الفنانة المغربية أمينة في حوار خاص "بصوت الناس"
"رفضت عروضا للزواج والتخلي عن الغناء"
التصق اسم "أمنية" بالبرنامج التلفزيوني المعروف "فاصلة" الذي كانت تديعه يوميا القناة الثانية. كانت المغنية الشابة تؤدي أغاني مختلفة ، الكلاسيكي منها و الشبابي ، و بلغات شتى. كان من الصعب عليها الانسلاخ من هويتها تلك .. إلى أن طلت علينا بأغنيتها الجديدة على مجموع القنوات الفضائية. "الجرح علمني" صنعت زهرة بعبير مغربي بحثت لها في المشرق عن ثربة خصبة لتطلق العنان لأريجها. بمناسبة استعدادها لإطلاق ألبومها الجديد و شروعها في جولة فنية ستقودها لكبريات المدن الأمريكية. خصت جريدة صوت الناس بالحوار التالي :
* في البداية نتحدث عن الكيفية التي دخلت بها أمنية عالم الغناء .
** بدايتي كانت مع ابراهيم العلمي رحمة الله عليه ، فهو من قدمني للجمهور ، وبدأت معه رحلتي التي مازلت أعتبرها في البداية. لقد ساعدني كثيرا وكان يوجهني ويعلمني أصول الغناء . وسأبقى مدينة له ما حييت بهذا المعروف الكبير. لقد كان رحيله خسارة كبيرة بالنسبة لي وبالنسبة للأغنية المغربية برمتها. أكثر من هذا فقد كان يستعد لتلحين أغنية لي و هو على فراش المرض وكان يعتبرها هدية لكن الموت لم يمهله. أكيد لو أطال الله في عمره كان مساري الفني سيأخذ منحى آخر.
*بعدها تأتي مرحلة برنامج "فاصلة"..
** نعم دخلت برنامج "فاصلة" على القناة الثانية بعد اجتياز العديد من الاختبارات مع الكثير من المرشحين. وتم اختياري نظرا لأني أتقن العديد من اللغات وأغني بها بدون أدنى صعوبة. كما أحسن غناء جميع الألوان الموسيقية الكلاسيكي والشبابية على السواء.
* كيف تقيمين تجربة برنامج "فاصلة"؟
** في الحقيقة أعطتني "فاصلة" الشهرة والجمهور، والفنان بلا جمهور هو شخص نكرة لا وجود له. لقد كان البرنامج متعبا جدا حيث كنا نصور حلقات شهر بأكمله في أسبوع واحد . لكن بالرغم من ذلك كان شيقا وجميلا لأني أحب الغناء وأعشق ما أقدم. وقبل الرحيل إلى مصر قدمت أغاني مغربية "كليلة امباركة مسعودة" و هي من كلمات مصطفى بغداد و زلحان عبد اللطيف بنشريف. وقدمت أيضا "أنا وياك والزمان طويل" من كلمات مصطفى بغداد أيضا وألحان محمد صادق الزاهر وقدمت أيضا أغنية ثنائية مع عبد العلي الغاوي مقتبسة من ثراتنا المغربي الأصيل و هي "السينية و البير". كماشاركت في ملحمة عن القضية الفلسطينية في الجزائر بعنوان "نداء الأقصى". مع فنانين كبار أمثال عبد الله رويشد و غيره. و أغنية أخرى اسمها "جبار الجبارين" من كلمات محمد احساين و ألحان توفيق حلمي. بعدها ذهبت للقاهرة حيث قدمت أولى أغنياتي "الجرح علمني"من كلمات مصطفى مرسي وألحان خالد عز. وأنا الآن أحضر لألبومي الجديد وهو تقريبا جاهز وشركة الانتاج تنتظر الوقت المناسب لإصداره. وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور المغربي والعربي عامة ، وأبقى دائما عند حسن ظنهم، وأقدم لهم الجديد والمميز.
* ما هي المعايير التي تحددينها لاختبار أغنيات الألبوم؟
** أنا أشترط دائما الكلمة الجميلة والجملة الموسيقية الطربية. فلا يمكنني أن أقبل كلمات ساقطة أو أغنية باهتة لأني مازلت في البداية وعملي الفني هو رصيدي الحقيقي. لن أنسى مشاركتي في مهرجان الأغنية العربية بدار الأوبرا بالقاهرة في دورته 17 بمشاركة نجوم كبار محمد عبده وهاني شاكر. أديت فيه أغاني للفنانة اسمهان لأني أحبها وأعشق أغانيها وصوتها.
* يبدو أنك أكثر عطاء في الأغاني الكلاسيكية منه في الأغاني المسماة شبابية.
** فعلا أحب الأغاني الكلاسيكية لكن متغيرات الزمن فرضت لونا جديدا وطابعا آخر، ومع ذلك فالبقاء للأصلح لأن الأصالة لا تموت. لقد لاقيت نجاحا كبيرا وأحب جمهور دار الأوبرا أدائي وصفق لي بحرارة. بعد ذلك شاركت في جولة في هولندا قادتني لأمستردام حيث غنيت مع الجوق السمفوني الملكي وأديت فيها أغاني "كالجرح علمني" و غيرها. وهو على فكرة أكبر جوق في أوربا و سبق له أن عزف مع فنانين عالميين أمثال سيلين ديون و ماريا كاري و رلتون جون. والعجيب في الأمر أنهم أدوا معي أغاني عربية بسلاسة. كانت سهرة جميل جدا رافقني فيها ثلاث موسيقيين مغاربة هم الأستاذ التهامي بلحوات في القانون و عبد الاله العلوي عازف العود وطارق بنعلي في الإيقاع. لقد كان هذا الحفل بمناسبة مرور 400 سنة على العلاقات المغربية الهولندية وكان حفلا بهيجا ومتميزا. اختلطت فيه ألوان الشمال والجنوب وصنع الفن مزيجا جميلا. لقد كانت سهرة مشرفة لنا ولبلدنا المغرب. بعدها شاركت في حفلات بالتلفزة المغربية كليلة تكريم المرحوم ابراهيم العلمي.
* ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
** أنا أستعد الآن للذهاب للولايات المتحدة الأمريكية من أجل جولة فنية هناك. ستقودني لأغلب كبريات المدن الأمريكية بين نهاية أبريل وبداية ماي.
* لقد راج حديث من قبل حول جولة فنية في لبنان وسوريا.
** فعلا .. كانت عدة سهرات مبرمجة ضمن جولة فنية طويلة بين لبنان وسوريا إلا أنه من سوء الحظ تم تأجيلها نظرا للأحداث المؤلمة التي عرفها البلدانمن تفجيرات و اغتيالات. لقد أصبح الجو غير مناسب لمثل هذه التظاهرات ، والمنظمون ينتظرون تحسن الأوضاع للقيام بالجولة.
* وماذا عن فيديو كليب الألبوم الجديد؟
** مازلنا نفكر في اختيار الأغنية الأكثر تميزا في الألبوم لنجعل منها single الأول في الألبوم وأصوره، أنا أعترف أني أسير ببطئ لكني أحسب لخطواتي ألف حساب . فتسلق السلالم يتم خطوة خطوة أما من يصعد بسرعة فيسقط بسرعة أيضا.
* هل من الممكن أن نشاهد أمينة في فيديو كليب على شاكلة هيفاء وهبي ومروى وغيرهما ممن يقدمن الفيديو كليب الجرئ؟
** في الحقيقة أنا أحترم اختيار كل فنان ، لأن لكل لونه وطريقته ولا يمكنني بأي شكل من الأشكال الطعن في مسيرة هيفاء ونانسي ومروى أو مغنيات الإغراء. لكن طريقي مختلف ولا أعتمد على جسدي للتعبير على فني. وطريقة تعبيري الأساسية هي صوتي والأعمال التي أقدم وأحرس كثيرا على اختيارها. وأنا لحد الآن أدع مسألة الفيديو كليب لأختي أحلام لأنها تحمل أفكارا مميزة وفكرة فيديو كليب أغنية "الجرح علمني" فكرتها و تم إخراجها مع سامح عبد العزيز. وراق الجمهور كثيرا ونال إعجابهم. حقيقة هناك أغاني فاضحة تقدمها القنوات الفضائية فقط لملئ الفراغات والشهرة السريعة .. أمور لاعلاقة لها بالفن. إنها تنقص من همة الفنانين الحقيقيين ، وتقضي على حماس الجيل الصاعد. الحماس الذي نلحظه الآن والإقبال على مشاهدة الأجساد العارية سيعرف خفوتا لا محالة لأنها عابرة سر نجاحها هو جدتها عند المشاهد العربي و ستنتهي لا محالة
.
* ننتقل لموضوع آخر، ما هو دافعك للهجرة إلى القاهرة؟
** كل من يريد الخوض في درب الفن لابد أن يذهب للقاهرة لأنها هوليود العرب كما يقولون. والمغرب للأسف بالرغم من وجود مواهب في جميع ميادين الغناء والطرب إلا أنه لا يتوفر على الأهم. ألا وهو الآلة المحركة لصناعة الفن من دعاية وإشهار وشركات إنتاج وغيرها من ميكانزمات صناعة النجوم وتقنيات "الماركوتينغ" وتسويق الفنان. نحن محتاجون لكل هذا كي تقتحم الأغنية المغربية كل البيوت وتفرض نفسها، لاحظ أنه في بعض الأحيان تقتحم علينا أغنية خلوتنا ونحفظها عن ظهر قلب بكثرة ترددها وسماعها في كل مكان وزمان. أما لحد و مادامت هذه الشروط غير متوفرة فالذهاب إلى مصر يبقى السبيل الوحيد لعاشق الفن.
* ولكن هناك فنانات لم يذهبن لمصر وتألقن؟
** مثل من ؟
* نعيمة سميح مثلا
** نعيمة سميح حالة خاصة وفنانة كبيرة، ظهرت عندما كان في المغرب قناة واحدة ليس للمشاهد بد منها. ولم تكن هناك منافسة شرسة مع الفضائيات التي تحدثنا عنها من قبل. والفنانات محسوبات على رؤوس الأصابع، أما الآن فالأمر مختلف.
* هل من الممكن أن تقوم أمينة بنفس الخطوة التي أقدمت عليها الفنانة عزيزة جلال؟
** ماذا تعني.
* أن تتركي الفن عند الزواج
** أنا فعلا أمام هذا الخيار الصعب، أحترم كثيرا الفنانة عزيزة جلال وقد قدمت الكثير و أتمنى في يوم ما أن أكون مثلها. لكنني تلقيت عروضا للزواج والتخلي عن الفن و الغناء ورفضت بعفوية لأني أحب فني، ولا أستطيع العيش بدونه. إن الغناء ليس مهنة أستقيل منها بسهولة إنه الدم الذي يسري في عروقي.
* وكيف كانت رحلتك إلى مصر؟
** لقد كانت صعبة جدا ودامت حوالي السنة والنصف، خصوصا من أجل تعلم اللهجة وعادات وتقاليد المجتمع المصري. لكن بالمثابرة والجد يمكن للإنسان أن يتخطى كل الصعاب. إضافة إلى أن الاستقبال الخاص الذي خصني به الجمهور المصري وانتظار الجمهور المغربي لأعمالي جعلني أبدل أقصى ما في وسعي.
* ما الذي غيرته الشهرة في حياة أمينة؟
** في الحقيقة الشهرة وحب الناس يسعدني ولا أشعر بأي امتعاض من المعجبين الذين يوقفوني في الشارع للحديث معي لقد أصبحوا جزءا من حياتي واهتمامهم يسعدني، فالفنان بلا جمهور لا يساوي شيء.
أجرى الحوار جمال الخنوسي
"رفضت عروضا للزواج والتخلي عن الغناء"
التصق اسم "أمنية" بالبرنامج التلفزيوني المعروف "فاصلة" الذي كانت تديعه يوميا القناة الثانية. كانت المغنية الشابة تؤدي أغاني مختلفة ، الكلاسيكي منها و الشبابي ، و بلغات شتى. كان من الصعب عليها الانسلاخ من هويتها تلك .. إلى أن طلت علينا بأغنيتها الجديدة على مجموع القنوات الفضائية. "الجرح علمني" صنعت زهرة بعبير مغربي بحثت لها في المشرق عن ثربة خصبة لتطلق العنان لأريجها. بمناسبة استعدادها لإطلاق ألبومها الجديد و شروعها في جولة فنية ستقودها لكبريات المدن الأمريكية. خصت جريدة صوت الناس بالحوار التالي :
* في البداية نتحدث عن الكيفية التي دخلت بها أمنية عالم الغناء .
** بدايتي كانت مع ابراهيم العلمي رحمة الله عليه ، فهو من قدمني للجمهور ، وبدأت معه رحلتي التي مازلت أعتبرها في البداية. لقد ساعدني كثيرا وكان يوجهني ويعلمني أصول الغناء . وسأبقى مدينة له ما حييت بهذا المعروف الكبير. لقد كان رحيله خسارة كبيرة بالنسبة لي وبالنسبة للأغنية المغربية برمتها. أكثر من هذا فقد كان يستعد لتلحين أغنية لي و هو على فراش المرض وكان يعتبرها هدية لكن الموت لم يمهله. أكيد لو أطال الله في عمره كان مساري الفني سيأخذ منحى آخر.
*بعدها تأتي مرحلة برنامج "فاصلة"..
** نعم دخلت برنامج "فاصلة" على القناة الثانية بعد اجتياز العديد من الاختبارات مع الكثير من المرشحين. وتم اختياري نظرا لأني أتقن العديد من اللغات وأغني بها بدون أدنى صعوبة. كما أحسن غناء جميع الألوان الموسيقية الكلاسيكي والشبابية على السواء.
* كيف تقيمين تجربة برنامج "فاصلة"؟
** في الحقيقة أعطتني "فاصلة" الشهرة والجمهور، والفنان بلا جمهور هو شخص نكرة لا وجود له. لقد كان البرنامج متعبا جدا حيث كنا نصور حلقات شهر بأكمله في أسبوع واحد . لكن بالرغم من ذلك كان شيقا وجميلا لأني أحب الغناء وأعشق ما أقدم. وقبل الرحيل إلى مصر قدمت أغاني مغربية "كليلة امباركة مسعودة" و هي من كلمات مصطفى بغداد و زلحان عبد اللطيف بنشريف. وقدمت أيضا "أنا وياك والزمان طويل" من كلمات مصطفى بغداد أيضا وألحان محمد صادق الزاهر وقدمت أيضا أغنية ثنائية مع عبد العلي الغاوي مقتبسة من ثراتنا المغربي الأصيل و هي "السينية و البير". كماشاركت في ملحمة عن القضية الفلسطينية في الجزائر بعنوان "نداء الأقصى". مع فنانين كبار أمثال عبد الله رويشد و غيره. و أغنية أخرى اسمها "جبار الجبارين" من كلمات محمد احساين و ألحان توفيق حلمي. بعدها ذهبت للقاهرة حيث قدمت أولى أغنياتي "الجرح علمني"من كلمات مصطفى مرسي وألحان خالد عز. وأنا الآن أحضر لألبومي الجديد وهو تقريبا جاهز وشركة الانتاج تنتظر الوقت المناسب لإصداره. وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور المغربي والعربي عامة ، وأبقى دائما عند حسن ظنهم، وأقدم لهم الجديد والمميز.
* ما هي المعايير التي تحددينها لاختبار أغنيات الألبوم؟
** أنا أشترط دائما الكلمة الجميلة والجملة الموسيقية الطربية. فلا يمكنني أن أقبل كلمات ساقطة أو أغنية باهتة لأني مازلت في البداية وعملي الفني هو رصيدي الحقيقي. لن أنسى مشاركتي في مهرجان الأغنية العربية بدار الأوبرا بالقاهرة في دورته 17 بمشاركة نجوم كبار محمد عبده وهاني شاكر. أديت فيه أغاني للفنانة اسمهان لأني أحبها وأعشق أغانيها وصوتها.
* يبدو أنك أكثر عطاء في الأغاني الكلاسيكية منه في الأغاني المسماة شبابية.
** فعلا أحب الأغاني الكلاسيكية لكن متغيرات الزمن فرضت لونا جديدا وطابعا آخر، ومع ذلك فالبقاء للأصلح لأن الأصالة لا تموت. لقد لاقيت نجاحا كبيرا وأحب جمهور دار الأوبرا أدائي وصفق لي بحرارة. بعد ذلك شاركت في جولة في هولندا قادتني لأمستردام حيث غنيت مع الجوق السمفوني الملكي وأديت فيها أغاني "كالجرح علمني" و غيرها. وهو على فكرة أكبر جوق في أوربا و سبق له أن عزف مع فنانين عالميين أمثال سيلين ديون و ماريا كاري و رلتون جون. والعجيب في الأمر أنهم أدوا معي أغاني عربية بسلاسة. كانت سهرة جميل جدا رافقني فيها ثلاث موسيقيين مغاربة هم الأستاذ التهامي بلحوات في القانون و عبد الاله العلوي عازف العود وطارق بنعلي في الإيقاع. لقد كان هذا الحفل بمناسبة مرور 400 سنة على العلاقات المغربية الهولندية وكان حفلا بهيجا ومتميزا. اختلطت فيه ألوان الشمال والجنوب وصنع الفن مزيجا جميلا. لقد كانت سهرة مشرفة لنا ولبلدنا المغرب. بعدها شاركت في حفلات بالتلفزة المغربية كليلة تكريم المرحوم ابراهيم العلمي.
* ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
** أنا أستعد الآن للذهاب للولايات المتحدة الأمريكية من أجل جولة فنية هناك. ستقودني لأغلب كبريات المدن الأمريكية بين نهاية أبريل وبداية ماي.
* لقد راج حديث من قبل حول جولة فنية في لبنان وسوريا.
** فعلا .. كانت عدة سهرات مبرمجة ضمن جولة فنية طويلة بين لبنان وسوريا إلا أنه من سوء الحظ تم تأجيلها نظرا للأحداث المؤلمة التي عرفها البلدانمن تفجيرات و اغتيالات. لقد أصبح الجو غير مناسب لمثل هذه التظاهرات ، والمنظمون ينتظرون تحسن الأوضاع للقيام بالجولة.
* وماذا عن فيديو كليب الألبوم الجديد؟
** مازلنا نفكر في اختيار الأغنية الأكثر تميزا في الألبوم لنجعل منها single الأول في الألبوم وأصوره، أنا أعترف أني أسير ببطئ لكني أحسب لخطواتي ألف حساب . فتسلق السلالم يتم خطوة خطوة أما من يصعد بسرعة فيسقط بسرعة أيضا.
* هل من الممكن أن نشاهد أمينة في فيديو كليب على شاكلة هيفاء وهبي ومروى وغيرهما ممن يقدمن الفيديو كليب الجرئ؟
** في الحقيقة أنا أحترم اختيار كل فنان ، لأن لكل لونه وطريقته ولا يمكنني بأي شكل من الأشكال الطعن في مسيرة هيفاء ونانسي ومروى أو مغنيات الإغراء. لكن طريقي مختلف ولا أعتمد على جسدي للتعبير على فني. وطريقة تعبيري الأساسية هي صوتي والأعمال التي أقدم وأحرس كثيرا على اختيارها. وأنا لحد الآن أدع مسألة الفيديو كليب لأختي أحلام لأنها تحمل أفكارا مميزة وفكرة فيديو كليب أغنية "الجرح علمني" فكرتها و تم إخراجها مع سامح عبد العزيز. وراق الجمهور كثيرا ونال إعجابهم. حقيقة هناك أغاني فاضحة تقدمها القنوات الفضائية فقط لملئ الفراغات والشهرة السريعة .. أمور لاعلاقة لها بالفن. إنها تنقص من همة الفنانين الحقيقيين ، وتقضي على حماس الجيل الصاعد. الحماس الذي نلحظه الآن والإقبال على مشاهدة الأجساد العارية سيعرف خفوتا لا محالة لأنها عابرة سر نجاحها هو جدتها عند المشاهد العربي و ستنتهي لا محالة
.
* ننتقل لموضوع آخر، ما هو دافعك للهجرة إلى القاهرة؟
** كل من يريد الخوض في درب الفن لابد أن يذهب للقاهرة لأنها هوليود العرب كما يقولون. والمغرب للأسف بالرغم من وجود مواهب في جميع ميادين الغناء والطرب إلا أنه لا يتوفر على الأهم. ألا وهو الآلة المحركة لصناعة الفن من دعاية وإشهار وشركات إنتاج وغيرها من ميكانزمات صناعة النجوم وتقنيات "الماركوتينغ" وتسويق الفنان. نحن محتاجون لكل هذا كي تقتحم الأغنية المغربية كل البيوت وتفرض نفسها، لاحظ أنه في بعض الأحيان تقتحم علينا أغنية خلوتنا ونحفظها عن ظهر قلب بكثرة ترددها وسماعها في كل مكان وزمان. أما لحد و مادامت هذه الشروط غير متوفرة فالذهاب إلى مصر يبقى السبيل الوحيد لعاشق الفن.
* ولكن هناك فنانات لم يذهبن لمصر وتألقن؟
** مثل من ؟
* نعيمة سميح مثلا
** نعيمة سميح حالة خاصة وفنانة كبيرة، ظهرت عندما كان في المغرب قناة واحدة ليس للمشاهد بد منها. ولم تكن هناك منافسة شرسة مع الفضائيات التي تحدثنا عنها من قبل. والفنانات محسوبات على رؤوس الأصابع، أما الآن فالأمر مختلف.
* هل من الممكن أن تقوم أمينة بنفس الخطوة التي أقدمت عليها الفنانة عزيزة جلال؟
** ماذا تعني.
* أن تتركي الفن عند الزواج
** أنا فعلا أمام هذا الخيار الصعب، أحترم كثيرا الفنانة عزيزة جلال وقد قدمت الكثير و أتمنى في يوم ما أن أكون مثلها. لكنني تلقيت عروضا للزواج والتخلي عن الفن و الغناء ورفضت بعفوية لأني أحب فني، ولا أستطيع العيش بدونه. إن الغناء ليس مهنة أستقيل منها بسهولة إنه الدم الذي يسري في عروقي.
* وكيف كانت رحلتك إلى مصر؟
** لقد كانت صعبة جدا ودامت حوالي السنة والنصف، خصوصا من أجل تعلم اللهجة وعادات وتقاليد المجتمع المصري. لكن بالمثابرة والجد يمكن للإنسان أن يتخطى كل الصعاب. إضافة إلى أن الاستقبال الخاص الذي خصني به الجمهور المصري وانتظار الجمهور المغربي لأعمالي جعلني أبدل أقصى ما في وسعي.
* ما الذي غيرته الشهرة في حياة أمينة؟
** في الحقيقة الشهرة وحب الناس يسعدني ولا أشعر بأي امتعاض من المعجبين الذين يوقفوني في الشارع للحديث معي لقد أصبحوا جزءا من حياتي واهتمامهم يسعدني، فالفنان بلا جمهور لا يساوي شيء.
أجرى الحوار جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق