27‏/04‏/2008

نورالدين المغربي ... أيقونة المخنثين في العالم العربي


خلق للجميع مشكلا لغويا وسبب للفقهاء إشكالات فقهية في الميراث والصلاة

الحديث عن نور أو نور الدين يخلق الكثير من المتاعب والتجاوزات، فإما أن تكون مع الرجل أو المرأة، وستتهم حينها بالفجور ونشر الرذيلة وبالحرية "حبتين زيادة"، وإما أن تكون ضده وبالتالي ستصبح متزمتا ورجعيا ومتخلفا توصف بكل قاموس العصور الغابرة.
وكما يخلق أو تخلق نور مشكلا في المواقف والمبادئ، فإنه، وكما تلاحظون، يخلق إشكالا لغويا كبيرا يجعل من الخطأ الحديث عنه بصيغة المؤنث ومن الإجحاف الحديث عنه بصيغة المذكر.
والمشاكل التي تحدثها نور وأمثالها ليست جديدة أو وليدة اليوم، فقد خلق الجنس الثالث أو كما نسميه نحن "خنثى" جدلا فقهيا قديما، وحير الفقهاء وعلماء الدين في الكيفية التي يجب التعامل معه بها. وكان "الرجل المرأة" أو "المرأة الرجل" تخلق أزمة حيرت جهابذة الفقه: فكيف يمكن التعامل مع هذا الصنف الغامض؟ وهل يجب توريث هذه الكائنات بقسمة الرجل أم بنصف قسمة المرأة؟ وهل يجب أن تؤدي الصلاة في صفوف الرجال فتخلق الفتنة داخلهم، أم في صفوف النساء فيتمتع بعوراتهن، أم "يدير مناقص" ويصلي في بيته؟
لكن مع إلحاح الحالات وتعددها، تفتقت قريحة بعض الفقهاء النجباء عن حل سحري في زمن لم يكن يعرف الجراحات التجميلية، ولا جراحات تصحيح التشوهات، ولا جراحة تصحيح الأخطاء الطبيعية وكأن الطبيعة أصيبت بدوار، وأجرمت في حق هؤلاء وعاقبتهم على ذنب لم يقترفوه، فكان يطلب الفقهاء ممن شكوا في أمره التبول أمامهم ليروا من أي ثقب يسيل ماء الرجل المرأة ويعتدون (بالشدة على الدال) به لتحديد جنسه.
ومع ذلك بقي الخنثى رمزا مشوشا لاختلاط الجنسين، وكائنا عجيبا يثير الاشمئزاز حينا، والسخرية الشعبية حينا آخر، لكنه يثير الغرائز في كثير من الأحيان وإلى أبعد حدود في السلطة.
أما اليوم وإن كان موقف الثقافة الشعبية من هذا الكائن الهلامي لم يتغير، إلا أن التقدم الطبي بدد الكثير من المعتقدات، ومنح المخنثين الكثير من الحرية. فلم يعودوا مطالبين لا بالتبول ولا بالتعري أمام الفقهاء، فليحيا إذن السيليكون والبوتوكس والمانيكير والبيديكير، ولتحيا مرهمات نزع الشعر من الجسد كله، وجلسات الليزر، وأصباغ الشعر بكل ألوان الطيف، والعمر المديد لأطباء جراحة التجميل وإصلاح التشوهات راضين مرضيين، وزاد الله في عددهم وكثر من أمثالهم أأأكثر مما هو عليه الحال اليوم، من أجل التصدي لكل أشكال القبح وكأن المغاربة خلية تضم الملايين من أشباه "شريك" بطل الأفلام الكرتونية البشع.
والأكيد أن نور الدين أيقونة المخنثين في العالم العربي، مادام الرجل المرأة يدافع عن خياراته بشجاعة يحسد عليها وبوجه مكشوف على القنوات التلفزيونية، وصفته بعض الألسن الخبيثة ب"المقزدر"، محظوظ جدا لأنه أولا ولد في زمن غير الزمن، وفي بلد محترم اسمه المغرب، وإلا تلاعب به صغار طالبان في أفغانستان وكأنه "باربي" آدمية، وتراشقته الحجارة في بلدان التخلف الذهني كأنه قنينة زجاجية لجعة رخيصة تستهدفها أيادي أطفال حاذقين.
لكن المزعج في قضية نور الدين هو أن الرجل جعل من تحوله إلى امرأة "فون دو كوميرس" ومن اختلافه رأسمالا يتاجر به ويسوق صورته، فيظهر في كل مكان (مهرجانات السينما وعروض الرقص والأزياء..) ليبيع صورته ويستشهر بها. فلا أحد يعرف نور الدين الممثلة ولا نور الدين الراقصة ولكننا جميعا نعرف نور الدين الرجل الذي تحول إلى أنثى. صحيح أن الصحافة تتحمل مسؤولية لأنها ارتمت على "موضوع غريب لكائن عجيب"، لكن نور الدين يتحمل مسؤولية أكبر لأنه انخرط في اللعبة وذاق فوائدها. فليكف نور الدين عن ضجيج تصريحاته ولقاءاته الصحافية التي لا تنتهي والماركوتينغ الإعلامي الذي لا حصر له، ولتقرع له الطبول، و"رقصها يا جدع"!
جمال الخنوسي

16‏/04‏/2008

فزاعة المهاجرين يصبح إمبراطور روما الجديد


سنوات عجاف تنتظر المغاربة بعد وصول برلسكوني إلى الحكم للمرة الثالثة وتحقيق رابطة الشمال لنتائج قياسية

تابع المهاجرون المغاربة في إيطاليا الانتخابات الإيطالية الأخيرة بكثير من الحذر، ولم يشكل بالنسبة إليهم فوز سيرجيو برلسكوني أدنى مفاجأة لأنهم على كل حال أمام بطش الطاعون أو عذاب الكوليرا، فالإيطاليون أنفسهم يشكون في أن تتمكن أي حكومة سريعا من علاج مشاكل رابع أكبر اقتصاد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي.
مع ذلك يعد إمبراطور الإعلام وأغنى رجل في إيطاليا الوجه الأكثر سوءا والخيار الأكثر فتكا، إذ يختبئ وراء الوجه السمح الوسيم والملامح اللطيفة والشخصية الكاريزمية لإمبراطور إيطاليا الذي فاز بالانتخابات أول أمس (الاثنين)، إنسان مختلف يحمل شعارات بسيطة وأفكارا قاسية وخطابا شعبويا مؤثرا ينشره من خلال وسائل الإعلام التي يمتلكها من تلفزيون وغيره. فهو ليبرالي في الاقتصاد، ومحافظ من دون مبالغة على الصعيد الاجتماعي، ومناهض حاد للشيوعية وحليف للأمريكيين أكثر من كونه حليفا لأوربا إلى درجة دعم فيها الرئيس جورج بوش في حربه في العراق رغم معارضة الرأي العام الايطالي، وكان وزير في حكومته السابقة دعا إلى إطلاق النار على قوارب المهاجرين السريين! كما برأ بيرلسكوني نفسه في السنوات الأخيرة من اثنتي عشرة قضية تتراوح بين فساد، ورشاو، وتملص من دفع الضرائب، وخرج من كل هذه القضايا كالشعرة من العجين.
وإذا كان برلسكوني البالغ من العمر 71 سنة، أفسد على الإيطاليين فرحتهم ووضع حدا لتفاؤلهم بوعده إياهم ب"أيام عصيبة" وسنوات عجاف "لأنه لن يكون من السهل حل المشاكل الاقتصادية العميقة"، فإن أيام المهاجرين المغاربة ستكون "كحلة زحلة بلا ضو"، وقطرانا وحنظلا، وطعمها كمذاق الزقوم، لأن الرجل اعتاد عبر خطابه الشعبوي، تجريم المهاجرين وجعلهم شيطان إيطاليا والسبب في كل مشاكلها ومآسيها.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يفوز بها بيرلسكوني بالانتخابات فقد تقلد منصب رئيس الوزراء في 1994 عندما فاز حزبه اليميني الجديد "فورسا ايطاليا"، لكن الائتلاف الحكومي الذي شكلته حكومته انهار بعض شهور قليلة من تشكيله. وحظي برلسكوني بنجاح أكبر في العام 2001 حيث حطم الرقم القياسي وأصبح أول رئيس وزراء إيطالي يكمل فترة حكمة البالغة خمس سنوات. وبدل مناقشة المشاكل الحقيقية للمواطنين دوخ برلسكوني الإيطاليين بكرة القدم، لأنه رئيس نادي ميلانو العريق، وشغلهم بحس النكتة والقفشات الهزلية كان آخرها قوله على إحدى القنوات التلفزيونية إن أفضل سبيل أمام المرأة الايطالية لتأمين مستقبلها المادي هو الزواج بابنه الغني، لكن مئات النساء حاولن الأخذ بنصيحته. وقال برلسكوني للصحافيين "ربما لا تعلمون ولكن ابني تلقى أكثر من 360 "إس إم.إس" بها عروض زواج، حتى أن فتاة أرسلت صورة لها في فستان زفاف". وصرح إمبراطور روما أنه أقوى من "بوتين" الرئيس الروسي وأعظم من ساركوزي الرئيس الفرنسي، "لأني على الأقل أطول قامة منهما"!
ولم يكن فوز برلسكوني هو المفاجأة الحقيقية للإيطاليين، ولا بالنسبة إلى المتتبعين، بل إن الصدمة الكبرى كان مصدرها هو النتيجة الهائلة والتقدم المبهر الذي حققه شريك برلسكوني الصغير في الائتلاف "حزب رابطة الشمال" الذي ضاعف النتيجة التي حصل عليها في انتخابات عام 2006 إلى نحو ثمانية في المائة. وستساعد النتيجة في تقوية أغلبية برلسكوني الذي تعهد بمنح رابطة الشمال حقيبتين وزاريتين على الأقل، وفي الآن ذاته ستزيد في تعقيد وضعية المهاجرين وشروط الهجرة. وكان "أمبرتو بوسي" من حزب رابطة الشمال طالب بضرورة استعمال المدافع والرصاص لأنه "الوسيلة الوحيدة لفرض القانون"!
جمال الخنوسي

15‏/04‏/2008

مشرفي: أنا ضحية و"زعيم المحنين" كسر كتفي


الإعلامي المخضرم قال إنه ناقش الجنسمثلية في الإذاعة عندما كان نور الدين كرم صغيرا تضع له أمه الحفاظات

لم يكن يتوقع الإعلامي أديب مشرفي أن يتعرض يوما من الأيام إلى الضرب والشتم وكل أنواع الإهانة في مقر عمله بعد أن قضى 27 سنة وراء ميكرفون عدد من الإذاعات الوطنية لينسج بينه وبين المستمعين علاقة وطيدة.
تحدث أديب بغصة ومرارة عن الاعتداء الذي تعرض له من طرف نور الدين كرم، موضحا أنه يحترم مهنته ولم يسبق أن نشب بينه وبين أي شخص أي خلاف.
ووصف مشرفي ما تعرض إليه ب"الحكرة" رغم أنه لم يكن بينه وبين كرم أي خلاف، "الكل يعرفني ولا يمكن أن أضرب حتى ذبابة. من الممكن أن أناقش أناسا لهم أفكار يدافعون عنها، أما شخص مثل نور الدين كرم فلا يهمني أمره في شيء، ولا أعيره أدنى اهتمام ولست أدري سبب حقده علي ". ويضيف مشرفي، "لست أدري لماذا لم تظهر سلوكاتي العدوانية إلا اليوم، وفجأة بعد 27 سنة من العمل الإعلامي أصبح أديب مشرفي وحشا كاسرا يعيث في الأرض فسادا يقهر العباد. أنا ضحية ولست جلادا، وقد قام المدعو نور الدين كرم بضربي في المرحاض إلى أن أغمي علي، وجرني إلى الأستوديو رغم محاولات الزملاء منعه من الاعتداء علي، وأنا أملك كل الوثائق الطبية التي تثبت ذلك وتؤكد في الوقت ذاته إصابتي بكسر في الكتف، إضافة إلى كدمات و"الزروقية" في اليدين والرجلين".
وأرجع مشرفي سبب حقد نور الدين كرم عليه إلى النجاح الذي بدأ يكتسبه برنامجه "فول دو نوي" مقابل "الميوعة" التي يشهدها برنامج كرم والانتقادات الموجهة إليه، "أنا لا أعير اهتماما إلى مثل هذه البرامج التافهة، لأني ناقشت الجنسمثلية في الإذاعة عندما كان نور الدين كرم صغيرا تضع له أمه الحفاظات".
والجدير بالذكر أن مشرفي اشتغل في عدد من المحطات الإذاعية منها محطة البحر الأبيض المتوسط "ميدي 1"، والإذاعة الوطنية قبل أن ينتقل إلى القناة الثانية، ويعد خلال تسع سنوات برنامجي "آر زي ليتر" الذي كان يقدمه عمر سليم، وبرنامج "نماذج" الذي أصبح يبث في قنوات فضائية أجنبية.
ومن أشهر برامج أديب مشرفي الإذاعية "فول دو نوي" الذي انطلق بثه منذ 24 سنة على أمواج الإذاعة الوطنية، بعد أن ضمن استمراره باحترام المستمع وتقديمه فقرات ترقى بالمنتوج الإعلامي إلى مراتب عالية.
وكانت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قررت فسخ عقدها مع نور الدين كرم، وذلك ابتداء من فاتح أبريل الجاري. ونقلت وكالة المغرب العربي للإنباء عن مصدر لم تذكر هويته، أن المعني بالأمر قد أخل بالتزاماته المهنية عندما قرر بشكل أحادي وبدون موافقة مسؤولي الإذاعة تعليق بث برنامج "في أي بي" لمدة ثلاثة أيام .كما أنه، يضيف المصدر، لم يحترم الأخلاق المهنية المنصوص عليها في ميثاق الأخلاقيات الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال تنشيط برنامجيه.
أ. كندي وج.الخنوسي

14‏/04‏/2008

ساركوزي يطرد مغربية مريضة بالسرطان


السلطات الفرنسية أصدرت قرارا بترحيلها إلى المغرب دون مراعاة المرض الفتاك الذي ينخر جسدها

لم يعد هناك مكان في فرنسا بلد الأنوار للمقهورين والمضطهدين، ولم يعد بلد حقوق الإنسان يقوى على تحمل معاناة إنسان واحد بدل "تحمل مآسي كل العالم" كما كان يقول ميشال روكار. لقد انشغل الفرنسيون بصور كارلا بروني سيدة الإيليزي الأولى وهي في لباس حواء التي تهافت عليها المهووسون، وبيعت في أكبر مزادات عاصمة الضباب ب91 ألف دولار (الدولار يساوي حوالي 10 دراهم)، أو بعيون الرئيس نيكولا ساركوزي التي تاهت في صدر عارضة الأزياء الشهيرة ذات الجنسية الإسرائيلية "بار رفاييلي" الصديقة السابقة للنجم الهوليودي ليوناردو ديكابريو، ولم لا الانشغال بقضية "عويفية" تافهة تدعى "الشعلة الأولمبية"، ذهب ضحية مرورها في الشوارع الباريسية أبرياء من المنددين والناشطين الحقوقيين الواقفين إلى جانب "شعب" اكتشفت فجأة معاناته مع الديكتاتورية الصينية، وآلة القمع الشيوعي في ما يشبه الريح العتية، التي غدت موضة أكثر منها إحساسا حقيقيا بالألم ومعاناة الآخر.
هكذا انشغل الفرنسيون بمغامرات الرئيس التي صنعت ربيع "يوتيوب" على شبكة الانترنيت، وغذت "الزابينغ" على القنوات التلفزيونية حول العالم، أو بنضال شعب "التبت" وزعيم يخلط الدين بالسياسة اسمه "الدالاي لاما"، يبعد عن العاصمة باريس بآلاف الكيلومترات، في الوقت الذي تعيش فيها مغربية اسمها "بشرى أهرام" الجحيم في قلب فرنسا.
ولمن لا يعرف قصة هذه المغربية البالغة من العمر 35 سنة، فقد قررت السلطات الفرنسية ترحيلها إلى المغرب، وحددت مساء أمس (الأحد) موعدا لتنفيذ القرار. إلا أن قضية بوشرى أهرام ليست بالسهولة التي نتصور، لأن الشابة المغربية مريضة بالسرطان والتحقت بوالديها وأختيها وأخيها المزدادين جميعهم في بلد الأنوار في يناير 2002.
وفي سنة 2005 حصلت على بطاقة الإقامة من أجل مباشرة الفحوصات والعلاج من سرطان الحنجرة الذي ألم بها فجأة. وفي سنة 2006 جددت السلطات الفرنسية بطاقة إقامتها، إلا أنه في نونبر 2007 فوجئت العائلة بتقرير صادم صادر عن طبيب مفتش يقول فيه إن حالة بشرى أهرام يمكن متابعتها في المغرب، وبالتالي كان سببا مباشرا في قرار طردها إلى بلدها الأصلي دون التفكير في عواقب انفصال الشابة المغربية عن عائلتها، وترحيلها لمواجهة المرض الفتاك وحيدة بعيدا عن الأهل.
العدالة لم تنصف هي الأخرى بشرى أهرام، ولم تنظر المحكمة الإدارية إليها بعين الرحمة، وساندت الطبيب مؤكدة في الوقت ذاته قرار الطرد في شهر مارس الماضي. وعندما ذهبت المريضة المغربية يوم الجمعة الماضي إلى البلدية للقيام بطلب آخر لتجديد بطاقتها، ألقت عليها الشرطة الفرنسية القبض مثلها مثل أي مجرم خطير من أجل طردها في أقرب رحلة جوية إلى الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش.
وحتى نبقى وفيين لميشال روكار الوزير الفرنسي الأسبق "فإن فرنسا غير مجبرة على تحمل مآسي كل العالم، لكنها في المقابل ملزمة بتحمل قسط من المسؤولية"، وذلك أضعف الإيمان.
جمال الخنوسي

الكاشي


لابد أن الحديث عن أجور أهل الفن في المغرب يدخل في إطار الطابوه الرابع بعد الجنس والدين والسياسة، فالمغاربة عموما متحرجون من الحديث عن أمور الفلوس لأن الداخل في هذا الشأن ومقتحمه فضولي و"حشري" يضع رأسه في النخالة.
كما أن الحديث عن "الكاشي" يجعل من الفنان إما متزلفا ومتكبرا و"فواحا"، وإما وجه فقر وبؤس و"سعاية". لذلك فإن في الحديث عن الفلوس في الفن خسارة للجميع في نهاية المطاف.
ومع ذلك يبقى من الأمانة أن يعرف المغاربة الكثير عن فنانيهم المفضلين الذين يكنون لهم الكثير من الحب والعشق والإعجاب، ويقتربون من مشاكلهم والصعاب التي يتخبطون فيها وكي يعرفوا أيضا أن طريق النجوم ليست كلها ورود وأضواء وكاميرات وفلاشات، لأن لقمة العيش "صعيبة" على الجميع.
وسنكون ظالمين إذا تخيلنا نجومنا يعيشون مثل ما يعيشه النجوم في أماكن أخرى من العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية أو على الأقل مصر، لأن الفرق شاسع رغم التحسن الذي عرفته الساحة الفنية في الآونة الأخيرة والحراك السينمائي والتلفزيوني وتعدد الأعمال المصورة الوطنية والأجنبية التي تعني بالأساس وجود فرص شغل متعددة.
ومع ذلك يبقى "الكاشي" عندنا محفوفا بالمخاطر، أولا من ناحية ضعفه فبالنسبة إلى الفيلم التلفزيوني يكون الخاسر الأكبر في الكثير من الأحيان هو السيناريست المجهول الذي لا يعرفه أحد، ثم الممثل الذي يقنع ب"اللي جاب الله" لأن عطلته الإجبارية طالت ولأن بعض المخرجين يكبرون بطونهم ويلعبون دائما أدوار البطولة الحقيقية و"تايديروا ما بغاو في العباد"، (إلا ما نجى ربك).
زد على كل هذا غياب تنظيم قائم الذات، قوي ومتجانس، مهمته الدفاع عن مصالح الفنانين وتتبع مشاكلهم وقضاياهم كما هو الحال بالنسبة إلى مصر حيث للفنانين نقابة تتميز بالشراسة، كان آخر قراراتها قطع الطريق أمام الوافدين الجدد من الفنانين العرب إلى القاهرة هوليوود الشرق وإلزامهم بالمشاركة في عمل واحد وحيد سنويا، وفرض عدم إشراك أكثر من فنانين غير مصريين في العمل الواحد، كل هذه القرارات الانغلاقية الصارمة هدفها الأساسي هو ضمان لقمة عيش الفنان المصري الذي هددته نجومية الفنانين السوريين ونجمات لبنان الحسناوات.
وإلى ذلك الحين يبقى الفنان وأجره ومصيره في مهب الريح عرضة للأهواء والمزاج الشخصي. جمال الخنوسي

درب غلف: جنة الباحثين عن الفرجة التلفزيونية

تمنح المتعة والسفر حول العالم وتفتح فضاء مستعصيا لمئات القنوات التلفزيونية المشفرة

عندما تدخل "جوطية درب غلف" لأول مرة، تظن أنك أخطأت العنوان وحللت بمكان غير المكان الذي تبحث عنه. دكاكين قصديرية ضيقة ومتراكمة ازدحام وأوحال، ومياه متسخة تجري بين الممرات، وعند سقوط الظلام يشغل بعض المحظوظين محركات تعمل بالبنزين من أجل الإنارة. رغم كل هذا فلا تستغرب أن "في جنة درب غلف، يمكن أن تشتري إبرة كما يمكن أن تقتني دبابة" أو هكذا يقول أهل الجوطية في مزاح خفيف. درب غلف يمكنها أن تمنح المتعة والسفر حول العالم أيضا من خلال فتح فضاء مستعص لمئات القنوات التلفزيونية المشفرة.
وبعد أن تجتاز بائعي الفواكه على كراريسهم المهترئة، ودكاكين بائعي العصير بكل أنواعه، تجد محلات تعطيك نكهة قبلية عما ينتظرك، أقراص "دي في دي" لأفلام مقرصنة لم تعرض حتى في قاعات السينما لكبريات العواصم العالمية، في هذا المكان، في قلب العاصمة الاقتصادية كل شيء مباح، والقانون لا يعرف إلى درب غلف طريقا. وقوانين القرصنة والملكية الفكرية، تبقى في الخارج مع بائعي الموز والفواكه اليابسة.
عندما سألت شابا يجلس في محل ضيق تحيط به المئات من أجهزة التحكم عن بعد، هو متخصص فقط في بيع وإصلاح "تيليكوموند"، التخصص هو أيضا من خصال هذه الجوطية العجيبة، أظهر تفانيا كبيرا في رسم الطريق إلى دكاكين "مالين لفلاشات"، هكذا نعتهم.
وصلت عند بدر مراهق عمره لم يتعد 18 سنة يبدي حيوية كبيرة في التعامل مع الزبائن. محله ضاق عليه بكثرة أجهزة الاستقبال المتراكمة وجهاز كمبيوتر محمول يتردد عليه بين حين وآخر، لا يظهر له مخرج من هذا المحل إذ يعطيك الانطباع أنه ولد في هذا المكان وشب وترعرع هنا أيضا.
"كاينة دابا تي بي إس" هكذا يقول بدر في ثقة، ويعني بذلك الباقة الفرنسية التي تمنح خيارا كبيرا من القنوات الموضوعاتية للأفلام ، والأطفال، وعشاق السيارات، والموسيقى ... إضافة إلى القنوات الفرنسية الرئيسية مثل "تي إف 1"، و"فرانس 2"، و"إم 6"، و"فرانس 3 "، و"فرانس 5"... ويضيف بدر في فخر "عندي فلاش أوتو أبدايت" ويعني أن هذا الفلاش الجديد قادر على القيام ببحث ذاتي عن الكودات مهما تغيرت أو تحولت، وبالتالي فإن هذا الفلاش يكتسب عمرا طويلا ويقدم فرجة بلا انقطاع. "زبنائي ليس لهم سن محددة يمكن أن يأتيك مراهق بجهاز استقبال العائلة كما يأتي به رب العائلة نفسه إما لمتعته الخاصة أو من أجل تلبية رغبة أطفاله الذين يطلبون قنوات للرسوم المتحركة على مدار الساعة".
ما يطلبه الزنباء متنوع ومصدر "الفلاشات" هو الشبكة العنكبوتية. يقول ربيع، "هذه ليست عبقرية، بل كل ما نستعمله موجود في شبكة الانترنيت، وسهل الاستعمال، والحصول عليه، لقد تابعت منتدى مختصا ووجدت فيه جميع الشروحات الخاصة بنوع الجهاز الموجود في بيتنا، واقتنيت "كابل" لا يتعدى ثمنه 30 درهما وبدأت أقوم بعملية إدخال الفلاش شخصيا، ومع مرور الوقت بدأت أجد متعة في كل هذا وأصبحت أتتبع كل جديد، لقد أصبحت هوايتي الآن، ومصدر رزقي وتمنحني الكثير من المتعة".
خلافا لبائعي المتعة التلفزيونية بدأ التضييق علة بائعي الأفلام المقرصنة والحلم الهوليودي، "الباقات التلفزيونية الفرنسية لا تكترث بما نقوم به لأن المغرب ليس سوقا او هدفا تجاريا لها بل ليست هناك مكاتب للانخراط وتفرض باقة "تي بي إس" أو "كنال ساتيليت" على منخرطيها الإقامة في بلد بالاتحاد الأوربي.
جمال الخنوسي

11‏/04‏/2008

نظيف: الفنانون الموظفون "هرسوا السوق"




تحدث في حوار مع "الصباح" عن ركود في الأجور منذ 2002 رغم الحراك الذي يشهده الإنتاج المغربي في التلفزيون والسينما
محمد نظيف منشغل كثيرا هذه الأيام بأمور عدة، تتجاذبه أفلامه القصيرة التي يقوم بإخراجها، والأفلام السينمائية التي يشارك فيها، والأعمال التلفزيونية التي يستعد لها، دون أن ننسى المهرجانات التي تشارك فيها أفلامه في المسابقات الرسمية.
في الحوار التالي يتحدث نظيف عن مشكلة الأجور في المغرب وعن تجربته الفريدة مع مسلسل "رحيمو"، وعن الأجور التي بارحت مكانها منذ سنوات وعن الفنانين الموظفين "الذين يحطمون الأجور".
- ما حدث في مسلسل "رحيمو" من مشاكل تدخلت القناة الثانية لحلها سابقة في التاريخ الفني؟
-- نعم، تدخلت القناة لحل خلافاتنا مع المخرج والمنتجة، وساعدتنا للحصول على أجورنا، وردت إلينا الاعتبار وكامل حقوقنا. وأظنها قامت بالأمر ذاته في مسلسل "وجع التراب". ومع ذلك فإن الكثير من التقنيين الذين اشتغلوا في مسلسل "رحيمو" ما زالوا لم يحصلوا على أجورهم، وأعتبر الخاسر الكبير في العملية برمتها هو مدير التصوير الذي مازالت الشركة المنتجة مدينة له بمبلغ 27 مليون سنتيم، دون الحديث عن الأجهزة والآلات التي تم استعمالها دون أن يحصل على ثمن كرائها.
- وكيف كانت الأجور في مسلسل "رحيمو"؟
-- تم التفاهم مع كل ممثل على حدة وقالوا للجميع إن كل الأجور متساوية في حين أن الأمر ليس كذلك وهو ما اكتشفناه في وقت لاحق. كان هناك من يأخذ أجره عن كل حلقة على حدة، ويتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف درهم، وهناك من عمل ب"الفورفي". مثلا، تم الاتفاق معي على 10 ملايين سنتيم على أن لا تتعدى مشاركتي 15 حلقة. النجمة منى فتو كان أجرها أعلى لأنها شاركت في 30 حلقة، لتبقى الممثلة البلجيكية أكبر أجر في المسلسل لأنها حصلت على ما يقارب 28 مليون..
- رغم أن دورها لم يكن طويلا أو مهما..
-- يجب الأخذ بعين الاعتبار ان أجرها تلقته بالأورو. وبعد المشاكل وتدخل القناة الثانية لحلها، حصلت على أجري ولم أشارك إلا في سبع حلقات. إلا أن الملاحظ هو أن الحلقات الأخيرة كانت كارثية والعديد من الناس قالوا لي "عبرتي اللي متي في الأول".
- ما هي المعايير التي تتحكم في تحديد الأجر؟
-- الأجور تتراوح في ما يخص الأشرطة التلفزيونية بين 30 ألف و50 ألف درهم، والأشرطة السينمائية بين 50 ألف و150 ألف درهم حسب ميزانية كل عمل. والمسلسلات يحدد فيه الأجر حسب الحلقة أو "الفورفي"، فبالنسبة إلى الحلقة يبقى المعدل هو خمسة آلاف درهم (بين خمسة آلاف وعشرة آلاف).
بالنسبة إلي أضع السيناريو في الاعتبار الأول، ومدى جاذبية الدور وفي المركز الثاني أقيم مدى انسجامي مع فريق العمل ومدى رغبتي في الاشتغال مع فريق أو مخرج معين سأضيف إلى عمله وسيغني تجربتي. وفي الموقع الثالث يأتي الأجر.
أنا أفضل العمل في فيلم أكون راضيا عنه في ما بعد، وأتحمل مسؤوليته على عاتقي، هذا هو الأمر الأهم، ويكون لي أجر معقول على أن أقوم بعمل لست راضيا عنه رغم ارتفاع دخله، لأن ذلك سيسيء إلي حتما.
لقد ارتديت عباءة المنتج في وقت سابق، وأعرف في الوقت ذاته متطلبات الفنان لأني واحد منهم، لذلك حرصت دائما على وضع كل هذه الاعتبارات في حساباتي. لهذا وفرت لكل من اشتغل معي ظروفا جيدا وأجورا معقولة ومصروف الجيب يعني أن كل ما أطلبه أنا ممثلا أوفره للآخرين وأنا منتج.
من يتحمل مسؤولية الأجور الهزيلة؟
هناك ركود في الأجور منذ 2002 أو 2003 فرغم الحراك الذي يشهده المغربي لا بالنسبة إلى الأعمال التلفزيونية من أفلام ومسلسلات وسيتكومات أو بالنسبة إلى الأفلام السينمائية التي زاد عددها بشكل ملفت في السنوات الأخيرة ودون أن نغفل العدد الكبير من الأعمال الأجنبية التي تمنع فرص شغل لا يستهان بها، لم تتطور الأجور وبرحت مكانها دون سبب مقنع. يبدو لي من الطبيعي أن تواكب الأجور التطور إلا أن هذا التفاعل لم يحدث ولم يتغير شيء أضف إلى ذلك غلاء المعيشة وصعوبة الحياة.
في مسألة الأجر أنا حريص على شيء واحد، ومتحفظ عليه بشكل كبير، وهو عدم قبول دور رفضه زميل لي بسبب خلاف على الأجر لأني أتصل به دائما وأطلب الأجر نفسه الذي طلبه الزميل المنسحب أولا احتراما للفنان الزميل من جهة وحفاظا على أجر معين يأمن للفنان المغربي إنسانيته ويحقق له الحياة الكريمة. الجميع يعرف أن الفنان المغربي لا يطلب رغد العيش أو البذخ ونجومية هوليوود وأرقامها الخيالية، لكن في الوقت ذاته هناك مستوى يجب المحافظة عليه وعدم النزول به إلى الحضيض. أما المسؤولية فتتحملها أطراف كثيرة وجزء كبير منها على عاتق "الفنانين الموظفين"..
-"الفنانين الموظفين"؟
-- أقصد الذين يشتغلون في أعمال أخرى موازاة مع التمثيل أو العمل الفني، لأنهم يقبلون العمل بأجور متدنية لأن لهم دخلا آخر يضمن لهم العيش في حين أن الفنان المحترف الذي يعش بفنه يطلب أجورا أعلى، وبالتالي تكون فرص عمله ضعيفة وعملية التنافس غير متكافئة.
يجب التفكير في سبل جديدة للعمل مثل أن يعطى الدعم لعمل تلفزيوني أو سينمائي مع الأخذ بعين الاعتبار الممثلين الذين سيشاركون في العمل وتحديد أجورهم بشكل قبلي، وليس وضع القرار الأول والأخير في يد المخرج أو المنتج الذي يصنع ما يحلو له، والبعض منهم يقوم ب"الكراتاج" والاستعانة بالمبتدئين لتحقيق أعلى ربح ممكن. لقد اشتغلت في أعمال كنت أستحيي من الإفصاح عن أجري مقابل ما يحصل عليه آخرون.


في سطور
1991 تخرج من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط (الفوج الثاني)
1992 هاجر إلى فرنسا
1992 – 1993 حصل على دبلوم الدراسات المعمقة تخصص مسرح وفنون الفرجة بباريس
1997 أخرج أول مسرحية بعد دخوله مجال الاحتراف تحمل اسم "لجواد" لعبد القادر علولة، في نسختيها العربية والفرنسية. قام بعدها بجولة في كل من فرنسا والمغرب
2001 شارك في أول شريط تلفزيوني "تسقط الخيل تباعا" من إنتاج القناة الثانية وإخراج الشريف طريبق
2003 شارك في أول فيلم سينمائي يحمل عنوان "جارات أبي موسى" للمخرج عبد الرحمان التازي
2005 أخرج أول فيلم قصير له يحمل عنوان "المرأة الشابة والمصعد"

الوجه المشرق والمظلم ل"العالم قرية"




ايجابيات الاهتمام بالبادية أفسدها السقوط في "الدعاية الحميمية"
قدمت القناة الثانية مساء الخميس الماضي الحلقة الأولى من برنامجها الجديد "العالم قرية". ويمثل هذا المولود الجديد البرنامج الثاني الذي تعرضه دوزيم لمشاهديها خلال الأسابيع القليلة الماضية ضمن إنتاجاتها الجديدة كان أولها برنامج "الوجه الآخر".
ويأتي برنامج "العالم قرية" في إطار سيرورة بدأت مع برنامج "أبواب المدينة". ويمكن القول إن الفكرة تستحق التشجيع لأنها تسلط الضوء على عالم القرية الذي بقي ولمدة طويلة مهجورا ومهمشا. وانشغلت قنواتنا الوطنية على مدى سنوات بالمدينة ومشاكلها في الوقت الذي لم ير فيه المشاهد البادية إلا في أعمال درامية تأخذ غالبا شكلا فولكلوريا أو كاريكاتوريا في بعض الأحيان. وهذه الالتفاتة من حسنات هذا البرنامج الذي اعتمد في حلقته الأولى على مسيرة حافلة وجماهيرية لرياضي كبير اسمه عزيز بودربالة.
إلا أن "العالم قرية" شابته الكثير من الشوائب ونغصت على المشاهدين بعض الأخطاء والهفوات، تجلت بالأساس في عدم تمكنه من الانسلاخ من إرث قديم اسمه "أبواب المدينة" وأعطى الكلمة لما يمكن أأن يشكل دعاية سياسية لمسؤول برلماني حدث المشاهدين عن "رؤية سياسية" دون أن نعرف مضمونها. وهو ما أدخل المتفرج في متاهات لا حاجة له بها في الوقت الذي تكون فيه تعليقات وتصريحات واعترافات المواطن العادي من سكان قرية آيت الهادي التي يتحدر منها عزيز بودربالة، محور الحلقة، أكثر أهمية وأعمق وقعا. هذا إضافة إلى ضرورة الابتعاد عن المعلومات الجافة التي يمكن أن يعثر عليها أيا كان في أية عمالة أو قيادة. وهو ما يدفع القول إن منشط البرنامج سعيد بلفقير لم يضع بعد عباءة برنامج "أبواب المدينة" أو ينسلخ من جلدها.
والأهم من كل هذا فإن الحلقة الأضعف في البرنامج تتجلى في التقديم والربط بين الفقرات الذي يشعر المشاهد بالتيه و"الشقيقة" في كثير من الأحيان، إذ أن بلفقير يواصل الكلام المباح ويصول في الهضرة "سداح مداح" وطرح الأسئلة دون أن تتضمن معنى محددا يقود المتفرج للانتقال من موضوع إلى آخر ومن فقرة إلى أخرى أو على الأقل وضع أسئلة واضحة للحصول على أجوبة واضحة ومحددة. فبلفقير وحده القادر على بلورة سؤال بهذا الشكل، "ماذا يمثل الفضاء لعزيز بودربالة وذكريات بودربالة المتعلقة بالفضاء" (!) أو الحديث في دوار مغربي عن "الفضاءات التي كان يبحث فيها بودربالة عن الممارسات الرياضية، بودربالة يحمل في حقيبته الملابس الرياضية وفي قلبه حب الرياضة".
إن فكرة البرنامج تبقى مع ذلك ذات أهمية، إلا أن هذا المكسب في حاجة إلى صقل وتطوير. فالمغاربة ليسوا في حاجة إلى برامج "كرتبوسطالية" بل إلى إعلام يقترب منهم، وكما يبدي الايجابيات والجوانب المشرقة، يظهر مشاكلهم والصعاب التي تتخبط فيها المنطقة، وتتجنب التحول إلى بوق يردد أن "المستقبل زاهر" أو ما يسميه بلفقير فيلسوف "التفاعل الايجابي" ب "الدعاية الحميمية" لأن مخترع هذا المصطلح العجيب بطل في هذا الميدان الذي جعله يسقط في فخ السفسطة والصور المسطحة والكلام الذي لا يعني شيئا مثل "المشاريع تتحرك على وقع الأفكار المطروحة"، "لا حياة بدون ماء ولا مستقبل بلا مشاريع تجعل من "أباينو" عينا نرى بها المستقبل". "مائدة الإفطار تمتزج فيها القهقهات بزيت الزيتون".
وعلى ما يبدو فإن المنشط يتعامل مع البرنامج المسجل كما كان يتعامل بارتجال مع مباريات كرة القدم المباشرة. وكما حث البرنامج على محاربة "الهدر المدرسي" فقد أصبح من الضروري محاربة "الهضر الإعلامي" أيضا.
جمال الخنوسي

فنجان قهوة تحت حراسة مشددة

مقاه ومحلات تستعين ب"سيلفيستر ستالون" و"بروس ويليس" لتوفير "السلم الاجتماعي"

في أغلب المقاهي الفخمة بمدينة الدار البيضاء وخصوصا بالمعاريف حيث يرتخي مجموع الزبناء على كراس مريحة، يحتسون أكواب القهوة، ويصنعون بملاعقهم من كؤوس المثلجات أشكالا سريالية، يقف رجال غلاظ "مكلضمون" ب"اليونيفورم" الأزرق أو الأسود والعلامات المذهبة كنياشين الفخر والبطولة على الصدر وفي الأكمام، لحراسة الزبناء ومرتادي المقهى الفخم.
رجال الأمن التابعون لشركات الحراسة الخاصة، التي تناسلت في الآونة الأخيرة، لا علاقة لهم بتهديدات أسامة بن لادن أو يده اليمنى أيمن الظواهري، ولا بخطر السجناء التسعة الفارين من سجن القنيطرة أول امس (الاثنين)، بل يسهرون على راحة وسلامة الزبناء من بطش "السعاية" وإزعاج "السيرورات" وتحرش باعة "الديطاي".
بالنسبة إلى أحد الزبناء فإن احتساء فنجان القهوة في هدوء وسكينة مصحوبا بسيجارة شقراء حق من حقوق الإنسان لا يمكن التنازل عنه، "أفضل الجلوس في هذا المقهى المحروس على شرب قهوتي في مكان آخر، هنا أنا "ترانكيل"، ولا يزعجني أحد لأني مللت من تحرشات "الطلابة" وباعة "كلينيكس" و"المسكة"، فبعد يوم عمل مضن أظن أن هذا أقل ما يمكن أن أوفر لنفسي، الراحة لا ثمن لها".
ويفضل الزبون الثمن المرتفع للمشروبات، الذي يتضمن في طياته مقابلا على الأثاث الفاخر و"الديزاين" العصري للمكان، والأثاث المستورد، والنادلة الحسناء التي توزع الابتسامات في سخاء، إضافة إلى "الحق في السلم الاجتماعي" الذي يضمنه الحارس قوي البنية الواقف بصلابة في الجانب، على مكان آخر أقل أمنا وأمانا، أو مقهى تعمه الفوضى شبيه بالأسواق الشعبية.
رجال الحراسة يلعبون الدور إلى أقصى حد، ويحسنون تقمص الشخوص السينمائية المعروفة وسحنات أبطال هوليوود الخرافيين، بحرفية تجاوزت ما نعرفه في شاشاتنا التلفزيونية في السلسلات البوليسية المغربية، إذ تجد منهم من يتقمص دور "سيلفيستر ستالون" في فيلم "كوبرا" أو دور "بروس ويلس" في فيلم "بييج دو كريستال"، ويعطي الرجل لنفسه هيبة بنفخ صدره ونظراته المركزة في الخواء من أجل رسم هالة من الصرامة والحزم كفيلة بطرد "الداسرين والداسرات".
وعلى من يتردد في الإيمان بمدى نجاعة هذه الطريقة في تدبير "السلم الاجتماعي" ما عليه سوى القيام بزيارة خفيفة إلى جانب المحلات الفاخرة بالمعاريف والنواحي، حيث تصبح خطى الشابات الأنيقات محفوفة بالمخاطر وتحرشات بائعي "المسكة" و"الكلينيكس" والماء غير الشروب وكل أنواع البضائع، ويعرضون عليهن "بزز" اقتناء مبيعاتهم، وتضطر المسكينات في غالب الأحيان إلى تقديم "صدقات" دون أن يفكرن في السلعة، همهن الوحيد هو التخلص من "اللصقات" تحت تهديد سلاح السحنات البئيسة و"المخنزرة"، ويصبحن مجبرات على دفع أتاوات لهذا النوع الجديد من قطاع الطرق لولوج محلات "زارا" و"إيتام" و"تريومف".
في كورنيش عين الدياب يزداد الأمر سوءا ويصبح التجوال في الممر الرومانسي مهمة سيزيفية، حيث يتحول باعة الورد الصغار من "كيوبيدات" لنشر الحب ونثر الأمل، إلى قراصنة في الطريق العام مهمتهم الابتزاز وتعكير صفو المتجولين وإقلاق راحتهم.
مالك إحدى المقاهي في وسط المدينة قال إن هؤلاء الرجال "رحمة" رغم التكلفة المرتفعة، "إلا أنهم منعوا عنا "الصداع" المتواصل مع هؤلاء المشاغبين ووضعوا حدا للعبة القط والفأر الأبدية بينهم وبين النادلين".
جمال الخنوسي

ملاحظات حول الكبسولة النسائية "لمسات"


البرنامج نسخة "منقحة غير مزيدة" من "لمسات" على قناة أبو ظبي

إن نظرة بسيطة إلى شبكة برامج القناة الثانية تظهر بما لا يدع مجالا للشك مدى حاجة دوزيم إلى برنامج حقيقي يعنى بالمرأة وكل ما يرتبط بعالمها. ولا يمكن في أي حال من الأحوال اعتبار "كبسولة" جاءت في إطار تسونامي جديد لهذا النوع المحرف من "البرامج التلفزيونية"، برنامجا نسائيا يحترم معايير هذا الصنف من المنتوج التلفزيوني ذي خصوصيات متعددة، وأغرقت الشبكة فجأة، دون أن يعلم أحد ما السبب وراء ولع القيمين على قناة عين السبع بهذا العجب العجاب الذي لم يرد في كتاب، ويسميه أهل الدار وخبراء الميدان "كبسولة".
والحديث هنا عن برنامج "لمسات" "البرنامج الذي يهتم بصحة وجمال وأناقة النساء، إذ يقدم لهن مجموعة من النصائح بالإضافة إلى وصفات طبيعية وسهلة التحضير. من الاثنين إلى الجمعة ابتداء من 4 مساء". وما لم يقله "التعريف الرسمي" هو أن "لمسات" الدوزيمي هو نسخة "منقحة غير مزيدة" من "لمسات" بلد عربي شقيق هو الإمارات العربية المتحدة، التي تبث قناتها "أبو ظبي" برنامجا تلفزيونيا بالعنوان ذاته لكن بتوليفة ممتعة ومتنوعة، وليس كما هو الحال عندنا في استوديوهات عين السبع حيث يصور البرنامج الكبسولة في "قنت" أو ركن، ويختزل ديكور برنامج نسائي يحتفي بالجمال والديكور وما يمكن أن يسوق من قيم في "سداري ووسادة".
وبعيدا عن الشكل فإن مضمون البرنامج الكبسولة يقدم في عجالة نصائح "بايتة" و"قوالب" الديكورات التي أكل عليها الدهر، ووصفات الجمال المهترئة!
وأصدقكم القول بصفتي أول "المعكازين" في مجال الطبخ، فإني لا أحتاج إلى برنامج "لمسات" والفتاة اللطيفة التي تقدمه كي تنصحني بوضع قطعة من "الحامض" لتصفية زيت القلي! كما لن أحتاج إليها كي تعلمني طريقة تزيين أصابع الشمع لتغدو مثل شموع "السادات" أيام العيد.
إن القناة الثانية في حاجة إلى برنامج نسائي حقيقي يكون موضوعه الجمال والأناقة والموضة، لكن لابد أن يكون برنامجا قيما وغنيا يراعي خصوصية الموضوع إسوة بقنوات أخرى رائدة مع بذل المجهود في تغيير الاسم هذه المرة. ومع ظهور برامج جديدة على الشبكة الدوزيمية لابد من التفكير في برنامجح يسد هذا الفراغ المهول.
جمال الخنوسي
الصورة
ياسمين الأصفر منشطة برنامج "لمسات"

06‏/04‏/2008

تيري جيلاردي: الصدمة والرحيل


كانت صدمة كبيرة فاجأت كل فرنسا وجميع المهتمين بالرياضة والإعلام حول العالم. عندما أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية يوم الأربعاء الماضي أن المعلق الكروي الشهير تيري جيلاردي الذي يتولى دائما التعليق على مباريات المنتخب الفرنسي توفي يوم الثلاثاء الماضي إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وأعرب عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي ومديرهم الفني ريمون دومينيك عن أسفهم لسماع الخبر المفاجئ، ووقفوا قبل اللقاء الودي الذي جمعهم مع المنتخب الإنجليزي دقيقة حداد على روح جيلاردي الذي كان منتظرا أن يعلق على المباراة.
واتجه جيلاردي للعمل الإعلامي الرياضي عقب إنهاء دراسته للعلوم السياسية إذ بدأ مسيرته مع إذاعة "فرانس انتر" عام 1982، ليتجه بعدها بأربع سنوات إلى قناة "كانال بلس" الشهيرة سنة 1987 قبل أن ينتقل قبل أربع سنوات فقط إلى قناة "تي.إف 1".
بدأ تيري جيلاردي متخصصا في رياضة الريكبي قبل أن يتخصص في كرة القدم "كرة القدم هي مهنتي، أما الريكبي فهو هوايتي والأقرب إلى قلبي عندما بدأت كان كل المعلقين يختارون التوجه إلى كرة القدم في حين كنت أجد لذة كبيرة في تغطية جميع الأحداث الرياضية".
في 25 مارس الماضي وبعد حفل عشاء قضاه رفقة مجموعة من الأصدقاء اشتكى من آلام في الظهر قبل أن تلم به أزمة قلبية حوالي الساعة الثالثة صباحا. ليسلم بعدها الروح عن سن تناهز 49 عاما.
تيري جيلاردي متزوج وأب لثلاثة أطفال وبموازاة مسيرته الاعلامية كان رئيسا لأحد فرق الريكبي ونائب رئيس النادي الباريسي الشهير "ستاد دوفرونس".
ج.خ

الشركة الوطنية تطرد زعيم "المحنين والمحنات"


نور الدين كرم قال إن زميلا مخمورا اعتدى عليه في الأستوديو والشركة اتهمته بعدم احترام الأخلاق المهنية

قال نور الدين كرم منشط ومنتج برنامجي "في أي بي" و"سبت الحايحة" على أثير الإذاعة المغربية إنه اعتقد في البداية أن مسألة طرده من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في يوم فاتح أبريل ما هي إلا "كذبة أبريل"، وأضاف زعيم المحنين والمحنات "ظننت أنه "بواسون دافريل" لكني فوجئت عندما تدخل رجل الأمن لمنعي من دخول الشركة، ومد لي ورقة تتضمن قرار طردي دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء الاتصال بي أو تبليغي".
وحول ظروف العمل داخل الإذاعة أكد كرم بكثير من الأسى أنه يستعدى بسبب حبه لعمله ولأن برنامجيه "في أي بي" و"سبت الحايحة" حققا نجاحا كبيرا مع أنه لم يتوصل براتبه مدة ستة أشهر.
وأضاف كرم أنه كان ينوي صبيحة طرده ان يرفع تقريرا إلى المسؤولين بعد تعرضه لاعتداء بالضرب من طرف أحد "زملائه". وقال زعيم المحنين والمحنات "راه يجي سكران للبلاتو ويدير الشراب في قرعة المونادا وسط الاستوديو ولا يناديني إلى ب.... وولد ....، أحس أني غريب في المغرب وربما سأعود إلى فرنسا قريبا، هذه إذاعة لا تعرف ما تريد وليس لها الرغبة في أن تنحو نحو الاحترافية". وقال كرم متأثرا بصدمة طرده إن الرجل الوحيد الذي يستحق الاحترام في الشركة هو فيصل العرايشي (الرئيس المدير العام)، "أنا مدين له بكل ما حققت، لقد كنت أريد إعطاء الكلمة للمغاربة وفي المقابل كانوا يرفضون توفير ظروف العمل الملائمة.. الكراهية هي السائدة داخل الشركة ولا أحس بحب الناس إلا في الشارع العام".
وفي المقابل أرجع مصدر من الشركة السبب الكامن وراء فسخ العقد الذي يجمعها بالمنشط الإذاعي نور الدين كرم، إلى تراكم العديد من المشاكل والأخطاء، "إن كرم كان سببا مباشرا في العديد من المشاكل واختلق العديد من الصراعات مع أطراف متعددة داخل الشركة وأثار العداوات مع زملائه، لقد تعدى الحدود وكانت هذه عاقبة "الدسارة "".
وحسب قصاصة نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء فإن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قررت فسخ عقدها مع نور الدين كرم ، وذلك ابتداء من فاتح أبريل الجاري .ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر هويته، أن المعني بالأمر قد أخل بالتزاماته المهنية عندما قرر بشكل أحادي وبدون موافقة مسؤولي الإذاعة تعليق بث برنامج "في أي بي" لمدة ثلاثة أيام .كما أنه، يضيف المصدر، لم يحترم الأخلاق المهنية المنصوص عليها في ميثاق الأخلاقيات الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال تنشيط برنامجيه.
وكان كرم، منذ التحاقه بالإذاعة الوطنية، مثار جدل واسع، إذ خلفت طريقة تنشيطه والتعابير المستعملة وطريقة عمله نقاشا صاخبا بين مؤيد ورافض للطريقة "الكرمية"، وذهبت بعض الآراء إلى اتهام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا) بالتساهل مع "نجم" إذاعة "رابا شين أنطير" مقارنة بالحكم القاسي الذي صدر بحق المنشط الإذاعي "مومو" المنتمي إلى القناة الخاصة "هيت راديو"، إذ غرمته الهيأة ب10 ملايين سنتيم.
ولم تقتصر أنشطة كرم على الإذاعة فحسب، فقد انتقل بقدرة قادر إلى التلفزيون أيضا وخصصت له القناة الأولى برنامجا لم تصور منه سوى حلقة يتيمة يحمل عنوان "الأولى شو" ركز على فرق الموجة الجديدة، وعرف البرنامج حركة غير عادية ورصدت له إمكانات لوجستيكية مهمة، وحملات إشهارية واسعة النطاق إلا أن مفردات "الحيحة" ولغة "المحنين" قصرت من عمر البرنامج.
جمال الخنوسي

"الشبح" يغزو قاعات السينما بالدار البيضاء


يعرض بثلاث قاعات سينمائية في العاصمة الاقتصادية الفيلم الجديد للنجم الوسيم أحمد عز والممثلة زينة تحت عنوان "الشبح". وانطلق عرض الفيلم الذي حقق نجاحا واسعا في مصر في 26 مارس الماضي على أن يعرض في مدن أخرى مثل الرباط ومراكش وغيرهما في وقت لاحق.
ويقدم الفيلم الذي توزعه شركة "كانال 4" في كل من المركب السينمائي ميغاراما وسينما "لانكس" وسينما "ريتز". وتتمحور أحداثه حول شاب يفقد الذاكرة يسعى إلى معرفة حقيقة نفسه فتصادفه العديد من المشاكل، إذ يتم اتهامه في قضية قتل ويطارد من قبل رجال الشرطة، وفي الآن ذاته يحاول البحث عن القاتل الحقيقي بمساعدة صديقه كي يبرئ نفسه. وفي طريق بحثه عن الجاني يكتشف العديد من الشخصيات النافذة التي تساند الجاني وتسنده فيخلق له ذلك العديد من المشاكل والعراقيل، وفي الوقت نفسه تقع في غرامه إحدى الفتيات التي تسانده وتقف على جواره حتى يستطيع إثبات براءته.
ويقوم ببطولة الفيلم الذي كتب له السيناريو وائل عبد الله، كل من النجم المصري أحمد عز والممثلة زينة ومحمود عبد المغني وصلاح عبد الله ومنه فضالي وإخراج عمرو عرفة.
وكان تصوير الفيلم الذي ينتجه وائل عبد الله انطلق قبل سنة، إذ بدأ أحمد عز في تصوير المشاهد الأولى في 21 مارس 2007 بمدينة الإسماعيلية. وكان النجم المصري حقق نجاحا واسعا من خلال فيلم "الرهينة" الذي شاركه البطولة النجمة ياسمين عبد العزيز ونور وماجد الكدواني وصلاح عبد الله ومحمد شرف، وهو من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج ساندرا نشأت.
كما يستعد أحمد عز لدخول غمار المنافسة مرة أخرى في الموسم الصيفي المقبل بمصر، بعودته مرة أخرى إلى صانعة نجاحه السابق المخرجة ساندرا نشأت، والمنتج والمؤلف وائل عبدالله، من خلال فيلم يحكي عن مسجون يحكم عليه بالإعدام في قضية هو بريء منها، وقد استعان ببطلة جديدة وهي إيمان العاصي التي كانت اعتزلت بعد أن شاركت من قبل في أكثر من مسلسل أشهرها ''حضرة المتهم أبي".
أما الممثلة زينة فقد تمكنت في سرعة الصوت من تحقيق الانتشار، وحصدت النجومية والشهرة، منذ انطلاقتها الأولى قبل أربعة أعوام، حتى أنها قفزت، مرة واحدة، لتحتل مكاناً بين نجمات الصف الأول. "زينة" حصلت على لقب أحسن ممثلة لعام 2006، وكانت فازت باللقب نفسه لعام 2005 في استفتاءات الجمهور.
ومرت زينة بفترة عصيبة عندما أشيع عنها ارتباطها في علاقة حب مع الفنان تامر حسني.وبدأت زينة طريقها الفني مع أحد العمالقة الراحل أحمد زكي في فيلمه "أرض الخوف". وقدمت فيلما مع النجوم الشباب هاني سلامة وتامر حسني وشريف رامز ودنيا في فيلم "حالة حب". كما التقت للمرة الثانية مع نجم الغناء الشبابي والنجمة عبلة كامل في فيلم "سيد العاطفي"، عقب هذا الفيلم أسند إليها لأول مرة دور بارز في مسلسل تلفزيوني "عفاريت السيالة" مع عبلة كامل وأحمد الفيشاوي. كما شاركت النجمة حنان ترك ومنة شلبي والمطرب اللبناني يوري مرقدي في فيلم "منتهى اللذة". هذا إضافة إلى دورها البارز في المسلسل الرمضاني مع النجم نور الشريف "حضرة المتهم أبي".
ج.خ

سهرات فنية غير مسبوقة في الرباط


مهرجان موازين يستضيف فنانين مثل نانسي عجرم وعمرو دياب والنجمة الأمريكية ويتني هوستن

أعلن منظمو مهرجان موازين إيقاعات العالم في ندوة صحافية يوم الثلاثاء الماضي بدار الفنون بمدينة الرباط، أن الدورة السابعة للحدث الفني ستعرف تقديم أكثر من مائة عرض غنائي بمشاركة فنانين من أربعين دولة.ويتضمن برنامج الدورة السابعة لمهرجان موازين إيقاعات العالم الذي ستحتضنه الرباط من 16 إلى 24 ماي المقبل حفلات لكل من نانسي عجرم وعمرو دياب وفضل شاكر وديانا حداد وأصالة نصري وصابر الرباعي والنجمة الأمريكية ويتني هوستن التي ستحيي حفل الاختتام في الوقت الذي سيحيي حفل الافتتاح عازف القيثارة ومغني الجاز الأمريكي الشهير جورج بنسن.وفي هذا الإطار أشار عزيز السرغوشني الرئيس المنتدب للمهرجان في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس المهرجان ورئيس جمعية مغرب الثقافات منير المجيدي إلى أن مهرجان موازين عيد للاحتفال بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر والتسامح وتشجيع التعبير الموسيقي المصنف موسيقى أقليات أو موسيقى عرقية.وأضاف أنه واعتبارا لكون المهرجان "مهرجانا للجميع" فقد تمت مراعاة التوزيع الجغرافي للفضاءات الفنية الأربعة التي ستستضيف المهرجان إذ تصل فعالياته إلى كل سكان الرباط مع احترام للتصور المبني على الإيقاعات الموسيقية الإفريقية والجنوب أمريكية.وبخصوص فضاءات العرض أوضح المدير الفني للمهرجان عزيز الدكي أن الأمر يتعلق بمنصة العرض أبي رقراق التي ستخصص للموسيقى اللاتينية والبرتغالية مع انفتاح على موسيقى الجاز والموسيقى الغجرية.وهناك أيضا منصة العرض القامرة التي ستحتضن المجموعات المغربية للأغنية الحضرية مثل ضركة وأش كاين وهوبا هوبا سبيريت إضافة إلى الأوركسترا الوطنية لباربيس وزيغي مارلي وناتاشا أطلس وكاساف والشاب بلال.
أما بمنصة حي الرياض التي ستخصص لموسيقى القارة الإفريقية فسيكون الجمهور على موعد مع مجموعات وفنانين أفارقة متميزين كروقيا تراوري وعمر بين وفريشلي كراوند وبونغا وطوني ألن وزاو. وستنظم على هذه المنصة أيضا أمسية مخصصة للموسيقى الإلكترونية (دي دجي).أما عشاق نجوم الأغنية العربية فسيكونون على موعد بفضاء العرض حي النهضة الذي سيحتضن حفل الاختتام الذي ستحييه وتني هيوستن، مع كل من عمر دياب ونانسي عجرم وأصالة نصري وصابر الرباعي وديانا حداد وفضل شاكر إضافة إلى المجموعات المغربية جيل جيلالة والمشاهب وناس الغيوان.وإذا كان المهرجان ذو طبيعة دولية فإن المنظمين خصصوا للموسيقى والأغنية المغربية حصة تصل إلى30 في المائة (22 مجموعة و8 فنانين فرادى) كما أوضح ذلك حسن نفالي المستشار الفني المكلف بالبرمجة المغربية.وأضاف نفالي أنه روعي في البرمجة المغربية المزج بين الأجيال (الرواد والشباب) والتنوع الموسيقي والجغرافي والانفتاح على تجارب الفنانين المغاربة بالمهجر. كما سيتم خلال هذه الدورة تكريم الظاهرة الغيوانية من خلال فقرة "أصوات السبعينات" التي سيؤطرها الكاتب حسن نجمي.وستقدم خلال المهرجان عروض أخرى ب"منصات العروض الصغرى" (ساحة مولاي الحسن ومسرح محمد الخامس وفضاء شالة ودار الفنون) ستخصص، حسب المنظمين، لبرمجة تتسم بالجودة والانفتاح على العالم والموسيقى التراثية.كما يتضمن برنامج المهرجان فقرة "تقاسيم" إذ سيتم إدماج نوع آخر من التقاسيم هو "الموال"( ينجز بصوت الفنان). وسيتم خلال هذه الفقرة، حسب ناصر الهواري المستشار الفني المكلف ببرمجتها، تكريم مؤسس الجوق الوطني الدكتور المهدي المنجرة.وإضافة إلى العروض الفنية ستنظم ضمن فعاليات دورة هذه السنة ندوة عالمية حول "موسيقى العالم والتنوع الثقافي" ستخصص للتطرق للعديد من الإشكالات المرتبطة بالتنوع الثقافي والتي لها علاقة بموسيقى العالم انطلاقا من اتفاقية اليونسكو حول التنوع الثقافي.وستتناول الندوة عدة محاور من بينها "رهانات اتفاقية اليونسكو حول التنوع الثقافي" و"موسيقى العالم في مواجهة العولمة" و"موسيقى العالم والهويات الثقافية" و"الاختلاف اللغوي والتنوع الثقافي" و"الإبداع الفني النسوي والتنوع الثقافي" و"واقع مهرجانات موسيقى العالم".
الصباح

ريال مدريد أخلفت الوعد وأوحدوش أنقذ الموقف




النادي الاسباني تماطل في إصلاح ملعب السواني بطنجة وشركة "بروكلوب" تكلفت بميزانية المشروع

جمال الخنوسي موفد الصباح إلى طنجة

أوشكت الأشغال الدائر رحاها في ملعب السواني وسط مدينة طنجة على الانتهاء، إذ يشهد الملعب وجنباته حركة دؤوبة داخل ورش مفتوح من العمال والمهندسين من أجل تزويد الملعب الكبير بعشب اصطناعي تكفلت بجميع مصاريفه شركة البناء "بروكلوب".
وعبر محمد أوحدوش في تصريح ل"الصباح" عن عزمه السير قدما بالمشروع إلى الأمام من أجل منح عاصمة البوغاز مرفقا جديدا يخدم الشباب الطنجاوي وساكنة المدينة عموما وأضاف أوحدوش، "أنا وأصدقائي الإسبان سعيدون بهذا الإنجاز الذي يجعلنا منفتحين على الساكنة لما فيه خدمة الرياضة وخدمة هذا الوطن سيرا على السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله".
وكان أوحدوش أجرى زيارة تفقدية في بداية الأسبوع إلى الملعب رفقة الكاتب العام لولاية طنجة محمد الصفريوي، ومالكي الشركة الكطلانية "بروكلوب"، "لويس سولير" و"إيبوليت بويسون" للوقوف على آخر الترتيبات ووضع اللمسات الأخيرة للمشروع الواعد.
وكان من المقرر أن ينضم إلى الوفد الزائر والي طنجة تطوان محمد حصاد، إلا أن ظروفا قاهرة منعته من الوقوف على المشروع.
وتقدر ميزانية هذه المنشأة الضخمة مليار سنتيم، شملت إضافة إلى العشب الاصطناعي جميع المرافق المرتبطة بالملعب.
وبعد سنوات من الإهمال أصبح ملعب السواني اليوم شبه جاهز من أجل استقبال الجماهير الطنجاوية المحبة للرياضة وكل الفرق الوطنية والشباب واليافعين من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة، لتعود الحياة إلى الملعب من جديد.
وعلمت "الصباح" أنه من المقر أن يتم تدشين هذه المنشأة الرياضية بشكل رسمي في وقت قريب جدا وسط حفل ضخم وحدث رياضي كبير يتم الإعداد له في صمت.
وقد استقرت مناقصة إجراء الأشغال على شركة برتغالية تدعى "تيكنوفيا" من أجل القيام بأعمال الإصلاح والبناء ووضع العشب، وذلك بعد طلب عروض دولي أعلنت عنه شركة "بروكلوب" الممولة للمشروع.
وتأتي مبادرة الشركة الكطلانية بعد أن خلف فريق ريال مدريد الشهير وعده بالتكفل بمصاريف إصلاح الملعب الطنجاوي، وبعد طول انتظار تمكن محمد أوحدوش من إقناع شركائه الإسبان بالانفتاح على المدينة وتزويدها بهذا المرفق الرياضي الهام من خلال التكفل بجميع المصاريف.
وتشمل عملية البناء والإصلاح التي تكفلت بها "بروكلوب" الشركة الكطلانية التي يمثلها في المغرب محمد أوحدوش إلى جانب وضع العشب عملية بناء المدرجات ومستودعات الملابس والحلبة المطاطية والسياجات ومرافق ترفيهية ورياضية مختلفة.
ويأتي خيار شركة "بروكلوب" لعشب اصطناعي كون هذا الأخير يتحمل استعمالات متعددة ومتكررة، وفي الوقت ذاته لا يتطلب صيانة كبيرة ويحافظ على البيئة والثروة المائية، رغم أن ثمن هذا العشب الاصطناعي يضاعف ثمن العشب الطبيعي.
وموازاة مع المجهودات التي بذلتها شركة "بروكلوب" وتكفلها بالجانب المالي للمشروع فإن أطرافا أخرى ساهمت في الدفع بمشروع إصلاح ملعب السواني إلى الأمام وعلى رأسها "جمعية سيرفانتيس" إذ ساهم الثنائي خطابي و"إستيفيس" في إقناع الجانب الإسباني للتنازل عن هذه المعلمة لصالح الشباب الطنجاوي.

الصورة
1 – الوفد الزائر لملعب السواني

03‏/04‏/2008

"البؤساء" يصورون فيلما في إفران

الممثلة حنان علي وصفت ظروف العمل بالمزرية وعادل الفاضيلي أرجع الاستغناء عنها لـ"أسباب مهنية"

علمت الصباح أن ثلاثة ممثلين غادروا بلاتوه تصوير الفيلم الذي تنتجه القناة الثانية تحت عنوان "حد الصداقة" في مدينة إفران وهو العمل الذي يخرجه عادل الفاضيلي الذي سبق له التعامل مع القناة في سلسلة "لابريغاد".
وقالت الممثلة حنان علي التي التحقت بمدينة الدار البيضاء أنها لم تعرف سبب طرد المخرج عادل الفاضيلي لها، ورأت أن احتجاجها على ظروف العمل المزرية ليس سببا كافيا من أجل الاستغناء عن خدماتها، لأنها يربطها عقد عمل مع المنتج المخرج في الوقت نفسه.
وحول الظروف التي وصفتها بـ"الكارثية" قالت حنان علي إن مكان الإقامة بئيس ومتعفن (رائحة كريهة ومراحيض مشتركة نتنة)، وتنقصه أدنى الشروط الإنسانية للعيش. وفي السياق ذاته اشتكت حنان علي من وجبات الأكل التي تذكر برواية "البؤساء"، وتساءلت عن مآل المبلغ المالي الذي رصدته القناة الثانية لإنتاج الفيلم والذي حددته في 80 مليون سنتيم.
واستغربت الممثلة عن أسباب رفض المخرج عادل الفاضيلي تسديد مستحقاتها بعد أن "طردها" من العمل، "لابد أن يسدد لي كل مستحقاتي وليس فقط اليومين اللذين اشتغلتهما لأنه "طرد تعسفي بلا سبب"، وإذا ما فشلت المساعي الحميدة سأرفع دعوى أمام المحكمة".
وأشارت حنان علي على أن العقد الذي يربطها بالمخرج المنتج، على غرار باقي العقود، بقيت موقعة من جانب واحد (هو جانب الممثلين) في حين بقي توقيع المخرج غائبا كي يخول له جميع الحقوق بحك أنها عقود لاغية لا تستوفي شروط الصحة.
وفي تعقيبه على تصريحات حنان علي قال عادل الفاضيلي مخرج العمل إن الاستغناء عن خدماتها ليس دليلا على أنها ممثلة سيئة، "بل لأنها لم تستوعب الدور الذي لم يناسبها بالمرة ولم تندمج معه".
وأضاف الفاضيلي، "أنا لا أحب الممثل الموظف بل أفضل الفنان الذي يتماهى مع العمل ويحمل همه، ولا يمكن لأي كان الحديث عن ظروف مزرية أو معاملة سيئة انطلاقا من يومين فحسب. أنا أبحث عن الجودة في عملي وحنان علي لم تستطع مواكبة طريقتي لان عملي هذا حملته أكثر من سنة ولا أسمح لمثل هذه المشاكل الصغيرة أن تشوش عليه".
ويحكي الفيلم التلفزيوني الذي كتبت له السيناريو جيهان البحار قصة خمسة أصدقاء سينشأ بينهم خلاف بعد عثورهم على مبلغ مالي كبير تبعا لجريمة قتل. وكانت حنان علي تقوم بأداء دور حنان المعلمة زوجة أحد الأصدقاء الذي كان يعمل محاسبا.
ويشارك في أداء الأدوار الرئيسية في "حد الصداقة" الذي تنتجه القناة الثانية كل من عزيز حطاب وخالد بنشكرة وعزيز الفاضيلي وإسماعيل أبو القناطر وأمال ستة وحنان إبراهيمي وبن عيسى الجيراري.
جمال الخنوسي