يعانون على مدى يومين رحلة الجوع والعطش بين الرباط والدار البيضاء على خلفية ملف بالعدد الأخير من الأسبوعية
كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء، من يوم أول أمس (السبت)، عندما استقلت هيأة تحرير أسبوعية "الأيام" السيارة متوجهة إلى مدينة الرباط.
رحلة دامت حوالي ساعة في طريق شبه مهجورة، إذ في الوقت الذي خلد فيه الجميع إلى الأكل والراحة بعد يوم مضن من الصيام، نسي صحافيو "الأيام" الجوع والعطش ولم يعد يشغل بالهم سوى رحلتهم إلى المجهول، وما ينتظرهم هناك في المكاتب المغلقة.
حوالي الساعة التاسعة مساء بدأت التحقيقات، إذ استمعت عناصر من الشرطة القضائية إلى هيأة تحرير أسبوعية "الأيام"، على خلفية ما ورد في العدد الأخير من الجريدة حول مرض الملك. بعد أن أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، في وقت سابق، مصالح الشرطة القضائية بإجراء بحث قضائي دقيق مع مدير نشر الأسبوعية نور الدين مفتاح على إثر المقال الذي نشرته "الأيام" في عددها 391 بتاريخ 4 - 10 شتنبر 2009 تحت عنوان "لغز إعلان القصر لأول مرة عن وعكة صحية أصابت عاهل البلاد، حقيقة مرض محمد السادس".
وشمل التحقيق مدير النشر نور الدين مفتاح ورئيسة التحرير مرية مكريم، والصحافيين المساهمين في الملف على رأسهم محمد السعدوني ويوسف بجاجا.
وأكد بلاغ لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، مساء أول أمس (السبت)، أن التحقيق سيشمل كل من يثبت تورطه في القضية. مضيفا أن المقال المنشور بالأسبوعية "تضمن وقائع كاذبة وأنباء زائفة حول صحة جلالة الملك خلافا للحقيقة التي تضمنها البلاغ الرسمي الصادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المذيل بتوقيع البروفيسور عبد العزيز الماعوني الطبيب الخاص لجلالة الملك ومدير مصحة القصر الملكي".
وبعد أكثر من ثماني ساعات، غادر طاقم "الأيام" مدينة الرباط عائدا إلى الدار البيضاء حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا، دون أن تسمح لهم الفرصة ب"فرق الصيام" بعد أن باغتهم آذان الفجر وبداية يوم جديد.
وشملت التحقيقات جوانب عدة من ملف الأسبوعية، واضطر الصحافيون إلى "إبراز" سبب اختيار الموضوع، و"من" كان وراء هذا الخيار، والكيفية التي تم بها "انتقاء" المستجوبين (بفتح الواو)، وهل لهذه الاختيارات أسباب سياسية أو غيرها.
كما ناقشت هيأة التحرير بشكل تفصيلي كل سطر، بل كل كلمة، مما نشر والمغزى من كتابته والتأويلات الممكنة والنوايا الخفية والظاهرة، وتم التركيز بالخصوص على التعبير الذي ورد في الملف كون "روتافيروس مرض ديمقراطي".
ولم يتمكن مدير النشر نور الدين مفتاح وطاقم الصحافيين سوى الخلود سويعات قليلة إلى الراحة كي يشدوا الرحال من جديد صباح يوم أمس (الأحد) على الساعة التاسعة إلى مدينة الرباط من أجل استكمال التحقيقات، ولم يعرف إلى حدود كتابة هذه السطور ما آلت إليه الأمور.
وفي الاتجاه ذاته شملت التحقيقات مدير نشر أسبوعية "المشعل"، على إثر المقال الذي نشرته الأسبوعية في عددها 226 بتاريخ 3 -9 شتنبر2009 تحت عنوان "المشعل تكشف خلفيات بلاغ القصر حول مرض الملك الذي هز الرأي العام الوطني والعالمي. هل يتعلق الأمر بمرض خطير أم بوعكة صحية عادية؟ قراءات أخرى حددت المرض في مشاكل التنفس والحساسية...والجامعي لا يستبعد أن يكون وراء تسريب الخبر أمر خطير".
جمال الخنوسي
كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء، من يوم أول أمس (السبت)، عندما استقلت هيأة تحرير أسبوعية "الأيام" السيارة متوجهة إلى مدينة الرباط.
رحلة دامت حوالي ساعة في طريق شبه مهجورة، إذ في الوقت الذي خلد فيه الجميع إلى الأكل والراحة بعد يوم مضن من الصيام، نسي صحافيو "الأيام" الجوع والعطش ولم يعد يشغل بالهم سوى رحلتهم إلى المجهول، وما ينتظرهم هناك في المكاتب المغلقة.
حوالي الساعة التاسعة مساء بدأت التحقيقات، إذ استمعت عناصر من الشرطة القضائية إلى هيأة تحرير أسبوعية "الأيام"، على خلفية ما ورد في العدد الأخير من الجريدة حول مرض الملك. بعد أن أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، في وقت سابق، مصالح الشرطة القضائية بإجراء بحث قضائي دقيق مع مدير نشر الأسبوعية نور الدين مفتاح على إثر المقال الذي نشرته "الأيام" في عددها 391 بتاريخ 4 - 10 شتنبر 2009 تحت عنوان "لغز إعلان القصر لأول مرة عن وعكة صحية أصابت عاهل البلاد، حقيقة مرض محمد السادس".
وشمل التحقيق مدير النشر نور الدين مفتاح ورئيسة التحرير مرية مكريم، والصحافيين المساهمين في الملف على رأسهم محمد السعدوني ويوسف بجاجا.
وأكد بلاغ لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، مساء أول أمس (السبت)، أن التحقيق سيشمل كل من يثبت تورطه في القضية. مضيفا أن المقال المنشور بالأسبوعية "تضمن وقائع كاذبة وأنباء زائفة حول صحة جلالة الملك خلافا للحقيقة التي تضمنها البلاغ الرسمي الصادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المذيل بتوقيع البروفيسور عبد العزيز الماعوني الطبيب الخاص لجلالة الملك ومدير مصحة القصر الملكي".
وبعد أكثر من ثماني ساعات، غادر طاقم "الأيام" مدينة الرباط عائدا إلى الدار البيضاء حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا، دون أن تسمح لهم الفرصة ب"فرق الصيام" بعد أن باغتهم آذان الفجر وبداية يوم جديد.
وشملت التحقيقات جوانب عدة من ملف الأسبوعية، واضطر الصحافيون إلى "إبراز" سبب اختيار الموضوع، و"من" كان وراء هذا الخيار، والكيفية التي تم بها "انتقاء" المستجوبين (بفتح الواو)، وهل لهذه الاختيارات أسباب سياسية أو غيرها.
كما ناقشت هيأة التحرير بشكل تفصيلي كل سطر، بل كل كلمة، مما نشر والمغزى من كتابته والتأويلات الممكنة والنوايا الخفية والظاهرة، وتم التركيز بالخصوص على التعبير الذي ورد في الملف كون "روتافيروس مرض ديمقراطي".
ولم يتمكن مدير النشر نور الدين مفتاح وطاقم الصحافيين سوى الخلود سويعات قليلة إلى الراحة كي يشدوا الرحال من جديد صباح يوم أمس (الأحد) على الساعة التاسعة إلى مدينة الرباط من أجل استكمال التحقيقات، ولم يعرف إلى حدود كتابة هذه السطور ما آلت إليه الأمور.
وفي الاتجاه ذاته شملت التحقيقات مدير نشر أسبوعية "المشعل"، على إثر المقال الذي نشرته الأسبوعية في عددها 226 بتاريخ 3 -9 شتنبر2009 تحت عنوان "المشعل تكشف خلفيات بلاغ القصر حول مرض الملك الذي هز الرأي العام الوطني والعالمي. هل يتعلق الأمر بمرض خطير أم بوعكة صحية عادية؟ قراءات أخرى حددت المرض في مشاكل التنفس والحساسية...والجامعي لا يستبعد أن يكون وراء تسريب الخبر أمر خطير".
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق