24‏/05‏/2008

اسمي صوفيا عمري 6 سنوات ومجنونة نانسي عجرم



نجمة العرب الأولى ألهبت الصغار والكبار ومراهق بكى كل دموع جسده من أجل رؤيتها

لم يمنع ليل الرباط البارد أول أمس الأحد أكثر من 40 ألف من معجبي ومعجبات نجمة العرب الأولى من حضور الحفل الذي أحيته الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بمركب حي النهضة بالعاصمة الذي امتلأ عن آخره، وأشعلت لهيبه بالموسيقى والطرب والغناء غلى غاية منتصف الليل في إطار الدورة السابعة من مهرجان موازين موسيقى العالم الذي انطلق يوم 16 ماي وسيمتد إلى غاية 24 منه.
عدوى نانسي عجرم أصابت الصغير والكبير. وجاءت الصغيرة صوفيا البالغة من العمر ست سنوات مقاومة النسائم الباردة والرغبة في النوم، تحمل صورة كبيرة لنانسي عجرم وورودا حمراء، حملتها أمها بين أيديها في انتظار انطلاق العرض وظهور معبودة الجماهير التي كانت تهتف باسمها تحثها على الإسراع والمبادرة بالظهور.
اشتعلت فجأة العينانان الزرقاوان للطفلة الصغيرة وهي ترى فنانتها المفضلة على الخشبة تحيي الحاضرين الذين يردون بمتمنيات النجاح وعيد الميلاد السعيد فقد احتفلت نانسي قبل يومين بربيعها 25.
ألحت صوفيا على لقاء فنانتها المفضلة وتقدمت الطفلة بخطى حثيثة تهمهم كلمات الأغاني التي حفظتها عن ظهر قليب. وسط تشجيع وهتاف الجماهير لتقدم زهورها الحمراء وتقبل نانسي بحنو وتقول لها إنها "معجبة مغرمة". لم ينته السهرة بالنسبة إلى صوفيا عند هذا الحد فقد غنت مجنونة نانسي الصغيرة على مدى ساعتين مع رمز البراءة والمرأة الطفلة.
كما شغفت الطفلة الرباطية بنانسي عجرم، فوجئ الجميع بالحب الكبير الذي يكنه مجنون من طينة أخرى بهذه الفنانة المميزة التي عرفت كيف تكسب حب واحترام الجميع، واحتار الصحافيون لحال مراهق بكى كل دموع جسده لأن المنظمين رفضوا السماح لمجنون نانسي من الدخول للقائها بمناسبة تنظيم ندوة صحافية بأحد فنادق في العاصمة، و"تشحتف" الشاب المسكين "تشحتيفا"، وسالت دموعه أنهارا، وندب حظه التعيس، والزمن الأغبر الذي لم يسعفه والحياة التي لم تنصفه، فقطع قلب الجميع الذين "رغبوا وزاوكوا" كي يتمكن هذا المعجب الولهان من رؤية فنانته المفضلة. فكان له في آخر المطاف ما أراد فجفف دموعه وعلت ابتسامته، ووقف أمامها مشدوها، "فطبطبت ودلعت" وهي توزع الابتسامات والغمزات وكلمات الحب.
ومهما قيل أو يقال عن نانسي عجرم تبقى فنانة كبيرة ومحترمة وسهرة موازين تشهد لهذه "الطفلة" ذات 25 ربيعا أنها ليست فقط مغنية استعراض و"فرفشة ونعنشة"، ولا تنتمي إلى المطربات إياهم من مغنيات غرف النوم و"هشك بشك"، بل يبقى لهذه الشابة التي تجمع بين غنج النساء وبراءة الأطفال طريقها الفريد والمميز في اختيار الكلمات الشاعرية، والذكاء في انتقاء الألحان الجميلة، وبامتلاكها للصوت العذب وروح الفرجة والتواصل مع الجمهور، تكون نانسي عجرم فنانة متكاملة مازال أمامها طريق طويل من الفن والعطاء.
لقد شخبطت نانسي الشخابيط ولخبطت اللخابيط، وهزت مشاعر آلاف المعجبين، فلهذه الفنانة القدرة على الإيحاء أنها تغني لك ولوحدك دون آلاف الحاضرين، وتلك معجزة لا تملكها إلا هي و"إحساس جديد" ونادر.
عيد ميلاد سعيد وكل عام والفرجة والجمال والفن بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق