04‏/04‏/2010

سينما "أ بي سي" في حلة جديدة

زارتها لجنة من المركز السينمائي وستستفيد من إعفاء ضريبي

زارت لجنة تابعة إلى المركز السينمائي المغربي القاعة السينمائية الشهيرة "أ بي سي" في قلب مدينة الدار البيضاء، ووقفت على الإصلاحات والترميمات المهمة التي أجراها عليها صاحبها أخيرا.
وعبر مصدر مطلع من المركز السينمائي عن رضى لجنة الخبراء المكونة من تقنيين وقانونيين من مستوى الترميمات مشيرا إلى أن "الخبراء ثمنوا المجهود المبذول".
وسيمكن ترميم القاعة التي غدت تراعي الشروط الصحية لعرض سينمائي سليم وبمعايير عالية، صاحب القاعة من الاستفادة من إعفاء ضريبي لمدة خمس سنوات.
وعرفت القاعة السينمائية الواقعة بشارع محمد الخامس بنادي سينمائي عريق يحمل اسم "كونيسونس دي موند" (أو معرفة العالم) كان يعرض في وقت سابق أبرز الأفلام الوثائقية التي تعرف بمناطق مختلفة من العالم، إلا أن مستواها تراجع بشكل ملحوظ قبل سنوات، ولم تعد تتوفر على الشروط اللازمة لعرض الأفلام السينمائية في ظروف مواتية.
وشملت مثل هذه المبادرات مدنا أخرى على رأسها مدينة طنجة حيث أعلن في وقت سابق عن استرجاع الذاكرة السينمائية لعروس البوغاز من خلال ترميم قاعتي سينما ألكزار وفوكس في إطار خطة المركز السينمائي المغربي بشراكة مع الجماعات الحضرية لترميم مجموعة من القاعات بمختلف تراب المغرب، والتي بموجبها سيتم ترميم ما يناهز 40 قاعة.
وانطلق التفكير بشكل جدي في معضلة القاعات السينمائية منذ سنة 2007 مع استراتيجية عشر سنوات للنهوض بالسينما في المغرب التي تبناها المركز السينمائي المغربي، إضافة إلى تبني نتائج الدراسة الإستراتيجية التي قضت بدعم الإنتاج وتطويره من خلال الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الميدان الإنتاجي وصندوق الدعم مع التركيز على ترميم القاعات خصوصا تلك المتميزة بحمولة تاريخية وفنية.
وأكد محمد باكريم، المسؤول عن التواصل، في تصريح سابق ل"الصباح" أن المركز السينمائي يشتغل بشكل دؤوب من أجل إقناع الجماعات المحلية لتبني هذه المبادرة الثقافية الهامة، واستطاع إقناع جماعات حضرية في مدن عدة مثل خريبكة وأكادير وغيرهما، مشيرا إلى وجود جماعات بادرت بدورها إلى تبني هذا المشروع بشكل تلقائي، كما هو الحال في مدينة مرتيل حيث اقتنت الجماعة سينما الريف بتعاون مع النادي السينمائي المحلي والجمعيات الثقافية هناك من أجل تنشيط المدينة وتشجيع الفن السابع.
وأشار باكريم إلى أن المخطط الحكومي الرامي إلى تشجيع ودعم المجال السينمائي، له ثلاثة جوانب هي تشييد مركبات سينمائية كبرى وإنشاء قاعات القرب، والحفاظ واسترجاع القاعات ذات الحمولة الرمزية والتاريخية.
وفي السياق ذاته ذكرت مصادر مطلعة ل"الصباح"، أن عقد البرنامج الذي يتم التحضير له، بين الحكومة والمركز السينمائي والمهنيين، خصص ميزانية لدعم القاعات السينمائية وغلافا ماليا لاستغلال المركبات السينمائية الجديدة قدر ب180 مليون درهم و 54 مليون درهم خاصة بتجديد القاعات الموجودة.
جمال الخنوسي
الصورة
واجهة قاعة سينما "أ بي سي" التي خضعت للترميم (أحمد جرفي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق