أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تقريرا تركيبيا يرصد وضعية الأمازيغية خلال العشرية الأخيرة، ويقترح بعض الإجراءات التي ستساعد على ترسيخ الأمازيغية في المؤسسات العمومية انسجاما مع الوضعية الجديدة للأمازيغية في دستور المملكة.
وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "الثقافة الأمازيغية الإنجازات والانتظارات"، أن المغرب يعيش وضعا سياسيا متميزا وتحولا تاريخيا مهما، وذلك بعد أن تبنى المغاربة دستورا جديدا يستجيب لتطلعاتهم بارتكازه على مقتضيات ديمقراطية ومضامين متعددة ومنحه صلاحيات كبيرة وموسعة للسلطتين التنفيذية والتشريعية وستسهر على تنزيل مضامينه حكومة نابعة من صناديق الاقتراع التي تعكس الإرادة الشعبية.
واستنادا إلى البرنامج الانتخابي للحزب الفائز إلى البرامج الانتخابية للأحزاب المشكلة وللحكومة، فإن الأمازيغية والمقتضيات المتعلقة بها والمنصوص عليها في دستور المملكة، ستكون من بين أولويات الحكومة، إذ ستتم ترجمة مقتضيات المادة الخامسة على أرض الواقع، وذلك بسن سياسات عمومية تعطي للأمازيغية مكانتها وتعمل على تكريس المكتسبات التي تحققت خلال العشرية الأخيرة.
وفي هذا السياق، يعتبر إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مكسبا أساسيا ونقطة تغيير في مسار النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، إذ أن هذه المؤسسة الوطنية خلقت تحولا عميقا في مجال تدبير التعددية والاختلاف في بلادنا وفتحت آفاقا واعدة لإدماج الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة خاصة في قطاعات التعليم والإعلام والثقافة.
ويمكن الجزم بأن العمل الذي قام به المعهد في هذه المجالات وميادين أخرى، جعل من الأمازيغية ورشا وطنيا يستلزم مساهمات وانخراطات الجميع في إطار بناء الدولة الديمقراطية المبنية على الحق والقانون والتي تجعل من الاختلاف والتعددية ركيزة لبناء مجتمع متماسك متنوع وموحد.
ورصد التقرير ثلاثة محاور لإنجازات تم تحقيقها.
ففي مجال التعليم وبتنسيق مع الوزارة الوصية، قام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بإنجاز أعمال مهمة وأساسية على مستويات متعددة الأهداف من وراء هذه العمليات وضع التصورات والمنهاج، وكذا إنجاز الوسائل التربوية الخاصة بإدماج وإدراج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
وفي هذا المجال قام المعهد بإعداد الكتب المدرسية لتعليم اللغة الأمازيغية لجميع مستويات التعليم الابتدائي، إضافة إلى إنجاز حوامل بيداغوجية متنوعة وإعداد مجزوءات التكوين الأساس والمستمر الخاصة بالأساتذة والمفتشين والمكونين، كما سهر كذلك على تكوين الأطر التربوية وساهم في إرساء مسالك الدراسات الأمازيغية ببعض الجامعات الوطنية. وعلى مستوى اللغة، قام المعهد بتنميط حرف تيفيناغ وشرع في تهيئة اللغة الأمازيغية الموحدة اعتمادا على منهجية علمية متدرجة ونشر معاجم عامة ومتخصصة تسهل عليه التعليم والتكوين.
وعلى المستوى الإعلامي، قام المعهد منذ إحداثه بصياغة تصورات حول الإعلام العمومي ومكانة الأمازيغية في هذا المجال. واعتبر المعهد أن الإعلام بصفة عامة دعامة من دعامات النهوض بفكر التنوع الثقافي واللغوي ببلادنا، وأداة قوية للإسهام في التربية على المواطنة وإبراز التعدد الي يميز هويتنا الوطنية الموحدة. وعليه، فإن المعهد يؤمن بأن الإعلام العمومي سيساهم، في إطار السياسات الوطنية، في إبراز البعد الأمازيغي وتطويره والنهوض به وجعله ركيزة للتنمية البشرية المستدامة ووسيلة لدمقرطة المجتمع والدولة.
أما على المستوى الثقافي فقد أولى المعهد، حسب التقرير، اهتماما كبيرا لعملية نقل الموروث الثقافي الأمازيغي من الشفاهية إلى الكتابة. وقام بجمع المتون الأدبية المتنوعة من خلال الأعمال التي يقوم بها باحثوه أو عبر التعاقد مع باحثين مختصين.
وشكلت هذه المهمة التي تندرج ضمن اختصاصات المعهد، إحدى أولوياته بالنظر لما يتهدد هذا التراث من التلف والاندثار.
ورغم المجهودات التي قام بها المعهد في هذه الميادين من أجل إعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي وإدماج الأمازيغية في مجموعة من القطاعات، فإن ترسيخ الأمازيغية بعدا أساسيا في الهوية الوطنية وادماجها الفعلي في السياسات العمومية، يتطلب مجموعة من الإجراءات: ففي مجال التعليم، ينتظر من البرنامج الحكومي تطبيق التعميم الأفقي والعمودي لتدريس اللغة الأمازيغية وخلق مناصب الشغل لفائدة الأساتذة والمؤطرين، وتشجيع وتقوية مسالك الدراسات الأمازيغية بالجامعات، وتوفير شروط التكوين الممنهن، وتكثيف التكوينات الأساسية والمستمرة وخلق بنيات إدارية مركزية وجهوية ومحلية مكلفة بتدبير تدريس اللغة الأمازيغية.
وفي مجال الإعلام، ينتظر تقوية حضور الأمازيغية في الإعلام العمومي الوطني عبر صياغة دفاتر تحملات جديدة تستجيب للوضعية الحالية للأمازيغية كلغة رسمية وإنشاء قطب عمومي مكلف بالإشراف على القناة والإذاعة الأمازيغيتين. كما ينتظر كذلك تمديد مساحة البث وتنويع شبكة البرامج وتوسيع المساحة الزمنية المخصصة للأمازيغية في القناتين الأولى والثانية وإدماج الأمازيغية في قناة ميدي 1 تيفي.
كما ينتظر كذلك تشجيع الإنتاج بالأمازيغية في مجال الدراما والسينما وإيلاء أهمية لبرامج التعليم والإرشاد وكذا التعريف والتحسيس بالثقافة الأمازيغية بمختلف اللغات. ولتحقيق جودة البرامج يجب العمل على تأهيل الأطر العاملة بالإعلام الأمازيغي العمومي عبر التكوين الأساس والتكوين المستمر بالاستفادة من خبرة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مختلف مجالات اختصاصه.
في مجال الثقافة، ينتظر العمل على إبراز المكون الثقافي الأمازيغي في السياسات العمومية سواء من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية بصيانة المظاهر الثقافية المادية كالمآثر التاريخية والمواقع الأثرية وتشجيع البحث الأثري وإحداث متاحف جهوية تستوعب الآثار والمهارات اليدوية ونماذج من التراث الغير المادي.
وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "الثقافة الأمازيغية الإنجازات والانتظارات"، أن المغرب يعيش وضعا سياسيا متميزا وتحولا تاريخيا مهما، وذلك بعد أن تبنى المغاربة دستورا جديدا يستجيب لتطلعاتهم بارتكازه على مقتضيات ديمقراطية ومضامين متعددة ومنحه صلاحيات كبيرة وموسعة للسلطتين التنفيذية والتشريعية وستسهر على تنزيل مضامينه حكومة نابعة من صناديق الاقتراع التي تعكس الإرادة الشعبية.
واستنادا إلى البرنامج الانتخابي للحزب الفائز إلى البرامج الانتخابية للأحزاب المشكلة وللحكومة، فإن الأمازيغية والمقتضيات المتعلقة بها والمنصوص عليها في دستور المملكة، ستكون من بين أولويات الحكومة، إذ ستتم ترجمة مقتضيات المادة الخامسة على أرض الواقع، وذلك بسن سياسات عمومية تعطي للأمازيغية مكانتها وتعمل على تكريس المكتسبات التي تحققت خلال العشرية الأخيرة.
وفي هذا السياق، يعتبر إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مكسبا أساسيا ونقطة تغيير في مسار النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، إذ أن هذه المؤسسة الوطنية خلقت تحولا عميقا في مجال تدبير التعددية والاختلاف في بلادنا وفتحت آفاقا واعدة لإدماج الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة خاصة في قطاعات التعليم والإعلام والثقافة.
ويمكن الجزم بأن العمل الذي قام به المعهد في هذه المجالات وميادين أخرى، جعل من الأمازيغية ورشا وطنيا يستلزم مساهمات وانخراطات الجميع في إطار بناء الدولة الديمقراطية المبنية على الحق والقانون والتي تجعل من الاختلاف والتعددية ركيزة لبناء مجتمع متماسك متنوع وموحد.
ورصد التقرير ثلاثة محاور لإنجازات تم تحقيقها.
ففي مجال التعليم وبتنسيق مع الوزارة الوصية، قام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بإنجاز أعمال مهمة وأساسية على مستويات متعددة الأهداف من وراء هذه العمليات وضع التصورات والمنهاج، وكذا إنجاز الوسائل التربوية الخاصة بإدماج وإدراج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
وفي هذا المجال قام المعهد بإعداد الكتب المدرسية لتعليم اللغة الأمازيغية لجميع مستويات التعليم الابتدائي، إضافة إلى إنجاز حوامل بيداغوجية متنوعة وإعداد مجزوءات التكوين الأساس والمستمر الخاصة بالأساتذة والمفتشين والمكونين، كما سهر كذلك على تكوين الأطر التربوية وساهم في إرساء مسالك الدراسات الأمازيغية ببعض الجامعات الوطنية. وعلى مستوى اللغة، قام المعهد بتنميط حرف تيفيناغ وشرع في تهيئة اللغة الأمازيغية الموحدة اعتمادا على منهجية علمية متدرجة ونشر معاجم عامة ومتخصصة تسهل عليه التعليم والتكوين.
وعلى المستوى الإعلامي، قام المعهد منذ إحداثه بصياغة تصورات حول الإعلام العمومي ومكانة الأمازيغية في هذا المجال. واعتبر المعهد أن الإعلام بصفة عامة دعامة من دعامات النهوض بفكر التنوع الثقافي واللغوي ببلادنا، وأداة قوية للإسهام في التربية على المواطنة وإبراز التعدد الي يميز هويتنا الوطنية الموحدة. وعليه، فإن المعهد يؤمن بأن الإعلام العمومي سيساهم، في إطار السياسات الوطنية، في إبراز البعد الأمازيغي وتطويره والنهوض به وجعله ركيزة للتنمية البشرية المستدامة ووسيلة لدمقرطة المجتمع والدولة.
أما على المستوى الثقافي فقد أولى المعهد، حسب التقرير، اهتماما كبيرا لعملية نقل الموروث الثقافي الأمازيغي من الشفاهية إلى الكتابة. وقام بجمع المتون الأدبية المتنوعة من خلال الأعمال التي يقوم بها باحثوه أو عبر التعاقد مع باحثين مختصين.
وشكلت هذه المهمة التي تندرج ضمن اختصاصات المعهد، إحدى أولوياته بالنظر لما يتهدد هذا التراث من التلف والاندثار.
ورغم المجهودات التي قام بها المعهد في هذه الميادين من أجل إعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي وإدماج الأمازيغية في مجموعة من القطاعات، فإن ترسيخ الأمازيغية بعدا أساسيا في الهوية الوطنية وادماجها الفعلي في السياسات العمومية، يتطلب مجموعة من الإجراءات: ففي مجال التعليم، ينتظر من البرنامج الحكومي تطبيق التعميم الأفقي والعمودي لتدريس اللغة الأمازيغية وخلق مناصب الشغل لفائدة الأساتذة والمؤطرين، وتشجيع وتقوية مسالك الدراسات الأمازيغية بالجامعات، وتوفير شروط التكوين الممنهن، وتكثيف التكوينات الأساسية والمستمرة وخلق بنيات إدارية مركزية وجهوية ومحلية مكلفة بتدبير تدريس اللغة الأمازيغية.
وفي مجال الإعلام، ينتظر تقوية حضور الأمازيغية في الإعلام العمومي الوطني عبر صياغة دفاتر تحملات جديدة تستجيب للوضعية الحالية للأمازيغية كلغة رسمية وإنشاء قطب عمومي مكلف بالإشراف على القناة والإذاعة الأمازيغيتين. كما ينتظر كذلك تمديد مساحة البث وتنويع شبكة البرامج وتوسيع المساحة الزمنية المخصصة للأمازيغية في القناتين الأولى والثانية وإدماج الأمازيغية في قناة ميدي 1 تيفي.
كما ينتظر كذلك تشجيع الإنتاج بالأمازيغية في مجال الدراما والسينما وإيلاء أهمية لبرامج التعليم والإرشاد وكذا التعريف والتحسيس بالثقافة الأمازيغية بمختلف اللغات. ولتحقيق جودة البرامج يجب العمل على تأهيل الأطر العاملة بالإعلام الأمازيغي العمومي عبر التكوين الأساس والتكوين المستمر بالاستفادة من خبرة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مختلف مجالات اختصاصه.
في مجال الثقافة، ينتظر العمل على إبراز المكون الثقافي الأمازيغي في السياسات العمومية سواء من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية بصيانة المظاهر الثقافية المادية كالمآثر التاريخية والمواقع الأثرية وتشجيع البحث الأثري وإحداث متاحف جهوية تستوعب الآثار والمهارات اليدوية ونماذج من التراث الغير المادي.