وسط زحمة مواقع التعارف، وثورة الشبكات الاجتماعية ظهر أخيرا
موقع مغربي للتعارف ذو مواصفات خاصة، اختار من أجل التميز وسط المنافسة الشرسة
السير في طريق النخبوية وانتقاء المنخرطين والتركيز في الآن ذاته على تقديم خدمة
ذات جودة عالية.
ويعرف موقع "إتس سو برايفت" (www.itsoprivate.com) المؤدى عنه، حسب عروض مختلفة، إقبالا كبيرا وغير
متوقع، إذ رغم التقارب الذي أحدثه الهاتف المحمول والفايس وبوك ومواقع الشات وغرف
الدردشة، بقي الطلب متزايدا. وفي وقت اللقاءات في المقاهي و"اللاونج"
والمطاعم والأماكن العامة، زاد الإقبال على العلاقات الافتراضية والحب في الأنترنيت
حيث تشتغل أنامل الملايين يوميا بحثا عن إحساس جميل، ومشاعر فياضة، ولم لا عن
النصف الآخر: فارس الأحلام أو بنت الحلال.
تقول كوثر بوغابة، مديرة التسويق بالموقع، إن مرد كل هذا
هو طريقة العيش الجديدة للمغاربة، إذ أن الرجال والنساء على السواء أصبحوا جد مشغولين
ولا يمتلكون الوقت لتضييعه في دردشات عقيمة على مواقع غير جادة.
وتضيف الشابة البالغة الثلاثين من العمر، التي درست
التجارة في فرنسا، إن الهدف الأولي
بالنسبة إلى "إتس سو برافت" هو
الوصول إلى 1000 منخرط الذين ستوكل إليهم في وقت لاحق مهمة التصويت من أجل قبول أو رفض المنخرطين الجدد،
أما الآن فيعمل فريق من خمسة مشرفين على الموقع مهمتهم انتقاء المنخرطين الجدد عن
طريق تعبئة استمارة تتضمن أسئلة ومعلومات.
كما يعطي الموقع، الذي ظهر في 5 نونبر الماضي، الفرصة
للمنخرطين من أجل تنظيم لقاءات وتجمعات إما ارتباطا بمناسبة ما أو بمبادرة من أحد
المنخرطين.
ويحاول الموقع التركيز على اختيار المنخرطين باعتباره
"ناديا خاصا" ونخبويا لا يقبل أيا ممن يتمكن من دفع مبلغ الانخراط. تقول
بوغابة بفخر، "كثرة المنخرطين ليست هدفا لنا بل جودة خدماتنا هي ما يميزنا أكثر.
ويمكن أن أسر لك أنه من بين 100 طلب توصلنا بها صباح اليوم لم نقبل غير 30 فقط،
نحن نبحث عن منخرطين جادين وذوي مواصفات معينة ولا نقبل أيا كان".
ويلتزم الموقع باحترام السرية الكاملة والحفاظ على
المعلومات المرتبطة بالمنخرطين والمعطيات الشخصية الخاصة بهم. تقول بوغابة،
"هذا أمر مهم جدا بالنسبة إلينا ونحن حريصون على احترام المنخرطين
وخصوصياتهم".
وسيحصل أعضاء الموقع بصفة منتظمة وحصرية على نصائح
ووسائل ومواكبة عبر رسائل إخبارية، وبمناسبة إطلاقه، سيهدي "إيتس سو
برايفت" لأول ألف عضو اشتراكات مجانية، إذ ستتاح لهم فرصة اختيار الأعضاء
المستقبليين الذين سينضمون إلى الموقع.
ويعبر أحد المنخرطين عن رضاه عن الموقع الجديد بالقول إنه
مرتاح جدا بانضمامه إلى هذا النادي النخبوي، "هنا يمكن لكل فرد أن يجد ما
يبحث عنه، أما من يريد الإثارة والعلاقات الرخيصة فليبحث عنها في فايسبوك وما شابهه".
جمال الخنوسي