10‏/06‏/2008

جمال "بيتي البشعة" يصل إلى دوزيم


القناة الثانية تبث ابتداء من اليوم السلسلة الأمريكية الأكثر نجاحا

بعد سلسلتي "ألياس" و"24" تستمر القناة الثانية في عرض المسلسلات الأمريكية الأكثر نجاحا، والتي حققت أرقاما قياسية في نسب المشاهدة حول العالم، إذ ستبدأ دوزيم مساء اليوم الاثنين عرض الحلقة الأولى من سلسلة ممتعة تدعى "أكلي بيتي" أو "بيتي البشعة".
ويعود سر نجاح هذه السلسلة إلى النقد اللاذع الذي تخص به المجتمع الأمريكي المبني على المظاهر وتقديس الجسد، على حساب القيم النبيلة والروح الطيبة. ويعمد المسلسل في مقاربته السخرية السوداء داخل مجتمع مخملي يعيش أزمة هوية.
وتحكي السلسلة الشيقة عن "بيتي" الشابة الطموحة التي تتحدر من أصول لاتينية، تعيش رفقة والدها، وأختها وابن أختها في منزل صغير. وكأي فتاة في سنها ووضعها، كان ل"بيتي" حلم تأمل في أن يتحقق يوما ما، فطالما تمنت أن تصبح صحافية ناجحة وتكتب مقالات مهمة ومثيرة، لكن يبدو أنها لم تكن تعرف أشياء كثيرة عن عالم الصحافة، ستكتشفها بعد أن أصبحت عن طريق الصدفة، مساعدة ل"دانيال ميد"، رئيس تحرير مجلة "مود".
ومع مرور الأيام، اكتشفت "بيتي" أنها تعمل في وسط تافه، تسيطر عليه المظاهر، ويعيش كل فرد فيه فقط لإنجاح مساره المهني، وهو ما لم تتوقعه بالمرة، لذلك ستبذل قصارى جهدها لتتأقلم مع هذا الواقع، لكنها ستجد صعوبة كبيرة لأنها لم تنل حظها من الجمال، ولأنها لا تعير أدنى اهتمام لمظهرها الخارجي.
وستبحث بيتي عن طريق آخر لتجد لها مكانا في هذا العالم، إذ كان عليها أن تثبت كفاءتها ومؤهلاتها، وأن تحمي رئيسها في العمل، "دانيال ميد"، هذا الأخير كان يثير غيرة العاملين معه، لأنه ورث منصب رئيس تحرير المجلة عن أبيه "برادفورد ميد"، الذي يملك شركات إعلامية أخرى.
المنصب نفسه كانت تحلم به "ويليمينا سلاتر"، وهي مستعدة لفعل أي شيء يوصلها إليه، وتستعين بمساعدها "مارك"، إلى جانب "أماندا" التي تطمع إلى أن تصبح عشيقة "دانيال"، وتتحسن في الوقت نفسه وضعيتها في العمل.
وداخل هذا العالم الصغير، يتعرف المشاهدون على شخصيات جديدة، ويتابعون أحداثا مشوقة وغير متوقعة مع "بيتي البشعة".
وكانت السلسلة الكوميدية، المقتبسة عن السلسلة الكولومبية "أنا بيتي، أبشع فتاة"، لاقت نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث استأثرت الحلقة الأولى باهتمام أزيد من 14 مليون مشاهد. كما حققت السلسلة النجاح نفسه في فرنسا حيث شاهد الحلقة الأولى 3.8 ملايين شخص. ولعل أهم إنجاز لهذا العمل الدرامي أنه استقطب 56.6 في المائة من ربات البيوت اللائي لا يتجاوز سنهن 50 سنة. ويرجع سبب هذا النجاح إلى الشخصية المحورية للسلسلة، فتاة حي فقير، ذكية، طيبة، صادقة وقبيحة، حصلت على وظيفة في مجلة تعنى بالموضة والأزياء والمشاهير، وأصبحت تشغل وظيفة مهمة جدا، ودخلت في أجواء تهتم بالمظاهر واللبس وتقيم الإنسان على شكله ومن حولها أناس سطحيون ومتسلطون يستهزئون بها ويكيدون لرئيسها.
وتحاول القناة الثانية من خلال هذه السلسلة التي تعرضها كل يوم اثنين على الساعة التاسعة والربع مساء الاقتراب أكثر فأكثر من شريحة الشباب الذين يعتبرون "بيتي" نموذجا إيجابيا يحتدى به، ودليلا على أن النجاح ممكن مهما كانت الظروف والصعاب.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق