علمت "الصباح" أن الدورة 12 من المهرجان الدولي للفيلم الذي سيعقد بين
30 نونبر و8 دجنبر المقبل ستكرم المنتج المغربي كريم أبو عبيد في إطار التقليد
الذي دأبت عليه والقاضي بتكريم وجوه سينمائية وطنية.
واختارت مؤسسة المهرجان هذه السنة
تكريم منتج شركة "دين فيلم" من مواليد 1964 بمراكش، عمل مع كبار السينمائيين حول العالم، وعرف داخل
المغرب بإنتاجه أفلام الكوميدي سعيد الناصري مثل "عبدو في بلاد
الموحدين" و"الخطاف" و"مروكي في باريس"، كما شارك في
انتاج وتنفيد إنتاج أعمال عالمية كبيرة وإنتاجات هوليودية ضخمة مثل
"المومياء" في 1998 و"عودة المومياء" في 2000 و"هيدالغو"
في 2002 و"سباي غايم" للمخرج توني سكوت في 2001 و"الاسكندر"
لأوليفر ستون سنة 2003 و"مملكة الجنة" لريدلي سكوت سنة 2004،
و"بابل" لأليخاندرو كونزاليس سنة 2005، و"شارلي ويلسونز وور"
لمايك نيكولس سنة 2006، و"ذا فالي أوف إيلاه" لبول هاغيس سنة 2007،
و"امير بلاد فارس" لمايك نويل في 2008.
كما اشتغل على السلسلة التلفزيونية الشهيرة "ذا
غايم اوف ثرون" في 2009 و2012 وسلسلة "عمر" في 2011.
وفي سياق متصل من المنتظر أن تكرم الدورة نفسها زوانغ ييمو، المخرج والمؤلف والممثل الصيني الذي قدم
العديد من الأفلام الناجحة، ويعتبر أحد أشهر أبناء الجيل الخامس من السينمائيين
الصينين.
وانتبهت وسائل الإعلام إلى زوانغ
ييمو في 1994، عندما احتجز في الصين رغم أن فيلمه "فيفر" يشارك في
المسابقة الرسمية لمهرجان كان. والسبب المعلن هو أن سلطات بيكين لم تمنح فيلم
المخرج المثير للجدل تأشيرة الرقابة.
وييمو من مواليد 14 نونبر 1951، أظهر
منذ طفولته ولعا واهتماما كبيرين بالتصوير الضوئي والتصميم. وفي 1982، وبعد أن تخرج من
الأكاديمية السينمائية في بكين، التحق باستوديو غوانغسي السينمائي وفاز بجوائز
أفضل تصوير سينمائي من جوائز الديك الذهبي الصيني عن عمله في فيلمي "الأرض
الصفراء"، و"الاستعراض الكبير". ثم توسع زوانغ في مجال مهنته
السينمائية الصينية وحمل أول أعماله في الإخراج السينمائي عنوان "الذرة الحمراء" الذي نال جائزة الدب الذهبي في مهرجان
برلين السينمائي الدولي، ثم فاز فيلمه التالي "قصة كيو جو " بجائزة الأسد الذهبي في
مهرجان البندقية السينمائي، وجعلته تلك الجوائز يرتقي إلى مصاف أشهر صانعي الأفلام
على المستوى العالمي.
وكان عضو لجنة التحكيم في مهرجان
برلين السينمائي الدولي في عام 1993، ورئيس مدير حفلي الافتتاح والختام لدورة
الألعاب الأولمبية 2008 في بكين، وكذلك رئيس لجنة التحكيم في مهرجان البندقية
السينمائي 2007.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية
سيترأسها جون بورمان، المخرج وكاتب سيناريو والمنتج الذي قام بالتمرين ذاته في
مهرجانات سابقة كان أهمها ترأس لجنة التحكيم في مهرجان كان في 2009، صنف الفيلم
القصير.
ولبورمان، المزداد بشيبيرتون الإنجليزية في 1933، مسار
فريد في عالم السينما، إذ بدأ حياته المهنية ناقدا سينمائيا لصالح الإذاعة، وفي
1965 أنجز أول أفلامه الطويلة تحت عنوان "أنقذ من استطعت" لتكتشفه
هوليوود التي انتقل إليها لإنجاز أفلام مثل "نقطة اللاعودة" سنة 1967، و"الجحيم
في المحيط الهادئ" سنة 1968، اللذان حققا نجاحا عالميا وقفزا باسم بورمان إلى الواجهة. وعاد
إلى لندن في 1969 لينجز رائعته "ليو الأخير" الذي حصل على جائزة الإخراج
في مهرجان كان في 1970.
وبعد ذلك أخرج بورما أفلاما مثل "خلاص" سنة 1972،
و"زاردوز" سنة 1973، و"طارد الارواح الشريرة (الجزء الثاني)"
سنة 1977. وفي 1981 أخرج فيلم "إكسكاليبور" الذي توج في مهرجان كان سنة
1981، ثم "غابة الزمرد" سنة 1985 و"الأمل والمجد – حرب السبع سنوات"
سنة 1987، اللذين استقبلهما النقاد بحفاوة كبيرة.
وبورمان، حامل وسام من رتبة قائد في الإمبراطورية البريطانية، تولى لمدة
سبع سنوات إدارة المعهد البريطاني للسينما كما ترأس الأستوديوهات الوطنية للسينما
بأيرلندا.
في سنة 2004، حظي بالتكريم من قبل الأكاديمية
البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (BAFTA) ،عن
مسيرته الفنية الرائعة. يقول بورمان، "إن الأهم
في كل مهرجان ليس هو لجنة تحكيمه٬ بل الأفلام التي تم اختيارها في مسابقته. أنتظر
بشوق كبير مشاهدة الأفلام المختارة٬ سيما تلك القادمة من إفريقيا. بصفته مخرجا
سينمائيا٬ أعلم جيدا مدى صعوبة إنجاز فيلم٬ وأكثر من ذلك٬ أن يكون فيلما جيدا.
أحيي كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلى مراكش".
يعيش جونبورمان منذ أربعين عاما في أيرلندا، هناك تبنى
سبعة أطفال وزرع 5000 شجرة. و ألف كتابي ذكريات بعنوان من
"المال إلى الضوء" و"مغامرات فتى من الهامش"، وأصدر مع والتر دونوهو
13 عددا من مجلة "بروجيكسيون" التي تتناول مواضيع متعلقة بمهنة الإخراج.
جمال الخنوسي