أنشؤوا مجموعات على "فايس بوك" تحت اسم "عاش الجنس الأبيض" و"أيها الفرنسي دافع عن نفسك أنت في دارك" و"فرنسا للفرنسيين والجزائر والمغرب وتونس للمغاربيين"
قرر الدرك الفرنسي فتح تحقيق في قضية إعلان مجموعة من ضباط الصف بشكل واضح عن توجهاتهم العنصرية، من خلال نشر شعارات معادية للمغاربة والجزائريين وكافة المهاجرين على "أرض فرنسا الطاهرة".
وانفجرت هذه القضية، التي تأتي في وقت غير مناسب بالنسبة إلى الدرك الفرنسي الذي اتهم، في وقت سابق، بالتدخل العنيف في حق متظاهرين، بعد مقال نشرته جريدة "لوموند" ذائعة الصيت.
وجاء في مقال الجريدة المعروفة برصانتها، أن بعض الدركيين يرفهون عن أنفسهم من خلال استغلال موقع "فايس بوك"، الشبكة الاجتماعية الشهيرة، من أجل الإفصاح عن مكبوتاتهم العنصرية وآرائهم النازية الجديدة.
وأوردت الجريدة حالة ضابط صف جعل آراءه وأفكاره وخياراته النازية متاحة لجميع المشتركين في "الفايس بوك" واصفا إياها ب"اليمينية المتطرفة".
وإلى جانب إعجابه بالموسيقيين المتطرفين المحسوبين على اليمين المتطرف، وإعجابه بالموسيقى "الشعبوية المنغلقة التي تمتدح الدم الفرنسي النقي"، يعلن ضابط الصف أن مجالات اهتمامه تتلخص في "الحروب الصليبية وقمع المغاربيين (الجرذان) والقومية".
وكلها خيارات، تقول الجريدة، غير غريبة عن دركي متحرك من رتبة ضابط صف مهمته الحفاظ على النظام خصوصا خلال المسيرات والمظاهرات التي تنظمها التيارات اليسارية.
وينخرط ضابط الصف هذا على شبكة "الفايس بوك" في مجموعات تعكس أسماؤها توجهاتها وحقدها على المهاجرين من قبيل مجموعة "كي تتدخل وحدات الأمن بعنف في مظاهرات اليسار" أو انضمامه إلى غرفة الدردشة المسماة "عاش الجنس الأبيض"، و"أيها الفرنسي دافع عن نفسك أنت في دارك"، و"فرنسا للفرنسيين والجزائر والمغرب وتونس للمغاربيين" وغيرها من الغرف المتطرفة والعنصرية التي يجتمع فيها المتعاطفون مع تيارات النازية الجديدة.
ولا يشارك ضابط الصف النازي في شبكة "الفايس بوك" وغرف الدردشة فحسب، بل يساهم أيضا في منتديات تسير في الاتجاه نفسه، وتسجل "لوموند" مداخلة لأحد الدركيين كتب فيها، "أيها الأصدقاء، إذا كنتم ستمضون إلى جزر الأنتيل، أطلب منكم أن تتقاسموا معرفتنا الجيدة مع المتوحشين الصغار من خلال ضربات مركزة من الهراوات على رؤوسهم، ولا تنسوا الصحافيين والآخرين ... كونوا جمهوريين! إلى اللقاء".
من جهتها عبرت إدارة الدرك الفرنسي عن مفاجأتها من تداعيات هذه القضية التي "لا تعكس بالمرة عقلية رجالها"، معبرة في الوقت ذاته عن نيتها معاقبة المسؤولين عن مثل هذه التجاوزات، ومؤكدة عن أسفها لهذا الحادث الذي سيؤثر على صورة جميع الدركيين الذين يتميزون ب"المهنية والفعالية".
جمال الخنوسي
قرر الدرك الفرنسي فتح تحقيق في قضية إعلان مجموعة من ضباط الصف بشكل واضح عن توجهاتهم العنصرية، من خلال نشر شعارات معادية للمغاربة والجزائريين وكافة المهاجرين على "أرض فرنسا الطاهرة".
وانفجرت هذه القضية، التي تأتي في وقت غير مناسب بالنسبة إلى الدرك الفرنسي الذي اتهم، في وقت سابق، بالتدخل العنيف في حق متظاهرين، بعد مقال نشرته جريدة "لوموند" ذائعة الصيت.
وجاء في مقال الجريدة المعروفة برصانتها، أن بعض الدركيين يرفهون عن أنفسهم من خلال استغلال موقع "فايس بوك"، الشبكة الاجتماعية الشهيرة، من أجل الإفصاح عن مكبوتاتهم العنصرية وآرائهم النازية الجديدة.
وأوردت الجريدة حالة ضابط صف جعل آراءه وأفكاره وخياراته النازية متاحة لجميع المشتركين في "الفايس بوك" واصفا إياها ب"اليمينية المتطرفة".
وإلى جانب إعجابه بالموسيقيين المتطرفين المحسوبين على اليمين المتطرف، وإعجابه بالموسيقى "الشعبوية المنغلقة التي تمتدح الدم الفرنسي النقي"، يعلن ضابط الصف أن مجالات اهتمامه تتلخص في "الحروب الصليبية وقمع المغاربيين (الجرذان) والقومية".
وكلها خيارات، تقول الجريدة، غير غريبة عن دركي متحرك من رتبة ضابط صف مهمته الحفاظ على النظام خصوصا خلال المسيرات والمظاهرات التي تنظمها التيارات اليسارية.
وينخرط ضابط الصف هذا على شبكة "الفايس بوك" في مجموعات تعكس أسماؤها توجهاتها وحقدها على المهاجرين من قبيل مجموعة "كي تتدخل وحدات الأمن بعنف في مظاهرات اليسار" أو انضمامه إلى غرفة الدردشة المسماة "عاش الجنس الأبيض"، و"أيها الفرنسي دافع عن نفسك أنت في دارك"، و"فرنسا للفرنسيين والجزائر والمغرب وتونس للمغاربيين" وغيرها من الغرف المتطرفة والعنصرية التي يجتمع فيها المتعاطفون مع تيارات النازية الجديدة.
ولا يشارك ضابط الصف النازي في شبكة "الفايس بوك" وغرف الدردشة فحسب، بل يساهم أيضا في منتديات تسير في الاتجاه نفسه، وتسجل "لوموند" مداخلة لأحد الدركيين كتب فيها، "أيها الأصدقاء، إذا كنتم ستمضون إلى جزر الأنتيل، أطلب منكم أن تتقاسموا معرفتنا الجيدة مع المتوحشين الصغار من خلال ضربات مركزة من الهراوات على رؤوسهم، ولا تنسوا الصحافيين والآخرين ... كونوا جمهوريين! إلى اللقاء".
من جهتها عبرت إدارة الدرك الفرنسي عن مفاجأتها من تداعيات هذه القضية التي "لا تعكس بالمرة عقلية رجالها"، معبرة في الوقت ذاته عن نيتها معاقبة المسؤولين عن مثل هذه التجاوزات، ومؤكدة عن أسفها لهذا الحادث الذي سيؤثر على صورة جميع الدركيين الذين يتميزون ب"المهنية والفعالية".
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق