19‏/04‏/2011

حميش: المغرب لم ينسحب من تظاهرة تلمسان


وزير الثقافة قال إن فعاليات سياسية وأعضاء بالحكومة الجزائرية حاولوا إقناع الوفد المغربي بعدم مقاطعة الجلسة الرسمية

أكد وزير الثقافة، بنسالم حميش، أن مجموعة من الفعاليات السياسية، وأعضاء بالحكومة الجزائرية، حاولوا إقناع الجانب المغربي بعدم مقاطعة الجلسة الرسمية التي ترأسها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليلة السبت الماضي لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "، بتلمسان.
وأشار حميش، في تصريح ل"الصباح"، أنه فور تأكد الوزارة من حضور جمهورية الوهم "اخترنا مقاطعة الجلسة الرسمية رغم المحاولات التي قامت بها وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، ووزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي والوزير الأول الأسبق عبد العزيز بلخادم، إذ هون جميعهم من قيمة حضور بوليساريو وجلوسهم بعيدا عن الطاولة الرئاسية".
وأكد وزير الثقافة أن المغرب لم ينسحب من تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "، بل قاطع الجلسة الرسمية التي ترأسها بوتفليقة بالمناسبة بسبب حضور ممثل عن بوليساريو.
وأضاف حميش أنه "فور علمنا بحضور ممثل عن بوليساريو كان من واجبنا مقاطعة الحفل، لكن لابد من الإشارة أنه خلال الأنشطة الأخرى لم يظهر للجمهورية الوهمية أي وجود. وفي المقابل عرفت المشارك المغربية إقبالا كبيرا من خلال عروض للفنون الشعبية لاقت استحسانا كبيرا".
وترأست وفد بوليساريو إلى فعاليات تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، زوجة محمد عبد العزيز، زعيم الجبهة، وزيرة الثقافة في حكومة الجمهورية الوهمية، خديجة حمدي، وهي بالمناسبة تتحدر من أصول جزائرية، وتشكل عين المخابرات الجزائرية على تنظيم الجبهة ومخيمات تندوف.
وفي السياق ذاته، جاء في  قصاصة لوكالة المغرب العربي للإنباء نقلا عن مصدر دبلوماسي مغربي أن الوفد المغربي برئاسة وزير الثقافة بنسالم حميش رفض حضور الافتتاح الرسمي لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "، بتلمسان ، بسبب حضور ممثل "الجمهورية" الوهمية "المعتمد" بالجزائر .
وأضاف المصدر أن العديد من الوفود العربية والإسلامية المدعوة للمشاركة في افتتاح هذه التظاهرة، استنكرت حضور ممثل "الجمهورية " الوهمية في هذا الحفل الذي دعي له الوفد الرسمي المغربي ، بالنظر إلى أن "الجمهورية" الوهمية ليست عضوا في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ولا في الإطارات الموازية .
وقد حضر الوفد المغربي فعاليات الاستعراض الشعبي الذي نظم يوم الجمعة الماضي، برئاسة وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ، إلى جانب وفود الدول الأعضاء في الإيسيسكو . وقد تضمن هذا الاستعراض مساهمة فرقة "عيساوة" المغربية .
من جهتها، نقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن الرئيس بوتفليقة قوله "لا يوجد هناك مشكل بين المغرب و الجزائر"، وتشجيعه مسؤولي المتاحف والمواقع التاريخية على التعاون مع بلدان الجوار سيما المغرب الذي حافظ على ثراته الثقافي.  وتابع بوتفليقة أن "المغاربة حافظوا على تراث كان قد فقد في الجزائر و ينبغي علينا إعادة تشكيله بمساعدتهم إذ عرفوا كيف يحافظون على هذا التراث و كذلك مع الإسبان الذين لديهم تراث أندلسي على قدر كبير من الأهمية".
جمال الخنوسي