20‏/11‏/2011

"عشيقة من الريف" في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش

اختيار فيلم نرجس النجار يكشف تخبطا لدى لجنة اختيار الأفلام

علمت "الصباح" أن فيلم المخرجة نرجس النجار "عشيقة من الريف" اختير رسميا من أجل تمثيل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية عشرة.
وكانت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اختارت فيلمين مغربيين لعرضهما في افتتاح واختتام دورته الحادية عشرة التي تنعقد بالمدينة الحمراء من 2 إلى 10 دجنبر المقبل وهما فيلم نرجس النجار و فيلم "موت للبيع" لفوزي بنسعيدي، الذي سيعرض في حفل الاختتام.
ويأتي التأكيد على اختيار فيلم النجار بعد تسريب أولي للخبر ثم التراجع عنه وبالتالي انتقاؤه من أجل افتتاح دورة المهرجان، وفي آخر المطاف وصل إلى علم "الصباح" التأكيد على مشاركة "عشيقة من الريف" في المسابقة الرسمية لينهي بذلك مرحلة من التخبط والإثارة.
إلا أن هذا الوضع غير الطبيعي يقود إلى طرح مجموعة من الأسئلة والملاحظات المشروعة: في البداية لابد من التأكيد على أن هذا التذبذب والتراجع وعدم الاستقرار في اتخاذ القرارات يكشف تخبطا أو تحكم تيارات ضاغطة أو لوبيات في مسألة انتقاء الفيلم الذي يمثل المغرب في المسابقة الرسمية. وأن "الإعلان" عن انتقاء فيلم نرجس النجار ثم التراجع عنه، وفي آخر المطاف العودة إليه يكشف أن اعتبارات أخرى تتدخل في العملية بعيدة عن الفن السابع. 
ثانيا، أن "يرغم" مهرجان مراكش (بجلال قدره) وإشعاعه العالمي وتقاليده التي تعدت 11 سنة، على افتتاح دورته بفيلم يشارك في المسابقة الرسمية فتلك عادة لا نشهدها سوى في مهرجانات المداشر والدواوير النائية في بلدان لا تمثل لها السينما شيئا، أما المهرجانات المحترمة فلها حدود فاصلة وواضحة بين ما يسمى فيلم الافتتاح وفيلم الاختتام من ناحية، وأفلام المسابقة الرسمية من ناحية أخرى، باعتبارها مكونا منفصلا لبرمجة الدورة، يبتغي الحياد وتكافؤ الفرص أن لا يكون أي منها في حفل الافتتاح.
ثالثا أن اختيار فيلم "آخر" لنرجس النجار يطرح تساؤلا بسيطا فيه كثير من المشروعية وقليل من سوء النية حتى لا نقول خبثا، حول "عبقرية" المخرجة الشابة باعتباره ثالث فيلم لها يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بعد فيلمها المثير للجدل "عيون جافة" في 2003 وفيلمها المثير للخجل "انهض يا مغرب" في 2006.
وتجدر الإشارة إلى أن "عاشقة الريف" لنرجس النجار، من بطولة عمر لطفي، وتدور قصته حول فتاة باحثة عن الحب، تجبرها الظروف على الزواج من تاجر مخدرات مقابل قطعة أرض يستفيد منها شقيقها الأكبر.
وفي وقت يلزم فيه الجميع الصمت حول الفيلم المغربي المشارك في المسابقة الرسمية، أعلنت إدارة المهرجان، في وقت سابق، عن أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي يترأسها المخرج والسيناريست والموسيقار الصربي إمير كوستوريتشا، والتي تتكون من الممثلة الأسترالية توني كوليت والمخرج الإيراني أصغر فرهادي والمخرجة والممثلة الفرنسية نيكول غارسيا والممثل الأمريكي كفين كلاين والمخرج الفلبيني بريانت مندوزا والمخرج الروماني رادو ميهيليانو، إضافة إلى الممثلة الإيطالية مايا سانسا والمخرجة والممثلة الهندية أبارنا سين والمخرج المغربي عبد القادر لقطع.
أما بالنسبة إلى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، الخاصة بطلبة المعاهد السينمائية الخاصة (سينيكول)، فتتكون من الممثلة الأمريكية سيغورني ويفر رئيسة، مع عضوية المخرجة المغربية فريدة بليزيد والممثلة البلجيكية ماري جيلان والممثل الفرنسي باسكال غريغوري والمخرج الفرنسي بيير سالفادوري.
وبرمجت إدارة المهرجان عددا من الأفلام المغربية لعرضها في هذه الدورة ضمن فقرة "نبضة قلب". ويتعلق الأمر بفيلم "النهاية" لهشام العسري (بطولة مالك أخميس)، و"الأندلس مون أمور" لمحمد نظيف (بطولة يوسف بريطل والمهدي وزاني وأسماء الحضرمي ومحمد الشوبي)، وفيلم "على الحافة" لليلى الكيلاني (بطولة نزهة عقيل وسارة البطيوي) و"عودة الابن" لمحمد بولان (بطولة يونس ميكري).
جمال الخنوسي