31‏/08‏/2009

شبح السنوسي يظهر في دار البريهي


المشاهدون يتساءلون عن مصير "بزيز" وأسباب غيابه 20 سنة من التلفزيون والدوافع التي تمنعه من الظهور اليوم

ظهر مساء أول أمس (الأربعاء) شبح الفنان أحمد السنوسي المعروف ب"بزيز" على شاشة القناة الأولى ضمن فقرة "ضحك اللوالا".
وبدا السنوسي رفقة زميله الحسين بنياز (باز) يقدم سكيتشا هزليا حول معاناة المهاجرين مع العنصرية أيام وزير الداخلية الفرنسي الأسبق "شارل باسكوا"، وظهرت الصور باهتة فقدت بريق ألوانها، دون أن يفقد العمل من حدة نقده اللاذع ولا من كوميدياه اللذيذة، وبثت الصور وعليها علامات التاريخ وخطوط "القدومية"، مصحوبة بابتسامة السنوني الساخرة و"هو لم يغير بعد أسنان الحليب".
وربما سيتساءل قلة من الجيل الجديد عمن يكون هذا الفنان الساخر الذي يتقن اللعب بالكلمات وتحوير معناها ومغزاها، وكيف تمكنت القناة الأولى من إخراج هذه الفقرة من "قاع الخابية" فجأة كالساحر الماهر الذي يبهر مريديه بألاعيبه وخفة يده.
كما تساءلت عن مصير الفنان الذي اختفى عن الأنظار، واختلفت حوله الأنباء والأخبار، بعد أن جال البلدان والأمصار. فربما أصبح سنه لا يسمح له بالظهور على الشاشة وغزت التجاعيد وجهه، وأصبح مثله مثل "بريجيت باردو" أو "إيليزابيت تايلور" يخشى العدسات وأضواء الشهرة. أو أصيب ببوهزهاز وفقد الذاكرة بل نسي حتى اسمه ومن يكون.
واعتقدت شرذمة أخرى من الجيل الجديد، أن "فنان الشعب" ضربها بغبرة منذ 20 سنة، ولاكت بعض الألسن الخبيثة أنه ذهب لرؤية "ليلى في العراق مريضة" ولم يعد بعد لأن الحب والولع أفقداه صوابه.
ومنهم من ادعى أنه ذهب لأداء فريضة الحج سيرا على الأقدام، كما يفعل اللوالا طبعا، فانقطعت أخباره في بلاد الشام، وأتت أنباء من أرض الكنانة أن قافلة صادفته هائما في الفيافي يحكي النكت ويدندن بالقوافي .. والله أعلم.
لا هذا ولا ذاك بل كل ما في الأمر أن القناة الأولى عرضت فقرة فكاهية دون أن يرف لها جفن أو تحمر لها خدود لفنان مازال بيننا، في عنفوان شبابه، وعز عطائه، لتعرض ماضيه بعد أن جردته من حاضره ومستقبله، ولتوهم الناس أنه فنان "موميائي" تخرجه من قبره متى شاءت لتذكر المشاهدين ب"توت عنخ آمون" الكوميديا المغربية.
فليكف التلفزيون المغربي عن شتم ذكاء المواطنين وإهانتهم، فمن الطبيعي أن يسأل من يفرحه ظهور فنانين "هرسو" أسنانهم في التلفزيون والمسرح من عبد الرؤوف إلى عبد الجبار الوزير، عن مصير فنان آخر اسمه أحمد السنوني، وعن أسباب غيابه 20 سنة من التلفزيون، والدوافع التي تمنعه من الظهور اليوم.
إن التلفزيون المغربي يضيع على نفسه سنة بعد أخرى، ويوما بعد آخر، فتح صفحة جديدة، ينهي بها مسخرة اسمها "منع فنان من مزاولة مهامه"، ويضع حد لضحك التوالا الذي يشبه البكاء والنحيب. ولنقل جميعا بلهجة اللوالى "دوماج .. دوماج" وسيرد "بزيز" كعادته "حشوماج .. حشوماج".
جمال الخنوسي

30‏/08‏/2009

"ديكابريو" يتشاجر في المدينة القديمة بطنجة


شب عراك ساخن، يوم الاثنين الماضي، تجهل أسبابه، بين النجم الأمريكي الشهير "ليوناردو دي كابريو" ومجموعة من الأشخاص ينتمون إلى بلد إفريقي، بالأزقة الضيقة للسوق الداخل بمدينة طنجة.
وعاين هذه المعركة الضارية مجموعة من المتطفلين، إضافة إلى فريق فيلم INCEPTION (البداية) تحت قيادة المخرج العبقري "كريستوفر نولان".
وذكرت مصادر مقربة في اتصال مع "الصباح" أن التصوير سيشمل أماكن متفرقة في مدينة طنجة مثل "عقبة سيرفانتيس" و"فندق الشجرة". كما جندت للعمل الذي يكلف 200 مليون دولار وسائل لوجيستيكية مهمة اتخذت من الساحة الموجودة بالقرب من مدخل الميناء "الكورنيش" والشاطئ البلدي، مقرا لها.
وعلمت "الصباح" أن فريق العمل قام بتهيئة حي بكامله داخل المدينة القديمة من أجل وضع ديكور يوحي بأن الأحداث تدور في مدينة بكينيا.
وحل الفريق بمدينة طنجة بعد تصوير مشاهد في فرنسا واليابان، ومن المقرر أن يصور الفيلم في ستة بلدان مختلفة.
وبدت النحافة على "ديكابريو" بعد أن أجبره مخرج العمل على إنقاص 13 كيلوغراما من وزنه، باتباع حمية قاسية.
وأوردت مصادر من فريق العمل، أن الفيلم يحتوي على عدة مشاهد حركة سيتم تصويرها في نهاية 2009، وستتطلب من ليوناردو أن يكون نحيفا، "لكن لسوء الحظ أنه ليس من نوعية الرجال الذين يمكن أن يفقدوا كما كبيرا من الوزن بسهولة، لذلك يتبع نظاما غذائيا صارما وتمرينات قاسية".
ويجسد ديكابريو الذي حقق نجاحا كبيرا وشهرة واسعة من خلال دوره في فيلم "تيتانيك"، دور مدير شركة خاصة تتمكن من اقتحام أحلام الناس والاطلاع على محتوياتها، يقع ضحية ابتزاز ومساومة من طرف أشرار يودون الحصول على معلومات سرية.
وإلى جانب "ديكابريو"، يقوم بأداء الأدوار الرئيسية في هذا الفيلم كل من الفرنسية "ماريون كوتيار" و"إيلين بيدج" و"مايكل كاين".
ووصفت وسائل الإعلام الفيلم الجديد للنجم الهوليودي الكبير ب"الغامض" بسبب التكتم والسرية التي تحيط بها شركة الإنتاج "وارنر بروس" هذا العمل الذي رصدت له ميزانية وصلت حتى الآن 200 مليون دولار.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم الذي جمع ديكابريو بكريستوفر نولان الذي أخرج آخر فيلم من سلسلة "باتمان" تحت عنوان "فارس الظلام" الحائز على جائزتي أوسكار، لأول مرة في القاعات في 4 غشت 2010.
جمال الخنوسي

سفير جديد لفرنسا في الرباط


أوردت مصادر إعلامية فرنسية خبر تعيين سفير جديد لفرنسا بالرباط. وأكدت المصادر ذاتها اختيار "برينو جوبير" مستشار الرئيس نيكولا ساركوزي في الشؤون الإفريقية خلفا للسفير الحالي "جان فرانسوا تيبو" الذي عين في يونيو 2006.
وذكرت جريدة "لوفيغارو" اليمينية، على موقعها في الأنترنيت، خبرا عن الحركة الانتقالية التي تشهدها الدبلوماسية الفرنسية، والتي تتضمن تعيين الخبير في الشؤون الإفريقية والمقرب من ساركوزي "برينو جوبير" سفيرا لباريس في الرباط.
وأوردت وسائل الإعلام أن "برينو جوبير" الذي سينتقل إلى الرباط، سيعوض بالسفير الفرنسي السابق في لبنان "أندري بارون"، في منصبه مستشارا للرئيس الفرنسي في الشؤون الإفريقية.
وأضافت المصادر نفسها أن في غالبية الأحيان تتم مثل هذه التنقيلات والحركات الدبلوماسية في فصل الصيف، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل سفارة، وهو ما يفسر الحركة الدبلوماسية التي نفذها الإليزيه في شهر يونيو الماضي وهمت عواصم مثل دمشق وبغداد وتل أبيب.
وشغل "برينو جوبير" الذي يبلغ من العمر 59 سنة، منصب المدير الاستراتيجي داخل المديرية العامة للأمن الخارجي، قبل أن يعين مستشارا لساركوزي في الشؤون الإفريقية.
ويرجح المتتبعون أن يلتحق "جون فرانسوا تيبو" ببيروت من أجل تعويض سلفه "أندري بارون" في العاصمة اللبنانية.
وتجدر الإشارة إلى أن السفير الفرنسي في الرباط "جان فرانسوا تيبو" أمضى حوالي ثلاث سنوات على رأس الدبلوماسية الفرنسية في الرباط. وتميز عهده بانفتاح كبير على الإعلام الوطني، كما عرفت العلاقات المغربية الفرنسية تطورا إيجابيا كبيرا أثناء ولايته.
ويتميز "تيبو" البالغ من العمر 60 سنة، بإتقانه للغة العربية، وشغل منصب سفير لبلده في الإمارات العربية المتحدة سنة 1997، كما عين سفيرا في موريتانيا سنة 2001 قبل تعيينه سفيرا بالرباط في يونيو 2006.
جمال الخنوسي

24‏/08‏/2009

وفاة مغربية ثانية بإنفلونزا الخنازير في إسبانيا


خضعت إلى عملية قيصرية لإنقاذ الجنين وعائلتها تتهم المستشفى بالتكتم على خطورة حالتها

توفيت يوم أول أمس (السبت) سيدة مغربية جراء إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير بأحد مستشفيات مدينة اشبيلية بإسبانيا.
وأكدت أسرة الضحية المغربية أنه لم يتم إخبارها ب"خطورة" الحالة الصحية للفقيدة ، وفي الإطار نفسه، صرح زوج وأخ المرأة المغربية نجاة الظاهري، في لقاءات صحافية، أنه لم يتم إخبار أسرة الضحية ب"خطورة" الحالة الصحية للضحية، التي تم نقلها إلى مستشفى "بالمي" في إشبيلية يوم 16 غشت الجاري، وتوفيت صباح يوم السبت في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي.وأكد عبد السلام الكفايتي زوج الضحية، أن إدارة المستشفى تأخرت في إجراء العملية القيصرية التي كانت مبرمجة يوم 18 غشت الجاري إلى يوم 19 غشت، لأن الحالة الصحية لنجاة كانت في تحسن مستمر، لكنه توصل، يضيف عبد السلام، في الساعة الثامنة من صباح أول أمس (السبت)، باتصال هاتفي من إدارة المستشفى تخبره بتدهور الحالة الصحية لزوجته، قبل أن تخبره ساعتين بعد ذلك بوفاتها.
وحسب عبد السلام، فإن المستشفى لم يخبره بأي شيء سوى أن الحالة الصحية لزوجته تدهورت، "في الوقت الذي كنا نجهل فيه بأن حالتها الصحية خطيرة".وقبل عدة أيام من نقل نجاة الظاهري إلى مستشفى "بالمي" في إشبيلية، نقل ولداها البالغان من العمر13 و16 سنة بسبب إصابتهما بداء أنفلونزا الخنازير. وفي هذا الصدد تساءل عبد السلام لماذا منح المستشفى رخصة الخروج لولديه مبكرا، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن داء أنفلونزا الخنازير ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر.وأكد أن إدارة المستشفى أخبرته بأن سبب الوفاة لا يعود إلى تعقيدات صحية مرتبطة بداء أنفلونزا الخنازير، وإنما بسبب إصابة قلب زوجته بفيروس.ومن جهتها أبرزت المستشارة المكلفة بالصحة بحكومة الأندلس ماريا خيسوس مونتيرو، في تصريحات صحافية، أنها "تتفهم" ألم هذه الأسرة التي فقدت امرأة شابة، مؤكدة أنه تم إخبار العائلة بجميع المعلومات حول الحالة الصحية للمرأة، وأن الأسرة وافقت على إجراء عملية قيصرية وتقديم جميع العلاجات اللازمة.وأشارت إلى أن التحليلات التي أجريت للطفلة أثبتت عدم إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، مضيفة أن الرضيعة توجد في حالة صحية جيدة.وتجدر الإشارة إلى أن الشابة المغربية البالغة من العمر39 سنة، نقلت يوم 16 غشت الجاري إلى مستشفى بالمي بإشبيلية وهي حامل في أسبوعها 39 . وكانت تعاني أعراض الإصابة بداء إنفلونزا الخنازير المتمثلة في ارتفاع في درجات الحرارة وآلام في الصدر. وبعد مرور ثلاثة أيام، قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية للمواطنة المغربية خوفا من فقدان طفلها.
وتعتبر نجاة الظاهري ثاني مواطنة مغربية تلقى حتفها جراء مضاعفات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في إسبانيا.يذكر أن وزارة الصحة الاسبانية قدرت عدد الإصابات الجديدة بمرض أنفلونزا الخنازير (أش1 إن1) في إسبانيا خلال الأسبوع الماضي بأزيد من 15 ألف حالة. كما أعلنت عن عزمها تلقيح حوالي 40 في المائة من سكان إسبانيا البالغ عددهم 46 مليون نسمة من داء أنفلونزا الخنازير.
جمال الخنوسي ووكالات

23‏/08‏/2009

عائلة بطل مغربي اغتيل في فرنسا تدين تهاون الشرطة


الشرطة لا تبدل مجهودا لأن الضحية "مغربي" والقاتل يزرع الرعب في المنطقة ويجبر الجميع على الصمت

لم يكن عبد الجليل بومهدي المغربي الملقب ب"أبديل المصارع" يعرف، في ذلك المساء الكئيب من يوم 25 أبريل 2008، وهو واقف في حي "مونتورو" بمدينة "سيرفيل"، أن "المرأة" التي ترتدي البرقع ستكون نهايته على يدها، فعندما أخرجت مسدسا ووجهته نحوه، انتبه عبد الجليل إذاك أن قاتلا جبانا يتخفى وراء الحجاب الأسود لملابس نسائية تستر وجهه وكامل جسده.
أطلق القاتل رصاصة أصابت عبد الجليل في الصدر، رغم قوة الإصابة حاول الضحية الإفلات من القاتل وأحد معاونيه، فلحقا به وسدد القاتل المأجور رصاصتين اثنتين في المكان نفسه. ولما خر عبد الجليل أرضا وجه له المجرم المأجور ثلاث رصاصات مركزة في الرأس وكأنه يريد أن يقطع أي شك في إمكانية نجاته وتنفيذ جريمته البشعة بكل برودة.
عندما هال المنظر أحد المارة وتقدم لمساعدة الضحية وجه القاتل مسدسه صوبه وقال له "ماذا تريد ... أنت؟". لم يركض القاتل الجبان، ولم يطلق ساقيه إلى الريح، بل سار الخيلاء وكأنه في نزهة، لأنه يملك جميع الضمانات. ودون أن يفقد ثقته في نفسه ركب سيارة شريك له كانت في انتظاره واختفى عن الأنظار بعد أن نفذ التعليمات بإتقان وأدى جريمته القذرة.
عندما تروي زوجة الضحية، كاترين بومهدي، الفرنسية المتحدرة من أصول برتغالية، البالغة من العمر 23 سنة قصة مقتل زوجها، في زيارتها لمقر "الصباح"، يبدو عليها الكثير من التأثر، ولا تترد في "التشكيك في كل شيء"، وبأن القاتل أو عصابة القتلة، كانت لهم جميع الضمانات لتنفيذ جريمتهم في أمان، دون أن تستثني تورط بعض عناصر الشرطة بالصمت والتهاون في إلقاء القبض على القتلة "الذين يعرفهم الجميع".
أخ الضحية يؤيد بدوره شكوكها، ويعتبر مقتل أخيه البطل ليس عملا إجراميا فحسب، بل اغتيالا عنصريا أيضا ، "تصور لو كان الضحية فرنسيا.. ستتحرك دواليب الدولة وأجهزة الأمن حتما لاعتقال الجناة والإيقاع بهم".
وأفاد محامي عائلة الضحية "جاك بوديلز" في اتصال مع "الصباح" أن عبد الجليل البالغ من العمر 30 سنة، وقت الحادث، تعرض لإطلاق نار وأصيب بست رصاصات قاتلة، مضيفا أن الضحية، وهو أب لطفلة تبلغ من العمر الآن عامين، كان مرفوقا لحظة وقوع الجريمة بصديق له أُصيب هو الآخر بجروح، كما أصابت رصاصة تائهة نادلا في فخذه كان في استراحة يدخن خارج مكان عمله. وأفاد المحامي نقلا عن شهود عيان أن القاتل نفذ جريمته "في هدوء وبدم بارد".
وأكد المحامي أن عبد الجليل بومهدي ليس شخصا عاديا، فابن مدينة الدار البيضاء، الذي ولد سنة 1978، رياضي من مستوى رفيع، وكان يمارس ضمن الفريق الوطني المغربي للمصارعة، وبطلا لإفريقيا في متم سنوات التسعينات، ومثل المغرب في عدة محافل عربية وإفريقية ومتوسطية وعالمية.
وصل إلى فرنسا سنة 1996، إذ كان من المفترض أن يتم تجنيسه واختياره ضمن فريق فرنسا للمصارعة المشارك في الألعاب الأولمبية بسيدني سنة 2000، غير أنه، وقبيل بضعة أيام من صدور قرار التجنيس، اتهم بومهدي بالتواطؤ في جريمة قتل، وهو الملف الذي تمت تبرئته منه في النهاية سنة 2003.
وأضاف محامي الضحية أن عبد الجليل بومهدي، كان هدفا للعديد من الاعتداءات نجا منها بأعجوبة، مثل محاولة الهجوم الذي تعرض له بواسطة بندقية صيد سنة 2001، في الوقت الذي كان يعمل فيه رجل أمن بسوق ممتاز (كارفور)، وفي سنة 2002 هوجم بالسلاح الأبيض، وفي سنة 2005 هوجم بمسدس رشاش وهو داخل سيارته.
ووضعت عائلة الضحية عدة علامات استفهام لم تجد لها جوابا شافيا مثل اختفاء نصف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة التي سجلت أطوار وقوع الجريمة بالشارع العام، في وقت أبرزت تسجيلات كاميرا أخرى وجود "المشتبه به" الرئيسي ومنحته دليلا على عدم تنفيذه الجريمة. وتساءلت العائلة عن مآل التحقيقات وتتبع المكالمات الهاتفية ولماذا لم يتم إلى حدود اليوم إلقاء القبض على قتلة يعرفهم الجميع ويعرف أعمالهم الإجرامية، كما أبانت العائلة عن دهشتها لوصول سيارة الشرطة بعد وقوع الجريمة بأكثر من نصف ساعة في حين يبعد مقرها بنحو 30 مترا عن مسرح الجريمة.
واستغربت عائلة الضحية عبد الجليل بومهدي من الصمت الذي قابلت به الجامعة الملكية للمصارعة مصرع البطل المغربي الذي لقي في المقابل مؤازرة أبطال كبار وعلى مستوى عالمي الذين وقعوا على عريضة المطالبة بإجلاء الحقيقة.
جمال الخنوسي

20‏/08‏/2009

اعتقال عنصر جديد في قضية فرار 3 مغاربة من السجن

الفتاة سهلت عثور الهاربة من العدالة "ليسلي ديكرز" على مخبأ

ألقت الشرطة البلجيكية القبض على عنصر جديد له يد في قضية الفرار الهوليودي الذي نفذه ثلاثة مغاربة من سجن "بروج" في الشهر الماضي، وانتهى باعتقال أحدهم في بلجيكا والآخرين بالمغرب بعد مطاردات مثيرة.
ويتعلق الأمر ب "كيلي سليكر" البالغة من العمر 28 سنة والمتحدرة من مدينة "مول".
ووجهت إلى المشتبه بها تهمة إخفاء فار من العدالة، بصفتها سهلت عثور الهاربة "ليسلي ديكرز" التي ساهمت في فرار المغاربة الثلاثة من السجن، على مخبا عند المغربية لطيفة رايس .
وذكر محامي لطيفة رايس أن موكلته لم تكن لها أية معرفة سابقة بالهاربة من العدالة ليسلي ديكرز" إلى أن فوجئت بكيلي سليكرز تطرق بابها وتطلب منها استضافة الفتاة التي كانت تجهل عنها كل شيء.
وكانت مصالح الأمن البلجيكي اعتقلت قبل أيام "ليسلي ديكرز" التي ساعدت ثلاثة مغاربة في الفرار من السجن باستعمال مروحية في 23 يوليوز الماضي.وقد وجد رجال الشرطة الفارة التي اكترت المروحية تحت اسم مستعار هو "كيلي فيرستراتن" عند إحدى صديقاتها، وهي أم عازبة تحمل الجنسية المغربية.وتردد اسم "ليسلي ديكرز" بقوة بعد الفرار الهوليودي للثلاثي المغربي، محمد جوهري وعبد الحق ملول الخياري وأشرف سكاكي، باعتبارهم من أخطر المجرمين في بلجيكا حسب تصنيف الشرطة الدولية (الأنتربول)، من سجن "بروج" على متن طائرة مروحية.إلا أنه تم اعتقال الفار الأول عبد الحق ملول الخياري في 3 غشت الجاري ببيت أخيه ببلجيكا، في حين أعتقل الآخران محمد جوهري وأشرف سكاكي، لاحقا، بالمغرب بعد مطاردة مثيرة خلال الأسبوع الماضي.بعد ذلك، عبر المحققون عن قلقهم حيال مصير "ليسلي ديكرز" التي لم يظهر لها أثر واختفت عن الأنظار بشكل مريب.وتمكن المحققون من العثور على سيارة الفتاة الهاربة دون تحديد مخبئها أو التوصل لأي خيط يقود إلى مكان وجودها، وهو ما دفع إلى الاعتقاد أن الفتاة ربما تمت تصفيتها من طرف الفارين الثلاثة للتخلص منها بصفتها شاهدا أو شريكا مزعجا.إلا أنه في حقيقة الأمر، اختارت "ليسلي ديكرز" الاختباء عند صديقتها المغربية البالغة من العمر 36 سنة، وهي أم عازبة تعيش رفقة ثلاثة من أطفالها.وذكرت مصادر إعلامية أن المحققين تمكنوا من إلقاء القبض على الفارة من خلال تحديد مكانها عبر مكالمة أجرتها بواسطة هاتفها المحمول.ولم يتردد رجال الشرطة في اعتقال المغربية المتسترة على المرأة الهاربة ووضع أطفالها الثلاثة القاصرين في مركز خاص.وتبلغ "ليسلي ديكرز" من العمر 23 سنة، وتعتبر "صديقة حميمة" لمحمد جوهري، واعتنقت الإسلام قبل سنوات.
جمال الخنوسي

19‏/08‏/2009

استفادة 3.7 ملايين تلميذ من مبادرة "مليون محفظة"

تعميم استفادة التلاميذ بالسنة الأولى ابتدائي من محفظة كاملة

تنطلق في تاسع شتنبر المقبل النسخة الثانية من مبادرة "مليون محفظة" التي تتسم هذه السنة بعدة تغييرات على المستوى التقني واللوجستيكي، وعلى مستوى عدد المستفيدين والميزانية المرصودة على وجه الخصوص.
ويتجلى جديد مبادرة "مليون حقيبة" بالنسبة إلى هذه السنة، حسب ما أوردت الزميلة "ليكونوميست"، في استفادة 3.7 ملايين تلميذ من المستوى الابتدائي، بتكلفة قدرها 437 مليون درهم بعد أن قاربت 204 مليون درهم في السنة الماضية.
وتتزامن النسخة الثانية من هذه المباردة مع الانطلاقة الفعلية للبرنامج الاستعجالي الذي تبنته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي .
وسيتم تحفيز التلاميذ في البادية من خلال تمتيع المتمدرسين بالسنة أولى الإعدادي من الحق في الاستفادة من المبادرة والحصول على الأدوات المدرسية مجانا.
وتتسم هذه السنة بتعميم استفادة التلاميذ بالسنة الأولى ابتدائي بشكل عام من محفظة كاملة، ما سيحفز العائلات على تعليم أبنائها والحرص على ولوجهم المدارس فور الوصول إلى السن المناسبة.
كما سيتمتع تلاميذ البادية من معاملة تفضيلية، من خلال تمكين التلاميذ من السنة الثانية إلى السنة السادسة من الكتب والأدوات المدرسية، والمعاملة نفسها بالنسبة إلى تلاميذ السنة الأولى إعدادي، بينما سيستفيد تلاميذ المدينة من السنة الثانية إلى السنة السادسة من الكتب المقررة فحسب.
وتروم هذه المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعطاء دفعة قوية لتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتفعيل البعد الاجتماعي، من خلال دعم مصاريف تمدرس أطفال الأسر الأكثر احتياجا ومساعدتها على توفير حاجيات أبنائها من اللوازم المدرسية، وتأمين تكافؤ الفرص بين المتمدرسين وضمان تعميم إلزامية التمدرس.
كما تندرج المبادرة في إطار البرنامج الاستعجالي للوزارة، الذي يتمثل في تقليص نسبة الهدر المدرسي إلى 50 في المائة وتأهيل الفضاءات التعليمية بكافة الوسائل التي من شأنها المساهمة في رفع من مستوى التحصيل والتمدرس.
وستنطلق مبادرة "مليون محفظة" في تاسع شتنبر المقبل، وستعرف تغييرات تقنية مقارنة مع السنة الماضية من أجل تفادي مشاكل التوزيع، وتعتبر لا مركزية العملية من أهم الخطوات المميزة لهذه السنة من خلال إشراك الإدارة المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية للوزارة والسلطات العمومية والمجالس المنتخبة والإنعاش الوطني والمزودين من أماكن قريبة من المؤسسات لضمان تنفيذ الجدولة المرجعية لعمليات الشحن والتخزين والتسليم، التي تم تنسيقها من قبل اللجنة المركزية المكلفة بالإشراف على هذه المبادرة.
ومن المنتظر أن تتوصل المؤسسات بالمحفظات ما بين 24 غشت و8 شتنبر
ووزعت خلال السنة الماضية في إطار مبادرة "مليون محفظة" أكثر من مليون و50 ألف محفظة، استهدفت 403 جماعة قروية و264 حيا حضريا وأزيد من 6000 مؤسسة تعليمية، كما بلغت نسبة المستفيدين من هذه العملية 90 في المائة في التعليم الابتدائي، في حين قدر باقي المستفيدين في التعليم الإعدادي (السنة الأولى) ب10 في المائة.
جمال الخنوسي

