30‏/09‏/2012

بنكيران يطلب رأس سميرة سيطايل

زادت الزيارة التي قامت بها اللجنة البرلمانية الاستطلاعية، التي تترأسها كجمولة بنت أبي، النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، أول أمس (الأربعاء)، إلى مقر القناة الثانية، التخوفات التي رافقت تكوين هذه اللجنة، منذ البداية، بخصوص الأهداف الخفية وراء تكوينها خصوصا أنها جاءت في ظروف متوترة مرتبطة بموقعة دفاتر التحملات الشهيرة.  
الأصداء القادمة من عين السبع تقول إن "التشكيك في نوايا" اللجنة مشروع استنادا إلى معطيات واضحة، إذ أن طرق باب محطة العيون الجهوية ثم مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بالرباط كان ثانويا، بالمقارنة مع زيارة مقر القناة الثانية بعين السبع التي اعتبرت منذ زمن قناة "عصية" و"مشاكسة" بل "عاقة"، في كثير من الأحيان، لها سوابق في معركتها مع حزب العدالة والتنمية "الحاكم".

وركزت أسئلة اللجنة، التي كونت طبقا للقانون الداخلي لمجلس النواب، خصوصا تلك التي صاغتها كجمولة، النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد الصمد حيكر، النائب عن حزب العدالة والتنمية، وسمير بلفقيه، النائب عن فريق التجمع الوطني للأحرار، على الضغوطات المفترضة التي تمارسها سميرة سيطايل ودورها داخل القناة.
وكانت سيطايل، تخلفت عن الزيارة الأولى للجنة بسبب إجازتها في بلجيكا صيف السنة الجارية، كما لم يستسغ حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسه عبد الإله بنكيران، الخرجة الإعلامية التي قامت بها المرأة الحديدية في القناة، رفقة المدير العام سليم الشيخ بخصوص النسخة الأولى من دفاتر التحملات، سيئة الذكر، في مارس الماضي، التي فجرت معارك ونسجت دسائس لم تنته إلى حدود اليوم.
وقالت مصادر "الصباح" إن بعض الأسئلة وصلت حد "التحرش" رصدتها التسجيلات التي أنجزت للقاءات، إذ خضعت للتسجيل بالكامل، صوتا وصورة، مع كل من سميرة سيطايل، نائبة المدير العام المكلفة بالأخبار، وحميد ساعدني، نائب مديرة الأخبار المكلف بالنشرات الإخبارية التلفزيونية والإذاعية، ورضى بنجلون، نائب مديرة الأخبار المكلف بالبرامج الإخبارية. ومن المنتظر أن تلتقي اللجنة نفسها المدير العام، سليم الشيخ الأسبوع المقبل ضمن اجتماع تقييمي.
وتعد الزيارة الأولى لبرلمانيين لمقر التلفزيون العمومي حيث اطلعوا على كيفية الاشتغال وطبيعة الموارد البشرية والإكراهات المهنية، وأنصتوا إلى التوضيحات الخاصة بالعمل التلفزيوني، وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة البرلمانية "اكتشفت" أن القناة الثانية تعيش وضعا شاذا، إذ يفترض فيها القيام بدور المرفق العمومي الخالص، وفي الآن ذاته تمول بنسبة 95 في المائة من الإشهار!
وندد عبد الله البقالي، النائب عن حزب الاستقلال، الذي ارتدى جبة النقابي، ب"التضييق الممنهج" الذي يخضع له نقابيو النقابة الوطنية للصحافة المغربية من أطراف من داخل وخارج القناة "مع أنها كانت سباقة لطرح مطالب الإصلاح، وكانت المرجع الأساسي لصياغة الاتفاقية الجماعية"، فيما ناشد ممثلو النقابة نفسها اللجنة البرلمانية بالقيام بدورها من أجل فضح قمع الحقوق والحريات النقابية الذي يمارس ضد مناضليها.
وأكدت مصادر حكومية ومهنية أن بنكيران بعث رسالة صريحة إلى سميرة سيطايل خلال اللقاء الذي جمعه بالاتحاد العام لمقاولات المغرب في 18 شتنبر الماضي بالدار البيضاء حينما قال "سميرة كاتحاربني وانا غادي نهضر مع الفوق"، فيما قال وزير الدولة، عبد الله باها، "دوزيم خصها تشد الطريق".
واتهم بنكيرا دوزيم بأنها "كتدوزو في أوضاع فشي شكل"، وبأنها امتنعت عن بث كلمته التأطيرية كاملة حول الدخول المدرسي خلافا للقناة الأولى، كما اتهمها ب"قص" كلمته حول حادثة تيشكا بشكل مغرض ومتعمد حتى يكون لها معنى قدحي.
وهدد بنكيران القناة الثانية بالمنع من تغطية أشغال المجلس الحكومي قائلا "هاد الشي مقصود... وغادية تكون آخر مرة سأتعامل فيها مع دوزيم". ولم يلطف الأجواء سوى التدخل الهادئ لمريم بنصالح، الرئيسة الجديدة لاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي خففت من حدة هيجان ضيفها رئيس الحكومة، ما دفع بالمصادر ذاتها إلى التساؤل حول مستقبل الإعلام العمومي واستقلاليته عن هيمنة حزب سياسي.
وفي الاتجاه ذاته، يسود نوع من التذمر من طريقة تعامل رئيس الحكومة مع صحافيي القناة الثانية خصوصا مراسلي القناة بمدينتي فاس والرباط اللذين أحسا بنوع من الإهانة عندما اتهم بنكيران دوزيم ب"نسب تصريحاته إلى مجهول". الأمر الذي يطرح إشكالا حقيقيا حول استقلالية الإعلام العمومي والعمل المهني عن السلطة التنفيذية ذات الطبيعية التحكمية.
جمال الخنوسي

24‏/09‏/2012

مارغايو: الفقر والإقصاء الاجتماعي تربة خصبة للإسلاميين

قال وزير الخارجية والتعاون الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، إن المغرب والجزائر دولتان تعززان تطورهما الديمقراطي وسط منطقة عربية متحولة ومناخ إقليمي غير مستقر.
وأكد مارغايو، في مقال صدر في جريدة "إلموندو" الإسبانية بتاريخ 19 شتنبر الجاري، أن الفقر والإقصاء الاجتماعي يشكلان تربة خصبة للإسلاميين من أجل البحث عن قوى تساندهم، ما دفع الوزير الإسباني إلى طرح ضرورة دعم التطور الاقتصادي في مجموعة من البلدان التي يحدق بها خطر التطرف، على أن يكون مقرونا بالتطور الديمقراطي.
وارتباطا بالاحتجاجات التي تشهدها مجموعة من الدول الاسلامية ردا على الفيلم الأمريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، أشار وزير الخارجية الاسباني إلى أنه سيتم تعزيز أمن السفارات الإسبانية في الخارج، إذا طلبت البعثات الديبلوماسية ذلك، "لكن إلى حدود الآن لم تطلب أي بعثة إسبانية هذا الأمر".

وجاء في المقال نفسه أن مارغايو أكد، في ندوة عقدها بدار آسيا حضرها رجال أعمال كطلانيين لهم مصالح بالقارة الصفراء، أنه تم تعزيز أمن السفارات الإسبانية في خمس دول هي كينيا والسودان واليمن ومصر وليبيا، كما كشف حادث إصابة ملحق لوزارة الداخلية بالسفارة الإسبانية بتونس بجروح في تدخل لقوات الأمن ضد المحتجين أمام السفارة الأمريكية في العاصمة تونس.
وحول تقييمه لوضع الدول العربية التي شهدت ما سمي "الربيع العربي"، أشار مارغايو إلى أن الأمور في مصر "جيدة" رغم وجود غليان في المناطق الفقيرة حيث تنتعش التيارات السلفية.
وخلافا لذلك، أكد في معرض حديثه عن ليبيا أن الوضع "معقد جدا"، وأن الدولة هشة، خصوصا مع وجود غليان في مجموعة من المدن والمناطق، مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي يتمثل في وجود 100 ألف مسلح غير تابعين للجيش النظامي مازالوا يتحركون بسهولة منذ سقوط نظام معمر القذافي.
أما بخصوص تنظيم القاعدة، فأشار وزير الخارجية والتعاون الإسباني إلى أن هذه المنظمة لم تحقق هدفها بإقامة دولة في الصومال أو أفغانستان، وقد تحقق هدفها المنشود في شمال الصومال، الذي لا يبعد إلا بمسافة 1300 كيلومتر عن جزر الكناري.
وخلص مارغايو إلى أن شمال مالي يشكل بؤرة عدم استقرار في المنطقة باعتباره مجاورا لموريتانيا وبوركينا فاسو، كما أن التطرف يتعزز اليوم في شمال مالي ذات الرقعة الجغرافية التي تعادل مساحة فرنسا ولا يتحكم فيها سوى الإرهابيين.
وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة رهائن أوربيين (إسبانيان ومواطنة إيطالية) كانوا اختطفوا في ثالث وعشرين أكتوبر 2011 بتندوف، قبل إطلاق سراحهم في ثامن عشر يوليوز الماضي شمال مالي.
كما أن الحكومة الإسبانية أجلت في وقت سابق متعاونيها من مخيمات تندوف بسبب وجود "مؤشرات" تفيد "تنامي حالة من عدم الاستقرار" واحتمال وقوع أعمال إرهابية ضد المواطنين الأجانب.
جمال الخنوسي  

فيلم ياباني يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان سلا

أسدل الستار أول أمس (السبت) بسلا على النسخة السادسة من مهرجانها الدولي الخاص بسينما المرأة الذي انطلق في 17 شتنبر الماضي، بتتويج الفيلم الياباني "هانيزو" للمخرج ناوومي كواسي بالجائزة الكبرى، كما عادت جائزة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي شارك فيها 12 فيلما٬ إلى الفيلم المغربي "أندرومان من دم وفحم" لعز العرب العلوي المحارزي مناصفة مع الفيلم الشيلي "فيوليتا صعدت الى السماء" للمخرج أندريس وود.
وحصلت الممثلة الهولندية، كاريس فان هوتن على جائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم "إنكريد جونكر"٬ فيما فاز بجائزة أحسن دور رجالي الطفل كاسي موطي كلين عن دوره في الفيلم السويسري "طفل الأعالي" للمخرجة أورسولا ميير. ومنحت لجنة التحكيم جائزة أحسن سيناريو للفيلم الروسي "بورتريه للشفق". وحصل الفيلم المصري "أسماء" للمخرج عمرو سلامة على تنويه خاص من لجنة التحكيم.
وثمن مدير المهرجان، عبد اللطيف العصادي، الاستمرارية السلسة في تنظيم المهرجان الذي بدأ يفرض اسمه كموعد فني كبير على المستوى الوطني والإقليمي. وقال في اتصال مع "الصباح" إن المهرجان بلغ مرحة النضج وأصبح يتميز بهويته الخاصة بين المهرجانات.  
وكرمت الدورة السادسة الممثلة المغربية الكبيرة أمينة رشيد، والإيرانية فاطمة معتمد أريا، والمنتجة والمخرجة الراحلة نزهة الإدريسي، مؤسسة المهرجان الدولى للفيلم الوثائقى بأكادير، إضافة إلى الممثلة المصرية تيسير فهمى، تقديرا لمسارها الفني، إذ قدمت مجموعة من الأفلام مثل: صيد الحيتان، والعوامة 70، أمام النجم الراحل أحمد زكى، والصعود إلى الهاوية، والتوت والنبوت، والشيطان يقدم حلا، والليلة الموعودة. كما ستعود قريبا إلى السينما بفيلم "خالد سعيد"، الذى يعد أحد أيقونات ثورة 25  يناير في مصر، بعد أن تم اغتياله على يد الشرطة.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة الي ترأستها الهندية أرونا فاسودي٬ مؤسسة مهرجان السينما الآسيوية بنيودلهي، الممثلة الايرانية فاطمة معتمد آريا، والمخرجة والممثلة الفرنسية مريم ميزيير، والمخرجة الكورية أوني لوكونت، والممثلة المصرية عبير صبري، والمخرجة البوركينابية فانتا ريجينا ناكرو، والمخرجة المغربية سلمى بركاش.
وضمت قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية إثنى عشر فيلما، ويتعلق الأمر ب "دجيكا (أطفال ساراييفو)" لأيدا بيجيتش (البوسنة٬ ألمانيا٬ فرنسا٬ تركيا)، و"طفل الأعالي" لأورسولا ميير (سويسرا٬ فرنسا)، و"أندرومان..من دم وفحم" لعز العرب العلوي، و"رانيا" لروبيرطا ماكس (البرازيل)، و"فيوليا صعدت الى السماء" لأوندريس وود (الشيلي٬ الأرجنتين٬ البرازيل٬ إسبانيا)، و"سر الطفلة النملة" لكريستوف فرونسوا (فرنسا٬ البنين).
كما شارك في المسابقة "أسماء" لعمرو سلامة (مصر)، و"الحب ولاشيء غيره" ليان شومبورغ (ألمانيا)، و "هانيزو" لناوومي كواسي (اليابان)، و"إنكريد جونكر" لباولا فان دير أويست (هولندا٬ ألمانيا٬ جنوب افريقيا)، و"بورتريه للشفق" لأونجيلينا نيكونوفا (روسيا)، و"الطريق الأخير" لكيلي ريتشاردت (الولايات المتحدة).
وعلى هامش المسابقة٬ اقترحت الدورة نظرة على السينما المستقلة من خلال تنظيم منتدى حول الموضوع وعرض مجموعة من الأفلام التي قاربت قضايا المرأة في المغرب والمشرق. كما فتح المنظمون نافذة على الفيلم المغربي الطويل والقصير من إخراج سينمائيات مغربيات من المواهب الصاعدة.
وجاء تكريم الممثلة أمينة رشيد اعترافا بمسارها المتفرد ومشاركاتها الوازنة في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما. كما كرم المهرجان الممثلة الإيرانية فاطمة معتمد آريا٬ باعتبارها فنانة سينمائية حققت شهرة واسعة٬ إذ حازت على أزيد من ثمانين جائزة من مهرجانات دولية مرموقة٬ كما طبعت على مدى العقود الماضية الشاشة الكبرى من خلال العمل مع أكبر المخرجين الإيرانيين٬ فضلا عن نشاطها من أجل حقوق المرأة والطفولة.
جمال الخنوسي

06‏/09‏/2012

الهاكا تؤكد التزام التلفزيون بالكوطا الإشهارية خلال رمضان والخلفي يواجه تسونامي الاعلانات باستبدال احتساب الإشهار في "الساعة الواحدة" ب"الساعة المسترسلة"


كشف تقرير أعدته الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أخيرا، حول مدى احترام القنوات التلفزية العمومية الثلاث: "الأولى" و"القناة الثانية" و"قناة ميدي 1 تي في"، لالتزاماتها الكمية المتعلقة بالإشهار خلال شهر رمضان المنصرم، والمحددة في دفاتر تحملاتها، أن القنوات الثلاث احترمت عموما الالتزامات المذكورة دون احتساب الإشهار غير التجاري، باستثناء بعض التجاوزات الطفيفة، المتمثلة في تجاوز القناة الثانية المدة الإجمالية للإشهار في الساعة الواحدة بحصص تتراوح بين 5 ثوان ودقيقة و15 ثانية، وتجاوز القناة الأولى للفاصل الزمني بين وصلتين متتاليتين داخل البرنامج نفسه بحصص تتراوح بين 7 ثوان ودقيقتين ونصف. أما ميدي 1 تي.في، فلم تتجاوز الحصص المحددة لها بحكم أن هذه القناة لا زالت في طريق التأسيس لعلاقات تمويلية دائمة مع المعلنين.
ورغم أن البعض قد يعتبر بأن إحصائيات الهاكا بخصوص الإشهار في رمضان الواردة في هذا التقرير تدحض جملة وتفصيلا ما سبق أن ذهب إليه وزير الاتصال مصطفى الخلفي تحت قبة البرلمان عندما هاجم التسونامي الإشهاري للقنوات العمومية خلال رمضان وقال إنه "لم يشاهد إلا إشهارا تتخلله بعض البرامج"، إلا أن تدقيقا في بعض المعطيات الواردة في دفاتر تحملات القنوات الثلاث، تظهر عدم وجود أي تعارض بين تصريحات الخلفي وإحصائيات الهاكا على اعتبار أن كليهما بنا ملاحظاته على أسس مختلفة.
فالخلفي عندما انتقد القصف الإشهاري المكثف خلال رمضان، كان بهدف تحسيس الجميع بأهمية التعديل الذي أدخله على دفاتر التحملات الجديدة التي أثارت الكثير من الجدل ولازالت تنتظر مصادقة الهاكا، والمتمثل في استبدال عبارة "18 دقيقة كمدة إجمالية للإشهار في ساعة واحدة" المعتمدة في الدفاتر الجاري بها العمل حاليا منذ سنة 2009، بعدما جرى تمديد العمل بها بعد أزمة دفاتر مارس الماضي، بعبارة "18 دقيقة كمدة إجمالية للإشهار في ساعة مسترسلة"، بمعنى أن القنوات لن يعود بإمكانها مستقبلا أن تبرمج مثلا 18 دقيقة من الإشهار مباشرة قبل الساعة السابعة مساء ثم تمرر سلسلة من 5 أو 10 دقائق لتعاود برمجة 18 دقيقة مثلها مباشرة بعد السابعة مساء، وإنما ستصبح ملزمة باحتساب بداية الساعة المنصوص عليها في دفاتر التحملات الجديدة ببداية بث وصلة إشهارية معينة وليس ببداية الساعة الزمنية العادية، مما سيقود إلى خلق تباعدات في برمجة الوصلات الإشهارية وبالتالي يقلل من قوة إحساس المشاهد بالقصف الإشهاري المتتالي. أما بالنسبة إلى الهاكا، فإحصائياتها الأخيرة استندت لمفهوم "الساعة الواحدة" أي الساعة الزمنية العادية كما هي معتمدة في دفاتر التحملات القديمة إلى حين اعتماد الدفاتر الجديدة، وبالتالي فاحترام القنوات لالتزاماتها الكمية على مستوى الإشهار خلال رمضان كما جاء في تقرير الهاكا، لا يعني بالضرورة عدم شعور المشاهد بالحضور المكثف للإشهار، لأن طريقة "برمجته" بصورة متقاربة "متعمدة" وليست المدة المخصصة له، هي التي تولد هذا الإحساس لغايات تجارية محضة للقنوات التلفزيونية، رغم أنها  قنوات عمومية يفترض فيها قانونيا وحتى عرفيا الالتزام بمبادئ الخدمة العمومية لا بمبادئ الخدمة التجارية.
يذكر أن استبدال الخلفي لعبارة "18 دقيقة من الإشهار في الساعة الواحدة" بعبارة "18 دقيقة من الإشهار في ساعة مسترسلة" كان قد أدرج في دفاتر التحملات الجديدة في نسختها لشهر مارس الماضي والتي صادقت عليها الهاكا، كما لم يشمل هذه العبارة أي تعديل في النسخة الجديدة المعروضة حاليا على الهاكا للمرة الثانية، بمعنى أنها حصلت على دعم وتأييد جماعي من طرف اللجنة الوزارية المكلفة بتعديل دفاتر التحملات ولم تكن محط خلاف بين أعضائها.
جمال الخنوسي