09‏/04‏/2011

بلانت: لم أتردد في قبول الدعوة لزيارة المغرب

عبر النجم البريطاني جيمس بلانت عن سعادته بزيارته للمغرب وتقديم حفل بمدينة الدار البيضاء في إطار الدورة السادسة من مهرجان جازبلانكا الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية ما بين 6 و21 أبريل الجاري.
وأكد بلانت البالغ 37 عاما، وسبق أن أمضى الخدمة العسكرية في الجيش البريطاني في كوسوفو عام 1999، أنه سمع كثيرا عن هذا البلد من أمه التي تمتلك بيتا صيفيا في المغرب، تمضي فيه إجازاتها السنوية. وأضاف النجم البريطاني، "سمعت أيضا عن مدينة الصويرة وكل ما توفره لرياضة ركوب الأمواج لأني عاشق كبير ل(سورف)".

وكان بلانت حقق شهرة واسعة من خلال أغنية "يور بيوتيفول" (أنت جميلة)، التي تصدرت قوائم أفضل الأغاني في أوروبا وأميركا في 2005، وكانت ضمن ألبوم رشح لنيل جائزة أفضل ألبوم في مهرجان جوائز "الغرامي" في 2007.
وأشار بلانت، خلال ندوة صحافية عقدت أول أمس (الثلاثاء) بالدار البيضاء، إلى أنه لم يتردد في الموافقة على المجيء إلى المغرب مضيفا، "لقد زرت العديد من البلدان في القارات الخمس وأقمت حفلات هناك، ولم أر فيها أي اختلاف، بل بالعكس ما توقفت عنده وأثار انتباهي هو القواسم المشتركة التي تجمع بين مختلف الشعوب".
وتراوحت أثمنة حفل بلانت الذي افتتح ليلة أمس (الأربعاء) الدورة السادسة من المهرجان، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بين 450 و 550 و 750 درهم.
وشكل انتماء بلانت إلى أسرة ثرية عائقا في عدم اقتناع النقاد به وتوتر علاقته مع الصحافة البريطانية. إذ أشارت مجموعة من وسائل الإعلام إلى أنه لا يتمتع بتقدير معظم النقاد في بلده الذين يرون أن ما حققه مجرد "امتياز" لأن اهتمام شركات الإنتاج به، سببه مركزه الاجتماعي وليست موهبته، إذ تلقى تعليمه في مدرسة "هارو" اللندنية الراقية، باهضة الثمن، التي تخرج منها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشيرشل، إذ مكنه التعليم الخاص بأن يلتحق بجامعة بريستول على حساب الجيش البريطاني الذي كان يشغل فيه والده منصب كولونيل. وشكل ذلك مصدرا لبعض تعليقات الصحافة الساخرة حوله ك"الجندي الذي أنقدنا من حرب عالمية ثالثة" أو "مغني السيرة الذاتية الباهرة"، خصوصا بعدما أصبحت شركات إنتاج الموسيقى الكبرى تشترط مؤهلات أكاديمية لقبول المتقدمين وليس الموهبة فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان "جاز بلانكا"، أصبح يحظى بحضور متميز، شأنه شأن باقي مهرجانات الجاز المغربية، التي باتت تستقطب العديد من عشاق هذا الفن، الذي غزا كبريات العواصم العالمية، باعتباره فنا إنسانيا بامتياز. وإضافة إلى النجم جيمس بلانت، يتشهد الدورة مشاركة نجمي الجاز الأمريكيين شيك كوريا، الفائز 16 مرة بجائزة "الجرامي أوارد" وإسبرانزا سبالدن، التي فازت بدورها بـ"جرامي أوارد" في 2011، بعد أن بدأت مسارها الفني في سن الخامسة، واختارها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإحياء حفل جائزة نوبل للسلام، التي تسلمها بأوسلو سنة 2009، ونجم "الصلام" الفرنسي فابيان مارصو، ونجم "السول" العالمي بوبي جونسون الذي لقبه الراحل جيمس براون بـ"مستر سول مان"، ونجم البلوز الشهير بادي وايتنغتون، فضلا عن الحضور المتميز لأوركسترا "بوينا فيستا سوسيال كلوب" المتخصصة في موسيقى "اللاتينو" الكوبية والمكونة من أربعة فنانين متميزين.
جمال الخنوسي