أحرز فيلم "شجرة الحياة" (تري أوف لايف) للمخرج تيرينس ماليك على جائزة السعفة الذهبية في الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان أول أمس (الأحد)، الفيلم الخامس للمخرج الأمريكي المتكتم جدا البالغ 67 عاما، والذي لم تلتقط له صورة منذ ثلاثين سنة، من بطولة براد بت وشون بان.
وتدور أحداث الفيلم في أمريكا الخمسينات، حول أب ترك أسرته لعقود، وبعد ذلك قرر العودة والبحث في المعنى الحقيقي للعلاقة بينهم. وعنوان الفيلم "شجرة الحياة" يعني في القاموس الفلسفي "وصول الإنسان إلى لحظة الصفاء المطلق، والخلود" وهو المعنى الذي يسعى إلى تحقيقه بطل الفيلم بعد أن فقد براءة طفولته وامتلأت حياته باليأس والمعاناة. ويستعرض مالك لقطات طويلة ذات شعرية غرائبية للحياة ولأجوائها الريفية والطبيعية الرحبة ممتزجة بموضوع اجتماعي عاطفي حول نشأة صبي من الولادة حتى مطلع شبابه مع المرور على علاقته المتوترة مع محاولات والده لتربيته على منواله.
وتدور أحداث الفيلم في أمريكا الخمسينات، حول أب ترك أسرته لعقود، وبعد ذلك قرر العودة والبحث في المعنى الحقيقي للعلاقة بينهم. وعنوان الفيلم "شجرة الحياة" يعني في القاموس الفلسفي "وصول الإنسان إلى لحظة الصفاء المطلق، والخلود" وهو المعنى الذي يسعى إلى تحقيقه بطل الفيلم بعد أن فقد براءة طفولته وامتلأت حياته باليأس والمعاناة. ويستعرض مالك لقطات طويلة ذات شعرية غرائبية للحياة ولأجوائها الريفية والطبيعية الرحبة ممتزجة بموضوع اجتماعي عاطفي حول نشأة صبي من الولادة حتى مطلع شبابه مع المرور على علاقته المتوترة مع محاولات والده لتربيته على منواله.
وترأس لجنة التحكيم التي تضم تسعة أعضاء الممثل الأمريكي الشهير روبرت دينيرو. وصرح المنتج "بيل بولاد" الذي تسلم الجائزة نيابة عن المخرج أن ماليك "يشعر بالغبطة مثلنا لمنح فيلمه الجائزة الكبرى". ووصف دينيرو فيلم "شجرة الحياة" بأنه يستحق الجائزة الكبرى.
وجاء إعلان الجائزة في ختام المهرجان الذي استمر من 11 الى 22 ماي الجاري، وشهد طرد المخرج الدنمركي "لارس فون ترير" بعدما أدلى بتعليقات في مؤتمر صحافي قال فيها مازحا إنه نازي ومتعاطف مع الزعيم النازي أدولف هتلر.
وحصلت "كريستن دانست" على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ميلانكوليا" (كآبة) للمخرج الدنمركي لارس فون ترير.
وآلت الجائزة الكبرى إلى المخرج التركي نوري بلغي جيلان، عن فيلمه "حدث ذات مرة في الأناضول"، و البلجيكيين جان بيير ولوك داردان عن فيلمهما "الطفل ذو الدراجة".
وحرم فون ترير البالغ 55 عاما، الحاصل على السعفة الذهبية في دورة 2000 عن فيلم "الراقص في الظلام"، من الاقتراب بأقل من مائة متر من مكان المهرجان حيث يجري توزيع الجوائز.
وحصل الممثل الفرنسي "جان دوجاردان" على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الفنان" المقتبس من فيلم أبيض وأسود صامت أنتج في عشرينيات القرن الماضي.
وفاز الدنمركي نيكولاس ريفن بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه "قيادة". وحصل المخرج الإسرائيلي جوزيف سيدار على جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "فوتنوت" أو "هامش".
وقال متتبعو المهرجان إن حفل الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان غير عادي: فالسعفة الذهبية آلت إلى مخرج لم يظهر مطلقا خلال المهرجان، وجائزة أفضل أداء آلت لممثلة في فيلم جرم مخرجه من قبل المهرجان، وجائزة أفضل ممثل آلت لممثل في دوره الصامت.
و"السعفة الذهبية" واحدة من أكثر الجوائز المنتظرة في عالم السينما، منحت لتيرينس ماليك إثر منافسة مفتوحة بين عشرين مرشحا من بلدان مختلفة لنيلها. وشارك في التظاهرات المتعددة 49 فيلما روائيا طويلا من 33 دولة.
وللمرة الأولى قدم مهرجان كان لهذه السنة مصر كضيفة شرف تكريما لثورة 25 يناير، كما أطلق ابتداء من هذه الدورة سعفة ذهبية فخرية كرمت هذه المرة المخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي الحائز سنة 1987 على أوسكار أفضل مخرج عن فيلم "الإمبراطور الأخير".
جمال الخنوسي