30‏/06‏/2011

فصل صحافيين مغربيين من قناة دبي


قالت مصادر مطلعة ل"الصباح" إن قضية فصل الأخوين عمر وجلال المخفي من قناة دبي قد يكشف عن حقائق وأسرار تتجاوز وزارة الاتصال التي اتهمها الصحافيان بالوقوف وراء فصلهما من المؤسسة الإعلامية بشكل مفاجئ.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه القضية "يمكن أن تخفي أشياء أخرى أكثر خطورة مرتبطة بقرارات سيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة"، مشيرة في الآن ذاته إلى أن التخلي عن خدمات رئيس التحرير عمر المخفي، ومراسل القناة بالمغرب، جلال المخفي، يكشف أزمة حقيقية بين الطرفين، "أكبر مما يتصور الجميع".
وأضافت المصادر أن القناة اكتشفت أن رئيس التحرير بالقناة عمر المخفي وأخاه جلال مراسل المحطة بالمغرب، وأنس بوسلامتي رئيس تحرير النشرات الإخبارية، أسسوا شركة إنتاج تسوق التقارير لصالح القناة التي يعملون لصالحها. بل أكثر من هذا أن عمر المخفي لم يفصل من عمله فحسب، بل أعلمته السلطات الإماراتية "أنه شخص غير مرغوب فيه".
وفي السياق ذاته علمت "الصباح" أن وزارة لاتصال سحبت رخصة التصوير الممنوحة لجلال المخفي منذ فاتح يونيو الجاري. وقال مصدر فضل عدم الكشف عن هويته أن مراسل قناة دبي كان يصور منذ فبراير الماضي ويركز على الحركات الاحتجاجية بما فيها حركة 20 فبراير بكثافة، ولم تكن الصور والتسجيلات تظهر على القناة المذكورة لأن خط تحريرها معروف ومتوازن وبعيد عن التهييج، الأمر الذي طرح السؤال حول مآل التسجيلات التي يلتزم المخفي باستعمالها حصريا لصالح قناة دبي. وقال المصدر، "لسنا متأكدين من أن كل التسجيلات تذهب إلى قناة دبي!".
وكان عمر المخفي عمم رسالة تتضمن مجموعة من المعطيات أهمها تحميله مسسؤولية إقالته وأخيه إلى وزير الاتصال خالد الناصري جاء فيها، "توصلت يوم 21 يونيو الجاري برسالة من مؤسسة دبي للإعلام تخطرني بإنهاء خدماتي في تلفزيون دبي بعد ثماني سنوات قضيتها فيه كرئيس تحرير. وجاءت إقالتي بأثر فوري ودون مراعاة لفترة الإخطار المتعارف عليها. كما لم تردني بشكل رسمي أي توضيحات بشأن القرار ولكنني أبلغت شفويا بأن الأمر لا يتعلق بأي مأخذ علي لا من الناحية المهنية ولا الإدارية ولا الشخصية. وإنما اتخذ القرار لأسباب سياسية مرجعها الأول والأخير يوجد في المغرب (...) كما أخطر أخي جلال المخفي الذي يعمل مراسلا لتلفزيون دبي من سنوات بقرار مماثل وبنفس الحيثيات: أي بأثر فوري وبناء على احتجاج من وزير الاتصال خالد الناصري".
وتضيف الرسالة، "لفهم بعض تفاصيل هذا القرار، أعود بكم إلى تاريخ 19 يونيو حين أجرى تلفزيون دبي على نشرة الثالثة ظهرا اتصالا مع المراسل للسؤال عن أسباب دعوة حركة عشرين فبراير لمسيرات جديدة ثم أتبعه بحوار مع وزير الاتصال تحول إلى هجوم مباشر على المراسل (...) بعد ذلك، اتصل الوزير بسكرتيرة قسم المراسلين وهدد بـ "محاسبة المراسل سياسيا". وتوالت الأحداث وبات جليا منذ مساء 19 يونيو أن تلفزيون دبي قرر إنهاء خدمات جلال الذي يربطه به عقد متعاون تفاديا لأي إحراج سياسي لقناة حكومية مع بلد صديق كالمغرب. كما تم استرضاء الوزير باستضافته مجددا على نشرة العاشرة مساء".
وقال مصدر مسؤول من وزارة الاتصال، إن الوزارة لا علاقة لها بعمر المخفي ولا تتدخل في الشؤون المهنية للعاملين خارج الوطن لدى وسائل الإعلام الأجنبية خارج الوطن، لا من حيث تأطيرهم أو التأثير عليهم ولا أي علاقة يفهم منها أنها معنية بالتدخل في عملهم، "نحن لا نقوم بهذا حتى مع الصحافيين المغاربة المعتمدين داخل الوطن، إلا حرص وزارة الاتصال على أن يكونوا في مستوى مهني عال يشرف الصحافة المغربية والمهنية".
وأضاف المصدر ذاته أن وزارة الاتصال لا تتدخل في علاقة الشغل مع مؤسسات أجنبية اختاروا العمل معها طواعية، "فالوزارة لا تستشار في العقود بل لا رأي لها ولا دخل لها في العقود المبرمة. وبالتالي فإن عمر المخفي له أزمة شغل أو نزاع مع مشغله، وعليه أن يتدبر أمره معها ولا دخل للوزارة في ذلك".
وفي سياق متصل، استغرب مصدر مطلع جمع مراسل قناة دبي، جلال المخفي، بين عمله الصحافي الذي يغطي الأحداث ونشاطه السياسي ومسؤوليته عن الاتصال بحركة 20 فبراير ، إذ يقدم تصريحات رسمية كالتي منحها لوكالة رويترز، وجريدة القدس العربي، وجريدة "أوجوردوي لوماروك" وعدد من المواقع الالكترونية. وهو ما يعتبر إخلالا مهنيا وغياب واجب التحفظ لأن الصحافي أصبح طرفا وفقد كل حياده.
وحسب المصدر نفسه، فإن القناة رصدت هذه الخرجات ووقفت على صفة المخفي كناشط سياسي لا يتردد في مواجهة الدولة، وهو ما يتعرض مع واجب التحفظ ووجود حالة التنافي بين وضعه كصحافي معتمد من طرف مؤسسة أجنبية وناشط سياسي، فقررت أن تستغني عن خدماته. وأضاف، إن المعلومات المتوفر تقول إن عقد العمل المبرم بين الصحافي وقناة دبي ينص صراحة وبرضى الطرفين على حق القناة في الإقدام في أي وقت على فصله دون أن تترتب عن ذلك أي آثار قانونية أو تعويضات مالية.
جمال الخنوسي

28‏/06‏/2011

فضيحة المغربية روبي بإيطاليا تعود إلى الواجهة


انطلقت، يوم أمس (الاثنين)، محاكمة المتهمين في قضية كريمة المحروق، الراقصة المغربية المعروفة باسم "روبي"، التي تهدد فضيحتها رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلوسكونس.

ومثل ثلاثة مقربين من برلوسكوني الملقب ب"ألكفالييري" (الفارس)، بتهمة التحريض على الدعارة خلال جلسة استماع أولية في محكمة ميلانو في ما أصبح يعرف ب"روبي غايت" التي يتهم فيها رئيس الحكومة الايطالية بممارسة الدعارة مع قاصر.
واستمعت المحكمة إلى "ليلي مورا" الذي يوجد رهن الاعتقال منذ الثلاثاء الماضي بتهمة الاحتيال، والصحافي التلفزيوني "فيد إميليو"، ونائبة إقليم لومبارديا، "نيكول ميناتي"، الطبيبة الخاصة لبرلوسكوني.
واتهم الثلاثة بتنظيم حفلة ساخنة على شرف برلوسكوني ضمت 32 فتاة، بما في ذلك كريمة المحروق الشهيرة باسم "روبي"، والقاصر في وقت تنظيم الحفلة.

وكانت نيابة ميلانو استدعت برلوسكوني في وقت سابق للتحقيق معه بخصوص علاقته بالفتاة المغربية، إذ تتهمه "بالدعارة مع قاصر وسوء استخدام السلطة"، لأنه أقام علاقة معها وهي قاصر وتدخل لدى الشرطة للإفراج عنها.
ونفى برلوسكوني ارتكاب أي أخطاء، ويقول إن هذه المزاعم سخيفة، متهما قضاة التحقيق بالعمل بطريقة غير قانونية من أجل دوافع سياسية.
واقترن اسم رئيس الوزراء بسلسلة من الفضائح الجنسية منذ انفصاله عن زوجته فيرونيكا لاريو التي طلبت الطلاق في عام 2009، قائلة إنها لا يمكنها أن تعيش مع رجل "يقيم علاقات باستمرار مع قاصرات".
وجاء في وثيقة الادعاء أن نيكول مينيتي، وهو مسؤول إقليمي، جند عددا كبيرا من النساء من صغيرات السن مارسن الجنس مع سيلفيو برلوسكوني. ونفى مينيتي الذي يخضع أيضا للتحقيقات هذه الاتهامات. كما جاء في الوثيقة أن كريمة المحروق أبلغت المحققين أن بعض النساء سمح لهن باستخدام شقق بالمجان في ضاحية سكنية على مشارف ميلانو بناها إمبراطور الإعلام أثناء ازدهار العقارات في السبعينات.
ويركز التحقيق على المحروق التي تقول إنها حصلت على 7000 أورو مقابل حضور إحدى حفلات برلوسكوني في فيلته بالقرب من ميلانو. ويزعم المحققون أنها ذهبت إلى مقر إقامة برلوسكوني مرات عديدة في الفترة بين فبراير وماي 2010 عندما كان سنها أقل من 17 عاما، وأنه دفع أموالا ليمارس معها الجنس، وهي التهمة التي تهدد مستقبل برلسكوني السياسي كما تهدده بالسجن ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء أنه باق في منصبه حتى نهاية ولايته ولا يعتزم الرحيل. وقال برلوسكوني يوم أمس (الاثنين)، إنه أخبر المعارضة أن حكومته أمامها 18 شهرا حتى نهاية ولايتها، وطلب منها التعاون لتحقيق الإصلاحات التي تحتاجها البلاد.
وأوضح في رسالة وجهها إلى أنصار حركة "دعاة الحرية" التابعة إلى حزب شعب الحرية الحاكم أنه دعا المعارضة إلى التعاون لأن "حكومتنا ستستمر حتى نهاية الولاية وستقوم بالإصلاحات الضرورية لمصلحة بلادنا".
ورغم هزيمته في الاستفتاء الشعبي الذي أجري الشهر الجاري، قال برلوسكوني إنه يتمتع بأغلبية ضئيلة، ولكنها أكثر قوة وتماسكا وقادرة على التصديق على الإصلاحات التي حال المعارضون دون تقديمها أمام البرلمان لفترة طويلة.
جمال الخنوسي

27‏/06‏/2011

الاستماع إلى دبلوماسيين فرنسيين في قضية استغلال الأطفال بمراكش

عبر المحققون الفرنسيون المكلفون بالبحث في اتهامات الاستغلال الجنسي للأطفال بمراكش من طرف وزير سابق عن نيتهم الاستماع إلى الدبلوماسيين الفرنسيين في المغرب في فترة وقوع الأحداث المزعومة.
وتأتي هذه الخطوة بعد الاستماع إلى"إيف برتران" المدير العام السابق للمخابرات الفرنسية الذي أكد وقائع فضيحة استغلال وزير فرنسي سابق لأطفال في مراكش وبأنه تم خنق القضية والتكتم عليها.
وأشارت مجموعة من وسائل الإعلام إلى أن برتران تحدث عن وزير فرنسي سابق كان يستغل أطفالا في المغرب من أجل ممارسة الدعارة في برنامج على محطة "إر إم سي" تحت عنوان "لي كراند كول" بين 27 نونبر 2008 و9 شتنبر 2009.
واعتبرت وسائل الإعلام أن المدير العام السابق للمخابرات الفرنسية أكد، قبل سنتين، ما جاء في التصريحات النارية التي أطلقها وزير التربية الفرنسي السابق لوك فيري، أخيرا، خلال برنامج "لوكران جورنال"، الذي كان ينشطه المغربي علي بادو على "كنال بلوس" في موضوع صمت المحيط السياسي إزاء انحرافات بعض الزعماء والمسؤولين السياسيين الفرنسيين، على خلفية قضية المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان المتهم في الولايات المتحدة الأمريكية باغتصاب عاملة بفندق، إذ اتهم وزيرا فرنسيا سابقا، لم يذكر اسمه، بأنه ضبط وهو يغتصب قاصرين بمراكش خلال ليلة منظمة خصيصا لممارسة الجنس الجماعي.
وشغل إيف برتران منصب رئيس للاستخبارات العامة  بين 1992 و2004. وهو المنصب الذي جعله واحدا من أكثر الرجال نفوذا في فرنسا. وفي عام 2008، طلب منه مستمع على أثير محطة "إر إم سي" الرد على سؤال حول عواقب ممارسة وزير فرنسي للجنس مع أطفال فأجاب: "من المرجح أني أبلغت السلطات العليا (حسب التسلسل الإداري)...".
وفي سياق متصل، استمعت الشرطة الفرنسية، إلى
وزير التربية الفرنسي السابق لوك فيري بصفته شاهدا في القضية.
وكان فيري، الذي شغل منصب وزير التربية الوطنية ببلده ما بين 2002 و2004، أشار إلى أن مسؤولين على أعلى مستوى في هرم السلطة ابتداء من الوزير الأول كانوا شهودا على الوقائع، وجرى التدخل لطمس الجريمة بعد إخبار القنصل الفرنسي بمراكش للسفير بالرباط الذي أخبر بدوره المسؤولين في باريس.
وكما أشارت إلى ذلك "الصباح" في وقت سابق، قرر محام فرنسي رفع دعوى في فرنسا ضد مجهول بتهمة ممارسة الدعارة على أطفال باسم جمعية "ما تقيش ولدي".
وصرح المحامي جان شوفيه الذي يدافع عن الجمعية المغربية التي تترأسها نجاة أنور لفرانس برس أن "الدعوى ستقدم في باريس، وهدفنا هو دفع القضاء الفرنسي إلى التحقيق فعلا".
وأضاف شوفيه، "يجب أن تتقدم الأمور وبسرعة، أنتم تعلمون أن في فرنسا كما في المغرب قد تأخذ التحقيقات التمهيدية وقتا طويلا. وقد تكون تلك طريقة لبقة لدفن الملف".
وتابع "كثيرا ما نورد مثال الولايات المتحدة في عدة مجالات، لكنهم على الأقل يعرفون كيف يتقدمون بسرعة في مجال القضاء".
وخلص شوفيه إلى القول إن "رفع الدعوى في فرنسا سيسمح لنا بالاطلاع على الملف ومطالبة المدعي بمعرفة مساره. إنها أيضا طريقة ضغط لأننا إذا لم نفعل ذلك سيقبر الملف نهائيا".
جمال الخنوسي

كتاب جديد يخلد نور الدين كشطي


"هكذا كان ... الرجل المناسب في المكان السينمائي المناسب"، وهكذا افتتح حسن نرايس الكتاب الجديد الذي خصصه الصحافي لتخليد روح ناقد سينمائي كبير هو "نور الدين كشطي"، الذي رحل قبل سنة إثر حادثة سير وقعت في الطريق السيار الرابط بين مدينتي طنجة والقنيطرة.
واختار نرايس، الذي كان من المقربين إلى الناقد الراحل ويجمعهما هوس الصحافة وعشق الفن السابع، "نور الدين كشطي حلم وعشق .. ورحيل مفجع"، عنوانا للكتاب الذي يضم شهادات فنانين ونقاد على رأسهم محمد الشوبي، ومحمد سكري، وادريس الروخ، وأحمد سيجلماسي، ومحمد كلاوي وآخرون. يكتب نرايس في تقديم الكتاب، " الكل يحبه .. والكل يحترمه ويقدره ... يمكن الحسم بأنه كان صديقا لكل المخرجين بدون استثناء ولن يسع الكتاب كل شهاداتهم (...) نور الدين كانت له علاقات كثيرة في الميدان ويجمع الكل على لطفه وحبه المجنون لعالم الفن السابع ونضاله المستميت بالطموح والإرادة القوية والعمل الدؤوب".
وأشرف على هذا الإصدار مهرجان مرتيل السينمائي، في إطار دورته الحادية عشره (من 30 ماي إلى 4 يونيو الجاري) تخليدا لروح فقيد النقد السينمائي الذي خلف غيابه جرحا غائرا في كل النفوس، لأن كشطي "لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يبكي لفراق معشوقته التي أحبها حد الجنون. إنها السينما .... تأبط همومها، و أحزانها، وأحلامها، وإبداعاتها إلى أن غادرنا في غمرة حبها"، كما يقول نرايس، "أعطاها نور الدين كل ما في حوزته من جهد، وصحة، ووقت، ونضال. بل سخر لها حياته كاملة بكامل نكران الذات. قويا كان بطموحه وإيمانه العميق، وما اشتكى يوما، ولا مشى في ركاب المشتكين".
ويسترجع نرايس أعمال كشطي قائلا، "النقد السينمائي بالنسبة إلى العزيز نور الدين كشطي هو الرزانة، والجدية، والمعقولية، والمصداقية، واللغة الصادقة صدق صاحبها... المجاملة الزائدة تقتل الإبداع، والآراء السطحية والمواقف المتسرعة بدون ركائز قوية، وقراءات عميقة تفسد للنقد قضيته... والانطباعات الشخصية بدون قوام، ومرجعية، وأسس نقدية قد تجعل من الجمال قبحا، ومن القبح جمالا... هكذا تعلمنا من أستاذنا الجليل نور الدين كشطي الذي غادرنا فجأة مغادرة سينمائية ليبحث عن مكان هادئ يخلق فيه لحظة فرح مع صورة مخبأة هناك...
مقالاته هنا وهناك، بهذه اللغة أو تلك، تشبهه في العمق والدقة والوضوح ... حين تكون الفكرة، يأتي التعبير عنها بدون إطناب، أو فوضى، أو ضجيج، وبعيدا عن الكلمات النارية الفضفاضة... أحب أهل الفن السابع، وردوا إليه الحب بالسلام والتقدير.
كان الكل ينتظر وجهة نظر نور الدين حول هذا الفيلم أو ذاك، فمصداقية النقد البناء هاهنا... وبقي كما كان، وما بدل تبديلا، إلى أن مات داخل مملكة العشق السينمائي في لقطة تراجيدية لم يحذفها المونطاج. نم هنيئا مريئا يا نور الدين، فكلنا نحبك ... ولن ننساك...".
وتوفي كشطي في رابع يوليوز الماضي عندما كان الناقد الراحل عائدا رفقة المخرج يونس الركاب والممثلة هدى صدقي وزوجها الذي كان يقود السيارة من مدينة مرتيل، حيث حضروا مهرجانها السينمائي، حينما انقلبت بهم السيارة عند مدخل مدينة القنيطرة.
ونورالدين كشطي من مواليد 1955 ببركان وهو أب لطفلين. وتميز المرحوم بديناميكيته ومشاركته في أغلب المهرجانات السينمائية المغربية، وكان آخر عمل صحافي ونقدي قام به هو إشرافه على ملف حول "إشكالية السيناريو في السينما المغربية" لصالح مجلة "سيني- ماغ". واختير الراحل عضوا في لجان تحكيم عدة مهرجانات، من بينها لجنة تحكيم الصحافة في المهرجان الوطني للسينما في طنجة سنة 1995، وعضوا في لجنة النقد بالمهرجان الوطني لمراكش سنة 2001، وعضوا في لجنة التحكيم في المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء في 2001 و2002.
جمال الخنوسي