15‏/03‏/2014

هل ذاق حكماء الهاكا من وصفات جمال الصقلي؟

من الآن فصاعدا لن أحلف إلا باسمه، ولن أقطع الأيمان إلا بذكره... هو الطبيب المداوي والحكيم الشافي.. والبلسم الذي إذا وضعت وصفاته على الجرح يطيب.. هو جمال الصقلي الذي يصنع العجب بقشور المشمش، ويزيل البرص بماء البصل، ويداوي الكسيح بلب الثمر، ويشفي العلل التي استعصت على مختبرات الإفرنجة ببذور الخرطال.
ليس هذا فحسب، بل إن جمال الصقلي أطال الله في عمره، خطيب فصيح، ومنشط بارع، وساحر لا يشق له غبار.. حارت هيأة الأطباء في أمره، وفشلت وزارة الصحة كلها في منافسة جاذبيته.. ومهما حاول الوزير الحسين الوردي، الكيد له وإغلاق دكان الإذاعة التي يطل علينا من أثيرها أو يحرمنا من بركاته فلن يفلح في ذلك شرذمة الحساد ولا عصابات الفاشلين.

فجميعنا يذكر أن نقابة الأطباء صبت غضبها على برنامج الصقلي وكل البرامج المشابهة وأشارت إلى أن مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، سجل منذ شهور ارتفاعا "ملحوظا" لعدد الأشخاص المصابين بالتسمم نتيجة استهلاكهم لمواد قدمت بشأنها نصائح في هذه البرامج.
أكثر من هذا قام الوزير الحقود المدعو الوردي بمراسلة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري قبل شهور بدعوى أن هذه البرامج تقدم لمستمعيها معلومات حول علاجات مختلفة، تعتمد بالأساس على مواد نباتية أو معدنية لم تعترف بآثارها العلاجية الهيئات العلمية والطبية على الصعيد الدولي أو الوطني٬ مشيرا إلى أن نسبة عالية منها تحتوي على السموم وقد تهدد الصحة العمومية.
لكنه بدوره فشل فشلا دريعا وبقيت رسالته الكيدية التي بعث بها في مارس 2013 داخل درج أحد المكاتب بالبناية الجميلة في حي الرياض، ما جعل الكثيرين يعتقدون أن حكماء الهاكا ذاقوا بدورهم من "تيبيخا" عبقري زمانه، ونهلوا من وصفات مريوتا وشندكورا والحريكة والشيح والريح... فلم يكترثوا بالتالي إلى عداء هيأة الاطباء ولا غيرة الوزير الوردي، وإلا فكيف يعقل أن تراسل وزارة وظيفتها الحفاظ على الصحة العمومية مؤسسة دستورية اسمها الهيأة العليا لاتصال السمعي البصري دون أن يتم الاستجابة إلى طلبها أو التعامل مع ملفها؟
لا جواب.
فرغم محاولاتهم اليائسة مازال الصقلي، أعانه الله ورعاه وكثر من أمثاله، يشفي المكلومين على الأثير، ويقدم وصفات الأعشاب الخارقة لما فيه المزيد من الضياع لهذه الأمة، والبقاء أطول لحكماء الجهل القابعين في حي الرياض.