى خطورته، وعدم الانسياق في منحدره السحيق حتى لا نكرر ما حدث من قبل في قضايا أخرى مشابهة، هو في حقيقة الأمر دليل على حقد دفين وكبت مزمن، وخصوبة الاستيهامات الجنسية لدى قناص "أحول" اختار نعامة تثير الحسد بجمالها، وإذا سار على هذا المنوال فالمغاربة يقولون له إن "صياد النعام يلقاها يلقاها"·
جمال الخنوسي