24‏/08‏/2011

المغربي يقضي 164 دقيقة أمام التلفزيون


كشفت إحصاءات أعلنت نتائجها شركة " غوغل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أن مشاهدة التلفزيون هو النشاط الأساسي والمهيمن بالنسبة إلى غالبية المغاربة في ما يتعلق باستعمال وسائط الاتصال، إذ يقضي الفرد أمام الشاشة 164 دقيقة أسبوعيا، ويقضي في الانترنيت 158 دقيقة، ويستمع إلى الراديو 80 دقيقة، فيما يقضي ما معدله 30 دقيقة في قراءة الجرائد والمجلات، كما أبرزت الإحصاءات أن النساء أكثر مشاهدة للتلفزيون من الرجال (180 دقيقة أسبوعيا للنساء مقابل 147 للرجال)، فيما الرجال أكثر ولوجا للانترنيت من النساء (166 دقيقة للرجال أسبوعيا مقابل 147 للنساء). 
وكانت شركة " غوغل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أعلنت الأسبوع الماضي رسميا عن إطلاق آخر خدماتها في المنطقة بتوفير موقع إلكتروني يتيح أدوات تفاعلية تزود المهتمين ببيانات حول سلوك مستخدمي الإنترنت والهاتف المحمول في المنطقة، إذ تتيح الخدمة المجانية الجديدة التي يقدمها العملاق غوغل عرض بيانات حول سلوك المستخدم في منطقة الشرق الأوسط، وتعرض الأداة بيانات بعدة تصنيفات، فمثلا يمكن عرض بيانات عن استخدام الإنترنت، واستخدام الوسائط المتعددة والهاتف المحمول، والأنشطة والتجارة الإلكترونية، وكل تصنيف يدرج تحته تصنيفات فرعية.وفي السياق نفسه، أبرزت آخر الإحصاءات أن 51 في المائة من المغاربة يستعملون الانترنيت، 60 في المائة منهم رجال، و40 في المائة نساء.
ويتميز مستعملو الانترنيت بصغر السن إذ تبلغ النسبة الأكبر 85 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. كما أظهرت البيانات أن 69 في المائة يتصلون من البيت و12 في المائة من مقرات عملهم. ويقدر معدل المدة التي يقضيها المستخدم المغربي على شبكة الانترنيت ب18 ساعة في الأسبوع من داخل المكتب و15 ساعة أسبوعيا من البيت.
وبينت الإحصاءات التي يعرضها موقع "إينسايت مينا"، الموقع الذي أطلقته الشركة العالمية الأسبوع الماضي لخدمة المهتمين بمعرفة مؤشرات وسلوك استخدام الانترنت أن 88 في المائة من المغربيات يمتلكن هاتفا محمولا مقابل 93 في المائة من الرجال، وفي الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و24 سنة تتفوق النساء على الرجال في معدل امتلاك الهاتف المحمول إذ تبلغ نسبة النساء 93 في المائة مقابل 91 في المائة.
وذكرت الإحصاءات المنشورة على الموقع الإلكتروني أن الإمارات احتلت  الرتبة الأولى في استخدام الإنترنت بنسبة 84 في المائة، ثم السعودية بنسبة  70 في المائة، والمغرب بنسبة 51 في المائة، والأردن بنسبة 40  في المائة، ومصر بنسبة 39  في المائة.
 
وأظهرت إحصاءات موقع "إينسايت مينا"، أن أكثر معدل لاستخدام النساء للإنترنت في الدول الخمس التي تغطيها مؤشرات الموقع يوجد في الإمارات إذ بلغت النسبة 81 في المائة، فيما بلغت في السعودية 65 في المائة، وفي الرتبة الثالثة المغرب بنسبة 42 في المائة، فالأردن 30 في المائة، ثم مصر 29  في المائة.
وفي ما يتعلق بمعدل استخدام الإنترنت بشكل عام في هذه الدول فجاءت الإمارات أيضا في المرتبة الأولى بنسبة 84 في المائة، فالسعودية بنسبة  70 في المائة، والمغرب بنسبة 51 في المائة، والأردن بنسبة 40 في المائة، ثم مصر بنسبة 39  في المائة.
جمال الخنوسي

21‏/08‏/2011

انسجام


المغاربة متدينون، ورعون وأتقياء. خلاصة بسيطة يمكن أن يصل إليها أي كان بالملاحظة اليومية البسيطة، فبعد صلاة العشاء مثلا، تضيق المساجد بالمتعبدين والمتعبدات، وتمتلئ كل أماكن العبادة والتعبد بالمصلين والمصليات، إذ يحجون من كل مكان من أجل  التراص في الصفوف الأمامية طلبا في المغفرة والتقرب من الله.
المغاربة "نشايطية" ويحبون "الفرفشة" والترويح عن النفس. خلاصة بسيطة يمكن أن يصل إليها أي كان بالملاحظة الليلية البسيطة. فكورنيش عين الدياب والأزقة المتفرعة من المنطقة "الزاهية"، لم يفقد من ألقه شيئا في هذا الشهر الكريم، فأصوات الشيوخ والشيخات داخل الكاباريهات تصدح حتى الفجر، دون أن ننسى مقاهي الشيشة التي يخفي دخانها بالكاد بعض "شظايا" اللحم الرخيص المتناثر على الكراسي الجلدية، والعلب الليلية التي توزع داخلها مشروبات مائة في المائة حلال، مصحوبة بالأجساد التي تتماوج مع موسيقى "تيكنو" حتى تباشير صباح يوم جديد.
المغاربة "كوايرية" وعاشقون للرياضة، وكرة القدم جزء من حياتهم اليومية، بل هي محور حياتهم. يكفي أن ينظر المرء إلى حالة الشوارع والمقاهي خلال مباراة للبارصا والريال أو الرجاء والوداد أو أي فريق من فرق الهواة! إلى درجة أن صفوف أئمة المساجد تقل وطاولات السهر في عين الدياب تفرغ.
لأجل هذا تداولت الصحف قبل أيام خبرا مفاده أن نجوم "صلاة التراويح" من أئمة أكبر مساجد البيضاء "تضرروا" كثيرا من مباريات كرة القدم التي تجرى ليلا، إذ زاحم المياغري ورفاقه وميسي وعصابته أسماء معروفة جدا بجمع جيوش المصلين طيلة شهر رمضان.   
ليس هذا فحسب، بل إن مالكا لأحد أرقى المحلات في كورنيش عين الدياب اشتكى من مباريات نهاية الأسبوع على وجه خاص، وقال إن توالي مباريات كرة القدم ليلة كل سبت يؤدي إلى فراغ الطاولات وغياب الحجوزات، وربما سيقوده إلى كساد تجارته إذا استمر التداول بين مباريات البارصا والريال والوداد والرجاء بهذا الشكل!
هل المغاربة شعب "سكيزو" أو متناقض؟ حتما لا، إن المغربي كل هذه الأشياء مجتمعة، تعيش داخله، بل تتعايش في تجانس وانسجام وتسامح عجيب. سبحان الله !
جمال الخنوسي
 

56 سجينا بلجيكيا في المغرب


أشارت مصادر إعلامية إلى وجود 56 بلجيكيا يحملون جنسية مزدوجة يقضون أحكاما بالسجن في المغرب، أغلبها مرتبطة بملفات تهريب المخدرات.
وأكدت جريدة "لاديرنيير أور" (آخر ساعة) أن 56 بلجيكيا لا يتمتعون بأي مساعدة من الطرف البلجيكي باعتبار هؤلاء السجناء يحملون الجنسية المزدوجة (المغربية والبلجيكية)، وبالتالي فإن العدالة المغربية تعتبرهم أولا وقبل كل شيء مواطنين مغاربة، صدرت في حقهم أحكام، ويقضون عقوبات حبسية.
وأضاف المصدر ذاته، أن حالة السجناء الحاملين للجنسية المزدوجة (المغربية والبلجيكية) استثناء بالمقارنة مع الحالة في البلدان الأخرى، إذ أن ترحيلهم إلى بلجيكا أمر غير ممكن.
وتضمن بلجيكا لرعاياها مساعدة قضائية ومتابعة لملف السجناء والحرص على توفرهم على محاكمات عادلة وانتداب محامين ومترجمين والتقدم بطلب الترحيل إلى سجن بلجيكي إن أمكن باستثناء حاملي الجنسيات المزدوجة (المغربية والبلجيكية) الذين تحاكمهم العدالة المغربية في بلدهم، ويخضعون لما يخضع له باقي السجناء المغاربة.
وفي سياق متصل، أشارت اليومية البلجيكية إلى وجود 504 سجينا بلجيكيا في مؤسسات عقابية خارج البلاد، 294 منهم متورطون في قضايا تهريب المخدرات أي ما يمثل نسبة 60 في المائة.
ونبه المصدر ذاته إلى أن أكبر عدد من السجناء البلجيكيين في الخارج يوجدون في إسبانيا (98 سجينا) وفرنسا (95 سجينا) بسبب وجود جالية بلجيكية مهمة في البلدين.
وجدير بالذكر، أن السجون البلجيكية تعرف مشاكل كثيرة أهمها الازدحام والفرار المتكرر للسجناء، الأمر الذي دفعها في 2009 إلى استئجار سجن هولندي لإيواء 500 سجين. وبموجب الاتفاق أودع السجناء في سجن مدينة تيلبورغ الهولندية لمدة ثلاث سنوات مقابل 30 مليون أورو سنويا.
وتشير آخر الإحصاءات إلى وجود أكثر من 10400 سجين في السجون البلجيكية أي بزيادة 2000 سجين عن طاقة هذه السجون، بينما يوجد في هولندا أكثر من ألفي زنزانة فارغة بفضل تراجع نسبة الجريمة منذ بداية القرن الحالي.
جمال الخنوسي

15‏/08‏/2011

فنانون من ذوي الاحتياجات الخاصة


ما يجمع النجوم الكبار ليست الوصلات الاشهارية المربحة بل القضايا الكبرى والأهداف الإنسانية النبيلة


لست أدري لماذا تذكرت وأنا أرى "رباعة" من الفنانين تهتف بحياة مجموعة "الضحى" و"ياجور" مجموعة الضحى، واسمنت مجموعة الضحى... جمعية أسست قبل سنوات تطلق على نفسها اسم "نجوم مواطنة"، أتحفتنا ببشارة "الدبلوماسية الموازية" التي ستتبناها نجوم البلاد، التي تمشي على الأرض، لما فيه خدمة الوطن وقضايا هذا الوطن. لكن منذ ضجة تأسيسها، لم يسمع عنها أحد، ولا عن نجومها أو دبلوماسيتها الموازية أو المتقاطعة.
يقال في التعبير المتداول إن المغاربة يجمعهم "غياط" ويفرقهم "مخزني"، لكن فنانينا، ولله الحمد، لا يفرقهم "المخزني" لكن تجمعهم "الضحى" ودراهمها، فالوليمة في دار الصفريوي قريبة ولو كانت في بغداد، أما الوطن وقضايا الوطن فـ "طز طز" كما يقول القائد "المفدى" معمر القذافي!
صحيح أن المغاربة متساهلون في هذه الأمور، واعتادوا رؤية نجومهم في وصلات إشهارية للغسالات والحفاظات و"السدادر" و"الناموسيات"... وكل ما يباع ويشترى، ويقولون سرا وعلانية بنظرة اجتماعية صرفة "حتى الفنان خصو ياكل ويعيش ويجمع لدواير الزمان"، إلا أن رؤية هذه الجيش العرمرم من الفنانين الذين يتهافتون على تقديم التحية لشركة عقارية ويتمرغون في ترابها وخرسانتها المسلحة، دليل على أن شيئا ما ليس على ما يرام.  
في بلاد الإفرنجة، حيث ابتكر الإشهار وقواعده، وخلقت النجوم وتقاليدها، لم نر قط شرذمة من الفنانين ونجوم "نص كم" يهرولون بهذا الشكل المهين أو يتمسحون بحيطان شركة ما كأنهم قطط أصابها الجرب، إذ ما يمكن أن يجمع عددا كبيرا من النجوم الكبار هو القضايا الكبرى والأهداف الإنسانية النبيلة، وجميعنا يذكر ما قام به الراحل مايكل جاكسون من أجل المجاعة في إفريقيا، حينما جمع كبار أهل الغناء في أغنية واحدة والأمر نفسه يقال عن حفلات لجمع التبرعات لضحايا زلزال هايتي، وإعصار كاترينا في الولايات المتحدة، وتسونامي اليابان. فهذه النوعية من الإشهارات المتوحشة ما هي سوى اختراع مصري محض كما هو الحال في إشهار الفاعل في مجال الاتصال "موبينيل"، مع تسجيل أن الوضعية الإنتاجية والفنية في أرض الكنانة بعيدة عنا بعد السماء عن الأرض.
في الضفة الأخرى حيث النجوم الحقيقيون، شارك الممثل الأمريكي الوسيم "جورج كلوني" في إشهار ماركة عصارات القهوة "نيسبريسو" حتى غدا الجميع يردد كما النجم المعروف "وات إيلس؟" (يعني: وماذا بعد؟)، فاستفاد كلوني بأن ملأ حسابه البنكي بملايين الدولارات، وضمن تقاعدا مريحا بعد مسار فني حافل، كما استفادت العلامة التجارية من شهرته وانتشاره لتصبح متداولة ورائجة. فلكي تكون الوصلة الإشهارية ناجحة يجب أن تكون الفائدة في الاتجاهين، وأن يكون النجم متماهيا مع العلامة، ويمثل خصائصها ومميزاتها.
أما عندنا، فقد أصبحت المادة الإشهارية أهم من المادة الفنية نفسها، وأصبح حجم تكلفة الوصلات خياليا رغم أنها موجهة إلى الطبقات الشعبية وأغلبها حول سكن اقتصادي. فإذا كان فنانونا محتاجين ... (والله أعلم كم هم محتاجون)... إلى "الضحى" ودراهمها، هل كانت شركة العقار فعلا في حاجة إلى كل هؤلاء؟
جمال الخنوسي