29‏/05‏/2008

باسكال سوفران: الرجل الذي مات مرتين



لم تكن حياة باسكال سوفران هادئة مثل هدوء الرجل واتزانه. بل كانت مليئة بالأحداث والفضائح والبوليميك، بدأت منذ إعلانه عن جنسمثليته.
وفي سنة 2006 أحدث سوفران ضجة كبيرة من خلال فقرة في كتاب أصدره في ذلك الحين، واتهمته الصحافة ب"النازية"، إذ كتب المنشط التلفزيوني أن السود في "نيجيريا" يقترفون جريمة ضد الإنسانية إذ يبلغ معدل الولادات تسعة أطفال لكل زوج، وطالب سوفران بضرورة إرغام نصف الكرة الأرضية على العقم القسري. فأثارت تصريحاته وكتاباته ضجة لم تهدأ إلا بعد أن أصدرت إدارة القناة الثانية الفرنسية "فرانس 2" بلاغا صحافيا عبرت فيه عن اعتذارها وتنديدها بتصريحات المنشط التلفزيوني مطالبة إياه بالتراجع عن تصريحاته العنصرية.
نشط وعلى مدى 17 سنة برنامجه "لاشونس أو شونسون" على القناة الفرنسية الأولى "تي إف 1" من سنة 1984 إلى سنة 1991 ثم على قناة "فرانس2" إلى حدود دجنبر 2000 لكن توقفه رافقته العديد من طلبات المشاهدين فلجأ إلى تقديم برنامجين جديدين، إضافة إلى برنامج أدبي على قناة "بينك تي في" الخاصة بالجنسمثليين.
وفي سنة 2007 أوقف سوفران تقديم برنامجي "غناء الحياة" و"دخول الفنانين" على التلفزيون وصرح في لقاء صحافي أنه مريض وأنه خضع لعملية جراحية في الحنجرة.
وفي 21 أبريل أعلنت مجموعة من وسائل الإعلام الفرنسية وفاة المنشط التلفزيوني الشهير، إلا أنه تبين في وقت لاحق أن الخبر كاذب. وفي 9 ماي الماضي توفي مقدم البرامج التلفزيونية الفرنسي وكاتب الأغاني باسكال سوفران في مدينة ليموج الفرنسية عن عمر ناهز 62 عاما نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة ودفن في 14 ماي إلى جانب والده وصديقه ستيفان الذي توفي سنة 2000.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق