01‏/07‏/2009

اعتقال مدير مسجد وأبنائه الثلاثة بفرنسا بتهمة القوادة


يسيرون شبكة للدعارة تضم قاصرات مغربيات دفعن ما بين 7 و9 ملايين سنتيم للهجرة

ألقت الشرطة الفرنسية القبض يوم الجمعة الماضي على خمسة أشخاص من بينهم رئيس الجمعية المكلفة بإدارة مسجد بمدينة "أورانج" بفرنسا، بتهمة القوادة وتكوين عصابة للتهجير غير القانوني للفتيات.
ويمثل في القضية ذاتها ثلاثة من أبناء رئيس الجمعية المدعو عبد السلام باحياد وسيدة تدعى "الدريسية" بتهمة تكوين شبكة للدعارة والتهجير وتبييض الأموال.
كما ألقت الشرطة القبض يوم الثلاثاء الماضي على خمس مومسات من بينهن ثلاث في وضعية غير قانونية.
وعرف عن عبد السلام باحياد، مع نهاية التسعينات، استقامته داخل أوساط المهاجرين بالمنطقة، وهو ما دفع العديد منهم وبعض الراغبين في الهجرة إلى وضع مستقبل بناتهم بين يديه. إلا أن مدير مسجد "نور الله" لم يكتف بهذا الوضع غير المجدي، بل كون منذ ثلاث سنوات شبكة واسعة للدعارة تضم مغربيات تتراوح أعمارهن بين 14 و25 سنة، وعدهن بحياة أفضل، ووضعية قانونية في بلاد المهجر.
وأكدت بعد المصادر القريبة من الملف، أن هذا "البيزنس" شكل ثروة حقيقية بالنسبة إلى عبد السلام الذي يملك اليوم على الأقل 10 منازل بأورانج، وفيلا تبلغ مساحتها 300 متر مربع حيث يعيش رفقة عائلته. وهو وضع يدعو إلى الاستغراب بالنسبة إلى عامل وصل إلى فرنسا في 1968 ولم يشتغل سوى 9 سنوات في أعمال فلاحية.
وتستغل "الفتيات" المنازل في استقبال الزبناء الذين يتصلون عبر الهاتف أو يصادفوهن في حانة "لوفرانس" التي تقع قبالة مخفر الشرطة بأورانج.
ووصفت المصادر ذاتها، ما يحدث ب"التجارة البشرية الشنيعة" التي أشرك فيها عبد السلام البالغ من العمر 55 سنة أبناءه الثلاثة: عبد الغفور (24 سنة) وعمر (31 سنة) ونيكي (33 سنة).
وتحكي إحدى الفتيات أنها كانت ضحية الاغتصاب والعنف من طرف أبناء عبد السلام، وأن أحدهم كان يضربها على بطنها كي تسقط جنينها بعد أن علم بحملها. وتتحدث بعض المصادر الإعلامية عن امرأة تدعى "الدريسية" تبلغ من العمر 40 سنة، بصفتها "القوادة الأم"، المسؤولة عن إدارة شؤون الفتيات واستقدام الضحايا من المغرب من بينهن بعض الفتيات هربتهن في الصندوق الخلفي لسيارتها. ودفعت عائلات هؤلاء الضحايا ما بين 7 و9 ملايين سنتيم كي يهاجرن إلى فرنسا في انتظار منحهن إقامة قانونية.
وتؤكد مصادر مقربة من الملف أن الفتيات لا يتقاضين أي أجر يذكر، بل إن إحداهن كانت تتقاضى بين الحين والآخر مبلغا زهيدا من أجل إجراء اتصال هاتفي مع أهلها في المغرب (!).
وأكدت بعض المصادر الإعلامية، نقلا عن الشرطة، أن العمليات المشبوهة لم تكن لها أية علاقة بإدارة المسجد التي يباشرها عبد السلام منذ ثلاث سنوات، بل كانت تتم بمعزل عن النشاط الإداري الذي كان يزاوله المتهم.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق