فتيات الليل يجعلنها طعما لجذب الأثرياء والملاهي الليلية تشجعها بهدف ربحي
"المعلاية" كلمة لا تعني بالنسبة إلى غالبية المغاربة شيئا، في حين تعيش قلة أخرى على هذا "الفن"، وتعتبره وسيلة للمرح والمتعة ولكسب العيش أيضا. ويمنح محرك البحث "غوغل" على شبكة الانترنيت للفضوليين الذين يتساءلون عن معنى "المعلاية" التي بدأت زحفها في اتجاه المغرب منذ سنوات، نتائج لا حصر لها، أغلبها مقاطع فيديو. أكثر من هذا، خصص للرقصة المثيرة مواقع خاصة بها ومنتديات تضم المئات بل الآلاف من "المنخرطين" الذين يتقاسمون مقاطع الفيديو ويتبادلون آراء حول المعلاية وأصولها، بل هناك مقاطع فيديو هي في الأصل "دروس" لتعليم فن المعلاية وحركاتها المثيرة.
وكما حيرت المعلاية الراقصين والمتفرجين على السواء، حيرت الباحثين في أصولها ومكان نشأتها، واختلف الرواة حول حقيقتها، إذ يرى البعض أن رقصة المعلاية المشهورة في بعض دول الخليج باعتبارها جزءا من الفلكلور، في الأصل رقصة من دول أفريقية قريبة من دول الخليج وأول ظهور لها في سلطنة عمان. وهناك رواية أخرى تقول إن بداية ظهورها هو امرأة تدعى "أم علياء"، أول من ابتكر هذه الرقصة، ومن هنا تأتي تسمية "المعلاية" لأنها تصغير لاسم "علياء".
ومنذ سنوات وصلت هذه الرقصة "الغريبة" إلى المغرب عبر الانترنيت ومقاطع الفيديو "الساخنة" التي تملأ الشبكة، بموازاة مع "تسونامي السياحة الخليجية"، وما حملت معها من مظاهر وسلوكات جديدة.
وكان تعلم الرقصات السعودية والإماراتية والعمانية والكويتية وغيرها مصدر "نجاح" بالنسبة إلى مرافقات السياح الخليجيين من جهة، ومصدر ربحي كبير بالنسبة إلى الكباريهات والعلب الليلية التي تضمن بتقديمها ألوان موسيقية وما يرافقها من أهازيج ورقصات على رأسها "رقصة المعلاية" دخلا لا يستهان به.
في أحد الكابيريهات، في قلب مدينة مراكش، التي تعرف زوارا من بلدان الخليج تتوالى الألوان الموسيقية الغربية والشعبية والمصرية واللبنانية، وتناوب المغنيون والمغنيات يشنفون آذان الزبناء بكل ضروب الفن الموسيقي، وحوالي الرابعة صباحا يدخل الحلبة مغنيان خليجيان بزي متشابه خاص بالمنطقة. تتسابق إلى رقعة الرقص الفتيات يستعرضن دلالهن وليونتهن على أغنية محمد عبدو "الأماكن"، ثم يتسارع الإيقاع مع أغنية راشد الماجد "مشكلني حبك" وتتلوى الراقصات ويحركن أياديهن وأردافهن بشكل مثير، ومع أغنيات مثل "دانا أودانا على اللي هجرني" و" داني وداني تركوني لي حالي" يصلن إلى قمة النشوة و"الجدبة" الخليجية، ويقمن بأداء رقصة "المعلاية المثيرة.
يتسابق الخليجيون الذين استحسنوا البادرة إلى الحلبة يشاركون في هذه الحمى التي اجتاحت المكان فجأة، والمغنيان يحثان بعض المترددات للمساهمة في العرض الفوضوي، ويمدان لهن عصا نحيلة يقبضن بطرفها فيجذبهن إلى الساحة المكتظة.
في الحلبة المكتظة بالفتيات لا مكان للأرداف النحيلة أو القد "الخيزراني"، فرقصة المعلاية احتفاء بالأرداف الكبيرة المكتنزة التي تبرع بعض رائدات هذا الفن في تحريكها بشكل جنسي مثير. بالنسبة إلى البعض فقد حاذ الفولكلور الخليجي عن مساره وغدا رقصة للإثارة الجنسية أكثر منه فولكلورا محليا احتفاليا.
تتكئ إحدى الراقصات على طاولة تزيح كؤوسها وقنيناتها، وتبسط رجلها اليمنى على الطاولة، وتبدأ في تحريك أردافها وكأنها تضاجع كائنا وهميا. تلتصق على ظهرها راقصة ثانية فيؤديان الحركات نفسها، ثم ثالثة ورابعة وخامسة فيدخل جميعن في أداء متناغم، وتتناسق حركاتهن لتهيج فرائس الزبناء.
يقف أحد الندماء وينثر على رؤوسهن أوراقا نقدية، يسرع نادل ببذلته السوداء لجمعها. فيقترب أحد المغنيين إلى الزبون الكريم و"يدندن على رأسه"، "ودانا والي دانا ودندن وأنا أحب السعودية وعمان والإمارات..." وبلدان الخليج جميعها.
وتقول هند وهي إحدى "الزبونات" الدائمات في الملهى الليلي، إن تنشيط ساحة الرقم أحد أهم وظائفها في المكان الذي "تشتغل" فيه، وشرط من شروط ولوجها إليه، لذلك فالإقبال على "المعلاية" ونجاحها في اجتذاب الزبناء الذين يغدقون عليها وعلى المحل الدولار، يضمن لها الاستمرار في العمل، كما أن أغلبية الزبناء يربطون معها الاتصال بعد أدائها البارع ل"المعلاية"، "الخليجيون يحبون هذا النوع من الرقص، يذكرهم ببلدهم فتلعب الفودكا والأنغام برؤوسهم، فيجزون العطاء".
ويؤكد صاحب الملهى أن المنافسة على اجتذاب الزبناء خصوصا الأثرياء من بلدان الخليج بين المحلات، ساهمت في تشجيع الفولكلور الخليجي وإيلاء جميع ألوان فنون الرقص والغناء مكانة خاصة، المنافسة في المدينة الحمراء أصبحت شرسة ولابد من جعل كل سبل جذب الزبناء في صفي".
وتستمر جذبة المعلاية طيلة وصلة المغنيين الخليجيين دون تعب أو كلل إلى حين دخول مغن لبناني يلعن في أغنية لفارس كرم "كل من لا يحب النسوان".
---------------------------------------
بوكس: ما هي "المعلاية"؟
لا أحد يعرف بشكل دقيق متى بدأت رقصة "المعلاية" وأين ظهرت. وتتكون جلسة "المعلاية" من مجموعة من العناصر أهمها قائد الأوركسترا الذي يسمى "البابا"، وإذا كانت امرأة تدعى "الماما"، وتتكون الفرقة من 20 إلى 30 شخصا وعدد من كبار السن يجلسون على شكل حلقة يتوسطها "المكوسرجي" وهو عازف الكاسر (طبل صغير الحجم)، ويكون قوي البنية لما يحتاجه "الكاسر" من لياقة بدنية.
وفي منتصف الحلقة يجلس مغني الفرقة "يدق" على طبل يسمى "الرحماني" (طبل كبير الحجم اسطواني الشكل)، أما بقية الحلقة فيطلق عليهم "الرديدة"، وأطلق عليهم هذا الاسم بحكم دورهم في الفرقة وهو الرد وراء المغني، كما يقومون بالتصفيق لإغناء اللحن. ويعتبر الرقص في فن المعلاية الحلقة الأهم في العملية برمتها.
وكانت الفرقة في السابق تقوم بدور إعلامي بشكل عفوي، إذ تقوم الفرقة أثناء تنقلها إلى مكان الاحتفال بعزف أهازيج بمثابة إعلان لأهل المنطقة بوجود مناسبة ما.
------------------------------------
جمال الخنوسي (مراكش)
لإخوتي وأخواتي في المغرب أبث أعذب التحايا.. وبعد.. وددت فقط تصحيح ما ورد في هذا المقال من أن هذا الرقص - وليس الفن - الشاذ هو إماراتي أو حتى خليجي الأصل.. فلو رجعت إلى أصول نشأته فهي - كما أوردت - كانت في عمان لكنها أيضًا دخيلة على عمان، كما هي دخيلة الآن على المغرب، وربما بعد أعوام عديدة يُقال عنها أنها رقصة مغربية، فأصولها في الحقيقة أفريقية قديمة، ولست بصدد الخوض في تفاصيل نشأتها، إنما أحببت توضيح الفرق بينها وبين الرقصات الشعبية الخليجية بشكل عام، والإماراتية بشكل خاص، فكلها يغلب عليها طابع البيئة الخليجية والأصالة العربية، وأغلبها يعبر بوضوح عن الخشونة والرجولة اللذان يتميز بهما الرجل الخليجي، كالحربية واليولة وغيرهما.. هذا ما لدي وتقبلوا مني فائق الاحترام.
ردحذفمع تحيات
إماراتية وأفتخر
الله يمسخم علي هاد اشي الي كيديرو فيه
ردحذفjahannam ta9oulo hal men mazed
ردحذفنحن لا نتهم احد بل نحس بالغيره على الشعةب العربيه و الاسلاميه و خاصه دوله الامارات الي اصبحت مشهوره بهده الرقصه الجنسيه المخله بالادب و التي تشوه صوره دوله باكملها و تشوه صوره الاسلام و كيف لدوله الامارات ان تسمح لهم بهده الاشياء كيف ما اني اسمع انكم تمنعون اشياء كتيره متل الخمر و الدعاره و القمار و غيرها من المحرمات غهده تعتبر من اكبر المحرمات لانها تدخل في الجنس و الطااامه الكبرى ان بعض المقاطع نلاحط وحود اطقال بركضون وسط الراقصات و كانه هده الراقصه ترقص رقصا عاديا و حتى نساء كبيرات في السن والوضع عندهم عادي اما موضوه انها وصلت للمغرب فهدا محرد كلام لاننا لم نرى ولم نسمع بهده الرقصه في منساباتها ممكن و الله اعلم في المراقص فهده اماكن اصلا كل شي متوفر بداخلها كل ما يتعلق بالحرام شكر لكم و الله يهدي الجميع بس نداء موجه لدول الخليج و خاصه دوله الامارات حاولو انت تمنعو تعاقبو من يرقص هده الرقصه انه عيب و عاااار على الدين الاسلامي و دولتكم عربيه مسلمه
ردحذفاستغفر الله بالعلم انها دولة عربية مسلمة الا انها تمارس هاذ العمل المشين الله يهدي ما خلق
ردحذفلازم يمنعنعون هالسخافات والرقصات الجنسيه
ردحذف