15‏/11‏/2012

تكريم أبو عبيد في مهرجان مراكش

علمت "الصباح" أن الدورة 12 من المهرجان الدولي للفيلم الذي سيعقد بين 30 نونبر و8 دجنبر المقبل ستكرم المنتج المغربي كريم أبو عبيد في إطار التقليد الذي دأبت عليه والقاضي بتكريم وجوه سينمائية وطنية.
واختارت مؤسسة المهرجان هذه السنة تكريم منتج  شركة "دين فيلم" من مواليد 1964 بمراكش، عمل مع كبار السينمائيين حول العالم، وعرف داخل المغرب بإنتاجه أفلام الكوميدي سعيد الناصري مثل "عبدو في بلاد الموحدين" و"الخطاف" و"مروكي في باريس"، كما شارك في انتاج وتنفيد إنتاج أعمال عالمية كبيرة وإنتاجات هوليودية ضخمة مثل "المومياء" في 1998 و"عودة المومياء" في 2000 و"هيدالغو" في 2002 و"سباي غايم" للمخرج توني سكوت في 2001 و"الاسكندر" لأوليفر ستون سنة 2003 و"مملكة الجنة" لريدلي سكوت سنة 2004، و"بابل" لأليخاندرو كونزاليس سنة 2005، و"شارلي ويلسونز وور" لمايك نيكولس سنة 2006، و"ذا فالي أوف إيلاه" لبول هاغيس سنة 2007، و"امير بلاد فارس" لمايك نويل في 2008.
كما اشتغل على السلسلة التلفزيونية الشهيرة "ذا غايم اوف ثرون" في 2009 و2012 وسلسلة "عمر" في 2011.
وفي سياق متصل من المنتظر أن تكرم الدورة نفسها زوانغ ييمو، المخرج والمؤلف والممثل الصيني الذي قدم العديد من الأفلام الناجحة، ويعتبر أحد أشهر أبناء الجيل الخامس من السينمائيين الصينين.
وانتبهت وسائل الإعلام إلى زوانغ ييمو في 1994، عندما احتجز في الصين رغم أن فيلمه "فيفر" يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. والسبب المعلن هو أن سلطات بيكين لم تمنح فيلم المخرج المثير للجدل تأشيرة الرقابة.
وييمو من مواليد 14 نونبر 1951، أظهر منذ طفولته ولعا واهتماما كبيرين بالتصوير الضوئي والتصميم.  وفي 1982، وبعد أن تخرج من الأكاديمية السينمائية في بكين، التحق باستوديو غوانغسي السينمائي وفاز بجوائز أفضل تصوير سينمائي من جوائز الديك الذهبي الصيني عن عمله في فيلمي "الأرض الصفراء"، و"الاستعراض الكبير". ثم توسع زوانغ في مجال مهنته السينمائية الصينية وحمل أول أعماله في الإخراج السينمائي عنوان "الذرة الحمراء" الذي نال جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ثم فاز فيلمه التالي "قصة كيو جو " بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، وجعلته تلك الجوائز يرتقي إلى مصاف أشهر صانعي الأفلام على المستوى العالمي.
وكان عضو لجنة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي الدولي في عام 1993، ورئيس مدير حفلي الافتتاح والختام لدورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين، وكذلك رئيس لجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي 2007.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية سيترأسها جون بورمان، المخرج وكاتب سيناريو والمنتج الذي قام بالتمرين ذاته في مهرجانات سابقة كان أهمها ترأس لجنة التحكيم في مهرجان كان في 2009، صنف الفيلم القصير.
ولبورمان، المزداد بشيبيرتون الإنجليزية في 1933، مسار فريد في عالم السينما، إذ بدأ حياته المهنية ناقدا سينمائيا لصالح الإذاعة، وفي 1965 أنجز أول أفلامه الطويلة تحت عنوان "أنقذ من استطعت" لتكتشفه هوليوود التي انتقل إليها لإنجاز أفلام مثل "نقطة اللاعودة" سنة 1967، و"الجحيم في المحيط الهادئ" سنة 1968، اللذان حققا نجاحا عالميا وقفزا باسم بورمان إلى الواجهة. وعاد إلى لندن في 1969 لينجز رائعته "ليو الأخير" الذي حصل على جائزة الإخراج في مهرجان كان في 1970.
وبعد ذلك أخرج بورما أفلاما مثل "خلاص" سنة 1972، و"زاردوز" سنة 1973، و"طارد الارواح الشريرة (الجزء الثاني)" سنة 1977. وفي 1981 أخرج فيلم "إكسكاليبور" الذي توج في مهرجان كان سنة 1981، ثم "غابة الزمرد" سنة 1985 و"الأمل والمجد – حرب السبع سنوات" سنة 1987، اللذين استقبلهما النقاد بحفاوة كبيرة.
 وبورمان، حامل وسام من رتبة قائد في الإمبراطورية البريطانية، تولى لمدة سبع سنوات إدارة المعهد البريطاني للسينما كما ترأس الأستوديوهات الوطنية للسينما بأيرلندا.
 في سنة 2004، حظي بالتكريم من قبل الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (BAFTA) ،عن مسيرته الفنية الرائعة. يقول بورمان، "إن الأهم في كل مهرجان ليس هو لجنة تحكيمه٬ بل الأفلام التي تم اختيارها في مسابقته. أنتظر بشوق كبير مشاهدة الأفلام المختارة٬ سيما تلك القادمة من إفريقيا. بصفته مخرجا سينمائيا٬ أعلم جيدا مدى صعوبة إنجاز فيلم٬ وأكثر من ذلك٬ أن يكون فيلما جيدا. أحيي كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلى مراكش".
يعيش جونبورمان منذ أربعين عاما في أيرلندا، هناك تبنى سبعة أطفال وزرع 5000 شجرة. و ألف كتابي ذكريات بعنوان من "المال إلى الضوء" و"مغامرات فتى من الهامش"، وأصدر مع والتر دونوهو 13 عددا من مجلة "بروجيكسيون" التي تتناول مواضيع متعلقة بمهنة الإخراج.
جمال الخنوسي

08‏/11‏/2012

ملكات الجمال في بلاد العجائب

والله إننا قوم يحب الثرثرة والكلام بدون معنى... نحن أناس نعشق المعارك الوهمية والخروج كدونكيشوط دي لامانشا في غزوات وهمية لتحقيق العدم والغرق فيه حتى النخاع، ونقاتل بحد السيف أعداء وهميين.
والله إننا قوم يهوى أن يصنع من الحبة قبة، ويأخذ تلاوين كثيرة، يتبنى الفكرة ونقيضها، يدافع عنها ويموت من أجلها في سكيزوفرينيا نادرة، الهدف منها جلد الذات والتنكيل بها.
وما يثار اليوم حول زيارة ملكات جمال بلجيكا إلى مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء أو حول الصورة التي التقطت للبعض منهن مع شرطي، من لغط، لا يعدو أن يكون صبا للماء في الرمل، ولغوا إذا ما استغل بشكل سياسوي يمكن أن يعكس صورة سيئة عن هذا الشعب المتسامح ويلطخ سمعة أمة لا تحتاج إلى مزيد من الإشهار السلبي.    
من سيزعجه أن تأخذ جميلات بلجيكا صورا في باحة المسجد؟
صحيح أن مسجد الحسن ليس مسجدا له قدسيته والاحترام الواجب له فحسب، بل هو أيضا معلمة لشموخ هذا الوطن، ورمز من رموز بلاد العجائب التي تجمعنا جميعا، ولن يضير أحدا إذا ما أظهرنا للعالم معالم حضارتنا ورمزا من رموز شموخنا وعزتنا واعتزازنا بإسلامنا الوسطي السمح.
فإذا كان "الله جميل يحب الجمال" كما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام، من حقنا أن نشهر للجميع أن الذي "عرشه على الماء" لا يدعو إلى القتل والتنكيل، بقدر ما يدعو إلى الحب والتسامح. وسيكون وجهنا أكثر إشراقا إذا ما أظهرنا للجميع أننا شعب يجعل من المسجد فضاء للصلاة والتعبد، وأيقونة فنية وأثرا يحج الناس إليه من كل الأقطاب والأديان للنظر إليه والتبصر في جماله.
الأكثر من كل هذا، أن المئات من المغاربة والأجانب من مختلف الجنسيات والأديان يزورون كل يوم باحة المسجد، ويلتقطون أمام المعلمة التاريخية صورا تذكارية دون أن يمثل ذلك أدنى إشكال لأحد، فالمغاربة بطبعهم متسامحون ومتفهمون وكرماء، حتى أن تجارة موازية انتشرت على جنبات باحة المسجد في تعايش جميل بين الديني والاجتماعي. أما أن تثار الزوابع في فنجان البلادة لا لشيء سوى لأن الفتيات اقترفن جريمة الجمال وفضيحة الحسن والدلال واستغلال كل هذا في معارك سياسوية ساقطة، فتلك جريمة أقوى في حق هذا البلد وناسه. ولنرسم كما قال نزار قباني "مدينة حبٍ... تكون محررة من جميع العقد...  فلا يذبحون الأنوثة فيها...ولا يقمعون الجسد...".
لقد أبرزت هذه المعركة الوهمية أن السياسة يمكنها أن تعمي الأبصار وتجمع بين بعض "المتأسلمين" مع بعض "الحداثويين"، وتجعل من الأفكار موجة يركبها البعض لمآرب ضيقة لا أكثر. كما كشفت عورة الذين في  دواخلهم نزوات محافظة ومنعطفات متخلفة وبذور الجهل المقدس التي تستفيق من سباتها بين الفينة الأخرى ... حسب اللزوم.
جمال الخنوسي

07‏/11‏/2012

تقرير إخباري صادم على "أبوظبي" يثير سخط المغاربة


علمت "الصباح" أن تقريرا إخباريا بثته قناة أبو ظبي الأولى، يوم الجمعة الماضي، استنفر الجالية المغربية في الإمارات العربية المتحدة التي اعتبرت نفسها مستهدفة من تقرير يفتقر إلى أبسط قواعد المهنية أذاعته القناة الرسمية لبلد تربطه علاقة متينة مع المغرب.
وأكدت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن سفير المغرب في الإمارات، محمد آيت وعلي، أرسل نسخة من التقرير الإخباري إلى الخارجية المغربية مع مذكرة توضيحية، كما اتصل برئيس تحرير النشرة، واحتج بشدة على ما ورد في التقرير المتحامل.
وتضمن التقرير الإخباري الخاص بإلقاء القبض على فتيات يمتهن السحر والشعوذة، الذي يمكن الإطلاع عليه على الرابط التالي:
تعابير عنصرية مع إظهار وجوه المتهمات بشكل يفتقر إلى أبسط قواعد العمل التلفزيوني. وورد في "هذا الجنس الصحافي الجديد" الذي أعده صحافي يدعى أحمد الطنيجي لصالح قناة أبو ظبي، "تزايد المشاكل مع تلك الجنسية" (يعني المغربية) و"أن التحقيقات كشفت أن مشاكل الأسر سببها هذه الجنسية... التي تؤدي إلى خراب الأسر بين 80 و90 في المائة" !
ثم جاء في التقرير أن "هذه الجنسية مسؤولة عن ضياع الشباب وتركهم لدراستهم بمعدل 80 إلى 90 في المائة"، إضافة إلى إحصاءات أخرى فضفاضة وبلا سند.
وردد معد التقرير على مدى 10 دقائق أن "بيوتا هدمت من أجل تحقيق غايات ومآرب دنيئة... إضافة إلى الكشف عن طرود بريدية قادمة من بلد "الجنسية" تحمل مواد ووسائل تستغل في السحر والشعوذة... وأن "الجنسية" ترسل الشعر ومتعلقات أخرى للضحايا إلى البلد "الأم" من أجل إجراء عمليات السحر" قبل أن يؤكد على "انتشار فتيات "تلك الجنسية" في مقاهي الأنترنيت لاستقطاب الشباب الذي يسهل صيده". وبأن أعمال هذه الجنسية "تهدد أمن المجتمع الإماراتي واستقراره" !
وقالت مصادر مطلعة ل"الصباح" أنه منذ بث التقرير بعد ظهر الجمعة، يتعرض المغاربة والمغربيات على وجه خاص إلى نوع من التحرش من خلال إرسال برودكاست أو مقاطع من النشرة على البلاك بيري والآي فون للمغربيات مرفوقة بعبارات التهكم والتشفي. ورغم أن التقرير لم يتحدث عن المغربيات إلا أن الجميع يعرف من خلال التسريبات جنسية الفتيات اللاتي تحدث عنهن التقرير.
وعرض التقرير يوم الجمعة الماضي على قناة "أبوظبي الأولى" ثلاث مرات في جميع النشرات المسائية، كما عرض على قناة سما دبي وقنوات أخرى.
وعبر العديد من المغاربة عن استيائهم مما ورد في التقرير الذي اعتبروه عنصريا ومحرضا على الكراهية حول حادثا عارضا إلى تحريض على جنسية بكاملها و"عرق" كامل، ما دفع أحد الناشطين على فايسبوك للحديث عن "هولوكوست جديد". وأشار آخرون إلى أن التقرير فيه حقد كبير لا يعكس طيبة وصدق الشعب الإماراتي المعروف بكرم ضيافته، خصوصا أن الإمارات أصبحت تحتضن نسبة عالية من الكفاءات والكوادر النسائية في مجالات عديدة مثل المحاماة والوعظ والإرشاد الديني والإعلام والهندسة.
جمال الخنوسي