المشاهدون يتساءلون عن مصير "بزيز" وأسباب غيابه 20 سنة من التلفزيون والدوافع التي تمنعه من الظهور اليوم
ظهر مساء أول أمس (الأربعاء) شبح الفنان أحمد السنوسي المعروف ب"بزيز" على شاشة القناة الأولى ضمن فقرة "ضحك اللوالا".
وبدا السنوسي رفقة زميله الحسين بنياز (باز) يقدم سكيتشا هزليا حول معاناة المهاجرين مع العنصرية أيام وزير الداخلية الفرنسي الأسبق "شارل باسكوا"، وظهرت الصور باهتة فقدت بريق ألوانها، دون أن يفقد العمل من حدة نقده اللاذع ولا من كوميدياه اللذيذة، وبثت الصور وعليها علامات التاريخ وخطوط "القدومية"، مصحوبة بابتسامة السنوني الساخرة و"هو لم يغير بعد أسنان الحليب".
وربما سيتساءل قلة من الجيل الجديد عمن يكون هذا الفنان الساخر الذي يتقن اللعب بالكلمات وتحوير معناها ومغزاها، وكيف تمكنت القناة الأولى من إخراج هذه الفقرة من "قاع الخابية" فجأة كالساحر الماهر الذي يبهر مريديه بألاعيبه وخفة يده.
كما تساءلت عن مصير الفنان الذي اختفى عن الأنظار، واختلفت حوله الأنباء والأخبار، بعد أن جال البلدان والأمصار. فربما أصبح سنه لا يسمح له بالظهور على الشاشة وغزت التجاعيد وجهه، وأصبح مثله مثل "بريجيت باردو" أو "إيليزابيت تايلور" يخشى العدسات وأضواء الشهرة. أو أصيب ببوهزهاز وفقد الذاكرة بل نسي حتى اسمه ومن يكون.
واعتقدت شرذمة أخرى من الجيل الجديد، أن "فنان الشعب" ضربها بغبرة منذ 20 سنة، ولاكت بعض الألسن الخبيثة أنه ذهب لرؤية "ليلى في العراق مريضة" ولم يعد بعد لأن الحب والولع أفقداه صوابه.
ومنهم من ادعى أنه ذهب لأداء فريضة الحج سيرا على الأقدام، كما يفعل اللوالا طبعا، فانقطعت أخباره في بلاد الشام، وأتت أنباء من أرض الكنانة أن قافلة صادفته هائما في الفيافي يحكي النكت ويدندن بالقوافي .. والله أعلم.
لا هذا ولا ذاك بل كل ما في الأمر أن القناة الأولى عرضت فقرة فكاهية دون أن يرف لها جفن أو تحمر لها خدود لفنان مازال بيننا، في عنفوان شبابه، وعز عطائه، لتعرض ماضيه بعد أن جردته من حاضره ومستقبله، ولتوهم الناس أنه فنان "موميائي" تخرجه من قبره متى شاءت لتذكر المشاهدين ب"توت عنخ آمون" الكوميديا المغربية.
فليكف التلفزيون المغربي عن شتم ذكاء المواطنين وإهانتهم، فمن الطبيعي أن يسأل من يفرحه ظهور فنانين "هرسو" أسنانهم في التلفزيون والمسرح من عبد الرؤوف إلى عبد الجبار الوزير، عن مصير فنان آخر اسمه أحمد السنوني، وعن أسباب غيابه 20 سنة من التلفزيون، والدوافع التي تمنعه من الظهور اليوم.
إن التلفزيون المغربي يضيع على نفسه سنة بعد أخرى، ويوما بعد آخر، فتح صفحة جديدة، ينهي بها مسخرة اسمها "منع فنان من مزاولة مهامه"، ويضع حد لضحك التوالا الذي يشبه البكاء والنحيب. ولنقل جميعا بلهجة اللوالى "دوماج .. دوماج" وسيرد "بزيز" كعادته "حشوماج .. حشوماج".
جمال الخنوسي
ظهر مساء أول أمس (الأربعاء) شبح الفنان أحمد السنوسي المعروف ب"بزيز" على شاشة القناة الأولى ضمن فقرة "ضحك اللوالا".
وبدا السنوسي رفقة زميله الحسين بنياز (باز) يقدم سكيتشا هزليا حول معاناة المهاجرين مع العنصرية أيام وزير الداخلية الفرنسي الأسبق "شارل باسكوا"، وظهرت الصور باهتة فقدت بريق ألوانها، دون أن يفقد العمل من حدة نقده اللاذع ولا من كوميدياه اللذيذة، وبثت الصور وعليها علامات التاريخ وخطوط "القدومية"، مصحوبة بابتسامة السنوني الساخرة و"هو لم يغير بعد أسنان الحليب".
وربما سيتساءل قلة من الجيل الجديد عمن يكون هذا الفنان الساخر الذي يتقن اللعب بالكلمات وتحوير معناها ومغزاها، وكيف تمكنت القناة الأولى من إخراج هذه الفقرة من "قاع الخابية" فجأة كالساحر الماهر الذي يبهر مريديه بألاعيبه وخفة يده.
كما تساءلت عن مصير الفنان الذي اختفى عن الأنظار، واختلفت حوله الأنباء والأخبار، بعد أن جال البلدان والأمصار. فربما أصبح سنه لا يسمح له بالظهور على الشاشة وغزت التجاعيد وجهه، وأصبح مثله مثل "بريجيت باردو" أو "إيليزابيت تايلور" يخشى العدسات وأضواء الشهرة. أو أصيب ببوهزهاز وفقد الذاكرة بل نسي حتى اسمه ومن يكون.
واعتقدت شرذمة أخرى من الجيل الجديد، أن "فنان الشعب" ضربها بغبرة منذ 20 سنة، ولاكت بعض الألسن الخبيثة أنه ذهب لرؤية "ليلى في العراق مريضة" ولم يعد بعد لأن الحب والولع أفقداه صوابه.
ومنهم من ادعى أنه ذهب لأداء فريضة الحج سيرا على الأقدام، كما يفعل اللوالا طبعا، فانقطعت أخباره في بلاد الشام، وأتت أنباء من أرض الكنانة أن قافلة صادفته هائما في الفيافي يحكي النكت ويدندن بالقوافي .. والله أعلم.
لا هذا ولا ذاك بل كل ما في الأمر أن القناة الأولى عرضت فقرة فكاهية دون أن يرف لها جفن أو تحمر لها خدود لفنان مازال بيننا، في عنفوان شبابه، وعز عطائه، لتعرض ماضيه بعد أن جردته من حاضره ومستقبله، ولتوهم الناس أنه فنان "موميائي" تخرجه من قبره متى شاءت لتذكر المشاهدين ب"توت عنخ آمون" الكوميديا المغربية.
فليكف التلفزيون المغربي عن شتم ذكاء المواطنين وإهانتهم، فمن الطبيعي أن يسأل من يفرحه ظهور فنانين "هرسو" أسنانهم في التلفزيون والمسرح من عبد الرؤوف إلى عبد الجبار الوزير، عن مصير فنان آخر اسمه أحمد السنوني، وعن أسباب غيابه 20 سنة من التلفزيون، والدوافع التي تمنعه من الظهور اليوم.
إن التلفزيون المغربي يضيع على نفسه سنة بعد أخرى، ويوما بعد آخر، فتح صفحة جديدة، ينهي بها مسخرة اسمها "منع فنان من مزاولة مهامه"، ويضع حد لضحك التوالا الذي يشبه البكاء والنحيب. ولنقل جميعا بلهجة اللوالى "دوماج .. دوماج" وسيرد "بزيز" كعادته "حشوماج .. حشوماج".
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق