29‏/05‏/2008

هدية الحكومة: 25 ساعة في اليوم لكل المغاربة!

زيادة 60 دقيقة منتصف ليل بعد غد وعودة التوقيت القانوني في 28 شتنبر المقبل

يحكى أنه في أحد المناطق النائية، في أرض الله الواسعة، وجد سكان إحدى القبائل قنفذا هائما أضاع طريقه، فاحتار السكان المعزولون بين الجبال بعيدا عن المدنية حول كنه هذا الزائر الغريب. ولم يجد سكان القبيلة بدا من أخذ الحيوان العجيب إلى كبير الحكماء يسألوه عما يكون، فأجابهم ساخرا من بلادتهم، "هاداك راه معمل ليباري"!
ولابد أن الحكيم نفسه هو من قال عندما علم أن الحكومة المغربية قررت زيادة ساعة في الثانية عشرة ليلا بعد غد (السبت)، "الحمد لله ولات عندنا 25 ساعة"! ولن يبقى للمواطنين "المشغولين" و"الزربانين" أي مبرر لعدم المحافظة على التزاماتهم ومواعدهم.
ولا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن نلوم الرجل على "قفوزيته" و"فهامته العوجة"، فقد اعتاد أن يمطره التلفزيون بإشهارات قلبت موازينه، وضيعت كل قواعد الحساب التي عرفها، بل أكثر من هذا "خربقت" في رأسه حتى عمليات الحساب البسيطة. وما زال الجميع يذكر الوصلة الإشهارية لأحد الفاعلين في ميدان الاتصال، "1 + 1= 3" التي قضت على آخر أمل في تعليم أفضل.
وكما يمكن التعامل مع القضية بطريقة رياضية ساذجة، ارتأى أحد فلاسفة "نص كم"، الذي نهل من فتات "كانط" وقرأ الصفحات الأولى من كتب "دولوز"، أن يخضع الساعة إلى أسئلة أنطولوجية لا بداية لها ولا نهاية. واعتبر الساعة المحذوفة افتراضيا، ساعة ناقصة من حياة المغاربة، وسلفا في عهدة الحكومة المغربية ودينا في رقبة رئيسها، سنسترجعها في شهر شتنبر المقبل، وهناك من لن يسترجعها قط، لأن الحياة والموت بيد الله، وسيلاحق بها الوزير عباس الفاسي "غدا قدام الله".
ويأتي هذا الجدل السفسطائي بعد أن أعلنت وزارة تحديث القطاعات العامة عن زيادة ستين دقيقة، على أن الرجوع إلى الساعة القانونية (وكأن الزيادة غير قانونية) ابتداء من يوم الأحد 28 شتنبر المقبل، وذلك بتأخير الساعة بستين دقيقة عند حلول الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم السبت27 شتنبر. وبررت الوزارة هذا الفتح المبين بالمساهمة في الاقتصاد في الطاقة الذي يصل إلى 1 في المائة من الاستهلاك العام، وكذلك فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية من خلال استغلال ضوء الشمس لمدة أطول، ومن تم تقليص مدة استعمال الإنارة بالمساكن وبمختلف المرافق العمومية والإنتاجية، فضلا عن توفير حيز زمني أكبر للتعامل مع شركاء المغرب الجهويين والدوليين وعلى رأسهم الاتحاد الأوربي.
لكن الفائدة الوحيدة التي يمكن أن يحس بها المواطن بشكل مباشر، هو أنه سيساير انطلاقا من تاريخ زيادة الساعة، البرامج والأفلام على القنوات الفرنسية، فبشرى لكل عشاق "تي بي إس" الذين كانوا يدخلون إلى بيوتهم في التاسعة ليلا، فيجدون "التشاش" أو الإعادات أو الأفلام "إياها"، لأنهم وابتداء من يوم السبت سيصادفون "البرايم تايم" بأفلامه وبرامجه الممتعة، فطوبى لنا جميعا.
جمال الخنوسي

محمد لامين: تصرف لطيفة رأفت غير مهني


مغني الراي يطلق النار على الفنانة المغربية ويتهمها بالاستحواذ على أغنية "توحشتك بزاف"
---------------------------------------------
إلى جانب أغانيه التي حققت نجاحا كبيرا، عرف الجمهور الشاب لامين من خلال قضايا شغلت الصحافة وأسالت الكثير من المداد كان أهمها اتهامه بضرب والدته، والمشكل الذي جمعه والنجمة المغربية لطيفة رأفت.
في الحوار التالي يعود محمد لامين إلى الحديث عن مجموع هذه القضايا، وتوضيح جوانبها الخفية، كما يتحدث عن ألبومه الجديد وتصوير فيديو كليب بمدينة ورزازات.
-------------------------------------------
- ما سبب زيارة الفنان محمد لامين للمغرب؟
-- جئت لتصوير فيديو كليب جديد بمدينة ورزازات وبمنطقة مرزوكة. وهو ألبوم سيصدر في الصيف المقبل، وخلافا للحالي الذي يعتبر محليا أو إقليميا، لأنه مسجل في الجزائر مع كتاب كلمات محليين وموسيقيين جزائريين، فألبومي الذي أحضره يكتسي طابعا عالميا ".
اخترت هذه المناطق لتصوير أغنية تحمل عنوان "تعالي" لأنها استوديوهات طبيعية، وأجد القصبات والتلال الرملية رائعة الجمال وليس لها مثيل في العالم. إنها حقيقة هوليوود مغربية حيث يمكن تصوير الأفلام والفيديو كليب بكل حرية لأنها تمنحك خيارات متعددة وأتاحت لنا الفرصة للعمل المريح والخصب.

- مع من تعاملت في الألبوم الجديد؟
-- الألبوم من إنتاج فرنسي ويحوي أغاني ثنائية رفقة "موري كونتي" و"113" و"عشتار" وغيرهم، ومخرج الفيديو كليب فرنسي أيضا، لكننا في المقابل تعاملنا مع تقنيين مغاربة من عين المكان تعاملوا معنا بكل حرفية ومهنية، وأبانوا كفاءات عالية.

- ما هو موضوع الفيديو كليب؟
-- إنه يحكي قصة تعقب عاشق لحبيبته التي تتملص منه ومن لقائه، لأنها فتاة بدوية يتغلب عليها الخجل. ومن المنتظر أن ينزل "السينغل" إلى الأسواق في الصيف المقبل على أن ينزل الألبوم بأكمله في شهر شتنبر. وهي طريقة يفرضها السوق الفرنسي ووسيلة للتسويق الجيد.

- هل فكرت في أغان ثنائية مع فنانين مغاربة؟
-- أفكر في التعامل مع أسماء لمنور وليلى البراق إذ أجد أنهما تمتلكان موهبة وإمكانات هائلة. أنا معجب بالفنانين المغاربة وتبقى نعيمة سميح المفضلة لدي.

- هل خلافاتك مع الفنانة لطيفة رأفت هي التي جعلتك تتردد أمام التعامل مع فنانة مغربية؟
-- لم يكن بيني وبين لطيفة رأفت أية مشاكل، لكن كان هناك سوء تفاهم..

- لم يكن سوء تفاهم فقط..
-- لطيفة رأفت فنانة نحبها ونحترمها كثيرا، التقيتها قبل ست سنوات وعبرت لي عن رغبتها في تقديم أغنية "راي"، لكن مجموعة من العوامل لم تسمح بإتمام المشروع. وقبل ثلاث سنوات شاءت الظروف أن نلتقي مرة أخرى بمناسبة تقديم جوائز "الفينق" بالجزائر. وكان من بين المفاجآت أن أغني مع الفنانة لطيفة رأفت أغنية على شكل ديو تحمل عنوان "آش داني". وأبانت الأغنية أن صوتينا متلائمان إلى حد بعيد. فعرضت عليها أغنية "توحشتك بزاف" بعد أن كنت سجلتها كاملة بصوتي، فحازت إعجابها وعادت مرة أخرى إلى الجزائر وأضافت المقاطع الخاصة بصوتها، فكان النجاح من نصيب هذه الأغنية وخلفت صدى واسعا في المغرب العربي وأوربا.
سوء التفاهم الذي أردت الحديث عنه هو أن لطيفة رأفت لم تبد أي اعتراف بالجميل تجاه مغني أو كاتب الكلمات أو ملحن الأغنية، وكان عليها أن لا تنسى كلما صعدت على الخشبة أن وراء هذه الأغنية أشخاصا آخرين يجب رد الاعتبار إليهم. في المقابل هي لا تكف عن القول "أغنيتي أغنيتي"، لذلك وجدت الأمر غير مهني. فالأغنية لم تنجح بصوت رأفت وحدها أو لامين وحده، بل سر نجاحها يكمن في انصهار الأصوات والمزيج الذي خلق أغنية مميزة. ونحن قمنا بالخطوات اللازمة واتصلنا بمجموعة من المسؤولين عن المهرجانات والحفلات لمنع لطيفة من تقديم الأغنية بمفردها أو على الأقل إرغامها على ذكر اسم المساهمين فيها. صحيح أن رأفت مغنية كبيرة لكن لا يجب إنكار أنها تعيش بالقديم من الأغاني من طينة "مغيارة" و"آش داني" و"خيي" ، وعندما أصنع الحدث في أغنية ثنائية فلا بد أن تبدي قليلا من الاعتراف، وهذا أضعف الإيمان. لقد فكرت في وقت سابق في إصدار جزء ثان من الأغنية مادامت قصة حب لها تتمة، إلا أن ما وقع منعني من التفكير في التعامل مع رأفت مرة أخرى، هذا مؤسف.

- لم يكن المشكل الذي جمعك ولطيفة رأفت الموضوع الوحيد الذي شغل الصحافة، فاتهمام والدتك بضربها شغل الجرائد لمدة..
-- كان كل ذلك هراء في هراء، ولا أساس له من الصحة، وكما تعرفون فمن يكون له سلوك عدواني فسيكون عاما وشاملا، وكان علي ضرب زوجتي قبل أن أضرب أمي (يضحك)، وعلى ما يبدو فإنها لم تشتك قط من سلوكي. صحيح هناك خلافات عائلية لكن الأمر لا يستدعي كل هذا.

أجرى الحوار جمال الخنوسي
-------------------------------------------------
عناوين فرعية

- أنا معجب بالفنانين المغاربة وتبقى نعيمة سميح المفضلة لدي
- رأفت مغنية كبيرة لكنها تعيش بالقديم من الأغاني
- أفكر في التعامل مع أسماء لمنور وليلى البراق وأجد أنهما تمتلكان موهبة وإمكانات هائلة
------------------------------------------------
في سطور
- مغني جزائري ونجم من نجوم الراي
- عرف من خلال أغنية "يادلالي"
- حقق شهرة واسعة في المغرب بواسطة الديو الذي جمعه مع الفنانة لطيفة رأفت تحت عنوان "توحشتك بزاف"
- أصدر ألبوما جديدا يحمل عنوان "وانا وانا"

تطور المقاربة الأمنية وتخلف التغطية الإعلامية

التلفزيون العمومي يتعامل مع المغاربة كشعب قاصر خلال الأحداث الكبرى

مرت خمسة سنوات على انفجارات مدينة الدار البيضاء، عندما ضربت يد الإرهاب الأعمى، ووضعت حدا لما كان يعرف بالخصوصية المغربية، خصوصية جعلت المغرب، وإلى غاية 16 ماي 2003، بعيدا عن مد الأعمال الإرهابية.
استفاق المغاربة على صدمة كبيرة واكتشفوا فجأة أن من بين هذا الشعب المسالم كائنات تختار الموت والقتل والتقتيل من أجل فرض تصورها للحياة.. ليس الحياة بل الموت على وجه الخصوص. كان لزاما على المخزن أن يرد، فقد كانت الصفعة مؤلمة فضرب بيد من حديد، وانطلقت آلة الاعتقالات لتحصد الأخضر واليابس، فاعتقل قرابة 3000 متهم لم يكونوا قطعا جميعهم إرهابيين.
انطلقت التحليلات والقراءات واتفق الجميع على أن الفقر والحرمان والحاجة مشتل الإرهاب الذي يجعل من الإنسان العادي وعاء فارغا قابلا لاحتواء كل الخزعبلات والترهات.
مع قضية المهندس الذي حاول تفجير حافلة للسياح بمدينة مكناس انقلبت الموازين، وسقطت جميع تعليقات "الخبراء الاستراتيجيين" و"المتخصصين في الإرهاب" وذهبت أدراج الرياح. لم يعد الإرهابيون جهلة متحدرين من أحياء البؤس والهامش، بل أصبح إرهاب "الياقات البيضاء".
أما في القضية الأخيرة، ومع ما أصبح يعرف بخلية بلعيرج فقد شهدت على الخصوص تطورا مهما في المقاربة الأمنية، إذ لم تكن الاعتقالات عشوائية ولم تشمل مئات المواطنين رغم أن الخلية واسعة امتدت بين بلجيكا والمغرب وتخطيطاتها امتدت لسنوات، وهذه أيضا تعد من بين النقط الجديدة إذ لم تعد ضربات الإرهاب تتميز بالعشوائية والرعونة والآنية بل أصبحت منظمة ومهيكلة وممتدة في الزمن.
إننا أمام حرب ضروس لن تنتهي غدا أو بعد غد، فالإرهاب ليس منتوجا محليا أو ظاهرة مغربية بل هو آفة يجب تجنيد جميع الوسائل من أجل محاربتها والقضاء على منابعها. والمقاربة الإعلامية تعتبر جوهرية في هذا الإطار، وكان المنتظر من التلفزيون العمومي القيام بدوره في الإخبار والتوعية وإظهار الوجه الحقيقي للإرهاب والإرهابيين القتلة، لكن ولسوء الحظ لم يبرح التلفزيون مكانه وبقي متحجرا ينتمي إلى حقبة ولت، فريح التغيير التي هبت في مؤسسات أخرى لم تقدها التغيرات المناخية إلى دار التلفزيون. وفي الوقت الذي كان فيه دم المغاربة يسيل بفعل أعمال النزق والرعونة والخفة كان التلفزيون المغربي يدير ظهره، ويخرج لسانه للملايين المكلومة.
ويطل الجواب الرسمي أكثر سخفا، "لا نريد نقل أخبار القتل والإرهاب لأننا نريد تجنيب المغاربة مشاهدة الأحداث الماساوية"! المغاربة ليسوا كائنات غير ناضجة، أو شعبا لم يتجاوز سن الفطام.
إن الفراغ هو ما يخلق البلبلة، ويفسح المجال للأخبار المغلوطة، والقيل والقال، والتأويلات المشبوهة، والقراءات المغرضة، ويجعل من شخص اسمه "أسامة بن لادن" يحظى بالدعم المعنوي لملايين العرب والمسلمين "الغلابة"، وخلية إرهابية تصبح "تنظيم القاعدة" لها رجلها الأول والثاني.
إن بؤس التغطية الإعلامية والتلفزيونية على وجه الخصوص هو ما يرمي بالمغاربة إلى مستنقع البلادة وحضيض التخلف ويدفع إلى السقوط في "جزيرة ما يسمى الإرهاب" على رأي "الإخوان في قطر".
جمال الخنوسي

الدار البيضاء تحتضن المعرض الدولي للإعلام


برنامجه يتضمن ندوات حول دور الإعلام في تشجيع تقارب الثقافات والحضارات ودوره في تشجيع حوار الأجيال

سيكون مركز المعارض والندوات لمكتب الصرف بمدينة الدار البيضاء قبلة لكل المهنيين والمهتمين بميدان الإعلام والاتصال في الفترة ما بين 2 و4 ﻳﻮﻟﻴﻭﺯ حيث ستنعقد الدورة الأولى للمعرض الدولي للإعلام "2008 "E-Tissal 2008 تحت رعاية وزارة الاتصال.
ويطمح المنظمون في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، إلى استقطاب ما يقارب مائة عارض من المغرب والدول الأجنبية، ينتمون إلى القطاع الخاص والعام لمؤسسات الإذاعة والتلفزة من جهة، وإلى مختلف الشركات والمؤسسات لتقديم عروضها في ميادين مختلفة مثل، الإنتاج والتوزيع للمحتوى المرتبط بالإعلام والاتصال، ومؤسسات الاتصالات وتوزيع الولوج إلى شبكة الانترنيت، والموزعون للمعدات والمنظومات السمعية البصرية، والمنتجات والمنظومات السمعية البصرية، والاستشارة والهندسة الإعلامية والتكوين والخدمات المختلفة.
ويتوقع المنظمون استقبال أكثر من خمسة آلاف زائر خلال هذه التظاهرة. ويكمن الهدف المتوخى من هذا الملتقى أساسا في تقريب المشاركين والفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، المحليين والأجانب كل حسب اهتماماته، من أجل إقامة أو تعميق علاقات الشراكة وتبادل التجارب والممارسات المهنية، وكذلك إلقاء الأضواء على التطورات والمستجدات في مجالات تكنولوجيا الإعلام، وذلك للتجاوب مع حاجيات مختلف المؤسسات الإعلامية.
وسيتم إغناء هذه الدورة بالملتقيات المهنية التي تهدف إلى إقامة جسور الشراكة بين المشاركين المحليين والأجانب، وذلك وفق مواعيد محددة.
وسيتخلل هذا الملتقى برنامج هام للندوات ترتكز مواضيعها حول دور الإعلام في تشجيع تقارب الثقافات والحضارات، وتقارب الإعلام والاتصالات، ودور الإعلام في تشجيع حوار الأجيال.
وفي السياق نفسه، ستخصص أروقة للتنشيط الإعلامي وتقديم عروض تجريبية حول مختلف التكنولوجيا والمنتجات الإعلامية.
ويكتسب هذا الموعد أهمية كبرى بالنسبة إلى المؤسسات الإعلامية والشركات المرتبطة بها، ويتجلى ذلك على الخصوص في الطابع الدولي ومشاركة العديد من المؤسسات الإعلامية في القطاع العام والخاص من مختلف الدول، والبعد السياسي والاقتصادي والمهني الذي يكتسيه، ونوعية المشاركين، وفرص الشراكة والاستثمار التي تتيحه في مختلف مجالات التكنولوجيا الإعلامية.
جمال الخنوسي

باسكال سوفران: الرجل الذي مات مرتين



لم تكن حياة باسكال سوفران هادئة مثل هدوء الرجل واتزانه. بل كانت مليئة بالأحداث والفضائح والبوليميك، بدأت منذ إعلانه عن جنسمثليته.
وفي سنة 2006 أحدث سوفران ضجة كبيرة من خلال فقرة في كتاب أصدره في ذلك الحين، واتهمته الصحافة ب"النازية"، إذ كتب المنشط التلفزيوني أن السود في "نيجيريا" يقترفون جريمة ضد الإنسانية إذ يبلغ معدل الولادات تسعة أطفال لكل زوج، وطالب سوفران بضرورة إرغام نصف الكرة الأرضية على العقم القسري. فأثارت تصريحاته وكتاباته ضجة لم تهدأ إلا بعد أن أصدرت إدارة القناة الثانية الفرنسية "فرانس 2" بلاغا صحافيا عبرت فيه عن اعتذارها وتنديدها بتصريحات المنشط التلفزيوني مطالبة إياه بالتراجع عن تصريحاته العنصرية.
نشط وعلى مدى 17 سنة برنامجه "لاشونس أو شونسون" على القناة الفرنسية الأولى "تي إف 1" من سنة 1984 إلى سنة 1991 ثم على قناة "فرانس2" إلى حدود دجنبر 2000 لكن توقفه رافقته العديد من طلبات المشاهدين فلجأ إلى تقديم برنامجين جديدين، إضافة إلى برنامج أدبي على قناة "بينك تي في" الخاصة بالجنسمثليين.
وفي سنة 2007 أوقف سوفران تقديم برنامجي "غناء الحياة" و"دخول الفنانين" على التلفزيون وصرح في لقاء صحافي أنه مريض وأنه خضع لعملية جراحية في الحنجرة.
وفي 21 أبريل أعلنت مجموعة من وسائل الإعلام الفرنسية وفاة المنشط التلفزيوني الشهير، إلا أنه تبين في وقت لاحق أن الخبر كاذب. وفي 9 ماي الماضي توفي مقدم البرامج التلفزيونية الفرنسي وكاتب الأغاني باسكال سوفران في مدينة ليموج الفرنسية عن عمر ناهز 62 عاما نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة ودفن في 14 ماي إلى جانب والده وصديقه ستيفان الذي توفي سنة 2000.
جمال الخنوسي

تحديد الأفلام المغربية المشاركة في مسابقة المهرجان المتوسطي


محمد مفتكر وعز العرب العلوي المحرزي وعلي الطاهيري ونوفل براوي يمثلون المغرب في المسابقة الرسمية للدورة السادسة

اختير كل من فيلم المخرج محمد مفتكر "نشيد الجنازة"، وفيلم عز العرب العلوي المحرزي "إزوران"، وفيلم علي الطاهيري "حلم يقظة"، وفيلم نوفل براوي "رحيل" من أجل تمثيل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان المتوسطي السادس للفيلم القصير الذي ستحتضنه طنجة من 23 إلى 28 يونيو المقبل.
وقد تكفلت اللجنة التي اجتمعت يومي الجمعة والسبت الماضيين بمشاهدة 61 فيلما مغربيا قصيرا تم انتقاء أربعة للمشاركة في المسابقة الرسمية.
وتكونت اللجنة التي كلفت من طرف المركز السينمائي المغربي بانتقاء الأفلام من الأساتذة حسن نرايس وعمر بلخمار وخليل دامون وجمال الخنوسي ومحمد سكري.
وستعرف الدورة المقبلة تغييرا مرتبطا بعدد الجوائز، إذ سيتم حصرها في ثلاث جوائز بدل خمس. وسيتم حذف جائزتي أحسن ممثل وأحسن ممثلة، وفي المقابل سترتفع القيمة المالية للجوائز الأخرى (الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أحسن سيناريو).
وكانت الدورة الخامسة من مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، عرفت مشاركة اثنين وأربعين فيلماً من سبع عشرة دولة متوسطية في مسابقة رسمية أشرفت عليها لجنة تحكيم مؤلفة من المخرج الفلسطيني ميشال خليفي رئيسا والمنتجة التركية سيبيل فوسكاي والمخرج السنغالي بين ديوكاي بيي والممثلين المغربيين خديجة أسد وعزيز سعد الله والرسام التشكيلي سعد الحساني والممثل والمخرج شرف الدين عنبري أعضاء. وفاز بالجائزة الكبرى الفيلم اللبناني "الدرس الخامس" لفيليب سكاف، وفازت بجائزة أفضل ممثلة أنستازيا بانتازوبولو عن دورها في الفيلم اليوناني "بيت أشجار الزيتون" لثولي دوسيوس، وظفر بجائزة أفضل ممثل ميلان بافلوفيتش عن دوره في الفيلم السلوفيني "حظ سعيد" لماركو سانتيك، وجائزة أفضل سيناريو كانت من نصيب محمد مفتكر عن فيلمه "آخر الشهر"، وجائزة لجنة التحكيم فاز بها الفيلم القبرصي "فارماكون" ليواكيم ميلوناس.
وفازت في الدورة الرابعة المخرجة المغربية طالا حديد بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمها "شعرك الأسود إحسان" وفازت الممثلة نعيمة بوزيد بجائزة أحسن دور نسائي . الفيلم يحكي عودة شاب عاش طويلا في أوربا إلى مسقط رأسه في المغرب حيث يتذكر طفولته ووالدته التي فقدها صغيرا. وقد أدى دور الطفل أحمد اخريبش بالإضافة إلى عقبة ريان ومصطفى بنعمر.كما منحت الجائزة الكبرى للفيلم المالطي "الجناح 66" لأنجليك مولر وكاتلين طانتي. وجائزة أحسن ممثل للألباني إدموند بودينا عن دوره في فيلم "قطرات من الثلج". أما جائزة أحسن سيناريو فكانت من نصيب ستيفانو ماركوتشي ودومينيكو طوماسيتي عن الفيلم الإيطالي "واجب في الفصل". وقد شهد المهرجان عرض 40 فيلما ضمن المسابقة الرسمية تمثل 17 دولة شارك فيها المغرب بثلاثة أفلام هي "30 سنة" لمحمد شريف الطريبق و"شعرك الأسود إحسان" لطالا حديد و"كازا" لعلي بنكيران.

الصباح

انقطاع الكهرباء يعيد البيضاويين إلى زمن الرومانسية


يستمر 18 ساعة ويشمل مناطق في الدار البيضاء والمحمدية

قبل سنة انقطع التيار الكهربائي في مدينة أمريكية انتشرت على إثره الفوضى ووقفت الدنيا ولم تقعد، وغدا الخبر مادة خصبة لكل وسائل الإعلام الأمريكية والدولية. وكأنه حدث عجيب أو كارثة عظمى تركز حولها الاهتمام، في الوقت الذي ينقطع فيه التيار الكهرباء على أحياء في مجموعة من المدن المغربية دون أن يتحرك أو يهتم أحد. وكثيرا ما تتسبب تلك الانقطاعات المفاجئة في "كوارث" بالنسبة إلى العائلات البسيطة التي تضيع على إثرها "ثلاجة جديدة" أو جهاز تلفاز لم يتمم رب الأسرة بعد سداد أقساطه.
وكان الحادث العارض في الدولة العظمى مناسبة لإحداث لجن للبحث والتقصي، والنظر في تبعات الكارثة الوطنية، وكأن المدينة التي غاب عنها النور سويعات قليلة أصبحت منطقة منكوبة، إلا أن الجميع انكب على نتائج هذا الانقطاع وما خلفه من ذعر وفوضى للمواطن العادي من جهة، وما ترتب عن ذلك من خسارات فادحة بالنسبة إلى الاقتصاد عموما والشركات والمصانع والمؤسسات الخاصة.
أما عندنا فبإمكان "ليدك" ومزودها المباشر المكتب الوطني للكهرباء أن يعلنا للزبناء، ودون أن تحمر لهما وجنات أو يرف لهما جفن، عن انقطاع في التزويد من المكتب لمدة 18 ساعة يوم الأحد المقبل من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل، وهي فترة سيكون فيها البيضاويون وسكان المحمدية مضطرين إلى لعب "الكارطة" بدل مشاهدة التلفزيون، وممارسة النميمة ليلا، والعودة إلى زمن الرومانسية "بزز"، إذ سيكون لزاما استعمال الشموع والقيام بالأعمال اليومية وتناول وجبة العشاء على نورها.
وسيؤدي قطع الكهرباء إلى توقف تزويد زبناء ليدك القاطنين في أحياء عدة من مدينة الدار البيضاء تضم جزءا من مقاطعات الحي المحمدي والصخور السوداء وعين السبع وسيدي البرنوصي وسيدي مومن. أما بمدينة المحمدية فسيشمل الانقطاع المنطقة الصناعية التي تشمل الحي الصناعي الجنوب غربي وعين حرودة على مستوى حربيلي وأولاد حيمون.
وحسب بلاغ وزعته ليدك فإن انقطاع التيار الكهربائي سيهم 67 مركزا للزبناء، و32 من مراكز التوزيع العمومي من أصل 602 مركز كهربائي تتزود عادة من البنية التحتية لمركز العيون الذي يمثل 20 في المائة من قدرة التزويد بالكهرباء في مدينة الدار البيضاء والمحمدية.
وعللت "ليدك" هذا التوقف بأعمال الصيانة والإنجاز المستعجل لأشغال تغيير برجين كهربائيين تابعين للمكتب الوطني للكهرباء لهما خط توتر 225 كيلو واط، يزودان مركز مصدر العيون.
ولن يبقى أمام "المتضررين" سوى اللجوء إلى "الطاقات البديلة" وستغدو "الفتيلة" سيدة الموقف، وستعود سوق الشموع إلى رواجها بعد زمن كساد طويل، وسيرجع لها وهجها عودة العاصمة الاقتصادية إلى العصر البدائي، وزمن اكتشاف النار. ولن يبقى أمامنا جميعا إلا أن نغني مع "الشاعر الشعبي"، "إلا تقاضى تريسينتي ضوي بالشمع البلدي"، وتلك دعوة قديمة إلى الرومانسية أعادتنا إليها "ليدك" قسرا.
جمال الخنوسي

26‏/05‏/2008

الرباط تحتضن أكبر حفل في تاريخ المغرب الفني


حضرته الأميرة لالة سلمى وحوالي مائة ألف متفرج من المغرب وخارجه

لن يكون من الطبيعي أن ينتهي مهرجان من حجم الدورة السابعة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، بحفل عادي يحييه فنان من طينة "عادية". كان لا بد للمنظمين من البحث على لؤلؤة تليق بالحدث وتتوجه وترصع تاريخ إلى الأبد. كان لزاما للسهرة الختامية أن تكون مميزة بكل المقاييس، وأن تطبع الساحة الفنية المغربية، وتغدو هناك حفلات قبل موازين 2008 وأخرى بعدها، وكان لابد أيضا لهذه القطيعة من فنانة فريدة تعطي للمهرجان رونقه وتجعل ختامه مسكا في مسك. وبالفعل عطرت نسائم "لا ديفا" الأمريكية "ويتني هيوستن" ليل مدينة الرباط الذي احتفى بقدومها وعودتها إلى المغرب بعد أن كانت آخر زياراتها سنة 1985. فاستقبلها الجمهور الذي تجاوز المائة ألف متفرج داخل ملعب حي النهضة وخارجه بالصلاة والسلام على رسول الله، وكان تجيب بعربية مقطعة "شكرا موروكو".
غنت "لاديفا" أجمل أغاني ريبيرتوارها الحافل، وجعلت من المغرب نقطة تحول في مسيرتها الفنية الغنية، إذ عادت إلى إحياء الحفلات بعد ثماني سنوات من الانقطاع. وقالت للجمهور الذي كان لا يكف عن ترديد اسمها، "أحب المغرب، وسأعود إليه قريبا إذا رغبتم في فني".
وبدى على ويتني هيوستون نوع من السعادة وهي تعود إلى فرحة الخشبة ومتعتها، إذ لم تكف لحظة من الابتسام ومداعبة جمهورها وقالت في لحظة تأمل قوية بعد أن أخذتها الأنغام، "أحب الرب وأريد أن أناديه الله".
وآثرت النجمة العالمية أن تنهي حفلتها بأغنيتها الشهيرة "سأحبك إلى الأبد"، إلا أن الجماهير رفضت مغادرة الساحة واستمرت في ترديد "ويتني .. ويتني"، فرضخت الفنانة الكبيرة لرغبة آلاف المعجبين الذي أخذهم صوتها العذب القوي، وعادت إلى الخشبة ترتدي "تكشيطة" مغربية من تصميم المبدعة سميرة حدوشي.
ومر الحفل في أجواء من التنظيم المحكم وبدون أحداث شغب تذكر. كما تميز بإحكام جميع الترتيبات لتسهيل عمل الصحافة والصحافيين والتوفيق بين إملاءات مدير أعمال النجمة ومستلزمات التغطية الإعلامية.
هذا وزكى هذا الحفل البهيج حضور عدة أفراد من الأسرة الملكية على رأسهم الأميرة لالة سلمى التي تابعت أطوار الحفل بالقرب من الناس، وعكس وجودها إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقديم هبة ملكية لمجموع الفرق المغربية الواعدة، أو التي أثبتت وجودها في الساحة، كما أكدت الاهتمام الذي يعطيه راعي الفن والفنانين إلى هذه الشريحة التي تقدم صورة إيجابية عن مغرب اليوم، وتزرع الحب في القلوب، وتنشر قيم السلام في المغرب وخارجه.
وفي الاتجاه ذاته التزمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بانتاج ألبومات وفيديو كليبات للفرق التي تمتعت بالهبة الملكية من بينها "هوبا هوبا سبيريت" و"جوديا" و"دركة" و"آش كاين" وغيرها من الفنانين الذين أثبتوا وجودهم في الساحة الفنية.
وانتهى المهرجان في جو بديع بعد أن جمع أكثر من مليون متفرج على مدى تسعة أيام وفي تسع أماكن متفرقة من المدينة حج إليها عشاق الفن والموسيقى الراقية من جميع أنحاء المغرب ومن إسبانيا والبلدان المجاورة.
جمال الخنوسي موفد الصباح إلى الرباط

24‏/05‏/2008

سعيدة فكري:ضرب علي حصار دفعني إلى الهجرة


سعيدة فكري:ضرب علي حصار دفعني إلى الهجرة
الفنانة المغربية قالت إن ألبومها الجديد سيضم أجمل الأغنيات على الإطلاق

بررت الفنانة المغربية سعيدة فكري، التي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، سبب غيابها الطويل عن المغرب وهجرتها إلى بلد آخر، بالحصار الذي ضرب عليها فجأة دون أن تعرف السبب. ففي الوقت التي تحتضن فيه أمريكا وأوربا سهراتها وجولاتها، غابت فكري عن الساحة الفنية تماما، واختفت عن الأنظار.
وقالت النجمة المغربية في لقاء مع "الصباح"، "لقد شعرت في فترة معينة من حياتي أن هناك حصارا ضرب علي بشكل غير مباشر. فجأة انقطعت الاتصالات الهاتفية وندرت المهرجانات، ولم يعد يسأل عني أحد، ولم تعد لي مشاركات منذ مهرجان الحسيمة والسعيدية في 1994 و1995 ، استغربت كيف أن هناك جمهورا ينادي باسمي، ويحفظ أغاني ألبوماتي، ويحبني كل هذا الحب، ولا أحد يطلبني للعمل أو إحياء الحفلات أو المشاركة في السهرات المباشرة أو في التلفزيون، هذا عجيب! أحسست أن الهجرة أصبحت مفروضة علي رغم أني لم أفكر فيها قط".
وفي الاتجاه ذاته أكدت فكري أن الحصار شمل التلفزيون أيضا والصحافة عموما، إذ أنها أصبحت كائنا مخيفا يرعب الإعلام لسبب لا تعرفه، وانفض الإعلام من حولها واختفت أخبارها من صفحات الجرائد.
وحول مشاركتها في الدورة السابعة من مهرجان موازين موسيقى العالم الذي تحتضنه مدينة الرباط، قالت فكري، "وجودي في مهرجان موازين يحقق لي أكبر أمنياتي، ألا وهي لقاء جمهوري، أما كل الأشياء الأخرى فتبقى ثانوية أمام هذا الهدف السامي، ولا تهمني بالمرة مادمت أعرف أن هناك محبين لسعيدة لرؤيتها ولقائها".
وفي موضوع مختلف قالت فكري إنها تنوي القيام بجولة في السجون المغربية من أجل تقريب فنها إلى عامة الناس لأن اندماج السجين في المجتمع يمر كذلك عبر الفن، "الفكرة قديمة لكن اليوم حان الوقت لتطبيقها، إن كان السجين أخطأ فكلنا خطاؤون، وعلينا أن نمنحه فرصة أخرى للانسجام داخل المجتمع".
وأكدت فكري على أن أن ألبومها الجديد سيصدر في الصيف المقبل، وسيتناول مواضيع جديدة ومفاجآت أحاطتها ابنة الحي الحسني بكثير من التكتم، "تعاملت كما هي العادة مع أخي خالد فكري واظن أن ألبومي القادم سيضم أروع ما غنته سعيدة فكري".
جمال الخنوسي

كواليس

شاكر
أبدى الصحافيون الحاضرون لتغطية أطوار مهرجان موازين بمدينة الرباط استياءهم لرفض الفنان فضل شاكر عقد ندوة صحافية أو إجراء حوارات أو حتى تقديم تصريحات للتلفزيونات العربية والصحافة المكتوبة. وأرجع الكثير منهم سبب هذا الرفض إلى "الخجل المفرط" الذي يميز هذا الفنان ويدفعه إلى التقليل من الظهور الإعلامي.

أجور
قالت بعض المصادر أن المشرفين على تنظيم مهرجان موازين موسيقى العالم بالعاصمة الرباط تعمدوا "تسريب" أخبار عن أجور ضعيفة للفنانين المشاركين في التظاهرة. وقالت المصادر نفسها إن هذا العملية الهدف منها تجنب الانتقادات التي ترافق عادة مثل هذه المهرجانات، والتي تنكب بالأساس على الأجور الباهضة لبعض المشاركين.

بلال
شهد الحفل الذي أحياه مطرب الراي بلال بعض أعمال الشغب بسبب الجمهور الهائل الذي حج لمشاهدة فنانه المفضل إلا أن التنظيم المحكم وتدخل قوات الأمن حال دون تطور الوضع إلى ما لا يحمد عقباه.

أطلس
قامت الفنانة العالمية ذات الأصول المغربية نتاشا أطلس بجولة في مجموعة من الأسواق المغربية اقتنت خلالها بعض الأغراض وكثيرا من الهدايا. كما كان خروج نتاشا إلى الاسواق الرباطية مناسبة لاقتناء زي السهرة الذي كان عبارة عن "تكشيطة" مغربية لا قت إعجاب الحاضرين.

استياء
استاء العديد من الحاضرين في الندوة الصحافية لكل من الفنانتين العربيتين أصالة نصري ونانسي عجرم من مستوى الأسئلة التي يطرح بعض الصحافيين وخصوصا من يقدمون أنفسهم "إعلاميين بقنوات تلفزية مغربية". أحدهم سألها عن رأيها في الشاي المغربي!

أصالة: أخطأت في حق رجاء بلمليح


النجمة العربية قالت إنها "بكاية" وتهرب من أحزان المقربين
اعترفت النجمة السورية أصالة نصري بخطئها بعدم حضور جنازة صديقتها الحميمة الفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح، " أخطىأت، وأنا معترفة بخطئي لأننا كلنا خطاؤون، ولن أقول لكم إنه كان هناك مبرر قوي يمنعني من حضور جنازتها ، أنا لي نوع من الأنانية ولا أحب الحضور في أحزان الآخرين وخصوصا المقربين، أنا أتهرب منها وهذه سلبية كبيرة في شخصيتي. تحاصرني مسؤوليات أكثر مما يمكن أن تتصوروا وهذه أمور تمنعني من الالتزام بالعديد من الأشياء أو التقصير فيها، أريد الالتزام بدوري كأم، وزوجة وصديقة، وهذا يدفعني إلى التقصير في أشياء على حساب أشياء أخرى".
وجاء اعتراف النجمة العربية خلال الندون الصحفية التي عقدتها يوم الأحد الماضي بعد ان أحيت سهرة ناجحة ليلة السبت استقطبت جماهير واسعة.
وحول تقديمها لأغنية الفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح قالت أصالة إن رجاء أخت وصديقة، وحز في نفسها كثيرا أنها لم تتمكن من حضور جنازتها. "ظروفي كانت صعبة وهذه الأغنية تعبير مني عن حبي لها لأنه كانت تربطنا صداقة قوية جدا".
وفي موضوع آخر أكدت أصالة أن ارتداءها للقفطان المغربي دليل على احترامها للتقاليد المغربية والزي المغربي الذي يعد أحد أهم هذه التقاليد الجميلة، وهو طريقة أخرى للتعبير عن حبي واحترامي للمغرب والشعب المغربي.
وفي الاتجاه ذاته قالت النجمة السورية إن قلة زياراتها إلى وطنها الثاني إن السبب راجع إلى انشغالاتها الكثيرة. وعبرت أصالة عن رغبتها في أن تتطور هذه الزيارات من حفل أو حفلتين في السنة إلى أكثر.
وبخصوص التفكير في أداء أغنية باللهجة المغربية أكدت أصالة أن المحبة تكسر أي حاجز لغوي ممكن "أنا أتمنى أن أغني باللهجة المغربية، وأعدكم أن الأمر لن يكون بعيدا جدا"، معلنة في الوقت ذاته آخر شهر يونيو المقبل سيكون موعد إصدار ألبومها الجديد.
وحول تأثرها وإجهاشها بالبكاء خلال الحفل الذي أحيته ليلة السبت ، "أنا كثيرة البكاء في لقاءاتي وحفلاتي، فلما أكون سعيدة أبكي، وعند حزني أبكي، لكن في تلك الليلة أحسست بحب الناس الذين تحملوا البرد من أجل رؤية فنانتهم المفضل والاستمتاع بأغانيها، تأثرت بالعدد الكبير من الجماهير، وأنا رغم طول اشتغالي بالمجال الفني مازالت مثل هذه التفاصيل تأثر بي، كما أن أدائي لأغنية المرحومة رجاء بلمليح زادت من تأجج عواطفي على المسرح، كما أن طفلا كان واقفا على شمالي بخشبة المسرح عمره بين سبع أو ثماني سنواني غنى معي "أكثر و"لكل الناس" خلف في نفسيتي بالغ الأثر.
وفي موضوع التزام الفنان العربي بالأعمال الإنسانية والخيرية أسوة بالفنانين في الغرب، قالت أصالة إن تقاليد مجتمعاتنا وخصوصيتها تجعلنا نتحرج من الحديث عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها، "الله وحده يعلم كم بيتا فتحت، وكم عدد العائلات التي أساعد، وفي عز مشاكلي المادية الكبيرة كنت حريصة على الالتزام بواجبي تجاه هذه العائلات، ولم أتخل عن مسؤولياتي التي قررت أنا أن تكون كذلك. هذا أمر يحرجني ولا يمكن أن أجهر به، في حين أن الغرب يتفاخر بهذه الأمور، وللفنانين مكاتب تروج لمثل هذه الأخبار من أجل الزيادة في شعبية الفنانين.
جمال الخنوسي

اسمي صوفيا عمري 6 سنوات ومجنونة نانسي عجرم



نجمة العرب الأولى ألهبت الصغار والكبار ومراهق بكى كل دموع جسده من أجل رؤيتها

لم يمنع ليل الرباط البارد أول أمس الأحد أكثر من 40 ألف من معجبي ومعجبات نجمة العرب الأولى من حضور الحفل الذي أحيته الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بمركب حي النهضة بالعاصمة الذي امتلأ عن آخره، وأشعلت لهيبه بالموسيقى والطرب والغناء غلى غاية منتصف الليل في إطار الدورة السابعة من مهرجان موازين موسيقى العالم الذي انطلق يوم 16 ماي وسيمتد إلى غاية 24 منه.
عدوى نانسي عجرم أصابت الصغير والكبير. وجاءت الصغيرة صوفيا البالغة من العمر ست سنوات مقاومة النسائم الباردة والرغبة في النوم، تحمل صورة كبيرة لنانسي عجرم وورودا حمراء، حملتها أمها بين أيديها في انتظار انطلاق العرض وظهور معبودة الجماهير التي كانت تهتف باسمها تحثها على الإسراع والمبادرة بالظهور.
اشتعلت فجأة العينانان الزرقاوان للطفلة الصغيرة وهي ترى فنانتها المفضلة على الخشبة تحيي الحاضرين الذين يردون بمتمنيات النجاح وعيد الميلاد السعيد فقد احتفلت نانسي قبل يومين بربيعها 25.
ألحت صوفيا على لقاء فنانتها المفضلة وتقدمت الطفلة بخطى حثيثة تهمهم كلمات الأغاني التي حفظتها عن ظهر قليب. وسط تشجيع وهتاف الجماهير لتقدم زهورها الحمراء وتقبل نانسي بحنو وتقول لها إنها "معجبة مغرمة". لم ينته السهرة بالنسبة إلى صوفيا عند هذا الحد فقد غنت مجنونة نانسي الصغيرة على مدى ساعتين مع رمز البراءة والمرأة الطفلة.
كما شغفت الطفلة الرباطية بنانسي عجرم، فوجئ الجميع بالحب الكبير الذي يكنه مجنون من طينة أخرى بهذه الفنانة المميزة التي عرفت كيف تكسب حب واحترام الجميع، واحتار الصحافيون لحال مراهق بكى كل دموع جسده لأن المنظمين رفضوا السماح لمجنون نانسي من الدخول للقائها بمناسبة تنظيم ندوة صحافية بأحد فنادق في العاصمة، و"تشحتف" الشاب المسكين "تشحتيفا"، وسالت دموعه أنهارا، وندب حظه التعيس، والزمن الأغبر الذي لم يسعفه والحياة التي لم تنصفه، فقطع قلب الجميع الذين "رغبوا وزاوكوا" كي يتمكن هذا المعجب الولهان من رؤية فنانته المفضلة. فكان له في آخر المطاف ما أراد فجفف دموعه وعلت ابتسامته، ووقف أمامها مشدوها، "فطبطبت ودلعت" وهي توزع الابتسامات والغمزات وكلمات الحب.
ومهما قيل أو يقال عن نانسي عجرم تبقى فنانة كبيرة ومحترمة وسهرة موازين تشهد لهذه "الطفلة" ذات 25 ربيعا أنها ليست فقط مغنية استعراض و"فرفشة ونعنشة"، ولا تنتمي إلى المطربات إياهم من مغنيات غرف النوم و"هشك بشك"، بل يبقى لهذه الشابة التي تجمع بين غنج النساء وبراءة الأطفال طريقها الفريد والمميز في اختيار الكلمات الشاعرية، والذكاء في انتقاء الألحان الجميلة، وبامتلاكها للصوت العذب وروح الفرجة والتواصل مع الجمهور، تكون نانسي عجرم فنانة متكاملة مازال أمامها طريق طويل من الفن والعطاء.
لقد شخبطت نانسي الشخابيط ولخبطت اللخابيط، وهزت مشاعر آلاف المعجبين، فلهذه الفنانة القدرة على الإيحاء أنها تغني لك ولوحدك دون آلاف الحاضرين، وتلك معجزة لا تملكها إلا هي و"إحساس جديد" ونادر.
عيد ميلاد سعيد وكل عام والفرجة والجمال والفن بخير.

كواليس

ستريبتيز
صدم آلاف الحاضرين بالحفل الذي أحيته فرقة "لوس ديليكوينتيس" الأسبانية عندما أقدم أحد أفراد الفرقة الموسيقية على التخلص من كل ملابسه على خشبة العرض. وبقي فنان "التعري" مدة وهو بلباس آدم أمام دهشة الحاضرين الذين عبروا عن استيائهم لأن الكثيرين كانوا رفقة أبنائهم او عائلاتهم كما حضر الحفل الكثير من المراهقين والقاصرين.

دياب
لاحق أحد معجبي الفنان المصري عمرو دياب نجمه المفضل في ممرات مطار الرباط التي حضرها من أجل إحياء حفل ضمن فعاليات مهرجان موازين، لكن الحراسة المشددة المضروبة على نجم العرب الأول حالت دون اقتراب مهووس عمرو دياب منه.

صحافة
اشتكى مجموعة من الصحافيين ووسائل الإعلام الوطنية و العربية والدولية من المعاملة السيئة التي يتصرف بها بعض المسؤولين عن الأمن مع وسائل الإعلام. و كادت هذه المعاملة التي وصفت ب"المستفزة" أن تقود الصحافيين إلى الامتناع عن تغطية فعاليات المهرجان احتجاجا على الحيف الذي طالهم.


تلفزيون
أعطى النجم المصري عمرو دياب أوامره بالسماح للقنوات التلفزيونية الحاضرة لتغطية فعاليات مهرجان موازين بتصوير ثلاث أغنيات من الحفل بعد أن باغثته صحافية في القناة الأولى بسؤال حول ما اعتبرته تعتيما يمنعها عن أداء عملها بالشكل المطلوب

تأجيلات
خلق تأجيل الفنان المصر عمرو دياب للندوة الصحافية التي عقدها بمدينة الرباط ثلاث مرات، عدة مشاكل للمنظمين وللصحافيين أيضا، إذ عبروا عن تذمرهم لما اعتبرها نوعا من "الاستخفاف".

الإمبراطور عمرو دياب يسحق نانسي في الرباط



حفل ضخم ضم 80 ألف متفرج حطم جميع الأرقام ووضع نهاية لغياب دام 16 سنة
كانت السهرة التي أحياها إمبراطور الغناء العربي عمرو دياب ضمن فعاليات مهرجان موازين الذي تحتضن مدينة الرباط فعاليات دورته السابعة، مميزة على كل المستويات. وشهد مركب حي النهضة حفلا فنيا ضخما ليلة الأربعاء قل نظيره، إذ حج الآلاف من محبي ومعجبي عمرو دياب من مدينة الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس والعديد من المدن المغربية البعيدة من أجل رؤية فنانهم المفضل الذي غاب عن المغرب منذ 16 سنة، إذ ترجع آخر حفلاته إلى سنة 1992، ثم اختفى فيها دياب بشكل غريب عن الحفلات والمهرجانات في المغرب.
وقبل قرابة ساعة عن انطلاق الحفل، بدأت الجماهير التي قدرت بحوالي 80 ألف متفرج بالغناء وترديد اسم عمرو دياب. وفي الساعة العاشرة ظهر نجم العرب الأول على المنصة ليحيي جمهوره ويعبر لهم عن سعادته بلقائهم وزيارته للمغرب بعد كل هذه الفترة الطويلة من الغياب.
ولم تكن تلك سوى بداية حفل طويل دام قرابة ساعة قدم فيه امبراطور الأغنية أجمل ما يتضمنه ريبرتواره الفني الزاخر، فكان التجاوب كبيرا بينه و بين الآلاف الذين رددوا الأغاني، و حملوا الصور، و هتفوا باسم عمرو دياب.
هذا وعرف الحفل إجراءات أمنية مشددة، و قام رجال الأمن بمجهود كبير للحفاظ على الهدوء و النظام من أجل إحيا حفل فني بهذا الحجم في ظروف جيدة، كما أن السهرة الطويلة لم تشهد أية أحداث شغب، فكانت حفلا تاريخيا ناجحا على جميع الأصعدة.
و كان عمرو دياب وصل الى مطار الرباط يوم الثلاثاء الماضي، ووجد في استقباله عدد كبير من الصحافيين ووسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة، وطنية وعربية ودولية. وتميز هذا الاستقبال الحافل بملاحقة أحد المعجبين الذي يبلغ سنه حوالي 26 سنة لفنانه المفضل، إلا أن الحراسة المشددة التي أقامها رجال الأمن الخاص بالنجم حالت دون اقترابه منه. وردد مهووس عمرو دياب طيلة وجوده بالمطار الأغنية الشهيرة "أنا أكثر واحد بيحبك" في ممرات المطار و لم يشفع له إصراره لتحقيق مبتغاه في لقاء امبراطور الغناء.
جمال الخنوسي

14‏/05‏/2008

نانسي عجرم تصر على لقاء الجمهور المغربي




"موازين" يكذب شائعات الاعتذار بسبب اندلاع الحرب الأهلية في لبنان

ذكرت مصادر مقربة من اللجنة المنظمة لمهرجان موازين موسيقى العالم أن حضور الفنانين اللبنانيين إلى المغرب من أجل المشاركة في فعاليات المهرجان وإحياء سهرات كبرى بالرباط، لم يطرأ عليه أي تغيير، وأن جميع الفنانين اللبنانيين من بينهم نانسي عجرم وفضل شاكر وديانا حداد أكدوا حضورهم ومشاركتهم في الحدث الفني الكبير.
وراجت في الآونة الأخيرة أخبار مفادها أن مشاركة الفنانين اللبنانيين في مهرجان موازين موسيقى العالم نسخة 2008 أصبحت مستبعدة مع اشتعال فتيل الحرب الأهلية في بيروت وامتداد الاقتتال الطائفي في كل ربوع البلد المكلوم، وبالتالي خيم شبح الاعتذارات على أجواء أكبر حدث فني يشهده المغرب هذه السنة.
وأكدت مصادر "الصباح" أن التغيير الوحيد الذي سيطرأ على البرنامج يرتبط بتغيير تواريخ السهرات بين كل من نانسي عجرم وأصالة نصري، إذ ستحيي النجمة السورية حفلتها يوم السبت المقبل على الساعة التاسعة ليلا بحي النهضة بدل نانسي عجرم التي سيلقاها الجمهور يوم الأحد الموالي في الساعة ذاتها والمكان نفسيهما.
وكان امتناع أغلب الفنانين اللبنانيين في وقت سابق عن إحياء سهرات فنية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يوليوز 2006 السبب الرئيسي في اندلاع وتناسل أخبار اعتذار نانسي عجرم عن المشاركة في مهرجان موازين بالرباط.
وستعرف هذه الدورة تقديم أكثر من مائة عرض غنائي بمشاركة فنانين من أربعين دولة. ويتضمن برنامج الدورة السابعة الذي ستحتضنه الرباط من 16 إلى 24 ماي الجاري حفلات لكل من نانسي عجرم وعمرو دياب وفضل شاكر وديانا حداد وأصالة نصري وصابر الرباعي والنجمة الأمريكية ويتني هيوستن التي ستحيي حفل الاختتام في الوقت الذي سيحيي حفل الافتتاح عازف القيثارة ومغني الجاز الأمريكي الشهير جورج بنسن.
من جهة أخرى تمت مراعاة التوزيع الجغرافي للفضاءات الفنية الأربعة التي ستستضيف المهرجان، إذ تصل فعالياته إلى كل سكان الرباط مع احترام للتصور المبني على الإيقاعات الموسيقية الإفريقية والجنوب أمريكية. هذا وستخصص منصة العرض أبي رقراق للموسيقى اللاتينية والبرتغالية مع انفتاح على موسيقى الجاز والموسيقى الغجرية. أما منصة العرض القامرة فستحتضن المجموعات المغربية للأغنية الحضرية مثل ضركة وأش كاين وهوبا هوبا سبيريت إضافة إلى الأوركسترا الوطنية لباربيس وزيغي مارلي وناتاشا أطلس وكاساف والشاب بلال.أما منصة حي الرياض فستخصص لموسيقى القارة الإفريقية وسيكون الجمهور على موعد مع مجموعات وفنانين أفارقة متميزين كروقيا تراوري وعمر بين، وستحيا على هذه المنصة أيضا أمسية مخصصة للموسيقى الإلكترونية (دي دجي).أما عشاق نجوم الأغنية العربية فسيكونون على موعد بفضاء العرض حي النهضة الذي سيحتضن حفل الاختتام الذي ستحييه وتني هيوستن، مع كل من عمر دياب ونانسي عجرم وأصالة نصري وصابر الرباعي وديانا حداد وفضل شاكر إضافة إلى المجموعات المغربية جيل جيلالة والمشاهب وناس الغيوان.

جمال الخنوسي

12‏/05‏/2008

إيران تضغط على المغرب لمنع "ميكيات"


فيلم "بيرسيبوليس" سيعرض في مهرجان مكناس لسينما التحريك والسفارة الإيرانية في سباق مع الزمن

ذكر مصدر من المركز السينمائي المغربي أن هذا الأخير توصل برسالة من السفارة الإيرانية في الرباط وصفها ب"شديدة اللهجة"، لمنع عرض الفيلم الفرنسي "بيرسيبوليس" في المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، بدعوى "العلاقات الحميمة" ووقوفا في وجه ما أسمته الرسالة "التحركات المشبوهة".
وأكد مصدر "الصباح" أن السفارة الإيرانية في الرباط تحاول الضغط على المغرب من أجل منع الفيلم، وتقوم بمجموعة من التحركات، وأجرت العديد من الاتصالات، واستنفرت "تيارات محافظة" من أجل ممارسة ضغوطات على المركز السينمائي المغربي ومنع الفيلم الكرتوني الذي يزعج "الملات" في طهران.
ومن المقرر أن يعرض فيلم "بيرسيبوليس" ضمن الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لسينما التحريك (فيكام) الذي سينطلق يوم غد (الخميس) بمدينة مكناس ويستمر إلى غاية 16 ماي الجاري ضمن البرمجة الدولية للمهرجان.
واستغرب الكثير من المتتبعين "المجهود" الضائع الذي تقوم به الجهات الإيرانية لمنع الفيلم مادام "بيرسيبوليس" سبق عرضه في مدينة الدار البيضاء ضمن برمجة مهرجان الدار البيضاء السينمائي "كازا سيني" في السنة الماضية، إلا أن مصادر "الصباح" أشارت إلى أن مرد "القلق الإيراني" نابع من أن الفيلم مبرمج أيضا ضمن قافلة "فيكام" التي ستجوب العديد من المدن المغربية مثل فاس والدار البيضاء والرباط والقنيطرة ومراكش والصويرة وأكادير وآسفي والجديدة وطنجة وتطوان ووجدة، وهو ما سيحقق له صدى واسعا وانتشارا وتأثيرا كبيرين.
وكانت إيران احتجت على فرنسا عند عرض الفيلم في مهرجان "كان" باعتباره يقدم نظرة نقدية للثورة الإسلامية. وتساءلت إن كان اختيار هذا الفيلم عملا سياسيا مناهضا للثقافة، و"تواطؤا مع السياسات المنحازة للقوى المهيمنة". بل أكثر من هذا توجت فرنسا الفيلم بجائزة التحكيم لمهرجان "كان" الدولي للسينما، مناصفة مع المخرج المكسيكي كارلوس ريغاداس عن فيلمه "النور الصامت"، وهو ما شكل فشلا ذريعا للتحركات الإيرانية. وكانت إيران قامت بالمحاولات ذاتها لمنع عرض الفيلم في لبنان لكنها فشلت مرة أخرى في المهمة بعد أن تصدى لها المثقفون وقاموا بحملات مضادة ووقعوا على عرائض "تندد بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية وقمع الحريات" ، ووصل الحد بالرئيس الإيراني إلى القول إن الفيلم معاد لإيران وللإسلام أيضا!
وتدور أحداث فيلم "بيرسيبوليس" في العاصمة الإيرانية طهران سنة 1978 من خلال قصة مرجان الصبية البالغة من العمر ثماني سنوات والتي تحلم بتغيير العالم وسط بلد يعرف تغييرا جذريا، فالصبية المحبوبة من والديها المثقفين والمرتبطة عاطفيا بجدتها، ستكون شاهدة على "الثورة" وسقوط نظام "الشاه". ومع قيام الجمهورية الإسلامية سيبدأ زمن "حراس الثورة" الذين يتحكمون في شكل ومضمون كل شيء. وستجد الطفلة الصغيرة نفسها في مواجهة الحجاب المفروض عليها. ومع انطلاق الحرب في مواجهة الجارة العراق سيبدأ القصف والمعاناة والحرمان وفقدان الأهل والأقارب. ووسط جو عام مكهرب تزداد حدة القمع يوما بعد يوم وفي الآن ذاته تصبح مواقف "مرجان" الثورية وصراحتها المعهودة، مزعجة وتشكل خطورة عليها وعلى عائلتها. ومن أجل حمايتها سيقرر أبواها تسفيرها إلى النمسا. وفي فيينا ستعيش "مرجان" ثورتها الثانية وعمرها 14 سنة ثورة اسمها المراهقة والحرية والحب وفي الوقت ذاته المنفى والوحدة والاختلاف.
الفيلم من إخراج الإيرانية "مرجان سترابي" والفرنسي "فانسون بارونو"، وتقوم بالأداء الصوتي لدور أم مرجانة الأسطورة الفرنسية كاترين دونوف.
جمال الخنوسي

جمال دبوز يتزوج في مراكش


طائرة خاصة ستنقل 300 مدعو من باريس إلى المغرب للوقوف أمام العدول

تنطلق يوم غد (الأربعاء) مراسيم الاحتفالات بزواج الكوميدي الأكثر شعبية في فرنسا ونجمة قناة التلفزيونية "إم 6".
وسيتميز الحفل الذي دعا إليه كل من النجم المغربي "جمال دبوز" والجميلة "ميليسا توريو" 300 مدعو بقداس ديني يلي مراسيم زواج قانوني، سيحييه الأب "جيرار بوبوتيي" تتلى خلاله نصوص من الإنجيل وسور من القرآن الكريم على مدى 45 دقيقة.
وسيقضي الزوجان الشابان الليلة في احتفال كبير، سيختتم بعرض للشهب النارية. لكن الليل لن ينتهي عند هذا الحد إذ سيأخذ جمال دبوز وزوجته 300 مدعو في رحلة إلى مدينة مراكش بواسطة طائرة خاصة بعد أن تم التأكيد على المدعوين في بطاقات الدعوة بضرورة اصطحاب جوازات السفر.
وفي مدينة مراكش سيتزوج جمال وميليسا زواجا دينيا أمام عدول لتستمر الاحتفالات في المدينة الحمراء، حيث يمتلك دبوز رياضا وعدة مشاريع تجارية، إلى غاية 11 ماي الجاري.
وتعد ميليسا توريو من الصحافيات الفرنسيات القليلات اللائي تمكن من تحقيق شهرة واسعة حول العالم. من مواليد 18 يوليوز 1978 حاصلة على دبلوم في السمعي البصري بدأت في قناة "ماتش تي في" ثم التحقت بهيأة تحرير القناة الإخبارية "إل سي إي" سنة 2003. لكنها انتقلت بسرعة إلى الأضواء وحلت أمام الكاميرا لتقديم نشرة أخبار الصباح. وساعدها جمالها على تحقيق شهرة واسعة وتناقلت مواقع الانترنيت أخبارها وصورها لدرجة أن موقعا في الصين توجها "مقدمة الأخبار الأكثر إثارة في العالم". وفي سنة 2006 فاجأت الجميع حينما رفضت أن تكون بديلة لمقدمة الأخبار الشهيرة على القناة الأولى "تي إف 1" "كلير شازال" في حين قبلت الانتقال لتقديم برنامج التحقيقات على "إم 6" "زون أنترديت"، فأطلقت عليها الصحافة اسم "الدمية التي تقول لا".
وفي نهاية 2007 توجتها مجلة فرنسية مختصة المرأة الأكثر إثارة في العالم امام كل من النجمة الأمريكية إيفا لونغوريا وجيسيكا ألبا وأنجلينا جولي وبيونسي ومونيكا بيلوتشي. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحتل فيها هذه المرتبة مقدمة أخبار في التلفزيون.
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن جمال دبوز المولود في 18 يونيو 1975 في بلدة تراب بمنطقة "إيفلين" في الضواحي الجنوبية لباريس، رافق ميليسيا توريو إلى أحد أفخم متاجر المجوهرات بساحة "بلاص فوندوم" الباريسية لشراء لوازم الزواج. وينتظر أن يحضر حفل الزفاف لاعب كرة القدم الشهير زين الدين زيدان وعدد من مشاهير الرياضة والفن والسياسة مثل جاد المالح وجيرار دوبارديو .وأكدت المصادر ذاتها أن ميلسيا تورو كشفت في وقت سابق عن تعرضها لحملة عنصرية وقحة نتيجة علاقتها العاطفية بالكوميدي مغربي الأصل، وقالت مليسيا توريو إن الأمر الوحيد الذي تغير في حياتها بعد علاقتها مع النجم الكوميدي هو تلقيها سيلا كبيرا من الرسائل الإلكترونية التي تحوي الكثير من السب والشتم.

جمال الخنوسي

الحب في زمن "الفيس بوك"

قصص الحب الكبيرة عظيمة مثلها مثل العباقرة الذين خلد التاريخ أسماءهم لأنها نادرة وقلما يجود الزمان بها
قبل أن ينطلق ميلان كانديرا في سرد حكايته الجميلة وقصة الحب الخاصة في رواية "كائن لا تحتمل خفته"، كان للقراء موعد مع درس فلسفي طويل يشرح فيه كونديرا كيف أن اللقاء العاطفي الأول والحب من أول نظرة يحتاج إلى عدد لا حصر له من ضربات الحظ من أجل حدوث ضربة من كيوبيد ملاك الحب وتسديد سهام العشق التي يوجهها إلى حبيب المستقبل. تخيلوا كم ضربة حظ لزمت لقاء كل منا مع المرأة أو الرجل الذي يحب، القطار الذي يتأخر عن موعده واللقاء في المحطة، ابنة الجيران التي انتقل أبوها إلى المدينة بعد مشاكل في عمله أو بسبب ترقية، لقاء عابر بلا أهمية يتحول إلى قصة حب عنيفة، وعلاقة مهنية يكتشف بعدها المرء أن القضية فيها "إن"، الآلاف والآلاف من ضربات الحظ التي سمحت بجمع قلبين لم يجمع بينهما أي شيء، وفي كثير من الأحيان تكون المسافة بينهما كالمسافة بين السماء والأرض.
ويسير كونديرا في طرحه أبعد من هذا، ويقول إن الوقوع في الحب لا يمكن أن يكون إلا حدثا ينذر وقوعه ويضرب الأمثلة بالرجال والنساء العظماء في التاريخ الذين يندر وجودهم لأنهم عظماء وعباقرة، ولو تكرروا بشكل عشوائي ومبتذل لما كانوا كذلك عظاما يخلد التاريخ أسماءهم. فأم كلثوم مثلا فنانة كبيرة لأنها لا تتكرر في التاريخ ولم يجد الزمان بمثيل لها. كذلك هي قصص الحب العميقة فإن الزمان قلما يزود بها.
وكما نتحدث اليوم عن قصص الحب بكثير من النوستالجيا والحنين، تحدث من قبلنا آخرون بالمنطق نفسه والحنين ذاته. لقد كان زمننا خير، من هذا الزمن "الأغبر". في زمننا كانت رسائل الحب وكلمات العشق تتمرغ في الحبر والورق والهمسات وحديث الأنامل الملتهبة. أما اليوم فكل شيء ماسخ، بارد، علاقات الحب تبنى في منتديات "الشات" وعلى دردشة "الماسنجر" وصفحات "كتاب الكمارة" أو "الفيس بوك"، ومراهقو اليوم يقولون "جوتيم" ب"الإس إم إس"، و"أي لوف يو" ب"الإيموتيكون". آباؤنا يقولون الشيء ذاته فليس هناك أجمل من قصص الحب على أنغام العندليب عبد الحليم حافظ، وآهات كوكب الشرق أم كلثوم وسينما الأبيض والأسود. ليس هناك قصص حب جميلة دون "مرسول الحب" الذي ينقل الأخبار والحنين وحرقة الشوق. وهكذا دواليك يمكننا السفر في الماضي إلى ما لا نهاية حيث العشق الجميل والحب بلا سيدا، أو الانتقال عبر آلة الزمن إلى حقبة المشاعر المتبلدة و"السيبير سيكس".
كل هذا هراء في هراء، فالحب هو هو، عاطفة غريبة، إحساس غير مبرر، وشعور غامض يحتاج إلى عشرات الصدف من أجل أن يخلق قصة لاهي بالجميلة ولا بالقبيحة، ليست سفرا رائعا مطلقا، ولا رحلة عذاب لا تنتهي، هي فقط قصة حب وكفى.
جمال الخنوسي