تجري بمدينة بوردو الفرنسية أطوار محاكمة شبكة لترويج الكوكايين تنشط عناصرها بين البيرو والمغرب وفرنسا عبر الأراضي الاسبانية.
وإلى جانب المهربين تمثل أمام المحكمة مجموعة من المستهلكين تحولوا بدورهم إلى مروجين، إذ أوردت وسائل الإعلام الفرنسية أن رحلة مستهلكي الكوكايين تنتهي بهم إلى الترويج لهذه السموم ويصبحوا بدورهم باعة.
ويمثل خمسة عشر متهما أمام الغرفة الخامسة لمحكمة الجنايات في بوردو، برئاسة دومينيك بيوت من بينهم طالبان في شعبة علمية لا يندرجان ضمن فئة المستهلكين بل تشير التحقيقات إليهما على أنهما مروجان رئيسيان لهذه الشبكة وبأن نشاطهما يمتد بين البيرو والمغرب وإسبانيا ثم بوردو بفرنسا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المحاكمة ما تزال مستمرة إذ من المنتظر التطرق إلى جانب آخر من الملف المرتبط هذه المرة بتجارة الحشيش وتهريبه بين المغرب وفرنسا مرورا بإسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة صارت السواحل المغربية الشمالية مثار اهتمام شبكات تهريب الكوكايين إلى أوربا. وفي السياق ذاته أعلنت الشرطة الفرنسية والإسبانية، أخيرا، أنها فككت شبكة دولية قوية لنقل الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى أوربا عبر المغرب.
وقالت مصالح الأمن في البلدين إنه تم ضبط حوالي ثلاثة آلاف كيلوغرام من الكوكايين وعدد من قطع السلاح على متن باخرة قادمة من أمريكا اللاتينية كانت تعتزم توجيه حمولتها في النهاية نحو أوربا عبر المغرب. وحسب هذه المصادر فإن الباخرة كانت متوجهة نحو المغرب وضبطت في جنوب جزر الخالدات (الكناري) الموجودة قبالة السواحل الجنوبية للمغرب.
جمال الخنوسي