28‏/09‏/2008

الهاكا تعاقب ثلاث محطات إذاعية


قرارات تتراوح بين التوقيف الجزئي والغرامة المالية في حق "هيت راديو" و"شدى إف إم"

أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ثلاثة قرارات في حق مجموعة من المحطات الإذاعية عقب الاجتماع الذي عقده بمقر الهيأة العليا يوم الأربعاء الماضي.
وتضمن القرار الأول عقوبة في حق محطة هيت راديو تتمثل في وقف خدمتها على الشبكة الهرتزية الأرضية وعلى شبكة الانترنيت كل يوم من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الثانية عشرة ليلا لمدة خمسة عشر يوما وبدون انقطاع ابتداء من اليوم الموالي لتاريخ تبليغ هذا القرار لشركة "هيت راديو".
كما ألزم القرار شركة "هيت راديو المغرب" ببث الخطاب التالي على أمواج "هيت راديو" مباشرة قبل وقف البث خلال الأيام الخمسة عشر المشار إليها: " تطبيقا لقرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري الصادر بتاريخ 24 شتنبر 2008 في حق شركة "هيت راديو"، يوقف بث خدمة "هيت راديو المغرب" يوميا من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الثانية عشرة ليلا لمدة خمسة عشر يوما.
صدر هذا القرار التأديبي عن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري نظرا للإخلالات التي تمت معاينتها في حلقات برنامج "بث حر" التي تم بثها خلال شهر غشت 2008 وخصوصا تلك التي بثت من 18 إلى 21 منه، والتي تضمنت حوارات ذات طبيعة بورنوغرافية تمس صراحة بالأخلاق الحميدة والأخلاق العامة، تم التحريض عليها بطريقة متكررة وبدون تحفظ من طرف منشطي البرنامج ".
وأكد المجلس أن لجميع المتعهدين الحرية في معالجة جميع قضايا المجتمع التي يختارونها، "لكنها حرية يجب أن تمارس في ظل احترام الكرامة الإنسانية والقيم الدينية والنظام العام والأخلاق العامة، مما يفرض على المتعهد ضمان التحكم في البث في كل الظروف وخصوصا في البرامج التفاعلية التي تستهدف فئة الشباب والمراهقين والجمهور الناشئ".
وتضمن القرار الثاني عقوبة مالية على شركة "شدى راديو" قدرها خمسة وثلاثون ألف (35.000) درهم، مع وقف بث خدمة "شدى إف.إم" على الشبكة الهرتزية الأرضية وعلى شبكة الأنترنيت كل يوم من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال لمدة سبعة أيام بدون انقطاع، وذلك ابتداء من اليوم الموالي لتاريخ تبليغ هذا القرار لشركة "شدى راديو".
كما أمر المجلس المحطة ببث الخطاب التالي على أمواجها مباشرة قبل وقف البث خلال الأيام السبعة المشار إليها: " تطبيقا لقرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري الصادر بتاريخ 24 شتنبر 2008 في حق شركة "شدى راديو"، يوقف بث خدمة "شدى إف.إم" يوميا من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال لمدة سبعة أيام. صدر هذا القرار التأديبي عن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري نظرا للإخلالات التي تمت معاينتها في حلقة يوم 10 يوليوز 2008 من برنامج "اسمع اسمع" والتي قامت في شموليتها على تمجيد منعش عقاري والدعاية التجارية غير المعلنة لفائدته".
وذكر القرار بأن محتوى الحلقة المذكورة يشكل مسا صريحا بفصل من فصول القانون الذي يمنع البرامج من تمجيد مجموعات ذات مصالح سياسية أو عرقية أو اقتصادية أو مالية او إيديولوجية أو خدمة مصالحها وقضاياها الخاصة فقط، "فضلا عن أن هذه الحلقة يمكن اعتبارها شكلا من أشكال الدعاية التجارية غير المعلنة لصالح منعش عقاري ولمشاريعه وعروضه السكنية".
من جهة أخرى صدر قرار ثالث في حق المحطة الإذاعية "إم إف إم" بسبب تجاوزها للكوطا المحددة في دفاتر التحملات في ما يخص الخدمة غير المنقولة من خلال بث برامج من الإذاعة البريطاني "بي بي سي" لمدة تتجاوز المسموح به قانونيا.


جمال الخنوسي

25‏/09‏/2008

"بلاغ كاذب" من "ك.د.ش" يستنفر التلفزيون


الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اتهم أطرافا لها مصالح شخصية في التشويش على الحوار

نفى خالد أكدي الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية أن تكون للنقابة أي علاقة ب"البلاغ الكاذب" الذي تم الترويج له أخيرا.
وقال أكدي في اتصال مع "الصباح" إن البلاغ مجرد تلفيق ورسالة مفتعلة، متهما في الآن ذاته بعض الأطراف التي لها مصلحة شخصية في التشويش على السير العادي للمفاوضات بين الإدارة والمكتب النقابي، "لن نسمح لأي كان باستغلال العمل النقابي في تحقيق أغراض شخصية واستعمال النقابة في شن حروب صغيرة، واستغلال جهل الآخرين لضربنا، فلا المكتب النقابي الموحد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ولا الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل نوبير الأموي، ولا أعضاء المكتب التنفيدي لهم علم بهذا البلاغ المفبرك الذي لا يحمل أي توقيع".
وأضاف أكدي أن البلاغ الملفق يحمل مغالطات ومعطيات غاية في الغرابة من قبيل أن مديرية الترويج والتسويق بالشركة حصلت على مبلغ قيمته 8 ملايير درهم (!) لإنجاز دراسات الهدف منها معرفة ما يتطلبه المشاهد والمستمع، وهو مبلغ خيالي لا يقبله العقل السليم".
وعبر الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، عن استغرابه لهذا الشكل الجديد من "الحرب القذرة" موضحا أن البلاغ الوحيد الذي أصدره المكتب النقابي جاء عقب دورته العادية المنعقدة يوم الخميس 4 شتنبر الجاري ونشر في مجموعة من المنابر الإعلامية.
وكان البلاغ المشكوك في صدقيته اتهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ب"تبذير المال العام وتوزيعه بدون وجه حق" كما دعا الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل نوبير الأموي وأعضاء المكتب التنفيذي إلى مساندة المناضلين أمام الرأي العام والحكومة.
ورجح مصدر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، فضل عدم الكشف عن هويته، فتح تحقيق في هذه النازلة التي وصفها ب"الخطيرة" مضيفا، "الرئيس المدير العام فيصل العرايشي مهتم كثيرا بهذا الموضوع وسيأمر قريبا بفتح تحقيق في هذه القضية من أجل الضرب على يد المتلاعبين الذين يسيئون إلى الجميع".
جمال الخنوسي

سميرة حدوشي تمنح نفسا بريطانيا للقفطان المغربي


اختارت مصممة الأزياء المغربية سميرة حدوشي اسم "نفس بريطاني يهب على القفطان المغربي" لمجموعتها الجديدة الخاصة بخريف وشتاء 2008/2009.


وتتضمن المجموعة تصاميم مختلفة للجلابة الخاصة بالنساء وبالرجال ابتكرتها المصممة الشابة انطلاقا من بحث تاريخي دقيق ومعمق في التراث المغربي واطلاع شامل على الأزياء العالمية وآخر "التقليعات" في عالم الموضة لتبدع حدوشي تصاميم تنهل من التراث المحلي ومنفتحة في الآن ذاته على العالمية، فطعمت التصاميم الراقية بالقماش ذي اللمسات الانجليزية الرقيقة بنفسها ليضفي على التصاميم المغربية نفسا بريطانيا خاصا، وتخلق بالتالي تناغما عجيبا وساحرا بين الألوان الذهبية والفضية الرمادي والأسود الأحمر والأزرق الوردي والقرمزي.
وأكدت حدوشي في تصريح ل"الصباح" أن مجموعتها الجديدة تكريس للزي التقليدي كرمز للأناقة حول العالم، خصوصا في عواصم الموضة، وهذا ما جعلها تنال إعجاب نجوم عالميين من أمثال "الديفا" الأمريكية "ويتني هيوستن" والنجمة اللبنانية ماجدة الرومي والمغنية مريام فارس والممثلة المصرية الهام شاهين أو أسماء وازنة مثل ديانا حداد وهيفاء وهبي التي ارتدت قفطانا من تصميم حدوشي في زيارتها الأولى للمغرب، في إطار حملة للتوعية ضد داء فقدان المناعة المكتسبة خلال سنة 2006، والمخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي.
واستقبلت حدوشي في 28 غشت الماضي بمحترفها مجموعة من الصحافيين ووسائل الإعلام إضافة إلى رجال ونساء من عالم المال والأعمال والفن. واستقبلت المدعوين سميرة البلوي منشطة الدورة الأخيرة من برنامج اكتشاف النجوم "ستوديو دوزيم" التي طلبت من الحاضرين تقديم شهادات في حق المصممة الشابة.
وتعاقبت على مدى ساعات مجموعة من الوجوه المعروفة لزيارة الرواق الفني للمصممة التي تلقت آراء الزائرين والضيوف الذين أبدوا إعجابا وفضولا كبيرين.
جمال الخنوسي

24‏/09‏/2008

"الهاكا" تصدر قرارات في ملفات ساخنة


اجتماع الأربعاء سيكون حاسما في قضايا بقيت عالقة في انتظار عودة الحكماء من العطلة الصيفية

ينظر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري اليوم الأربعاء في مجموعة من الملفات الساخنة التي بقيت عالقة منذ مدة بسبب العطلة الصيفية لحكماء "الهاكا".
وقالت مصادر مطلعة من داخل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري إن المجلس سيصدر قرارات حاسمة خلال الاجتماع المقبل، خصوصا في ما يتعلق بالملفات التي نوقشت بشكل مستفيض في اجتماع يوم الأربعاء الماضي، الذي كان أول اجتماع لأعضاء المجلس بعد العطلة الصيفية، وكان مناسبة للاطلاع على الملفات العالقة التي تنتظر قرارات فاصلة نظرا لأهمية القضايا المثارة.
ويتجاذب اهتمام الحكماء ملفان أساسيان، ويتعلق الأمر بقضية المحطة الإذاعية هيت راديو و"التجاوزات" التي عرفها برنامج "antenne Libre"، ودفع بالمحطة إلى "معاقبة" منشط البرنامج "مومو" واعترافها ب"التجاوزات" غير المتعمدة والتي اعتبرها يونس بومهدي مدير المحطة، ثانوية مقارنة بساعات البث الطويلة.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه المرتبط ببرنامج "antenne Libre" الذي ينظر فيه المجلس بعد أن أصدر قرارا في وقت سابق بتغريم المحطة عشرة ملايين سنتيم.
اما الملف الثاني فيتعلق بالجيل الثاني من التراخيص بعد الإعلان عن فتح باب المنافسة لمنح تراخيص إحداث واستغلال خدمات تلفزية وإذاعية في بداية غشت الماضي.ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع عقد بمقر "الهاكا" في 7 غشت الماضي حسم خلاله المجلس في القبولية القانونية لمجموعة من الملفات المرشحة، تمت المصادقة فيه على ما مجموعه 30 ملفا تتعلق 22 منها بمشاريع إذاعية وترتبط الثمانية الباقية بمشاريع قنوات تلفزيونية.
وتتنافس الملفات على ترخيصين من أجل إحداث واستغلال خدمتين تلفزيتين هرتزيتين أرضيتين تغطيان مجموع التراب الوطني، وترخيص واحد من أجل إحداث واستغلال خدمة إذاعية (إف إم) تغطي مجموع التراب الوطني، وترخيصين من أجل إحداث واستغلال خدمتين إذاعيتين (إف إم) لتغطية ثمانية أحواض استماع هي الدار البيضاء الكبرى والرباط وفاس مكناس ومقدمة الريف والشمال والريف والشرق والوسط وهضبة الفوسفاط وتادلة. وترخيصين من أجل إحداث واستغلال خدمتين إذاعيتين (إف إم) لتغطية ستة أحواض استماع تتكون من الرباط والدار البيضاء الكبرى ومراكش ومرتفعات الأطلس وعبدة وسوس ماسة وأبواب الصحراء والأقاليم الصحراوية.
ويكتسي هذا الملف أهمية خاصة مع اقتراب نهاية المهلة المحددة لإتمام وإيداع ملفات الترشيح وهو 11 أكتوبر المقبل الذي سيحدد المجلس بعده تواريخ جلسات الاستماع لحاملي الملفات كي يحسم بعدها بشكل نهائي في المشاريع المختارة.
جمال الخنوسي

مستقبل مجهول ينتظر "ميدي 1 سات"


استقالة المدير العام بيير كازالتا والضائقة المالية التي تمر منها المحطة يزيدان في تأزم الوضع

استبعد مصدر مطلع توقف قناة "ميدي 1 سات" بسبب الأزمة المالية التي تمر بها المحطة، مشيرا إلى الوضع الجيوستراتيجي المهم الذي تمثله المحطة باعتبارها القناة الإخبارية الوحيدة في المغرب العربي. كما أنها ترمز إلى مشروع مغربي فرنسي حرص الرئيس جاك شيراك على إتمامه بشكل خاص.
ويرى بعض المراقبين أن حرص شيراك والمغرب على بقاء "ميدي 1 سات"، لا يعني توفر الرغبة ذاتها لدى الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي الذي يستعد لإدخال تغييرات جذرية على الإعلام العمومي من خلال حرمانه من الإشهار، وكذا إخفاق تجربة فرانس 24 التي لم تنجح في تحقيق المرجو منها.
وقال مصدر من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري إن التغييرات على رأس المحطة لا تهم الهيأة، بل هي حريصة فقط على التزامها بدفتر التحملات أو إعلامها بالتغييرات المحتملة في حصص المساهمين. كما أن الأزمة التي تمر بها "ميدي 1 سات" لن تؤثر في منح ترخيصين جديدين لإطلاق قناتين تلفزيونيتين خاصتين، وذلك لتباين الوضع بين المحطة المهددة بالإفلاس: قناة فضائية إخبارية مغربية فرنسية والقناتين المستحدثتين: أرضية ستتحول إلى "تي إن تي" عامة ومغربية مائة في المائة.
وذكر مصدر من داخل قناة "ميدي 1 سات" أن استقالة المدير العام أمر طبيعي للغاية، إذ أن مهمة بيير كازالتا كانت محددة سلفا في الزمن وفي الالتزامات، مضيفا أنه أمضى ثلاث سنوات على رأس المحطة ما بين شتنبر 2005 و شتنبر 2008، وهي المدة نفسها التي شملها التعاقد معه، إضافة إلى أن كازالتا أنجز المطلوب منه الذي حدد في ثلاث نقط أساسية هي أولا: خلق الظروف الملائمة لإنشاء "ميدي 1 سات"، وثانيا: نشييد مقر المؤسسة، وثالثا: تكوين الصحافيين والتقنيين وإطلاق القناة. وأضاف المصدر أن استقالة كازالتا أمر طبيعي بعد أن أدى مهمته، والمؤسسة تعمل بشكل عاد في انتظار قرار وشيك لمجلس الإدارة مفتوح على كل الاحتمالات.
وحسب دراسة أجريت حديثا فقد تمكنت "ميدي1 سات"، بعد مرور سنة واحدة من انطلاقتها الفعلية، من فرض نفسها في المشهد السمعي البصري العربي والدولي، باحتلالها المرتبة الثالثة ضمن القنوات الإخبارية المفضلة من قبل المشاهدين المواظبين على مشاهدة هذه القناة.وحسب دراسة أنجزها مكتب " بي ماركيتينغ " بالدار البيضاء، تبعا لمقاربة كمية لدى عينة ممثلة للسكان، فإن القناة تصنف ضمن القنوات الأولى الإخبارية سواء تعلق الأمر بالعادات الاستهلاكية أو الشعبية.ورغم حداثة عهدها ومقارنة مع القنوات الأخرى التي يعرف نشاطها سنوات من الخدمة، صنفت قناة "ميدي1 سات" في المرتبة الثالثة ضمن القنوات الإخبارية المفضلة من قبل المشاهدين المواظبين على مشاهدة برامجها بعد قناتي "الجزيرة" و"العربية" وقبل قناتي "أورو نيوز" و"فرانس 24" .وأبرزت الدراسة أن جودة البرامج والسبق الإخباري، يشكلان النقطتين الرئيسيتين القويتين اللتين تتميزان بهما هذه القناة، في حين أن الانتظارات الرئيسية تجاه "ميدي1 سات" تتعلق بتحسين تنوع البرامج والقرب أكثر من المغاربة ومن المواضيع التي يهتمون بها.وتظهر نتائج الدراسة، التي جرت على عينة تتكون من 895 مشاهدا مغربيا، بوضوح أن تركيبة القناة اكتسبت موقعا مرجعيا، في وقت وجيز وفي سوق يعرف تنافسا قويا.
جمال الخنوسي

23‏/09‏/2008

"القضية"... سلسلة مغربية بلمسة أمريكية

تعويض ضعف السيناريو بمؤثرات ومشاهد "ممسرحة" ينقص من قيمتها

بعد النجاح الذي حققته السلسلة الأمريكية "Les experts" تسابقت مجموعة من شركات الإنتاج والمحطات التلفزيونية حول العالم من أجل اقتباس لب السلسلة البوليسية والنهل من نجاحها واستلهام توابل شهرتها المدوية.
السلسلة البولسية التي فرخت سلسلتين جديدتين على المنوال نفسه هما "Les experts Miami" و"Les experts Manhathan" خلقت تقليدا تلفزيونيا جديدا باعتمادها على ميزانية ضخمة تليق بإنتاج سينمائي محترم، وتستعمل مؤثرات بصرية وصوتية مهولة، كما تعتمد على سيناريوهات محبوكة وتحقيقات بوليسية مشوقة. كل هذا خلق ظاهرة تلفزيونية جديدة اسمها "Les experts".
التلفزيون المغربي أراد بدوره دخول تجربة السلسلة البوليسية المستقاة من نجاح فرقة الشرطة العلمية الشهيرة، ولم يكن وراء التجربة سوى المخرج الشاب نور الدين الخماري الذي أوكلت إليه هذه المهمة الصعبة.
برز الخماري في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 1995 من خلال فيلمه القصير "بريف نوت". كما لفت إليه الأنظار من خلال فيلمه السينمائي الطويل "نظرة" وتبين أنه شاب واعد ينتظر منه الكثير. واقتحم الخماري عالم التلفزيون من خلال فيلم "القضية" الذي تحول في ما بعد إلى سلسلة عكست شغف المشاهد المغربي بهذه النوعية من الأعمال وإقباله على جنس التحقيقات البوليسية.
إلا أن "القضية" تفقد الكثير من قيمتها وتقل جودتها بسبب مجموعة من الشوائب لابد من الانتباه إليها. فالأداء غير المقنع لبعض الممثلين أثر سلبا على قيمتها باستثناء المهدي الوزاني الذي قام بدور الكوميسير، وعبد المالك أخميس الذي برز في حلقة يوم الاثنين الماضي في دور جديد أحسن في أدائه. وحتى الممثلة حنان زهدي التي ظهرت في الفيلم السينمائي "عود الورد" في دور غاية في الروعة وعمق الأداء بدت شخصيتها في "القضية" باهتة وبلا ملامح.
ويحاول الخماري في كثير من المشاهد تعويض ضعف السيناريو من خلال مؤثرات ومشاهد "ممسرحة".
لقد اقتبس الخماري روح السلسلة الأمريكية دون أن يخضعها لظروف ومعايير البيئة المغربية والتقاليد التي تحكمها والطقوس التي ترافقها. إذ كثيرا ما بدت الشخوص كائنات هلامية هائمة لأنها لا تتكلم مثل العوام، وليس لها السلوك الطبيعي المتعارف عليه، فكانت النتيجة أنها شخوص لا تقنع بصدقيتها وبأدائها.
الحوار أيضا كان غير مقنع ويحتاج لإعادة كتابة حقيقية يعتمد فيه الخماري على خبير في فن الحوار أو "Dialogiste" حقيقي يعطي لحوارات السلسلة قوة شبيهة بتلك المعهودة في السلسلة الأمريكية. وينتاب المتتبع الشعور بأن الحوارات الرئيسية كتبت أساسا بلغة غير العربية إلا أنه لم يبذل فيها أدنى مجهود لجعلها حوارات قريبة من المشاهد ومتضمنة لنفحات من الذكاء.
إن الانزعاج الذي يحسه المشاهد وهو يتابع سلسلة القضية ليس باعثه الرئيسي هو اختلاف الصورة التي ترسمها السلسلة عن حالة الشرطة العلمية والتقنية أو الشرطة عموما، عن واقع الحال، بل لأن البنية الدرامية للعمل ككل غير مقنعة وهو ما يدفع بالمخرج إلى تعويض هفوات السيناريو بمؤثرات بصرية وسمعية تشعر المشاهد بالملل مع تكرارها وتقتل المجهود المبدل.
مع ذلك تمكن الخماري من فرض اسمه مخرجا متكاملا له طموحات، ينجح أحيانا ويخفق أحيانا أخرى، لكنه يبقى أملا قويا من رهانات السينما المغربية يملك رؤية خاصة ومميزة.
جمال الخنوسي

21‏/09‏/2008

تعويض 20 درهما لبرنامج "مختفون"

عادل بنموسى اعتبرها إهانة وتجريحا سافرا في حق أسرة البرنامج

عبر عادل بنموسى مقدم برنامج "مختفون" عن استيائه من الرسالة التي توصلت بها أسرة البرنامج خلال الأسبوع الماضي وبداخلها ورقة نقدية من فئة 20 درهما اعتبرها بنموسى إهانة في حق فريق عمل يتفانى في إنجاز مهمة إنسانية مجانية.
وقال بنموسى في اتصال مع "الصباح" إن الرسالة التي بعثها أب من مدينة تيفلت تتضمن ملفا خاصا باختفاء ابنه يتضمن جميع الوثائق اللازمة من عقد الازدياد إلى الالتزام بالتصوير، لكن المرسل أرفق الوثائق بورقة نقدية من فئة 20 درهم أقحمها وسط وثائق الملف.
وكان عادل بن موسى أشار خلال حلقة يوم الخميس الماضي من فقرة نداء الأسبوعية إلى الحادث قائلا، "لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة هي أن البرنامج توصل برسالة اطلعنا على محتواها المهين، إذ وجدنا في طياتها ورقة نقدية من فئة 20 درهما. ونؤكد مرة أخرى أن البرنامج تجسيد للخدمة الإنسانية المجانية، وقد اعتبرنا هذا الموقف تجريحا سافرا في حق أسرة البرنامج، ولولا تقديرنا لمشاعر الباعث للرسالة وهو أب لشخص مختف، لعالجنا الموضوع من بابه القانوني. لكننا فضلنا إرجاع رسالته الحقيرة، وفضلنا التنبيه بضرورة الالتزام بالاحترام الكامل والمسبق في حق كل المشتغلين في البرنامج الذي هو من وإلى المواطنين مجانا".
ويعتبر برنامج "مختفون" من أنجح البرامج التي تقدمها القناة الثانية، إذ بدأت فكرته منذ منتصف التسعينات بعد سلسلة من الربورتاجات التي كان ينجزها صحافيو هيأة التحرير، وكانت تعرف تجاوبا خاصا من طرف المشاهدين. وفي سنة 2003 كتب للبرنامج أن يرى النور على يد الصحفي خالد أدنون. وبعد سنتين، كان من الضروري التفكير والاجتهاد لتطوير البرنامج بإضافة فقرات جديدة وتناول تيمات مختلفة تتجاوز الاختفاء من مجرد مصطلح لغوي إلى ممارسة اجتماعية لها دوافع ومخلفات.
وبعد سنتين أيضا، دخل البرنامج محطة جديدة في العمر الصغير للبرنامج جسدها التحاق عادل بنموسى بأسرة البرنامج لإعطائه نفسا جديدا.
وتتوزع مدة البرنامج التي تبلغ اثنين وخمسين دقيقة على ثلاثة ربورطاجات أو أكثر ترصد حالات اختفاء من مختف مدن المغرب، وتتوخى إعادة تقفي خطوات المختفي من خلال أحد أقربائه في محاولة لمعرفة أسباب الاختفاء أو العثور على مؤشر يساعد في الكشف عن مكانه. جمال الخنوسي

19‏/09‏/2008

البابوش المغربي يحرك إلى البرتغال


بعد هجرة الحمير إلى إسبانيا وتهريب طائر الحسون إلى الجزائر الحلزون المغربي يصنع سعادة السياح في البرتغال
لم تعد حكايات الحريك والتهجير إلى جنة الضفة الأخرى مقتصرة على الإنسان بل امتدت إلى الحيوان أيضا. وبعد أن "شبعت" أوربا من اليد العاملة المغربية إلى حد التخمة، وضعت يدها اليوم في "يد" الحيوانات المغربية التي سينتهي بها الحال على الموائد الاسبانية والفرنسية والبرتغالية أو ستنعم برغد العيش، و"تتفطح" بالماء الزلال والأكل الناعم والتطبيب والعناية، وستدافع عن حقوقها جمعيات شرسة آمرة وناهية ولها قوة وسلطة بلا حدود.
وقبل أسابيع تناقلت مجموعة من وسائل الإعلام قصة الحمير التي ستهاجر إلى اسبانيا ب"الوريقات" و "البطاقة الصحية" أيضا، إذ وقعت شركة سياحية من الأندلس بجنوب إسبانيا عقدا مع وكالة تجارية للوساطة في مدينة تطوان من أجل توفير ألف حمار محظوظ لاستخدامها في تنشيط السياحة القروية في منطقة الأندلس التي تشبه كثيرا الشمال المغربي من حيث التضاريس والمناخ.أكثر من هذا فقد وضعت الشركة الإسبانية شروطا صارمة من أجل احترام الحقوق الحمارية، إذ ستعامل الحيوانات المهجرة بمنتهى الرقة والرفق، ولن تعمل سوى ست ساعات يوميا فقط حفاظا على صحتها ونضارتها.وقبل أيام تناقلت وكالات الأنباء العالمية قصة الحلزون المغربي أو "البابوش" الذي يصنع سعادة السياح في البرتغال، ويعطي طعما ونكهة خاصتين للجعة الباردة أمام منظر البحر الخلاب والأجساد المترامية.
ولم يعد البابوش محتقرا ومسلوبا كما كان عليه الأمر في السابق، إذ كثيرا ما أطلق عليه المغاربة ظلما وعدوانا اسم "كروفيت المزاليط"، بل أصبح في الضفة الأخرى ذا همة وشأن ونظيرا ل"الكروفيت رويال" ومنافسا شرسا له. وتستهلك البرتغال وحدها 42 مليون حلزون، وتروج الشركات التي تستقر بين البرتغال والمغرب رقم معاملات يصل إلى مليون أورو.
واحتفاء بهذا الكائن الصغير "اللي دار كرون" في أوربا، تخصص البرتغال مجموعة من اللقاءات والمهرجانات على شرف "البابوش" موزعة على طول البلاد.
ولا تقتصر الهجرة إلى الضفة الأخرى من البحر فحسب، بل إن الثروة الحيوانية تهرب إلى الجزائر أيضا، وتتهددها تجارة ستؤدي إلى انقراضها إذا ما استمرت بالوتيرة نفسها. فطائر الحسون مثلا تشهد فصيلة منه حملة إبادة وحشية من الممكن أن تمحو هذا الطائر الجميل من وجه الأرض، إذ تشهد المنطقة الشرقية من المغرب حملة واسعة لاصطياد هذا الطائر وتهريبه بالألوف إلى الجزائر وإعادة بيعه من طرف شبكات أضحت تتخذ أبعادا دولية مقلقة، حسب ما أوردت جريدة "العلم". وطائر الحسون هذا المعروف في الجهة الشرقية باسم "المقينين" له مواصفات جمالية خاصة ويتميز بصوت عذب، كما أنه يتيح إمكانية التهجين مع أصناف أخرى من طيور الكناري والسبب وراء التحامل على هذا الطائر اللطيف هو الاعتقاد أن له قدرة عجيبة في تقوية الفحولة والقدرات الجنسية.
جمال الخنوسي

16‏/09‏/2008

1500 درهم مقابل سنتين من الأعمال الشاقة بفرنسا

خادمة اتهمت مشغليها باستعبادها فاتهماها بالكذب واستغلال كرمهما

قصة زبيدة ليست حكاية تجري أطوارها في إفريقيا أو آسيا أو بلد من البلدان المتخلفة التي تعيش مظاهر العبودية المقنعة، بل حكايتها تجري بفرنسا بلد الأنوار وحقوق الإنسان، إذ من المنتظر أن تحسم محكمة فرنسية يوم 22 شتنبر الجاري في قضية أفزعت المتتبعين ودفعت الفرنسيين على التساؤل باستغراب، عن الظروف التي جعلت كل هذا يحدث ببلدهم.
بدأت حكاية زبيدة عندما أخذها محمد وزوجته من مدينة في شمال المغرب للعمل في بيتهما خادمة قبل سنتين. وكانت زبيدة تعيش مع عمتها التي لم تعد تقوى على تغطية جميع مصاريف أكلها وشربها وكسوتها.
إلا أنه، وحسب ما ترويه زبيدة، استحوذ الزوج على جواز سفرها فور الوصول إلى فرنسا. ولم تتوصل على مدى سنتين من الأعمال المضنية والأشغال الشاقة سوى بمبلغ 150 أورو أي ما يعادل حوالي 1500 درهم، أرسلتها إلى عائلتها في المغرب.
ووصف دافيد ديكرونج محامي لجنة مكافحة العبودية الجديدة التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية، هذا المبلغ ب"المهزلة" مطالبا تعويضا عن الضرر المادي ومتأخرات الأجر الشهري الذي لم تستلمه قط، والذي قدره ب150 ألف أورو أي حوالي 150 مليون سنتيم.
وتحكي زبيدة التي لا تعرف القراءة والكتابة على لسان مترجم عن الأعمال التي كانت تتكلف بها، إذ يبدأ يومها في الصباح الباكر مع إعداد الحليب للطفل الصغير ثم القيام بأشغال المطبخ كما أنها تعمل خلال نهاية الأسبوع في تنظيف ورش الزوج الذي يعمل مقاولا في مجال البناء وتنظيف الملابس، وتضيف زبيدة التي كانت تهمل 17 ساعة في اليوم بأسى، "أغسل الثياب بيدي، أما آلة التصبين فيصرون على استعمالها فقط لسراويل الجينز".
أكثر من هذا كانت أخت الزوج "عزيزة" تأخذ زبيدة لتحل محلها في القيام بعملها منظفة لإحدى العمارات، وفي الوقت الذي تقوم به الخادمة بكل الأعمال الشاقة تستحوذ عزيزة على الأجر في آخر الشهر.
وقال محامي المشتكى بهما لجريدة "لوباريزيان"، "هذه الشابة ليست كائنا خرافيا ذي قوى خارقة"، مضيفا أن الملف مملوء بالأكاذيب والأباطيل، متهما زبيدة بتزييف الحقائق وتضليل العدالة، "لقد نسيت جميع التواريخ المهمة، وموكلاي ضحايا لكرمهما، لقد مدا لها يد المساعدة فكانت المحاكم هي جزاؤهما".
وينتظر المتهمون الثلاثة تاريخ 22 شتنبر الجاري لتقول العدالة كلمتها، إذ تتهددهم أحكام حبسية مختلفة تصل إلى 15 شهرا، (15 شهرا للزوج محمد و12 شهرا لأخته عزيزة و14 شهرا موقوفة التنفيذ للزوجة ناتاشا).
جمال الخنوسي

رمزي: "كوميديا" شيء و"ليلة الضحك" شيء آخر

صاحب فكرة البرنامج قال في اتصال مع "الصباح" أن "بلاغ الاتهام" مليء بالمعلومات الخاطئة والأفكار المضللة

نفى محمد رمزي صاحب فكرة برنامج "كوميديا" الذي يبث على القناة الأولى، أي شبه بين فكرة برنامجه وفكرة سهرات "ليلة الضحك" التي كان ينظمها كل من فؤاد خيري والكوميدي سعيد ناصيري. وقال رمزي في اتصال مع "الصباح"، "إن برنامج "كوميديا" شيء و"ليلة الضحك" شيء آخر، ولا أرى فيهما أي وجه للشبه"، وأضاف رمزي، "أنا محرج جدا لأني أرد على بلاغ مليء بالأخطاء والمعلومات الخاطئة والأفكار المضللة. وأستغرب الأهداف وراء إقحام اسم شركة "بوبليك إيفينمون" في الموضوع مع أنها بعيدة كل البعد عن برنامج "كوميديا" الذي تتكفل بإنتاجه شركة أخرى، وهذا دليل على أن من صاغ هذا البلاغ اختلطت عليه الأمور ويتصرف بمنطق الهواية".
وأكد رمزي عدم أهمية مثل هذه الاتهامات التي وصفها ب"المجانية"، مضيفا، "هذه زوبعة في فنجان، ولا تستحق منا أدنى اهتمام لأننا منشغلون بعملنا وتحسين جودة برنامجنا من أجل تقديم منتوج يروق تطلعات الجمهور المغربي التواق إلى الضحك والكوميديا".
وكان كل من فؤاد خيري وسعيد ناصيري أصدرا بيانا توصلت "الصباح" بنسخة منه اتهما فيه شركة الإنتاج "بيبليك إيفينمون" ب"استلهام" فكرة "ليلة الضحك" من أجل استغلال وبيع برنامج "كوميديا" الذي يبث على القناة الأولى. وأضاف البلاغ، أنه يمكن لأي كان التأكد من ذلك من خلال الملف الصحافي الخاص ب"ليلة الضحك" التي نظمت في وقت سابق.
وأضاف البلاغ أن كلا من فؤاد خيري وسعيد ناصيري كانا يعتزمان تنظيم وتصوير المواهب الكوميدية في مسرح محمد الخامس في إطار "ليلة الضحك بالرباط"، باتفاق مع مدير المسرح الوطني عبد اللطيف نسيب المسناوي، فظهر "كوميديا" برنامجا مأخوذا عن فكرة "ليلة الضحك"، مع روتوشات طفيفة.
وهدد البلاغ الشركة المنتجة ل"كوميديا" باللجوء إلى القضاء.
ويعتبر برنامج "كوميديا" ملتقى لاكتشاف المواهب الفكاهية، وتشجيع الكوميديين المغاربة الشباب لإغناء المسرح والتلفزة والسينما في المغرب. كما تتوخى هذه المسابقة تشجيع بروز مواهب جديدة من خلال تنافس 16 شابا وشابة من أصل أزيد من ألف متنافس خلال سبعة برامج تبث كل يوم خميس من بين برامج السهرة. وتختار لجنة التحكيم المكونة من الممثلة آمال الأطرش والكوميدي محمد الخياري والصحافي ياسين زيزي، الموهبتين اللتين تشاركان في نصف النهاية، أما الفائز فيتم اختياره بفضل تصويت الجمهور.
جمال الخنوسي

15‏/09‏/2008

محمد مماد: الدراما الوطنية قوتنا الوحيدة

مدير البرامج في القناة الثانية قال ل"الصباح" إن المحطة ستجري تقييما شاملا لنتائج البرمجة الرمضانية سيعقبها تقديم تصور شامل لشبكة الموسم المقبل

أكد محمد مماد مدير البرامج في القناة الثانية ضرورة الاهتمام بالإنتاجات الدرامية الوطنية وتشجيعها من أجل منافسة القنوات الأجنبية معتبرا إياها "نقطة قوتنا الوحيدة وسبيلنا لدخول مضمار التنافس خصوصا إذا كانت هذه الدراما تعالج قصصا مغربية مستنبطة من الواقع المعيش القريب من المشاهد". مضيفا أن مدير القناة سليم الشيخ حريص على تتبع أطوار هذه الإنتاجات التي يحيطها بعناية خاصة.
وأكد مماد أن المشاهد المغربي أصبحت له عين متمرسة، وكون حسا نقديا، وغدا يمارس رياضة جديدة اسمها "الزابينغ"، الأمر الذي وضع القيمين على المجال أمام تحد كبير ومنافسة غير متكافئة في الكثير من الأحيان. "لقد أصبح المشاهد يقارننا بقنوات مثل "تي إف 1" و"إم 6" وقنوات خليجية أخرى لها ميزانيات ضخمة وتصرف البيترودولار بلا حساب". وأضاف، "إننا حققنا أرقاما قياسية هذه السنة ووصل معدل نسبة المشاهدة بين دوزيم الأرضية ودوزيم على الساتل إلى 33 في المائة، كما تمكنا من تحقيق أرقام قياسية خلال فترة الذروة مع عرض مسلسل اسمهان ثم كاميرا النجوم والسلسلة الفكاهية "امبارك ومسعود"، وهي أرقام مثبتة لدى مؤسسات لها سمعة دولية. القاعدة الذهبية بالنسبة إلينا هي أن المشاهد المغربي يعشق الإنتاجات الوطنية ويقبل عليها بكثافة. ومع شراسة المنافسة أصبحت القنوات التلفزيونية ملزمة بتحقيق نسب مشاهدة محترمة حتى تحافظ على ثقة المستشهرين الذين يمثلون مصدر دخلها الأساسي".
وحول شبكة البرامج الرمضانية قال مماد إن الأصداء مختلفة ومشجعة، "حتى الآن هناك من عبر بشكل صريح عن رضاه عن شبكة البرامج وأشاد بالتطور الحاصل، في حين عبر البعض عن العكس. وما لاحظته هو التباين الواضح بين ما يكتب في مثل هذه الجرائد ونسب المشاهدة التي تحققها بعض المواد المقترحة" ثم أضاف، "بعيدا عن هذا اللغط كنت أتمنى لو نوقشت الإنتاجات بشكل جدي ورصين، وشرحت مشاكل السمعي البصري وقدمت قراءة نقدية محترمة في إطار نقدي بناء".
وأكد ماماد أن القناة الثانية ستفرض مستقبلا تعاملا خاصا مع منتجي المواد التلفزيونية يراعي شروطا خاصة أهمها شرط تحقيق معدلات محددة من نسب المشاهدة مع مراعاة التمفصلات الزمنية لشبكة البرامج. "لقد أصبحت القناة تتوفر على برامج ناجحة لا يمكن التشكيك في جودتها مثل "éclairage" و"استوديو دوزيم" و"توبقال" و"Entre les lignes" وغيرها، والأمر ذاته يمكن أن يقال عن الأولى، لكن الخطأ الذي نقع فيه ونعترف به بكل صراحة هو أننا نتأخر في إعداد الإنتاجات الرمضانية وهذا أمر لن يتكرر، والرئيس المدير العام فيصل العرايشي ومدير القناة سليم الشيخ حريصان بشكل خاص على عدم تكرار هذه المسألة، من أجل توفير جميع الظروف الملائمة لإنجاح الأعمال والحرص على جودتها".
وحول أهمية شركات الإنتاج الخاصة أورد مماد أمثلة من التلفزيون الفرنسي، "كل ما تنتجه القنوات الفرنسية وكل المحطات المحترمة حول العالم هي الأخبار والبرامج الإخبارية، وغير ذلك من المواد يتكلف به القطاع الخاص وشركات إنتاج مستقلة. وعلينا من الآن مواكبة شركات الإنتاج الخاصة في مسيرتها وتطورها لأن غالبيتها شركات في أول الطريق وذات تجربة حديثة".
وشدد مدير البراج في القناة الثانية، على أن المحطة قطعت شوطا طويلا في الجانب التقني، "لم يعد لدينا أي مشكل من الناحية التقنية، وأصبحت لنا قنوات بجودة عالية في الصوت والصورة، والرهان الحقيقي اليوم يتعلق بالجانب الإبداعي، وهو تحد مرتبط بالمنتجين الذين يجب منحهم الوقت الكافي للتطور واكتساب التجربة والحنكة اللازمتين، لذا لابد من منح الجميع الفرصة لإثبات الذات والخلق والابتكار".
وقال مماد إن التفكير وإنجاز مشاريع الموسم الرمضاني المقبل سوف يبتدئ مع نهاية شهر رمضان الجاري، "وقع إجماع على هذا الأمر من أجل الوصول إلى جودة أحسن وتوزيع أدق لشبكة البرامج وإعطاء الفرصة للجميع من أجل الابتكار والخلق والإبداع. كما ستقوم القناة الثانية بإجراء تقييم شامل لنتائج البرمجة الرمضانية سيعقبها تقديم تصور شامل لشبكة الموسم المقبل التي سنسطرها بشكل علمي دقيق وحسب المعايير المتعارف عليها دوليا" مضيفا أن تسطير شبكة يكون حولها إجماع أمر معقد جدا، "لمدير القناة تصور مهني للقناة يروم عقلنة بناء شبكة البرامج مع مراعاة الخط التحريري والهوياتي للقناة والإمكانات المادية والبشرية المتاحة والاعتماد على الدراسات الميدانية استجابة لمتطلبات المشاهد ذي المشارب والأعمار والاهتمامات والسلوكات المختلفة، كل هذا في إطار احترام دفاتر التحملات التي التزمت بها دوزيم، وأملنا كبير في تحقيق نسب مشاهدة أعلى مما حققناه هذه السنة".
جمال الخنوسي

14‏/09‏/2008

فلول من أنصار "مهند" تستعد للقتال في العراق



أقسمن على الموت فداء للبطل الوسيم وانتقاما من المشككين في فحولته

لست أدري إن كانت الدولة ستطبق الحزم ذاته الذي عاملت به جماعة أنصار المهدي مع خلايا أنصار مهند التي تنتشر في ربوع المملكة وعلى طول الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. فلول من ثائرات يستعددن هذه الأيام إلى فتح لائحة التسجيل للمجندات اللائي يردن القتال في العراق والذود على حظوة مهند ولد شريفة الذي أطاحت به يد الغدر الآثمة.
خلايا أنصار مهند النائمة منها والمستيقظة أغاظتها تلك الأخبار القادمة من البؤرة الأكثر دموية على الكرة الأرضية وقررت الرد بالحديد والنار، إذ تناقلت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء أخبارا تدمي القلب وتلهب الفؤاد وتوقد الحماس وترفع الهمم. أنباء عن تجرؤ بعض العراقيين على وضع صور مهند على الطريق العام حتى يدوسها المارة بأرجلهم القذرة، وتدنسها أحذية البشمركة الوسخة من بغداد إلى كركوك.
هذا العمل الإرهابي الخطير الذي قامت به شرذمة كارهة لمهند وحبيبته نور وكل ذي صلة بهما جاء بعد تحريض من مجموعة من رجال الدين في العراق المكلوم. رجال دين لم نعد نعرف إن كانوا شيعة أم سنة أم بوذيين او من عبدة الشيطان، فقد اختلط الحابل بالنابل هناك ولم يعد المرء يفرق بين عمر وزيد ولا شعبان أو رمضان.
ولست أدري كيف تسنى لرجال الدين في العراق أن يتركوا العدو الغاشم الذي يحتل بلدهم، والجنود الأمريكان الذين يعيثون في وطنهم فسادا، لينتبهوا إلى مهند وخليلته و"يمرمطون" بهما الأرض كما فعلوا مع صدام حسين الذي كانوا يصفونه بالدكتاتور وكل مفردات البطش والتنكيل.
من السعودية أتتنا أيضا فتوى تحريم وصفت مهند بقاموس من الشتائم والضغائن، ولا أعرف من أين لهذا المفتي بالوقت الذي خصصه لمشاهدة مسلسل نور حتى يحرم ويحلل، فلا بد أنه مفتي "مسالي سوقو" ولا يقدم إلا الفتاوى من قبيل تحليل إرضاع الموظفة لزميلها في العمل حتى يغدو محرما لها، وفتوى تحريم الجلوس على الكرسي الذي غادرته للتو امرأة لأنه يكون محملا بدفئها ولا يجوز استعماله إلا بعد مرور 15 دقيقة بالكمال والتمام.
أخبار مغرضة أخرى نشرها بعض "قلالات الأدب" الذين رددوا هنا وهناك أن مهند شاذ جنسيا، وحاول هؤلاء الحاقدون أن ينثروا الشك ويفسدوا أحلام الملايين من العذارى والعيالات المقهورات ويفسدون عليهن حقهن في "الفانتازم" والاستيهام.
كل هذا سبقته أخبار مذهلة تتحدث عن طلاق في مكان ما من السعودية وفي قطر والإمارات والأردن وغيرها من بلاد الله الواسعة سببها مهند "السيكسي". وهي أخبار بلا "ساس ولا راس"، قرأنا المئات من أمثالها عن كاظم الساهر أيام كان طالبا في دراسة الحب، وعن خبير التزوير تامر حسني بعد خروجه من السجن، وراغب علامة عندما كان يوزع القبلات والورود في الحفلات، وعمرو دياب عندما كان يرقص الغجريات على ضرب الدفوف ولحن قيثارة مسروق. ومع ذلك نقرؤها كل يوم والكثيرون منا يصدقها ويحكيها في مكاتب العمل وعلى كراسي المقاهي، كل هذا لماذا؟ لأننا أمة بلا ذاكرة، لأننا أمة غيبت عقلها منذ قرون خلت، لأننا أمة ضحكت من جهلها الأمم، وما زالت تضحك وتعلو قهقهاتها.
جمال الخنوسي

12‏/09‏/2008

دوزيم تتفوق على الأولى في رمضان


الأعمال المغربية تحظى بحصة الأسد وتراجع واضح للفضائيات الأجنبية لصالح القنوات الوطنية

ذكرت مصادر مطلعة أن النتائج الأولى لنسب المشاهدة خلال شهر رمضان تعطي تقدما كبيرا للقناة الثانية دوزيم على حساب القناة الأولى.
وأكدت مصادرنا أن الفرق في نسب المشاهدة بين القناة الثانية والأولى يصبح متباينا خلال النهار وفي فترة الفطور أي مع بث الفقرات الخاصة ب"البرايم تايم" أو وقت الذروة، ويتعلق الأمر ب"كاميرا النجوم" التي يقدمها الثنائي رشيد وهشام، وسلسلة "مبارك ومسعود" الكوميدية التي يقوم ببطولتها محمد الخياري وعبد الخالق فهيد ثم مسلسل "تريكة البطاش" الذي يخرجه شفيق السحيمي. وأضافت مصادر "الصباح"، "أن النتائج تؤكد إقبال المشاهد المغربي على ما هو محلي ومتميز، وأن القناة الثانية تجني ثمار مراهنتها على أعمال وطنية جادة".
وفي السياق ذاته نبهت مصادرنا إلى انخفاض نسب المشاهدة الخاصة بالفضائيات الأجنبية، العربية منها والفرنسية لصالح الإقبال على القنوات الوطنية.
وقال يونس علمي مدير "ماروك ميتري" إن مؤسسته تتفاوض مع المركز المهني لقياس الاستماع "سيوميد" كي يتواصل بشكل رسمي في ما يخص نسب المشاهدة. وأكد علمي في اتصال مع "الصباح" نحن ننتظر الضوء الأخضر فقط من "سيوميد"، ومن الممكن أن يبدأ التواصل بشأن نسب المشاهدة مع نهاية شهر رمضان". وأضاف علمي أن الإفصاح عن الأرقام والمعطيات سيكون عبر ثلاثة مستويات: المستوى الأول خاص ب"المواطن العادي" الذي ستقدم له المؤسسة بعض المعطيات مجانا، ثم المستوى الثاني الخاص بوسائل الإعلام والمؤسسات المهتمة تقدم فيه المؤسسة معلومات أكثر تفصيلا، لكن بعد دفع انخراط شهري أو سنوي. أما المستوى الثالث فهو خاص بالمهنيين والمستشهرين ويتضمن معلومات "خاصة" توظف في التسويق.
وأكد العلمي أنه في حالة الحصول على موافقة "سيوميد" ستصدر مؤسسة "ماروك ميتري" نهاية الشهر الجاري تقريرا مفصلا حول نسب المشاهدة الخاصة بشهر رمضان الذي يعرف معدلات قياسية مقارنة مع شهور السنة الأخرى، وتراهن عليه القنوات الوطنية لجذب أكبر نسبة ممكنة من المشاهدين والظفر بقطعة أكبر من سوق الإشهار.
وسيشتمل التقرير الذي ستوفره مؤسسة "ماروك ميتري" للمهنيين والمستشهرين خلاصات شهرية حول نسبة مشاهدة القنوات التي تم قياسها، وإعطاء المعدل اليومي عن ذلك الشهر، وتقديم معدل تقسيم ساعات المشاهدة خلال اليوم في ذلك الشهر، وتحديد أفضل عشرة برامج خلال الشهر، من حيث معدل المشاهدة، وحصة المشاهدة التي حظيت بها.
وكانت مؤسسة "ماروك ميتري" بدأت قياس المشاهدة بشكل رسمي شهر أبريل الماضي من خلال نظام أوتوماتيكي يسمح بإحداث آلية لقياس نسبة الاستماع قصد تلبية الحاجيات الخاصة لكل الفاعلين في المشهد السمعي البصري المغربي، ويتيح أساسا ضمان رؤية أفضل في ما يتعلق بالبرمجة والشريحة المستهدفة وترشيد الميزانيات المخصصة للإشهار التلفزيوني.
جمال الخنوسي

رامي: رمضان مناسبة لتصالح المشاهد مع المنتوج الوطني




الخبير في الإعلام قال إن مشاهدة التلفزيون في رمضان تصبح نقدية لأنها تكون غالبا جماعية

اعتبر عبد الوهاب الرامي، الخبير في الإعلام، شهر رمضان مناسبة لتصالح المشاهد المغربي مع المنتوج الوطني من خلال شبكة معدة خصيصا للشهر الكريم، مؤكدا في الآن ذاته أن شهر رمضان رهان متعدد الجوانب من طرف القائمين على القطب العمومي ومن طرف المستشهرين.
وأكد الرامي أن الشهر الفضيل محطة أساسية على مستوى الرقعة الإسلامية العربية، "ففي هذا الشهر تتوفر كل عناصر استقطاب وجذب شرائح جديدة. كما أن بنية الشبكة ومحتوياتها تسعى إلى رفع منسوب المشاهدة والتصالح مع المنتوج الوطني".
وفي السياق ذاته اعتبر الرامي فترة الذروة في شهر رمضان التي توازي وقت الإفطار فترة تعويض عن ضنك اليوم وفرصة ترويح عن النفس، "لذلك هناك طلب قوي في اتجاه الترفيه والترويح عن النفس".
ويضيف الرامي أنه "بالنسبة إلى المعلنين الأمر واضح، فالفرجة العائلية كانت منذ بداية التلفزيون محط عناية بالنسبة للمستشهرين".
ويرى الأستاذ بالمعهد العالي للصحافة "أن كل هذه الرهانات تلتقي في هذا الشهر لأن التلفزيون يتعقب سلوكات المشاهد، وأن الخمس ساعات الأكثر أهمية والتي تبدأ مع ساعة الإفطار يمكن استثمارها من أجل تلبية كل الانتظارات، بداية من الفرجة العائلية أو المشاهدة الأسرية الجماعية المرتبطة بالدراما وخاصة في شقها الفكاهي، والمحطات النسائية مع المسلسلات المصرية والسورية والتركية ووصولا بفترة عودة الرجال من الخارج. "يجب تكريس الفترة الرمضانية كفرصة مصالحة ومحطة أساسية لتكريس قانون القرب في شقه الوجداني والنفسي والهوياتي للجمهور، لذلك يجب أن تعد الشبكة الرمضانية طيلة السنة، ولم لا توفير أقسام متخصصة في إنجازها كما هو الحال في مصر التي تتوفر على لجنة لفرز الأعمال الدرامية تتكون من مختصين في الإعلام وصحافيين مختصين في النقد التلفزيوني وعلماء نفس واجتماع".
ووصف الرامي مشاهدة التلفزيون في رمضان ب"المشاهدة النقدية" لأنها تكون جماعية ولها امتداد وتخلق نقاشا بعد العرض.
وعاب على القناتين الأولى والثانية غياب التكامل على مستوى المواضيع وعلى مستوى الجسور أو التمفصلات الزمنية، الذي يفقدها الكثير من قدراتها التنافسية ويحيد عن اتجاهها الأساسي باعتبارها تنتمي إلى قطب عمومي موحد.
وشدد الخبير في مجال الإعلام على أن الدراما الوطنية يجب أن تبنى على نصوص جيدة بالنسبة إلى التمثيل والإخراج من أجل تحقيق وظيفتي الترفيه والتربية بشكل أنجع.
ودعا الرامي إلى ضرورة الكشف عن أرقام ونسب المشاهدة الخاصة بالتلفزيون بشكل دقيق من أجل اعتمادها كمعطيات للدارسين والمهتمين، ومن أجل فهم أكثر لعلاقة المشاهد المغربي بالقنوات الوطنية.
جمال الخنوسي

مريام فارس ترفض الظهور في "كاميرا النجوم"

رشيد العلالي قال ل"الصباح" إن الفنانين المغاربة تميزوا بتعاونهم وتفهمهم

رفضت النجمة اللبنانية مريام فارس الظهور في البرنامج الناجح "كاميرا النجوم" الذي ينشطه كل من رشيد وهشام، وتبثه القناة الثانية خلال شهر رمضان. وقال رشيد العلالي في اتصال مع "الصباح"، "إن النجمة اللبنانية التي استضافها البرنامج خلال مرورها ببرنامج اكتشاف المواهب "استوديو دوزيم" هذا الصيف، فضلت عدم الظهور في البرنامج حفاظا على صورتها كما قالت، وحفاظا على خصوصياتها، وهذا من حقها". ويعرض برنامج "كاميرا النجوم" للمرة الثانية هذا العام بعد النجاح الذي حققه في السنة الماضية، إذ منح للمشاهدين لحظات من الفكاهة والمرح، بعد أن نجح الثنائي رشيد وهشام في الإيقاع بوجوه معروفة في الساحة الفنية الوطنية والأجنبية. وأكد العلالي، "إننا لم نجد أي مشكل في التعامل مع الفنانين المغاربة الذين تميزوا بتعاونهم وتفهمهم" نافيا في الآن ذاته ما تردد حول حصول الفنانين عن تعويض مادي مقابل ظهورهم في البرنامج ووصف الأمر ب"النكتة الباردة".
وفي السياق ذاته شدد العلالي على أن "كاميرا النجوم" ليس برنامجا للكاميرا الخفية كما هو متعارف عليها، "بل هو حوار الغرض منه تصيد أخطاء الضيف ووضعه في موقف حرج من خلال طرح أسئلة مزعجة في حوار نتصنع فيه الجدية ثارة والسطحية ثارة أخرى" مضيفا أن الحلقات المسجلة ذات مدة زمنية طويلة وحواراتها متنوعة، "إننا نسأل الفنان عن مساره كما لو كنا ننجز برنامجا فنيا كلاسيكيا وجادا، ولا نحتفظ إلا بالجزء المهم والمثير بالنسبة إلينا حيث نطرح الأسئلة المقلقة والشاذة من أجل عرضه".
وحول طريقة اشتغال الثنائي رشيد وهشام أكد العلالي أن الارتجال يكتسي أهمية قصوى في عملهما، "نحن لا نعرف ردة فعل الضيف، ويجب علينا التعامل مع كل فنان حسب ظروفه وطريقة تجاوبها مع البرنامج".
وستستضيف الحلقات القادمة فنانين مثل الشاب خالد والشاب بلال وباسكال مشعلاني ورامي عياش وألفا بلوندي وآخرين. بدأ رشيد العلالي مشواره الفني بالمسرح، وشارك في عدة أعمال منها، "بوكتف" و"الحراز" رفقة الطيب الصديقي، كما شارك في أفلام قصيرة منها: "انزياح" و"أرق"، وعندما التحق بالقناة الثانية شارك في برنامج الكاميرا الخفية "ألو علي"، ثم برنامج "أجيال" فبرنامج الأطفال "عالم فريد".
جمال الخنوسي


الصورة
رشيد وهشام منشطا برنامج "كاميرا النجوم"

07‏/09‏/2008

المغاربة يتجاذبهم الحلمان الأمريكي والكندي

المغاربة يتجاذبهم الحلمان الأمريكي والكندي
أمريكا اختارت عشوائية القرعة في الوقت الذي نهجت فيه كندا سبيل الهجرة المختارة

بدأت حرارة حمى "البطاقة الخضراء" الساحرة تدب في أجساد الملايين من المغاربة الحالمين بالهجرة إلى بلد العم "سام"، فقد اقترب موعد ملء الاستمارات على الموقع الرسمي المخصص لذلك، والعديد من المكتبات ومقاهي الأنترنيت أطلقت حملة إشهارية لاجتذاب الزبناء الذين لهم رغبة التسجيل.
ولولا فشل مشروع إصلاح الهجرة الأمريكية لكانت السنة الماضية آخر دورة في عمر القرعة العشوائية التي تمنح حق الإقامة والعمل غير المحدود في الولايات المتحدة. وكان هذا الموضوع من أسخن المحاور في جدول أعمال مجلس الشيوخ الأمريكي خلال العامين الماضيين، إذ وعد الرئيس بوش بإجراء هذه الخطوة خلال الفترة الثانية من رئاسته، لكن في النهاية سقط مشروع الإصلاح في تصويت تجريبي في 28 يونيو الماضي ومن غير المرجح أن يوضع على جدول الأعمال مرة ثانية قبل الانتخابات الرئاسية في نونبر من السنة المقبلة.
وكان الإصلاح سيمنح الإقامة الشرعية لأكثر من 12 مليون مقيم غير شرعي في الولايات المتحدة، في عملية كانت ستستغرق وقتا طويلا تقتصر فائدتها بشكل رئيسي على المكسيكيين الذين يعبرون الحدود بصورة غير شرعية. ومن ناحية أخرى، كان الإصلاح سيؤدي إلى صعوبة دخول أفراد أسر المهاجرين الشرعيين إلى الولايات المتحدة، وكان سيؤدي إلى القضاء على القرعة الشهيرة والأمل الوحيدة لمواطني العديد من الدول في الهجرة الشرعية إلى الولايات المتحدة.
أكثر من هذا فإن ورود اسم العديد من المغاربة في أعمال إرهابية حول العالم جعل بعض الأصوات تتعالى داخل أمريكا من أجل حرمان المغاربة من دخول فردوس المسابقة وإقحامهم بالتالي في اللائحة السوداء التي تخص بالأساس بلدان تعتبرها أمريكا تنتمي إلى محور الشر.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه أمريكا على عشوائية الحظ في استقطاب المهاجرين تسلك كندا منحى آخر مرتبطا بالهجرة المختارة، التي تعتمد على مجموعة من المعايير حددتها بشكل مضبوط ويمكن لأي كان من الراغبين في الهجرة الاطلاع عليها والقيام بتقييم افتراضي على شبكة الانترنيت لمؤهلاته وفرصه للهجرة إلى إقليم كيبك الناطق بالفرنسية، أو إلى الشق الناطق بالانجليزية في كندا. وزيادة في الحرص والتدقيق فقد رفعت كندا مدة دراسة الملفات من سنة ونصف على قرابة خمس سنوات.
وتستغل العديد من المكاتب المنتشرة بين الرباط والدار البيضاء على الخصوص، والآلاف من المواقع على شبكة الانترنيت هذا التسابق المحموم نحو الحلم الأمريكي العشوائي والحلم الكندي المختار، واللهفة المغربية للانتقال إلى الضفة الأخرى، من أجل نصب كمائن للزبناء والتغرير بهم من خلال تقديم وعود زائفة وآمال وهمية، إذ لا يمر يوم دون أن نسمع عن مكتب تهجير "ذاب في الطبيعة"، أو مسؤول مؤسسة لاجتذاب اليد العاملة "بات ما صبح". أخبار تحول الحلم إلى كابوس، وتجعل من الأمل الكبير صدمة محبطة يضيع معها آخر قرش في "تحويشة العمر".
جمال الخنوسي

المغرب يدخل عصر القنوات التلفزيونية الخاصة


الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تعلن عن المنافسة لمنح ترخيصي إحداث قناتين تلفزيونيتين

أعلن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري (الهاكا) مؤخرا عن فتح باب المنافسة لمنح تراخيص إحداث واستغلال خدمات تلفزية وإذاعية.
ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع عقد بمقر الهاكا في 7 غشت الجاري حسم خلاله المجلس في القبولية القانونية لمجموعة من الملفات المرشحة تمت المصادقة فيه على ما مجموعه 30 ملفا تتعلق 22 منها بمشاريع إذاعية وترتبط الثمانية الباقية بمشاريع قنوات تلفزيونية.
وذكر بلاغ للهيأة أن المجلس قام خلال جلسته المنعقدة أخيرا بتحديد قبول طلبات التراخيص الإذاعية والتلفزية الموجهة إليه قبل 15 يوليوز الماضي وأبلغ كل حامل مشروع بالقرار المتعلق به.وتشتمل الإعلانات الأربعة عن المنافسة على ترخيصين من أجل إحداث واستغلال خدمتين تلفزيتين هرتزيتن أرضيتين تغطيان مجموع التراب الوطني، وترخيص واحد من أجل إحداث واستغلال خدمة إذاعية (إف إم) تغطي مجموع التراب الوطني، وترخيصين من أجل إحداث واستغلال خدمتين إذاعيتين (إف إم) لتغطية ثمانية أحواض استماع هي الدار البيضاء الكبرى والرباط وفاس مكناس ومقدمة الريف والشمال والريف والشرق والوسط وهضبة الفوسفاط وتادلة. وترخيصين من أجل إحداث واستغلال خدمتين إذاعيتين (إف إم) لتغطية ستة أحواض استماع تتكون من الرباط والدار البيضاء الكبرى ومراكش ومرتفعات الأطلس وعبدة وسوس ماسة وأبواب الصحراء والأقاليم الصحراوية.
وجاء هذا التحديد من اجل ضبط العدد الكبير من الطلبات وكذا مراعاة للحاجة وإمكانات السوق الإشهارية التي تغذي المحطات الخاصة.
وتتوفر كل الملفات المختارة على أجل شهرين اثنين قصد إتمام وإيداع ملفات ترشيحهم. على أن يكون آخر أجل هو 11 أكتوبر المقبل الذي سيحسم بعده المجلس بشكل نهائي في المشاريع المختارة.
وإلى جانب بلاغ الإعلان عن فتح باب المنافسة حددت الهيأة العليا قوانين مرتبطة بالمنافسة خاصة بالقنوات التلفزيونية وآخر خاص بالمحطات الإذاعية إضافة إلى دفاتر تحملات جديدة يتميز جميعها بالدقة تفاديا لأخطاء الماضي وتعكس خبرة الهاكا من تجربة الجيل الأول من التراخيص.
وأحاطت الهيأة مشاوراتها ودراستها للملفات بكثير من السرية وسربت أسماء كثيرة لشخصيات معروفة تسعى إلى الظفر بإحدى التراخيص مثل ملف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ورئيس مجموعة "أكوا" و فؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب السابق في الداخلية وصاحب "حركة لكل الديموقراطيين"، ومنير الماجدي مدير الكتابة الخاصة للملك وعثمان بنجلون الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية.
جمال الخنوسي

مواطن يشكو دوزيم للهاكا

اتهم القناة الثانية بالدخول طرفا في قضية ما زالت معروضة أمام العدالة

رفع مواطن شكاية إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري للمطالبة بفتح تحقيق في دخول القناة الثانية طرفا في دعوى قضائية مازالت معروضة أمام الغرفة الثانية لمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، وذلك بعد أن امتنعت القناة العمومية عن أخذ وجهة نظره باعتباره طرفا مباشرا في الدعوى موضوع الروبورطاج الذي بثته دوزيم في نشرتها الإخبارية بتاريخ 14 يوليوز الماضي.
واعتبر صاحب الشكاية أن ما حدث "تمثيلية للتشويش والضغط والتأثير على سلطة القضاء". وعرض المشتكي في رسالته إلى الهاكا سلسلة من الخروقات التي شهدها الروبورطاج من بينها نقل تصريحات طرف الادعاء وموكله (المحامي) دون الرجوع إلى الطرف الثاني من الملف وهو ما اعتبره نص الرسالة، "ضربا للموضوعية والمصداقية والحياد" سيما أن الأمر يتعلق بمؤسسة ومرفق عمومي.
وطالب المشتكي من مدير المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أحمد غزالي، بصفته الجهة الوصية بتمتيعه بحق الرد، مثيرا الانتباه إلى أن الانحياز الذي تعاملت به القناة الثانية كان له التأثير على نفسية الطرف المدعى عليه في عقده الثاني من العمر، وهو ابن صاحب الشكاية.
ووصفت الشكاية تغطية القناة الثانية ب"السيناريو المزيف للحقائق إخراجا وتمثيلا"، بالنظر إلى أن الغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف التي تبت في القضية برأت المتهم من التهم الموجهة إليه.
وكان المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري عمم توصية متعلقة بتغطية المساطر القضائية من طرف وسائل الإعلام السمعية البصرية بتاريخ 27 يوليوز 2005 دعا فيه "إلى السهر على احترام شخص الإنسان وكرامته عند بث برامج أو صور أو تصريحات أو وثائق متعلقة بالمساطر القضائية، أو من شأنها أن تؤدي إلى فتح ملف قضائي، على اعتبار أن كرامة الإنسان هي أحد مكونات النظام العام ولا يمكن إبطالها بواسطة اتفاقات خاصة".
وأوصى المجلس وسائل الإعلام السمعية البصرية ب"مراعاة المبادئ والمقتضيات القانونية الضامنة لشروط المحاكمة العادلة والمتعلقة بكرامة الإنسان، خصوصا مبدأ قرينة البراءة وسرية التحقيق وما يترتب عنه، ووجوب إعطاء الكلمة لكل أطراف النزاع و اجتناب التعليق الذي من شأنه التشويش أو التأثير على سلطة القضاء أو استقلاليته والالتزام بأخلاقيات وآداب مهنة الصحافة، وخصوصا أثناء تغطية قضايا جنحية أو جنائية معروضة على أنظار القضاء ولم يبت فيها بصفة نهائية".
جمال الخنوسي
الصورة
سليم الشيخ مدير القناة الثانية

"الهاكا" تتكتم على هوية حاملي المشاريع


تركت لكل متعهد مفترض الحق في اختيار إستراتيجيته الخاصة في التواصل

تحيط الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أسماء حاملي المشاريع الجديدة الخاصة بالجيل الثاني من التراخيص بسرية كبيرة بعد أن أعلنت قبل وقت قصير عن فتح باب المنافسة لمنح تراخيص إحداث واستغلال خدمات تلفزية وإذاعية.
وقال مصدر مطلع إن "الهاكا" تعمدت التكتم الشديد على أسماء حاملي المشاريع ورفضت إدراج أسمائها في بلاغاتها حفاظا على المساواة في التنافسية بين جميع المشاريع، "نحن مؤتمنون على الملفات ولا يمكننا الإفصاح عن محتواها"، بالإضافة إلى أن مجموعة من الأسماء من الممكن أن تثير جدلا أو نقاشا سابقا لأوانه مادامت كل المشاريع مؤقتة ولن يتم الحسم في الملفات إلا لاحقا، "التاريخ المحدد الوحيد الآن هو 11 أكتوبر باعتباره آخر موعد لتقديم الملفات بالنسبة إلى المشاريع التي اجتازت مرحلة "القبولية القانونية"، على أن تحدد الهاكا بعد هذا الموعد تواريخ الجلسات كي يدافع حاملو المشاريع عن ملفاتهم".
وأضاف المصدر ذاته أن لكل حامل مشروع تكتيكه الخاص به في التواصل والتعامل مع ملفه، وهكذا اختار يونس بومهدي مدير إذاعة "هيت راديو" الكشف عن مضمون مشروعه التلفزيوني الجديد "نايضة تي في" في ندوة صحافية، وقال عنه إنه قناة تلفزيونية موسيقية موجهة إلى الشباب على وجه خاص.
كما أعلن جون كريستوف ليسترا، المدير العام للإذاعات الموسيقية لفرنسا والعالم التابعة لمجموعة "لاغاردير"، أن هذه الأخيرة مرشحة لإطلاق إذاعة موسيقية بالمغرب على موجة "إف إم". وذكرت يومية "لي زيكو" الفرنسية الاقتصادية، أن مجموعة "لاغادرير"، الرائدة عالميا في قطاع وسائل الإعلام، تأمل في توسيع نشاطها ليمتد إلى منطقتي المغرب العربي والشرق الوسط، وأنها بصدد دراسة إمكانية إطلاق علامة "فيرجين" خارج فرنسا. ونقلت الصحيفة عن جون كريستوف ليسترا تأكيده أن مجموعته تعتزم الحصول على موجات للبث في كل من بولونيا وسلوفينيا على الخصوص.
مدير مجموعة "نيو بيبلسيتي" كمال لحلو، أعلن بدوره عن مشروعه التلفزيوني الجديد "MFM TV" بل أكثر من هذا آثر "تطعيمها" (من الطعم) بأسماء وازنة من قبيل فؤاد عالي الهمة الذي "دعاه إلى الانضمام إلى مشروعه".
وكان الجيل الأول من التراخيص شهد السيناريو ذاته، إذ كانت لحاملي المشاريع حرية اختيار طريقة تعاملهم، فبيير كازالطا مثلا مدير إذاعة ميدي 1 والمحطة التلفزيونية ميدي 1 سات، اختار عندما وضع ملف المحطة التلفزيونية الدفاع عنه "بوجه مكشوف" وتواصل مع الصحافة بحرية وقدم التصريحات للقناتين الأولى والثانية وبدا واثقا من نفسه، إلا أنه بعد الإعلان عن حصوله على الرخصة والتوقيع على دفاتر التحملات أوصد أبوابه من جديد.
في المقابل اختار آخرون التكتم عن مشاريعهم والعمل في سرية كما كان الحال بالنسبة إلى التهامي الغرفي مدير محطة "أصوات" الذي رفض خلال منح الجيل الأول من التراخيص، التعامل مع الصحافة وأخفى وجهه عن كاميرات القناتين الأولى والثانية.
وأكد المصدر ذاته أن الإفصاح عن هوية حاملي المشاريع من الممكن أن يثير جدلا أو نقاشا "لسنا في حاجة إليه في الوقت الحالي، حتى لا نؤثر على السير الطبيعي للأمور"، ولذلك حرصت الهاكا على سرية الملفات كما حرص بعض حامليها على رفض أي تواصل، على الأقل خلال المرحلة الحالية، حتى لا يؤثر ذلك على مستقبل مشاريعهم".
وكان الجيل الأول من التراخيص عرف مفاجآت خلال جلسات الاستماع إلى حاملي المشاريع، فاكتشف المتتبعون في اللحظة الأخيرة أن ناصر حجي كاتب الدولة المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبريد وتقنيات المواصلات والإعلام في عهد حكومة اليوسفي، كان مدافعا عن مشروع محطة إذاعية وكذلك الحال بالنسبة إلى يونس مجاهد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحافة المغربية.
وتتداول وسائل الإعلام أسماء مختلفة المشارب والاتجاهات مثل فؤاد عالي الهمة نائب رئيس حزب الأصالة والمعاصرة ومؤسس حركة لكل الديمقراطيين، ومحمد منير ماجيدي الكاتب الخاص للملك، ويونس بومهدي مدير محطة "هيت راديو"، وكمال لحلو مدير مجموعة "نيو بيبلسيتي"، أي أنه على الأقل هناك اسمان يشتغلان في مجال "الميديا" اختارا التواصل بشأن ملفاتهما في حين فضل حاملو الملفات الأخرى التزام الصمت والتريث إلى حين.
جمال الخنوسي

"أثنار" ينفي أبوته لطفل رشيدة داتي


تستر وزيرة العدل ذات الأصول المغربية على هوية أب الطفل يخلق نقاشا عند أهل السياسة والفضوليين في فرنسا

مسلسل رمضاني حقيقي تستعد كل من فرنسا وإسبانيا ومعهما المغرب لتتبع أطواره ومفاجآته وسبر أغواره وتكهن نهاياته. مسلسل سينافس حتما السلسلة الشهيرة "توب موديلز" المليئة بالتداعيات والأحداث والغرائب وقصص الحب والخيانة.
العمل الدرامي لهذه السنة ليست بطلته إلهام شاهين أو يسرا أو حتى سيدة الشاشة فاتن حمامة. هذه المرة سرقت منهن الأضواء جميعا سيدة من الحي الشعبي "سباتة" بمدينة الدار البيضاء، لم تدخل معاهد التمثيل ولا أكاديميات الفنون، بل هي ابنة مهاجر مغربي بسيط أصبحت وزيرة للعدل بفرنسا.
كان دخول رشيدة عالم السياسة منذ البداية مليئا بالمفاجآت العاصفة، انطلاقا من اتهامها بربط علاقة غرامية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووصولا إلى تورط أخويها في قضايا الاتجار في المخدرات.
هذه المرة فاجأت داتي الجميع ببطنها المنتفخة بعد عودتها من عطلتها الصيفية التي قضت منها جزءا لا يستهان به في المغرب، تتنقل بين زيارة الأقارب و"الجوغينغ" على الكورنيش و"الشوبينغ" في الأسواق.
بعد عودة الفرنسيين من عطلهم الصيفية (لمن استطاع إليها سبيلا)، اكتشفوا الوزيرة ذات الأصول المغربية المعروفة بأناقتها المفرطة وبتعاملها مع أرقى دور الأزياء الفرنسية، ببطن منتفخة تنبئ بوصول وشيك لطفل، وسرعان ما بدأت التخمينات والتحاليل السياسية و"البيبول" على السواء.
رجال السياسة ونساؤها تحدثوا عن تغيير حكومي وشيك سترحل بموجبه الوزيرة الحامل لتتفرغ إلى المولود القادم، أما محللو "البيبول" فقد تساءلوا عن هوية الأب الذي دفع أقوى امرأة في فرنسا إلى ترك السياسة، ولو لوقت محدد، لتعود إلى حنين الأمومة وتلبية نداء الطبيعة.
داتي أبلغت بعض الصحافيين المحظوظين، "أريد أن أبقى حذرة لأني لم أتجاوز مرحلة الخطر، فأنا في سن الثانية والأربعين". وحول هوية الأب أكدت داتي، "حياتي الخاصة معقدة وأضع حدودا معينة مع وسائل الإعلام ولن أعطي أي معلومات بهذا الخصوص". ثم أضافت "لطالما أكدت أن من الأمور الأساسية بالنسبة إلي، أن يكون لدي طفل، خصوصا أن لدي 11 أخا وأختا. إذا استمر الحمل سأكون سعيدة جدا وإلا فإني سأكون تعيسة جدا، لكني سأتجاوز هذا الأمر بمفردي".
ولأن المشاكل لا تأتي فرادا كما يقال، فإن الفرنسيين وجدوا لداتي أبا لطفلها من إسبانيا، ليس إلا رئيس الحكومة السابق "خوسي ماريا أثنار" الذي وجد نفسه مرغما على إصدار بيان رسمي ينفي فيه أبوته لطفل داتي، ويهدد كل من يساهم في نشر مثل هذه الإشاعات بالمتابعة القضائية.
بعض المواقع مثل موسوعة ويكبيديا الشهيرة تحدثت عن رجل أعمال لبناني اسمه وليد درويش لكن سرعان ما اختفت هذه المعلومة من سيرتها الذاتية ليعود الغموض والتشويق مجددا.
ما يدفع الفرنسيين للعب دور "الخاطبة" للوزيرة الأنيقة ليس وازعا أخلاقيا أو دينيا، فقد أظهرت إحصائية أعلنت في وقت سابق هذا العام أنه للمرة الأولى ولد في عام 2007 مواليد من دون زواج أكثر من أبناء المتزوجين، بل لأن الوزيرة ذات شعبية واسعة، وتعتبر نجمة الحكومة الحالية بلا منازع، وما حدث في قصة حملها هته جعل الفرنسيين يرون فيها وزيرة حقيقية تستحق كل الاحترام والتقدير لأنها عاشت حياة الوزارة كامرأة.. امرأة حداثية وعصرية.
جمال الخنوسي