قامت ثلاث دول أوربية هي بلجيكا وألمانيا وهولندا بعملية متزامنة صباح أمس (الثلاثاء) لاعتقال مجموعة من المشتبه بهم للتخطيط لعمل إرهابي في بلجيكا من بينهم مغاربة.
وألقت السلطات البلجيكية القبض على عدة أشخاص يشتبه في صلتهم بـ"الإرهاب"، وذلك بعد عمليات مداهمة. ووفقا لوكالة الأنباء البلجيكية، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا يخططون لشن هجوم في بلجيكا.
وذكرت صحيفة "دي ستاندارد" أن السلطات ألقت القبض على عشرة أشخاص.
وذكرت وسائل الإعلام أن الأمر يتعلق بشبكة إرهابية دولية تضم مغاربة وروسا وبلجيكيين كانوا يستعملون موقعا جهاديا متطرفا يدعى "أنصار المجاهدين".
وهمت العملية في بلجيكا البحث في أربعة أماكن مختلفة في مدينة "أونفير"، أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص.
وقال المدعي العام ببلجيكا يوم أمس (الثلاثاء) إن المتهمين العشرة مرتبطون مع حركة إسلامية يشتبه في تآمرهم لشن هجوم في بلجيكا وألمانيا وهولندا.
وقال متحدث باسم النيابة العامة الاتحادية لوسائل الإعلام، إن الاعتقالات التي همت ألمانيا وهولندا تأتي في إطار "التحقيق الدولي في قضايا الإرهاب الجهادي".
وأشار بلاغ أصدره المدعي العام في بلجيكا إلى اعتقال عشرة أشخاص يشتبه في تخطيطهم لهجوم في بلجيكا وهولندا وألمانيا، ونوه بالعملية الثلاثية التي تعتبر ثمرة عدة أشهر من العمل الشاق، إذ مكنت عناصر البحث والتحري التي تم جمعها من تنفيذ عشر عمليات تفتيش، بناء على أوامر من قاضي التحقيق في بلجيكا وهولندا وألمانيا.
ونقلت وسائل الإعلام البلجيكية، نقلا عن المدعي العام في بلجيكا، تنفيذ مزيد من الاعتقالات في الخارج، إذ إضافة إلى اعتقال 10 مشتبه بهم من جنسيات بلجيكية ومغربية وهولندية وروسية بأمر من قاضي التحقيق، اعتقل مشتبه بهم آخرون في إسبانيا والمغرب والسعودية أثناء التحقيق.
ولم تحدد السلطات البلجيكية أهداف الشبكة الإرهابية ولا تفاصيل مخططاتها، لكنها أشارت إلى أن التحقيقات انطلقت في 2009.
وفي هولندا ألقي القبض صباح يوم أمس (الثلاثاء) على ثلاثة مشتبه بهم بالعاصمة أمستردام. وقامت السلطات الهولندية بالاعتقال بطلب من نظيرتها البلجيكية إذ صرح متحدث باسم الأمن أن "القضية بلجيكية محضة وأن أمن هولندا غير مهدد".
أما في ألمانيا، فأغلقت القبة الزجاجية وشرفة مقر البرلمان الألماني، صباح أمس (الثلاثاء)، في وجه السياح، كما لوحظ رفع مستوى اليقظة ضد الإرهاب في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية، أن تنظيم القاعدة كان يخطط لشن هجوم ضد مقر البرلمان في فبراير أو مارس، وفقا لمعلومات تم الحصول عليها أخيرا من مخبر للشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية.
وذكرت المجلة أن الهجوم مماثل لتفجيرات بومباي في 2008، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 175 شخصا. ووفقا للمخبر نفسه، أرسلت القاعدة مجموعة من ستة أشخاص لتنفيذ العملية.
جمال الخنوسي