"زهايمر" و"بلبل حيران" في القاعات ب 40 درهما وفي الرصيف ب5 دراهم
يحقق الفيلم الأخير للزعيم عادل إمام نجاحا كبيرا في مجموع القاعات الوطنية وعلى رأسها المركب السينمائي ميغاراما بمدينة الدار البيضاء. وشهد المركب السينمائي خلال أيام العيد ازدحاما شديدا من أجل الظفر بتذكرة لمشاهدة فيلم الزعيم الأخير.
ومن خلال فيلم "زهايمر" أطلقت ميغاراما تقليدا جديدا بعرض الأفلام المصرية في تزامن مع عرضها بالقاعات في القاهرة ودول الخليج، الأمر الذي يساهم في الإقبال عليها ويزيد من تنافسيتها.
ويحكي فيلم "زهايمر" الذي تشارك فيه نيللي كريم ورانيا يوسف وفتحي عبد الوهاب عن قصة لنادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة، حكاية رجل الأعمال محمود شعيب الذي يطمع أبناؤه في ثروته ويلجؤون إلى الحجر عليه نظرا لإصابته بحالة من النسيان المؤقت، فتحدث مفاجأة تغير مجرى الأحداث بالفيلم.
وينافس الزعيم في القاعات الوطنية فيلم مصري آخر هو "بلبل حيران" الذي يقوم ببطولته النجم الصاعد أحمد حلمي، الذي يعقد عليه أمل كبير في استمرار نجاح الكوميديا المصرية، وخلق "مدرسة جديدة" أو أسلوب مختلف عن الزعيم في الضحك.
ورغم حداثة "زهايمر" و"بلبل حيران"، أصبح الفيلمان متاحين بشكل كبير على الكثير من مواقع الانترنت وبصورة جيدة، مما يعني ضربة موجعة للمنتجين والموزعين ودور العرض. كما انتشرت النسخ ذاتها بدرب غلف وعند باعة أقراص الديفيدي المقرصنة بثمن لا يتعدى 5 دراهم.
وفي مصر بدأ صناع السينما اتخاذ خطوات فعلية لمحاربة ظاهرة القرصنة، وذلك عقب تسريب أغلب أفلام العيد، ومنها "زهايمر" و"بلبل حيران" و"محترم إلا ربع" و"ابن القنصل". وقدم نقيب السينمائيين مسعد فودة شكوى إلى وزارة الداخلية المصرية للمطالبة بخطوات فعلية لمواجهة المشكلة، فيما أكد رئيس غرفة صناعة السينما أن هناك إجراءات قانونية تستعد الغرفة لاتخاذها.
وكانت مصادر بالشركة العربية المملوكة للفنانة إسعاد يونس، صرحت بأن فيلم "زهايمر" تعرض لعملية قرصنة من خلال تصويره بكاميرا في دور العرض، وتحميله على مواقع عديدة على الإنترنت بعد يوم واحد فقط من عرضه في دور السينما.
وقالت مجلة "أخبار النجوم" المصرية إن عدد المرات التي قام فيها مشتركون بتحميل الفيلم، بلغت 120 ألفا خلال أقل من 48 ساعة، أي بمعدل 40 تحميلا في الدقيقة.
ولجأ القراصنة إلى أسلوب جديد في الحصول على نسخة من الأفلام ونشرها على شبكة الإنترنت، ففيلم "زهايمر" المنتشر على مواقع الإنترنت والمتاح على أقراص ديفيدي، تم تصويره بكاميرا عالية الجودة، واستخدم القراصنة تقنية متطورة من أجل التقاط صورة ثابتة بشكل أفضل، الأمر الذي دفع المواقع إلى كتابة ملحوظة أن نسخة الفيلم بجودة عالية. ويصبح "زهايمر" بذلك أسرع فيلم تعرض للقرصنة في تاريخ السينما المصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن القاعات السينمائية بدأت منذ مدة عرض الأفلام الأجنبية (الأمريكية والأوربية) بموازاة عرضها في فرنسا وجل العواصم الغربية، الأمر الذي ساهم في الإقبال عليها بشكل مكثف خصوصا تلك التي استفادت من حملة إشهارية واسعة، والمصورة عن طريق تقنية الأبعاد الثلاثية كالفيلم الأمريكي "أفاتار".
جمال الخنوسي