18‏/08‏/2009

اعتقال مراهقين يتسلون بخليط خطير من "المونادا"

يضم الحمض وقطع ألمنيوم ويحدث بعد رجه بقوة انفجارا ودويا مرعبا بفعل تناثر الشظايا

انتقلت يوم السبت الماضي، على الساعة الثالثة صباحا، عناصر من الشرطة التابعة لدائرة الأمن السابعة بمدينة مراكش، إلى الشارع الرئيسي بحي المحمدية قرب بلوك 76، الوحدة 3، من أجل معاينة انفجار قنينة بلاستيكية في الشارع دون أن تحدث خسائر بشرية أو مادية.
وبعد إجراء تحقيق مفصل في مسرح الانفجار، علم لدى مصالح الأمن، أن سبعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و23 سنة، كانوا "يتسلون" بخلطة، داخل قنينة بلاستيكية لمشروبات غازية من نوع "كوكا كولا"، تتكون من الحمض (لاسيد) وقطع من الألمنيوم مأخوذة من علب من المشروب الغازي "ميراندا"، والذي، بعد رجه بقوة ورميه في الهواء، يحدث انفجارا قويا، ودويا مرعبا بفعل تناثر الشظايا.
وبعد الاستماع إلى مجموعة من الشهود العيان اعتقل ثلاثة من المشتبه بهم، في حين تم التعرف على هوية الأربعة الباقين والبحث جار من أجل ضبطهم واعتقالهم.
وبعد استجواب المراهقين الثلاثة المشتبه بهم، اعترفوا بأن انفجار يوم السبت الماضي هو الثاني من نوعه بعد انفجار آخر نفذوه في 13 غشت الجاري في الحي نفسه دون أن يحدث خسائر مادية أو بشرية، وبأن المدعو "س.أ" هو من وضح لهم طريقة إعداد هذا "الكوكتيل" الخطير بعد أن اطلع عليه بدوره من مراهقين آخرين في حي المحمدية.
وأبرزت التحقيقات التي أجرتها عناصر الشرطة أن المراهقين الثلاثة لا ينتمون إلى أي تيار ديني أو سياسي أو نقابي، ولم تسجل في حقهم قط أية سلوكات مريبة أو تصريحات تدعو إلى الشك.
وفي انتظار استكمال التحقيق، وضع المراهقون الثلاثة تحت الحراسة النظرية، بعد أن تحول "لعب الدراري إلى كابوس".
جمال الخنوسي

تشريد المعتمرين في مطاري فاس ومراكش


صيف المغاربة في كف كريم غلاب ولا حل في الأفق لأزمة النقل

يتسم صيف هذه السنة بأزمة نقل حقيقية نغصت حياة المسافرين المغاربة والمعتمرين على وجه الخصوص، كما رسمت بشخابيطها ملامح صورة مشوهة عن المغرب، وبدد واقع الحال كل الخطابات الرنانة، ومحت حرارة الصيف ضباب الحملات الإشهارية الباهتة. ولم يلح حتى الآن أي بريق أمل من أجل حل مأزق اجتماعي كبير برا وجوا.
ففي الجو، وصلت قضية شد الحبل بين الخطوط الجوية الملكية المغربية والجمعية المغربية لربابنة الطيران إلى طريق مسدود، كما أن الوضع يستفحل يوما بعد آخر.
أما في الأرض، فقد اكتوى المسافرون بنار زيادات حارقة في تذاكر القطارات رغم الخدمات المتردية، وتأخيرات القطارات التي لا حد لها، مما دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية بين الحين والآخر.
إن مغرب هذا الصيف في قبضة كريم غلاب ومشاكل قطاع لا تنتهي، بل حمى وطيسها حتى قبل أن تبرد معركة مدونة السير بكل ما شابها من مد وجزر وخسائر مادية جسيمة، وعرقلة لمصالح المواطنين الذين يدفعون أولا وأخيرا ثمن وضع شاذ لا تبذل فيه الوزارة الوصية أي مجهود يذكر.
إن المواطن العادي لا يأبه بالخسائر، التي تقدر بالملايين يوميا، نتيجة الصراع الطاحن بين إدارة الخطوط الملكية المغربية والجمعية المغربية لربابنة الطيران، لكنه يحس بالقهر والغبن عندما يدفع ثمن هذه المعضلة غاليا، وحين يجد نفسه بين المطرقة والسندان "دون رحيم".
ففي مدينة فاس مثلا وجد معتمرون أنفسهم ينتظرون الذي يأتي أو لا يأتي. ولم يعد أمامهم غير الاحتجاج بشدة في تلك الساعة المبكرة من صباح أول أمس (الأحد)، على تأخر الطائرة التي كانت ستقلهم إلى الديار المقدسة، رغم تجاوز الساعة الثالثة صباحا موعد انطلاقها بسبب الإضراب المعلن.
وبدل إيجاد حل لهذا المأزق، تدخلت المصالح الأمنية لتطويق المحتجين داخل قاعة بالمطار من أجل منع تفاقم الحركة الاحتجاجية.
مصادر مقربة من المعتمرين الذين فاق عددهم 400 أكدت أنهم لم يتقبلوا احتجاز أقاربهم وهم ينفذون وقفتهم الاحتجاجية، إذ حاولوا استعمال القوة لاقتحام بهو الانطلاقة للإفراج عنهم، ما أدى إلى حدوث خسائر مادية بمرافق المطار، في وقت عزت مصادر أخرى تطويق المحتجين، إلى الاحتياط للحيلولة دون عرقلة باقي الرحلات المبرمجة.
وقالت المصادر ذاتها، إن المعتمرين قضوا نصف يوم وهم على تلك الحالة في القاعة وسط استنفار أمني، مؤكدة إصابة بعض الحجاج بخوف شديد إلى درجة الإغماء، خاصة كبار السن والمصابين بأمراض السكري وأمراض مزمنة أخرى، بالنظر إلى طول المدة التي قضوها في القاعة وحالة الخوف المرافقة لاحتجاج ذويهم.
وفي السياق ذاته، طوق مطار فاس سايس بسيارات للأمن عقب هذا الحادث غير المتوقع من الحجاج، تخوفا من تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، في الوقت الذي توقفت عملية التسجيل بالنسبة إلى مسافرين آخرين بسبب إقامة عائلات المعتمرين لسلسلة بشرية أمام مكاتب التسجيل التابعة للخطوط الجوية الملكية.
أما في مطار مراكش، فالأمر ليس أحسن حالا، إذ قضى العديد من المعتمرين ليلة أول أمس (الأحد) بمطار المنارة بعدما ألغيت الرحلة التي كانت ستقلهم عبر الخطوط الملكية المغربية إلى الديار المقدسة على الساعة السادسة مساء.
وأوضحت مصادر مسؤولة بالمطار أن موعد إقلاع الطائرة تأجل إلى ساعة متأخرة من ليلة الأحد، قبل أن يفاجأ المعتمرون مرة أخرى بتأجيل ثان إلى غاية صباح يوم أمس (الاثنين)، في الوقت الذي سبق للمعتمرين أن سجلوا أمتعتهم وتوصلوا بتذاكر ولوج الطائرة.
واختلفت آراء العديد من المعتمرين حول تأخر الرحلة، إذ تحدث البعض عن إضراب الربابنة المغاربة في حين عزا آخرون السبب إلى محدودية أسطول طائرات الخطوط الملكية المستعملة لتأمين الرحلات السياحية للأجانب.
في حين أكد أحد المستخدمين بالمطار أن الطائرة التي من المنتظر أن تؤمن الرحلة المذكورة لم تعد بعد من دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ينتظر وصولها إلى مراكش في الساعات الأولى من صباح يوم أمس (الاثنين). وكانت أول طائرة تقل معتمرين من مطار مراكش أقلعت بعد زوال اليوم نفسه (الأحد) بعد تأخر دام ساعتين.

جمال الخنوسي
محمد السريدي (مراكش)
حميد الأبيض (فاس)

التحقيق في اختلاسات بمؤسسة الشعبي زاكورة بسيدي قاسم

قروض قيمتها 18 ألف درهم منحت لأشخاص دون علمهم والأقساط يسددها مجهولون

تعتزم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع سيدي قاسم، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر "مؤسسة الشعبي زاكورة للقروض الصغرى" من أجل لفت الانتباه إلى قضية أكثر من 31 امرأة ضحية تلاعبات بالمؤسسة المذكورة.
وانطلقت فصول هذه القضية عندما انتبهت مجموعة من النساء بسيدي قاسم، إلى تراكم الديون ومطالبة "مؤسسة الشعبي زاكورة" لهم بتسديد مبالغ لم يتوصلوا بها قط.
وكان نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، أمر بفتح تحقيق في القضية التي أحالها على الضابطة القضائية تحت ملف رقم 995/9،
فور توصله بشكايات الضحايا، المؤازرة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم.
كما أمر نائب وكيل الملك، خلال الأسبوع الماضي، بإحضار نسخ من عقود الالتزامات الموجودة بمقر الجماعات المحلية من أجل مقارنتها مع نسخ العقود المتوفرة لدى مؤسسة زاكورة الشعبي فرع جماعة زيرارة.
وهددت المتضررات بتنظيم وقفات احتجاجية من أجل إيجاد حل جذري وسريع لمشاكلهن ووضع نهاية لمعاناتهن وسلب أموالهن، إذ فوجئت مثلا من اقترضت ألفي درهم بتحول المبلغ إلى 10 آلاف درهم ومن اقترضت 5 آلاف درهم وجدت نفسها مجبرة على استرجاع 15 ألف درهم كما وجدت إحداهن نفسها مدينة للمؤسسة ب10 آلاف درهم لا تعرف عنها شيئا وفي المقابل يتكفل فرد آخر تجهل هويته بتسديد أقساطها.
ومن ضمن 31 شكاية، عشرة منها لنساء سجلت بأسمائهن قروض تتراوح ما بين 3000 و18 ألف درهم، في الوقت الذي لم يتوصلن فيه بدرهم واحد، وفي الآن ذاته تسدد أقساط الدين من طرف شخص مجهول.
وفي السياق ذاته تحدث كبور بوكميج، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم، عن حالة المتضررة "ب. خ" التي تقطن بالشليحات الرميل، إذ أوردت في معرض شكايتها، المؤرخة في 7 غشت الجاري، الإغراءات التي تعرضت لها من طرف موظفة بفرع الوكالة بجماعة زيرارة من أجل الحصول على قرض يبلغ ثمانية آلاف درهم، "لمساعدتها (الموظفة) على حل مشاكلها"!
وعبر محمد شيكر، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم عن قلقه بخصوص وضع العشرات من النساء المستفيدات من القروض اللائي وجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها ضحية لقروض مبالغ وهمية لا يعرفن عنها شيئا، وهو ما يهدد استقرارهن المادي والمعنوي.وارتباطا بالموضوع ذاته ذكرت مصادر من داخل "مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى" أن الإدارة المركزية بالدار البيضاء لها علم بالموضوع، وأرسلت بموجبه لجنة للتقصي وتدقيق الحسابات إلى فرع المؤسسة، لكنها لم تتوصل بعد بنتائج اللجنة ولا الخلاصات التي ستتخذ على ضوئها الإجراءات اللازمة، مؤكدة، في الآن ذاته، أنه "في جميع الأحوال لن يكون التلاعب على حساب الزبون".وتجدر الإشارة إلى أن "مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى" هي نتيجة لاندماج مؤسسة زاكورة في مؤسسة البنك الشعبي من خلال اتفاق وقع قبل شهور، إلا أن عملية الاندماج لن تصل إلى مرحلتها النهائية سوى في نهاية السنة الجارية.جمال الخنوسي

16‏/08‏/2009

المنتخب الأقل شعبية للرياضة الأكثر شعبية

الأسود يصدق عليهم المثل الشعبي "ملي تايشرف السبع تايلعبوا عليه القرودة"
إسمحوا لي أن أقول لكم إننا شعب "مازوشي" يحب الألم وتعذيب النفس، بل وسأقطع الأيمان وأقول إننا والله شعب يعشق جلد الذات ويتلذذ بحرق أعصابه وتنشيف دمه، وما المباراة التي شاهدناها، أول أمس (الأربعاء) على الشاشة الصغيرة، والتي جمعت المنتخب المغربي ونظيره الكونغولي، كما يحلو للمنشطين الرياضيين القول، لخير دليل على ذلك، وصك اتهام صريح ضدنا، بل أكثر من ذلك، هو دليل قاطع وبرهان ساطع على سلوكنا المنحرف وخيارنا الشاذ.
لتكن البداية، سؤال ساذج من شخص لا تمثل كرة القدم أولى اهتماماته: لماذا جعلنا من كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في بلد له منتخب ليس بينه وبين كرة القدم سوى الخير والإحسان؟
لقد كان حريا بعقول المغاربة الأسوياء أن تختار لعبة يحسنون ممارستها لتكون الأكثر شعبية، وتمثل أقصى اهتماماتهم وأكثرها شيوعا. فتخيلوا معي لو أن الرياضة الأولى في هذا البلد هي لعبة الضاما أو الكرة الحديدية.. نعم الكرة الحديدية، فسنكون والله أحسن حالا وأقل "تبهديلا" و"تمرميدا" مما نحن عليه اليوم، فعلى الأقل مع الكرة الحديدية، سنفوز ببطولة العالم وستكون لنا حظوة وهيبة في هذه "الرياضة" كتلك التي للمنتخب البرازيلي في كرة القدم.
فماذا لو كانت كرة القدم هي الرياضة الأولى في الولايات المتحدة بدل البيزبول أو كرة القدم الأمريكية؟ ستكون كارثة عظمى!
وماذا لو كانت كرة القدم تحتل الصدارة في كندا بدل رياضة الهوكي؟ فينتبه سكان هذا البلد أن منتخبهم يجني الهزائم تلو الأخرى، فوالله سيحتاج الكنديون المساكين إلى جلسات الطب النفسي ويسنون أربعة أيام من الحداد الوطني على حال الرياضة في بلدهم. والحال نفسه بالنسبة إلى بلدان اختارت رياضات نجهل عنها كل شيء (مثل رياضة الكريكيت) بديلا لكرة القدم.
من جهة أخرى دعونا ندقق في مفهوم "الرياضة الأكثر شعبية" ماذا يعني؟ وما هي أبرز مظاهره وتجلياته؟ فأنا لا أفهم كيف أن المنتخب المغربي لرياضة هي الأكثر شعبية في هذا البلد السعيد لا يتمكن من جلب ألف متفرج إلى مدرجات مركب يتسع لثمانين ألف متفرج. فكلنا يذكر زمانا كان فيه البيضاويون يحجون إلى ملعب مولاي عبد الله بالرباط سيرا على الأقدام ويشهد الطريق السيار اختناقا وزحمة ليس لها نظير، وكأنهم يؤدون طقسا دينيا أو ينفذون أمرا إلاهيا حبا في كرة القدم وتعلقا بمنتخب يمثل آمالهم وأحلامهم، أما اليوم فقد أهين الملايين من محبي هذه اللعبة من طرف مسؤولين يبذرون الدولار والأورو يمينا وشمالا، ولاعبين يدعون الإصابة من أجل تجنب حمل القميص والدفاع عن ألوانه، وحلت بهم الخيبة من أسود "تضرب" الشيشة قبل المباريات فصدق عليها المثل المغربي "ملي تايشرف السبع تايلعبوا عليه القرودة".
فكيف يمكننا أن نتحدث عن منتخب للرياضة الأكثر شعبية ولم يتمكن مكتبا الرجاء والوداد من بيع سوى ثلاث تذاكر ... نعم ثلاث تذاكر فقط لمباراة أول أمس التي كان فيها عدد رجال الأمن ضعف عدد المتفرجين، بعد أن ولى زمن كنا نرى في الملاعب لافتات كتب عليها "الوجديون يساندون المنتخب المغربي" والأمر ذاته لسكان بني ملال والعيون والداخلة وفاس ومكناس وطنجة.
أما "كمالة الباهية" فإنه رحيل مدرب أجنبي وتعويضه بأربعة (على عينين العديان) من الأطر المغربية، فعقدت جامعتنا الاجتماعات واللقاءات من أجل تحديد المهمات الصعبة وتعيين المسؤول عن الخطوات التقنية والخطط التكتيكية واللياقة البدنية ومن "سيحضي رزم الحوايج" و"يعد فرد الكوضاس" ... نحن المنتخب الوحيد في العالم الذي يسير بأربعة رؤوس عملا بالمثل المغربي الأصيل "شي يحلب ويشي يشد من لكرون" ...
ألم أقل لكم إننا شعب "مازوشي"؟!
جمال الخنوسي

13‏/08‏/2009

زواج 227 مثليا مغربيا في إسبانيا

القانون الاسباني يسمح بتمتيع الشريك بالجنسية الاسبانية إذا كان من جنسية أخرى إضافة إلى الحق في الإرث وتبني الأطفال

تزوج 227 مثليا مغربيا في إسبانيا على مدى أربع سنوات الأخيرة، منذ تبني الجارة الشمالية لقانون زواج المثليين في 2005 بعد نقاش كبير شارك فيه جميع مكونات المجتمع الاسباني والطبقة السياسية والكنيسة الكاثوليكية.
وذكر موقع مختص على شبكة الأنترنيت أن المغاربة احتلوا المرتبة الثالثة في عدد الزواجات المسجلة التي لا يحمل فيها أحد الشريكين الجنسية الإسبانية.
وجاء الإعلان عن هذه الإحصاءات خلال ندوة صحافية بمقر وزارة المساواة في مدريد بمناسبة الذكرى الرابعة لبدء تنفيذ القانون الذي يسمح للمثليين بالزواج في إسبانيا.
ويستفيد الأزواج المثليون في هذا البلد من عدة مزايا تبيح لهم إمكانية تبني أطفال، وتمتيع الشريك بالجنسية الإسبانية إذا كان من جنسية أخرى، إضافة إلى الحق في الإرث.
وخلقت إباحة زواج المثليين في الجارة الاسبانية نقاشا واسعا قبل وبعد المصادقة عليه في 2005، كما شنت الكنيسة الكاثوليكية والقوى المحافظة، احتجاجات ومعارضة شرسة.
وحسب الإحصاءات المتوفرة فقد شهدت سبتة المحتلة 15 زيجة مثلية، في حين لم تعرف مليلية المحتلة سوى تسع زيجات. فيما لم يسجل في كلتا المدينتين أي إعلان طلاق.
وطبقا للإحصاءات ذاتها فإن أغلب الزيجات التي عقدها المغاربة، الذين يمثلون ثاني أهم جالية أجنبية في إسبانيا بعد الرومانيين، كانت في العاصمة مدريد التي شهدت 71 حالة زواج مثلي، تليها كاتالونيا ب64 حالة، والأندلس ب53 حالة، وفالنسيا ب27 حالة، فيما شهدت باقي مناطق البلاد 12 حالة زواج مثلي.
وكان الاشتراكي خوسي لويس رودريغيز ساباطيرو رئيس الحكومة الإسبانية الحالي وعد المثليين بهذا التغيير قبل انتخابه ووفى بوعده فور وصول حزبه إلى السلطة.
وبعد مرور أربع سنوات على اعتماد القانون شهدت إسبانيا عقد أزيد من 13 ألف زواج مثلي يتمركز العدد الأوفر منها في المدن الكبرى الإسبانية.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، نقلا عن وزارة العدل، أن واحدا من عشر زواجات مثلية فقط ينتهي بالطلاق وهو رقم منخفض جدا مقارنة مع الزواجات الأخرى.
وكان اعتماد القانون استقبل بترحيب كبير داخل الأوساط المثلية الاسبانية باعتبار الجارة الشمالية رابع بلد في العالم يشرعن الزواج المثلي بعد هولندا وبلجيكا وكندا.
جمال الخنوسي

اعتقال شريكة المغاربة الفارين من سجن بلجيكي


توقيف أم عازبة مغربية الجنسية أخفت الهاربة التي اعتنقت الإسلام قبل سنوات
اعتقلت مصالح الأمن البلجيكي أول أمس (الثلاثاء) "ليسلي ديكرز" التي ساعدت ثلاثة مغاربة في الفرار من داخل سجن بلجيكي باستعمال مروحية في 23 يوليوز الماضي.
وقد وجد رجال الشرطة الفارة التي اكترت المروحية تحت اسم مستعار هو "كيلي فيرستراتن" عند إحدى صديقاتها، وهي أم عازبة تحمل الجنسية المغربية.
وتردد اسم "ليسلي ديكرز" بقوة بعد الفرار الهوليودي للثلاثي المغربي، محمد جوهري وعبد الحق ملول الخياري وأشرف سكاكي، باعتبارهم من أخطر المجرمين في بلجيكا حسب تصنيف الشرطة الدولية (الأنتربول)، من سجن "بروج" على متن طائرة مروحية.
إلا أنه تم اعتقال الفار الأول عبد الحق ملول الخياري في 3 غشت الجاري ببيت أخيه ببلجيكا، في حين أعتقل الفاران الآخران محمد جوهري وأشرف سكاكي، لاحقا، بالمغرب بعد مطاردة مثيرة خلال الأسبوع الماضي.
بعد ذلك، عبر المحققون عن قلقهم حيال مصير "ليسلي ديكرز" التي لم يظهر لها أثر واختفت عن الأنظار بشكل مريب.
وتمكن المحققون من العثور على سيارة الفتاة الهاربة دون تحديد مخبئها أو التوصل لأي خيط يقود إلى مكان وجودها، وهو ما دفع إلى الاعتقاد أن الفتاة ربما تمت تصفيتها من طرف الفارين الثلاثة للتخلص منها بصفتها شاهدا أو شريكا مزعجا.
إلا أنه في حقيقة الأمر، اختارت "ليسلي ديكرز" الاختباء عند صديقتها المغربية البالغة من العمر 36 سنة، وهي أم عازبة تعيش رفقة ثلاثة من أطفالها.
وذكرت مصادر إعلامية أن المحققين تمكنوا من إلقاء القبض على الفارة من خلال تحديد مكانها عبر مكالمة أجرتها بواسطة هاتفها المحمول.

ولم يتردد رجال الشرطة في اعتقال المغربية المتسترة على المرأة الهاربة ووضع أطفالها الثلاثة القاصرين في مركز خاص.
وتبلغ "ليسلي ديكرز" من العمر 23 سنة، وتعتبر "صديقة حميمة" لمحمد جوهري، واعتنقت الإسلام قبل سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية الفرار الهوليودي، تمت يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية.
وكانت عملية الفرار التي نفذها الثلاثي المغربي من السجن، أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية وهددت بسقوط الحكومة الحالية هناك ودفعت بالكثيرين إلى المطالبة باستقالة وزير العدل.وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن محمد جوهري وأشرف سكاكي لن يتم ترحيلهما إلى بلجيكا من أجل محاكمتها، بل إن الطرفين المغربي والبلجيكي اتفقا على محاكمة الفارين من العدالة في المغرب حيث سيقضيان العقوبة، وأن الجانب المغربي سيتوصل بالملف الكامل لجوهري وسكاكي في أقرب الآجال.
جمال الخنوسي

12‏/08‏/2009

الوصفة السحرية للعيش الكريم في المغرب

النساء يعشن أطول من الرجال والمرأة المدنية تعيش أطول من المرأة القروية

قدم أحمد الحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط وصفة سحرية مغلفة بالأرقام الوردية والواقع المخملي والنسب التي تفرح القلوب وتثلج الصدور هدية إلى كل المغاربة من أجل العيش طويلا والتمتع بالحياة الكريمة التي تعني في عرف المندوبية: "الماء والكهرباء".
وفي هذا السياق، أشارت نشرة المندوبية السامية للتخطيط أن النمو الديمغرافي للمغاربة انخفض بنسبة 30 في المائة بين سنتي 1998 و2008 . وجاء في النشرة ذاتها أن عدد السكان ارتفع بمعدل 39 شخصا في كل ساعة سنة 2008 بدل 55 شخصا كل ساعة في 1998، أي بانخفاض سريع يقدر ب30 في المائة.
كما انخفضت خصوبة النساء بمعدل طفلين على مدى 20 سنة على المستوى الوطني، منها طفل واحد أقل بالنسبة إلى نساء المدينة وثلاثة أطفال أقل بالنسبة إلى المرأة القروية.
وفي ما يخص معدل الحياة أوردت النشرة أن المغربي الذي ولد سنة 2008 سيعيش سبع سنوات أكثر من المغربي الذي ولد قبل 20 سنة. كما أن المرأة ستعيش سنتين ونصف أكثر من الرجل. وفي السياق نفسه يعيش ساكن المدينة سبع سنوات ونصف أكثر من ساكن القرية.
وترجع النشرة ارتفاع نسب الشيخوخة إلى انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع معدلات الحياة، إذ يمثل المغاربة البالغين من العمر أكثر من 60 سنة معدل 8 في المائة من مجموع السكان سنة 2008، مقابل معدل 7.2 في المائة سنة 1998. فيما يمثل السكان الذين يتراوح عمرهم بين 15 و59 سنة معدل 63.4 في المائة سنة 2008 مقابل معدل 59 في المائة سنة 1998.
وتشير النشرة إلى انضمام 100 ألف شخص كل سنة إلى الشريحة السكانية النشيطة التي زادت بدورها بين سنتي 1999 و2008 ب 10.2 في المائة على المستوى الوطني، منها 13 في المائة داخل المدار الحضري، ونسبة 6.8 داخل المدار القروي.
وتبرز النشرة أن البطالة تراجعت بشكل مضطرد في الفترة ذاتها إذ انخفضت بأربع نقط على المستوى الوطني وبأكثر من 7 نقط داخل المدينة وب 1.4 في المجال القروي.
وضمت النشرة المتفائلة أرقاما عدة حول الماء والكهرباء ونسبا كثيرة حول قطاع الخدمات والشريحة النشيطة وتوقعات تخص جنة الله في أرضه. لكن ما يعجب له المرء أنه بعيدا عن كل ما أوردناه من سابق الأرقام والمعدلات في هذا البلد السعيد، نتساءل لماذا لا نرى كل هذا ولا نحس به ولا نستشفه من واقع الحال؟ فنساؤنا تمتن زرافات ووحدانا في الطريق إلى المستشفى الذي يبعد بسنوات ضوئية عن مقر إقاماتهن في بيوت طينية؟ ولماذا كل العائلات المغربية يتكاثر فيها العاطلون سنة بعد أخرى بعد أن لفظتهم مدارس عقيمة، فينظر الآباء إلى أبنائهم وهم يموتون "عرق بعرق"؟ ولماذا لا يقوى أطفالنا في الأطلس من حمل أقلامهم والذهاب إلى حجرات الدرس؟ ولماذا ارتفعت معدلات الجريمة؟ ولماذا انتشر العنف والبشاعة بيننا؟
والسؤال لغير الله مذلة.
جمال الخنوسي

اعتقال العنصر الثالث في عصابة الفارين من سجن بلجيكي


توقيف خمسة أشخاص ساعدوه على الهرب ومطاردة سينمائية تضع حدا لمغامرته

تمكنت فرقة خاصة تابعة للفرقة الوطنية، صباح يوم أمس (الأحد)، من اعتقال أشرف سكاكي، ثالث منفذي عملية الفرار الهوليودي من سجن بلجيكي باستعمال مروحية.وجاءت عملية الاعتقال بعد مطاردة عسيرة بسبب استفادة سكاكي من مساعدة أشخاص آخرين.
ويعد أشرف سكاكي البالغ من العمر 25 سنة من أخطر المجرمين في بلجيكا حسب الشرطة الدولية (الأنتربول).وجاءت المجهودات التي بذلها الأمن المغربي، عقب النداء الذي وجهته الشرطة الدولية للمغرب من أجل مساعدتها في تتبع الفارين الثلاثة الذين يعتبرون من أخطر المجرمين في بلجيكا.
واستنفر نداء الانتربول جميع مصالح الأمن في المغرب، فكان تحديد مكان العنصرين الفارين (محمد جوهري وأشرف سكاكي) نتيجة لعملية التعاون في ما بينها.
وأظهرت تحريات مختلف مصالح الأمن المغربي أن جوهري دخل بطريقة غير قانونية إلى المغرب في 4 غشت الجاري رفقة زميله أشرف سكاكي.
وأسفرت مجهودات الأمن المغربي في بداية الأمر على اعتقال المدعو محمد جوهري المحكوم ب12 سنة سجنا، في 6 غشت الجاري. كما تمكن من تحديد موقع سكاكي بمدينة الحسيمة مباشرة بعد القبض على زميله. وكان السجين الفار يمتطي سيارة حاول الفرار بها بسرعة جنونية عندما أحس بتعقب رجال الأمن لخطواته، إلا أنه اصطدم بسيارة واقفة أصيب على إثر الحادث في رجله وكتفه.ودفعت الأضرار البليغة التي أصابت سيارة سكاكي إلى تركها وإتمام مغامرة الهروب إلى المنطقة الوعرة سيرا على الأقدام. إلا أن فرقة خاصة بالتعقب وملاحقة الفارين تابعة إلى الفرقة الوطنية، باشرت عملية المطاردة وإلقاء القبض عليه رفقة شخص آخر كان يؤويه ويتستر عليه.
كما اعتقل أربعة أشخاص آخرين ساعدوا السجين الفار على التنصل من ملاحقة رجال الأمن.
وفي الإطار ذاته عرض محمد جوهري الذي اعتقل بمدينة بركان على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة بتهمة الفرار والاختطاف واحتجاز رهائن وتحويل وجهة طائرة.
أما أشرف سكاكي ومساعدوه الخمسة، فقد وضعوا تحت الحراسة النظرية من أجل تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات في الملف.
وتجدر الإشارة إلى الفار الثالث المدعو عبد الحق ملول الخياري، ألقى عليه الأمن البلجيكي القبض في بيت أخيه في 2 غشت الجاري.وتمت عملية الفرار الهوليودي، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية.وجدير بالذكر أن عملية الفرار التي نفذها الثلاثي المغربي من السجن، أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية وهددت بسقوط الحكومة الحالية هناك ودفعت بالكثيرين إلى المطالبة باستقالة وزير العدل.
وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن محمد جوهري وأشرف سكاكي لن يتم ترحيلهما إلى بلجيكا من أجل محاكمتها، بل إن الطرفين المغربي والبلجيكي اتفقا على محاكمة الفارين من العدالة في المغرب حيث سيقضيان العقوبة، وأن الجانب المغربي سيتوصل بالملف الكامل لجوهري وسكاكي في أقرب الآجال.جمال الخنوسي

10‏/08‏/2009

اختلاسات كبيرة في مؤسسة زاكورة الشعبي بسيدي قاسم

الشكايات فاقت الستين والمبالغ المختلسة تعدت المائة مليون سنتيم

حذرت فعاليات جمعوية تنشط بمدينة سيدي قاسم من تبعات قضايا اختلاس وتزوير عرفتها وكالة مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى بالمدينة وخصوصا فرعها بجماعة زيرارة.
وعبر محمد شيكر، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم عن قلقه بخصوص وضع العشرات من النساء المستفيدات من القروض اللائي وجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها ضحية لقروض مبالغ وهمية لا يعرفن عنها شيئا، وهو ما يهدد استقرارهن المادي والمعنوي.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع سيدي قاسم، أن مكتب الجمعية توصل إلى حدود الآن بأزيد من 60 شكاية مرجحا أن يتضاعف العدد خلال الأيام القليلة القادمة. كما من المنتظر أن يتكفل محامو الجمعية بسيدي قاسم بوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية.
وفي الاتجاه ذاته تهدد المتضررات بتنظيم وقفات احتجاجية من أجل إيجاد حل جذري وسريع لمشاكلهن ووضع نهاية لمعاناتهن واستلاب أموالهن، إذ فوجئت مثلا من اقترضت ألفي درهم بتحول المبلغ إلى 10 آلاف درهم ومن اقترضت 5 آلاف درهم وجدت نفسها مجبرة على استرجاع 15 ألف درهم كما وجدت إحداهن نفسها مدينة للمؤسسة ب10 آلاف درهم لا تعرف عنها شيئا وفي المقابل يتكفل فرد آخر تجهل هويته بتسديد أقساطها.
وذكر شيكر أن المبالغ موضوع الشكايات من الممكن أن يتعدى حجمها المائة مليون سنتيم مع الإقرار بأن هذا المبلغ مرجح للارتفاع.
وارتباطا بالموضوع ذاته ذكرت مصادر من داخل "مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى" أن الإدارة المركزية بالدار البيضاء لها علم بالموضوع، أرسلت بموجبه لجنة للتقصي وتدقيق الحسابات إلى فرع المؤسسة، لكنها لم تتوصل بعد بنتائج اللجنة ولا الخلاصات التي ستتخذ على ضوئها الإجراءات اللازمة، مؤكدة، في الآن ذاته، أنه "في جميع الأحوال لن يكون التلاعب على حساب الزبون".
وتجدر الإشارة إلى أن "مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى" هي نتيجة لاندماج مؤسسة زاكورة التي كان يرأسها نور الدين عيوش ومؤسسة البنك الشعبي من خلال اتفاق وقع عليه كل من عيوش ومحمد بنشعبون، مدير عام البنك الشعبي. إلا أن عملية الاندماج لن تصل إلى مرحلتها النهائية سوى في نهاية السنة الجارية.
وأسس نور الدين عيوش مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى عام 1995. ووقعت المؤسسة إلى حدود سنة 2008 حوالي 354 ألف قرض تضامني وفردي، بقيمة مادية جارية قدرها مليار و22 مليون درهم. ويبلغ عدد فروع المؤسسة 607 فروع، من بينها 179 فرعا رئيسيا، في حين وصل عدد المستخدمين في مؤسسة زاكورة إلى 1744.
جمال الخنوسي

الخارجية الأمريكية تنبه المغرب بخصوص تجارة البشر

التقرير الأمريكي أكد أن الحكومة المغربية لم تلتزم بالمعايير الأساسية من أجل القضاء على الظاهرة

نبهت الخارجية الأمريكية الحكومة المغربية إلى عدم التزامها بالمعايير الأساسية من أجل القضاء على تجارة البشر، مشيرة إلى ظاهرة ترحيل الرجال والنساء والأطفال في إطار الهجرة غير الشرعية نحو أوربا والشرق الأوسط من أجل إرغامهم على القيام بأعمال قسرية واستغلالهم جنسيا.
واعتبر تقرير "حركة الاتجار بالبشر"، الذي تصدره الخارجية بتفويض من الكونغرس، أن المغرب مصدر ووجهة وبلد انتقالي، بالنسبة إلى تجارة الأطفال والرجال والنساء من أجل القيام بأعمال قسرية والاستغلال الجنسي.
وأضاف التقرير أن الأطفال والنساء داخل المغرب يهاجرون من الأرياف إلى المدن من أجل العمل في البيوت، كما يقعون ضحية للاستغلال في التجارة الجنسية.
وأشار التقرير إلى ترحيل رجال ونساء وأطفال في الهجرة غير الشرعية نحو أوربا والشرق الأوسط من أجل إرغامهم على القيام بأعمال قسرية واستغلالهم جنسيا. أضف إلى ذلك تهجير فتيات قاصرات من البوادي في اتجاه المدن من أجل تشغيلهن خادمات واستغلالهن جنسيا.
ورصد التقرير ظاهرة الاتجار بالمغربيات وترحيلهن إلى بلدان الخليج وبلدان أخرى مثل الأردن وليبيا وسوريا وقبرص وأوربا.
وخلص التقرير إلى أن الحكومة المغربية لم تلتزم بالمعايير الأساسية من أجل القضاء على تجارة البشر، كما لم تبذل جهدا كافيا من أجل تجميع البيانات والإحصاءات عن تجارة البشر، مشيرا في الآن ذاته إلى محاولتها (الحكومة المغربية) تصحيح هذا الوضع المختل.
وذكر التقرير السنوي للخارجية الأمريكية أن الأزمة الاقتصادية العالمية زادت حركة الاتجار بالبشر حول العالم، إذ قدر ضحاياها سنوياً بـ12.3 مليون شخص، من بالغين وأطفال، يسخرون للعمل قسريا أو في صناعة الجنس، وينتهي المطاف بالعديد منهم في الشرق الأوسط.
وأشار تقرير "حركة الاتجار بالبشر"، الذي يرصد الظاهرة في 175 دولة حول العالم، إلى تزايد معدلاتها في إفريقيا، إذ أضاف ستة من دول القارة هي تشاد وأريتريا وموريتانيا والنيجر وسوازيلاند وزيمبابوي، إلى "الفئة 3" من اللائحة السوداء، لعدم كفاية الجهود التي تقوم بها تلك الدول للتصدي للظاهرة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أثناء الإعلان عن التقرير، "هذه عبودية عصرية.. جريمة يتسع نطاقها دوليا، توفر لأرباب عمل قساة سلسلة لا تنتهي من الأيادي العاملة لاستغلالها لتحقيق مكاسب مالية".
وأوضح التقرير الأمريكي أن الأزمة العالمية عززت الطلب على تجارة البشر مع تنامي الحاجة الماسة إلى البضائع والخدمات الرخيصة.
وأورد التقرير أن أغلب تحركات تلك التجارة تمر عبر إفريقيا، وينتهي العديد منها في الشرق الأوسط.
وتظل الكويت وإيران والمملكة العربية السعودية وسوريا، ضمن القائمة السوداء، ولعام آخر، إذ يرى التقرير أن تلك الدول غالباً ما تكون وجهات للضحايا الذين يتم الاتجار بهم، حيث يجبرون على القيام بالمهام المنزلية.
وفي المقابل، تدر عمليات الاتجار بالبشر والعمالة القسرية، حول العالم، أرباحا تصل إلى 36 مليار دولار، وأن الرقم في ارتفاع متواصل.
ج. الخنوسي وم. بيولر

09‏/08‏/2009

عاهرات فوق الشبهات

أنجزت الباحثة الفرنسية "كريستال تارو" دراسة قيمة تحمل عنوان "الدعارة الكولنيالية، الجزائر تونس والمغرب (1830 - 1962)"، رصدت فيها كيف حاول الاستعمار تقنين الدعارة منذ الأسابيع الأولى لاحتلاله بلدان شمال إفريقيا، وأبرزت كيف أصر المعمرون على جعل النساء البيض غير سهلات المنال للأهالي بل حرمن الاقتراب منهن، في حين سهلوا مأمورية الرجل الأبيض ليستبيح لحم النساء المستعمرات الدونيات اللائي لا حق لهن ومارس عليهم القهر والعنف والاستعمارين الجسدي والرمزي.
وجاء تقنين البغاء بالأساس حرصا على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية للرجل الأبيض وحماية له من "الاختلاط" مع "ليزانديجان" الذين ينتمون إلى درجة وضيعة من البشر.
ومن الأنتربولوجيا إلى الأدب، رسم لنا الكاتب الكبير محمد شكري صورة حقيقية لعاهرات الزمن الذي عاش فيه، لكن هذه المرة من وجهة نظر مغربية، من خلال شخوص أبدع في رسم تفاصيلها، وأدق طقوس حياتها.
وبدت هذه الكائنات الليلية للقارئ شريحة مغلوب على أمرها دفعتها الظروف القاسية إلى تبني أقدم مهنة في التاريخ من أجل الإفلات من براثن الجوع، واتقاء بسط اليد لطلب الصدقات المصحوبة بنظرات الشفقة والازدراء.
أما اليوم فيكفي النظر في الأحياء التجارية الراقية لنلحظ "إحداهن" تتنقل بين المتاجر كالنحلة العاملة، تمتطي سيارتها الفارهة رباعية الدفع. تنجذب نظراتها نحو واجهات محلات النخبة بمعروضاتها وأنوارها وألوانها ورجالها الغلاظ الذين يحرسون أبوابها. ورغم مظاهر الزينة والبذخ تحافظ على بعض ملامح "الأصالة" فيها، إذ تزين يديها وعنقها بحلي من الذهب باهظة الثمن.
تدخل إلى محل لبيع النظارات الشمسية لتقتني واحدة من "برادا"، وفي يدها تحمل حقيبة صغيرة ل"كوتشي" وساعة "شوبار" وحذاء "مانولو". وتدفع لصاحب المحل شيكا وهي تقنعه أنها لا تحب الموديلات الجديدة ل"دولتشي أند كابانا".
هذه هي مظاهر المأساة الجديدة لدعارة قديمة، بل لأقدم مهنة في التاريخ، التي لن تحدها لا القوانين الزجرية ولا المدينة الفاضلة كما ترسمها الذهنيات الحالمة باليوتوبيات الدينية.
إنها مأساة مجتمع يحتاج إلى مقاربة مغايرة تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية ومحاربة الفقر وتوفير فرص العمل، بدل الضربات الاستباقية والقوانين التجريمية والفتاوى المتضاربة التي حولت المومسات من "كائنات مهمشة" تبحث لنفسها عن مخرج، تثير الشفقة وتسلب التعاطف، إلى "سيدات مجتمع" يبحثن عن البذخ ورغد العيش وبحبوحته، وبدل أن تكون الدعارة شرا لابد منه غدت اليوم امتيازا مستحبا تسعى إليه الكثيرات ويحلمن ب"التمرغ في نعيمه".
جمال الخنوسي

محاصرة العنصر الثالث في عصابة الفارين من سجن بلجيكي


تعقبته فرقة خاصة تابعة للفرقة الوطنية وحاصرته بعد إصابته في حادثة سير

حاصرت فرقة خاصة تابعة للفرقة الوطنية المدعو أشرف سكاكي، ثالث منفذي عملية الفرار الهوليودي من سجن بلجيكي باستعمال مروحية.
ويعد أشرف سكاكي البالغ من العمر 25 سنة من أخطر المجرمين في بلجيكا حسب الشرطة الدولية (الأنتربول).
ولاحقت فرقة خاصة السجين الهارب في منطقة جبال "العروي" الوعرة نواحي مدينة وجدة. والتطمت سيارة سكاكي خلال هروبه بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس، أصيب على إثر الحادث في رجله وكتفه.
ودفعت الأضرار البليغة التي أصابت سيارة سكاكي إلى تركها وإتمام مغامرة الهروب إلى المنطقة الوعرة سيرا على الأقدام. إلا أن فرقة خاصة بالتعقب وملاحقة الفارين تابعة إلى الفرقة الوطنية، باشرت عملية المطاردة.
وذكرت مصادر مطلعة أن سكاكي تمكن من الفرار، ليل الأربعاء الخميس، من مدينة بركان بعد الحملة التي قام بها الأمن المغربي وأسفرت عن اعتقال زميله محمد جوهري.
وعلم لدى مصدر أمني، أن عملية الإيقاف، التي تندرج في إطار التعاون الأمني الدولي، تأتي بعد عملية الفرار من سجن بروج، قام بها يوم 23 يوليوز الماضي، ثلاثة أشخاص أودعوا السجن من أجل السرقة باستعمال العنف، وأدينوا بعقوبات تراوحت بين سبع سنوات و30 سنة سجنا.وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن محمد جوهري وأشرف سكاكي لن يتم ترحيلهما إلى بلجيكا من أجل محاكمتها، بل إن الطرفين المغربي والبلجيكي اتفقا على محاكمة الفارين من العدالة في المغرب وأن الجانب المغربي سيتوصل بالملف الكامل لجوهري وسكاكي في أقرب الآجال.
وتمت عملية الفرار الهوليودي، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية.
وإضافة إلى جوهري وسكاكي ألقى الأمن البلجيكي القبض على عبد الحق ملول الخياري في بيت أخيه في 2 غشت الماضي.
وعمد الفارون الثلاثة إلى اختطاف سيارة من مواطنة بمحطة للبنزين، وتوجهوا بها، حسب شهود عيان، في اتجاه الشواطئ البلجيكية.
وقد مكن فشل الشرطة البلجيكية، رغم الاستنفار الأمني الكبير، الفارين
من التحرك بسرعة لتوفير الأموال اللازمة لتنظيم فرارهم، إذ نظموا مباشرة بعد نجاح عملية الهروب أربع عمليات سطو جديدة على البنوك في كل من مدينتي "أنفيرس" و"كيمبن" الواقعتين في الجهة الفلامانية.
وجدير بالذكر أن عملية الفرار التي نفذها الثلاثي المغربي من السجن، أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية وهددت بسقوط الحكومة الحالية هناك ودفعت بالكثيرين إلى المطالبة باستقالة وزير العدل.
جمال الخنوسي

سيدي قاسم تستنجد بالوزيرة لوقف هدم دار للشباب

العمالة تريد تحويلها إلى مرآب وموقف لسيارات موظفيها

هددت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني داخل مدينة سيدي قاسم، بتصعيد سبل الاحتجاج من أجل الحيلولة دون إغلاق دار الشباب الواقعة وسط المدينة، والتي تعتبر المتنفس الحقيقي والوحيد لكل الشباب.
وذكر مصدر مطلع من داخل المدينة، أن الاجتماع الذي شهده مقر العمالة في فاتح يوليوز الجاري، في موضوع المشاريع المبرمجة بمناسبة عيد العرش، ورد فيه على لسان عامل الإقليم مسألة إغلاق دار الشباب، وذلك بسبب "الضوضاء والإزعاج اللذان تتسبب فيهما الأنشطة المختلفة التي تنظمها الجمعيات الفاعلة والنشيطة داخل مؤسسة دار الشباب وتحويل دار الشباب المذكورة إلى مرآب دائم وموقف لسيارات موظفي العمالة".
وأكد أحد الفاعلين الجمعويين من المدينة أن ما تشهده سيدي قاسم أمر لا يقبله عقل ولا منطق، ومناف لكل السياسات والتدابير التي تعلن عنها الدولة والقاضية بالاهتمام بالشباب وتوفير مجالات التعبير عن المواهب وصقلها.
وفي السياق ذاته بادرت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بمراسلة نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة، في الموضوع، وجاء في البيان الاستنكاري أنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه إحداث دور للشباب جديدة وفضاءات رياضية تستجيب لحاجيات الشباب تفعيلا للرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه مشاريع تدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية للرياضة، وفي إطار سياسة القرب التي تدعو الوزيرة الوصية لنهجها، وفي الوقت الذي استعادت فيه دار الشباب حيويتها ونشاطها خصوصا في ظل حلول نائب إقليمي للشباب حيوي ومدير للدار فاعل ونشيط ، نفاجأ، وللأسف الشديد، بقرار يساهم بدون شك في إجهاض كل مبادرة من شأنها المساهمة في الرقي برياضتنا الوطنية التي تعاني أصلا التدهور".
وأشار بيان المجتمع المدني السالف الذكر أن عامل الإقليم سبق له سنة 2006 أن أمر بإزالة جميع تجهيزات الملاعب المتواجدة بدار الشباب زمنها ملعب كرة اليد الذي أزيلت منه المرامي إضافة إلى إزالة لوحات كرة السلة مما تسبب في حرمان شريحة كبيرة من الأطفال والشباب من مزاولة الأنشطة الرياضية التي تلبي حاجياتهم.
واستنكر الفاعلون الجمعويون قرار العمالة وطالبوا من الوزيرة التدخل العاجل من أجل تسوية هذه الوضعية التي وصفوها ب"الشاذة"، "واتخاذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون تفعيل هذا القرار الذي لن يخدم مصلحة الشباب بصفة عامة والرياضة بسيدي قاسم بصفة خاصة، وسنحتفظ بحقنا في تتبع كافة المساطر والسبل لحفاظ على مكتسباتنا".
وتجدر الإشارة إلى أن الجريدة حاولت الاتصال بالكاتب العام للعمالة من أجل معرفة المزيد عن هذه القضية، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
جمال الخنوسي

اعتقال أحد الفارين الثلاثة من سجن بلجيكي ببركان


ألقت مصالح الأمن بمدينة بركان القبض على أحد الفارين الثلاثة من سجن بلجيكي، الذين نفذوا عملية مثيرة أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية وهددت بسقوط الحكومة الحالية هناك.
ويتعلق الأمر بمحمد جوهري، صديق البلجيكية "ليسلي ديكرس"، البالغة من العمر 24 سنة، والتي ساعدت الفارين الثلاثة من خلال توفير طائرة مروحية وتسهيل عملية الفرار الهوليودية من سجن "بروج" الشهير.
وتأتي عملية الاعتقال في إطار التعاون الأمني الدولي، الذي استنفر أجهزة الأمن على نطاق واسع من أجل إلقاء القبض على المبحوث عنهم الخطرين اللذين صدرت في حقهم أحكام تراوحت بين 7 و30 سنة سجنا.
ويعد جوهري الفار الثاني الذي يلقى عليه القبض بعد عبد الحق ملول الخياري الذي تمكنت الشرطة البلجيكية من اعتقاله في بيت أخيه في 2 غشت الماضي.
وتمت عملية الفرار الهوليودي، التي هددت موقع وزير العدل البلجيكي، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية، على الساعة الخامسة وأربعين دقيقة بعد الزوال بالتوقيت الأوربي.
وحسب الموقع الإلكتروني لجريدة "آخر ساعة"، فإن "امرأة ورجلا احتجزا المروحية وقائدها كرهينة، وفرضا على الأخير التوجه نحو سجن بروج والهبوط في ساحته، ثم طارت بالهاربين".
وعمد الفارون الثلاثة إلى اختطاف سيارة من مواطنة بمحطة للبنزين، وتوجهوا بها، حسب شهود عيان، في اتجاه الشواطئ البلجيكية.
وقد مكن فشل الشرطة البلجيكية، رغم الاستنفار الأمني الكبير، الفارين
من التحرك بسرعة لتوفير الأموال اللازمة لتنظيم فرارهم، إذ نظموا مباشرة بعد نجاح عملية الهروب أربع عمليات سطو جديدة على البنوك في كل من مدينتي "أنفيرس" و"كيمبن" الواقعتين في الجهة الفلامانية.
وبعد اعتقال كل من محمد جوهري في بركان بعد عملية دقيقة للأمن المغربي، وعبد الحق ملول الخياري بعد فشل خطته لدخول المغرب عبر فرنسا وإسبانيا، لم يعد طليقا الآن سوى أشرف السكاكي، المتخصص في السطو على البنوك. وسبق له أن فر سنة 2003 من سجن "تارنهوت"، وبقي حرا طليقا لمدة خمسة أشهر، قبل أن يلقى عليه القبض مجددا، ويودع سجن "بروج" الشهير.
وقال شهود عيان لوسائل الإعلام البلجيكية، إنهم تعرفوا على أشرف السكاكي وملول خياري، أثناء قيامهما بالسطو على وكالة بنكية في ضاحية أنفيرس، حيث كانا مسلحين وبدون أقنعة، مما سهل التعرف على ملامحهما، سيما أنهما عنصران خطيران ومعروفان.
جمال الخنوسي

06‏/08‏/2009

اتهام مغربية باختطاف رئيس الباطرونا الأسبق بفرنسا

حاولت نقله إلى المغرب بمساعدة شريك لها والقاضي يمتعهما بوضع "شاهد عيان"

تشغل الرأي العام الفرنسي قضية غريبة مازالت تحوم حولها الكثير من الشكوك، ويلف جوانبها العديد من نقط الظل وعلامات الاستفهام، وتحير متتبعيها بمتناقضاتها ومفاجآتها.
وتهم هذه القضية محاولة اختطاف رئيس الباطرونا الأسبق "فرانسوا سايراك" البالغ من العمر 96 سنة من طرف خادمته المغربية "السعدية. ب" البالغة من العمر 55 سنة وشريكها "ألان. أ" البالغ من العمر 64 سنة.
وكان "سايراك" يمضي تقاعدا هادئا ومريحا بمدينة الدار البيضاء التي تتحدر منها خادمته السعدية، حيث اكترى فيلا بالعاصمة الاقتصادية، إلا أنه أصيب بكسر في عنق عظم الفخذ نقل إثره إلى فرنسا لتلقي العلاج.
لكن السعدية انتقلت، يوم الثلاثاء الماضي إلى المستشفى، رفقة صديقها "ألان" الذي قدم نفسه بصفته ابن المريض، بهدف نقل رئيس الباطرونا الأسبق، لإتمام فترة النقاهة بالمغرب، إلا أن الفريق الطبي المتابع للحالة رفض السماح بنقل "فرانسوا سايراك" والسفر بالطائرة قبل تاريخ 3 غشت. فأبدت السعدية والابن المفترض نيتهما نقله إلى بيته فحسب، وأخرجاه من المستشفى. إلا أنهما أمرا سائق سيارة الإسعاف بالتوجه إلى مطار "رواسي شارل دوغول" بالعاصمة بدل التوجه إلى محل إقامة المريض.
وقال أحد المسعفين لوسائل الإعلام إن السعدية والابن المفترض كان يبدو عليهما الارتباك والتسرع، "وقالا لنا إنهما مضطران إلى نقله إلى المغرب لأن منزل المريض به سلالم".
ويضيف المسعف أنه عند الوصول إلى المطار سأله "فرانسوا سايراك" "أي أنا؟ لا أريد السفر إلى المغرب بل أريد الذهاب إلى بيتي ..." فبدأت الشكوك تراود المسعف الذي طالب "ألان" ببطاقة التعريف، إلا أن الأخير ادعى انه نسي الوثائق التي تثبت هويته، قبل أن يعترف أنه ليس ابن المريض. فقاد المسعفون "فرانسوا سايراك" إلى المستشفى ووضعت السعدية وشريكها تحت الحراسة النظرية مدة 48 ساعة.
وبعد تقدم احد أبناء رئيس الباطرونا الأسبق بشكاية، قامت الشرطة بالتحقيق في العمليات البنكية للمريض، في حين صرح المتهمان، اللذان لا يملكان سوابق، بأنهما قادران على تبرير كل مداخيلهما وممتلكاتهما ومصادر جمعها.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية أن السعدية التي تعيش في بيت مشغلها وتخدمه منذ أكثر من 15 سنة، تلقت دعم ومساندة أحد أبناء "فرانسوا سايراك"، معللة ما يحدث بأنه مجرد خلاف بين الأشقاء حول ثروة الأب الطاعن في السن.
وكانت المفاجأة كبيرة عندما أصدر قاضي المحكمة، يوم الخميس الماضي، قرارا استقبل بغرابة شديدة، إذ متع الخادمة المغربية المتابعة وصديقها بوضع "شاهد عيان"، في الوقت الذي فتح فيه التحقيق في البداية في قضية تتعلق بمحاولة اختطاف واستغلال الوضع الصحي لشخص ضعيف.
وحددت المحكمة تاريخ 16 شتنبر المقبل من أجل النظر في القضية مع الإبقاء على إمكانية وضع رئيس الباطرونا الأسبق وجميع ممتلكاته تحت الوصاية.
جمال الخنوسي

"تيل كيل" تطالب بغرامة تهديدية في حق وزير الداخلية

إعادة طبع المجلتين بدون استطلاع الرأي وخسائر المؤسسة المصدرة للمجلتين تعدى المليون درهم
لم تصدر المحكمة الإدارية بمدينة الدار البيضاء إلى حدود الساعة الثانية بعد زوال أمس (الثلاثاء)، حكمها في القضية الاستعجالية التي رفعتها الشركة المصدرة لأسبوعيتي "تيل كيل" ونيشان" من أجل الطعن في قرار وزير الداخلية شكيب بن موسى القاضي بحجز العددين الأخيرين من المطبعة.
وطلب محامي الشركة المصدرة للأسبوعيتين، الأستاذ يوسف الشهبي، من وزارة الداخلية تمكين المحكمة من قرار التبليغ ونسخة من المجلتين من أجل تكوين قناعتها من الملف الموضوع أمامها، تحت طائلة غرامة تهديدية.
وكان مدير نشر الأسبوعيتين، أحمد رضى بنشمسي، نظم بعد زوال أول أمس (الاثنين)، ندوة صحافية بمقر المؤسسة من أجل إبراز ملابسات القضية وتداعياتها.
وقال بنشمسي إن استطلاع الرأي الذي حجزت بسببه الأسبوعيتان، جاء تتويجا لسلسلة مقالات حول العشر سنوات الأولى من حكم الملك محمد السادس، وهو ما كان سيصبح سابقة تاريخية في المغرب.
وأضاف بنشمسي، "إننا كنا نود أن نعطي الكلمة للشعب، بدل تقديم رأينا كصحافيين الأمر الذي قمنا به في مناسبات سابقة"، مشيرا إلى أن فكرة إجراء استطلاع للرأي كانت تراود هيأة التحرير منذ مدة، "إلا أننا كنا نعتبر أن المناخ لم يكن مناسبا، إلى أن ارتأينا أن مناسبة مرور عشر سنوات على حكم الملك تعتبر فرصة حقيقية لإجراء استطلاع الرأي هذا الذي كان إيجابيا جدا".
وعبر مدير نشر المجلتين عن استغرابه لقرار حجز "نيشان" وتيل كيل" نظرا للنتائج الإيجابية التي تضمنها الاستطلاع، مبرزا في الآن ذاته أن خسائر المؤسسة المصدرة للمجلتين تعدى المليون درهم.
وفي السياق ذاته أكد بنشمسي أنه "خلافا لما يظن الجميع فإننا نتمتع في المغرب بحرية صحافة لا نرى مثيلا لها عند جيراننا أو في الكثير من البلدان العربية والإفريقية، إلا أن هذه الحرية بلا ضمانة، تظهر أحيانا وتأفل أحيانا أخرى (...) وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يطلع الآلاف من القراء على مدى تعلق المغاربة بملكهم، أصبح الملايين اليوم حول العالم يقرؤون كيف أن المغرب بلد غير ديمقراطي يمنع حرية الصحافة ويحجزها إلى حين".
وأكد بنشمسي أن عددا جديدا من "نيشان" و"تيل كيل" سيصدر اليوم الأربعاء في "نسخة معدلة" يغيب منها استطلاع الرأي الذي أثار هذه الزوبعة.
وارتباطا بالموضوع نفسه منع عدد يوم أمس (الثلاثاء) من جريدة لوموند من دخول المغرب لنشره نتائج الاستطلاع. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم أمس (الثلاثاء) إن باريس "فوجئت" بقرار السلطات المغربية مصادرة صحف نشرت استطلاعا عن حصيلة عهد الملك محمد السادس، وأعربت عن أسفها لهذا القرار. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال "فوجئنا بهذا الإجراء الذي نأسف له".
وأجري الاستطلاع بين 27 يونيو و11 يوليوز بإشراف معهد متخصص، وشمل 1108 مغاربة فوق ال18 سنة، طرحت عليهم الأسئلة بالدارجة المغربية.
وكانت وزارة الداخلية أتلفت قرابة 100 ألف نسخة محجوزة من مجلتي "نيشان" (100 صفحة) و"تيل كيل" (140 صفحة) بين يومي السبت والأحد الماضيين، إذ استمرت العملية قرابة 24 ساعة شملت الليل كله بمقر المطبعة، بعد حجز العددين بسبب نشرهما استطلاعا للرأي أجري بالتعاون مع صحيفة لوموند الفرنسية حول حصيلة السنوات العشر الأولى لحكم الملك محمد السادس.وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنها حجزت العددين المذكورين "إثر نشرهما مجموعة من المقالات التي تمس بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل".
جمال الخنوسي

04‏/08‏/2009

الزعيم معمر القذافي يطالب الجرائد الأوغندية ب316 مليون درهم

اتهمها بتشويه سمعة حاكم أجنبي بعد أن نشرت أسرار قصة حب تجمعه مع ملكة إحدى القبائل

نشرت جريدة الفجر المصرية خبرا حول قضية وصفتها ب"الغريبة من نوعها"، وتأتي غرابة القضية بالنسبة إلى الزملاء في مصر أن طرفها الأول هو العقيد معمر القذافي والطرف الثاني هو الصحف في بلد إفريقي اسمه "أوغندا"، إذ يطالب الزعيم الليبي الطرف الثاني بمبلغ خيالي قدره 24 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل 316 مليون درهم مغربي.
وتنقل الجريدة أطوار هذه الحكاية الطريفة بالقول إنه في الوقت الذي كان يستضيف القذافي قمة إفريقية في طرابلس، يحاول من خلالها أن يلم شمل الدول الإفريقية، "كانت صحف أوغندا تكيل له الاتهامات"، على حد قول الجريدة.
وتضيف الجريدة أن رأس الحربة في القضية هو السفير الليبي في أوغندا الذي رفع قضية ضد جريدتين في أوغندا كانتا قد ادعتا وجود علاقة عاطفية تجمع بين القذافي وملكة أحد أقاليم أوغندا الخمسة، فأوغندا مكونة من خمسة أقاليم لكل إقليم منها ملك وعائلة تحكمه.
صحف أوغندا كانت قد ادعت أن هناك علاقة رومانسية تجمع العقيد القدافي و"بيست كيمجيبا" والدة حاكم مملكة "تورو"،السفير الليبي رفع قضية تعويض ب24 مليون استرليني أي ما يعادل316 مليون درهم مغربي على صحف أوغندا، واتهمها بمحاولة تشويه سمعة الرئيس الليبي.
من ناحيته، تضيف الجريدة، اتهم المدعي العام في أوغندا الصحف وأصحابها بتشويه سمعة حاكم أجنبي بنية التأثير على السلام وعلاقة الصداقة بين البلدين، وأشار المدعي العام إلى أن القصة الغرامية المزعومة لا أساس لها من الصحة وهي افتراءات من محض خيال من كتبها، ومن المنتظر في حالة إدانة الصحف أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة عامين لمن كتب القصة.
وكانت الصحف الأوغندية نشرت سلسلة مقالات رصدت من خلالها قصة الحب المزعومة بين القذافي وبيست البالغة من العمر 42 عاما، والتي وصفتها الصحف الأوغندية بالسيدة الجميلة، وكانت الحلقة الأولى من السلسلة والتي نشرت في 5 فبراير الماضي بعنوان "القذافي وملكة تورو وقعا في الحب".
السلسلة تواصلت بعد ذلك، فنشرت حلقة بعنوان"الكشف عن أسرار حب ملكة تورو"، وأشارت الصحف إلى أن القذافي طلب من ملكة تورو أن تنجب له طفلا وأنه اشترى لها طائرة خاصة استخدمتها في زيارات رسمية.
كان ملك تورو قد التقى بالرئيس القذافي عام 2001 في حفل إعادة انتخاب الرئيس الأوغندي، ووقتها تعرف القذافي على ملكة تورو التي كان زوجها قد توفي في العام 1995، ويبدو أن الصحف الأوغندية نسجت القصة الغرامية بين القذافي وبيست بسبب اهتمام القذافي بها، وهو اهتمام لم يخفه القذافي إذ كانت الملكة تسافر كثيرا إلى ليبيا وهو ما أغضب سكان المملكة الذين يصل عددهم إلى مليون نسمة، وقد صرح أحد المسؤولين في المملكة بأن الشعب يشعر بالغضب والأمر يبدو وكأن القذافي قد أحكم سيطرته عليها.
جريدة "الصنداي تايمز" البريطانية علقت على القضية من ناحيتها متفهمة موقف العقيد القذافي، إذ أشارت إلى محاولته كي يمد نفوذه إلى أرجاء القارة الإفريقية، وهو في الطريق إلى تحقيق ذلك يسعى كي يوطد علاقته بالقبائل والممالك القديمة باعتبارها جسرا رئيسيا لتحقيق الوحدة الإفريقية، وذلك في ظل حلمه بتأسيس الولايات المتحدة الإفريقية.
وتؤكد جريدة "الفجر" المصرية، أن ملكة تورو لم تعلق على ما نشرته الصحف الأوغندية، لكن جيمس موجيني عم الملك أويو حذر من أي محاولة لمضايقة الملك من خلال التشهير بوالدته.
وتجدر الإشارة إلى أن العقيد معمر القدافي غرم ثلاثة صحف مغربية ما مجموعه 330 مليون سنتيم بعد نشرها مقالات انتقدت نظام حكم الزعيم الليبي.
جمال الخنوسي

03‏/08‏/2009

حملة لتسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين ببلجيكا

ذكرت مجموعة من وسائل الإعلام البلجيكية قرب تسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين تبعا للتعليمات التي أصدرتها نهاية شهر مارس الماضي وزيرة سياسة الهجرة واللجوء "أنيمي تارتلبوم".
وأوردت المصادر ذاتها أن الأسبقية ستعطى للعائلات التي لها أطفال يتابعون الدراسة في إحدى المؤسسات ببلجيكا.
وحسب الأرقام والإحصاءات التي أعلنت عنها الوزيرة، يوم السبت الماضي، فإن الملفات التي سويت بين 25 ماي الماضي و16 يونيو الجاري بلغ 981 حالة، وتبعا للتقديرات ذاتها فإن هذه العملية التي ستستمر إلى غاية نهاية السنة الجارية ستشمل ما بين 4 آلاف و8 آلاف حالة.
وقدمت الوزيرة البلجيكية هذه التوضيحات خلال استضافتها ليلة السبت الماضي في نشرة الأخبار على القناة الفلامانية "في تي إم"، كما أصدرت وزيرة سياسة الهجرة واللجوء "أنيمي تارتلبوم" تعليماتها إلى الإدارة من أجل توضيح شروط التسوية.
وأكدت الوزيرة أن الأسبقية ستعطى للعائلات التي لها أطفال يتابعون الدراسة في إحدى المؤسسات التعليمية ببلجيكا وقضوا خمس سنوات ببلجيكا على الأقل دون انقطاع. وترغم التدابير الجديدة العائلات التي ترغب في الاستفادة على إثبات تمكنها من إعالة نفسها دون الحاجة إلى الاستعانة بالنظام الاجتماعي ومساعداته خلال سنة.
وتقدر السلطات الحكومية عدد المقيمين في بلجيكا بدون تصريحات إقامة بحوالي ستين ألف شخص.
وتأتي هذه التدابير بعد أن أوقف 103 أشخاص من أصول إفريقية إضرابا عن الطعام كانوا باشروه قبل 59 يوما في موقف سيارات في إحدى جامعات بروكسل، بعد حصولهم على تصريح إقامة لثلاثة أشهر "لأسباب إنسانية".
وبعد عملية شد حبل دامت نحو شهرين قررت مصلحة الأجانب التابعة لوزارة الداخلية البلجيكية منحهم "بطاقة برتقالية" تسمح لهم بالإقامة ثلاثة أشهر في بلجيكا "لأسباب صحية وإنسانية".
جمال الخنوسي

نصف المغاربة في بلجيكا يعيشون تحت عتبة الفقر

دراسة ميدانية أظهرت رفض ثلث المستجوبين إقامة علاقة جنسية قبل الزواج

أبانت دراسة ميدانية قامت بها "مؤسسة الملك بودوان"، خصت الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا أن نصف المغاربة يعيشون تحت عتبة الفقر، إذ يبلغ متوسط الدخل الشهري للفرد منهم 860 أورو، أي أن 53 في المائة من العائلات من أصول مغربية تعيش تحت خط الفقر.
وأظهرت الدراسة ذاتها أن هؤلاء المغاربة يفضلون أن يعترف بهم أولا بصفتهم مسلمين، مانحين مكانا أهم لهويتهم الدينية مقابل هويتهم الوطنية، اذ يفضل 36 في المائة أن يعرف بأنه مسلم، بينما لا يفضل سوى 7 في المائة منهم أن يعرف بوصفه مواطنا بلجيكيا.
وأشارت الدراسة إلى ميل المستجوبين إلى إنجاب العديد من الأطفال، مؤكدة أن علاقات الزواج تكون غالبيتها داخل نطاق الجالية، في حين بقيت معدلات الزواج المختلط ضعيفة جدا، فإثنان من كل ثلاثة مستجوبين يعترضون على زواج المسلم أو المسلمة من أشخاص من ديانات أخرى، إذ أن 62 في المائة منهم يعارضون زواج المسلمة من غير المسلم، و45 في المائة لا يتقبلون زواج المسلم بغير المسلمة.
ويعترف جميع المستجوبين بقيم الديمقراطية المنتشرة داخل بلجيكا واحترام حقوق الإنسان مقارنة مع بلدهم الأصلي.
أما في ما يخص القيم الأخلاقية والعلاقات داخل العائلة، فإن جل المغاربة متشبثون بتقاليدهم، إذ يرفض ثلث المستجوبين إقامة علاقة جنسية قبل عقد الزواج.
وأكدت الدارسة أن 31,7 في المائة من بين 400 مغربي مقيم في بلجيكا ممن شملتهم الدراسة يعملون بموجب عقد ثابت، بينما يعمل 5 في المائة منهم بشكل مؤقت، ويحصل 21 في المائة منهم على تعويض بطالة.
وتؤكد الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يتحدثون عن تعرضهم للتمييز في سوق العمل "لتبرير عدم تمكنهم من الاندماج في هذا السوق"، حسب نص الدراسة، الذي يسلط الضوء على أن 38,3 في المائة في النساء البلجيكيات من أصل مغربي يمارسن نشاطا مهنياً مقابل 55,4 في المائة من الرجال.
وكشفت الدراسة عن ظاهرة تفضيل المغاربة الحاصلين على الجنسية البلجيكية، للعمل غير القانوني، وذلك للاستمرار في الحصول على تعويضات البطالة التي تمنحها الدولة. "يتوقف الأشخاص عن العمل بمجرد حصولهم على تعويض البطالة، إذ أن العامل المؤهل يحصل على 1500 أورو شهريا، بينما يحصل العاطل عن العمل، المسؤول عن عائلة، على 1200 أورو، أعرف الكثيرين ممن يمضون أيامهم في المقاهي"، حسب تعبير أحد الأشخاص الذين شملتهم الدراسة.
وقام بتحليل الاستمارات باحثون من المغرب، وهو ما اعتبره حسن بوستة الباحث في جامعة "لييج" ببلجيكا معطى منهجيا مشوشا على نتائج هذه الدراسة الميدانية، إذ صرح لإحدى وسائل الإعلام البلجيكية أن الباحثين المغاربة ربما كانوا يركزون على معطيات تهم المجتمع المغربي بالضرورة وليس الهجرة كظاهرة محددة.
وتختم الدراسة بالتركيز على أن 29 في المائة من المغاربة يملكون المنازل التي يسكنون فيها، بينما يستأجر 52 في المائة منهم المنزل، ويعيش 15 في المائة في منزل العائلة، وتؤكد الدراسة أن 60 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لهم أملاك على شكل عقارات أو أراض أو متاجر في بلدهم الأصلي المغرب.
جمال الخنوسي

إتلاف 100 ألف نسخة محجوزة من مجلتي "نيشان" و"تيل كيل"

الطعن في قرار المنع لدى المحكمة الإدارية يصبح بلا جدوى في ظل إقبار المحجوزات

علمت "الصباح" أنه تم إتلاف قرابة 100 ألف نسخة محجوزة من مجلتي "نيشان" و"تيل كيل" بين يومي السبت والأحد، إذ استمرت العملية قرابة 24 ساعة شملت الليل كله بمقر المطبعة.
وكانت وزارة الداخلية حجزت العددين الأخيرين من أسبوعيتي "تيل كيل" و"نيشان"، بسبب نشرهما استطلاعا للرأي أجري بالتعاون مع صحيفة لوموند الفرنسية حول حصيلة السنوات العشر الأولى لحكم الملك محمد السادس.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنها حجزت العددين المذكورين "إثر نشرهما مجموعة من المقالات التي تمس بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل".
وقال أحمد بنشمسي، مدير مجلتي "تيل كيل" و"نيشان"، في اتصال مع "الصباح"، إنه سيقدم طعنا بالمحكمة الإدارية اليوم الاثنين ضد قرار وزارة الداخلية.
وأضاف بنشمسي أن الشرطة جاءت إلى محل إقامته، صباح أول أمس السبت، وطلبت منه التوقيع على قرار الحجز بعد أن يطلع عليه، إلا أنه رفض ذلك "لأن القرار غير معلل، خلافا لما تنص عليه المادة 77 من القانون".
وتنص المادة 77 من القسم الثالث المتعلق بالحجز والإيقاف والمنع في قانون الصحافة، "يجوز لوزير الداخلية بقرار معلل أن يأمر بالحجز الإداري لكل عدد من جريدة أو نشرة دورية تمس بالنظام العام أو تتضمن الأفعال المنصوص عليها في الفصل 41 أعلاه.
ويكون هذا القرار قابلا للطعن أمام المحكمة الإدارية التي يوجد بدائرة نفوذها المقر الرئيسي للجريدة، والتي يجب أن تبت فيه داخل أجل لا يتعدى 24 ساعة من تاريخ تقديم الطلب".
أما الفصل 41 ف"يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وبغرامة يتراوح قدرها بين 10.000 و100.000 درهم كل من أخل بالاحترام الواجب للملك أو أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات بإحدى الوسائل المنصوص عليها في الفصل 38.
وتطبق العقوبة نفسها إذا كان نشر إحدى الجرائد أو النشرات قد مس بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو بالوحدة الترابية.
و إذا صدرت عقوبة عملا بهذا الفصل، جاز توقيف الجريدة أو النشرة بموجب المقرر القضائي نفسه لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
و لا يمتد مفعول التوقيف إلى عقود الشغل المبرمة من طرف صاحب الاستغلال الذي يبقى متحملا لجميع الالتزامات المتعاقد عليها أو الالتزامات القانونية الناجمة عن العقود.
كما يمكن للمحكمة بموجب المقرر القضائي المذكور، أن تأمر بمنع الجريدة أو النشرة".
ويرى الأستاذ يوسف الشهبي، المحامي بهيأة الدار البيضاء أنه من حق المجلتين مبدئيا الطعن في قرار وزارة الداخلية، إلا أنه إذا عمدت الوزارة إلى إتلاف الأعداد المحجوزة، وهو أمر لا يخوله لها القانون، فإن تقديم الطعن بالمحكمة الإدارية أمر ليس ذي جدوا.
من جهته، هدد وزير الاتصال خالد ناصري، في تصريح لوكالة فرانس برس أن المعاملة نفسها ستطبق على أي جهة تنشر الاستطلاع في إشارة إلى جريدة لوموند الفرنسية التي ستنشر الاستطلاع في عدد يوم غد (الثلاثاء).
وأضاف أن "النظام الملكي في المغرب لا يمكن ان يكون موضع جدل بما في ذلك عن طريق استطلاع". وتابع "إذا نشرت لوموند الاستطلاع فلن يسمح ببيعها في المغرب".
وأضاف أن "هذا الاستطلاع يكشف أن 91 في المائة من المغاربة يرون أن حصيلة أداء حكم الملك محمد السادس (في العقد الأول) إيجابية أو إيجابية جدا".
وذكرت مصادر مطلعة ل"الصباح" إن أخبارا غير أكيدة راجت حول منع عددي المجلتين منذ ليلة الجمعة، إلا أنه تم استبعادها بسبب غياب أي تحرك للجهات المعنية.
وأكدت مصادر مطلعة ل"الصباح"، أن سبب المنع ليست هي نتائج استطلاع الرأي لأنها كانت إيجابية جدا، "لكن المزعج في القضية هو أن استطلاع الرأي الذي قامت به كل من "نيشان" و"تيل كيل" سيفتح الباب أمام استطلاعات أخرى وبالتالي ستغدو عادة وتقليدا".
وكان وزير الداخلية "شكيب بن موسى" أمر بحجز العددين الأخيرين من أسبوعيتي "تيل كيل" التي تصدر بالفرنسية عدد 384 – 385 فاتح غشت إلى رابع شتنبر2009و"نيشان" التي تصدر بالعربية عدد 2212-213 بتاريخ فاتح غشت إلى ثالث شتنبر2009، "إثر نشرهما مجموعة من المقالات التي تمس بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل".
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، صدر أول أمس السبت، "أن هذا الإجراء يأتي تطبيقا لمقتضيات المادة رقم 77 من الظهير الشريف رقم 378 -58 -1 الصادر بتاريخ 3 جمادى الأولى 1378 (15 نونبر1958 ) بمثابة قانون الصحافة بالمغرب".
جمال الخنوسي