20‏/12‏/2006

«الكابتن نرجس»

«الكابتن نرجس»

أسر لي الناقد السينمائي المصري سمير فريد بعد عرض فيلم نرجس النجار «انهض يا مغرب» الذي قدم في مهرجان مراكش الدولي للسينما في دورته الأخيرة ضمن المسابقة الرسمية، أنه يذكره بفيلم مصري من نفس الشاكلة إسمه «أجدع ناس».
والفيلم حسب الناقد المعروف يصور من خلال مباريات للمصارعة الانتصارات التي يحققها الفريق المصري بصفته يتكون من "أجدع ناس" على كل من أمريكا وإسرائيل واليابان وغيرها من البلدان العظمى.
وحتى وإن كان كلام الناقد المصري قد استفزني وحرك داخلي «نعرة طائفية بليدة»، إلا أن فيلم نرجس بكل ما يحمله من انبطاحية وسطحية لم يترك لي أي مجال للدفاع عنه. حيث رسمت هي الأخرى ملامح فريق مغربي في كرة القدم لا يستعصي عليه لا الفريق الألماني ولا الفرنسي ولا حتى سحرة كرة القدم البرازيليين. وقدمت طوال نصف ساعة أو أكثر لقطات الإصابات الخيالية والانتصارات الوهمية، الأمر الذي جعلنا نعتقد أننا نشاهد النسخة المغربية من «الكابتن ماجد»!!
ليس سمير فريد الوحيد من «مرمط» بنرجس النجار الأرض، بل أطلقت كل الجرائد الوطنية (ونحن معهم)، لسانها الطويل على الفيلم وصاحبته، مباشرة بعد عرضه، الأمر الذي أسماه البعض بالتآمر على المخرجة وكأن الصحافة المغربية عصابة أو طائفة دينية (secte).
صحيح، أطلق جميعنا النار على نرجس النجار ليس لأن "انهض يامغرب" فيلم فاشل، بل لأنه لا ينتمي لجنس السينما أصلاً.
وصحيح أيضا أننا «تحاملنا» عليها جميعاً لكن الإجماع المطلق لا يكون إلا حول الرداءة والقبح اللامتناهيين. إن فيلم فوزي بنسعيدي "ياله من عالم جميل" والذي شارك هو الآخر في المسابقة الرسمية للمهرجان، يراه البعض فيلماً متوسطاً بينما يراه آخرون قمة في الإبداع. وهذه صفة العمل الفني الذي يحقق الخلاف والاختلاف حول قيمته الإبداعية والجمالية. أما البروباغندا الإنبطاحية فمصيرها مزبلة التاريخ لا محالة.

هناك تعليق واحد:

  1. وانت ماعرفتيش ترد عليه المصريين لا سينما عندهم مجرد كلام ولغو فارغ لايفيد فلم نرجس ولو انه متوسط لكن فيرأيي احسن من اي فلم مصري كيف ماكان لامن حيث التصوير ولامن حيث الكلام

    فلم الف شهر لفوزي بنسعيد فلم دو مواصفات عالمية واعتز به ليس لانه ربح جائزة في كان ولكن لانه رائع من حيث التصوير والسيناريو ولن يتسن لاي فلم مصري او عربي البلوغ الى مستواه

    ردحذف