حملة "توعوية" تحت شعار "موسم العطلة موسم الزواج" للتحسيس من مغبة الزواج من المغاربة
أصبحت البلدان الأوربية تسلك طرقا غريبة، وتتخذ تدابير عجيبة من أجل الحد من الهجرة وإيقاف هجوم سكان الجنوب الفقير على نخبة الشمال المتحضر والغني.
فبعد كوطا ترحيل المهاجرين التي دفعت فرنسا إلى ارتكاب العديد من الحماقات، كان آخرها، ترحيل 17 مغربيا إلى الدار البيضاء بعد أن كانوا في رحلة العودة من إيطاليا إلى المغرب في شهر مارس الماضي (!)،
وهو الحادث الذي وصفته جريدة "لوفيغارو" اليمينية ب"البليد والعبثي"،
حذت الجارة بلجيكا حدوها، ونافستها في سن القوانين القاسية والعمياء بابتكار لم يصل بعد إلى فرنسا، ولم تفطن له جوقة سيرجيو برلوسكوني في إيطاليا، من خلال ، إطلاقها حملة شاذة تقودها مؤسسة الملك بودوان.
وتتوجه هذه الحملة "التوعوية والتحسيسية" إلى الفتيات البلجيكيات المتحدرات من الهجرة من أجل تنبيههن إلى مخاطر الزواج القسري والزواج الأبيض.
وتوزع المطويات التي تحمل شعار "موسم العطلة موسم الزواج"، على المراهقات مابين 15 و18 سنة من أجل تنبيههن إلى حقوقهن وواجباتهن بخصوص الزواج، وذلك من أجل تحاشي الوقوع في علاقات ضد إرادتهن تحت تأثير العائلة أو دون أن يكون خيارا شخصيا.
وخصت المطويات بالذكر كلا من المغرب وتركيا اعتبارا للوجود القوي والواسع للجاليتين هناك، معتبرة مناسبة موسم العطلة وموسم عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية سببا لطرح هذا المشكل.
وتحدثت المطوية عن نظرة "بعض المجتمعات" إلى مؤسسة الزواج، منبهة إلى أن تصور المجتمع البلجيكي مختلفة عن تصور المجتمعات الإفريقية له (تصور الجنس الأوربي وتصور الأهالي أو ليزانديجان).
وتستعرض المطوية الشروط القانونية للزواج في بلجيكا والمغرب وتركيا، كما تقدم الخطوط العريضة لخطوات التجمع العائلي، وتقدم عناوين وأرقاما للاتصال بها في حالة الإجبار على قبول الزواج.
وتنبه المطوية الفتيات (الساذجات) إلى أن فصل الصيف (ولم لا سحر الشمس والبحر وجمال الطبيعة في المغرب)، يظهر علاقة المراهقة (البريئة) مع أي شاب مغربي (متعطش للمرور إلى الضفة الأخرى) على أنها قصة حب رائعة، وتنصحها المطوية بالتمهل والتريث والتفكير الجيد، إذ أن الشاب المغربي تربى في وسط غريب عن الوسط البلجيكي، وربما لا يعرف اللغة الفرنسية، ولا حتى موقع بلد اسمه بلجيكا داخل الخريطة.
وتنبهنا هذه المطوية العجيبة إلى اكتشاف بلجيكي كبير هو أن هذا البلد المتطور يمنع الزواج من الأخ والأخت أو العم (!) في حين تبشرنا المطوية ذاتها أن الزواج بين الجنس نفسه أمر مباح ويسري العمل به (!).
وتهدد المطوية المراهقات وترسم لهن صورا قاتمة، إذ تتحدث عن العديد من الفتيات اللائي وجدن أنفسهن سجينات عقد زواج بشكل سريع إثر موسم العطلة، والارتباط بشريك يلتحق ببلجيكا في وقت لاحق في إطار التجمع العائلي، مبرزة تبعات الزواج "المختلط" خصوصا بالنسبة إلى الزوجة والأطفال الناتجين عن مثل هذه العلاقة.
جمال الخنوسي
أصبحت البلدان الأوربية تسلك طرقا غريبة، وتتخذ تدابير عجيبة من أجل الحد من الهجرة وإيقاف هجوم سكان الجنوب الفقير على نخبة الشمال المتحضر والغني.
فبعد كوطا ترحيل المهاجرين التي دفعت فرنسا إلى ارتكاب العديد من الحماقات، كان آخرها، ترحيل 17 مغربيا إلى الدار البيضاء بعد أن كانوا في رحلة العودة من إيطاليا إلى المغرب في شهر مارس الماضي (!)،
وهو الحادث الذي وصفته جريدة "لوفيغارو" اليمينية ب"البليد والعبثي"،
حذت الجارة بلجيكا حدوها، ونافستها في سن القوانين القاسية والعمياء بابتكار لم يصل بعد إلى فرنسا، ولم تفطن له جوقة سيرجيو برلوسكوني في إيطاليا، من خلال ، إطلاقها حملة شاذة تقودها مؤسسة الملك بودوان.
وتتوجه هذه الحملة "التوعوية والتحسيسية" إلى الفتيات البلجيكيات المتحدرات من الهجرة من أجل تنبيههن إلى مخاطر الزواج القسري والزواج الأبيض.
وتوزع المطويات التي تحمل شعار "موسم العطلة موسم الزواج"، على المراهقات مابين 15 و18 سنة من أجل تنبيههن إلى حقوقهن وواجباتهن بخصوص الزواج، وذلك من أجل تحاشي الوقوع في علاقات ضد إرادتهن تحت تأثير العائلة أو دون أن يكون خيارا شخصيا.
وخصت المطويات بالذكر كلا من المغرب وتركيا اعتبارا للوجود القوي والواسع للجاليتين هناك، معتبرة مناسبة موسم العطلة وموسم عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية سببا لطرح هذا المشكل.
وتحدثت المطوية عن نظرة "بعض المجتمعات" إلى مؤسسة الزواج، منبهة إلى أن تصور المجتمع البلجيكي مختلفة عن تصور المجتمعات الإفريقية له (تصور الجنس الأوربي وتصور الأهالي أو ليزانديجان).
وتستعرض المطوية الشروط القانونية للزواج في بلجيكا والمغرب وتركيا، كما تقدم الخطوط العريضة لخطوات التجمع العائلي، وتقدم عناوين وأرقاما للاتصال بها في حالة الإجبار على قبول الزواج.
وتنبه المطوية الفتيات (الساذجات) إلى أن فصل الصيف (ولم لا سحر الشمس والبحر وجمال الطبيعة في المغرب)، يظهر علاقة المراهقة (البريئة) مع أي شاب مغربي (متعطش للمرور إلى الضفة الأخرى) على أنها قصة حب رائعة، وتنصحها المطوية بالتمهل والتريث والتفكير الجيد، إذ أن الشاب المغربي تربى في وسط غريب عن الوسط البلجيكي، وربما لا يعرف اللغة الفرنسية، ولا حتى موقع بلد اسمه بلجيكا داخل الخريطة.
وتنبهنا هذه المطوية العجيبة إلى اكتشاف بلجيكي كبير هو أن هذا البلد المتطور يمنع الزواج من الأخ والأخت أو العم (!) في حين تبشرنا المطوية ذاتها أن الزواج بين الجنس نفسه أمر مباح ويسري العمل به (!).
وتهدد المطوية المراهقات وترسم لهن صورا قاتمة، إذ تتحدث عن العديد من الفتيات اللائي وجدن أنفسهن سجينات عقد زواج بشكل سريع إثر موسم العطلة، والارتباط بشريك يلتحق ببلجيكا في وقت لاحق في إطار التجمع العائلي، مبرزة تبعات الزواج "المختلط" خصوصا بالنسبة إلى الزوجة والأطفال الناتجين عن مثل هذه العلاقة.
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق