25‏/10‏/2010

العم سام يفتح أبواب القرعة الأمريكية السنوية

تنطلق القرعة الأمريكية السنوية للحصول على "الكرين كارد" في 5 أكتوبر الجاري وتنتهي في 3 نونبر المقبل. وتكفل البطاقة الخضراء للمحظوظين الإقامة غير المحدودة والتصريح بالعمل.
وككل سنة يتجدد الحلم في الانتقال إلى أرض العم سام، وينطلق مسلسل من الإجراءات والخطوات المضبوطة والمحددة من طرف وزارة الخارجية. إجراءات يواكبها "بيزنس" من نوع خاص ينشأ بموازاة هذه الأحلام يتخذ رداء "المساعدة" بالنسبة إلى البعض و"الاستغلال" بالنسبة إلى البعض الآخر.
وسيفتح برنامج تأشيرة الهجرة يوم الثلاثاء المقبل، عبر البوابة الالكترونية التي تستقبل التسجيل في برنامج قرعة الهجرة لسنة 2012 (http://www.dvlottery.state.gov) إلى غاية الثانية عشرة بعد الزوال ليوم الأربعاء 3 نونبر المقبل.
ويشترط أن يكون المرشحون حاصلين على شهادة البكالوريا أو لديهم، خلال السنوات الخمس الماضية، خبرة مهنية تطلبت تدريبا أو خبرة لمدة سنتين على الأقل.
وترفض بشكل قطعي الطلبات والنماذج الورقية، كما تنصح الخارجية الأمريكية الراغبين في المشاركة في هذا البرنامج عدم الانتظار حتى الأسبوع الأخير من فترة التسجيل لملء الاستمارة لأن ذلك يتسبب في بعض التأخير نظرا للضغط الكبير على الموقع الذي قد يحصل في الأيام والساعات الأخيرة من مدة البرنامج.
ويجب على المسجلين طباعة صفحة تأكيد الطلب التي تحتوي على اسم المرشح ورقم التأكيد. كما يجب التحقيق والتدقيق في صحة المعلومات التي يتم تدوينها في الطلب .
ولأول مرة، يمكن للمرشحين التحقق من وضعية طلبهم على الموقع ابتداء من فاتح ماي المقبل، إذ لن يتوصلوا بأي مراسلة أو إخبار عن طريق البريد. وهو إجراء جديد تم تبنيه هذه السنة. كما يمكن للمشاركين الذين احتفظوا بمطبوع تأكيد التسجيل التحقق في حالة طلبهم على الانترنت.
ويمكن تقديم طلب واحد فقط المشاركة في برنامج القرعة. كما يجب على المرشح أن يقدم معلومات دقيقة وكاملة مع الإدلاء بعنوان بريده الالكتروني. وعلى المرشحين أيضا وضع قائمة جميع أفراد الأسرة وتوفير صور رقمية لهم جميعا.
وتنبه الخارجية الأمريكية إلى أن المشاركة في هذا البرنامج تتم بالمجان، كما أن كل الوسطاء أو غيرهم ممن يوفرون خدمة ملء استمارة طلب قرعة الهجرة لم يتم انتدابهم من طرف الحكومة الأمريكية بل يعملون لصالحهم. وتظل، بالتالي، الطريقة الوحيدة للمشاركة في هذا البرنامج عبر البوابة الالكترونية المشار إليها سابقا.
ومن المقرر انتقاء 3124 مغربيا من بين ملايين المشتركين، إذ يشجع انفتاح هذه القرعة العشوائية على شرائح واسعة على تزايد عدد المقبلين والمشاركين، لأنها لا تستدعي شهادات عليا أو تتطلب مبالغ مالية، خلافا لبلدان أخرى سلكت سبلا مختلفة لتنظيم الهجرة، فاختارت الإدارة الأمريكية هذه الوسيلة "العشوائية" لتسيير سياسة الهجرة وخولت للكمبيوتر مسؤولية انتقاء المحظوظين الذين ستفتح أمامهم أبواب "الجنة" بدل سياسات بلدان أخرى مثل الهجرة الانتقائية في فرنسا والهجرة النخبوية في كندا.
وتقوم مجموعة من المواقع الزائفة باستغلال الإقبال الواسع على القرعة وجهل البعض بقوانينها كي تطلب مقابلا ماليا من أجل تعبئة الاستمارة. في الوقت الذي تبقى فيه المشاركة مجانية على الموقع الحكومي المشرف على العملية برمتها. ويتم اختيار الفائزين ببطاقة "الغرين كارد" بشكل عشوائي عن طريق نظام معلوماتي من بين جميع المتقدمين المؤهلين.
وتوهم بعض المكاتب الخاصة زبناءها بالسرعة وسهولة التعامل مع طلباتها من لدن السلطات لتبرير الرسوم التي تطلبها منهم والتي تصل في بعض الأحيان إلى 50 دولارا أي حوالي 500 درهم.
جمال الخنوسي