28‏/02‏/2011

مغاربة يقتلون الفراغ في تشكيل حكومات فيسبوكية


التجربة المغربية ديمقراطية فتية جدا لكنها بعيدة عن نظم عريقة في البطش تتفنن في التنكيل وتبدع في الديكتاتورية



يذكرني النقاش السياسي الدائر هذه الأيام بكرة القدم. فقد غدت السياسة الرياضة الأكثر شعبية بامتياز، يمارسها الجميع في الحافلات، وعلى أسطح البيوت، أو أمام قهوة سوداء باردة على واجهات المقاهي. ويقترح كل فرد تشكيلته الحكومية المقبلة، كما كان يقترح من قبل تشكيلة فريق كرة القدم الذي سيواجه هذا الفريق أو ذاك.
عدد كبير من هؤلاء اختار العالم الافتراضي لتنصيب حكومة "فيسبوكية" جديدة، فانتقى قلب الهجوم، وحارس المرمى، ولاعبي الدفاع من بين السياسيين المحنكين، والاقتصاديين المخضرمين، وغيرهم من نجوم الصالونات والملاعب المعشوشبة.
 هكذا إذن، وعلى مدى أكثر من ثلاثة أيام مضت، عين وزراء، وأحدثت مناصب، وأرسل سفراء افتراضيون من طرف فيسبوكيين "في عمر الزهور". فتم تعيين رئيس الحكومة الأسبق إدريس جطو على رأس الحكومة التكنوقراطية الجديدة. ولم تمض إلا ساعات حتى أطيح به وحل محله مصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، ليعدل اسمه باسم آخر هو مصطفى فارس، رئيس المجلس الأعلى، فيما عين جطو من جديد وزيرا للداخلية.
ومن طبيعة الحال، لم ينس الفيسبوكيون تعيين فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، سفيرا للمملكة في الرياض، فيما عين منير الماجدي، المكلف بالكتابة الخاصة للملك، سفيرا في أحد بلدان الاتحاد الأوربي.
المغزى من كل هذه الجلبة السياسوية، واللغط الفيسبوكي العقيم هو الفراغ، فراغ الساحة السياسية من مخاطب يشفي غليل الأسئلة، وحالة الترقب التي يحسها المواطنون. وحتى عندما يغادر خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة، صمت أبي الهول، فإن جوابه لا يحيي ولا يميت، بل هو بلا طعم ولا مذاق، "ورفض التعليق" تعليق للأمور وفتح باب الشائعات والأقاويل على مصراعيه.
لأجل كل هذا يجب علينا الانتباه إلى أمرين هامين: الأول هو أن السياسة كالطبيعة، لا تقبل الفراغ،  فكان انتقام بعض المواطنين افتراضيا من خلال الحكومة الفيسبوكية الهجينة. في وقت كان جديرا بالحكومة أو الناطق باسمها، قطع الشك باليقين ويكون الجواب عن سؤال، هل سنشهد تغييرا حكوميا، قطعيا بلا تماطل.
ثانيا، إن المناداة أو حتى التفكير في حكومة تكنوقراطية ضرب للديمقراطية ولمسار ديمقراطي بدأه المغرب منذ سنوات. فالمغرب ليس تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن، وسيرورته الديمقراطية الفتية لا تشبه نظما عريقة في البطش، تتفنن في التنكيل وتبدع في الديكتاتورية.
لا أحد يمكنه أن يجادل اليوم في أن حكومة عباس أخرجتها صناديق الاقتراع، وصنعتها سيرورة ديمقراطية فتية ابتدأت مع الملك الراحل الحسن الثاني، وساهم فيها مناضل اسمه عبد الرحمان اليوسفي، والعودة إلى التكنوقراط معناه العودة إلى نقطة الصفر، وإفراغ استحقاقات 2012 من محتواها وتكريس العزوف عن الانتخابات التي لا تقدم ولا تؤخر!
ووسط كل هذا وذاك، يبقى الارتباك هو السائد، ارتباك المواطنين الذين تتقاذفهم الشائعات، والقيل والقال، وبدؤوا يحسون بتأثيرها على حياتهم اليومية.     
جمال الخنوسي

20‏/02‏/2011

يخرب بيت أبوك.. يا فيسبوك

لو كان حسني مبارك أو زميله زين الهاربين بن علي، يعرف أن الموقع الاجتماعي فيسبوك سيجعل منه "ملطشة للي يسوى واللي ما يسواش"، كان منعه في أرض الكنانة، وخنق الانترنيت أو اغتال صاحبه مارك زوكربورغ وقطع لسانه من "لغلوغو" كما يقول ناس ثورة الفل.
فقد لعب الموقع الالكتروني الذي كان الساسة والأنظمة العربية، قبل وقت قريب، يستهينون به، وبالدور الذي يمكن أن يلعب، واعتبروه "لعب عيال صايعة" وشخبطة أطفال همهم الوحيد التعارف والتلاقح وأشياء أخرى.
أما اليوم فقد توجهت الأنظار إلى هذا الموقع العجيب، وأصبح مركز الكون، وحديث الجميع، وبعبع المخابرات وأجهزة الاستعلامات في كل مكان حتى غدا عدد المخبرين و"البركاكة والشكامة" في الفيسبوك أكثر من عدد المنخرطين "المدنيين". فتكاثفت مجموعة من المصريين والتونسيين من الصفوة في مجموعات نظمت نفسها بشكل محكم، في إطلاق شرارة انتفاضتها ضد أنظمة ديكتاتورية، في وقت كانت فيه أحزاب تسمى "معارضة" لا تفتح فمها إلا عند طبيب الأسنان، جعلت فيسبوك يعج بالمجموعات التي لها قاسم مشترك هو الحق في الحرية ومزيد من الديمقراطية والمطالب الاجتماعية والسياسية. وكانت ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي فاتحة نصر لكل هؤلاء من أجل التنظيم، وأعطت دفعة من أجل الانتشار ووضع أنظمة أخرى هدفا لها.
هكذا إذن تحول الموقع الشهير من مجال لاقتناص الفتيات إلى اقتناص الأنظمة العربية المريضة التي تعيش حالات الاستثناء وقانون الطوارئ على مدى عشرات السنين، وكأن لسان حال الملايين من المنخرطين هو "فيسبوك حتى النصر".
آخر الإحصاءات تقول إن فيسبوك تمكن اليوم من جمع أكثر من 450 مليون منخرط، من بينهم 15 مليونا في فرنسا وأكثر من مليوني منخرط في المغرب منذ انطلاقته في 4 فبراير 2004. كما وضع مالكه مارك زوكربيرغ البالغ 26 سنة في الرتبة 212 في سلم أثرياء العالم بثروة تفوق أربعة ملايير دولار جمعها في ظرف ست سنوات.
أكثر من هذا، عرف المغرب أعلى نسبة انخراط في الفيسبوك في العالم كله بنسبة كبيرة وصلت 130 ألف و380 منضم جديد إلى الشبكة الاجتماعية المثيرة للجدل، خلال الأسبوع الماضي فقط! مع الأخذ بعين الاعتبار عدد السكان، وبالتالي احتل المغرب الرتبة الأولى أمام المكسيك ورومانيا وقبرص وغيرها من البلدان.
وفي فيسبوك عجائب وغرائب أيضا، إذ تمكن المرحوم مايكل جاكسون مثلا من جمع 11 مليون صديق !، والرئيس الأمريكي باراك أوباما 8 ملايين صديق، وكوكا كولا لها 5 ملايبن صديق والممثلة ميغان فوكس 6 ملايين صديق ... وكما هناك مجموعات للثوريين الجدد هناك مجموعات أخرى ل"المشعكين" و"المخربقين" من كل صنف. هكذا هو الفيسبوك إذن: ضحك ولعب جد وحب ...
ويحق اليوم لكل الطغاة وللمستفيدين من قانون الطوارئ، وحضر التفكير، وخنق المعارضة ولجم الأحزاب، ودعاة الصوت الواحد أن يرتعدوا ويقولوا بلا خجل كما قال أسلافهم: "يقطع الفيسبوك وسنينو".
جمال الخنوسي

17‏/02‏/2011

توتر كبير بين وزير الثقافة الفرنسي ونظيره المغربي

أكد فريدريك ميتران، وزير الثقافة الفرنسي، على ضعف حضور الثقافة المغربية في فرنسا، وقال مساء أول أمس السبت، في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، "حضور الثقافة المغربية ضعيف في فرنسا"، وهو ما نتج عنه رد فعل فوري من بنسالم حميش الذي اعتبره، على ما يبدو، نقدا مباشرا ولاذعا لأدائه على رأس وزارة الثقافة.
وساهمت صراحة الوزير الفرنسي في تأجيج حرارة الحوار بينه وبين نظيره المغربي، الذي رد بالقول، "نحن لا نريد أن نطرح الأسئلة التي تغضب"، فما كان على وزير الثقافة الفرنسي إلا أن رد بدوره، "الأسئلة لا تغضب أبدا!".
ولم يدع حميش الفرصة تفوته للقول إن دارا كبيرة للنشر مثل "غاليمار" لا تتوفر على قسم خاص بالأدب المغاربي، مما يبرهن على عدم اهتمامها بالإنتاجات المغربية والمغاربية عموما.
إلا أن إجابة ميتران كانت حاسمة، ووضعت نهاية لصراع الرجلين، إذ أشار وزير الثقافة الفرنسي إلى أنه يحرص على عدم وضع الأدب أو الثقافة عموما في "غيتو" يحاصرها، وقال، "أنا ضد سياسة الغيتوهات، لأنها تفقر الثقافة وتسيء إليها، وأنا مع دار غاليمار في عدم وضعها لقسم خاص بالأدب المغربي أو المغاربي، لأنه عليها أن تتعامل مع الانتاجات المغربية كأدب فقط"، أي في بعده الإنساني، بغض النظر على جنسيته. 
وبدا على الطرفين توتر شديد في بداية اللقاء، فحاولا بالتالي الابتعاد عن "النقاش الذي يغضب" إلى الحديث عن الثقافة وأبعادها "الفضفاضة". فأبرز الوزير الفرنسي تنوع وغنى كتابات المؤلفات المغربية المعروضة خلال الدورة 17 لهذا المعرض الدولي، مؤكدا على ارتباطه القوي بالمغرب حيث قضى فترة مهمة من مرحلة طفولته.
وأوضح أيضا أن زيارته للمعرض، وهي ليست الأولى للمغرب، مكنته من اكتشاف ناشرين وكتاب مغاربة باللغتين العربية والفرنسية. وفي معرض تطرقه للمجال الثقافي، أبرز الوزير الفرنسي الدور الهام للثقافة باعتبارها محركا أساسيا في تحقيق التنمية والتطور.
وفي السياق ذاته نبه ميتران إلى أن الانتقادات التي توجه إلى فرنسا تركز فقط على الجانب السلبي للأمور، "فرنسا في حفل ثقافي دائم، فكل يوم يشهد المئات من التظاهرات الفنية في كل مكان".   
من جهته، اعتبر حميش، أنه بغض النظر عن دور الثقافة في التربية والتحسيس، فإنها تساهم في خلق مناصب الشغل، مشيرا في هذا الصدد إلى المساهمة الكبيرة التي تقدمها المكونات الثقافية للمسرح والسينما والتأليف والفن للتنمية البشرية.
وأكد في هذا السياق على أهمية "التثقيف من أجل حياة أفضل"، مبرزا التنوع في العلاقات المبنية على التبادل الثقافي بين بلدان الشمال والجنوب.
يذكر أن فرنسا اختارت" التلاقي"، عنوان مشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، وذلك لما يوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين. وسيستضيف كتابا من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي .
جمال الخنوسي

13‏/02‏/2011

"...فيلم" .. قليل من السينما كثير من البورنو


أكثر جرأة من "كازا نيغرا" وأشد حمقا من بولان وأكثر عريا من انتاجات مارك دورسيل الإباحية مع حوار يليق بالأفلام البورنغرافية


كان فيلم "... فيلم" للمخرج محمد أشاور الذي عرض أخيرا صفعة حقيقية في وجه كل من حجوا إلى قاعة سينما روكسي لتتبع أطوار المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته 12.
صفعة كانت فعاليات المهرجان في حاجة إليها من أجل تغذية النقاش والحوار في هذا الحدث الفني الكبير، وتكسر الهدوء النسبي الذي خيم منذ البداية.
لنبدأ إذن بالبوليميك كما هي العادة في مثل هذه المناسبات. ففيلم أشاور ليس فيلما عاديا، إنه أكثر جرأة من "كازا نيغرا" (مع فارق فني كبير لصالح نور الدين لخماري) وأشد حمقا من أحمد بولان، وأكثر عريا من انتاجات مارك دورسيل الإباحية. كل هذا مع حوار ساذج  يليق بأكبر الأفلام البورنغرافية.
 ويحكي الفيلم الذي يتمركز حول ثلاث شخوص رئيسية هي البطل/المخرج ويقوم بأداء الدور محمد أشاور نفسه، وصديقته الحميمة التي تقوم بأداء دورها فاطيم (Fatym) العياشي، ثم صديقه المخلص الذي يقوم بأداء الدور فهد بنشمسي، (يحكي) قصة مخرج مهووس بالأفلام يحاول أن يكتب سيناريو يتعذر عليه الحصول على فكرة جيدة، فيؤثر مخاضه الإبداعي على حياته الشخصية.
ورغم أن فيلم أشاور قدم مشاهد نقدية لاذعة، إلا أن المزعج فيه هو ذلك التعنت في الإثارة، وعنف الصدمة التي يتعمد خلقها. إنه نوع من "القفوزية السينمائية" التي تحاول أن تعبر عن نفسها ببلادة، وتؤكد أنه بإمكانها أن تقول ما لم يستطع أحد قوله من قبل، وأن تظهر ما لم يظهره أحد من قبل، وتتحدث عما لن يتحدث عنه أحد من قبل.
ويدفعنا العمل إلى تكرار النقاش البائد حول السينما والقراءات الأخلاقوية وحدود الإبداع، والحرية، ولغة الشارع والخطابات المملة إياها. لكن أين السينما من كل هذا؟
فيلم أشاور هو من أشاور ولأشاور ولا يناشد سوى أشاور. ويدفعك إلى النظر إليه كأنه مركز الكون، فيلم ذاتي إلى أبعد الحدود ينعكس حتى في رؤية الفيلم ذاتها، فالمخرج الذي تعذر عليه إيجاد سيناريو فيلم جيد عليه اللجوء إلى مبدع آخر اسمه السيناريست (!) وليس التمركز حول الذات المبدعة التي تقوم بالمعجزات، وهو أمر نراه في الفيلم، كما نراه في الواقع المزري عند أشاور وغيره من المخرجين المغاربة.    
إن "...فيلم" هو مقدمة فقط لما كان من الممكن أن يكون فيلما جيدا عن مخرج يريد أن يصنع فيلما، لكنه للأسف توقف عند اللحظة الجنينية للموضوع مستعملا الأفكار المسبقة وما يروج في الجلسات القذرة بين قنينتين من البيرة حول السينما وعالم السينما (جنس، جنس، جنس ...).
وكان بذلك ظالما لعالم ليس بالقتامة التي يتصورها، ولا بالذعر الذي رسمه، ولا بالتهتك الذي يريد أن يروج له الشعبيون والمتزمتون الذين انتقدهم بشدة فسقط المخرج في الفخ ذاته، إذ لا يمكن أن تكون فنانا وفيلمك يتغذى من الحقد وتصفية الحسابات.
إن خطورة "... فيلم" تتجلى في مجانيته، وفي تكرار كلمات ساقطة أو مشاهد خادشة للحياء غير مبررة حتى أنه فقد البوصة بعد 30 دقيقة الأولى، وتاه في الحديث عن الجنس بشكل مثير وعن الدين بتهكم شديد وعن السياسة التي لم يتمكن الاقتراب منها، إنها نصف شهامة وشجاعة ناقصة  حتى لا نقول جبنا، يقفز "على الحيط القصير" دائما.
إن ظهور فيلم "...فيلم" مؤشر على حرية سينمائية كبيرة نتمتع بها جميعا، فالفن السابع رئة نستنشق بها لا محدودية الإبداع، لكنها في الآن ذاته مسؤولية تقتضي النضج والتروي.
الحرية التي يتمتع بها التعبير السينمائي في المغرب نعمة، لا يعرف قيمتها سوى المحرومون منها، لذلك لا ينبغي علينا رفسها والتعامل معها بصفاقة. أو كما يقول لويس أراغون، المبدع الفرنسي الكبير، مع استبدال كلمة حب بسينما، "الحب شيء راق وإلاهي نضعه بين أقدام الخنازير".
جمال الخنوسي

مشروع عكرود التلفزيوني يثير الجدل


أكد مصدر مسؤول داخل القناة الثانية، أن مشاريع الأفلام التلفزيونية تمنح إلى مخرجين ذوي كفاءة تتوفر فيهم شروط ومعايير محددة. وأشار المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى التعامل مع مخرجين لهم اسم وتجربة إما في المجال التلفزيوني أو السينمائي، فإن القناة الثانية تفتح صدرها لمخرجين شباب في محاولة منها لاكتشاف طاقات خلاقة جديدة ومواهب مغمورة.
وكانت الأنباء التي راجت أخيرا حول تكليف الممثلة سناء عكرود بإخراج فيلم تلفزيوني جديد لحساب القناة الثانية، أثارت ردود فعل سلبية داخل الأوساط الفنية خصوصا أن الممثلة لا تتوفر إلا على تجربة إخراجية وحيدة هي فيلمها القصير «أعطني الناس وغن» الذي يشارك في المسابقة الرسمية للدورة ال12 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ما بين 21 و29 يناير الجاري.
وقالت بعض الأصوات في المجال الفني إن كون سناء عكرود ممثلة جيدة لا يمنحها الحق في الحصول على مشروع تلفزيوني مع القناة الثانية «بهذه السهولة». مشيرة إلى أن تجربتها صغيرة في مجال الإخراج، وأن فتح المجال بهذا الشكل له عواقب سلبية.
ورد المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويتيه، أن الأسماء المرشحة تخضع إلى دراسة دقيقة من خلال سيرتها الذاتية، والأعمال التي سبق لها إنجازها، إذ تتم مشاهدتها وتقييمها كما يتم التركيز على التكوين الذي خضع له المرشح ومساره الفني.
وأضاف المصدر، أنه لو تم التعامل بطريقة بدائية ومنغلقة مع المشاريع والأسماء المرشحة، لكانت القناة تعاملت مع مجموعة قليلة لا تتعدى عشرة مخرجين، لكن بالمقابل ساهمت القناة في اكتشاف أسماء وسلطت عليها الضوء بعد أن كانت مجهولة وعديمة الخبرة.
وأشاد المصدر بالحراك الذي تشهده الساحة الفنية مبرزا أن القناة الثانية تحاول المساهمة في خلق سوق سمعية بصرية ورواج فني يستفيد منه الحقل برمته، «نحن نصيب ونخطئ، ومن لا يحاول أو يغامر لن يصل إلى نتيجة بالمرة».
وأكد المصدر أن التلفزيون أصبح اليوم يطعم المجال السينمائي بتقنيين ومخرجين بعد أن كان الأمر معكوسا في وقت سابق، "الأفلام التلفزيونية تكلف ميزانيات ضعيفة مقارنة مع الأعمال السينمائية. لذلك تعتبر تجربة فريدة بالنسبة إلى مجموعة من المواهب التي تريد التحليق في عالم الفن السابع. وأظن أن أسماء كثيرة مجهولة بدأت مع القناة الثانية وصنعت الآن لها اسما".
جمال الخنوسي