أكدت مصادر مطلعة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون أن برنامج مستودع سيستمر في شبكة برامج قناة الرياضية. وجاء هذا القرار مفاجئا بعد تأكيد منشط البرنامج، أسامة بن عبد الله نفسه، خبر التوقيف في عدد "الصباح" لعدد أول أمس (الاثنين).
وأضافت المصادر ذاتها أن عودة "مستودع" جاءت بعد ضغوطات مارسها منشط البرنامج (الذي حاولت الصباح الاتصال به صباح يوم أمس (الثلاثاء) دون جدوى) لدى شخصيات نافذة.
وراج داخل قناة "الرياضية" أن أسامة هدد مسؤولين في القناة بالقول "إلى طحت ماغاديش نطيح بوحدي" لأنه يمتلك "ملفات" وشبكة اتصالات قوية.
من جهته أكد طارق الساقي، الكاتب العام للنقابة المهنية بقناة الرياضية، أن المسألة ليست توقيف أو التراجع عن التوقيف بل "اللعب كبير". "لقد عاد مستودع وعاد أسامة بن عبد الله بقوة، وهذا تلاعب خطير يعطي دليلا آخر على أن مدير القناة طارق الناجم ضعيف جدا، وبأن القرارات تأخذ "من فوق". فالرجل أصبح مجرد "براح وخصو يمشي بحالو" لأنه لا يستطيع اتخاذ القرارات أو الالتزام بها. ونحن نسائل المدير العام فيصل العرايشي في هذا الإطار لماذا اتخذ قرار توقيف البرنامج الذي استبشرنا به ثم عاد من جديد. هذا ارتجالية لا يقبلها أحد".
وأضاف الساقي "هناك غياب تواصل داخلي وخارجي، نحن كنقابة نؤكد مطالبنا وضرورة تغيير جذري لأننا لا نعرف من يسير التلفزيون ولا يمكننا أن نتفاوض مع الأشباح".
ونبه الممثل النقابي إلى أن "مستودع هو الشجرة التي تخفي الغابة "هناك برامج أخرى مثال صارخ لتبذير المال العام مثل برنامج "برولونكاسيون"، حاولوا الإطلاع على الفواتير وسترون".
وقال مصدر من داخل القناة إن سبب "الغضبة الحنينة" على مستودع كانت حلقة ليلة الخميس الماضي التي "شهدت تهجما شنيعا وكالت الاتهامات إلى مجموعة من الأطراف دون تقديم الحجج". وقال أحد ضيوف البرنامج ليلة الخميس الماضي "من المؤسف أننا نجد البيع والشراء في المباريات .. عيينا ما نكولو للجامعة فتحي تحقيق وحتى حاجة ماتادار... ما بقى عدنا أمل فيهم".
وقال آخر، "هذا عيب .. الجامعة لا تريد فتح تحقيق.. ولا أعرف ماذا تنتظر النيابة العامة لفتح تحقيق". إضافة إلى اتهام رئيس الفتح الرباطي ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم علي الفاسي الفهري بالصمت على ما يحدث. كما اتهم صحافيون والرابطة المغربية للصحافة الرياضية والجمعية المغربية للصحافة الرياضية بالتواطؤ.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الضيوف يطلقون التهم على الجميع دون تدخل من منشط البرنامج الذي من مهامه الضبط والتحكم في مسار النقاش. مؤكدا أن أسامة بن عبد الله لا يحضر للبرنامج "المنشط غير داوي لا أوراق ولا إعداد مسبق .. هذا أمر يؤكده كل من حضر في البرنامج" مضيفا أن المنشط "جمع حوله "ناديا" خاصا من الصحافيين يحضرون معه".
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية تتبع البرامج، بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أعدت تقريرا صباح الجمعة الماضي عن حلقة "مستودع" التي بثت يوم الخميس في إطار التتبع الاعتيادي الذي تقوم به. ومن المنتظر أن يخضع الملف للمسطرة العادية في التعامل مع مثل هذه النوازل قبل الوصول إلى المرحلة الأخيرة التي يتخذ فيها حكماء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قرارهم في الملف.
جمال الخنوسي