13‏/09‏/2009

الفرنسيون يحنون إلى زمن رشيدة داتي



وصفوا مجلس الوزارة ب"الخشونة" وتهافتوا على صور عطلتها في المغرب ب"المايوه"

عكست وسائل الإعلام الفرنسية، ، تطلع الفرنسيين إلى ظهور وزيرة العدل السابقة، رشيدة داتي، خلال الدخول السياسي الجديد الذي وصفوه ب"الخشونة" وغياب الأناقة والجمال.
ورأت العديد من المنشورات، خصوصا تلك التي تصنف في خانة صحافة "البيبول"، أن الاجتماعات الوزارية التي تعقد كل أربعاء أصبحت "جافة" وبلا طعم، وتنقصها اللمسة الأنثوية والأناقة الباريسية التي تمثلها رشيدة داتي، المتحدرة من أصول مغربية.
وتهافت الفرنسيون، خلال هذا الصيف، وبشكل مكثف، من أجل رؤية الصور الأولى لزهرة داتي،التي لم يعلن عن هوية أبيها بعد، في أول عطلة صيفية لها رفقة والدتها والعديد من أفراد عائلتها في المغرب حيث ظهرت داتي بصورة الوزيرة المثيرة التي تستمتع بحمام شمس ب"المايوه"، وفي الآن ذاته، بصورة الأم الحنون التي تداعب طفلتها وترعاها.
وبعد عودتها مباشرة إلى فرنسا، لم تضيع داتي البالغة من العمر 43 سنة، وقتها، إذ
دشنت دخولها إلى البرلمان الأوربي في 2 شتنبر الماضي، بعد أن التقت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في وقت سابق، من أجل مناقشة الشأن الأوربي ووضع فرنسا داخل الاتحاد والسياسة المتبعة والاستراتيجيات المستقبلية.
وفي الاتجاه ذاته تابع الفرنسيون حضورها في مجموعة من القنوات التلفزيونية خاصة على قناة "كنال بلوس"، إذ حلت ضيفة على البرنامج الذي ينشطه الإعلامي الشهير "تييري أرديسون" ويبث بالواضح في وقت الذروة.
وذكرت وسائل الإعلام أن داتي ليست من النوع الذي يصاب بالإحباط أو يدخل في حالة انزواء أو اكتئاب، بعد ترك كرسي وزارة العدل، والتخلي عن منصبها ل"ميشال أليوماري" بعد التعديل الوزاري الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شهر يونيو الماضي، فقد أسست "المرأة الخارقة" كما يلقبها البعض، شركة للاستشارة خاصة بالشركات والمؤسسات الكبرى، تعنى بتنظيم اللقاءات والمؤتمرات وإنجاز الدراسات وتحديد الاستراتيجيات.
ويرى المقربون من داتي أن تحركات حارسة الأختام السابقة، "ليست بريئة بالمرة" إذ تستعد كذلك لدخول غمار عمودية باريس في 2014. إلا أن آخرين يهمسون أنه قبل هذا التاريخ هناك السباق الرئاسي في 2012 ولرشيدة حظوظها رغم "أنها لا تفكر في الأمر بجدية".
وكانت "حمى" طفلة رشيدة داتي وتكتمها عن هوية والد زهرة أصابت فرنسا والمغرب وإسبانيا بل امتدت إلى أوربا بأكملها وعبرت الأطلسي لتصل أمريكا وكندا، بحثا عن الآباء المفترضين، إذ ضمت لائحة "المحظوظين" اسم "فرانسوا ساركوزي" أخ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الحكومة الاسبانية السابق "خوسي ماريا أثنار"، والمنشط والمنتج التلفزيوني "أرتير" كما ضمت رجال أعمال من طينة "دومينيك دوساني" مدير "الفوكيتس"، المطعم الباريسي الشهير وصاحب مجموعة كازينوهات وسلسلة فنادق، وكذا مدير عام مؤسسة عقارية كبرى مقرب من الرئيس ساركوزي، و"هنري بروغليو" مدير عام شركة "فيوليا أنفيرونمونت".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق