أصحاب العربات يناولونها المنشطات من أجل الزيادة في حيويتها ومضاعفة مردوديتها
دخلت الحيوانات على خط الإدمان، وأصبحت منافسا كبيرا على استهلاك المخدرات، و"الزطلة" وكل أنواع "الدوخة" المغربية، وحطمت بذلك الاحتكار البشري لهذه المادة الحيوية بالنسبة إلى "الشمكارة".
وبعد انتفاضة الديكة وفتحها لمسالك المخدرات بزعامة ديك شهير بمدينة الدار البيضاء، كان يعاقر الخمر، ويزاحم السكارى على كؤوس "الروج" في أحد البارات، حتى الساعات الأولى من الصباح، ظهرت في سيدي قاسم بغال تدمن القرقوبي وتحرص يوميا على أخذ حصتها من حبوب الهلوسة، وتنتظر موعدها الصباحي بشغف ولهفة كي "تعمر الطاسة" وتوازن المزاج.
وذكرت مصادر من المدينة البترولية، التي لم يعد يربطها بالبترول إلا الخير والإحسان، أن البغال "المقرقبة"، "أولاد دارهم" وينتمون إلى عائلات كبيرة، ولهم عمل محترم، إذ يشتغلون بشكل منتظم في جر العربات ونقل السكان بين الأحياء الهامشية للمدينة.
ولأن للإدمان عواقب وخيمة على بني الإنسان، فإن "التقرقيب البغلي" نتجت عنه مآسي كثيرة كان آخرها انزلاق حوافر بغل خلال الأسبوع الماضي، بعد أن زاد نشاطه وكثر صاحبه في "لادوز". وقبل أسابيع انقلب بغل ومعه العربة التي يجرها وراءه براكبيها، إلا أن الله حفظ وستر، ولم يسفر الحادث عن ضحايا، ونجا البغل من موت محقق ب"جرعة زائدة".
أكثر من هذا، تسبب بغل التهم "سمطة من القرقوبي"، في صدم معلم غرق إثر الحادث في غيبوبة دامت 18 يوما، قبل أن يرحل عن الدنيا، بسبب تهور البغل "المقرقب".
وتقول الأنباء القادمة من المدينة، إن البغل يتحول بقدرة قادر، بعد تناوله للحبوب السحرية، إلى حصان أصيل، "100 في المائة دم عربي خالص"، يعدو كالسهم ويمشي بخيلاء، كأنه مشارك للتو في أسبوع الحصان الشهير، في حين تدل الندوب التي في مؤخرته والأوساخ العالقة على حوافره أنه من مواليد "كوري" حقير يفترش الأرض ويلتحف السماء.
ويدعي أصحاب العربات أن الحيوان البئيس، ما أن يتناول حصته من يد سيده حتى يصبح خارق القوة، بل "سوبرمان البغال"، وكأنه شاحنة تمخر الطريق وتعبر المسافات بسرعة الضوء، ولو توفر له الطريق السيار لطار بلا أجنحة، والله أعلم.
وتعمل البغال "لو كوست" (low cost) هذه، في خطوط لنقل السكان على هوامش المدينة، في طريق طنجة وحي السعادة وأفكا والنصر والزنيبرية، يقودها أطفال بلا تجربة، وبلا عقل أيضا.
وذكر خبراء في الشؤون الحيوانية أن هذه "البلية البغالية" قادمة من مدينة القنيطرة، حيث انتشرت في العديد من الأحياء، قبل أن يذيع صيتها، وتشيع في ربوع البلاد بسبب اختلاط البغال، أولاد العائلات، مع رفاق السوء من نظيرتها "المجلوقة".
وأكد أخصائيون في حبوب الهلوسة والقرقوبي، أن "البزناسة" سعيدون بهذا الانتشار، والتجاوب الإيجابي من لدن شريحة واسعة، مما يفتح لتجارتهم آفاقا جديدة وربحا أوفر وحياة رغدة.. وكل هذا طبعا على ظهور البغال.
جمال الخنوسي
طيب القرقوبي ده عبارة عن ايه
ردحذففي مصر نعرف الحشيش و البانجو و الماكس و حبوب الهلوسة فقط
القرقوبي هو تعبير مغربي ويعني حبوب الهلوسة
ردحذفالله لا يوفق اللي يخلون الحيوانات يتخدرون ليش يضرونهم هم نعمه علينا من الله الله ماخلق شي الالفائده منه مو كافي ضررو شباب المسلمين والقدوه حسبي الله ونعم الوكيل عليهم
ردحذف