25‏/10‏/2010

العم سام يفتح أبواب القرعة الأمريكية السنوية

تنطلق القرعة الأمريكية السنوية للحصول على "الكرين كارد" في 5 أكتوبر الجاري وتنتهي في 3 نونبر المقبل. وتكفل البطاقة الخضراء للمحظوظين الإقامة غير المحدودة والتصريح بالعمل.
وككل سنة يتجدد الحلم في الانتقال إلى أرض العم سام، وينطلق مسلسل من الإجراءات والخطوات المضبوطة والمحددة من طرف وزارة الخارجية. إجراءات يواكبها "بيزنس" من نوع خاص ينشأ بموازاة هذه الأحلام يتخذ رداء "المساعدة" بالنسبة إلى البعض و"الاستغلال" بالنسبة إلى البعض الآخر.
وسيفتح برنامج تأشيرة الهجرة يوم الثلاثاء المقبل، عبر البوابة الالكترونية التي تستقبل التسجيل في برنامج قرعة الهجرة لسنة 2012 (http://www.dvlottery.state.gov) إلى غاية الثانية عشرة بعد الزوال ليوم الأربعاء 3 نونبر المقبل.
ويشترط أن يكون المرشحون حاصلين على شهادة البكالوريا أو لديهم، خلال السنوات الخمس الماضية، خبرة مهنية تطلبت تدريبا أو خبرة لمدة سنتين على الأقل.
وترفض بشكل قطعي الطلبات والنماذج الورقية، كما تنصح الخارجية الأمريكية الراغبين في المشاركة في هذا البرنامج عدم الانتظار حتى الأسبوع الأخير من فترة التسجيل لملء الاستمارة لأن ذلك يتسبب في بعض التأخير نظرا للضغط الكبير على الموقع الذي قد يحصل في الأيام والساعات الأخيرة من مدة البرنامج.
ويجب على المسجلين طباعة صفحة تأكيد الطلب التي تحتوي على اسم المرشح ورقم التأكيد. كما يجب التحقيق والتدقيق في صحة المعلومات التي يتم تدوينها في الطلب .
ولأول مرة، يمكن للمرشحين التحقق من وضعية طلبهم على الموقع ابتداء من فاتح ماي المقبل، إذ لن يتوصلوا بأي مراسلة أو إخبار عن طريق البريد. وهو إجراء جديد تم تبنيه هذه السنة. كما يمكن للمشاركين الذين احتفظوا بمطبوع تأكيد التسجيل التحقق في حالة طلبهم على الانترنت.
ويمكن تقديم طلب واحد فقط المشاركة في برنامج القرعة. كما يجب على المرشح أن يقدم معلومات دقيقة وكاملة مع الإدلاء بعنوان بريده الالكتروني. وعلى المرشحين أيضا وضع قائمة جميع أفراد الأسرة وتوفير صور رقمية لهم جميعا.
وتنبه الخارجية الأمريكية إلى أن المشاركة في هذا البرنامج تتم بالمجان، كما أن كل الوسطاء أو غيرهم ممن يوفرون خدمة ملء استمارة طلب قرعة الهجرة لم يتم انتدابهم من طرف الحكومة الأمريكية بل يعملون لصالحهم. وتظل، بالتالي، الطريقة الوحيدة للمشاركة في هذا البرنامج عبر البوابة الالكترونية المشار إليها سابقا.
ومن المقرر انتقاء 3124 مغربيا من بين ملايين المشتركين، إذ يشجع انفتاح هذه القرعة العشوائية على شرائح واسعة على تزايد عدد المقبلين والمشاركين، لأنها لا تستدعي شهادات عليا أو تتطلب مبالغ مالية، خلافا لبلدان أخرى سلكت سبلا مختلفة لتنظيم الهجرة، فاختارت الإدارة الأمريكية هذه الوسيلة "العشوائية" لتسيير سياسة الهجرة وخولت للكمبيوتر مسؤولية انتقاء المحظوظين الذين ستفتح أمامهم أبواب "الجنة" بدل سياسات بلدان أخرى مثل الهجرة الانتقائية في فرنسا والهجرة النخبوية في كندا.
وتقوم مجموعة من المواقع الزائفة باستغلال الإقبال الواسع على القرعة وجهل البعض بقوانينها كي تطلب مقابلا ماليا من أجل تعبئة الاستمارة. في الوقت الذي تبقى فيه المشاركة مجانية على الموقع الحكومي المشرف على العملية برمتها. ويتم اختيار الفائزين ببطاقة "الغرين كارد" بشكل عشوائي عن طريق نظام معلوماتي من بين جميع المتقدمين المؤهلين.
وتوهم بعض المكاتب الخاصة زبناءها بالسرعة وسهولة التعامل مع طلباتها من لدن السلطات لتبرير الرسوم التي تطلبها منهم والتي تصل في بعض الأحيان إلى 50 دولارا أي حوالي 500 درهم.
جمال الخنوسي

توريو: طلب الجنسية المغربية لا يعني الانضمام إلى جماعة إرهابية!


أكدت ميليسا توريو أن ثلاثة أشياء تتقاسم قلب النجمة الفرنسية الأكثر شهرة في العالم: زوجها جمال دبوز الذي ارتبطت به منذ 7 ماي 2008، وابنها "ليو" الذي يبلغ 21 شهرا، والمغرب.
وأشارت توريو، التي تعتبر أجمل نجمة تلفزيون في العالم، في حوار مع جريدة "لوباريزيان"، عقب تناقل أخبار حول طلبها الجنسية المغربية، أنها تفكر في الحصول على الجنسية المزدوجة، "مثل الملايين من الناس، لكننا لا ننكر الجنسية الفرنسية. فأنا فرنسية، زوجي وابني أيضا... طلب الجنسية المغربية لا يعني الانضمام إلى جماعة إرهابية!".
وأثارت وسائل الإعلام الفرنسية ضجة كبيرة بعد تداول أنباء طلب ميليسا للجنسية المغربية. وأوضحت النجمة الفرنسية أن حصولها على الجنسية المزدوجة سيجعل حياتها أسهل، "زوجي فرنسي من أصل مغربي، ولدينا بيت هناك في ضواحي مراكش حيث نقيم بانتظام، وحصولي على الجنسية من شأنه تبسيط الإجراءات الإدارية".
وأضافت زوجة دبوز أنه إلى جانب كل هذا، فإن والدها من مواليد المغرب، وقضى شبابه في هذا البلد "الذي يجعلك جماله تتعلق به بشكل سريع، وتحس بأنك قريب منه لأنه يحتضنك بسرعة".
وقالت توريو إنها تساعد العديد من الجمعيات المحلية، "نعمل مع اثنتين أو ثلاث من الجمعيات هناك. إذ مازال الكثير مما يمكن القيام به لمساعدة السكان".
وكان جمال دبوز ارتبط بتوريو في مراكش ونظم حفل زواج أسطوري دعي إليه 300 مدعو نقلوا من باريس إلى المدينة الحمراء بواسطة طائرة خاصة حيث يمتلك دبوز رياضا وعدة مشاريع تجارية.
وتعد ميليسا توريو من الصحافيات الفرنسيات القليلات اللائي تمكن من تحقيق شهرة واسعة حول العالم. من مواليد 18 يوليوز 1978 وحاصلة على دبلوم في السمعي البصري، بدأت مشوارها في قناة "ماتش تي في" ثم التحقت بهيأة تحرير القناة الإخبارية "إل سي إي" سنة 2003. لكنها انتقلت بسرعة إلى الأضواء وحلت أمام الكاميرا لتقديم نشرة أخبار الصباح. وساعدها جمالها على تحقيق شهرة واسعة وتناقلت مواقع الانترنيت أخبارها وصورها لدرجة أن موقعا في الصين توجها "مقدمة الأخبار الأكثر إثارة في العالم".
وفي سنة 2006 فاجأت الجميع حينما رفضت أن تكون بديلة لمقدمة الأخبار الشهيرة على القناة الأولى "تي إف 1" "كلير شازال" في حين قبلت الانتقال لتقديم برنامج التحقيقات على "إم 6" "زون أنترديت"، فأطلقت عليها الصحافة اسم "الدمية التي تقول لا".
وفي نهاية 2007 توجتها مجلة فرنسية مختصة المرأة الأكثر إثارة في العالم أمام كل من النجمة الأمريكية إيفا لونغوريا وجيسيكا ألبا وأنجلينا جولي وبيونسي ومونيكا بيلوتشي. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحتل فيها هذه المرتبة مقدمة أخبار في التلفزيون.
جمال الخنوسي

24‏/10‏/2010

دوبوزياك: "فرانس 24" تتقدم و"الجزيرة" تتراجع


انتقلت قناة "فرانس 24" الإخبارية الدولية، بدءا من أول أمس (الثلاثاء)، إلى البث بالعربية على مدى 24 ساعة بدلا من 10 ساعات. وتأتي هذه الخطوة بعد مضي أقل من أربع سنوات على تأسيسها. وتعد "فرانس 24" القناة الفرنسية الوحيدة التي تقدم برامج باللغة العربية، موجهة الى العالم العربي وإلى الجاليات المتحدرة من أصول عربية في فرنسا وأوربا إضافة إلى إفريقيا. وكانت القناة أطلقت في أبريل 2007، وبدأت تبث برامج باللغات الثلاث الفرنسية والإنجليزية والعربية. تلبية لرغبة الرئيس السابق جاك شيراك الذي كان على قناعة بضرورة إسماع صوت فرنسا ومواقفها على الساحة الدولية.

اقتصر البث على "فرانس 24" باللغة العربية، في البداية، على أربع ساعات يوميا، ثم ارتفع إلى عشر ساعات في 2009، وصولا إلى البث على مدار الساعة الذي أطلقه الرئيس المدير العام لقناة "فرانس 24" ورئيس الإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا "ألان دوبوزياك".

في الحوار التالي يتحدث "دو بوزياك" عن تجربة المحطة ونكهتها الفرنسية في التعامل مع الأحداث، إضافة إلى حديثه عن استقلاليتها ومنافسيها ووجهة نظره عن "الجزيرة" و"الحرة" و"ميدي 1 سات":
ماذا يعني بالنسبة إليكم المرور إلى 24 ساعة من البث باللغة العربية؟

هو أمر مهم بالنسبة إلينا بالنظر إلى عدة أسباب: أولا، هناك 300 مليون شخص يتحدثون العربية حول العالم. المسألة الثانية تكمن في أن العربية لغة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث نشهد "مواجهة حضارية"، إنها نقطة ساخنة، وأعتقد أن الحديث بالعربية يجعلنا نفهم آمال وأهداف كل طرف. وأعتقد أنها مسألة إيجابية. كما أنها منطقة مهمة من العالم بالنظر إلى شبابها وأهميتها كمجال يعرف تطورا هائلا وسريعا، وتتغير بشكل كبير. فهي مثلا أكبر منطقة يتطور فيها الانترنيت في العالم إذ يصل معدل التطور إلى 1360 في المائة في ما يخص الاستعمال اليومي. إنها منطقة حيوية ونشيطة لأنها شابة.

أضف إلى هذا أنها رهان كبير في كل ما يخص التكنولوجيا الحديثة من انترنيت وهاتف محمول وغيرهما. وفي الأخير يجب أن ننظر إلى المستوى العام للأمور ونتحدث عن القرب التاريخي والجغرافي بين فرنسا وشمال إفريقيا. كما هناك قرب كبير بين فرنسا والعالم العربي من الناحية الثقافية والاقتصادية ...

لأجل كل هذا ارتأينا أن من الضروري إطلاق "فرانس 24" باللغة العربية على مدار الساعة.

ولماذا اختيار المغرب لهذا الحدث الهام؟

فضلنا أن نكون في المغرب لأنه بلد يشهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، كما له وزنه بين الدول العربية. إضافة إلى العلاقات المغربية الفرنسية التي تعتبر أكثر من ممتازة.

ما هي بالنسبة إليكم القنوات المنافسة؟

بالنسبة إلى القنوات العربية، فمنافسنا الرئيسي هو قناة "الجزيرة"، وبالنسبة إلى القنوات الغربية "بي بي سي العربية". إنهما المنافسان الحقيقيان اللذان علينا تجاوزهما.
ما هي القيمة المضافة التي لقناة "فرانس 24" بالمقارنة مع منافسيها؟

نظرة مختلفة، وجسر مختلف، وتحليل مختلف. تضيف "فرانس 24 " إلى المتحدثين باللغة العربية حيوية وجدة ووضوحا وشبابا وتفاعلية.



كيف تفسرون هذا الاهتمام "المفاجئ" بالعالم العربي من قبل المحطات الغربية ("الحرة" الأمريكية، "دوتش فيلي" الألمانية...)؟

لقد تطلب إحساسنا بأهمية العالم العربي مدة طويلة من أجل الانتباه إليه. علما أن المنطقة العربية كانت دائما محورا مهما، ف330 مليون شخص يتحدثون العربية، إذن هي لغة يجب الاهتمام بها وإعطاؤها الوضع الذي تستحق، زد على ذلك ما تحدثنا عنه في الجواب عن سؤالكم الأول.

تحدثتم في لقاء سابق جمعنا قبل سنتين عن "نظرة فرنسية" إلى الأحداث ..

(يضحك) حافظنا على الشعار نفسه.

ألا تؤثر رهانات فرنسا السياسية على حياد ومهنية "فرانس 24"؟

لا، رأسمالنا الحقيقي هو استقلاليتنا. فمن واجبي أن أحافظ على استقلالية الصحافيين. وأظن أن الاعتراف بقناة إخبارية مرتبط بمهنيتها وحيادها واستقلاليتها ومصداقيتها. إن العاملين في "فرانس 24" يطلبون مني أن أكون مستقلا، وأنا أطلب منهم أن يكونوا صادقين ومحايدين.

وعندما يقوم كلانا بمهمته على أحسن وجه، تكون لدينا قناة إخبارية اسمها "فرانس 24" تتطور بشكل كبير إذ وصلنا إلى 20.4 مليون شخص يشاهدونها بشكل أسبوعي منذ ثلاث سنوات في أوربا، وتحقق ربع ما تحققه قناة "بي بي سي العربي" التي يتجاوز عمرها 50 سنة، إنه نجاح باهر.

"فرانس 24" تعتبر القناة الإخبارية الوحيدة التي تتطور ب34 في المائة في وقت راوحت "بي بي سي العربية" مكانها، وتراجعت "سي إن إن" بناقص أربعة، و"أورونيوز" بناقص خمسة، و"الجزيرة" بناقص 22 في كل أوربا.

كل هذا راجع إلى حنكة صحافييها، وجودة شبكة البرامج، إضافة إلى مصداقيتها واستقلاليتها.
تحدثتم سابقا عن الحرية كقيمة فرنسية، هل الإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا حر ومستقل؟

بالطبع، أعلن عن مشروع "فرانس 24" في 2005 وأطلقت القناة في 2006 وعينت رئيسا للإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا في 2008، وطيلة هذه المدة لم أتلق في أي وقت من الأوقات تعليمات أو اتصال هاتفي أو توصية من الحكومة أو أي مسؤول كان.



ألا ترون أن النجاح الذي تتحدثون عنه في "فرانس 24" جاء على أنقاض "ميدي 1 سات"؟

ماذا تقصدون؟

انسحاب الرأسمال الفرنسي أدى إلى انهيار مشروع "ميدي 1 سات"، لقد حمل الرئيس نيكولا ساركوزي نظرة عن الإعلام السمعي البصري الخارجي، مختلفة عن تلك التي كانت لجاك شيراك ...

لا أظن ذلك، فميدي 1 كإذاعة نجحت نجاحا كبيرا، فيما فشلت القناة الإخبارية ميدي 1 سات فشلا دريعا. الأمر مرتبط بالأساس بنسب المشاهدة وحصص الإشهار. فالمشكل مادي بالأساس، انسحبت فرنسا بعد ازدياد المبالغ المالية المطلوبة كل سنة من أجل ضخها في القناة. دولة فرنسا لا يمكنها أن تزاوج بين زيادة طلبات الأموال وانخفاض نسب المشاهدة...
لكن لماذا نجحت "فرانس 24" في ما أخفقت فيه "ميدي 1 سات" في رأيكم؟

لأننا في تطور مستمر، وأظن أنه لو حققت "ميدي 1 سات" النسب ذاتها التي حققناها اليوم لما كان حالها بهذا الشكل.
ما هي أسباب الفشل في رأيكم؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لكني أظن أن "ميدي 1 سات" قدمت نفسها على أساس أنها قناة إخبارية في حين أن مضمونها لا يعبر عن ذلك.

بوكس 1

فرانس 24 بالعربية على مدار الساعة

بدأت قناة "فرانس 24" الفرنسية الدولية، الممولة من الحكومة الفرنسية، أول أمس (الثلاثاء)، البث 24 ساعة باللغة العربية. وكانت القناة التي انطلقت في دجنبر 2006، تبث عشر ساعات يوميا باللغة الغربية منذ أبريل 2009.

وقال ألان دوبوزياك، الرئيس المدير العام لقناة "فرانس 24"، ورئيس الإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا، في كلمته التي ألقاها في ندوة صحافية بمناسبة انتقال البث إلى 24 ساعة، "نريد أن ننقل نظرتنا إلى العالم باللغة العربية فهناك 300 مليون شخص في العالم العربي، يتكلم ما بين 60 و80 في المائة منهم لغة واحدة فقط هي العربية".

وأضاف "دوبوزياك" أن لفرنسا "قربا تاريخيا" مع العالم العربي والقناة تسمح للمشاهدين بالإطلاع على الرؤية الفرنسية للأحداث في العالم.

وبحسب دوبوزياك، فإن المنظار الفرنسي للأحداث يتميز بالتعددية وأهمية الثقافة وبإعطاء أهمية للجدل والمواجهة في الأفكار، مقابل "النموذج الأمريكي الذي له نظرة واحدة للعالم" ويعطي الأهمية الأكبر للاقتصاد"، على حد قوله، "نحن نريد أن نتكلم بالعربية ولكن لا نريد أن نفكر بالعربية".

ويعمل حوالى 60 صحافيا في القسم العربي للقناة الذي تديره الصحافية ناهدة نكد، الى جانب عشرات الصحافيين الآخرين في القسمين الفرنسي والانجليزي.

بوكس 2

نايت سي باها: "الحرة" تحمل ادعاءات استعمارية ليست في "فرانس 24"

قالت الإعلامية المغربية، عزيزة نايت سي باها، الصحافية ب"فرانس 24 " إن القناة "فرنسية ناطقة بالعربية"، خلافا ل"الجزيرة" وغيرها، "لذلك نتميز بمبادئ وطريقة خاصة للتعامل مع الأخبار. كقناة بالعربية ستكون مهتمة أكثر بالعالم العربي في حين نتميز نحن بالانفتاح أكبر على العالم وقضاياه دون أن نغفل بطبيعة الحال قضايا المنطقة العربية".

وأضافت الإعلامية المغربية ونجمة قناة "فرانس 24"، "نحن لا يهمنا مصدر الخبر أو المنطقة الجغرافية بقدر ما تهمنا مدى قيمة الحدث".

وفي موضوع متصل، أشارت نايت سي باها إلى أن فرنسا كانت غائبة عن الساحة الإعلامية العربية رغم العلاقات الفرنسية المتميزة والعريقة مع العالم العربي، "هي علاقة أمتن من تلك التي تجمع الولايات المتحدة والعالم العربي".

وأضافت نايت سي باها أن برامج "فرانس 24" تتميز بنكهة فرنسية مختلفة عن الاتجاه الأنجلوسكسوني الذي يتميز ب"التولك شو"، "نحن نعتمد على برامج قصيرة مدتها ما بين 12 و17 دقيقة، ونعطي الأولية للصورة أكثر من النقاش، دون أن نغفل هذا الشق بطبيعة الحال. إضافة إلى "الحرية الفرنسية" في التعامل مع الخبر".

ونفت الإعلامية المغربية أن يكون هناك اهتمام مفاجئ بالمشاهد العربي، مبرزة أن منطق العولمة هو الذي جعل الغرب يفرد حيزا لما يحدث في مناطق أخرى من العالم. "فكافة القوى أصبحت تطمح لأن تكون موجودة في العالم العربي، وبالتالي لعب دور فيه، "وفرنسا فهمت هذا التحدي لكن مع الحفاظ على خصوصيتها الإعلامية".

ووجهت نايت سي باها نقدا لاذعا إلى قناة "الحرة" الأمريكية في حديثها عن حيادية واستقلالية "فرانس 24"، " نحن و"الحرة" لا نقدم المادة نفسها وليست لنا الأسباب والدوافع ذاتها. لقد درست الإعلام السمعي البصري الخارجي للولايات المتحدة الأمريكية في الجامعة، وكان موضوع أطروحتي الجامعية، وأعرف جيدا أننا لا نملك الأهداف ذاتها، زد على ذلك التعليمات التي تعطى للصحافيين وطريقة تعاملهم مع الخبر أو بعض الملفات. هذه أمور غير موجودة في "فرانس 24". لن تجد مثلا محطة أمريكية باللغة العربية تطلق القناة من الدار البيضاء! كما أننا لا نقول على شاكلة الأمريكيين إننا سننشئ قناة تلفزيونية ل"نصدر" حرية الرأي إلى العالم العربي. يكفي التمعن مثلا في اسم القناة لنفهم كل شيء، فقناة "الحرة" جاءت بالكلمات والخطاب نفسه الذي أتى به جورج بوش في العراق. هذه ادعاءات استعمارية ليست في "فرانس 24" لحسن الحظ".

وجاءت نايت سي باها إلى الدار البيضاء لمرافقة الرئيس المدير العام للقناة "ألان دوبوزياك". كما أعلنت عن برنامجها السياسي الجديد ضمن شبكة البرامج المستحدثة بمناسبة إطلاق البث على مدار 24 ساعة.

وستستضيف نايت سي باها، التي عملت سابقا في الصحافة المكتوبة (لوماتان)، قبل أن ترحل قبل ست سنوات إلى فرنسا، في كل حلقة من حلقات البرنامج شاهدا على أحداث ساخنة يناقشها خلال 17 دقيقة. كما سيتيح "ضيف وحدث" لمشاهدي فرانس 24 ومستمعي إذاعة "مونت كارلو الدولية" المشاركة عبر الهاتف وفايس بوك.

وأشارت الإعلامية المغربية في حديثها عن التركيبة الفسيفسائية لقناة "فرانس 24" "نحن 10 جنسيات من دول عربية وكل منا عاش في بلاده قبل أن يأتي إلى باريس. ولكل منا ثقافة ودراية لما يجري في بلاده، وهو الأمر الذي يجعله، نوعا ما، خبيرا في بعض الملفات والقضايا".

جمال الخنوسي

21‏/10‏/2010

نحن ومصطفى سلمى .. وقناة الجزيرة

ضربت قناة الجزيرة القطرية من خلال تعاملها الغريب مع قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، آخر مسمار في نعش المهنية والاحترافية التي تغيب في هذا القناة التلفزيونية منذ بداياتها، وأبرزت بما لا يدعو إلى الشك أن المصداقية و"الرأي والرأي الآخر" ليست إلا شعارات للاستهلاك اليومي وتسويق شركات البترول والغاز المحتضنة للعقول البسيطة من الخليج إلى المحيط.
وبحديثنا عن غياب المهنية عن القناة المذكورة، لن نأتي في حقيقة الأمر بجديد، فأمرها انكشف منذ مدة، وتأكد مع توالي الأحداث إصرار القناة على الصيد في الماء العكر للمغرب والبحث في قنوات الصرف الصحي عن كل ما يوجعه ويقلب السكين في جراحه، فاقتاتت الجزيرة على مدى سنوات من تقرحاته ولعقت دماءه، وفي الآن ذاته تجاهلت كل نقط النور والتغيرات الإيجابية التي تشهدها البلاد من خلال التركيز على النصف الفارغ من الكأس. وتكفي هنا المقارنة بين تعامل الجزيرة مع القضية المفتعلة للانفصالية أميناتو حيدر، مع تجاهلها القضية العادلة لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي أطلقت عليه الصحافة الفرنسية لقب "رهينة بوليساريو". بل أكثر من هذا وضعت دولة القناة لائحة سوداء للبلدان المارقة المستهدفة تضم بالإضافة إلى المغرب كلا من مصر والسعودية والأردن.
وبعيدا عن التباكي على مهنية "الجزيرة" أو تحيز عشيرة قطر، فإن الدرس الحقيقي الذي يمكن استخلاصه من القضية برمتها مرتبط بالأساس بقضية الإعلام في بلدنا ودوره القاصر في "تسويق" القضايا الكبرى ذات البعد الدولي. فالمغرب لا يتوفر سوى على قناتين عموميتين فقط ليس لهما تأثير إقليمي، فبالأحرى دولي. مما يجعل مسألة تسويق هذه القضايا أمرا متعسرا (قضية ولد سلمى وقضية أمينتو حيدر وقضية مبادرة الحكم الذاتي كمثال). فمن خلال الدور الذي تلعبه الأولى والثانية، لا نخاطب، في حقيقة الأمر، سوى أنفسنا، وتبقى القناتان تحركان نقاشا مغربيا مغربيا في حين أن التحدي أكبر منهما وتلزمه مقاربة مختلفة.
وزاد في تدهور الوضع فشل تجربة "ميدي 1 سات" التي كان الملك الراحل الحسن الثاني يسعى من خلالها إلى تسويق القضايا المغربية على المستوى الإقليمي (المتوسطي كمرحلة أولى)، وبالتالي مواجهة الطروحات الانفصالية التي تسوقها الجزائر. ثم تلاها إخفاق "الإخبارية" التي لبست لبوس "المغربية" ولم تعد في نهاية المطاف سوى نشرات أخبار مكررة بلا بريق أو إشعاع وشريط أحداث هو صيغة تلفزيونية لوكالة المغرب العربي للأنباء.
لا يمكننا أن نعيب على الآخرين عدم الاكتراث بقضايانا إلى مالانهاية لأن ل "دولة القناة" أجندتها وخياراتها وتحالفاتها وأولوياتها في لعبة إعلامية سياسية باتت مفضوحة، وعلينا أن نتعامل بدورنا بقليل من الحكمة وكثير من النفعية. فنحن اليوم أمام رهانات وتحديات كبرى، فيما يخص قضايانا المصيرية أو أوراش بناء المغرب الحديث، التي تتطلب جميعها "دبلوماسية" إعلامية موازية لتعديل ميزان القوى لصالحنا، حتى تواكب وتدعم تسويق قضايانا والتعريف بها. فلا يعقل أن نقود في بداية القرن الواحد والعشرين "ثورة صامتة" أو "أوراش بناء سرية"، فيما نترك ساحة الإعلام بكل مخاطرها وتحدياتها فارغة لمفبركي كيانات الوهم وصناع أبطال الورق.
جمال الخنوسي

الفرنسيون من أصول مغربية .. مواطنون من الدرجة الثانية

إن موجة صعود اليمين المتطرف والأحزاب العنصرية المتشددة التي شهدتها أوربا في الآونة الأخيرة، ليست الشر في الحد ذاته. بل إن التطورات التي يخلفها بروز مثل هذه التيارات المنغلقة والعنصرية هو الذي يؤرق المهاجرين والمتجنسين. فنتيجة للانتصارات الانتخابية الجزئية التي يحققها هؤلاء، يجد اليمين أو اليمين المعتدل نفسه في مأزق حقيقي يتجلى في هروب الناخبين إلى أقصى اليمين فيضطر إلى تبني بعض أفكار المتطرفين، التي تنتمي إلى عصور بائدة، أملا في إنقاذ الوضع.
في هولندا مثلا لا أحد يأخذ شخصا معتوها اسمه "خيرت فيلدرز" على محمل الجد. فالرجل يعد الناخبين بقصور من الرمال وخفض الضرائب إلى معدلات خيالية، ويجعل من البلاد البرتقالية ساحة للأحلام الوردية التي لا حدود لها، لأنه يمتلك الحل السحري لكل شرور الأراضي المنخفضة: طرد المهاجرين وترحيل المسلمين.
ومن أجل تكوين حكومة جديدة تضطر الأحزاب الأخرى إلى وضع يدها في يد ظاهرة إعلامية وفقاعة سياسية لا تمتلك أي برنامج سياسي أو اقتصادي وتلتزم بتطبيق وتبني بعض أفكاره المسمومة لإرضائه وضمان التحالف معه.
في فرنسا، كان وصول المتعصب "جون ماري لوبان" زعيم "الجبهة الوطنية" إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في 2002 على حساب الاشتراكي ايونيل جوسبان، صدمة كبيرة لكل الفرنسيين الذين تجندوا من أجل تحقيق نجاح تاريخي لجاك شيراك. إلا أن اليمين الفرنسي "سطا" بدوره على بعض أفكار "لوبان"، وما كان يعتبر بالأمس طابو وكلاما لتحقيق "الفرجة التلفزيونية"، أصبح اليوم برامج حكومية ومشاريع قوانين في عهد نيكولا ساركوزي.
فالذي يطبخ اليوم في ردهات قصر الإليزيه هو مظهر من مظاهر هذه "السرقات السياسية القذرة". فكيف تسمح فرنسا لنفسها بمجرد التفكير في تعديل القوانين لتبرير سحب الجنسية من مواطنيها؟
فبموجب التعديلين المقترحين ستستحدث في القانون جريمة تجمع بين "تعدد الأزواج في الواقع" و"الاحتيال" و"استغلال الضعف" (وهي جريمة فضفاضة لا معنى لها). وسيعاقب على هذه الجريمة كل شخص يعمد باسم الإسلام وعن طريق إقامة علاقات مع أكثر من امرأة واحدة، إلى الاستفادة بشكل احتيالي من المنح الاجتماعية الحكومية.
أما التعديل الثاني فينص على سحب الجنسية الفرنسية من "كل شخص من أصل أجنبي تعمد تشكيل خطر "على حياة شرطي ودركي أو أي ممثل للسلطة العامة" (وهذا بدوره تحديد فضفاض أيضا). وسيشمل هذا التعديل الذين حصلوا على الجنسية قبل أقل من عشر سنوات والمحكوم عليهم ب"السجن خمسة أعوام على الأقل".
أكثر من هذا، يواصل ساركوزي حملة ترحيل الغجر من فرنسا وإعادتهم إلى رومانيا وبلغاريا. وهو إجراء جعل راهبا من رموز الكنيسة في فرنسا "يتمنى من الله أن يصاب الرئيس نيكولا ساركوزي بنوبة قلبية"، ودفع السياسي المحنك، ورئيس الوزراء الأسبق الذي يطمح إلى الترشح في انتخابات 2012 الرئاسية، "دومينيك دوفيلبان، إلى القول، "إن سياسة ساركوزي الأمنية وصمة عار على فرنسا".
أي بلد يقبل على مواطنيه أن تكون لهم جنسية معلقة في الفراغ يمكن أن تسقط في أي لحظة؟ أي بلد يقبل على مواطنيه أن تكون لهم جنسية "نص نص"؟ وأي وطن هذا الذي يطرد أبناءه بشكل مهين لأنهم أخطؤوا أو أذنبوا؟
هل رأيتهم قط أما تتنصل من أبنائها الأشقياء وتنكر صلتها بهم بدل إخراجهم من الوحل وإيجاد حل لمشاكلهم؟
إنه لمن المحزن فعلا أن نكتشف مع بداية القرن الواحد والعشرين أن الإنسان لا يسير بخطوته الصغيرة أو قفزته الكبيرة حسب المقولة الشهيرة ل"نيل أرمسترونغ"، بل يغوص يوما بعد يوم في الحضيض.
جمال الخنوسي

الغزلي: حصة المداخلات السياسية النسائية في الإذاعة والتلفزيون تتراجع

شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يومي 30 شتنبر و1 أكتوبر الجاري في الاجتماع الثاني عشر للشبكة المتوسطية لهيآت التقنين باسطنبول بتركيا، الذي خصص لمناقشة محورين أساسيين هما "حماية الجمهور الناشئ"، و"تمثيلية المرأة في الخدمات السمعية البصرية".
وأبرزت نعيمة المشرقي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في مداخلتها، الأهمية القصوى لتقوية التعاون الدولي في أفق وضع مرجعية وإطار مشترك للتقنين، بهدف مواجهة التحولات المتسارعة للمشهد السمعي البصري، خصوصا تلك المرتبطة بالثورة الرقمية، والتي تزداد تقاطعا وعولمة، كعامل تهديد متنام ومتعدد الأشكال لسلامة الجمهور الناشئ، ومؤشرا على ضرورة إعادة النظر في ترسيم الحدود السمعية البصرية.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لعرض التقدم الذي عرفته الخدمات السمعية البصرية، التي تطورت من الشبكة الهرتزية نحو شبكات أخرى. وهي التحديات التي تشتغل الهاكا عليها من خلال إحداث بعض الآليات مثل مجموعة العمل حول "إستراتيجية تنمية القطاع السمعي البصري" بالإضافة إلى خلايا تفكير في مسطرة معالجة الطلبات الخاصة بالبث الإذاعي عبر الانترنيت.
من جهة أخرى، انتقد رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أحمد الغزلي، تقصير القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية في إبراز الأدوار الجديدة التي صارت تضطلع بها المرأة في قلب المجتمع المغربي. وللتدليل على ذلك، أوضح الغزلي أن حصة المداخلات السياسية النسائية في خدمات الاتصال السمعي البصري المغربية في تراجع مستمر، إذ انتقلت من 12.8 في المائة من مجموع مدة التدخلات المخصصة للسياسة سنة 2007 إلى 7.6 في المائة فقط عند نهاية الستة أشهر الأولى من سنة 2010، في بلد يعرف إرادة استراتيجية قوية لإدماج قضية المرأة في الدينامية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
وتأتي القناة الأولى والثانية وإلإذاعة الوطنية وأطلنتيك وأصوات في المراتب الأولى من حيث هذه التدخلات. كما أكد الغزلي الإرادة القوية للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في إطلاق مسلسل لتقويم هذه الوضعية بالإشارة إلى مساهمته الملحوظة في إعداد الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في خدمات الاتصال السمعي البصري وفي إحداث وحدة تقنية ومجموعة عمل داخل الهيآة العليا مخصصة لهذا الموضوع والتي تجري حاليا مجموعة من جلسات الاستماع مع مجموعة من الفاعلين والمختصين في هذا المجال بمقر الهاكا بغية وضع تصور شامل حول هذا الموضوع. علما أن دفاتر تحملات المحطات الإذاعية والقنوات التلفزية تنص على مجموعة من الالتزامات الكمية والكيفية في ما يتعلق بتمثيلية المرأة.
يذكر أن المغرب كان أول عضو من جنوب المتوسط بالسكرتارية الدائمة للشبكة المتوسطية لهيآت التقنين. كما سبق له أن تولى رئاسة الشبكة للفترة 2008-2009 عندما احتضن اجتماعها العاشر سنة 2008 بمراكش والذي تم خلاله اقتراح الإعلان حول تقنين المضامين السمعية البصرية الفضائية قبل المصادقة عليه سنة 2009 خلال اجتماع ريجيو كالابريا بإيطاليا. في حين تم تمرير مشعل الرئاسة الحالية للشبكة من المجلس الأندلسي للسمعي البصري إلى المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزة التركي.
وشاركت الهاكا في الاجتماع العاشر بوفد ضم كلا من الرئيس أحمد الغزلي وأعضاء المجلس نعيمة المشرقي والحسن بوقنطار وإلياس العماري بالإضافة إلى سمير مجدوب، مدير ديوان الرئيس.
جمال الخنوسي

مؤسسة زاكورة تهدد بمقاضاة ضحايا الاختلاسات بسيدي قاسم

توصل ضحايا الاختلاسات التي شهدتها مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى بمدينة سيدي قاسم برسائل إنذارية من مكتب قانوني يوجد مقره بالدار البيضاء، تهددهم باللجوء إلى القضاء، في حالة عدم سداد مبالغ الديون المقيدة باسمهم.
ومنح المكتب القانوني مهلة لا تتعدى 8 أيام تحت طائلة التهديد بتحويل الملف إلى المحكمة المختصة قصد المتابعة القضائية التي ستكلف المزيد من الفوائد والصوائر الجبائية زيادة على مصاريف الدعوى.
وأشارت مجموعة من المتضررين في اتصال مع "الصباح" أن التحقيق مازال مستمرا في قضية الاختلاسات، ولا يعقل أن يسددوا مبالغ مالية كبيرة يجهلون عنها كل شيء، ولم يقل القضاء كلمته فيها بعد.
من جهته، أكد مصطفى بيدوج، المدير العام لمؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى، في اتصال مع "الصباح" أن مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى، "تجد نفسها مضطرة لاستخلاص الديون العالقة بذمة زبنائها، وذلك بكل الطرق القانونية المتاحة بما فيها رسائل الإنذار، حفاظا على حقوقها. وفي هذا الإطار"، يضيف بيدوج، "تم توجيه رسائل الإنذار إلى زبناء المؤسسة فرع سيدي قاسم، بناء على التزاماتهم المضمنة بعقود القرض والإعترافات بدين، إضافة إلى تواصيل تسليم القروض الموقعة من طرفهم، وكذلك بناء على وضعية الزبون المستخرجة من النظام المعلوماتي للمؤسسة".
ونبه المدير العام لمؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى، إلى أن مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى "ليست لها الصفة للبت في مصداقية تصريحات الزبناء الذين يزعمون أنهم كانوا ضحية عملية نصب من طرف مستخدمي المؤسسة أو بعض الوسطاء، وإنما على المتضررين اللجوء إلى القضاء لتحديد المسؤوليات والبت في الموضوع".
وكانت فضيحة الاختلاسات بالمؤسسة المذكورة انفجرت قبل أكثر من سنة عندما حذرت فعاليات جمعوية تنشط بمدينة سيدي قاسم من تبعات قضايا اختلاس وتزوير عرفتها وكالة مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى بالمدينة وخصوصا فرعها بجماعة زيرارة.
وعبر محمد شيكر، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم عن قلقه بخصوص وضع العشرات من النساء المستفيدات من القروض اللائي وجدن أنفسهن بين عشية وضحاها ضحية لقروض مبالغ وهمية لا يعرفن عنها شيئا، وهو ما يهدد استقرارهن المادي والمعنوي.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع سيدي قاسم، أن مكتب الجمعية توصل بأزيد من 100 شكاية. كما تكفل محامو الجمعية بسيدي قاسم بوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية.
وفي الاتجاه ذاته تهدد المتضررات بتنظيم وقفات احتجاجية من أجل إيجاد حل جذري وسريع لمشاكلهن ووضع نهاية لمعاناتهن واستلاب أموالهن، إذ فوجئت مثلا من اقترضت ألفي درهم بتحول المبلغ إلى 10 آلاف درهم ومن اقترضت 5 آلاف درهم وجدت نفسها مجبرة على استرجاع 15 ألف درهم، كما وجدت إحداهن نفسها مدينة للمؤسسة ب10 آلاف درهم لا تعرف عنها شيئا، وفي المقابل يتكفل فرد آخر تجهل هويته بتسديد أقساطها.
وذكر شيكر أن المبالغ موضوع الشكايات من الممكن أن يتعدى حجمها المائة مليون سنتيم، مع الإقرار بأن هذا المبلغ مرجح للارتفاع.
وتجدر الإشارة إلى أن "مؤسسة زاكورة الشعبي للقروض الصغرى" هي نتيجة لاندماج مؤسسة زاكورة التي كان يرأسها نور الدين عيوش ومؤسسة البنك الشعبي من خلال اتفاق وقع عليه كل من عيوش ومحمد بنشعبون، مدير عام البنك الشعبي.
وأسس نور الدين عيوش مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى عام 1995. ووقعت المؤسسة إلى حدود سنة 2008 حوالي 354 ألف قرض تضامني وفردي، بقيمة مادية جارية قدرها مليار و22 مليون درهم. ويبلغ عدد فروع المؤسسة 607 فروع، من بينها 179 فرعا رئيسيا، في حين وصل عدد المستخدمين في مؤسسة زاكورة إلى 1744.
جمال الخنوسي

قاض يحجز على مقر المخابرات الفرنسي في قضية بن بركة

أمر قاضي تحقيق فرنسي بالحجز على مقر المديرية العامة للأمن الخارجي، من أجل الإطلاع على المعلومات التي تتوفر لدى الاستخبارات الفرنسية في قضية خطف المعارض المغربي المهدي بن بركة في باريس سنة 1965
ويعتبر هذا الإجراء الأول من نوعه منذ تصنيف المكان (مقر المديرية العامة للأمن الخارجي) سرا من أسرار الدفاع.
وكان القاضي باتريك رماييل حجز على مقر المديرية العامة للأمن الخارجي الكائن
في شارع مورتييه في باريس (الدائرة العشرون)، في مناسبتين، الأولى في 29 يوليوز والثانية في 3 غشت الماضيين.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر مقربة من الملف، أن هذا هو أول تطبيق لأحكام جديدة تتعلق بحماية أسرار الدولة من خلال القانون الصادر في 29 يوليوز 2009 الذي سن لتصنيف الوثائق والأماكن التي تحتضنها.
وكانت قضية "الأماكن المحمية" أثارت جدلا ساخنا داخل الجمعية الوطنية، مرتبطة بمخاوف من قيام "مناطق خارج القانون" قبل التوصل إلى حل وسط.
وشملت محجوزات جهاز المخابرات الفرنسي، وثائق تبرز تورط أسماء وشخصيات لها ارتباط بقضية الاختطاف أو يشتبه في تورطها أو معرفتها باختطاف المهدي بن بركة.
كما تم ضبط السجلات المتعلقة بالجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، وميلود التونزي، المعروف أيضا باسم العربي الشتوكي.
ويعتبر اسم حسني بنسليمان وميلود التونزي من بين أربعة أسماء لمغاربة تضمنتهم مذكرة توقيف دولية صادرة عن القاضي رماييل في أكتوبر 2007، رفضت وزارة العدل الفرنسية تفعيلها.
وكانت مجموعة من وسائل الإعلام روجت في وقت سابق لوجود مذكرة توقيف مصدرها الشرطة الدولية (الأنتربول)، في حق أربعة مسؤولين مغاربة، على علاقة بقضية اغتيال المهدي بنبركة، وجرى تحرير مذكرة الاعتقال تحت اسم "مذكرات تقص دولية بهدف التسليم"، بناء على اتفاق مع وزارة العدل الفرنسية، قبل تعميها على المصالح الأمنية الدولية، عبر المكتب المركزي للأنتربول في باريس، بهدف اعتقال من وردت أسماؤهم في المذكرة للاشتباه في علاقتهم باختطاف بنبركة في تاسع وعشرين أكتوبر 1965.
وتشير المذكرة إلى أمر بتوقيف وتسليم مسؤولين مغاربة في جهاز الأمن، ويتعلق الأمر بكل من الجنرال دوكوردارمي، القائد العام للدرك الملكي، حسني بنسليمان، والجنرال عبد الحق القادري، المدير العام السابق لمديرية الدراسات وحفظ المستندات (لادجيد)، وعبد الحق العشعاشي، مسؤول في جهاز الكاب 1 (وحدة سرية تابعة لجهاز الاستخبارات المغربية)، وميلود التونزي، الذي اتضح أنه الاسم الحقيقي لشخصية العربي الشتوكي، ويعتقد أنه كان ضمن الفرقة التي نفذت عملية الاختطاف، فيما استثنت المذكرة، بوبكر حسون، الممرض الذي يشتبه في أنه أشرف على تخدير بنبركة، وطلبه قاضي التحقيق الفرنسي للاستماع إليه في وقت سابق.
إلا أن مصادر مرتبطة بالملف أشارت إلى أن مذكرة التوقيف الدولية الصادرة عن القاضي رماييل في أكتوبر 2007، رفضت وزارة العدل الفرنسية تفعيلها ولم تعرف قط طريقها إلى الأنتربول.
جمال الخنوسي

16‏/10‏/2010

بيروت تقدم للعالم درسا في حب الحياة

قررت اليوم أن أخرج عليكم شاهرا غضبي وكفري أيضا. وأعلن للجميع، وأمام الملأ، أني تراجعت عن كل معتقداتي وإيماني بما تذيعه نشرات الأخبار والقنوات المتخصصة حول العالم.
أعلن سخطي على "سي إن إن" و"فوكس نيوز" و"الجزيرة" و"فرانس 24" وكل المحطات الإخبارية صغيرها وكبيرها. فقد اكتشفت أنها تنشر الأكاذيب وتفبرك الأحداث وتلفق تصريحات الحرب والسلم وترسم ملامح كاذبة لبلدان ومناطق برمتها .
أعلن هذا من المنطقة الأكثر توترا في العالم، حيث يختلط المقدس بالمدنس، حيث يختلط الاجتماعي والاقتصادي والديني والعرقي في لعبة قاسية وخطرة تجعل المنطقة بأكملها على حافة الانفجار، على كف عفريت يعصف بها متى شاء. وينقلها من بحيرة سلم وسلام إلى أرخبيل الموت والدم.
لكن وسط كل هذا التوتر، تتلذذ بيروت بعيشة رغدة مستقرة، يقبل فيها اللبنانيون على الحياة بشكل رهيب، يلتهمون تفاحة الحياة بشراهة ونهم، دون أن يتركوا منها بقايا.
وكما حب الحياة متضخم عند اللبنانيين، ففي بيروت كل شيء متضخم أيضا، وبشكل غريب ومستفز. من بذخ السيارات الفارهة إلى علو الأبراج والبنايات، ومن صدور النساء السلكونية إلى صليب الكنائس العالية، ومن لباس النساء الذي يشبه الخيم إلى اللحي والعمائم التي فوق الرؤوس. ففي لبنان يعيش الناس حرب رموز وعلامات أكثر منها حرب مسدسات ومدافع.
انتهت الحرب قبل أربع سنوات، واختفى كل شيء، لم يبق هناك أثر للدمار ولا الخراب، جل البنايات حديثة وفاخرة، والوجوه تعلوها الابتسامة الدائمة وإشراقة السعادة التي لا يعكر صفوها شيء. وعندما يحكي اللبنانيون في موضوع القصف والحرب، وصراع الطوائف والعقائد، يقولون ببساطة، "السياسيون متوترون أما نحن فلا نهتم بهذه الأمور، نحن نعيش الحياة".
ويروي أهل بيروت، التي كنا نتابعها جميعا عبر الشاشات، نداعب أزرار جهاز التحكم عن بعد لنرى آثار الدمار وزعيق السياسيين المهددين المتوترين والبلهاء، يهددون بالموت في وقت تنتشر فيها الحياة في كل أطراف بيروت، (يروي) أن اللبناني يصلح زجاج النوافذ التي كسرتها القذائف حتى قبل نهاية القصف! ويسخر أهل بيروت بالقول بنغمة فرنسية عذبة، "الحياة مستمرة".
وبالرغم من أن سكان لبنان قرابة 4 مليون نسمة (أي أقل من سكان الدار البيضاء) إلا أن البلاد تضم خيرة الصحافيين الإعلاميين وأكبر المؤسسات في العالم العربي، كتاب وشعراء، رجال أعمال ومطربين، هي بلد آلاف الشهداء وملايين هيفاء. هي بلد الانفتاح والمؤسسات الثقافية، كانت بيروت تسمى "سويسرا" الشرق لكثرة تجمع رؤوس الأموال فيها، كما سميت "باريس الشرق" لكثرة استقطاب السواح والوافدين.
هذه بيروت بكل متناقضاتها، مدينة تحمل عبق التاريخ كما تفوح منها رائحة البارود، ويشيع فيها ضجيج التوتر كما تنتشر أنغام الدبكات، بيروت ... معجزة لبنان.
جمال الخنوسي

متهم في خلية بليرج معتقل بإسبانيا يطلب تدخل بلجيكا

طالبت عائلة ومحامو المغربي علي عراس الذي يتهمه القضاء الاسباني بالانتماء إلى الخلية الإرهابية التي يتزعمها البلجيكي المغربي عبد القادر بليرج، بتدخل بلجيكا من أجل منع ترحيل عراس ذي الجنسية المزدوجة (مغربي بلجيكي) من اسبانيا إلى المغرب.
وألح محيط عراس، البالغ من العمر 48 سنة، في طلب تدخل الجانب البلجيكي خلال مؤتمر صحافي عقد يوم الخميس الماضي، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وجدد نداءه إلى السلطات البلجيكية حتى تحاول منع تسليمه إلى المغرب.
وأشارت مجموعة من وسائل الإعلام البلجيكية إلى أن القضاء الاسباني وافق على ترحيل عراس الذي احتجز لمدة عامين ونصف في سجن بإسبانيا، ويمكن أن يصبح القرار ساري المفعول بمجرد الحصول على موافقة مجلس الوزراء الاسباني عليه.
ووجه القضاء الاسباني لعلي عراس تهمة الانتماء إلى الخلية الإرهابية المفترضة التي يتزعمها البلجيكي المغربي عبد القادر بليرج.
وألقي القبض على عراس في 1 أبريل 2008 وأودع السجن، "ومع ذلك ليس هناك أي دليل ضده" حسب قول أخته فريدة عراس.
واعتقل علي عراس في مدينة مليلية المحتلة من طرف الحرس المدني الاسباني برفقة محمد الباي. ويتهم المغرب المشتبه فيهما بالضلوع في تفجيرات الدار البيضاء في 16 ماي 2003
والانتماء إلى الخلية الإرهابية المفترضة لعبد القادر بليرج التي تم تفكيكها في فبراير 2008 باعتقال أكثر من 30 عنصرا.
وبخصوص تورطه في الخلية الارهابية للبلجيكي المغربي عبد القادر بلعيرج، قالت فريدة عراس: "إن مذكرة التوقيف الصادرة بحق علي تستند فقط على التصريحات التي أدلى بها عبد القادر بلعيرج ومشتبه به آخر من جنسية جزائرية إلى السلطات المغربية، وهذه التصريحات غامضة جدا وتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب".
ويضيف محاميا عراس "مارشون" وألاما"، أن عبد القادر بليرج بدوره أكد هذا من خلال بيان أصدره في وقت سابق.
وأشارت جريدة "لاديرنيير أور" (آخر ساعة) البلجيكية، أن محاميا علي عراس أطلقا نداء جديدا إلى السلطات البلجيكية للتوسط عند نظيرتها الاسبانية. "بلجيكا لم تستجب وتخلت عن واحد من مواطنيها" تنتفظ فريدة عراس محتجة. في وقت يهدد محاميا عراس "مارشون" وألاما" باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدولة البلجيكية في حال عدم استجابتها لطلبات موكلهما.
وفي السياق ذاته أطلق محاميا عراس في بلجيكا وعائلته ومحاميه في اسبانيا، محمد علي نعيم، موقعا للتعريف بقضية علي وجمع التوقيعات والتحسيس وحشد التضامن على http://www.freeali.eu/.
جمال الخنوسي