نهاية مبكرة لأسطورة تميز بحياة غير عادية ونال عشق الملايين حول العالم
مات مايكل جاكسون، أفل نجم "البوب"، ورحل أسطورة زمانه.
اختفى جاكسون فجأة، في ما يشبه الصدمة أو الصعقة الكهربائية، وباغت الملايين من معجبيه حول العالم عن عمر يناهز 50 سنة.
الخبر لا يصدق، وما حدث عصي عن الفهم، ولم يتمالك الملايين من المعجبين أنفسهم عندما أعلن مساء أول أمس (الخميس) بأحد المستشفيات "لوس أنجلس" عن وفاة "ملك البوب" بسبب أزمة قلبية نقل إثرها إلى المستشفى في منتصف النهار بالتوقيت المحلي، أي الثامنة مساء بتوقيت المغرب. وفور وصوله إلى المستشفى في حالة غيبوبة عميقة، لم تتمكن جهود الطاقم الطبي من إنعاشه.
رحل جاكسون إذن وقد أكمل برحيله المبكر جميع توابل الأسطورة الحقيقية، على غرار فنانين آخرين خلدتهم أعمالهم وما زالوا أحياء في قلوب الملايين من المعجبين بعد سنوات عن إعلان وفاتهم، من "إلفيس بريسلي" ملك موسيقى "الروك" إلى "مارلين مونرو" نجمة الإغراء ومن "جيمس دين" نموذج الجيل المتمرد إلى "هيث ليدجر" بطل سلسلة "بات مان" (الرجل الخفاش) الأخير الذي لم يسعفه الموت ليعيش نشوة التتويج بجائزة الأوسكار.
ولن يكون جاكسون أسطورة حقيقية إلا لو لفت حكاية موته القصص وتناسلت حول الحادث المؤسف عشرات الفرضيات، وفتحت التحقيقات وانتشرت الشائعات. فلن نستغرب اليوم ونحن نسمع أن "إلفيس بريسلي" مازال حيا، بل ظهر في مكان ما في الخريطة، وأن "كورت كوباين" نجم فرقة "نيرفانا" لم ينتحر بل قتل، وأن "مارلين مونرو" اغتالتها وكالة المخابرات الأمريكية "سي أي إي"!
لم تكن مسيرة جاكسون، العبقري الصغير، عادية أيضا، فقد بدأ حياته الفنية وعمره لم يتجاوز 6 سنوات، إذ احتضنته، وإخوته، شركة "موتاون" الموسيقية الشهيرة، منذ سنة 1968، وأنتجت ألبومه الفردي الأول سنة 1972.
وكانت ضربته الكبرى التي حلقت به عاليا ورفعته من صنف الفنانين العاديين إلى مصاف الأساطير والعباقرة، عندما أصدر ألبوم "ثريلر" سنة 1982، الذي احتل المركز الأول على مدى 37 أسبوعا في قائمة الألبومات الأكثر رواجا بأمريكا، وبيعت منه أكثر من 60 مليون نسخة حول العالم.
لم يكن جاكسون مثل باقي نجوم جيله لأنه لم يدع أيا كان بلا موقف تجاهه، أحبه الصغار والكبار وشبت على نغمات موسيقاه أجيال وأجيال، وقلده العشرات من الفنانين الذين حاولوا تلمس طريقهم على تلابيب مايكل جاكسون.
كان للجميع موقف منه، مساند له في أزماته المالية أو مناوئ خلال اتهامه بمعاشرة الأطفال، مشجع له في إعداد ألبوم جديد بعد غياب دام ثماني سنوات (منذ سنة 2001)، أو مدين له ولعمليات التجميل التي لا عدد لها ولا حصر، وجعل جسده مختبرا لكل تجارب التجميل والتقويم.
لقد كان من المنتظر أن يحقق جاكسون عودة صاخبة ويطرح ألبوما جديدا سيتلقفه الملايين من المعجبين والمعجبات بلا تردد، وكان سيطلق جولته العالمية الجديدة من العاصمة البريطانية لندن هذا الصيف، إلا أن الموت كان له رأي مختلف: غيب الفنان وأحيا أسطورة اسمها مايكل جاكسون.
جمال الخنوسي
مات مايكل جاكسون، أفل نجم "البوب"، ورحل أسطورة زمانه.
اختفى جاكسون فجأة، في ما يشبه الصدمة أو الصعقة الكهربائية، وباغت الملايين من معجبيه حول العالم عن عمر يناهز 50 سنة.
الخبر لا يصدق، وما حدث عصي عن الفهم، ولم يتمالك الملايين من المعجبين أنفسهم عندما أعلن مساء أول أمس (الخميس) بأحد المستشفيات "لوس أنجلس" عن وفاة "ملك البوب" بسبب أزمة قلبية نقل إثرها إلى المستشفى في منتصف النهار بالتوقيت المحلي، أي الثامنة مساء بتوقيت المغرب. وفور وصوله إلى المستشفى في حالة غيبوبة عميقة، لم تتمكن جهود الطاقم الطبي من إنعاشه.
رحل جاكسون إذن وقد أكمل برحيله المبكر جميع توابل الأسطورة الحقيقية، على غرار فنانين آخرين خلدتهم أعمالهم وما زالوا أحياء في قلوب الملايين من المعجبين بعد سنوات عن إعلان وفاتهم، من "إلفيس بريسلي" ملك موسيقى "الروك" إلى "مارلين مونرو" نجمة الإغراء ومن "جيمس دين" نموذج الجيل المتمرد إلى "هيث ليدجر" بطل سلسلة "بات مان" (الرجل الخفاش) الأخير الذي لم يسعفه الموت ليعيش نشوة التتويج بجائزة الأوسكار.
ولن يكون جاكسون أسطورة حقيقية إلا لو لفت حكاية موته القصص وتناسلت حول الحادث المؤسف عشرات الفرضيات، وفتحت التحقيقات وانتشرت الشائعات. فلن نستغرب اليوم ونحن نسمع أن "إلفيس بريسلي" مازال حيا، بل ظهر في مكان ما في الخريطة، وأن "كورت كوباين" نجم فرقة "نيرفانا" لم ينتحر بل قتل، وأن "مارلين مونرو" اغتالتها وكالة المخابرات الأمريكية "سي أي إي"!
لم تكن مسيرة جاكسون، العبقري الصغير، عادية أيضا، فقد بدأ حياته الفنية وعمره لم يتجاوز 6 سنوات، إذ احتضنته، وإخوته، شركة "موتاون" الموسيقية الشهيرة، منذ سنة 1968، وأنتجت ألبومه الفردي الأول سنة 1972.
وكانت ضربته الكبرى التي حلقت به عاليا ورفعته من صنف الفنانين العاديين إلى مصاف الأساطير والعباقرة، عندما أصدر ألبوم "ثريلر" سنة 1982، الذي احتل المركز الأول على مدى 37 أسبوعا في قائمة الألبومات الأكثر رواجا بأمريكا، وبيعت منه أكثر من 60 مليون نسخة حول العالم.
لم يكن جاكسون مثل باقي نجوم جيله لأنه لم يدع أيا كان بلا موقف تجاهه، أحبه الصغار والكبار وشبت على نغمات موسيقاه أجيال وأجيال، وقلده العشرات من الفنانين الذين حاولوا تلمس طريقهم على تلابيب مايكل جاكسون.
كان للجميع موقف منه، مساند له في أزماته المالية أو مناوئ خلال اتهامه بمعاشرة الأطفال، مشجع له في إعداد ألبوم جديد بعد غياب دام ثماني سنوات (منذ سنة 2001)، أو مدين له ولعمليات التجميل التي لا عدد لها ولا حصر، وجعل جسده مختبرا لكل تجارب التجميل والتقويم.
لقد كان من المنتظر أن يحقق جاكسون عودة صاخبة ويطرح ألبوما جديدا سيتلقفه الملايين من المعجبين والمعجبات بلا تردد، وكان سيطلق جولته العالمية الجديدة من العاصمة البريطانية لندن هذا الصيف، إلا أن الموت كان له رأي مختلف: غيب الفنان وأحيا أسطورة اسمها مايكل جاكسون.
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق