15‏/07‏/2010

آش خصك ألعريان... خصني قناة البرلمان أمولاي

شبكة برامجها تضم جلسات الغياب وحلقات النقاش البيزنطي ونوبات الأسئلة المائعة

عندما تلقيت خبر عزم البرلمان المغربي إطلاق قناة تلفزيون خاصة بالمؤسسة التشريعية، تنقل نشاطاتها وتعكس حركيتها والنقاشات الدائرة داخلها، خطرت ببالي مباشرة صورة "ولد الفشوش"، ذلك الصبي الذي يبكي في المحلات التجارية والقيساريات وفي ممرات أسيما ومرجان، ويتمرغ أرضا، وينتحب ويصيح طالبا مبتغاه بكل ما أوتي من قوة على الزعيق والنعيق وهو "يحك اليدين والرجلين".البرلمانيون والبرلمانيات في المغرب أصابتهم النوبة ذاتها، وأعماهم الشعور بالغيرة والحسد من البرلمان في فرنسا، قدوتنا التاريخية والأزلية، فأرادوا بدورهم إطلاق قناة شبيهة ب"إل سي بي" التي تجمع الزعماء وتناقش القضايا المتنوعة.إن حالة برلمانيينا شبيهة بحال "غنو.. اللي شافتو بغات منو"، واليوم جاء دور "قناة البرلمان" التي كانت موضوع جلسة ساخنة وصاخبة تحت قبة "البيت الأحمر"، حيث ألح فيها نواب الشعب إلحاحا من أجل الوصول إلى مبتغاهم، بل دفعت الحماسة بعضهم إلى "تعنيف" وزير الاتصال، خالد الناصري، الذي وجد نفسه في مواجهة أهواء جماعة من "المفششين" الذين يطالبون بقناة تلفزيونية يظهرون فيها صباح مساء بسحناتهم الودودة ويرددون خطبتهم العصماء ويتبادلون فيها الأسئلة والأجوبة إياها.بعض العاقلين داخل المؤسسة التشريعية يرون في مشروع إطلاق قناة تلفزيونية خاصة بالبرلمان خطوة غير محسوبة، فمن الأحسن، بالنسبة إلى هؤلاء، أن تبقى العيوب خفية بين الأسوار، ولا داعي إلى كشف المستور لعيون الكاميرات. وقاسوا النقاش حول قناة خاصة اليوم بالنقاش إياه، الذي أطلقه في وقت سابق، نواب الشعب عندما دعا أحد النبهاء منهم إلى ضرورة التشويش على القنوات الفضائية في بداية ظهور الصحون الفضائية من أجل منع المغاربة من التقاط القنوات التلفزيونية التي يستقبلون بواسطتها المتعة والفرجة المفقودة! ليسمح لنا البرلمانيون النبهاء أن نطرح عليهم بعض الأسئلة الكتابية، شبيهة بتلك التي اعتادوا صياغتها، ونسألهم في البداية عن "أسباب النزول" في قضية إطلاق هذه القناة وما الدوافع التي تجعل بلدا اسمه المغرب يمنح برلمانه العظيم قناة خاصة به؟ وأي منتوج سيقدم للمشاهدين الكرام؟ وهل ستشنف الآذان بجلسات الغياب والنقاش البيزنطي والأسئلة المائعة؟ وما هي نسب المشاهدة التي ستحققها هذه القناة؟ في وقت تعتبر فيه جلسات البرلمان الأقل مشاهدة والأقل تتبعا، بل هي وقت ميت وعبء على القناة الأولى وشر لابد منه.يجب أن يعي نوابنا المحترمون أن منطق السياسي هو تسويق صورته أو برنامجه أي المنفعة المباشرة، فيما منطق التلفزيون هو الفرجة، فأي فرجة سيقدم البرلمان وأي منتوج رديء سنسوق؟! هل سنصنع "كيطو" سياسيا من خلال قناة البرلمان يخاطب فيها السياسي نفسه بعد أن حرصت الدولة في وقت سابق أن لا تجعل قناة "تمزيغت" "كيطو" للثقافة الأمازيغية؟ أي مصداقية ستمتلك هذه المحطة التلفزيونية في ظل غياب مصداقية سياسية ونقاش حقيقي؟وفي الأخير سؤال كتابي لا ننتظر عنه جوابا: هل تفكر القناة في شراء "مسلسلات" البرلمان التركي ومئات الحلقات من البرلمان المكسيكي من أجل تأثيث فراغ شبكة برامجها؟
جمال الخنوسي

11‏/07‏/2010

نجاح أول عملية زرع للنخاع العظمي بالمغرب

تصل تكلفتها في الخارج إلى مليوني درهم أجريت لطفل من مدينة الحاجب

نجح فريق طبي مغربي في إجراء أول عملية زرع لجزء من النخاع العظمي بالمغرب، بمصلحة أمراض الدم وسرطان الطفل بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء.
وقام فريق طبي يرأسه البروفيسور سعيد بنشقرون بإجراء العملية لرضيع اسمه أيوب الوافي يبلغ 20 شهرا، كان يعاني من ضعف المناعة الأولي.
وقال والد أيوب الذي يشتغل بالفلاحة، في لقاء مع "الصباح"، إن ابنه كتب له عمر جديد بعد أن طاف مجموعة من المستشفات وزار العديد من الأطباء الذين احتاروا في تشخيص حالته.
وتوبعت حالة أيوب في وحدة المناعة السريرية بمستشفى الأطفال بالدار البيضاء، حيث كان يعاني من التهابات خطيرة ومتكررة، إلى أن أكد التشخيص إصابته بمرض ضعف المناعة الأولي صنف "الضعف المناعي المشترك".
وكانت حالة أيوب تستدعي تدخلا جراحيا بالخارج، الشيء الذي سيتعصي ماديا على أبويه المتحدرين من وسط قروي فقير، سيما أن تكلفة هذه العملية تترواح بين 1 و2 مليون درهم.
وبدت على عائلة أيوب التي تسكن بمدينة الحاجب علامات الارتياح بعد نجاح العملية التي خضع لها الطفل الصغير وزرعت الأمل من جديد بين أفراد العائلة الذين أشادوا في الآن ذاته بالمجهودات التي بذلها الجميع لإنجاح هذا الانجاز الطبي غير المسبوق.
وفي الاتجاه ذاته عبر البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، في اتصال مع "الصباح"، عن سعادته لهذا الانجاز الطبي الكبير مشيرا إلى أن عمليات الزرع الذاتي أو Autogreffe (أي أخذ الخلايا الجذعية ونقلها للشخص نفسه بعد علاجها كيميائيا) تتم بشكل طبيعي في المستشفى، فيما لم يسبق أن تم إنجاز أية عملية زرع من مانح آخر أوAllogreffe .
وأضاف البروفيسور بوصفيحة أن العملية تمت بمساعدة العديد من الشركاء من أجل تجاوز العقبات اللوجيستيكية والمادية والأخلاقية أيضا، إذ شكلت وزيرة الصحة ياسمينة بادو لجنة للأخلاقيات أصدرت على إثرها ترخيصا استثنائيا من أجل السماح بنقل النخاع العظمي من أخ أيوب القاصر.
وأشار البروفيسور بوصفيحة إلى أنه بعد الأسبوعين الأولين ظهرت تباشير نجاح العملية، وتحسنت حالة أيوب كثيرا بعد أربعة أسابيع من إجراء العملية.
وتستدعي هذه العملية نزع جزء صغير جدا من النخاع العظمي، من أحد الأبوين، أو من أحد إخوة المريض على أساس أن يكون لهما (أي المانح والممنوح) النسيج العظمي نفسه.
وحسب المعلومات التي أدلى بها الفريق الطبي، فإن هذه العملية تبدو بسيطة في ظاهرها، لكن الإشكال، يطرح عندما يصبح النظام المناعي الذي يعد المسؤول عن حماية الشخص ضد الميكروبات، عاجزا وفاشلا عن القيام بهذه الوظيفة، أي أننا نكون أمام حالة أطفال مصابين بنقص المناعة الأولي؛ وهذا ما يفسر، احتياج هذه العملية لتحضيرات طويلة يخضع لها الطفل المريض من أجل إزاحة كل الميكروبات التي تغزو جسمه، بعد ذلك، أي عند إتمام عملية الزرع، يكون من الضروري الحفاظ عليه في قاعة خاصة، معقمة بالكامل، وذلك خلال فترة طويلة، حتى تعطى الفرصة لجزء النخاع العظمي المزروع حديثا في جسم المريض من إنتاج كريات بيضاء سليمة وقادرة على لعب دورها المناعي. وتعتبر، هذه الفترات الطويلة التي يتوجب على الطفل قضاؤها في وسط معقم، السبب وراء الكلفة المرتفعة لعملية الزرع.
ويتكون فريق البروفيسور سعيد بنشقرون الذي أشرف على إنجاز هذه العملية، من أطباء مختصين بأمراض الأطفال من بينهم الدكتورة إبتهال بنحساين، والبروفيسور عزيز بوصفيحة، والبروفيسور أيلال فاطمة، والبروفيسور جيلالي نجيب، وأطباء مختصين في أمراض الدم مثل البروفيسور قسار، والبروفيسور شرقاوي ومختصين في تناقل الدم كالدكتور ميفضال، والدكتورة نوريشافي ومختصين في التخدير والإنعاش كالبروفيسور شليلك، والبروفيسور احماموشي، والبروفيسور نجمي.
وساهم في إنجاح العملية أعضاء "جمعية هاجر" على رأسهم البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، إذ تتكفل بأكثر من 200 مريض وتتابع حالتهم الصحية. وتأسست الجمعية في 1997، عندما أصيبت طفلة صغيرة اسمها هاجر، بمرض فقدان المناعة الأولي، وكانت بحاجة إلى تناول دواء بقيمة 2000 درهم كل شهر إضافة إلى عملية زرع نخاع عظمي بقيمة مليون درهم. ولكن بسبب غياب الإمكانيات، توفيت هاجر، لكنها تركت ورائها فئة من الأشخاص الذين أحسوا بمعاناتها فأسسوا "جمعية مساعدة الأطفال المصابين بداء فقدان المناعة الأولي".
جمال الخنوسي

"ولد لبلاد" سيصبح رئيسا لفرنسا!

دومينيك دوفيلبان ابن مدينة الرباط يؤسس حزبا وسط حماس المهاجرين والمهمشين

عندما حل دومينيك دوفيلبان خلال شهر فبراير الماضي ضيفا على الدورة 16 للمعرض الدولي للكتاب، بدا الرجل قويا وواثقا من نفسه. فقد حكم القضاء لصالحه في الملف الشائك الذي جمعه مع رئيس الجمهورية الفرنسية "نيكولا ساركوزي"، صديق الأمس وعدو اليوم.
بعد سنوات من التعايش فجر السباق نحو الرئاسة في 2007 قضية "كلير ستريم" التي اتهم فيها دوفيلبان ب"تلاعبات سياسية كبيرة" استهدفت عدة شخصيات بمن فيهم ساركوزي، وبعد ملاحقته بتهمة "التواطؤ في التشهير" انتهت القضية بتبرئة ساحته من كل ما نسب إليه، فظهر الوزير السابق في مظهر البطل الذي تحاك حوله المكائد دون أن تنال منه دسائس الغدر، فيما تحول الرئيس إلى حقود ينصب الفخاخ لأصدقائه قبل أعدائه.
كان أول ظهور لدوفيلبان بعد تبرئته في العاصمة الاقتصادية، وهبت جموع غفيرة من المغاربة والفرنسيين للقائه في قاعة للندوات بالمعرض الدولي للكتب. تحدث الرجل بفخر في محاضرة تحت عنوان "الثقافة من أجل الحياة في العالم اليوم"،
وقرض الشعر، واقتبس من كبار الأدباء، واستحضر أعظم الفلاسفة، فحاضر أمام جمهور يبتسم لابتسامته، ويضحك لقفشاته، ويصفق لأفكاره. لقد بدا دوفيلبان حينها رئيسا أكثر من أي وقت مضى.
عاد دوفيلبان إلى الواجهة من جديد، خلال نهاية الأسبوع الماضي، إذ أعلن يوم أول أمس (السبت) في باريس، عن تأسيس حركة سياسية جديدة يعتزم من خلالها أن يطرح على اليمين "بديلا" عن عدوه اللدود الرئيس نيكولا ساركوزي.
ووصف دوفيلبان البالغ 56 سنة، الحركة الجديدة ب "الحرة والمستقلة والمنفتحة على الجميع وفوق كافة الانقسامات الحزبية". وأوضح دوفيلبان رؤيته قائلا، "لن نقبل أن تكرس حكومة ما الخوف من الآخر، الخوف من المهاجر، الخوف من الأجنبي، الخوف من الإسلام ... بهدف حرمان فرنسا غايتها، لا... لن نقبل أن تهرب حكومة ما إلى الأمام من المشاكل الأمنية. لقد سبق أن وقفت ضد هذا الهوس الذي قاد إدارة بوش إلى الحرب على العراق بعد الحادي عشر من شتنبر، إنه منطق الخوف نفسه الذي يعم اليوم الشرق الأوسط... إنه منطق الخوف نفسه الذي يفكك اليوم الإتحاد الأوروبي".
وحضر تأسيس الحركة العديد من الفرنسيين المتحدرين من الهجرة. وقال المغربي "عبد الرحمان بوحوت" رئيس الجمعية الإسلامية التي تدير مسجد "كليشي سو بوا" الذي جاء لمساندة دوفيلبان، "أحبه كثيرا فهو يتميز بشعبية واسعة في الأحياء الهامشية"، ثم يضيف مازحا، "إنه من مواليد الرباط". في إشارة إلى أن "ولد لبلاد"، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية سنة 2012، سيحظى بدعم أغلبية المغاربة والمهاجرين عموما.
ويذكر العديدون الخطاب التاريخي الذي ألقاه وزير الخارجية السابق أمام مجلس الأمن في فبراير 2003، عندما عبر بجرأة عن رفض فرنسا للحرب على العراق واستخدام القوة ضده، كما هاجم الإدارة الأمريكية، محذرا بأن ذلك سيشكل سابقة خطيرة على صعيد العلاقات الدولية.
جمال الخنوسي

بادو: أتعرض للهجوم لأني أهدد مصالح البعض

أكدت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أنها عرضة لهجوم ضار من "بعض الجهات"، لأنها تحط أصبعها على مكامن الخلل وتهدد بالتالي مصالح "مجموعة" تستفيد من الفوضى وسوء التسيير وغياب التنظيم والشفافية.
وأشارت بادو، التي حلت ضيفة على "نادي ليكونوميست" صباح أمس (الجمعة)، أنها حققت قطيعة جذرية مع الماضي وإرثه الثقيل منذ سنتين، ووضعت بدلها ثقافة جديدة تنبني على الجودة وتسطير الأهداف والمرامي.
وفي سياق حديثها عن "ثقافة النتائج" قالت الوزيرة إن تدبير المستشفيات العمومية سيدخل قريبا مرحلة جديدة من خلال إقحام مسيرين حقيقيين مؤهلين ومكونين لهذا الغرض، وتتخرج أول دفعة تضم 30 إطارا في يونيو المقبل، "لقد أصبح المستشفى شركة يجب تسييرها بهذا المنطق"، تقول الوزيرة.
وبخصوص تدبير الوزارة لجائحة إنفلونزا الخنازير، ردت بادو أن النقاش حول الموضوع مازال ساخنا حتى داخل المنظمة العالمية للصحة، منبهة إلى أن من واجبها كوزيرة اتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر، "لأن الأمر يخص صحة المواطنين ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التهاون فيها أو التلاعب بها".
وقالت الوزيرة إن من واجبها طمأنة المواطنين، فكان من الضروري اتخاذ هذا الإجراء الوقائي والاحترازي، "إذ كنا من أوائل الدول التي توصلت بكميات منه، ورغم أن حملة التطعيم لم تلق الإقبال المنتظر، لما صاحبها من تضخيم إعلامي لآثاره الجانبية، فقد تم تلقيح حوالي 850 ألف شخص". وقالت الوزيرة إنه "أمام توقعات منظمة الصحة العالمية، وأمام تزايد عدد الوفيات في العالم كان لزاما على بلادنا أن تتخذ تلك الإجراءات والتدابير لمواجهة أنفلونزا الخنازير، تحسبا لحماية المواطنين وتجنيب بلادنا جائحة كانت نتائجها وخيمة لو حدث ما كان متوقعا ... لقد جاءت إنفلونزا الخنازير بالقوة المنتظرة وليس بالخطورة المنتظرة".
وقالت وزيرة الصحة إن المغرب لم يتوصل بكمية التلقيح كاملة، إذ أن الكمية التي تبقت الآن لا تصل إلى مليون لقاح، في وقت تفاوضت فيه الوزارة مع الشركة المصنعة للدواء من أجل تحويل 50 في المائة من الطلب المغربي إلى لقاحات من نوع آخر على رأسها لقاح الإنفلونزا الموسمية.
وفي السياق ذاته، أكدت بادو أنه أثناء توقيع وزارة الصحة على طلبيات تلقيح إنفلونزا الخنازير لم تكن في موقف قوي يسمح لها بالتفاوض، لأن الأمر كان مقتصرا على خيارين فحسب، هما أن تشتري اللقاح أو تحرم منه نهائيا، مشيرة في الآن ذاته إلى أن المغرب استفاد من أقل سعر معروض في تلك الأثناء.
وحول عدم اكتراث وزارة الصحة بتنبيهات بعض الأصوات العقلانية التي رفضت التهويل في جائحة إنفلونزا الخنازير ردت بادو أن الوزارة كانت منفتحة على جميع الآراء، كما استشارت خبراء مغاربة في علم الأوبئة كانت وجهة نظرهم تصب في المنحى نفسه الذي ذهبت إليه الوزارة، ثم أصافت، "لو تكرر أمر إنفلونزا الخنازير سأقوم بالتدابير نفسها".
جمال الخنوسي

بوعشرين: هذه قضية سريالية وضرب تحت الحزام

اعتبر الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم المغربية" محاكمته "ضربا تحت الحزام" واصفا إياها ب"السريالية التي تستهدفه شخصيا بصفته صحافيا" مشيرا إلى أن ما وقع استهداف لمهنة الصحافة برمتها بعد أن صودرت جريدته "بشكل غير قانوني"، في وقت سابق.
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، قضت يوم أول أمس (الخميس) بستة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها خمسمائة درهم في حق بوعشرين بعد مؤاخذته من أجل جنحتي النصب والاحتيال.
وقال مدير يومية "أخبار اليوم المغربية"، في اتصال مع "الصباح"، إن ملابسات هذه القضية تنتمي إلى ملف قديم، "وكان حريا بهم أن يبحثوا عن ملف جديد لإدانتي وقمعي .. هذه طريقة جديدة لقمع الصحافة بتكلفة أقل، بجرجرتها في قضايا الحق العام".
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المحكمة قضت بتعويض مدني قدره عشرة آلاف درهم للمطالب بالحق المدني، فيما أكدت عدم الاختصاص في باقي المطالب، خصوصا منها فسخ عقد البيع.
وكان صاحب عقار، عبارة عن فيلا قد تقدم بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، مفادها أن توفيق بوعشرين وأحد السماسرة، نصبا عليه واستوليا على عقاره الموجود بحي النهضة بالرباط.
وقال بوعشرين في تصريحه ل"الصباح"، "أجد من غير الطبيعي أن يدينوني في قضية سبق أن تمت المحاكمة فيها، لذلك سأتوقف عن الكتابة إلى حين استئناف الحكم"، معللا قراره بإثارة مجموعة من "النقط الغريبة" في الملف، إذ اعتبر مدير يومية "أخبار اليوم المغربية"، أن من غير القانوني أن يخسر أحد المشتكين دعوى مدنية ويعيد رفعها جنحيا، كما أن الشكاية وضعت في يونيو من السنة الماضية ليتم إحياؤها فجأة بعد تسعة أشهر.
وفي السياق ذاته أكد بوعشرين أن الشخص المعني بالقضية تقدم بشكاية، إلا أن النيابة العام هي التي تبنتها وجعلت منها "شكاية غير مباشرة"، "هذا بالإضافة إلى الضغط على "السماسرية" إذ استدعي واحد منهم سبع مرات للاستماع إلى أقواله، ورفضت المحكمة الاستماع إلى ثلاثة شهود من بينهم الصحافي علي أنوزلا. زد على كل هذا أن القضية عمرها ثلاث سنوات، فما الداعي إلى إحيائها اليوم وبهذا الشكل!".
ولدى بوعشرين عشرة أيام لاستئناف الحكم الصادر في حقه، هذا إذا لم يتم اعتقاله في الساعات القليلة المقبلة.
وقال بوعشرين لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد جرت المحاكمة في هذه القضية مرتين. لقد ربحتها أمام القضاء المدني في المرة الأولى والآن يحكمون علي بالسجن في القضاء الجنحي. لقد حاكموني بصفتي صحافيا وليس مواطنا عاديا".
ولم يصدر القاضي إثر النطق بالحكم أمرا باعتقال الصحافي على الفور.
من ناحيته قال عبد اللطيف وهبي محامي بوعشرين "لقد قررنا استئناف الحكم. إنه حكم لا أساس له. لم أفهم منه شيئا".
جمال الخنوسي

اسمي مليكة .. مغربية معنفة ومهددة بالطرد


مغربيات يعشن بين ناري زوج عنيف وقاس والطرد من بلد الأحلام

تعيش مجموعة من النساء الأجنبيات حياة صعبة في فرنسا بعد أن يتحول حلمهن الوردي إلى كابوس مفزع. ويجدن فجأة أنفسهن بين نارين: زوج عنيف وقاس والطرد من بلد الأحلام والأمل الكبير.
مليكة شابة مغربية وواحدة من الحالات التي تشغل وسائل الإعلام الفرنسية هذه الأيام. بدأت قصتها سنة 2007 حينما التقت بفرنسي يكبرها ب17 سنة، أظهر لها وجها آخر غير سلوكاته الحقيقية العدوانية، "كان لطيفا، وخططنا للمستقبل معا، ونسجنا أحلاما جميلة فتزوجنا في أكتوبر 2008 في المغرب" تحكي مليكة.
ووصل الزوج إلى فرنسا في 13 أبريل 2009، حيث بدأ الرعب والحياة القاسية بعد سبعة أشهر فقط. "كنت عبدة"، تقول مليكة في حسرة، "مدبرة منزل أو خادمة نهارا، وامرأة ليلا".
لم يكن زوج مليكة يكتفي بضربها وتعنيفها أو سجنها ورميها خارج البيت، بل يقوم أيضا بابتزازها كلما أرادت تجديد وثائق إقامتها، "لم يكن لدي أي حق". في آخر مرة وجدت مليكة نفسها في الشارع بملابس النوم، فاستنجدت بالشرطة التي نصحتها بالاتصال بجمعية لإغاثة النساء التي استضافتها، ومنذ تلك الليلة من شهر نونبر الماضي تتابع تدريبا وتعمل في مطعم، "أنا أحاول إعادة بناء حياتي من جديد".
ونعتت جمعية إغاثة النساء "إس أو إس فام" التي تستقبل مليكة هذه الظاهرة ب"العقوبة المزدوجة"، مادامت الضحية الأجنبية تهرب من جحيم زوجها الأجنبي وتستنجد بالشرطة، وبمجرد الخروج من البيت تفقد جميع الحقوق على الأراضي الفرنسية. فحياة الشابة المغربية مهددة بالدمار في أي وقت وحين، فعلاقة الزواج هي السبيل الوحيد الذي يكفل لمليكة البقاء في فرنسا، والحصول على تصريح إقامة لمدة عشر سنوات. ويلزم القانون الضحية بالاستمرار في الزواج ثلاث سنوات على الأقل، وتتحدى مليكة الأوضاع قائلة، "كرامتي كانت الأقوى، فغادرت" .
وتقدمت مليكة بشكوى ضد زوجها، وتم استدعاؤهما من طرف المدعي العام، إذ تم تغريم الزوج فيما طالبت الضحية بالطلاق. وصرحت لوسائل الإعلام قائلة، "أريد البقاء في فرنسا للدفاع عن نفسي. من أجل قضيتي ونيل حقوقي ولكن أيضا، من أجل جميع النساء اللواتي هن في الوضعية نفسها".
وتعتبر حالة مليكة الثالثة من نوعها في الشهور الأخيرة، إذ رحلت السلطات الفرنسية الضحيتين السابقتين، فيما يتهدد الضحية الثالثة المصير نفسه.

وتتعرض الكثير من الأجنبيات، من بينهن مغربيات، إلى معاملة قاسية وضرب وتعنيف واستغلال من طرف فرنسيين لأنهن لا يملكن خيارا سوى تحمل المعاملة اللاإنسانية في انتظار الحصول على بطاقة الإقامة الثمينة التي تفتح أبواب "الجنة الموعودة". أما الخلاص من جحيم الزوج فيعني الترحيل إلى البلد الأصلي والاشتباه في أنهن أقمن "زواجا للمصلحة".
وفي السياق ذاته كانت قضية الطالبة المغربية "نجلاء الحيمر" التي طردت من فرنسا، بعد تقدمها بشكوى ضد أخيها لممارسته العنف ضدها، أثارت نقاشا واسعا دفع الرئيس نيكولا ساركوزي إلى التدخل لصالحها وأعلن بمناسبة عيد المرأة عودتها إلى فرنسا.
جمال الخنوسي

شاكيرا تشارك في فيلم هندي يصور بالمغرب


تشارك النجمة الكولومبية الشهيرة "إيزابيل مبارك ريبول" المعروفة ب"شاكيرا" في فيلم هندي سيصور قريبا بالمغرب.
وذكرت مجموعة من التقارير الصحافية أن الفيلم الذي لم يحدد له عنوان نهائي بعد سيقوم بإنتاجه وأداء دور "ساشين جوشي" رجل الأعمال الهندي ومالك ماركة لمشروب الطاقة.
وبالإضافة إلى المغرب ستصور مشاهد من الفيلم في كل من الصين وألمانيا وجمهورية التشيك، ويتوقع أن يعرض في القاعات السينمائية مع حلول صيف عام 2011.

وستؤدي شاكيرا الأغنية الخاصة بالفيلم التي سيقوم بتلحينها الثنائي "سليم مرشان" و"سليمان مرشان" وسيدأ التسجيل بالأستوديو وتصوير الفيديو كليب بعد قرابة شهر من الآن. وستكون معظم كلمات الأغنية باللغة الإنجليزية مع القليل من الهندية. كما من المقرر أن تظهر شاكيرا ضيفة في إحدى مشاهد الفيلم.
وبمشاركتها في هذا الفيلم الهندي، تسير شاكيرا، البالغة 33 سنة، على خطى مغنية البوب البريطانية "سامنتا فوكس"، والممثلة والمغنية الاسترالية كايلي مينوغ، والمغني وكاتب الأغاني الأمريكي "أكون"، الذين دخلوا عالم بوليوود في وقت سابق. وأعرب الممثل " راسل كرو" المعروف بدوره في فيلم "غلادياتور" (المصارع) والحائز على جائزة الأوسكار لأحسن ممثل عن اهتمامه بالمشاركة في أحد أفلام بوليوود.
وفي الاتجاه ذاته بدأ المخرج السينمائي
الهندي سريرام راغافان، يوم أمس (الثلاثاء)، تصوير المشاهد الأولى لشريطه السينمائي "العميل فينود" في المغرب والذي يتناول موضوع الإرهاب في الهند ومنطقة جنوب آسيا.
واختار المخرج الهندي مدينتي طنجة والدارالبيضاء لتصوير معظم مشاهد فيلمه الجديد الذي يقوم بدور البطولة فيه نجما سينما بوليوود علي سيف خان وكارينا كابور.
وسيمكث الفريق السينمائي الهندي في المغرب مدة عشرين يوما لينتقل بعد ذلك إلى هولندا وعدد من بلدان شرق أوروبا وباكستان ثم الهند، لاستكمال تصوير مشاهد الفيلم الذي من المنتظر أن يخرج إلى القاعات السينمائية في مارس 2011.
ويعد الفيلم ثاني تجربة لسيف علي خان في مجال الإنتاج، وهو الذي حصل على جوائز قيمة في التمثيل في مهرجانات سينمائية دولية عديدة.
جمال الخنوسي

الحكم على الفارين من سجن بلجيكي على متن هليكوبتر


أصدرت المحكمة الجنائية ببلجيكا، يوم أمس (الاثنين)، حكمها في حق عشرة متهمين متورطين في قضية الفرار على متن مروحية في الصيف الماضي من سجن بروج التي كان أبطالها ثلاثة مغاربة مصنفين أخطر المجرمين ببلجيكا.
وتمت عملية الفرار الهوليودي، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية.
وقضت المحكمة بست سنوات سجنا نافذا في حق عبد الحق ملول الخياري بتهمة اختطاف طائرة هليكوبتر وسرقة السيارات وعمليات السطو على البنوك في مقاطعة "أنفيرس".
وحكم على "ليسلي ديكرز" بخمس سنوات سجنا من بينها سنتان نافذتان بتهمة مساعدة السجناء على الهرب، والمشاركة في سرقة السيارات والسطو على المصارف.

وحكم على الحسين حدوشي، الذي ظل في باحة السجن، بمدة أربع سنوات سجنا مع وقف التنفيذ بالنسبة إلى نصف المدة. وحكم على رضوان ملول الخياري بالسجن 18 شهرا، وعلى محمد ب. كولكلبورغ ونصر الدين السكاكي بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة مساعدة السجناء على الفرار. وعقب إدانة المتهمين الستة، تمت تبرئة أربعة آخرين أخلي سبيلهم.
وتعود الوقائع إلى 23 يوليوز الماضي عندما فر كل من محمد جوهري وعبد الحق ملول الخياري وأشرف سكاكي، باعتبارهم من أخطر المجرمين في بلجيكا حسب تصنيف الشرطة الدولية (الأنتربول)، من سجن "بروج" على متن طائرة مروحية. إلا أنه تم اعتقال الفار الأول عبد الحق ملول الخياري في 3 غشت الماضي ببيت أخيه ببلجيكا، في حين أعتقل الآخران محمد جوهري وأشرف سكاكي، لاحقا، بالمغرب بعد مطاردة مثيرة.
واعتقلت الشرطة في ما بعد "ليسلي ديكرز" البالغة 23 سنة، المتهمة بتحويل الطائرة المروحية لنقل الفارين من باحة السجن. وتعتبر ديكرز "صديقة حميمة" لمحمد جوهري، واعتنقت الإسلام قبل سنوات.
ومن المنتظر أن تنطلق محاكمة محمد الجوهري وأشرف السككي هذا العام في المغرب حيث ألقي القبض عليهما.
وعمد الفارون الثلاثة بعد هروبهم من السجن إلى اختطاف سيارة من مواطنة بمحطة للبنزين، وتوجهوا بها في اتجاه الشواطئ البلجيكية. وقد مكن فشل الشرطة البلجيكية، رغم الاستنفار الأمني الكبير، الفارين
من التحرك بسرعة لتوفير الأموال اللازمة لتنظيم فرارهم، إذ نظموا مباشرة بعد نجاح عملية الهروب أربع عمليات سطو جديدة على البنوك في كل من مدينتي "أنفيرس" و"كيمبن" الواقعتين في الجهة الفلامانية.
وجدير بالذكر أن عملية الفرار التي نفذها الثلاثي المغربي من السجن، أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية، وهددت بسقوط الحكومة هناك ودفعت الكثيرين إلى المطالبة باستقالة وزير العدل.
جمال الخنوسي

دراسة ميدانية حول مدونة الأسرة بعد ست سنوات من التطبيق


أثبتت أنه كلما زادت القدرة الشرائية للمغاربة زاد إيمانهم بالإصلاح

 جمال الخنوسي

نشرت الزميلة "ليكونوميست" دراسة قام بها مكتب "سينيرجيا" " لصالح الجريدة نفسها، حول نتائج مدونة الأسرة، وتأثيراتها على مختلف شرائح المجتمع المغربي. وأبرزت النتائج العديد من المفاجآت والأرقام والنسب التي تحمل دلالات كبيرة وتمثل مادة خاما بالنسبة إلى الدارسين والمهتمين والمتتبعبن.
  

بعد ست سنوات من تطبيقها لا تزال "مدونة الأسرة" أو "قانون الأسرة" مثار جدل ونقاش واسعين. ومازالت بنودها تفرق المغاربة بين مؤيد ومتحفظ في ما تقف فئة أخرى في منصة المتفرجين على جدل تتباين درجة سخونته بين فترة وأخرى.
وغدا النقاش حول المدونة منذ انطلاقه ميزانا لصراع القوى الإصلاحية والقوى المحافظة، وفي السياق نفسه أظهرت الدراسة التي أنجزها مكتب "سينيرجيا" لصالح "ليكونوميست" واستهدف 603 مستجوبا العديد من المفاجآت، فحول سؤال "هل تعتقد أن المدونة أسفرت عن نتائج جيدة؟". أجاب أكثر من النصف أو 53 في المائة بالضبط، ممن شملهم الاستطلاع بنعم. وكلما زادت قدرتهم الشرائية، زاد اقتناعهم بإيجابياتها.
وفي الاتجاه نفسه يرى غالبية سكان الدار البيضاء والرباط  أن مدونة الأسرة "أدت إلى نتائج جيدة". وكلما تقدمنا في اتجاه الشمال، والوسط (فاس ، مكناس) والجهة الشرقية كلما زاد التحفظ اتجاه القانون الجديد. وتبقى المنطقة الجنوبية وتانسيفت (مراكش والنواحي) الأكثر تحفظا.
وتنظر النساء أكثر من الرجال إلى إيجابيات نتائج المدونة. وبينت الدراسة أن 60 في المائة من الإناث تتبنى خطابا ايجابيا بالمقارنة مع الذكور، إذ أن المسؤولية المشتركة والمساواة بين الزوجين، وإلغاء الوصاية الزوجية والحد من تعدد الزوجات... لم تحقق إجماعا لدى كل الرجال.

من هم الإصلاحيون؟
تبرز الدراسة الميدانية التي أنجزتها "ليكوموميست – سينارجيا" أن كلا الجنسين يعتبرون أن مدونة الأسرة "لا تثني الشباب على الزواج" وذلك بنسبة 58 في المائة. وفي السياق ذاته فإن إن النساء يعتقدن في هذا الأمر أكثر من الرجال.
أما على المستوى الجغرافي، فقد أثبتت الأرقام أن الدار البيضاء الرباط وضواحيها في مقدمة المناطق الأكثر إيمانا بأن مدونة الأسرة "لا تثني الشباب على الزواج". مع الإشارة إلى أن سكان الرباط في المقدمة أمام البيضاويين، فيما تمثل منطقتي الجنوب وتانسيفت الأقل اعتقادا في هذا المعطى وتمثل منطقة فاس مكناس والشرق الاتجاه الوسطي.
إن هذه النتيجة تفيد أن سكان العاصمة الإدارية والعاصمة الاقتصادية، أي المناطق الحضرية حيث ترتكز وتتجمع سلطة القرار وسلطة المال، يمثلان شريحة الإصلاحيين إلى حد كبير، أي أن السكان الأكثر غنى من الناحية الاقتصادية، هي الأكثر ليبرالية من الناحية الاجتماعية. 
في المقابل نجد أن 77 في المائة يرفضون فكرة إعادة النظر في مسألة الإصلاح، أيا كانت أعمارهم. وتعتبر الشريحة التي يتراوح عمرها بين 41 و60 سنة هي الأكثر تمثيلا لهذا الاتجاه، تليها شريحة التي يتراوح عمرها بين 20 و30 سنة. وفي الاتجاه نفسه ترفض 82 في المائة من الإناث "إلغاء مدونة الأسرة".

عن البحث الميداني
أجري الاستطلاع عبر الهاتف من قبل مكتب الدراسات "سينيرجيا" لصالح جريدة "ليكونوميست". وضم 603 أشخاص: 9 في المائة منهم ينتمي إلى فئة اجتماعية ومهنية. وينتمي 38 في المائة من العينة إلى مدينة الدار البيضاء أو النواحي. و20 في المائة من المشاركين إلى الرباط والنواحي، و15 في المائة ينتمون إلى جهة تانسيفت، و13 في المائة يعيشون في فاس ومكناس أو المنطقة الشرقية. و6 في المائة يعيشون في الجنوب و5 في المائة ينتمون إلى منطقة الشمال، وأخيرا، 3 في المائة من العينة لم تجب عندما سئلت عن مكان إقامتها.
وبخصوص أعمار المستجوبين فإن واحدا من كل خمسة أشخاص يتراوح عمره بين 20 و 30 سنة، و39 في المائة بين 31 و40 سنة، و23 في المائة بين 41 و50 سنة، و13 في المائة بين 51 و60 في المائة. ولا يمثل أكثر من 60 عاما سوى نسبة 5 في المائة فقط من المستجوبين.

تطور الزواج والطلاق بين 2004 و2008
في عام 2004، كانت سبع زيجات توازي طلاقا واحدا. وفي عام 2008، انتقلنا إلى نسبة ست زيجات مقابل طلاق واحد.
وأشارت الإحصاءات أنه قبل ست سنوات تقريبا تقع أربع حالات الطلاق كل ساعة مقابل 28 زواج. وفي عام 2008، ارتفع إلى 6.32 طلاق مقابل 38 زواج.
وتبرز أرقام وزارة العدل أن ما يقرب من 1.5 مليون من الزواج يقابلها 221 ألف حالة طلاق (المصدر: وزارة العدل).

هل تشجع مدونة الأسرة الشباب على الزواج؟
نعم : 42 في المائة
لا : 58 في المائة
تعتقد نسبة أقل من النساء، مقارنة مع الرجل، أن مدونة الأسرة لا تشجع الشباب على الزواج بنسبة 42 في المائة مقابل 58 في المائة. ووفقا للقراءة الجغرافية للدراسة التي قام بها مكتب "سينيرجيا" لصالح الزميلة "ليكونوميست"، فإن سكان الدار البيضاء والرباط  يمثلان الإصلاحيين داخل المجتمع المغربي، إذ يعتقدون أن إصلاح مدونة الأسرة التي اعتمدت في عام 2004 أسفرت عن نتائج جيدة.

طريق المدونة طويل
لقد كانت مسيرة الظفر بمدونة الأسرة طويلا وشاقا بالنسبة إلى مجموع المنظمات والجمعيات النسائية، إلا أن الأخيرة تعتبر أن نضالها مازال مستمرا لأن "المدونة" ليست هدفا في حد ذاتها بل إن تطبيقها السليم تحد أكبر وأصعب.
وفي الاتجاه ذاته حذرت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، في مجموعة من المناسبات، مما أسمته الإشاعات المبيتة التي تستهدف مدونة الأسرة، مضيفة أن التطبيق السليم للأخيرة يعرف مقاومة تشارك فيها عدة أطراف وترمي إلى تحريف المدونة عن فلسفتها وأهدافها العامة المسطرة في ديباجتها، مع ما يرافق ذلك من ترويج للإشاعات المبيتة الرامية إلى الإيحاء بأن هناك تراجعا عن المدونة.
وفي هذا الصدد، تقول الفدرالية، "يتحتم النضال ضدمثل هذه  الإشاعات، ونطالب باتخاذ خطوات في الإعلام العمومي على الأقل، للقيام بدوره في التوعية والتحسيس وحماية الرأي العام من التضليل".
وشددت على ضرورة "الربط بين النضال من أجل التطبيق السليم للمدونة وبين النضال من أجل إصلاح القضاء بما ينسجم مع طموح كل الفئات في المجتمع ومنها النساء مما يتعلق بالمدونة وحماية المرأة والأطفال من كل أشكال العنف".
وفي الصدد نفسه جدد المجلس الإداري للفدرالية مطالبه بالتنصيص على المساواة في الدستور بين الرجل والمرأة في الحقوق المدنية وبملاءمة القوانين المحلية مع القوانين الدولية ومنها إجراءات عملية تطبيق رفع التحفظات عن اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة الذي أمر به الملك من خلال رسالته إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وكذلك المصادقة على البروتوكول الاختياري، مستنكرة ما أسمته "هجمة أجهزة الدولة وجماعات ومؤسسات ضد الحريات الفردية والجماعية في المجتمع"، ومعتبرة أن سلامة المجتمع "تنبع من مدى قوة ارتباطه بالقيم الإنسانية النبيلة، كما أن النمطية والرأي الواحد والسلوك الواحد فشلت في كل المجتمعات التي فرضتها فشلا ذريعا".      
وأشارت فوزية عسولي، رئيسة الفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، في وقت سابق، إلى أن قانون الأسرة يعرف عدة مشاكل تعرقل التطبيق السليم لكافة بنوده انسجاما مع مرجعيته في ما يخص العدل والمساواة ورفع الضرر، كما أنه لم يحترم مبدأ المساواة والعدل في كل مقتضياته، "أضف إلى ذلك عدم توفير الشروط المادية والبشرية، وكل ذلك لم يسهل استيعاب الإصلاح من طرف المجتمع".
وجددت العسولي مطلب الفيدرالية المرتبط بمراجعة حالة واحدة في التعصيب وتتعلق بحالة الأسرة التي أنجبت فقط بنات، و"هو مطلب قائم وسنظل نرفعه لأننا مقتنعات به، ولأن شبكة الرابطة إنجاد ومركز الإعلام والرصد للنساء المغربيات توصلت بعدد من شكايات التظلم من طرف أسر وواجبنا كجمعية رفع مطالب هذه الفئة والدفاع عنها".
وجددت عسولي رفضها استغلال الدين من طرف جماعة ضد جماعة أخرى أو من طرف فرد ضد أفراد أو جماعات، بل يجب، تقول، أن "تدرس قضاياه جماعة في مؤسسات يمثل  فيها علماء يعيشون عصرهم بقضاياه الحقيقية وليس عصورا غابرة بقضاياه التي كانت صحيحة آنذاك".

المادة 16  المثيرة للجدل
يتم تحايل عليها لتزويج القاصرات والزواج الإجباري وتعدد الزوجات 
سجلت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة عبر شبكة مراكز الرابطة- إنجاد ضد عنف النوع  وخلال القوافل المنظمة من طرفها في عدد من المناطق  بالمغرب وخارج المغرب لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج عددا من الزيجات للقاصرات تتم عن طريق الزواج العرفي أو ما يسمى بزواج الفاتحة.
كما سجلت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة حالات للزواج الإجباري للقاصرات عن طريق الزواج العرفي أو ما يسمى بزواج الفاتحة ولأن العادات والتقاليد لا تسمح بأن تلجأ الفتاة إلى مقاضاة أهلها خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأبيها أو أمها، فإنها في الغالب تستسلم لأمرها وحتى عندما تلجأ إلى الجمعيات بعد طلاقها للمطالبة بحقوق أطفالها ترفض إثارة مسألة الزواج الإجباري.
وأخيرا سجلت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة وعدد من الجمعيات والممارسين لمهنة القضاء والمحاماة، كيف يتم  التحايل بهذه المادة من مدونة الأسرة على مسألة تعدد الزوجات الواردة في المدونة والتي جعلت من منع التعدد القاعدة وتشددت في شروط  الإذن بتعدد الزوجات، لكن سمحت بتوثيق علاقة الزواج من امرأة ثانية خاصة عندما يكون هناك حمل، وبذلك يتم الالتفاف على القانون لخرق حقوق الزوجة ولاستعمال هذا الفصل لغير غاياته وهي الحفاظ على حقوق الزوجة وحقوق الأطفال.
جمال الخنوسي