تناقلت وسائل الإعلام الفرنسية، أخيرا، قصة مؤثرة لنجمة
في التسعينات من القرن الماضي تحولت إلى مشردة تعيش الآن في الشارع.
وكانت "مالوري ناتاف" بطلة لسلسلة
"لوميال إي ليزابي" (العسل والنحل)، التي كانت تبثها القناة الفرنسية
الثانية "فرانس 2" في التسعينات، كما شاركت في برنامج تلفزيون الواقع
الشهير "لافيرم سيليبريتي" (ضيعة المشاهير) في نسخته الثانية، التي بثت
في 2005 على القناة الخاصة "تي إف 1"، إلا أن نجمة التلفزيون البالغة
اليوم 39 سنة تحولت إلى مشردة لا تملك مأوى قارا.
وتقول "ناتاف" في تصريح
ل"لوباريزيان"، "لم أعد أملك شيئا، وتم نزع أطفالي الثلاثة
مني". وتضيف نجمة التلفزيون أنها تعيش في الشارع منذ شهر مارس الماضي.
وتحكي ناتاف قصة سقوطها إلى الحضيض التي قادتها من
المشاركة في برنامج لتلفزيون الواقع يجمع المشاهير والنجوم إلى ما تعانيه اليوم من
فقر وتشرد قائلة إنها "أم سيئة" سحبت منها العدالة ابنيها رفاييل 13 سنة
وأنجيلين 11 سنة في صيف 2010.
وبررت ناتاف تراجع حالتها المادية إلى علاقة
عاطفية وطقوس دينية كانت تمارسها، "قبل أربع سنوات وقعت في حب رجل مؤمن اسمه
"أبراهام"، كشف لي عن انتمائي (ووالدتي) إلى الديانة اليهودية (...)
أدار الجميع ظهره لي ولم أتلق المساعدة إلا من الممثل "جيرار دوبارديو"
و"أنييس سورال"... ذنبي الوحيد أني أصبحت يهودية أورتودكسية
ملتزمة".
وأثارت تصريحات ناتاف لوسائل الإعلام ردود أفعال قوية،
أعربت جلها عن تضامنها ومساندتها للممثلة في محنتها وعرضت العديد من الجمعيات
المساعدة فيما عبر بعض المحامين عن استعدادهم للتكفل بملفها لاسترجاع أطفالها.
وفي السياق ذاته أكد "جون لوك أزولاي" منتج
سلسلة "لوميال إي ليزابي" الذي صنع شهرة الممثلة مساعدتها، وعرضت بعض
العائلات سكنا دائما لها ولعائلتها، فيما عبرت دار للنشر عن استعدادها لنشر قصة
النجمة المتشردة.
وقالت ناتاف في هذا الصدد، إن هذه النيات الطيبة شيء
رائع فعلا، وأن التسبيق الذي يمكن أن تمنحه دار النشر يمكن أن يوفر لها بيتا وعيشة
كريمة.
جمال الخنوسي