أخو وزيرة العدل السابقة ينشر كتابا لفضح أسرار أخته والجوانب الخفية من حياتها
يصدر بعد يوم غد (الأربعاء)، كتاب تنتظره فرنسا بشغف شديد، وسبقته زوبعة كبيرة ليس لأنه مؤلف من توقيع أحد الحاصلين على جائزة "الغونكور" الشهيرة، أو حتى أحد الأدباء الفائزين بجائزة "نوبل" رفيعة المستوى، بل يتعلق الأمر بكتاب "فضائحي" يعري فيه جمال داتي، صاحب السوابق، وأخو حارسة الأختام السابقة رشيدة ذاتية التي تتنقل اليوم بين باريس وبروكسل لتقوم بمهمتها داخل البرلمان الأوربي، (يعري) أسرار هذه المرأة المغربية التي استطاعت أن تتسلق هرم السلطة الفرنسية، وتتولى حقيبة وزارة العدل، كما يكشف عن الجوانب الغامضة في حياة سيدة تمكنت من وضع فرنسا تحت أقدامها، ونسجت علاقات وطيدة مع رجال ونساء مؤثرين في الحياة السياسية الفرنسية.
ويحكي الكتاب، حسب ما تسرب من محتواه، عن "آل داتي" وحياة جمال وسط عائلة مكونة من 12 فردا، كما تضمن اعترافات تخص حياته وحياة أفراد عائلته، وكشف أسرار لم ترد من قبل، ولم تتطرق لها الصحافة قط، وتفاصيل عن طفولته، وعن الحكم الصادر ضده في شهر غشت 2007، والقاضي بحبسه سنة كاملة بتهمة الاتجار في المخدرات، وهو الحكم الذي تم تكييفه كي لا يفقد عمله.ومن سوء حظ جمال أن جلسة محاكمته تزامنت مع المصادقة على مشروع القانون الذي أعدته شقيقته وزيرة العدل للجمعية الوطنية الفرنسية، والقاضي بفرض عقوبات قاسية على ذوي السوابق القضائية، فكان، بالتالي، أول من وقع في قبضة القانون الجديد الذي سنته أخته.إلا أن حديث جمال عن نفسه سرعان ما تحول إلى نوع من الانتقام من أخته التي يقول عنها إنها "ممثلة بارعة"، إذ نجــحت في خــداع الصحافيين يوم خروجها من المستشفى، بعد ولادتها القيصرية. ويروي في كتابه كيف أن أخته خرجت من المستشفى وبيدها كومة من الملابس، متظاهرة بأنها تحمل ابنتها زهرة. ويتساءل: "لماذا كل هذا السيرك؟". ويضيف جمال في كتابه "في ظل رشيدة" أن عائلة داتي فضلت الخروج بالرضيعة زهرة قبل مغادرة أمها المستشفى لتجنب عدسات المصورين وتعليقات الصحافيـين.ويعترف جمال "جلبت العار لعائلــتي"، لكنه يستدرك "وكــذلك فعلت رشيدة". وكتب أن خبر حمل رشيدة داتي، غير المتزوجة، جلب العار إلى والدهما، وأجبرته على طأطأة رأسه أمام جيرانه في شوارع "شالون".وكانت قضية جمال داتي، ومثوله أمام العدالة بتهمة ترويج مخدر الهيروين، في وقت كانت رشيدة وزيرة للعدل، أسالت الكثير من المداد، فتكالبت مجموعة من وسائل الإعلام الفرنسية عليها، وجندت ضدها جميع أسلحة السخرية والازدراء، في حين رأت منابر أخرى في هذه الحملة المسعورة نظرة عنصرية لحارسة الأختام ذات الأصول المغربية المسلمة.
إن ما يحدث اليوم في فرنسا، وكل هذه الزوبعة المليئة بالحقد والتشفي ضد رشيدة داتي ليس إلا انتقاما بئيسا من امرأة متحدرة من وسط فقير تدفع ثمن نجاحها الباهر وخياراتها الشجاعة.
جمال الخنوسي
يصدر بعد يوم غد (الأربعاء)، كتاب تنتظره فرنسا بشغف شديد، وسبقته زوبعة كبيرة ليس لأنه مؤلف من توقيع أحد الحاصلين على جائزة "الغونكور" الشهيرة، أو حتى أحد الأدباء الفائزين بجائزة "نوبل" رفيعة المستوى، بل يتعلق الأمر بكتاب "فضائحي" يعري فيه جمال داتي، صاحب السوابق، وأخو حارسة الأختام السابقة رشيدة ذاتية التي تتنقل اليوم بين باريس وبروكسل لتقوم بمهمتها داخل البرلمان الأوربي، (يعري) أسرار هذه المرأة المغربية التي استطاعت أن تتسلق هرم السلطة الفرنسية، وتتولى حقيبة وزارة العدل، كما يكشف عن الجوانب الغامضة في حياة سيدة تمكنت من وضع فرنسا تحت أقدامها، ونسجت علاقات وطيدة مع رجال ونساء مؤثرين في الحياة السياسية الفرنسية.
ويحكي الكتاب، حسب ما تسرب من محتواه، عن "آل داتي" وحياة جمال وسط عائلة مكونة من 12 فردا، كما تضمن اعترافات تخص حياته وحياة أفراد عائلته، وكشف أسرار لم ترد من قبل، ولم تتطرق لها الصحافة قط، وتفاصيل عن طفولته، وعن الحكم الصادر ضده في شهر غشت 2007، والقاضي بحبسه سنة كاملة بتهمة الاتجار في المخدرات، وهو الحكم الذي تم تكييفه كي لا يفقد عمله.ومن سوء حظ جمال أن جلسة محاكمته تزامنت مع المصادقة على مشروع القانون الذي أعدته شقيقته وزيرة العدل للجمعية الوطنية الفرنسية، والقاضي بفرض عقوبات قاسية على ذوي السوابق القضائية، فكان، بالتالي، أول من وقع في قبضة القانون الجديد الذي سنته أخته.إلا أن حديث جمال عن نفسه سرعان ما تحول إلى نوع من الانتقام من أخته التي يقول عنها إنها "ممثلة بارعة"، إذ نجــحت في خــداع الصحافيين يوم خروجها من المستشفى، بعد ولادتها القيصرية. ويروي في كتابه كيف أن أخته خرجت من المستشفى وبيدها كومة من الملابس، متظاهرة بأنها تحمل ابنتها زهرة. ويتساءل: "لماذا كل هذا السيرك؟". ويضيف جمال في كتابه "في ظل رشيدة" أن عائلة داتي فضلت الخروج بالرضيعة زهرة قبل مغادرة أمها المستشفى لتجنب عدسات المصورين وتعليقات الصحافيـين.ويعترف جمال "جلبت العار لعائلــتي"، لكنه يستدرك "وكــذلك فعلت رشيدة". وكتب أن خبر حمل رشيدة داتي، غير المتزوجة، جلب العار إلى والدهما، وأجبرته على طأطأة رأسه أمام جيرانه في شوارع "شالون".وكانت قضية جمال داتي، ومثوله أمام العدالة بتهمة ترويج مخدر الهيروين، في وقت كانت رشيدة وزيرة للعدل، أسالت الكثير من المداد، فتكالبت مجموعة من وسائل الإعلام الفرنسية عليها، وجندت ضدها جميع أسلحة السخرية والازدراء، في حين رأت منابر أخرى في هذه الحملة المسعورة نظرة عنصرية لحارسة الأختام ذات الأصول المغربية المسلمة.
إن ما يحدث اليوم في فرنسا، وكل هذه الزوبعة المليئة بالحقد والتشفي ضد رشيدة داتي ليس إلا انتقاما بئيسا من امرأة متحدرة من وسط فقير تدفع ثمن نجاحها الباهر وخياراتها الشجاعة.
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق