11‏/07‏/2010

الحكم على الفارين من سجن بلجيكي على متن هليكوبتر


أصدرت المحكمة الجنائية ببلجيكا، يوم أمس (الاثنين)، حكمها في حق عشرة متهمين متورطين في قضية الفرار على متن مروحية في الصيف الماضي من سجن بروج التي كان أبطالها ثلاثة مغاربة مصنفين أخطر المجرمين ببلجيكا.
وتمت عملية الفرار الهوليودي، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي، بمدينة بروج السياحية، إذ تمكن ثلاثة معتقلين من أصل مغربي لهم سوابق قضائية ثقيلة من الفرار بواسطة مروحية.
وقضت المحكمة بست سنوات سجنا نافذا في حق عبد الحق ملول الخياري بتهمة اختطاف طائرة هليكوبتر وسرقة السيارات وعمليات السطو على البنوك في مقاطعة "أنفيرس".
وحكم على "ليسلي ديكرز" بخمس سنوات سجنا من بينها سنتان نافذتان بتهمة مساعدة السجناء على الهرب، والمشاركة في سرقة السيارات والسطو على المصارف.

وحكم على الحسين حدوشي، الذي ظل في باحة السجن، بمدة أربع سنوات سجنا مع وقف التنفيذ بالنسبة إلى نصف المدة. وحكم على رضوان ملول الخياري بالسجن 18 شهرا، وعلى محمد ب. كولكلبورغ ونصر الدين السكاكي بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة مساعدة السجناء على الفرار. وعقب إدانة المتهمين الستة، تمت تبرئة أربعة آخرين أخلي سبيلهم.
وتعود الوقائع إلى 23 يوليوز الماضي عندما فر كل من محمد جوهري وعبد الحق ملول الخياري وأشرف سكاكي، باعتبارهم من أخطر المجرمين في بلجيكا حسب تصنيف الشرطة الدولية (الأنتربول)، من سجن "بروج" على متن طائرة مروحية. إلا أنه تم اعتقال الفار الأول عبد الحق ملول الخياري في 3 غشت الماضي ببيت أخيه ببلجيكا، في حين أعتقل الآخران محمد جوهري وأشرف سكاكي، لاحقا، بالمغرب بعد مطاردة مثيرة.
واعتقلت الشرطة في ما بعد "ليسلي ديكرز" البالغة 23 سنة، المتهمة بتحويل الطائرة المروحية لنقل الفارين من باحة السجن. وتعتبر ديكرز "صديقة حميمة" لمحمد جوهري، واعتنقت الإسلام قبل سنوات.
ومن المنتظر أن تنطلق محاكمة محمد الجوهري وأشرف السككي هذا العام في المغرب حيث ألقي القبض عليهما.
وعمد الفارون الثلاثة بعد هروبهم من السجن إلى اختطاف سيارة من مواطنة بمحطة للبنزين، وتوجهوا بها في اتجاه الشواطئ البلجيكية. وقد مكن فشل الشرطة البلجيكية، رغم الاستنفار الأمني الكبير، الفارين
من التحرك بسرعة لتوفير الأموال اللازمة لتنظيم فرارهم، إذ نظموا مباشرة بعد نجاح عملية الهروب أربع عمليات سطو جديدة على البنوك في كل من مدينتي "أنفيرس" و"كيمبن" الواقعتين في الجهة الفلامانية.
وجدير بالذكر أن عملية الفرار التي نفذها الثلاثي المغربي من السجن، أحدثت رجة داخل الأوساط البلجيكية، وهددت بسقوط الحكومة هناك ودفعت الكثيرين إلى المطالبة باستقالة وزير العدل.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق