الصحافي وعضو المجلس الأعلى للاتصال للسمعي البصري قال ل"الصباح" إن ما تعرض له نوع من الإرهاب الفكري
اعتبر نعيم كمال، الصحافي المعروف وعضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، الحملة التي يتعرض لها "نوعا من الإرهاب الفكري"، مضيفا أنه ينتظر من القضاء أن يأخذ مجراه ويقوم بالتحقيقات اللازمة من أجل إظهار الحق والكشف عما أسماه "خيوط التدليس والافتراء".
وكان نعيم كمال أعلن يوم الجمعة الماضي، أنه سيرفع دعوى قضائية ضد مدير نشر جريدة "المساء" بسبب ما اعتبره افتراء وقذفا في حقه، بعد أن كتب رشيد نيني في عموده "شوف تشوف" ليوم الجمعة الماضي، أنه كان حاضرا سنة 2002 ، عندما سلم نور الدين الصايل، شيكا من القناة الثانية لنعيم كمال كنوع من "المساعدة".
وقال نعيم كمال، في اتصال مع "الصباح"، إنه سيلتقي مع المحامي الذي سيتكلف بالمسطرة، اليوم (الاثنين)، للوقوف على الإجراءات الأخيرة من أجل رفع الدعوى. وأضاف كمال، "لا أريد أن أدخل في جدل عقيم، ومهاترات لا طائل منها، وفي تبادل للسباب والشتائم التي لا تليق بمركزي، بل سألجأ إلى القضاء كلما مست كرامتي".
وتحدث عن الأضرار التي لحقت به وبعائلته جراء هذه القضية، متسائلا، "كيف ستكون نظرة ابني لي عندما يقرأ مثل هذا الافتراء في الجريدة؟"، مشيرا إلى أن "اللجوء إلى القضاء وحده الكفيل بصيانة كرامتي أمام ابني الذي أعلمه قيم الحق والعدل واحترام الآخر وأمام عائلتي والمجتمع ككل".
وأكد نعيم كمال الذي يعتبر من بين أنشط حكماء الهاكا، أن هذه القضية مثال حي على أهمية النقاش الدائر منذ أشهر حول علاقة الصحافة والمجتمع، "لا يمكن للصحافي أن يكون فوق القانون ويدير ما بغى، أو يقول ما بغى"، ثم يضيف، "الأمور وصلت إلى حدود لا تتصور من الفوضى والإسفاف".
وأشار الصحافي إلى تقبله جميع أشكال الجدل وألوان النقاش التي تصل في بعض الأحيان حد "البوليميك"، حول قضايا متنوعة مهما كان حجم الخلاف فيها، "أنا ولد المهنة، يمكن أن أقبل النقاش والاختلاف في قضايا شتى، ونمارس حولها "البوليميك" كجزء من العمل الصحافي، أما كرامتي ونزاهتي فتلك مسألة أخرى وقضية لا تقبل التهاون".
وأشار نعيم كمال إلى أن إصدار شيك من طرف القناة الثانية باعتبارها مقاولة خاضعة للقانون العام، "أمر له ضوابط ومساطر ولابد أن تحقيق القضاء سيكشف عن الافتراء والظلم الذي طالني".
وأوضح نعيم كمال في بلاغ صدر يوم الجمعة الماضي، أنه سيطلب من العدالة "فتح تحقيق لإثبات جنحة الافتراء والقذف" المتضمنين في مقال مدير نشر جريدة "المساء".
واعتبارا لذلك، قال نعيم كمال "إنني سألجأ إلى القضاء للدفاع عن شرفي طبقا للقوانين الجاري بها العمل وللمطالبة بأن يقدم السيد نيني حجته في ما ادعاه، دون التنازل عن حقي في جبر الضرر الناتج عن هذا الاتهام"، ثم أضاف، "أؤكد أولا، أنني أعتز بالصداقة التي تربطني منذ ما يقارب ثلاثة عقود برجل من طينة نور الدين الصايل".
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق