المنسق العام لجمعية "كيف كيف" قال إنه لم يزر قط سويسرا ومع ذلك منحه "الإخوان" هناك الجنسية
أجرى الحوار: جمال الخنوسي
الجزء الأخير
- اسمح لي بأسئلة أكثر خصوصية، ماذا عن عائلتك؟
- والدي يعمل في إسبانيا منذ كنت طفلا، ويملك مقاولة للبناء، هو رجل متدين لكن ليس متعصبا، وكان يتنقل بين اسبانيا والمغرب. بعض الإسلاميين يقولون إني مثلي، لأني لم أعرف حنان والدي، وهذا خطأ، لأني تمتعت بحنان الوالدين وعلاقتي بهما طيبة جدا.
- متى عرفوا خياراتك الجنسية؟
- عرفوا لما بلغت السادسة عشر من العمر، أخذت القرار بعد تفكير، قلت في نفسي إنها حياتي، ووالداي ربياني تربية جيدة، ومن حقهم قبل أن يموتوا أن يعرفوا الوجه الحقيقي لابنهم. كنت أحس أني أخدعهم لأني كنت أعيش حياة مزدوجة.
- ماذا تعني بحياة مزدوجة؟
- لقد كان لي صديق وأنا في السادسة عشرة من العمر، كنت مرتاحا، يزورني في بيت العائلة، ووالداي يعتقدان أنه "صديق عادي" في وقت هو صديق و"شريكي".
- كان هذا في برشلونة؟
- نعم في بيت العائلة.
- ما هي جنسيته؟
- كان مصريا مسيحيا من الأقباط. كنت أحس أنني أخدع والدي، ولم أكن أحس بالراحة فصارحتهم بحقيقتي. والحمد لله فاجأتني أمي التي تتميز بتربية أمازيغية محافظة برد فعلها الإيجابي...
- وماذا عن والدك؟
- كان رد فعله في البداية هو قطع صلة الحوار في ما بيننا، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى مجاريها.
- وكيف هي علاقتك به الآن؟
- جيدة جدا ويعرف والداي نشاطاتي داخل "كيف كيف"، بل يشاركوني في هذه المعركة. والأمر لا يقتصر على عائلتي فحسب، بل نظمنا في وقت سابق هنا في المغرب "مؤتمرا وطنيا للعائلات غير التقليدية" حضره آباء وأمهات مثليين، ألقوا كلمات عبروا فيها عن شعورهم وقدموا شهادات..
- كان اجتماعا سريا بدوره؟
- لا، نشرنا ريبورتاجا عنه في موقعنا. كان مؤتمرا مهما جدا لأنها أول بادرة في المغرب تنظم في هذا الموضوع.
- لماذا لم تدعوا الصحافة؟
- نحن لا نضمن الطريقة التي ستنقل بها الأحداث.
- كيف ترون أفق "كيف كيف" والمثلية في المغرب؟
- لنا إطار هنا في المغرب سميته أنت في وقت سابق "الواجهة"، يعمل بجد، وكل الأنشطة التي يقوم بها يقحم فيها موضوع المثلية.
- لماذا قررت الظهور يوجه مكشوف الآن وفي هذا الوقت بالذات؟
- لأني مرتاح جدا وخضنا معارك كبيرة في المغرب ربحناها، وهناك بداية إيجابية وربطنا اتصالات كبيرة مع المجتمع المدني، ومجموعة من السفارات، ولا أحس بأي تهديد الآن على حياتي، هناك اطمئنان في الجانب الأمني.
- هل أعطيتك ضمانات؟
- نعم منحت جميع الضمانات.
- ما هي جنسيتك؟
- أنا أحمل الجنسية مغربية سويسرية
- سويسرية؟
- (يضحك) أنا لم أعش قط في سويسرا لكن الإخوان هناك منحوني الجنسية.
- هل يمكننا القول إن الجنسية السويسرية هي التي "دسراتك" من أجل الخروج إلى العلن؟
- لا، لأني حصلت عليها منذ أزيد من سنة.
- لكن يجب الاعتراف أن الجنسية المزدوجة تعطيك نوعا من الثقة والأمان
- لا ليس صحيحا فهناك مثليون مغاربة ولهم الجنسية مغربية ولو تم تهديد أمنهم "سنقلب الدنيا" (يضحك).
- أصبح لزاما على الإنسان أن يكون مثليا حتى يتمتع بالحماية إذن...
- (يضحك)
- لنعد إلى موضوعنا، قلتم إنكم خرجتم إلى العلن بعد حصولكم على ضمانات...
- نعم، لكنها ضمانات لا علاقة لها مع جنسيتي السويسرية، وعند زياراتي السابقة إلى المغرب كان يتصل بي السفير الإسباني شخصيا، ويقول لي إنه يكفل لي جميع الضمانات رغم أني لم أحصل قط على الجنسية الإسبانية. وقبل أي زيارة أخبرهم بتاريخ وصولي إلى المغرب وتاريخ مغادرتي، وفي حالة حدوث أي شيء سيتدخلون...
- وقوع ماذا مثلا؟
- لقد وضعت في وقت سابق رقم هاتفي على الموقع، وكنت أتوصل بتهديدات جهات إسلامية في المغرب، وموقعنا تعرض للتخريب عدة مرات من طرف الإسلاميين ...
- ما نوع هذه التهديدات؟
- خطابات تتضمن سبا مثل "يا زنديق"، "يا منافق"، "أنتم لوبي يحطم القيم، ولكم أجندة خارجية"، "سنقتلك"، هكذا بشكل مباشر. ولم تكن تهديدات من المغرب، فحسب بل مصدرها بلدان خارجية مثل المملكة العربية السعودية.
- لماذا اخترت الإقامة في اسبانيا؟
- بسبب القرب، فهو أقرب بلد إلى المغرب، وبالتالي يحتضن مقر "كيف كيف" الرئيسي الذي يضم عدة تيارات ... نسينا أن نتحدث عن المثليات، هذا موضوع مهم، إذ اجتمعنا في الآونة الأخيرة ببيت في ضواحي الدار البيضاء، مع مجموعة من المثليات نظمن أنفسهن في مجموعة أطلقن عليها اسم "بناتنا" أو "بيناتنا"، وأنشؤوا موقعا خاصا بهم على الانترنيت، فنحن دائما نتحدث عن المثليين ولا نتحدث إلا نادرا عن المثليات.
- هل لهم ممثلة أو زعيمة؟
- نعم، فتاة مقيمة في باريس اسمها "ليلى" متحدرة من مدينة الرباط، إلا أن نشاطهم مازال في بدايته كما أن لهم مشاكل أكثر.
- لماذا؟
- المثليات مضطهدات لأنهن نساء، ومضطهدات بسبب خياراتهن المثلية.
أجرى الحوار: جمال الخنوسي
الجزء الأخير
- اسمح لي بأسئلة أكثر خصوصية، ماذا عن عائلتك؟
- والدي يعمل في إسبانيا منذ كنت طفلا، ويملك مقاولة للبناء، هو رجل متدين لكن ليس متعصبا، وكان يتنقل بين اسبانيا والمغرب. بعض الإسلاميين يقولون إني مثلي، لأني لم أعرف حنان والدي، وهذا خطأ، لأني تمتعت بحنان الوالدين وعلاقتي بهما طيبة جدا.
- متى عرفوا خياراتك الجنسية؟
- عرفوا لما بلغت السادسة عشر من العمر، أخذت القرار بعد تفكير، قلت في نفسي إنها حياتي، ووالداي ربياني تربية جيدة، ومن حقهم قبل أن يموتوا أن يعرفوا الوجه الحقيقي لابنهم. كنت أحس أني أخدعهم لأني كنت أعيش حياة مزدوجة.
- ماذا تعني بحياة مزدوجة؟
- لقد كان لي صديق وأنا في السادسة عشرة من العمر، كنت مرتاحا، يزورني في بيت العائلة، ووالداي يعتقدان أنه "صديق عادي" في وقت هو صديق و"شريكي".
- كان هذا في برشلونة؟
- نعم في بيت العائلة.
- ما هي جنسيته؟
- كان مصريا مسيحيا من الأقباط. كنت أحس أنني أخدع والدي، ولم أكن أحس بالراحة فصارحتهم بحقيقتي. والحمد لله فاجأتني أمي التي تتميز بتربية أمازيغية محافظة برد فعلها الإيجابي...
- وماذا عن والدك؟
- كان رد فعله في البداية هو قطع صلة الحوار في ما بيننا، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى مجاريها.
- وكيف هي علاقتك به الآن؟
- جيدة جدا ويعرف والداي نشاطاتي داخل "كيف كيف"، بل يشاركوني في هذه المعركة. والأمر لا يقتصر على عائلتي فحسب، بل نظمنا في وقت سابق هنا في المغرب "مؤتمرا وطنيا للعائلات غير التقليدية" حضره آباء وأمهات مثليين، ألقوا كلمات عبروا فيها عن شعورهم وقدموا شهادات..
- كان اجتماعا سريا بدوره؟
- لا، نشرنا ريبورتاجا عنه في موقعنا. كان مؤتمرا مهما جدا لأنها أول بادرة في المغرب تنظم في هذا الموضوع.
- لماذا لم تدعوا الصحافة؟
- نحن لا نضمن الطريقة التي ستنقل بها الأحداث.
- كيف ترون أفق "كيف كيف" والمثلية في المغرب؟
- لنا إطار هنا في المغرب سميته أنت في وقت سابق "الواجهة"، يعمل بجد، وكل الأنشطة التي يقوم بها يقحم فيها موضوع المثلية.
- لماذا قررت الظهور يوجه مكشوف الآن وفي هذا الوقت بالذات؟
- لأني مرتاح جدا وخضنا معارك كبيرة في المغرب ربحناها، وهناك بداية إيجابية وربطنا اتصالات كبيرة مع المجتمع المدني، ومجموعة من السفارات، ولا أحس بأي تهديد الآن على حياتي، هناك اطمئنان في الجانب الأمني.
- هل أعطيتك ضمانات؟
- نعم منحت جميع الضمانات.
- ما هي جنسيتك؟
- أنا أحمل الجنسية مغربية سويسرية
- سويسرية؟
- (يضحك) أنا لم أعش قط في سويسرا لكن الإخوان هناك منحوني الجنسية.
- هل يمكننا القول إن الجنسية السويسرية هي التي "دسراتك" من أجل الخروج إلى العلن؟
- لا، لأني حصلت عليها منذ أزيد من سنة.
- لكن يجب الاعتراف أن الجنسية المزدوجة تعطيك نوعا من الثقة والأمان
- لا ليس صحيحا فهناك مثليون مغاربة ولهم الجنسية مغربية ولو تم تهديد أمنهم "سنقلب الدنيا" (يضحك).
- أصبح لزاما على الإنسان أن يكون مثليا حتى يتمتع بالحماية إذن...
- (يضحك)
- لنعد إلى موضوعنا، قلتم إنكم خرجتم إلى العلن بعد حصولكم على ضمانات...
- نعم، لكنها ضمانات لا علاقة لها مع جنسيتي السويسرية، وعند زياراتي السابقة إلى المغرب كان يتصل بي السفير الإسباني شخصيا، ويقول لي إنه يكفل لي جميع الضمانات رغم أني لم أحصل قط على الجنسية الإسبانية. وقبل أي زيارة أخبرهم بتاريخ وصولي إلى المغرب وتاريخ مغادرتي، وفي حالة حدوث أي شيء سيتدخلون...
- وقوع ماذا مثلا؟
- لقد وضعت في وقت سابق رقم هاتفي على الموقع، وكنت أتوصل بتهديدات جهات إسلامية في المغرب، وموقعنا تعرض للتخريب عدة مرات من طرف الإسلاميين ...
- ما نوع هذه التهديدات؟
- خطابات تتضمن سبا مثل "يا زنديق"، "يا منافق"، "أنتم لوبي يحطم القيم، ولكم أجندة خارجية"، "سنقتلك"، هكذا بشكل مباشر. ولم تكن تهديدات من المغرب، فحسب بل مصدرها بلدان خارجية مثل المملكة العربية السعودية.
- لماذا اخترت الإقامة في اسبانيا؟
- بسبب القرب، فهو أقرب بلد إلى المغرب، وبالتالي يحتضن مقر "كيف كيف" الرئيسي الذي يضم عدة تيارات ... نسينا أن نتحدث عن المثليات، هذا موضوع مهم، إذ اجتمعنا في الآونة الأخيرة ببيت في ضواحي الدار البيضاء، مع مجموعة من المثليات نظمن أنفسهن في مجموعة أطلقن عليها اسم "بناتنا" أو "بيناتنا"، وأنشؤوا موقعا خاصا بهم على الانترنيت، فنحن دائما نتحدث عن المثليين ولا نتحدث إلا نادرا عن المثليات.
- هل لهم ممثلة أو زعيمة؟
- نعم، فتاة مقيمة في باريس اسمها "ليلى" متحدرة من مدينة الرباط، إلا أن نشاطهم مازال في بدايته كما أن لهم مشاكل أكثر.
- لماذا؟
- المثليات مضطهدات لأنهن نساء، ومضطهدات بسبب خياراتهن المثلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق