10‏/06‏/2008

فناير وموازين لم يتفقا حول الأجر

أكدت مصادر مقربة من مهرجان موازين موسيقى العالم أن السبب في الخلاف بين المنظمين وفرقة "فناير" يعود إلى الشروط التعجيزية والطلبات المتأخرة التي تقدمت بها الفرقة المراكشية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم الاتفاق في بداية الأمر مع "فناير" على أجر قدر ب 45 ألف درهم، لكن المنظمين فوجئوا في ما بعد بطلب مضاعفة الأجر إلى 80 ألف درهم دون أي مبرر يذكر، وهو الأمر الذي لم يستسغه المنظمون، ووصفوه ب"غير المهني".
وعبر مصدر ل"الصباح" عن امتعاضه لهذا الموقف "الغريب" مشيرا إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد وأن "فناير" طالبوا أيضا بإحياء الجزء الأول من حفل العملاق جورج بينسون أو "لاديفا" ويتني هيوستون أو النجم الكولومبي "خوانيس". وهو ما اعتبره المصدر نوعا من "لي الذراع"، واستغلال موقف برمجتهم في المهرجان، وظهور اسمهم على الكتيبات والملصقات.
هذا وكان من المقرر أن تحيي الفرقة المراكشية حفلها يوم الأحد 18 ماي الماضي قبل فرقة "آش كاين" و"أوركيسترا ناسيونال دو باربيس"، إلا أن الجمهور فوجئ بغياب الفرقة دون سابق إعلام.
وكان حفل "فناير" منتظرا جدا بعد صدور ألبوهم "يد الحنة" الذي لقي نجاحا كبيرا، وكان حفل مهرجان موازين مناسبة لتقديم أغانيهم أمام الجمهور الرباطي، إلا أن هذا الخلاف حال دون ذلك.
وفي الاتجاه ذاته صرحت الفرقة لإحدى الجرائد الوطنية أن منظمي المهرجان استغلوا اسم "فناير" لاستدراج الجمهور، في وقت لم يجر فيه الاتفاق على المشاركة، إذ رفضت المجموعة التنازل عن مطلبها في أن تحظى بالتقدير نفسه، الذي يحظى به الفنانون الأجانب. "لقد حسمنا الأمر منذ البداية، ورفضنا المشاركة في المهرجان، لأننا لم نقبل بالطريقة التي يعامل بها الفنان المغربي من تمييز وعدم التقدير، إلى جانب إعطاء الأولوية للفنان الأجنبي، سواء في الاستقبال، أو الأجر الخيالي، الذي يغدق عليه، لذلك رفضنا المشاركة بالأجر الزهيد، الذي عرضوه علينا".
وكانت بداية فناير سنة 2001، إذ تكونت الفرقة من أجل "الدفع ببلدنا إلى الأمام على أن نحافظ في أعمالنا على تقاليدنا المغربية، فموسيقى الهيب الهوب هي ثقافة أمريكية وقد وجدنا أننا نستطيع من خلالها التعبير على أفكارنا، فاخترنا أسلوب الراب التقليدي".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق