13‏/02‏/2011

مشروع عكرود التلفزيوني يثير الجدل


أكد مصدر مسؤول داخل القناة الثانية، أن مشاريع الأفلام التلفزيونية تمنح إلى مخرجين ذوي كفاءة تتوفر فيهم شروط ومعايير محددة. وأشار المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى التعامل مع مخرجين لهم اسم وتجربة إما في المجال التلفزيوني أو السينمائي، فإن القناة الثانية تفتح صدرها لمخرجين شباب في محاولة منها لاكتشاف طاقات خلاقة جديدة ومواهب مغمورة.
وكانت الأنباء التي راجت أخيرا حول تكليف الممثلة سناء عكرود بإخراج فيلم تلفزيوني جديد لحساب القناة الثانية، أثارت ردود فعل سلبية داخل الأوساط الفنية خصوصا أن الممثلة لا تتوفر إلا على تجربة إخراجية وحيدة هي فيلمها القصير «أعطني الناس وغن» الذي يشارك في المسابقة الرسمية للدورة ال12 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ما بين 21 و29 يناير الجاري.
وقالت بعض الأصوات في المجال الفني إن كون سناء عكرود ممثلة جيدة لا يمنحها الحق في الحصول على مشروع تلفزيوني مع القناة الثانية «بهذه السهولة». مشيرة إلى أن تجربتها صغيرة في مجال الإخراج، وأن فتح المجال بهذا الشكل له عواقب سلبية.
ورد المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويتيه، أن الأسماء المرشحة تخضع إلى دراسة دقيقة من خلال سيرتها الذاتية، والأعمال التي سبق لها إنجازها، إذ تتم مشاهدتها وتقييمها كما يتم التركيز على التكوين الذي خضع له المرشح ومساره الفني.
وأضاف المصدر، أنه لو تم التعامل بطريقة بدائية ومنغلقة مع المشاريع والأسماء المرشحة، لكانت القناة تعاملت مع مجموعة قليلة لا تتعدى عشرة مخرجين، لكن بالمقابل ساهمت القناة في اكتشاف أسماء وسلطت عليها الضوء بعد أن كانت مجهولة وعديمة الخبرة.
وأشاد المصدر بالحراك الذي تشهده الساحة الفنية مبرزا أن القناة الثانية تحاول المساهمة في خلق سوق سمعية بصرية ورواج فني يستفيد منه الحقل برمته، «نحن نصيب ونخطئ، ومن لا يحاول أو يغامر لن يصل إلى نتيجة بالمرة».
وأكد المصدر أن التلفزيون أصبح اليوم يطعم المجال السينمائي بتقنيين ومخرجين بعد أن كان الأمر معكوسا في وقت سابق، "الأفلام التلفزيونية تكلف ميزانيات ضعيفة مقارنة مع الأعمال السينمائية. لذلك تعتبر تجربة فريدة بالنسبة إلى مجموعة من المواهب التي تريد التحليق في عالم الفن السابع. وأظن أن أسماء كثيرة مجهولة بدأت مع القناة الثانية وصنعت الآن لها اسما".
جمال الخنوسي