تزامنا مع العرض الأول لفيلمه "شفرة دافنشي" في كان
* توم هانكس يحل بدرب غلف
تتبع عشاق الفن السابع في جميع أنحاء العالم بكثير من الشغف صعود طاقم فيلم "شفرة دافنشي" يتقدمهم الممثلون ، أدراج المجد على البساط الأحمر في المسرح الشهير بمدينة كان بمناسبة العرض الأول لفيلم أثار الجلبة واللغط و أسال الكثير من المداد، حتى وصل الأمر إلى دعوة بعد رجال الكنيسة لمقاطعته ومنعه.
استغل الفيلم شهرة الرواية وغموض كاتبها دان براون والبوليميك الذي رافق الرواية التي تشكك في أساس الديانة المسيحية وتعتبر مريم المجدلية عشيقة النبي عيسى، وكان لها منه بنتا لايعرف وجودها إلا القليل من المحظوظين.
العجيب في الأمر هو المعجزة المغربية التي جعلت من الفيلم الذي يعرض ولأول مرة في كان يحل في نفس اليوم بدرب غلف بثمن لا يتجاوز ال 10 دراهم. بجانب إنتاجات أمريكية ضخمة مثل "مهمة مستحيلة : الجزء الثالث" لتوم كروز و"أوفر ذي إدج"، و"أر في" بطولة روبن وليامز .. أفلام مازالت تحصد ملايين الدولارات في القاعات الأمريكية ( أكثر من 224 مليون دولار ل "شفرة دافنشي" في الولايات المتحدة ) إضافة لأفلام حديثة لم تر طريقها بعد لأكبر القاعات الأوربية، وتجدها وبكل سهولة في متناول الجميع على ناصية شوارع المدن المغربية.
والطلب في تزايد على هذا النوع من الأقراص وهذا النوع من الفرجة، الأمر الذي يجعلنا نقر بأنه فعلا لنا جمهور سينمائي، لكنه جمهور "شطايري" حقيقة.
فإذا أراد أي عاشق للسينما أن يرى توم هانكس في ميغاراما فلن يكفيه 50 درهما كثمن للتنقل بالإضافة إلى ثمن التذكرة. بينما 10 دراهم للقرصان كافية للوصول للمتعة المنشودة. صحيح أنه سيشاهد الفيلم في قاعة متميزة وشاشة كبيرة وصوت دولبي لكن المشاهد المغربي قنوع. فقراصنة درب غلف ليسوا بقراصنة ولا هم عباقرة بل الأمر يمكن لأي شخص القيام به حيث أصبح من السهل تحميل أحدث الأفلام من مواقع معروفة تعتمد ما يطلق عليه بالبيت تورنت أو طريقة البير تو بير.
الحديث يقودنا حتما لتلك "المبادرة" التي أطلقتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وشركة عليان للإنتاج التي يديرها عيوش الإبن. المشروع الذي أطلق عليه اسم "صناعة الفيلم" بمباركة من وزارة الاتصال ستنتج بموجبه شركة عليان 30 فيلما في ظرف سنة !! . وقال عيوش حينها مزهوا أنه لا يخاف القرصنة لأن أفلامه ستباع بثمن مغري هو 13 درهم. بينما الملاحظ أن فيلما في حجم "شفرة دفنشي" الذي كلف ملايين الدولارات (125 مليون دولار) وليس دراهم معدودة وبطله توم هانكس وليس كومبارسات أفلام الدرجة العاشرة أو رواد دور الشباب بأكادير. وكما دام تصويره أكثر من 6 أشهر وليس 11 يوما كما هو الحال في أفلام عيوش الإبن، لا يصل ثمنه 10 دراهم.إذا كان غول الصناعة الهوليودية يكلف هذا الثمن الباهت فإنتاجات عليان لابد أنها ستمنح مجانا مع كل فيلم أمريكي كهدية أو بونيس.
كان أمرا مضحكا الحديث عن السينما وإنقاذ السينما بمبادرة تكلف ملايين الدراهم لتقديم "مسخ" لا هو سينما ولا هو تلفزيون وندعي أننا بذلك سننقد السينما ونجعل من "صفقة مريبة" مركب نجاة وهمي. وقال حينها نبيل بن عبد الله إن "المبادرة" إياها ستقطع الطريق أمام القراصنة وتفتح لهم مكسبا طبيعيا وقانونيا للكسب لأن الدولة لا يمكنها أن تقطع رزق المئات من القراصنة دون أن توفر لهم مصدرا للعيش.
قول فيه الكثير من الديماغوجية والاستسهال لأنه تم فعلا الآن قرصنة الأفلام الأولى لما سمي ب"صناعة الفيلم" ولا ييتعدى ثمنها 5 دراهم !!
إن شفرة القضاء على القرصنة يتم حل لغزها بالقليل من الحزم والصرامة لمنع توم هانكس وبروس ويلس ومونكا بيلوشي من التسلل إلينا عبر دهاليز درب غلف ليدخلوا البلد من شاشاته الكبرى .. آمنين.
* توم هانكس يحل بدرب غلف
تتبع عشاق الفن السابع في جميع أنحاء العالم بكثير من الشغف صعود طاقم فيلم "شفرة دافنشي" يتقدمهم الممثلون ، أدراج المجد على البساط الأحمر في المسرح الشهير بمدينة كان بمناسبة العرض الأول لفيلم أثار الجلبة واللغط و أسال الكثير من المداد، حتى وصل الأمر إلى دعوة بعد رجال الكنيسة لمقاطعته ومنعه.
استغل الفيلم شهرة الرواية وغموض كاتبها دان براون والبوليميك الذي رافق الرواية التي تشكك في أساس الديانة المسيحية وتعتبر مريم المجدلية عشيقة النبي عيسى، وكان لها منه بنتا لايعرف وجودها إلا القليل من المحظوظين.
العجيب في الأمر هو المعجزة المغربية التي جعلت من الفيلم الذي يعرض ولأول مرة في كان يحل في نفس اليوم بدرب غلف بثمن لا يتجاوز ال 10 دراهم. بجانب إنتاجات أمريكية ضخمة مثل "مهمة مستحيلة : الجزء الثالث" لتوم كروز و"أوفر ذي إدج"، و"أر في" بطولة روبن وليامز .. أفلام مازالت تحصد ملايين الدولارات في القاعات الأمريكية ( أكثر من 224 مليون دولار ل "شفرة دافنشي" في الولايات المتحدة ) إضافة لأفلام حديثة لم تر طريقها بعد لأكبر القاعات الأوربية، وتجدها وبكل سهولة في متناول الجميع على ناصية شوارع المدن المغربية.
والطلب في تزايد على هذا النوع من الأقراص وهذا النوع من الفرجة، الأمر الذي يجعلنا نقر بأنه فعلا لنا جمهور سينمائي، لكنه جمهور "شطايري" حقيقة.
فإذا أراد أي عاشق للسينما أن يرى توم هانكس في ميغاراما فلن يكفيه 50 درهما كثمن للتنقل بالإضافة إلى ثمن التذكرة. بينما 10 دراهم للقرصان كافية للوصول للمتعة المنشودة. صحيح أنه سيشاهد الفيلم في قاعة متميزة وشاشة كبيرة وصوت دولبي لكن المشاهد المغربي قنوع. فقراصنة درب غلف ليسوا بقراصنة ولا هم عباقرة بل الأمر يمكن لأي شخص القيام به حيث أصبح من السهل تحميل أحدث الأفلام من مواقع معروفة تعتمد ما يطلق عليه بالبيت تورنت أو طريقة البير تو بير.
الحديث يقودنا حتما لتلك "المبادرة" التي أطلقتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وشركة عليان للإنتاج التي يديرها عيوش الإبن. المشروع الذي أطلق عليه اسم "صناعة الفيلم" بمباركة من وزارة الاتصال ستنتج بموجبه شركة عليان 30 فيلما في ظرف سنة !! . وقال عيوش حينها مزهوا أنه لا يخاف القرصنة لأن أفلامه ستباع بثمن مغري هو 13 درهم. بينما الملاحظ أن فيلما في حجم "شفرة دفنشي" الذي كلف ملايين الدولارات (125 مليون دولار) وليس دراهم معدودة وبطله توم هانكس وليس كومبارسات أفلام الدرجة العاشرة أو رواد دور الشباب بأكادير. وكما دام تصويره أكثر من 6 أشهر وليس 11 يوما كما هو الحال في أفلام عيوش الإبن، لا يصل ثمنه 10 دراهم.إذا كان غول الصناعة الهوليودية يكلف هذا الثمن الباهت فإنتاجات عليان لابد أنها ستمنح مجانا مع كل فيلم أمريكي كهدية أو بونيس.
كان أمرا مضحكا الحديث عن السينما وإنقاذ السينما بمبادرة تكلف ملايين الدراهم لتقديم "مسخ" لا هو سينما ولا هو تلفزيون وندعي أننا بذلك سننقد السينما ونجعل من "صفقة مريبة" مركب نجاة وهمي. وقال حينها نبيل بن عبد الله إن "المبادرة" إياها ستقطع الطريق أمام القراصنة وتفتح لهم مكسبا طبيعيا وقانونيا للكسب لأن الدولة لا يمكنها أن تقطع رزق المئات من القراصنة دون أن توفر لهم مصدرا للعيش.
قول فيه الكثير من الديماغوجية والاستسهال لأنه تم فعلا الآن قرصنة الأفلام الأولى لما سمي ب"صناعة الفيلم" ولا ييتعدى ثمنها 5 دراهم !!
إن شفرة القضاء على القرصنة يتم حل لغزها بالقليل من الحزم والصرامة لمنع توم هانكس وبروس ويلس ومونكا بيلوشي من التسلل إلينا عبر دهاليز درب غلف ليدخلوا البلد من شاشاته الكبرى .. آمنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق